استفسار

إنضم
22/04/2011
المشاركات
280
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
طنطا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه أول مشاركة لى فى ملتقاكم الرائع وأرجوا أن يجيبنى مشايخى على إستفسارى وهو: لقد وجدت فى التحفة السمنودية للشيخ السمنودى رحمه الله بيتا يقول فيه: وفخم الواو بنحو الطور والروح والترقيق كالمعمور وسؤالى هو هل الواو تتبع ما قبلها ترقيقا وتفخيما كما هو الحال مع الألف فى قول بعضهم : وتتبع ما قبلها الألف والعكس فى الغنة ألف وجزاكم الله خيرا
 
أوّل من قال بتفخيم الواو هو الإمام المرعشيّ فيما اطلعتُ عليه حيث قال عليه رحمة الله تعالى عند تحدّثه عن حكم الألف تفخيماً وترقيقا : " ولعلّ الحقّ أنّ الواو المدّيّة تفخّم بعد الحرف المفخّم والله أعلم ".(جهد المقل ص154 تحقيق سالم الحمد).

من خلال هذا المقطع أقول وبالله التوفيق :

أوّلاً : إنّه استعمل لفظ (لعلّ) حرف ترجّي أي أنّه يرجو أن يكون جواز إطلاق لفظ التفخيم على الواو المدّيّة هو الحقّ. وهي عبارة يغلب عليها طابع الاحتمال والظنّ.

ثانياً : لم يسبقه إلى ذلك أحد من أهل العلم فيما اطلعت عليه.

ثالثاً : لو تساءلنا لماذا تفخّم الألف المديّة دون الواو ؟

الجواب : التفخيم هو سمن يدخل على جسم الحرف فيمتلئ الفم بصداه (قاله ابن الطحان ت 561 )، والذي يفسّر ذلك أنّ الصوت يعلوا بالألف المفخّمة فيصطدم بالحنك الأعلى فيعود صداه إلى جميع أنحاء الفم فيمتلئ ويبقى أقصى اللسان مرتفعاً لأجل ارتفاع الصوت. فارتفاع الصوت منوط بارتفاع اللسان ،وما سمّيت الحروف المستعلية بذلك إلاّ لأنّ اللسان يعلو ويرتفع ويعلو معه الصوت ويرتفع ، والتفخيم لازم لها ، وإذا لم يرتفع الصوت فلا يمتلئ الفم بصداه.

أمّا في الواو المدّية فلا يمتلئ الفم بصدى الحرف لأنّ اللسان ينخفص بمجرّد انفصاله عن الحنك قبل أن تمتدّ الواو في الجوف فينتقل الصوت من المخرج المحقق إلى المخرج المقدّر. فلو نطقنا مثلاً {قوا أنفسكم } فإنّنا ننطق أوّلاً بالقاف المضمومة المفخّمة وذلك بإلصاق أقصى اللسان بالحنك ، ثمّ بمجرّد الانتقال إلى الواو المدّية يحصل انفكاك لأقصى اللسان عن الحنك فينخفض الصوت بانخفاض اللسان وبعدها تمتدّ الواو في جوف إلى جهة الشفتين.

والفرق بين الألف والواو : أنّ في الألف المفخّمة يرتفع الصوت إلى الحنك ويبقى الصوت مرتفعاً وأقصى اللسان أثناء المدّ في نحو { طآئر} ، {ق} فيستمرّ انصدام الصوت بالحنك الأعلى فيعود الصدى إلى جميع أنحاء الفم باستمرار حتّى ينتهي المدّ ، خلافاً للواو المدّيّة فإنّ اللسان ينخفض بعد انفصاله من الحنك فينتقل الصوت إلى الجوف فيمتدّ الصوت إلى جهة الشفتين ولا يرتفع إلى جهة الحنك كما في الألف المفخّمة ، ولا يمكن أن يحصل التفخيم بذلك.

لذا فإنّ ما جنح إليه المرعشيّ عليه رحمة الله تعالى غير مستقيم ، ولله الحمد فإنّ هذا القول لم يُتلقّى بالقبول عند المعاصرين وإلاّ لأثّر ذلك في الأداء ولسمعنا الواو المدّيّة كحركة (O) باللغة الفرنسيّة ، فيصير النطق بالخاء المضمومة مثلاً (KHO) بدل (KHOU).

لذا ينبغي التنبيه مسبقاً على هذه المسألة من باب الوقاية والعلم عند الله تعالى.
 
أشكر الجيع وأخص بالشكر صاحب الفضيلة الشيخ محمد يحيى الشريف على ما أحسن من البيان والتوضيح وسؤالى التالى هو ما سألنى إياه أحد المشايخ(وكان عضوا فى لجنة تصحيح المصحف الشريف) فقال:إذا لم تفخم فى (الطور)و(الروح) فكيف تنطق بها أرجوا زيادة توضيح ولكم الشكر والمثوبة من الله
 
تنطقها بانفتاح اللسان وافتراقه عن الحنك الأعلى مع جريان الصوت من الجوف وضمّ الشفتين ضماً محكماً. لأنّ التفخيم يكون في الطاء لأجل إطباقها ، وعندما ننطق بالواو بعدها يفترق اللسان وينفتح فيزول التفخيم بذلك فيجري الصوت مرققاًً لزوال سبب التفخيم وهو ارتفاع اللسان. زيادة على ذلك فإنّ ضمّ الشفتين سهّل عمليّة الترقيق لخروج الصوت من مكان ضيّق بالتجاه الفم.
فالفرق بين {طال} و {والطور} أنّ في الاولى ارتفع اللسان فارتفع الصوت معه وبقي الصوت مرتفعاً أثناء المدّ لانفتاح الفم ، وفي الثاني لم يبق اللسان مرتفعاً لانفصاله عن الحنك وانخفاضه بضمّ الشفتين.

والعلم عند الله تعالى.
 
سؤال آخر للشيخ:
هل مراتب التفخيم المبثوثة في بعض مؤلفات أهل هذا الفن هي نتيجة لهذا البيان الذي تفضلتم به أم العكس؟ ومراتب التفخيم هي:
أولا: المفتوح الممدود.
ثانيا: المفتوح غير الممدود.
ثالثا: المضموم.{ ومن هنا يذهب الإشكال الذي طرحه السائل}
رابعا: المكسور.
والساكن يتبع حركة ماقبله.
أرجو التوضيح من فضيلتكم...جزاكم الله خيرا.
 
بالتأكيد فالمفتوح كان في المرتبة الاولى لانفتاح الفم وخروج الصوت مرتفعاً إلى الأعلى خلافاً للمضموم حيث لا يرتفع الصوف بل يجري الهواء اتجاه الفم ويمر من مكان ضيق فيقل تفخيمه والمكسور أضعفهم لانخفاض الفك والصوت. وسبب كون المفتوح الدي بعده ألف في المرتبة الاولى هو اكتمال التفخيم بالمد خلافاً للدي ليس بعده ألف فلا يكتمل التفخيم حيث ينتهي بانتهاء الحركة.
أما كون الساكن يتبع ما قبله ففي المسألة نظر والصحيح أن مرتبة الساكن مرتبة مستقلة لعدم انفتاح الفم أو ضمه أو انخفاضه. فانفتاح الفم سبب المرتبة الاولى ، وضم الشفتين سبب المرتبة الثانية ، وانخفاض الفك سبب المرتبة الأخيرة ولما كان الساكن لا يمتاز بهده الصفات كان في مرتبة مستقلة ، والترتيب الدي أراه صحيحاً هو المفتوح الدي بعده ألف فالمفتوح الدي ليس بعده ألف فالمضموم فالساكن فالمكسور.
وقد دار نقاش كبير في هدا الموضوع لعلكم تطلعون عليه.
والعلم عند الله تعالى.
 
