أخي أحمد عبدالله الحليمي أنا لم اطرح بأن لقمان هو داود من باب الجزم والتأكيد ولكن كان نص كلامي كما يلي
" هل من الممكن أن يكون لقمان هو داود وابنه الذي يوصيه هو ابنه سليمان؟ ولقمان هو لقب وليس إسم
فإذا صح هذا فإنه قد يصبح لوصايا لقمان بعدا اخر...
هل إطلعتم على شيء من هذا؟ "
فهو تنبيه وإستفسار ولفت نظر فيما لو إطلع أحد على شيء من هذا!
لقد أسهبت اخي في موضوع الإجماع ومخالفة الإجماع...
ومن قال بأن في شخصية لقمان عليه السلام إجماع؟
فلو كلفت نفسك قليلا عناء للإطلاع على كتب التفسير لرأيت الإختلاف في شخصية لقمان، فلا يوجد إجماع!
فلقد إختلف المفسرون فيما هل هو نبي أم عبدا صالحا ! (عبد يوصي إبنه العبد بوصايا الملوك!!)
وهل هو حبشي أم سوداني أم مصري؟
ومنهم من قال ما انه من بني إسرائيل
ومنهم من تكلم عن وصف قدميه وشفتيه !! (وهذه عنصرية)
ومنهم من سماه بإسمه لقمان بن باعوراء
، ومنهم من قال بأن لقمان كلمة أعجمية (أدخلوا العجمة على كتاب الله)...!!
وكل هذا ليس عليه دليل..كلام في كلام...
لا يوجد عليه إجماع .. عليك بالنظر في تفسير الطبري وغيره لترى مدى الإختلاف
فحين أن بعض الإشارات التي أوردتها في معرض تعليقي هي من كتاب الله قد تشير الى أن لقمان هو داود، وهو الأرجح.. (فارجع إليها)
لقمان الحكيم ، وال داود الذين اشتهروا بالحكم والحكمة
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ* } (لقمان: 12 )
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (البقرة 251)
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)} سورة "ص".
كلمة اخيرة... أخي الكريم.. إعلم بأن عطاءات وفتوح القران لا يختص بهها فرد دون فرد أو جيل دول جيل بل هي ممتده الى قيام الساعة ما بقي هذا النور المبين... وكلنا امرنا بالتدبر، ولم يختص بالتدبر فقط جيل الصحابة –رضوان الله عليهم-