استفسار عن نص لابن الطحان في قلب النون الساكنة والتنوين

إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
1
النقاط
36
السلام عليكم
رأيت عبارة في كتاب ([FONT=&quot]الإنباء في تجويد القرآن[/FONT][FONT=&quot] ) لأبي الأصبغ السُّماتي المعروف بابن الطّحّان[/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] المتوفى سنة 561هـ[/FONT] : "[FONT=&quot]فالقَلْبُ[/FONT][FONT=&quot]: هو إبدالهما عندَ الباءِ ميماً خالصةً لا يبقى منهما أَثَرٌ، ولا يكونُ التّلفظُ فيه إلاّ بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه.[/FONT] )ا.هـ
والاهتبال : الاغتنام والاحتيال والاقتصاص "لسان العرب"(وهل يصلح تعريف آخر للاهتبال؟).
إذا كانت النون والتنوين يقلبان ميما خالصة ..فما معنى ([FONT=&quot]بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه.) ؟

فائدة :
أنا لا أناقش في قضية الفرجة والإطباق ،ولكن أستفسر عن معنى النص وفقط . (سمعتني يا شيخ سمير عمر ، سمعتني يا د / كريم جبر ، سمعتوني يا شيوخ الملتقى "بسمة")
[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
سمعناك وَلَننعمنّك عيناً

سمعناك وَلَننعمنّك عيناً

"[FONT=&quot]فالقَلْبُ[/FONT][FONT=&quot]: هو إبدالهما عندَ الباءِ ميماً خالصةً لا يبقى منهما أَثَرٌ، ولا يكونُ التّلفظُ فيه إلاّ بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه.[/FONT] )ا.هـ
....[FONT=&quot]سمعتوني................
[/FONT]
حيّا الله مولانا الشيخ عبد الحكيم، طبعاً وبلا شك ان معنى قوله(بالاهتبال به) اي: بالاهتبال بالقلب، فالهاء في -به- يعود على القلب وليس على الميم لانه أنّث الميم بقوله خالصة. ولايعود على النون لانه ثنّى(النون والتنوين).
جاء في المعجم الوسيط:
اهْتَبَلَ : حَزِنَ . ويقال : اهتبل على ولده .
فلعله قصد: الحزن على النون الذاهبة الضائعة التي لم يبق لها اثر.

و اهْتَبَلَ في سيره : أَسرع . ويقال : اهْتَبِلْ هَبَلَكَ : أَسرِعْ إِلى شأْنك .
ولعله قصد: الاسراع بالقفز الى لفظ الميم بدون المرور بالنون لا بدناً(المخرج الفموي) ولا روحاً(المخرج الخيشومي).

و اهْتَبَلَ كَذَبَ وخَدَعَ . و اهْتَبَلَ الصَّيْدَ : احتال عليه واختدعه .
ولعله قصد: الكذب والخداع من قِبَل اعضاء النطق على الاذن السامعة فيوهموها سماع النون ميماً.

و اهْتَبَلَ الفرصةَ : اغتنمها .ويقال : سَمِعَ كلمةً فاهتبلها .
ولعله قصد: اغتنام فرصة اشتراك الميم مع كل من النون والباء بشيء فتشترك مع النون بغنة الخيشوم ومع الباء بشفوية المخرج.

ولعله قصد بالاقتصاص: معاقبة النون لاقترابها وتجرئها على مجاورة ومخالطة الباء التي لا يؤمَن شرها عليها فعوقبت بالفناء والاستحالة الى ميم تحن الى اصلها بأنينها الغُنّيّ ، والى الباء بقُبلتِها الشفوية.
وليس الاقتصاص قص وتقطيع اوصال الميم بفرجة-بسمة-
أما الاعتمال واظهاره فهو صيغة افتعال والاتيان بعمل جبار لايقوم به بسطاء القوم فالقلب والاقلاب والانقلاب هو الاطاحة بكيان وتشييد جديد، ويحتاج الى بذل جهد جهيد، والله اعلم.
ها ، عَجَبتك -بسمة-
ملاحظة: ليس في إنباء الطحان اشارة الى احكام الميم .
 
عَجَبتك -بسمة-
ملاحظة: ليس في إنباء الطحان اشارة الى احكام الميم .
السلام عليكم
عجبتني جدا ..بعيدا عن الكلام المكتوب طبعا . بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير .
أعتقد أن أقرب معنى للاهتبال ما أوردتُه ....
وعدم ذكره للميم يدل على مذهب الإظهار ..ولكن استوقفتني كلمة في هذا النص ((واحْذرِ اللَّحْنَ أيضاً في الميم قِبلَ الياء، والواوِ،

والفاءِ، نحو"لم يؤمنوا"و"لمْ يلدْ ولمْ يولَدْ" ، و"أموات"، و"أموالهم"، و"هُمْ وَقُودُ" ،"هُمْ فيها"، و"يَمُدُّهُمْ في، وشبه ذلك.