جزاكم الله خيرا...أرجو فقط لو تدلوني كيف أطلع على النقاش الذي دار حول المفخم الساكن ومرتبته، أين أجده؟
 
لقد جرى نقاش كبير بيني وبين الشيخ عبد الحكيم ولا أذكر في أيّ منتدى لعلّه في ملتقى حفاظ الوحيين أو ملتقى قراء القرءان أو في منتدى البحوث والدراسات الذي يُشرف عليه الدكتور يحيى الغوثاني.
ويمكنكم مطالعة ما كتبته قديماً في هذه المسألة في هذا الرابط

http://vb.tafsir.net/tafsir3493/


http://vb.tafsir.net/tafsir3493/
 
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

كما قال الأخ الفاضل أن المرعشي أول من قال بتفخيم الواو حيث قال : "" ولعل الحق أن الواو المدية تفخم بعد الحرف المفخم والله أعلم "

وعلق على ذلك في حاشيته فقال : " . . . وقد رجوت أن يوجد التصريح بذلك أو الإشارة إليه في كتب هذا الفن ، لكن أعياني الطلب ، فمن وجده فليكتبه هنا "


والحق وهو الذي ذهب إليه المرعشي أن الواو تفخم بعد المفخم وترقق بعد المرقق ومنكر ذلك منكر للمحسوس فالواو في : " قو أنفسكم ، والطور ، والصور " تختلف تماما عن الواو في : " سوء ، بورك ، أوتينا " ومنكر ذلك منكر للمحسوس ، ولم يكن المرعشي أول من قال ذلك بل سبقه إليه الإمام الجعبري وذلك في معرض الحديث عن أخطاء الألف حيث قال :


والمد حرف في الزمان ولينه @ أدناه والألف الأصيل صلاني


للزومها الإسكان بعد تجانس @ وتحفظن بها عن الإثخان


قد جد في تفخيمها كالواو من@ ترك الصواب وعد في الألحان

فلا يخفى أن الجعبري كان يرى ترقيق الألف مطلقا سواء وقعت بعد مفخم أو لا ، وهو هنا يقول أن من عمل في تفخيم الألف كما تفخم الواو فقد ترك الصواب ، ولكن هذا التفخيم لا يرتقي إلى تفخيم الألف بل أقل منه نسبيا ، والسبب في ذلك قد ذكره الأخ محمد يحي شريف من أن اللسان ينخفض قليلا مع الواو ويظل مرتفعا مع الألف ولكن هذا الانخفاض يقلل من تفخيم الواو فقط ولكن لا ترقق ، فواضح تماما الفرق بين الواو في الصور وفي السوء ، فرق محسوس لا يمكن إنكاره ، والتعليل الذي ذكره الأخ الكريم يظهر لنا السبب في تفاوت تفخيم الألف والواو إذا وقع كلاهما بعد حرف مفخم ، ولا يكون تعليلا لترقيق الواو بعد المفخم والله أعلم .
ومسألة أن الساكن له مرتبة مستقلة في مراتب التفخيم سنرجئها إلى مشاركة قادمة والله المستعان
 
أفهم ممّا تفضلتم به أنّ الجعبريّ يقول بتفخيم الواو دون الألف حيث استدلتم بكلامه على تفخيم الواو ، وذكرتم في نفس الوقت أنّه لا يرى تفخيم الألف بقولكم : "فلا يخفى أن الجعبري كان يرى ترقيق الألف مطلقا سواء وقعت بعد مفخم أو لا"

وهذا غير معقول إذ لو كانت الألف مرققة مطلقاً عند الجعبري لكانت الواو مرققة مطلقاً من باب أولى إذ لا شكّ أنّ الألف في {طال} أقوى من الواو في {والطور} لانفتاح الفم في الاولى وضمّها في الثانية والضمّ يُضعف التفخيم لو سلّمنا أنّ الواو تُفخّم.

وقد نقل ابن الجزري الخلاف في الألف دون الواو وهذا يدلّ أنّ الألف أقبل للتفخيم من الواو فكيف نقول بتفخيم الواو دون الألف.

والمفتوح الذي بعده ألف أقوى مراتب التفخيم فكيف يقول الجعبري بتفخيم الواو دون الألف.
 
الأخ الكريم محمد يحي شريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، عجبت جدا من مشاركة الأخيرة ،نقلت لك كلام الجعبري استئناسا لأقول لك إن هناك من قال بتفخيم الواو قبل المرعشي ليس إلا، أما لماذا قال الجعبري بتفخيم الألف دون الواو فهذا الكلام تسأله للجعبري ليس لي، قلتم :" أفهم مما تفضلتم به أن الجعبري يقول بتفخيم الواو دون الألف حيث استدللتم ... وذكرتم في نفس الوقت أنه لا يرى تفخيم الألف " القول بأن الجعبري يرى ترقيق الألف مطلقا مشهور بين المشتغلين بهذا الفن وأظنك منهم فليس الأمر بدعيا من عندي قال العلامة الطيبي :
146- وَمَـاعَـدَا أَحْرُفَ الِاسْتِعْـلَاءِ وَلَام َلِلّهِ وَحَــرْفَ الــرَّاءِ
147- فَرَقِّـقَنْـهُ مُطْلَـقًا،إِلَّا الْأَلِـفْ فَاحْكُمْ لَهَابِمَا تَلَتْ،كَمَا وُصِفْ
148- فَفَخِّمَنْـهَا بَعْـدَ مَا قَـدْ فُخِّمَا وَبَعْـدَ مَا رُقِّـقَ رَقِّـقْ فَاعْلَـمَا
149- وَأَطْلَقَ التَّرْقِيقَ فِيـهَا الْجَعْبَرِي وَرَدَّهُ فِـي "نَشْرِهِ" ابْنُ الْجَـزَرِي
ولو شئت لنقلت لك كلام ابن الجزري ، ولكن هذا ليس المراد ، لماذا قال الجعبري بترقيق الألف مطلقا وأجاز تفخيم الواو لا أعلم ، هذا الكلام تذكره للجعبري وليس لي أنا،وأنا لم أنقل كلام الجعبري إلا لأبين أن هناك من قال بتفخيم الواو قبل المرعشي فقط ، لاحظت في مشاركتك السابقة أنها كلها رد على الجعبري ولم تتعرض لكلامي ، أنا أقول لك : إن الواو تفخم بعد المفخم وترقق بعد المرقق ،مثلها مثل الألف ، وهذا أمر محسوس لا ينكره أحد فلاحظ الفرق بين الواو الأولى والثانية في " قولوا آمنا" والواو في " الصور " تختلف عن " سوء " الفرق واضح يلاحظه المبتدئ فضلا عن المتمرس ، والغرض من هذا النقاش الوصول إلى الصواب ليس إلا ، والتعليل الذي ذكرتَه أنت أعلاه عين الصواب وهو ملحوظ حال الاختبار ، ولكن هذا التعليل كما أسلفت يبين لنا التفاوت في درجة التفخيم بين الألف والواو فقط . وكلامك يدل على ذلك حيث قلت : " والضم يضعف التفخيم نسبيا " إذا الضم يضعف التفخيم بمعنى يقلله فقط ولا يمحوه مما يجعله أقل من الألف،وهذا الذي أردتُ ، لا أريد أن أطيل في المشاركة أكثر من ذلك .
بارك الله فيك ورفع قدرك في الدارين ، وجمعنا وإياك في مستقر رحمته اللهم آمين ، ودمت بود .
 
أين الشيخ /محمد يحيى الشريف ليتم نقاشه مع الأخ الفاضل/احمد نجاح لنستفيد كلنا من هذا النقاش وجزاكم الله خيرا.
 
الظاهر أن الخلاف بين الشيخين كان خلافا لفظيا،فهما في الحقيقة متفقان على النتيجة التطبيقية ....فلذلك أظن أنه من تأمل جيدا توجيه كل منهما سيعلم لا محال أن النقاش في أكثر مما أورداه لن يضيف شيئا من الناحية العملية..
أسأل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع.
 
لقد قُلت بدايةً : أوّل من قال بتفخيم الواو هو الإمام المرعشيّ فيما اطلعتُ عليه.

قلتُ : فيما اطلعتُ عليه.
الأخ الفاضل كان أسلوب اعتراضه أفخم من حدّ المسألة وكأنّني قطعت بأنّ أوّل من قال بذلك هو الإمام المرعشيّ.
كان عليه أن ينقل كلام الجعبري فحسب وهذا يكفي لأن أرجع عن قولي.
ولكني أردتُ أن أُلفت نظره إلى أنّ الجعبري إمام محقّق بلا منازع ومذهبه في ترقيق الألف مطلقاً ينافي تماماً مذهبه في تفخيم الواو وإنّي لأنزّه الإمام عن هذا التناقض الفاحش لإمامته في الفنّ وأنّ نسبة هذا القول إليه تحتاج إلى نظر وإلى عدم التوقّف عند كلامه فضلاً عن الاعتماد عليه للفصل في المسألة.
وقد قال المرعشيّ بتفخيم الواو قياساً على الألف ، فكانت الألف هي الأصل والواو هي الفرع. أمّا القول بتفخيم الواو دون الألف فلا يقبله عقل ولا قياس.


والخلاف في المسألة خلاف لفظيّ لا تستحقّ نقاشاً أكبر من حجمها.
والحمد لله ربّ العالمين.
 
لا أعلم لماذا تتعمد الخروج عن إطار النقاش !! هل نقطة الخلاف بيني وبينك هي من أول من قال بتفخيم الواو ؟! وهل بدر مني اعتراض على هذا الأمر حتى تصدر مشاركتك بما ذكرت ؟! أنا لم أعترض على ذكرك أن المرعشي أول من قال بتفخيم الواو ، لأني كنت أظن ذلك حتى قرأت كلام الإمام الجعبري قبل شهر تقريبا ، وهل أنا أقررت بالمذكور سلفا من إطلاق ترقيق الألف وجواز تفخيم الواو؟ تمسكت بأمور خارجة عن المسألة الأصل .
وكأني بك تتذرع بمثل هذا للخروج عن لب الموضوع ، لذا أعود وأقول : إن النطق الصحيح والحس الصادق يدلان على أن الواو تفخم بعد المفخم وترقق بعد المرقق ، فالواو في " الصور " تختلف عن " السوء " وهذا واضح جدا لا يخفى على أحد ، والواو الأولى في " قولوا " غير الثانية ، ولكن الواو حال تفخيمها أقل نسبة من الألف حال تفخيمها .
هذا هو صلب الموضوع فأرجوا ألا تعدل عنه وتتحدث في أمور أخرى ، نريد أن نخرج من هذا الموضوع بشيء واحد هل ترقق الواو مطلقا سواء وقعت بعد حرف مفخم أم لا ، أم تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا ؟
بالثاني أقول فهل عندك جواب على ما ذكرتُه ؟ والسلام .
 
لا أرى فرقاً في نطق الواو بين {قولوا} وبين {هاتوا} وإنّي لصادق فيما أقول ، والله يأ أخي العزيز قد انفكّ عنّي العناد منذ زمن وإنّما همّي إصابة الحقّ مع اقتناعي به واطمئناني له.
لو قمتُ بضمّ الشفتين ضمّاً محكماً وفصل أقصى اللسان عن الحنك بعد النطق بالقاف فإنّ الهواء يمّر باتّجاه الفم من غير ارتفاع وبالتالي فالصوت لا يرتفع فيخرج مرقّقاً. وقد علمت أنّ التفخيم سببه رتفاع الصوت وارتفاع الصوت منوط بارتفاع أقصى اللسان وهذا لا يتحقّق في الواو المدّية ، فالنطق بالقاف شيء والنطق بالواو المدّية بعدها شيء ومن معالم التجويد تفكيك الحروف وتخليصها من بعض لا سيما أنّ الواو المدّية خالية من أسباب التفخيم خلافاً للألف فإنّ أقصى اللسان يبقى مرتفعاً مع الصوت وهذا يتعذّر في الواو لأنّ أقصى اللسان لا يبقى مرتفعاً وكذا الصوت.
وسؤالي لك الآن إن كنت تعتقد أدائياً أنّ الواو المدّية مفخّمة فكيف خفي ذلك على المتقدّمين بل لم يُنقل الخلاف في ذلك أصلاً. وحتّى الإمام المرعشيّ استعمل لفظ "لعل" ولم يقطع بذلك مثلكم ويا ليتكم اعتمدّتم على دليل معتبر يقوّي وجهة نظركم اللهم إلاّ الأداء الذي قد يختلف الناس فيه إذ الأذواق والألوان يستحيل الاتفاق عليها ولهذا اختلف أئمّة اللغة والتجويد في عدد المخارج وعدد الصفات إذ كلّ واحد يجتهد ويهتدي بما يجرّه حسّه إليه.
إلمّ نقم بضم الشفتين ضماً محكماً في {قولوا} مثلاً فيكون الصوت بين الواو والألف وبالتالي يتجلّى تفخيم الواو وهذا خطأ لأنّها اقتربت من الألف ففُخّمت قليلاً فظنّ البعض أنّها مفخّمة.
 
أستمنح الأساتذة الكرام عذرا لأرجع بهم إلى هذه القضية:

ولم يكن المرعشي أول من قال ذلك بل سبقه إليه الإمام الجعبري وذلك في معرض الحديث عن أخطاء الألف حيث قال :
والمد حرف في الزمان ولينه @ أدناه والألف الأصيل صلاني
للزومها الإسكان بعد تجانس @ وتحفظن بها عن الإثخان
قد جد في تفخيمها كالواو من@ ترك الصواب وعد في الألحان
فلا يخفى أن الجعبري كان يرى ترقيق الألف مطلقا سواء وقعت بعد مفخم أو لا ، وهو هنا يقول أن من عمل في تفخيم الألف كما تفخم الواو فقد ترك الصواب
فقد ظهر لي أن مراد العلامة الجعبري: "قد جد في تفخيمها وتفخيم الواو من ترك الصواب..." وكأنه هنا يتكلم عن عيوب النطق، يشهد لذلك قوله في كنز المعاني:
"والحروف بالنسبة إلى الترقيق والتفخيم أربعة أقسام:
- مفخم: وهو حروف الإطباق: الضاد، والطاء، والظاء، والصاد.
- ومرقق: وهو بقية الحروف إلا حرفين.
- وما أصله التفخيم وقد رقق باتفاق واختلاف، وهو الراء.
- وما أصله الترقيق وقد فخم كذلك، وهو اللام".
كنز المعاني في شرح حرز الأماني: 2/889 نشرة أولاد الشيخ.​
 
قال العلامة عمر بن إبراهيم المسعدي (تـ :1017) في شرحه لقول الإمام ابن الجزري:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فرققن مستفلا من أحرف=وحاذرن تفخيم لفظ الألف
[/poem]"أمر الناظم رحمه الله تعالى بترقيق الحروف المستفلة، ومعلوم أنه مستثنى من ذلك حروف؛ منها: اللام والراء في بعض أحوالهما كما يأتي، ومنها: الألف والواو المدية؛ لما تقرر في الصفات أنهما تابعان لما قبلهما في صفته". (الفوائد المسعدية: 68).​
 
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل آيت عمران ، فلقد صوّبت الطرفين المتحاورين جميعاً ، وأشكركم على اهتمامكم بهذه المواضيع ومشاركتكم لنا فيها بحثاً وتنقيباً ، وعلى حسن خلقكم وتواضعكم. أسأل الله تعالى أن يحفظكم من كلّ مكروه وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح.
 
قال الشيخ المرعشي في (بيان جهد المقل):
"ولعل الحق أن الواو تفخم بعد المفخم، وذلك لأن ترقيقها بعد المفخم في نحو: {والطور} و{الصور} و{قوا} لا يمكن إلا بإشرابها صوت الياء المدية؛ بأن يحرك وسط اللسان إلى جهة الفك الأسفل من الحنك كما يشهد به الوجدان الصادق، مع أن الواو ليس فيه عمل اللسان أصلا.
وقد رجوت أن يوجد التصريح بذلك، أو الإشارة إليه في كتب هذا الفن، لكن أعياني الطلب، فمن وجده فليكتبه هنا، وأما الياء المدية فلا شك أنها مرققة في كل".اهـ

إذن يلاحظ أن الشيخ المرعشي لم يجد أحدا سبقه في ذلك القول.