واللّحُن من القُرّاءِ في هذهِ الميمِ قَدْ شاعَ، ولم تزلْ أَئِمَّتنُا تعهدُ في تواليفها بالنّهي عنه، والتّحفَظُّ منه.


وإرسالُ الغُنَّةِ التي في الميمِ تُعينُكَ على تجويدِ اللَّفْظِ بها.))ا.هـ



كلمة ( إرسال الغنة ) وهو يقصد بذلك الميم بدون غنة ؛ لأن أحدا لم يقل بالغنة في الميم مع الياء "بالتحتية" ، وهذا يؤكد قول ابن شريح (( هذه الأخيرة خاطرة عندي ..لا أناقش فيها ) .
والسلام عليكم
 
كلمة ( إرسال الغنة ) وهو يقصد بذلك الميم بدون غنة ؛
احسنت شيخنا اي بلا اطالة
وقد نوه عن هذا القصد قبلها باسطر باستخدام كلمة ارسال الرخاوة والهمس في السين ، والتحفظ من الحُبسة وتسريح رخاوة اللام.
 
ولا يكونُ التّلفظُ فيه إلاّ بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه. )ا.هـ
أقرب معنى للإهتبال هو الإغتنام والإحتيال كما ذكرتم. والإعتمال هو "العمل للنفس" يقال "اعتمل فلان" عمل لنفسه وتصرف في العمل.
ولعل مقصده هو أن القلب لا يأتي إلا بعد اغتنام الفرص وعدم الركون إلى الدعة، والإحتيال بالذهن في استخراجه، ومداومة العمل في تحصيله.
وقد يكون هذا التفسير بعيدا عن الواقع، لأن الإجتهاد مطلوب في كل الأحوال، والإقلاب ليس صعبا إلى هذه الدرجة، بل الإخفاء ومراتبه أصعب بكثير من الإقلاب.
شيخنا عبدالحكيم! فكها أنت، بعيدا طبعا عن الفرجة.
 
جزاكم الله خيرا
ألا يبدو لكم يا شيخ عبد الحكيم أن هناك تشابها بين قول ابن الطحان "وإظهارِ الاعتمالِ فيه" وبين قول أبي الحسن بن شريح "فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها، ولا تلزمها المخرج إلزاما"، ولا غرابة في ذلك فإن ابن الطحان من تلامذة ابن شريح رحم الله الجميع.
 
جزاكم الله خيرا
ألا يبدو لكم يا شيخ عبد الحكيم أن هناك تشابها بين قول ابن الطحان "وإظهارِ الاعتمالِ فيه" وبين قول أبي الحسن بن شريح "فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها، ولا تلزمها المخرج إلزاما"، ولا غرابة في ذلك فإن ابن الطحان من تلامذة ابن شريح رحم الله الجميع.
السلام عليكم
هذا يعني أن الطحان يقول بالإظهار في القلب ، ونقل الإظهار أيضا عن الداني ، ولعل معنى الاهتبال (والاهتبال : الاغتنام والاحتيال والاقتصاص ) أنك تحتال في نطق الميم حتى لا تدغم في الباء لانطباق الشفتين على الحرفين انطباقة واحدة ، فهذا يحتاج للتحايل ، أو اغتنم نطق الميم قبل دخولها في الباء ,.
هذا ليس حديثا في الفرجة ولكن توضيح لنص فقط.
والسلام عليكم
 
ولعل معنى الاهتبال (والاهتبال : الاغتنام والاحتيال والاقتصاص ) أنك تحتال في نطق الميم حتى لا تدغم في الباء لانطباق الشفتين على الحرفين انطباقة واحدة
ولعله أيضا يشير إى ما أشار إليه ابن شريح من الحذر من تحريك الميم، والله أعلم.
 
أشكر شيخنا عبد الرزاق على إثارة مثل هذه الدقائق،
وفي كتاب مرشد القاري إلى تحقيق معالم المقاري لابن الطحان نفسه نص مماثل لما نقلتم، يقول فيه:
"والقلب: عبارة عن الحكم المشهور من الأحكام الأربعة المختصة بالنون الساكنة والتنوين، وهو إبدالهما عند لقائهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا لا يبقى من النون والتنوين أثر، ولا يحسن إلا باهتباله والإعمال فيه".
ويظهر لي - والعلم عند الله تعالى - أن الإمام ابن الطحان يقول بالإظهار بعد القلب، يشهد لهذا شيئان:
1. ما جاء في النصين من الاهتبال والإعمال المقتضيين للاحتيال على الحرف والتكلف في إخراجه مظهرا.
2. ما جاء في مرشد القاري من قوله:
"والإخفاء: عبارة عن إخفاء النون الساكنة الواقعة اسما لها، والتنوين الذي لم يبد كما بدت هي للعيون، عندما يصرفها إلى هذا الحكم مما يعلم من مكانه إن شاء الله.
وحقيقته أن يبطل عند النطق بها الجزء المعمل لها من اللسان عند التحرك والبيان؛ فلا يسمع إلا صوت مركب على الخيشوم.
ويستعمل الإخفاء - أيضا - عبارة عن إخفاء الحركات، وهو نقصان تمطيطها بما قد خصه النص منها".
فلم يذكر الميم في حروف الإخفاء.
والله أعلم.
 