لكن أوقفني صديقي عمرو عبد العظيم - أثناء مناقشتنا لهذه القضية - على كلام مهم للعلامة المنتوري (تـ: 834هـ) يقول فيه:
"قال شيخنا (يعني: الإمام محمدا القيجاطي المتوفى سنة: 811هـ): (إعلم أن الحروف العربية، التي قرأ بها أئمة القراء المشهورون، بالنظر إلى التفخيم والترقيق، تنقسم أربعة أقسام:
الأول: حروف الاستعلاء السبعة، وهي مفخمة على كل حال ...
الثاني: الحروف المنسفلة - ما عدا الراء واللام - وهي مرققة على كل حال.
الثالث: حروف المد، ونعني بها: الألف، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، وهي توابع - في الترقيق والتفخيم - ما تليه من الحروف المفخمة أو المرققة، نحو: {قضى} و{يقضي} و{يقضون} و{رمى} و(يرمي) و{يرمون}) قال: (ونص على هذا المعنى الأئمة: ابن شريح [تـ: 476هـ] وغيره. قال أبو الحسن بن شريح: اعلم أن لفظ الياء، إذا كانت حرف مد ولين، يأتي على قسط الحرف الذي قبلها من تفخيم وترقيق؛ لأنها حادثة في اللفظ من إشباع حركته التي هي مأخوذة منه).
الرابع: الراء واللام ...
قلت: وقد تكلم أبو الحسن ابن شريح على الألف في بعض تقييداته فقال: (فإنما الألف تابعة لما قبلها، إن مرققا فمرققة، وإن مفخما فمفخمة، وإن جاءت بعد فتحة خالصة كانت ألفا خالصة، وإن جاءت بعد فتحة حدث فيها كسر يسير أو كثير، حدث فيها من الإمالة إلى الياء على قسط ما حدث قبلها من الكسر)". شرح الدرر اللوامع للعلامة المنتوري: 2/862.

(ابتسامة) كنا مع تفخيم الواو، فأدخلنا الإمام ابن شريح في تفخيم الياء أيضا.
 
بارك الله فيك يا شيخي محمد يحيى، وأنا موقن بأن الجميع مقصده حصول الفائدة والوصول إلى الحق.
وليس لي إلا أن أشكركم على تحقيقاتكم القيمة التي تتحفوننا بها كل مرة.​
 
الأخ السيد عبد الغني مبروك بوركت أيها الكريم رجعتُ إلى التحفة السمنودية فلم أجد البيت الذي ذكرته ، فهلا ذكرت رقم البيت أو عنوانه الباب ودمت مشكورا .
الأخت الفاضلة أم يوسف شكرا على المداخلة الطيبة .
الأخ الكريم ايت عمران ، جزاك الله خيرا وأدام نفعك ، بالنسبة لكلام الجعبري رحمه الله قد تكون وجهة نظرك صحيحة لكن يردها أمران :
الأول : هو قول الإمام الجعبري : قد جد في تفخيمها كالواو ، ولو أراد المعنى الذي ذكرته لقال: قد جد في تفخيمها والواو ،أي : أجد في تفخيمها وتفخيم الواو كما ذكرتَ، وخاصة أن الوزن لا يختل بذلك.
الثاني : البيت التالي لهذا البيت يرد ما تفضلتم به ، قال رحمه الله :
قد جد في تفخيمها كالواو من @ ترك الصواب وعد في الألحان
خلصه عند مفخم كلصادق @ طال الصراط الظالمون وعان
لم تأت في فعل ولا متمكن @ أصلا ولا حشوا لتم وزان
ولو أراد المعنى الذي تفضلت به مشكورا لقال : " خلصهما " أو أتى بمثال للواو ، فكما ترى أن الأمثلة كلها للألف فقط ، والكلام عنها وحدها كما يدل عليه البيت الثالث .والغالب على الظن أنه أشار في هذا البيت إلى كلام الأمام مكي رحمه الله في الرعاية حيث قال مشيرا إلى الألف المفخمة : " هي ألف يخالطها تفخيم يقربها من لفظ الواو ، كما كانت الألف الممالة ألفا يخالطها لفظها ترقيق يقربها من الياء ، فهي نقيضة الألف الممالة "وكأنه بذلك يرد كلام مكي رحمهما الله .أي من قال يتفخيم الألف وهي حال تفخيمها تقرب من لفظ الواو فقد حاد عن الصواب ، وبذلك نستطيع أن نقول أن الإمام الجعبري أراد في هذا البيت الإشارة إلى كلام الإمام مكي ، وقد لا يرى تفخيم الواو ، إنما ذكر ما ذكر على سبيل حكاية قول الإمام مكي رحمهما الله .والسؤال الآن : هل يُستشف من كلام الإمام مكي قبولية الواو للتفخيم ؟
الأخ الحبيب : محمد يحي شريف ، بارك الله فيك وفي علمك ، وفي خلقك الكريم ، قد اتضحت رؤية كل منا ،ولتعلم أن لك مكان في القلب ،لن يتزحزح بهذا الخلاف، لأني من المتابعين لمواضيعكم القيمة وبحوثكم الماتعة من قبل أن أدخل المنتدى ، والاختلاف في الرأي لا يفسد الود .
تحية عطرة
 
لا يا أخي فإنّ مراد مكي القيسي " هي ألف يخالطها تفخيم يقربها من لفظ الواو ، كما كانت الألف الممالة ألفا يخالطها لفظها ترقيق يقربها من الياء ، فهي نقيضة الألف الممالة " هو الفتح الذي يناقض الإمالة. وهو اصطلاح المتقدّمين الذين يطلقون التفخيم على الفتح لأنّ الفتح قريب من الواو عندهم كما كانت الإمالة قريبة من الياء لأنّ الذي يخضع للإمالة هو ذوات الياء والذي يخضع للفتح هو ذوات الواو ، فنُسب الفتح إلى الواو والإمالة إلى الياء لأجل هذا التعليل.
تمعّن جيّداً في قول مكي القيسي : "كما كانت الألف الممالة ألفا يخالطها لفظها ترقيق يقربها من الياء ".

والعلم عند الله تعالى.
 
الأستاذ الفاضل/أحمد نجاح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية أتقدم لك وللإخوة الأفاضل بالشكر على ما كتبوه فى هذا البحث ؛
أما بالنسبة للسمنودية فقد أجزت بها بعد وفاة الشيخ السمنودى بأقل من عام ومع قرب مكانى من مكان الشيخ السمنودى إلا أنه حالت الأقدار بينى وبين أن أجاز منه شخصيا فقد كان بينى وبين الشيخ أحد الفضلاء فى هذه الإجازة وعند قراءتى على هذا الفاضل وجدت البيت المذكور بخط مغاير فى آخر باب الترقيق والتفخيم بعد قول الناظم فى البيت رقم (82)
والروم كالوصل وتتبع الألف ما قبلها والعكس فى الغن الف
فسألته عن ذلك فأجاب بأن الشيخ-رحمه الله-أضافه قبل وفاته بقليل ولعلى أتمكن من الاتصال على الدكتور/حامد خير الله الضابط لهذا النظم فأسأله عن هذا البيت وسأضيف ما أجده جديدا فى هذا الأمر ولكم الشكر.
 
التعديل الأخير:
البيت موجود في باب الترقيق والتفخيم من (تحفة الإخوان في تجويد القرآن" وهي ضمن (جامع الخيرات في تجويد وتحرير أوجه القراءات) 2/180.
وفقكم الله.​
 
جزاك الله خيرا على هذه المعلومة القيمة ولكن ليس عندى الكتاب المذكور فهو غير متوفر عندنا فى مصر فيما أعلم.
 
بوركت أخي الفاضل ، ولكن مكيا يتحدث عن الحروف الفرعية ، فذكر الألف الممالة وعلل لذالك قربها من الياء ، ثم ذكر الحرف التالي من الحروف الفرعية وهو الألف المفخمة فعلل لتفخيمها بأنها ألف يخالطها تفخيم يقربها من لفظ الواو، فكما أن الألف الممالة حرف فرعي لقربه من الياء ،فإن الألف المفخمة حرف فرعي لقربه من الواو ، أما الفتح الذي يناقض الإمالة وهو في اصطلاح المتقدين الذين يطلقون عليه التفخيم .... الخ " فإن العلماء يطلقون لفظ التفخيم الذي هو ضد الإمالة على الألف من " كان " و" قال " لأنهم يقصدون الألف الغير ممالة سواء كانت مرققة أم مفخمة ، وأنت ترى أن مكيا رحمه الله ذكر ما ذكر في معرض حديثه عن الأحرف الفرعية فهو يعني بذلك الألف المفخمة في نحو طال وقال ولا يقصد التفخيم الذي هو ضد الإمالة ، وأنا بذلك لا أستدل بكلام الإمام مكي على تفخيم الواو بل هو تعليق على ما تفضلتم به فقط ، جزاكم الله خيرا ، والله أعلم .
 
لا أعرف ما أقول لك ، معنى قولي لا أستدل بكلام الإمام مكي أني لا أجزم بهذا الأمر ، ولكن لو تأملنا وأمعنا النظر بكل إنصاف لعلمنا أن النص يدل على تفخيم الواو وإلا فما الذي يفهم من كلامه : يخالطها تفخيم يقربها من لفظ الواو ، كما أن النصوص التي ذكرها الأخ ايت عمران فيها الكفاية على تفخيم الواو ولكن ذلك لمن حاد عن المكابرة
 
في نهاية هذا الموضوع نستطيع أن نجزم بأن الواو تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا ؛ وذلك استدلالا بالنصوص الموجودة سلفا ، وهذه النصوص تضامنا مع كلام الإمام مكي الآتي ذكره تؤيد بدون أي شك القول بأن الواو تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا ، قال الإمام مكي رحمه الله : "
والرواية إذا أتت بالنص في الكتب والقراءة كانت أقوى وأولى من رواية لم تنقل في كتاب ولا صحبها نص .
وما نقل بتلاوة ولم يؤيده نص كتاب فالوهم والغلط ممكن ممن نقل إذ هو بشر.
وإنما تعلق القراء بنصوص الكتب لأنه عندهم أثبت في الحفظ ، لأن الحفظ يدخله الوهم والشك . فليس رواية يصحبها النقل والنص في الكتب _من تأليف المتقدمين والمتأخرين_ مثل رواية لا يصحبها غير أن يقول ناقلها : كذلك قرأت ولا يدخل قوله بنص كتاب " رسالة في تمكين المد في: " آتى" و" آمن " و " آدم" صـ48
إذن الضابط عندنا في مسائل الخلاف أن يرجح القول المشفوع بنصوص العلماء ، وها أنا أنقل النصوص المنثورة في المشاركات السابقة .
أولا: قول الإمام مكي رحمه الله في معرض حديثه عن الحروف الفرعية : " والثالث : الألف المفخمة ، وهي ألف يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو ".( الرعاية : صـ 54 ، 55 )
وهو قول لا يحتمل التأويل إلا بتعسف ، وهذا ما يؤيده كلام الإمام الجعبري الآتي ذكره ، وإلا فكيف تقترب الألف حال تفخيمها من حرف مرقق مطلقا .
ثانيا : " قول الجعبري الذي أشار فيه إلا كلام مكي رحمهما الله :
والمد حرف في الزمان ولينه @ أدناه والألف الأصيل صلاني
للزومها الإسكان بعد تجانس @ وتحفظن بها عن الإثخان
قد جد في تفخيمها كالواو من@ ترك الصواب وعد في الألحان
خلصه عند مفخم كلصادق @ طال الصراط وظالمون وعان
( عقود الجمان : صـ59 )
وبالطبع لا يفهم من هذا النص أنه أراد أن يقول قد جد في تفخيمها وتفخيم الواو ، وإلا لقال : تفخيمها والواو بدل كالواو ، ولقال خلصهما بدل خلصه ولأتى بأمثلة للواو كما أتى للألف فالنص واضح صريح فيه دلالة على تفخيم الواو ، وما يؤخذ من هذا النص أيضا أن الجعبري أنكر على مكي تفخيم الألف ولم ينكر تفخيم الواو ، كما أننا لم نجد من العلماء والأئمة من اعترض على الجعبري كاعتراضهم عليه في إطلاقه ترقيق الألف ، فابن الجزري مثلا اعترض على إطلاق ترقيق الألف من الإمام الجعبري ولم يعترض على ذكره تفخيم الواو كل ذلك يؤيد أن الأمر لا خلاف فيه .
ثالثا : النص الذي نقله الأخ الفاضل ايت عمران : " قال : شيخنا يعني : الإمام القيجاطي : " اعلم أن الحروف العربية التي قرأ بها أئمة القراء المشهورون بالنظر إلى التفخيم والترقيق أربعة أقسام :
الأول : حروف الاستعلاء السبعة وهي مفخمة على كل حال .
الثاني الحروف المنسفلة _ ما عدا الراء واللام _ وهي مرققة على كل حال .
الثالث حروف المد ، ونعني بها : الألف ، والياء المكسور ما قبلها ، والواو المضموم ما قبلها وهي توابع _ في الترقيق والتفخيم _ ما تليه من الحروف المفخمة ........". شرح الدرر اللوامع للعلامة المنتوري : 2/862
وهو نص واضح لا يحتاج إلى أي تعليق .
رابعا النص الذي نقله الأخ المكرم _ صاحب التحف _ ايت عمران عن العلامة المسعدي ، قال العلامة عمر بن إبراهيم المسعدي في شرحه على الجزرية : " أمر الناظم بترقيق الحروف المستفلة ، ومعلوم أنه مستثنى من ذلك حروف ؛ منها : اللام والراء في بعض أحوالهما كما يأتي ، ومنها : الألف والواو المدية ؛ لما تقرر في الصفات أنهما تابعان لما قبلها في صفته "
خامسا : قال العلامة المرعشي : " ولعل الحق أن الواو المدية تفخم بعد الحرف المفخم والله أعلم " ( جهد المقل وبيان جهد المقل : صـ 87)
وعلق على ذلك في بيان جهد المقل فقال : "
وذلك لأن ترقيقها بعد المفخم في نحو : " الطور" و : " الصور " و : " قو" لا يمكن إلا بإشرابها صوت الياء المدية بأن يحرك وسط اللسان إلى جهة الحنك _ كما يشهد به الوجدان الصادق_ مع أن الواو ليس فيه عمل اللسان أصلا ، وقد رجوت أن يوجد التصريح بذلك أو الإشارة إليه في كتب هذا الفن ، لكني أعياني الطلب ، فمن وجده فليكتبه هنا ، وأما الياء المدية فلا شك في أنها مرققة في كل حال " (بيان جهد المقل : صـ87
ما الرأي في هذا الكلام وخاصة أنه شفعه بدليل صوتي ظاهر ، كما أننا لم نر أحد يعترض على المرعشي رحمه الله كما اعترضوا عليه في تفاوت زمن الغنة في مراتب الإخفاء ، قال محمد مكي نصر رحمه الله بعد أن نقل كلام المرعشي الذي قال فيه بتفاوت زمن الغنة تبعا لمراتب الإخفاء : " والذي نقلناه عن مشايخنا وعن العلماء المؤلفين في فن التجويد المتقنين أن الغنة لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي " (نهاية القول المفيد : 137) لكن لما نَقَل كلامه في تفخيم الواو بعد المفخم لم يبد أي اعتراض .
هذا ومع إضافة أقوال بعض العلماء المعاصرين كالسمنودي يدل بلا أدنى شك على تفخيم الواو بعد المفخم ، كما أننا لم نر أحد العلماء من المعاصرين كان او من القدماء أبدى أي اعتراض على ذلك ، ولم يختلفوا فيه كاختلافهم في الألف ، فهل بعد كل هذه النصوص نقول بأن الواو ترقق مطلقا ، وخاصة أن هذا القول غير مشفوع بأي نص ولم يؤيده أي عالم من العلماء ، وإلا فلينقل لنا الأخ الفاضل محمد يحي شريف بعض النصوص التي تؤيد قوله ، إلا إذا اعتبرنا قوله هو من المكانة بحيث يكون دليلا ضد أقوال العلماء والأئمة السالف ذكرهم ، وبذلك قطعت جهيزة قول كل خطيب .
أحمد نجاح محمد
مصر، دمياط