أشكر شيخنا عبد الرزاق على إثارة مثل هذه الدقائق،
وفي كتاب مرشد القاري إلى تحقيق معالم المقاري لابن الطحان نفسه نص مماثل لما نقلتم، يقول فيه:
"والقلب: عبارة عن الحكم المشهور من الأحكام الأربعة المختصة بالنون الساكنة والتنوين، وهو إبدالهما عند لقائهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا لا يبقى من النون والتنوين أثر، ولا يحسن إلا باهتباله والإعمال فيه".
ويظهر لي - والعلم عند الله تعالى - أن الإمام ابن الطحان يقول بالإظهار بعد القلب، يشهد لهذا شيئان:
1. ما جاء في النصين من الاهتبال والإعمال المقتضيين للاحتيال على الحرف والتكلف في إخراجه مظهرا.
2. ما جاء في مرشد القاري من قوله:
"والإخفاء: عبارة عن إخفاء النون الساكنة الواقعة اسما لها، والتنوين الذي لم يبد كما بدت هي للعيون، عندما يصرفها إلى هذا الحكم مما يعلم من مكانه إن شاء الله.
وحقيقته أن يبطل عند النطق بها الجزء المعمل لها من اللسان عند التحرك والبيان؛ فلا يسمع إلا صوت مركب على الخيشوم.
ويستعمل الإخفاء - أيضا - عبارة عن إخفاء الحركات، وهو نقصان تمطيطها بما قد خصه النص منها".
فلم يذكر الميم في حروف الإخفاء.
والله أعلم.
السلام عليكم
كلام طيب وجيد في بابه .
وقد اقتربت كثيرا من أمر وقر في قلبي .
هل من مزيد من الإخوة الأفاضل ؟
والسلام عليكم
 
هل من مزيد من الإخوة الأفاضل ؟
الاعتمال والتعمل ؟!
جاء في المعجم الوسيط :
تَعَمَّلَ فلانٌ لكذا : تكلَّفَ العمل .
و تَعَمَّلَ من أَجل فلان ، وله ، وفي حاجاته : اعتنى واجتهد .

اعْتَمَلَ فلانٌ : عمِل لنفسه .
و اعْتَمَلَ تصرَّف في العَمل .

وقد ورد التعمّل في الشاطبية في الابيات التالية مع شرح معنى التعمّل لكل من ابي شامة وابن القاصح:

= وصاد وسين مهملان وزاؤها ... صفير وشين بالتّفشّي تعمّلا
ابن القاصح: معنى تعملا عمل بها أي اتصف لأن من تعمل شيئا اتصف به أي اتصف الشين به.
ابي شامة:ومعنى تعمل هنا اتصف لأن من عمل شيئا اتصف به ولهذا عداه بالياء في قوله بالتفشي أي اتصف الشين به ومنه قوله كن متعملا.

= وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد ... رآه ولم يأخذ به متعمّلا
ابن القاصح: قوله: ولم يأخذ به متعملا يعني أن ابن مجاهد روى القصر ولم يأخذ به ...... والمتعمل: طالب العلم الآخذ نفسه به. يقال تعمل فلان بكذا.
ابوشامة:معنى متعملا أي عاملا يقال عمل واعتمل وتعمل فيجوز أن يكون حالا من ابن مجاهد وهو ظاهر ويجوز أن يكون مفعولا به أي لم يأخذ به على أحد قرأ عليه والمتعمل طالب العلم الآخذ نفسه به يقال تعمل فلان لكذا وسوف أتعمل في حاجتك أي أتعنّى وهذا كالمتفقه والمتنسك أي لم يطالب أحدا من تلامذته بالقراءة به...

= وفيما عدا هذا الذي قد وصفته ... على الأصل بالتّفخيم كن متعمّلا
ابن القاصح: متعملا بمعنى عاملا أي كن عاملا بالتفخيم على الأصل.
ابوشامة:أي كن متعملا بالتفخيم على الأصل ومتعملا بمعنى عاملا وفي الصحاح تعمل فلان لكذا وقال غيره سوف أتعمل في حاجتك أي أقضي...

هل من نصوص اخرى عن التعمّل وبيانه عند علماء التجويد؟؟؟
 
عودة
أعلى