 
السلام عليكم
شيخنا الكريم أحمد نجاح بارك الله فيكم وفي علمكم ، ولست أدري هل أستطيع الدوخول لإكمال النقاش أم لا لظروف خاصة عندي ، إلا أني أميل لقول شيخنا وحبيبنا العلامة محمد يحي شريف شيخ الجزائر للآتي :
أولا: ما ذكره فضيلتكم في تفخيم الألف أو قريبة من الواو ليس في صلب الموضوع لكونها قريبة من الواو لأننا لم ندخل في حرف الواو أصلا فالقرب والبعد لا حكم لهما مع الحرف العبرة بنطق الحرف .
أما قول الإمام القيجاطي ..فهو كثيرا ما يقيس مثل هذه المسائل بما يتبين له ويكفي ما ذكره ابن الجزري من أن الإمام القيجاطي يرقق اللام من اسم الجلالة في رواية ورش في ( غيرَ الله )لأن الراء في رواية ورش مرققة فهو يرققها قياسا (معذرة لا أستحضر النص كاملا الآن لأنني خارج البيت ) قال في الطيبة (بعد ممال لا مرقق وصف) مع إقرار القيجاطي بأنه قرأ مثل الجماعة وتفخيم الواو كذلك .
ثانيا : الإمام المسعدي يجري الحروف أيضا علي القياس وما أذكره له في شرحه للجزرية يقول بأن التاء والدال من أحرف الإطباق لأن اللسان ينطبق فيهما ، بل ذكر أن الصاد والظاء إنطابقهما ليس مثل مثل الحرفين التاء والدال ..فهو قياسي أيضا .
أما المرعشي : فيكفي أنه قاله قياسا ولم يجده في مؤلف .
وما ذكرته عن هؤلاء الأعلام ليس تقليلا من شأنهم ـ حاشا وكلا ـ ولكنهم يميلون أحيانا للقياس فلا يأخذ بهم مع مخالفة الجمهور .

أما النص في ترقيق الواو :
فجمهور الأئمة ذكروا في التفخيم عشرة أحرف ( خص ضغط قظ ) واللام والراء في بعض الأحوال . ويلحق بهم الألف فهي ترقق تارة وتفخم تارة ولا معي لكلام العلامة ابن الجزري (أن الألف لا توصف بتفخيم ولا بترقيق فهي تابعة لما قبلها)ا.هـ لأن ما قبلها إما ترقق وإما تفخم فكذا الألف تتبع ما قبلها في هاتين الحالتين . وإلا الراء أيضا تتبع حركتها ، ولعل قائلا يقول : يقصدالألف بمفرده .
الجواب الألف لا تأتي مفردة لأنها ساكنة .
وقالوا بترقيق ما عداهم ، ومنها الواو المدية لأنهم خصصوا الألف فقط .
وكما قال شيخنا محمد يحيي( لو تأملت الواو في (الطور ـ قالوا ) ستجدهم في نهاية المد لا خلاف بينهما صوتيا ، ولكن الوهم يقع في بداية خروج صوت الواو لأنك خرجت من مفخم (الطاء ) ومع الامتداد يلحظ توحد صوتي الواو في الكلمتين . والله أعلم
والسلام عليكم
 
مرحباً بكم شيخنا الفاضل على عودتكم من جديد فلقد تركتم لنا ثغرة ما استطاع وما يستطيع أحد سدها ، فصارات كتاباتي في جفاء بلا صدى عدا بعض المداخلات القيمة لشيخنا الحسن بوصو. وأرجو ألا تبخل علينا في المستقبل.

إلا أني أميل لقول شيخنا وحبيبنا العلامة محمد يحي شريف شيخ الجزائر
كلام ثقيل لا يمكن لجسدي حمله ولا لعقلي تقبله لأني أفتقر حقيقة إلى تصويبات مشايخنا الأفاضل من أمثالكم وأمثال شيخنا محمد الحسن بوصو وشيخنا الجكني وشيخنا أحمد الرويثي وغيرهم ، وإلا فما الفائدة من وضع ما أكتبه على المنتديات ؟؟؟؟ ولو أمكنني الاستغناء عن مشايخنا الأفاضل لشرعت في التأليف والتدوين. فحق علينا إن ننزل الناس منازلهم.
 
شيخنا الفاضل الكريم عبد الحكيم عبد الرازق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد ،
بارك الله فيكم ونفع بكم وجمعك بحبيبك في مستقر رحمته وألحقنا بكم اللهم آمين ، لطالما تمنيت مثل هذه المداخلات التي _بلا شك_ ستصل بنا إلى الصواب ، ولتعلم أيها الكريم أني ما جزمت بما جزمت به إلا لعدم وجود النقاش العلمي ، فأنت ترى أن الأخ الفاضل _ مع كامل احترامي وتقديري _ غالبا ما يخرجنا عن صلب الموضوع ؛ فتارة كيف يقول الجعبري ...، وتارة من أول من قال بتفخيم الواو .. الخ ، وعندما عدنا للموضوع الأساس تركه وخرج ، حتى إنه كان في نيتي أن أضع مداخلة على موضوعه " مراتب التفخيم " ثم عزفت عن ذلك لما رأيت أسلوب النقاش الذي لا يصل بنا الصواب بل إثبات النفس والبحث عن الذات ليس إلا ، على كل ليس هذا المراد نعود لما تفضلتم بذكره ، قلتم :
" أولا : ما ذكره فضيلتكم ....... ليس في صلب الموضوع لكونها قريبة من الواو لأننا لم ندخل في حرف الواو أصلا فالقرب والبعد لا حكم لهما مع الحرف العبرة بنطق الحرف " .
لعلك لم تتمعن في كلام الإمام مكي ، قال مكي : " يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو "
فالمسألة ليست في القرب والبعد ، بل إن لفظ الألف حال تفخيمه يقترب من لفظ الواو ، تأمل أيها الفاضل قال اللفظان يقتربان ، فما معنى ذلك ؟ أظن أن الجعبري وضح ذلك في قوله : " قد جد في تفخيمها كالواو " فكلام الجعبري واضح ولا يحتمل التأويل ، فالجعبري يقول : إن من يفخم الألف كالواو ترك الصواب .
وأريد منك ثلاثة أشياء :
الأول : توجيها لكلام الإمام مكي رحمه الله ،وتوضح لنا ما معنى اقتراب لفظيهما .
الثاني : لم أر تعليقك على كلام الجعبري .
ثالثا : ما معنى قولك : " لأننا لم ندخل في حرف الواو أصلا " وكيف يكون الدخول هذا ؟ فالعلة المذكورة مستحيلة الحدوث .
أما عدم اعتدادك بكلام القيجاطي والمسعدي والمرعشي لأنهم يميلون أحيانا إلى القياس فغير مقبول ،
لأنه لا يعقل أن يرد كلام هؤلاء الأئمة للعلة المذكورة ؟ لعلك تقول إنك قيدت ذلك حال كون قولهم مخالفا لقول الجمهور، وأنا أقول لك أين الجمهور من كلامهم ، لماذا لم يُعترض على المرعشي كما اعترض عليه في أكثر من مسألة ؟
لماذا لم يأت التنبيه أو التحذير ولو مرة واحدة من تفخيم الواو إذا وقعت بعد مفخم ، ألم يضع ابن الجزري بابا في مقدمته حذر فيه من تفخيم بعض الحروف المرققة إذا جاورت المفخم ، ومع ذلك لم يتعرض للواو مطلقا ، ولو رجعت إلى الرعاية لرأيت نفس الأمر ، قال الإمام مكي رحمه الله : " فإذا وقع بعد الألف حاء وجب على القارئ أن يلفظ بها غير مفخمة "
وقال أيضا : " فيجب أن يلفظ بالكاف إذا كان بعدها ألف غير مغلظة "
وقال أيضا : " وإذا وقع بعده ألف _ أي بعد الياء _ وجب أن يلفظ بها مرققة "
والعبارات كثيرة ، لكن مع ذلك لما تكلم عن الواو لم يحذر من تفخيمها إذا وقعت بعد حرف مفخم .
ثم إني رجعت إلى النشر لأقرأ الكلام الذي أشرت إليه عن القيجاطي فلم أجده ، نعم وجد الكلام ولكن قال ابن الجزري : "ولولا أن بعض أهل الأداء من أهل عصرنا بلغنا .... " ثم إني رجعت إلى غاية النهاية لأرى هل القيجاطي ممن عاصر ابن الجزري فوجدت غير ذلك راجع غاية النهاية الترجمه رقم 539 ، وأقول على فرض ما ذكرتم فإن كلام القيجاطي في ترقيق اللام في لفظ الجلالة مردود بأقوال العلماء والأئمة الذي نقل عنهم ابن الجزري ، فقياسه مخالف للجمهور ، والتنبيه أتى على المسألة بعينها ولا أريد أن أشحن المشاركة بأقوال العلماء الذين ذكرهم ابن الجزري كابن شريح وأبي شامة والجعبري ، لكن يكفي الرجوع إلى النشر ، فأين أقوال الأئمة من المسألة بعينها أعني تفخيم الواو ، لماذا لم يعترض عليه في هذه المسألة ، كما اعترضوا عليه في ترقيق لام لفظ الجلالة على فرض نسبة الكلام إليه ، وهل يعقل أن يرد كلام الإمام المسعدي لأنه وقع في تجاوز في المسألة التي أشرت إليها، بمعنى أن كل عالم من العلماء وقع في تجاوز في أحد المسائل يكون ذلك مسوغا لرد أقواله ، ثم أين تعليقكم على تعليل المرعشي لتفخيم الواو .
ثم أقول لكم هلا تجد فرقا في نطق الواو في " كونوا" و " الطور " ؟

على كل جزاكم الله خيرا ورفع قدركم ونفع بكم ، مداخلة طيبة من أخ فاضل كريم حبيب .
والسلام عليكم .
 
السلام عليكم
شيخنا الفاضل الكريم أحمد نجاح
كلام مكي لا يدل علي ما ذهبتم إليه لأنه يتحدث عن صوت الألف في حالة التفخيم كيف يكون ؟ يكون مائلا لصوت الواو فتفخم الألف .
وقولكم : ثانيا : " قول الجعبري الذي أشار فيه إلا كلام مكي رحمهما الله :
والمد حرف في الزمان ولينه @ أدناه والألف الأصيل صلاني
للزومها الإسكان بعد تجانس @ وتحفظن بها عن الإثخان
قد جد في تفخيمها كالواو من@ ترك الصواب وعد في الألحان
خلصه عند مفخم كلصادق @ طال الصراط وظالمون وعان
( عقود الجمان : صـ59 )
وكلام الجعبري يدل علي أنه يقول بالألف المفخمة وقوله (كالواو) فهو نظير قول الشاطبي (كالياء أقيس معدلا) فهو يتحدث عن بين بين ، وعبر بقوله (كالياء) وكذلك فعل الجعبري فهو يتحدث عن الألف المفخمة المشوبة بالواو . ثم عبر بعد ذلك بقوله (خلصه) أي خلصه من شائبة الواو بدليل أن الجعبري ومكي ذكرا الحروف المستفلة ما عدا حروف خص ضغط قظ .
ويشرح لك القرطبي في الموضح اللف المفخمة بقوله (أما ألف التفخيم :... والتفخيم يؤخذ بها فيه نحو الواو وذلك بأن تنحَي بالفتحة التي قبلها نحو الضمة فتخرج هي بين الواو والألف ...فإن قال قائل : فما اللف المفتوحة الأصلية حينئذ؟
قلنا الألف المفتوحة الأصلية هي التي يؤتي بها بين منزلتين بين التفخيم الذي تقدم وبين الإمالة المشبعة )ص41.40
وتحياتي للجميع
والسلام عليكم
 
شيخنا الكريم حفظك الله وسلمك من كل سوء ورفع قدرك في الدارين
أظن أن هذا أوان غلق هذا الموضوع لذا لن أضع تعقيبا على ما تفضلتم به إذ لا فائدة من ذلك
بارك الله فيك وفي كل من شارك وأفاد في هذا الموضوع
 
شكرا على تذكيركم بالموضوع.
وبما أن المناسبة شرط فقد وقفت اليوم على كلام له علاقة بنقاشكم، ولو من بعيد​
قال الإمام أبو الحسن السعيدي (توفي بعيد الأربعمائة) وهو يتحدث عن اللام من كلمة (الله): "وكذلك {قل هو الله أحد} فخمت، وكذلك فخمت الواو قبله". (ينظر: الرسالة الثانية من كتاب: رسالتين في تجويد القرآن الكريم: ص63 بتحقيق الشيخ الفاضل غانم قودري.
فما رأيكم في اتباع الواو المتحركة ما بعدها في التفخيم؟.
 
الأخ ايت عمران لا أعرف كيف أشكر لك مجهودك واهتمامك بارك الله فيك وفي أمثالك تستحق الإشراف في هذا المنتدى ، بالطبع هذا محض خطأ ولا يلتفت إليه وهو مردود بتحذير العلماء منه قال الصفاقسي رحمه الله وهو يتحدث عن الأخطاء التي تقع في حرف الواو :" ومنها تفخيمها في نحو " التقوى ، والله ، وقالوا ، ورزقكم ، واخشوا ، وظلموا " وأحرى إن فخمت اللام في رواية ورش ......." تنبيه الغافلين صـ 90
بارك الله فيك ودمت بود .
 
شكرا على تذكيركم بالموضوع.
وبما أن المناسبة شرط فقد وقفت اليوم على كلام له علاقة بنقاشكم، ولو من بعيد​
قال الإمام أبو الحسن السعيدي (توفي بعيد الأربعمائة) وهو يتحدث عن اللام من كلمة (الله): "وكذلك {قل هو الله أحد} فخمت، وكذلك فخمت الواو قبله". (ينظر: الرسالة الثانية من كتاب: رسالتين في تجويد القرآن الكريم: ص63 بتحقيق الشيخ الفاضل غانم قدوري.
فما رأيكم في اتباع الواو المتحركة ما بعدها في التفخيم؟.
السلام عليكم
شيخنا الفاضل أرجو المعذرة فأنا لا أدخل النت إلا كل فترة ورأيت اليوم ما تفضلتم به .
هذا الكلام شيخنا الكريم لا يؤخذ علي ظاهره فمعني فخمت الواو لأن الحديث عن تفخيم الواو وقبله حرف مفخم مثل "الطور" أما ما قبله مرقق مثل "قالوا " وكذا كلمة "هو " التي وضعتها لا أعتقد أنها محل نزاع ؛ لأننا لو قلنا بتفخيم الواو سواء كان قبله مرقق أو مفخم فهذا يعني أن الواو الأصل فيها التفخيم ولا قائل بذلك .
ولعله يقصد بتفخيم الواو هنا الفتحة التي تسببت في تفخيم اللام من اسم الجلالة ، أو العبارة فيها سقط أدي إلي تغيير المعني . ويسأل عن هذا محقق الرسالتين والله أعلم
والسلام عليكم
 
أشكر صاحب الموضوع على طرحه هاته المسألة التي كثيرا ما يسأل عنها من جلس لتعليم الناس
وقد أحسن الشيخ عبد الحكيم ولي إيرادات أتمنى أن يجيب عليها :
1- إذا كان من المتقرر أن الحرف المضموم في المرتبة الثالثة من مراتب التفخيم ، والواو بعده امتداد له أو أصل له ، فالقول بتفخيم الواو قول معتبر مادام الحرفان من جنس واحد .
2- وإذا قلتم بترقيق الواو هل يفهم من ذلك أنه عند الاختبار نسمع مقدار الحرف المضموم مفخما ثم يليه صوت المتبقي من حرف المد رقيقا .
3- بالنسبة الى سكوت العلماء المتقدمين عن التنصيص لعله مثل سكوتهم عن الكلام على تفخيم الغنة في الاخفاء .

محبكم في الله المتابع لإفاداتكم
 
- لو قمتُ بضمّ الشفتين ضمّاً محكماً وفصل أقصى اللسان عن الحنك بعد النطق بالقاف فإنّ الهواء يمّر باتّجاه الفم من غير ارتفاع وبالتالي فالصوت لا يرتفع فيخرج مرقّقاً
أقول للشيخ محمد إذا كان أداء الحرف المضموم مفخما ممكنا مع إحكام الضم فيقال لكم الأمر نفسه عند أداء الواو التي هي امتداد للضمة
محبكم في الله المتابع لإفاداتكم[/QUOTE]
 
لا يا أخي لأنّ النطق بالحرف المفخّم المضموم يكون بارتفاع أقصى اللسان المسبّب للتفخيم ثمّ ينخفض اللسان عند النطق بالواو المدّية فينتج الترقيق جراء هذا الانخفاض. ففي {قولوا} مثلاً ننطق بالقاف المضمومة بارتفاع أقصى اللسان والتصاقه بالحنك فينغلق المخرج لأنّ القاف شديدة وبعدها ننتقل إلى الواو المدية فينفصل أقصى اللسان وينخفض فيزول المخرج المحقّق ويأتي دور المخرج المقدّر ليجري فيه الصوت مع تسفل اللسان والصوت معاً فتخرج الواو مرقّقة جرّاء ذلك الانفصال والانخفاض. وهذا ما يفسّر الترقيق من الناحية العلمية النظرية ، وهو الذي ألتمسه من الناحية الحسّية الأدائية. واختلافنا في الحسّ أمر طبيعي ما دامنا لا نختلف في الأداء حيث اختلف أئمتنا في وصف بعض الحروف واتّفقوا في كيفيّة نطقها ، فاختلفوا في عدد المخارج وبعض الصفات وفي تفسير بعض الظواهر الصوتية مع اتفاقهم في الأداء وما رأينا ردوداً معتبرة وقعت فيما بينهم لا سيما في هذا النوع من الخلاف.
 
1- إذا كان من المتقرر أن الحرف المضموم في المرتبة الثالثة من مراتب التفخيم ، والواو بعده امتداد له أو أصل له ، فالقول بتفخيم الواو قول معتبر مادام الحرفان من جنس واحد .
الأخ الكريم لقد أحسنت استدلالا بذلك بوركت ، وإن كانت النصوص المنقولة سابقا فيها الكفاية
 
السلام عليكم
شكرا على تذكيركم بالموضوع.
وبما أن المناسبة شرط فقد وقفت اليوم على كلام له علاقة بنقاشكم، ولو من بعيد​
قال الإمام أبو الحسن السعيدي (توفي بعيد الأربعمائة) وهو يتحدث عن اللام من كلمة (الله): "وكذلك {قل هو الله أحد} فخمت، وكذلك فخمت الواو قبله". (ينظر: الرسالة الثانية من كتاب: رسالتين في تجويد القرآن الكريم: ص63 بتحقيق الشيخ الفاضل غانم قودري.
فما رأيكم في اتباع الواو المتحركة ما بعدها في التفخيم؟.
هذا الكلام شيخنا الكريم لا يؤخذ علي ظاهره فمعني فخمت الواو لأن الحديث عن تفخيم الواو وقبله حرف مفخم مثل "الطور" أما ما قبله مرقق مثل "قالوا " وكذا كلمة "هو " التي وضعتها لا أعتقد أنها محل نزاع ؛ لأننا لو قلنا بتفخيم الواو سواء كان قبله مرقق أو مفخم فهذا يعني أن الواو الأصل فيها التفخيم ولا قائل بذلك .
ولعله يقصد بتفخيم الواو هنا الفتحة التي تسببت في تفخيم اللام من اسم الجلالة ، أو العبارة فيها سقط أدي إلي تغيير المعني . ويسأل عن هذا محقق الرسالتين والله أعلم
والسلام عليكم
قال في كتاب (أصول النحو العربي ) لمحمد عيد ما نصه : (... والأوائل يسمون التفخيم نصبا لأنه فتح وقد أماله قوم ...)
فدل هذا النص على أنهم يقصدون الفتحة وليس الواو . والله أعلم
والسلام عليكم
 
وقد أحسن الشيخ عبد الحكيم ولي إيرادات أتمنى أن يجيب عليها :
1- إذا كان من المتقرر أن الحرف المضموم في المرتبة الثالثة من مراتب التفخيم ، والواو بعده امتداد له أو أصل له ، فالقول بتفخيم الواو قول معتبر مادام الحرفان من جنس واحد ...محبكم في الله المتابع لإفاداتكم
هل يفهم من ذلك أن أي حرف مضموم مفخم لن الضمة مفخمة ..أو ماذا تقصد ؟
 
يقصد بأن الضمة جزء من الواو ،أو أن الواو ضمة مشبعة ،وإذا كانت الحرف المضموم يأتي في مرتبة التفخيم بعد المفتوح ؛ فإن ذلك فيه دليل على قبول الواو التفخيم .
شيخنا عبد الحكيم : قال ابن شريح بتفخيم الواو ، فلا تتعامل معه كما تعامل شيخنا محمد يحيى مع نص ابن شريح في الفرجة ( ابتسامة ) .
 
أحسن الله إليك شيخنا
نعم أقصد أنه كما يجوز أداء تفخيم الحرف المستعلي المضموم - والضمة جزء زمني محدد- كذلك يتصور تفخيم الواو وهي امتداد لصوت الضمة .
وأنا لا أقول هذا اعتراضا ولكن ليرتفع عني الإشكال ، وقد قرأت على شيوخي بما يوافق قول الشيخ محمد والشيخ عبد الكريم .
 
قرأت على شيوخي بما يوافق قول الشيخ محمد والشيخ عبد الكريم .

اعلم أيها الكريم أنه لا خلاف بيننا في الأداء الصوتي ، بل هو في الحس والتوصيف ، وراجع كلام الأخ محمد يحيى الأخير .
 
شيخنا عبد الحكيم : قال ابن شريح بتفخيم الواو ، فلا تتعامل معه كما تعامل شيخنا محمد يحيى مع نص ابن شريح في الفرجة ( ابتسامة ) .
السلام عليكم
يا شيخ أحمد نجاح أنا لست مثل الشيخ محمد يحيي شريف (يطنش النصوص ) .
وللجواب : أقول لك : الإمام ابن شريح قال بتفخيم (الياء) أيضا (قال أبو الحسن بن شريح: اعلم أن لفظ الياء، إذا كانت حرف مد ولين، يأتي على قسط الحرف الذي قبلها من تفخيم وترقيق؛ )
فإن رفضت تفخيم الياء ، رفضنا تفخيم الواو .
وإن تأولت مقصده بتفخيم الياء ، تأولنا مقصده بتفخيم الواو .
فلا تتعامل معي مثل حبيبنا الشيخ محمد يحيي شريف يقبل نص الكلام ويرفض النص الآخر "بسمة"
والسلام عليكم
 
أحسن الله إليك شيخنا
نعم أقصد أنه كما يجوز أداء تفخيم الحرف المستعلي المضموم - والضمة جزء زمني محدد- كذلك يتصور تفخيم الواو وهي امتداد لصوت الضمة ..
يلزم من قولك : الحرف المستفل المضموم يصحبه جزء من التفخيم لأن الضمة يتصور فيها التفخيم ..ما جوابك على هذا الإشكال ؟
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى