خلف الجبوري
New member
- إنضم
- 18/02/2006
- المشاركات
- 38
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 8
[align=center]استدراك وتعقيب على تحقيق كتاب السبعة في القراءات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف
وعلى ما كتب عن مؤلفه أبي بكر بن مجاهد( ت 324 هـ ).[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد ــ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
يعد كتاب ( السبعة في القراءات ) من أشهر كتب القراءات عامة ، لا سيما أنه لشيخ القراءأبي بكر بن مجاهد البغدادي ، الذي على يديه تم تحديد التأليف في عدد محدد من القراءات ، واختار سبعة قراء ممن اشتهرت قراءاتهم ، واجتمع الناس عليهم في بلدانــهم ، أودعه كتابه هذا(1) .
وطبع عدة طبعات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف ، ونود أن نقف مستدركين على الأستاذالفاضل بعض ما فاته في طبعة الكتاب الثالثة 1988 م ، ومدافعين عن ابن مجاهد العالم الكبـير ، الذي اتهمه بعض العلماء المتقدمين بالتدليس ، وقد قال في حقه شيخه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب النحوي (ت 291 هـ)(2) : في سنة ست وثمانين و مئتين (( ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد ))(3) .
وقال فيه تلميذه أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن خالويه (ت 370 هـ)(4) : (( الإمام في القراءة وسائر الناس له تبع ))(5) .
وفيما يأتي الاستدراكات على تحقيق كتاب السبعة في القراءات :
1ـ جاء في كتاب السبعة: (( روى عياش عن أبي عمرو (6) : كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ [الروم 28 ] ))(7) .
ولم يكن من تلامذة أبي عمرو مَن اسمه ( عياش ) ، والصواب هو ( عباس ) ، الذي هوعباس بن الفضل(8) ، فحصل تصحيف في اسمه ، وورد كثيراً في كتاب السبعة ، وكان (عباس) كثير السؤال لشيخه أبي عمرو ، ومن ذلك : (( وروى عباس بن الفضل وعبد الوارث(9) ، عن أبي عمرو: إمالة ذلك كله ))(10) .
وقوله أيضاً: (( فقال عباس بن الفضل : سألت أبا عمرو كيف تقرأ : إِلَى بَارِئِكُمْ [ البقرة 54 ] مهموزة مثقّلة ... ؟ ))(11) ، وكذلك قوله : (( اختلف عن أبي عمرو في ذلك ، فقال عباس بن الفضل : سألت أبا عمرو : فقرأ: وَأَرِنَا [ البقرة 128 ] مدغمة ))(12) .
2ـ وجاء أيضاً في كتاب السبعة: (( وحدّث عبيد الله بن علي(13) ، عن علي بن نصر ، عن أبيه ، قال: سمعت أبا عمرو يقرأ: أَحَدٌ [ الإخلاص 1] ، فإذا وصل ينوّنها ))( 14) .
فقد حدث في رجال السند تحريف ، وهو ( علي بن نصر ، عن أبيه ) ، والصواب ( نصر بن علي(15) عن أبيه ) ، وأبوه هو علي بن نصر الجهضمي(16) ، أحد تلامذة أبي عمرو(17) ، وورد كثيراً في كتاب السبعة ، ومن ذلك: (( فروى نصر بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عمرو : أَنْ اقْتُلُوا [ النساء 66 ] بكسر النون ))(18) .
وكذلك: (( روى نصر بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عمرو فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ [ يوسف 110 ] يدّغم ))(19) .
3ـ أضاف المحقق الجملة الآتية ، وأشار في الحاشية إلى أنها من النسخة ( ش ) : (( وقد روى عنه حماد بن سلمة(20) حروفاً ليست بالكثيرة ))(21) .
وهذه الجملة وردت قبل سطرين ، فلا ضرورة لتكرارها .
4ـ ذكر المحقق في الحاشية رقم (3) من الصفحة (83) : (( لم أجد ( فضلان المقرئ ) في طبقات القراء ، لا في شيوخ ابن مجاهد ولا في تلامذة أبي حمدون الذهلي(22) ))(23) .
وعندما رجعت إلى ( غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ) وجدت : (( الفضل بن مخلد بن عبدالله بن زريق ، أبو العباس البغدادي ، يعرف بفضلان الدقاق الأعرج المكتب ، قرأ على أبي حمدون الطيب ))(24) .
5ـ قال ابن الجزري في ( غاية النهاية في طبقات القراء ) عند ترجمته لأبي بكر محمد بن أحمدابن عمر الداجواني : (( وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه ، فقال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الرملي المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق(25) ، فمحمد بن عبدالله هذا هو الداجواني .
وقال في مكان آخر : حدثنا محمد بن أحمد المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق بن الحسن(26) ، والمقرئ هذا هو الداجواني ))(27) .
وقال محقق كتاب السبعة في مقدمته: (( وذكر ابن الجزري فيما نقل عن بعض الرواة أن ابن مجاهد أخطأ في اسم محمد بن أحمد بن عمر الرملي ، إذ ذكره في رقم (28) من سورة آل عمران باسم محمد بن عبدالله الرملي ، على أن ابن مجاهد نفسه يذكر الاسم مصححاً في رقم (45) من سورة الأنعام ))(28) .
فلم ينتبه المحقق إلى الخطأ الذي حصل في كلمة(الرملي) نتيجة التحريف في قول ابن مجاهد:(( أخبرني بذلك أبوعبد الله محمد بن عبد الله الرملي،عن عبد الرزاق بن الحسن ))(29) .
فالذي ذكره ابن مجاهد صحيح ، ولكن حصل تحريف لكلمة ( الرملي ) ، والصواب هو: ( أبو عبد الله محمد بن عبد الله الديبلي ) ، وليس الرملي .
وقد ترجم له ابن الجزري في كتابه ( غاية النهاية في طبقات القراء ) بقوله: (( محمد بن عبدالله ، أبو عبدالله الديبلي ، أخذ القراءة عرضاً عن جعفر بن محمد بن سفيط ، روى الحروف عن عبدالرزاق بن الحسن ))(30) .
ويلاحظ أن ابن الجزري ذكر أن محمد بن عبدالله قرأ على عبدالرزاق بن الحسن ، وهو ما ذكره ابن مجاهد(31) .
أما ما ذكره ابن الجزري عن رواية ابن مجاهد : (( أخبرني بذلك محمد بن أحمد المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق بن الحسن ))(32) ، فليس فيها إشكال ، فمحمد بن أحمد المقرئ هو الداجواني ، وبذلك تزال تهمة التدليس عن ابن مجاهد ، وهذه بعيدة عنه لِما عُرف عنه من دقّته وتدقيقه الأسانيد والروايات ، التي وردت عن أئمة متباينين في الإتقان في الرواية والدراية ، وقد أحصاها واستخرج منها القراءات السبع المشهورة ، فكيف نقول: إنه أخطأ في اسم شيخه ، الذي قرأ عليه ؟
6ـ أضاف محقق كتاب السبعة في القراءات كلمة ( وكان ) زيادة على النص ، وأشار في الحاشية رقم (1) إلى أن هذه الزيادة للسياق (33) ، وهذه الزيادة غير ضرورية ، لأن ( كان ) وردت في بداية الجملة في الصفحة السابقة ، وأن جملة ( لا يقرأ بما لم يتقدم فيه أحد ) خبر كان .
تعقيب:
ـــــــــــ
نشرت مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في عددها الخامس للسنة الخامسة 1400 ــ 1401 م بحثاً بعنوان : ( أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية ) للدكتور عبدالفتاح شلبي(34) ، ونود أن نقف على بعض ما جاء في هذا البحث وكما يأتي:
بعد أن بيّن الباحث نبذة مختصرة عن حياة أبي بكر بن مجاهد وطلبه العلم ، وتلقيه القراءةعن شيوخه ، وأثره في تحديد التأليف في القراءات ، واختياره سبعة قراء من الذين اشتهرت قراءاتهم ، أشار الباحث في بحثه إلى أن ذِكر ابن مجاهد تردّد في كثير من المؤلفات ، من ذلك قوله: (( وقد أخذ اسم ابن مجاهد يبرز في الدراسات القرآنية ، كما أخذت أسماء سبعة القراء تذكر هنا وهناك في كتب التفسير والقراءات والإعراب ، انظر مثلاً: إعراب القرآن للنحاس ، والقطع و الائتناف له أيضاً ، والكشاف للزمخشري ... وهذه المؤلفات لمجرد التمثيل لا للحصر .. وحسبي وحسبكم أن تنظروا فهارس كتب القراءات ، فسوف نجد رصيداً ضخماً منها هو فيما
أرى من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور . وإن كان ابن مجاهد يلحّ في صدر كتابه السبعة( ص 45 وما بعدها ) وكتابه في الوقف والابتداء ( القطع والائتناف ص 94 ) بضرورة علم النحو ، ووجوه الإعراب ، ومعرفة اللغات لعالم القراءات ، إذ كان ذلك ــ فإن رسوخه في الرواية كان أعمق من تمكنه في العربية ، وقد كانت هذه الظاهرة وسيلة لتعقبه من أبي جعفر النحاس وابن جني .. الأول في كتابه القطع والائتناف ، و الآخر في كتابه المحتسب في تبيين وجوه القراءات الشواذ والاحتجاج لها ))(35) .
وقال في موضع آخر: (( أشار أبو جعفر النحاس في مقدمة كتاب ( القطع والائتناف ) إلى الكتب التي سينقل عنها في هذا الباب .
ومن اليسير أن نتعرف آراء ابن مجاهد في ( الوقف والابتداء ) بمطالعتنا كتاب أبي جعفرالنحاس في هذا الموضوع ، فقد تردّد ذِكر ابن مجاهد في كتاب ( القطع والائتناف ) أكثر من مئة وخمسين موضعاً ))(36) .
إنّ الباحث توهم في جعل أبي جعفر النحاس قد تأثر بابن مجاهد في مجال ( الوقف والابتداء ) ، بل وجعل كتاب ( القطع والائتناف ) هو من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور ، بسبب كثرة تردّد ذِكر ابن مجاهد في هذا الكتاب كما يرى ، مما جعله يؤكد أن لابن مجاهد كتاباً في الوقف والابتداء وذلك في قوله : (( وحسبي وحسبكم أن تنظروا فهارس كتب القراءات ، فسوف نجد رصيداً ضخماً منها هو فيما أرى من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور . وإن كان ابن مجاهد يلحّ في صدر كتابه السبعة ( ص 45 وما بعدها ) وكتابه في الوقف والابتداء ( القطع والائتناف ص 94 ) بضرورة علم النحو، ووجوه الإعراب ، ومعرفة اللغات لعالِم القراءات ، إذ كان ذلك ))(37) .
إنّ المتصفح لكتاب القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس يجد موضعين اثنين لا غير ورد فيهما ذِكر أبي بكر بن مجاهد ، أما المواضع الأخرى فهي لأحمد بن موسى ، الذي هو أحمد بن موسى اللؤلؤي(38) ، وليس أحمد بن موسى بن مجاهد كما ذكر الباحث ، والموضعان اللذان ذُكر فيهما أبو بكر بن مجاهد هما:
1ــ قال النحاس: (( حكى لي بعض أصحابنا عن أبي بكر بن مجاهد ــ رضي الله عنه: أنه كان يقول: لا يقوم بالتمام إلاّ نحوي عالم بالقراءة ، عالم بالتفسير ، عالم بالقصص ، وتلخيص بعضها من بعض ، عالم باللغة التي نزل بها القرآن ))(39) .
2ــ قال النحاس: (( وقد كان أبو بكر بن مجاهد يستحب أن يقف عند قوله: إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ [ النمل10] ، ثم يبتدئ إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ [ النمل 10 ] ))(40) .
ويؤيد قولنا: إن ( أحمد بن موسى ) هو اللؤلؤي ما جاء في كتاب القطع والائتناف نفسه وهو قول النحاس: (( ... حدثنا أحمد بن موسى ، عن عيسى بن عمر(41) : وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي [ البقرة 40 ] ، وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي [ البقرة 41 ] ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي [الشعراء 39 ] ، إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي [ الذاريات 56 ] إذا وقفت فيها كلّها بغير ياء ، وإذا وصلت كانت بالياء ))(42) .
يضاف إلى ذلك أن هذه الآراء لو كانت لابن مجاهد لكان له كتاب في الوقف والابتداء ، وهو ما ذهب إليه الباحث ، وهذا ما لم يذكره أحد من المتقدمين أو المتأخرين ، فضلاً عن عدم وجود آراء له في الوقف والابتداء مشهورة في المصادر .
ويؤيد ذلك ما صرّح به ابن مجاهد نفسه ، كما أورده ابن الجزري بقوله: (( قال الداني:سمعت بعض أصحابنا يقول عن شيخ له : إنّ ابن الأنباري(43) لمّا صنف كتابه في الوقف والابتداء جيء به إلى ابن مجاهد ، فنظر فيه ، وقال: لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعنى كتاباً ، وما ترك هذا الشاب لمصنف ما يصنف ))(44) .
إنّ الذي أوقع الباحث في الوهم هو فهرس الأعلام في كتاب القطع والائتناف الذي صنعه محققه الدكتور أحمد خطاب العمر ، الذي عدّ كلّ موضع فيه ذكر لأحمد بن موسى هو لابن مجاهد ، مما جعل الباحث ــ قبل أن يدقق في الأمر ــ يذهب ما ذهب إليه .
وختاماً أسأل الله تعالى أن يسدّد خطانا جميعاً لخدمة كتابه العزيز ، كما خدمه أسلافنا من قبل ، إنه سميع مجيب الدعوات .
الدكتور خلف حسين صالح الجبوري
كلية التربية / جامعة تكريت / العراق
[email protected]
الهوامش
ــــــــــــــــ
(1) لمزيد من المعلومات عن أخبار المؤلف يراجع بحثنا ( ابن مجاهد البغدادي وجهوده في اللغة والقراءات ) رسالة ماجستير ــ كلية التربية للبنات/ جامعة تكريت 1997 م .
(2) أحمد بن يحيى بن يزيد بن سيار الشيباني ، أبو العباس ثعلب ، إمام الكوفيين في النحو واللغة ، له كتاب في القراءات وكتاب الفصيح ، ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات الأنباري 173 ، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 1/148 .
(3) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 5/145 ، وينظر: معجم الأدباء لياقوت الحموي 5/68 .
(4) الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدون ، أبو عبدالله النحوي اللغوي ، أخذ القراءات عرضاً عن ابن مجاهد ، له كتاب البديع ، ينظر: نزهة الألباء 230 ، غاية النهاية 1/237 .
(5) اتجاهات التأليف في القراءات القرآنية مع تحقيق كتاب البديع لابن خالويه ، تحقيق جايد زيدان مخلف ـ رسالة دكتوراه ، كلية الآداب / جامعة بغداد 1986 م ص 413 .
(6) زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبدالله بن الحسين ، أبو عمرو التميمي البصري ، أحد القراء السبعة ( ت154 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/288 .
(7) السبعة في القراءات لابن مجاهد 507 .
(8) العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد ، أبو الفضل الواقفي قاضي الموصل ، من أكابر أصحاب أبي عمرو بن العلاء في القراءة (ت 186 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/353 .
(9) عبدالوارث بن سعيد بن ذكوان ، أبو عبيدة البصري ، عرض القراءة على أبي عمرو ( ت 180 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/478 .
(10) السبعة 146 .
(11) المصدر السابق 155 .
(12) المصدر السابق 171 ، وينظر: الصفحات : 212 ، 346 ، 376 ، 481 ، 543 ، 552 ، 561 ، 566 ، 638 ، 652 ، 662 وغيرها .
(13) عبيدالله بن علي بن الحسن ، أبو القاسم الهاشمي البغدادي ، روى الحروف عن نصر بن علي بن نصر ، عن أبيه ، عن أبي عمرو بن العلاء ،ينظر: غاية النهاية 1/489 .
(14) السبعة 701 .
(15) نصر بن علي بن نصر بن علي ، أبو عمرو الجهضمي البصري ، روى القراءة عن أبيه علي بن نصر (ت 250 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 2/ 337 .
(16) علي بن نصر بن علي بن صبهان ، أبو الحسن الجهضمي البصري ، روى القراءة عن أبي عمرو (ت189 هـ ) ، ينظر: عاية النهاية 1/582 .
(17) ينظر: السبعة 84 .
(18) المصدر السابق 234 .
(19) المصدر السابق 352 ، وينظر: الصفحات : 325 ، 359 ، 379 وغيرها .
(20) حماد بن سلمة بن دينار ، أبو سلمة البصري ، روى القراءة عن عاصم وابن كثير ( ت 167 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/258 .
(21) السبعة 66 .
(22) الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب ، أبو حمدون الذهلي البغدادي النقاش للخواتم ، مقرئ ، قرأ عليه الفضل بن مخلد ( ت في حدود 240 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/343 .
(23) السبعة 83 .
(24) غاية النهاية 2/11 .
(25) ينظر: السبعة 215 ، و عبدالرزاق هو: عبدالرزاق بن الحسن بن عبدالرزاق العجلي ، أبو القاسم الوراق ، مقرئ ، روى عنه القراءة محمد بن أحمد الداجواني ( ت بعد 290 هـ ) ينظر: غاية النهاية 1/384 .
(26) ينظر: السبعة 268 .
(27) غاية النهاية 2/77 .
(28) مقدمة محقق كتاب السبعة 26 .
(29) السبعة 215 .
(30) غاية النهاية 2/190 .
(31) ينظر: السبعة 215 .
(32) المصدر السابق 268 ، وينظر: غاية النهاية 2/77 .
(33) ينظر: السبعة 48 .
(34) ينظر: مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ ص 63.
(35) أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية : د . عبد الفتاح شلبي ، بحث منشور في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ ص 84 ــ 85 .
(36) المصدر السابق 85 .
(37) المصدر السابق 85 .
(38) أحمد بن موسى بن أبي مريم ، اللؤلؤي الخزاعي البصري ، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وعاصم وعيسى بن عمر ، ينظر: غاية النهاية 1/143 .
(39) القطع والائتناف 94 .
(40) المصدر السابق 167 .
(41) عيسى بن عمر ، أبو عمر الثقفي النحوي البصري ، معام النحو ومؤلف الجامع والإكمال ، له اختيار في القراءات على قياس العربية ، روى القراءة عنه أحمد بن موسى اللؤلؤي (ت 149 هـ ) ، ينظر: نزهة الألباء 28، غاية النهاية 1/613 .
(42) القطع والائتناف 137 .
(43) محمد بن القاسم بم محمد بن بشار أبو بكر بن الأنباري ، مؤلف كتاب الوقف والابتداء (ت 328 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 2/230 .
(44) المصدر السابق 2/231 .
مصادر البحث ومراجعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* القرآن الكريم .
* اتجاهات التأليف في القراءات القرآنية مع تحقيق كتاب البديع لابن خالويه ، تحقيق جايد زيدان مخلف ـ رسالة دكتوراه ، كلية الآداب ـ جامعة بغداد 1986 م .
* أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية : د ـ عبد الفتاح شلبي ، بحث منشور في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ .
* السبعة في القراءات : أبو بكر بن مجاهد ( ت324 هـ ) : تحقيق ـ د ـ شوقي ضيف ، ط 3 دار المعارف ـ القاهرة ، 1988 م .
* غاية النهاية في طبقات القراء : أبو الخير محمد بن محمد بن الجزري ( ت 833 هـ ) : عنى بنشره ج ـ برجستراسر ، مكتبة الخانجي بمصر ، 1351 هـ ـــ 1932 م .
* القطع والائتناف : أبو جعفر النحاس ( 338 هـ ) ، تحقيق: د ــ أحمد خطاب العمر ، ط1 مطبعة العاني ، بغداد 1398 هـ ــ 1978 م .
* ابن مجاهد البغدادي وجهوده في اللغة والقراءات : خلف حسين صالح الجبوري ، رسالة ماجستير ـ كلية التربية للبنات ـ جامعة تكريت 1997 م .
* معجم الأدباء : ياقوت بن عبدالله الحموي ( ت 626 هـ ) : دار إحياء التراث العربي ــ بيروت .
* نزهة الألباء في طبقات الأدباء : أبو البركات الأنباري ( ت 577 هـ ) تحقيق ـ د ـ إبراهيم السامرائي ، ط3 ، مكتب المنار ، الأردن ــ الزرقاء ، 1405 هـ ــ 1985 م .
وعلى ما كتب عن مؤلفه أبي بكر بن مجاهد( ت 324 هـ ).[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد ــ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
يعد كتاب ( السبعة في القراءات ) من أشهر كتب القراءات عامة ، لا سيما أنه لشيخ القراءأبي بكر بن مجاهد البغدادي ، الذي على يديه تم تحديد التأليف في عدد محدد من القراءات ، واختار سبعة قراء ممن اشتهرت قراءاتهم ، واجتمع الناس عليهم في بلدانــهم ، أودعه كتابه هذا(1) .
وطبع عدة طبعات بتحقيق الدكتور شوقي ضيف ، ونود أن نقف مستدركين على الأستاذالفاضل بعض ما فاته في طبعة الكتاب الثالثة 1988 م ، ومدافعين عن ابن مجاهد العالم الكبـير ، الذي اتهمه بعض العلماء المتقدمين بالتدليس ، وقد قال في حقه شيخه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب النحوي (ت 291 هـ)(2) : في سنة ست وثمانين و مئتين (( ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد ))(3) .
وقال فيه تلميذه أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن خالويه (ت 370 هـ)(4) : (( الإمام في القراءة وسائر الناس له تبع ))(5) .
وفيما يأتي الاستدراكات على تحقيق كتاب السبعة في القراءات :
1ـ جاء في كتاب السبعة: (( روى عياش عن أبي عمرو (6) : كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ [الروم 28 ] ))(7) .
ولم يكن من تلامذة أبي عمرو مَن اسمه ( عياش ) ، والصواب هو ( عباس ) ، الذي هوعباس بن الفضل(8) ، فحصل تصحيف في اسمه ، وورد كثيراً في كتاب السبعة ، وكان (عباس) كثير السؤال لشيخه أبي عمرو ، ومن ذلك : (( وروى عباس بن الفضل وعبد الوارث(9) ، عن أبي عمرو: إمالة ذلك كله ))(10) .
وقوله أيضاً: (( فقال عباس بن الفضل : سألت أبا عمرو كيف تقرأ : إِلَى بَارِئِكُمْ [ البقرة 54 ] مهموزة مثقّلة ... ؟ ))(11) ، وكذلك قوله : (( اختلف عن أبي عمرو في ذلك ، فقال عباس بن الفضل : سألت أبا عمرو : فقرأ: وَأَرِنَا [ البقرة 128 ] مدغمة ))(12) .
2ـ وجاء أيضاً في كتاب السبعة: (( وحدّث عبيد الله بن علي(13) ، عن علي بن نصر ، عن أبيه ، قال: سمعت أبا عمرو يقرأ: أَحَدٌ [ الإخلاص 1] ، فإذا وصل ينوّنها ))( 14) .
فقد حدث في رجال السند تحريف ، وهو ( علي بن نصر ، عن أبيه ) ، والصواب ( نصر بن علي(15) عن أبيه ) ، وأبوه هو علي بن نصر الجهضمي(16) ، أحد تلامذة أبي عمرو(17) ، وورد كثيراً في كتاب السبعة ، ومن ذلك: (( فروى نصر بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عمرو : أَنْ اقْتُلُوا [ النساء 66 ] بكسر النون ))(18) .
وكذلك: (( روى نصر بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عمرو فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ [ يوسف 110 ] يدّغم ))(19) .
3ـ أضاف المحقق الجملة الآتية ، وأشار في الحاشية إلى أنها من النسخة ( ش ) : (( وقد روى عنه حماد بن سلمة(20) حروفاً ليست بالكثيرة ))(21) .
وهذه الجملة وردت قبل سطرين ، فلا ضرورة لتكرارها .
4ـ ذكر المحقق في الحاشية رقم (3) من الصفحة (83) : (( لم أجد ( فضلان المقرئ ) في طبقات القراء ، لا في شيوخ ابن مجاهد ولا في تلامذة أبي حمدون الذهلي(22) ))(23) .
وعندما رجعت إلى ( غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ) وجدت : (( الفضل بن مخلد بن عبدالله بن زريق ، أبو العباس البغدادي ، يعرف بفضلان الدقاق الأعرج المكتب ، قرأ على أبي حمدون الطيب ))(24) .
5ـ قال ابن الجزري في ( غاية النهاية في طبقات القراء ) عند ترجمته لأبي بكر محمد بن أحمدابن عمر الداجواني : (( وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه ، فقال: حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الرملي المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق(25) ، فمحمد بن عبدالله هذا هو الداجواني .
وقال في مكان آخر : حدثنا محمد بن أحمد المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق بن الحسن(26) ، والمقرئ هذا هو الداجواني ))(27) .
وقال محقق كتاب السبعة في مقدمته: (( وذكر ابن الجزري فيما نقل عن بعض الرواة أن ابن مجاهد أخطأ في اسم محمد بن أحمد بن عمر الرملي ، إذ ذكره في رقم (28) من سورة آل عمران باسم محمد بن عبدالله الرملي ، على أن ابن مجاهد نفسه يذكر الاسم مصححاً في رقم (45) من سورة الأنعام ))(28) .
فلم ينتبه المحقق إلى الخطأ الذي حصل في كلمة(الرملي) نتيجة التحريف في قول ابن مجاهد:(( أخبرني بذلك أبوعبد الله محمد بن عبد الله الرملي،عن عبد الرزاق بن الحسن ))(29) .
فالذي ذكره ابن مجاهد صحيح ، ولكن حصل تحريف لكلمة ( الرملي ) ، والصواب هو: ( أبو عبد الله محمد بن عبد الله الديبلي ) ، وليس الرملي .
وقد ترجم له ابن الجزري في كتابه ( غاية النهاية في طبقات القراء ) بقوله: (( محمد بن عبدالله ، أبو عبدالله الديبلي ، أخذ القراءة عرضاً عن جعفر بن محمد بن سفيط ، روى الحروف عن عبدالرزاق بن الحسن ))(30) .
ويلاحظ أن ابن الجزري ذكر أن محمد بن عبدالله قرأ على عبدالرزاق بن الحسن ، وهو ما ذكره ابن مجاهد(31) .
أما ما ذكره ابن الجزري عن رواية ابن مجاهد : (( أخبرني بذلك محمد بن أحمد المقرئ ، قال: حدثنا عبدالرزاق بن الحسن ))(32) ، فليس فيها إشكال ، فمحمد بن أحمد المقرئ هو الداجواني ، وبذلك تزال تهمة التدليس عن ابن مجاهد ، وهذه بعيدة عنه لِما عُرف عنه من دقّته وتدقيقه الأسانيد والروايات ، التي وردت عن أئمة متباينين في الإتقان في الرواية والدراية ، وقد أحصاها واستخرج منها القراءات السبع المشهورة ، فكيف نقول: إنه أخطأ في اسم شيخه ، الذي قرأ عليه ؟
6ـ أضاف محقق كتاب السبعة في القراءات كلمة ( وكان ) زيادة على النص ، وأشار في الحاشية رقم (1) إلى أن هذه الزيادة للسياق (33) ، وهذه الزيادة غير ضرورية ، لأن ( كان ) وردت في بداية الجملة في الصفحة السابقة ، وأن جملة ( لا يقرأ بما لم يتقدم فيه أحد ) خبر كان .
تعقيب:
ـــــــــــ
نشرت مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في عددها الخامس للسنة الخامسة 1400 ــ 1401 م بحثاً بعنوان : ( أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية ) للدكتور عبدالفتاح شلبي(34) ، ونود أن نقف على بعض ما جاء في هذا البحث وكما يأتي:
بعد أن بيّن الباحث نبذة مختصرة عن حياة أبي بكر بن مجاهد وطلبه العلم ، وتلقيه القراءةعن شيوخه ، وأثره في تحديد التأليف في القراءات ، واختياره سبعة قراء من الذين اشتهرت قراءاتهم ، أشار الباحث في بحثه إلى أن ذِكر ابن مجاهد تردّد في كثير من المؤلفات ، من ذلك قوله: (( وقد أخذ اسم ابن مجاهد يبرز في الدراسات القرآنية ، كما أخذت أسماء سبعة القراء تذكر هنا وهناك في كتب التفسير والقراءات والإعراب ، انظر مثلاً: إعراب القرآن للنحاس ، والقطع و الائتناف له أيضاً ، والكشاف للزمخشري ... وهذه المؤلفات لمجرد التمثيل لا للحصر .. وحسبي وحسبكم أن تنظروا فهارس كتب القراءات ، فسوف نجد رصيداً ضخماً منها هو فيما
أرى من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور . وإن كان ابن مجاهد يلحّ في صدر كتابه السبعة( ص 45 وما بعدها ) وكتابه في الوقف والابتداء ( القطع والائتناف ص 94 ) بضرورة علم النحو ، ووجوه الإعراب ، ومعرفة اللغات لعالم القراءات ، إذ كان ذلك ــ فإن رسوخه في الرواية كان أعمق من تمكنه في العربية ، وقد كانت هذه الظاهرة وسيلة لتعقبه من أبي جعفر النحاس وابن جني .. الأول في كتابه القطع والائتناف ، و الآخر في كتابه المحتسب في تبيين وجوه القراءات الشواذ والاحتجاج لها ))(35) .
وقال في موضع آخر: (( أشار أبو جعفر النحاس في مقدمة كتاب ( القطع والائتناف ) إلى الكتب التي سينقل عنها في هذا الباب .
ومن اليسير أن نتعرف آراء ابن مجاهد في ( الوقف والابتداء ) بمطالعتنا كتاب أبي جعفرالنحاس في هذا الموضوع ، فقد تردّد ذِكر ابن مجاهد في كتاب ( القطع والائتناف ) أكثر من مئة وخمسين موضعاً ))(36) .
إنّ الباحث توهم في جعل أبي جعفر النحاس قد تأثر بابن مجاهد في مجال ( الوقف والابتداء ) ، بل وجعل كتاب ( القطع والائتناف ) هو من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور ، بسبب كثرة تردّد ذِكر ابن مجاهد في هذا الكتاب كما يرى ، مما جعله يؤكد أن لابن مجاهد كتاباً في الوقف والابتداء وذلك في قوله : (( وحسبي وحسبكم أن تنظروا فهارس كتب القراءات ، فسوف نجد رصيداً ضخماً منها هو فيما أرى من عمل ابن مجاهد أو حوله يدور . وإن كان ابن مجاهد يلحّ في صدر كتابه السبعة ( ص 45 وما بعدها ) وكتابه في الوقف والابتداء ( القطع والائتناف ص 94 ) بضرورة علم النحو، ووجوه الإعراب ، ومعرفة اللغات لعالِم القراءات ، إذ كان ذلك ))(37) .
إنّ المتصفح لكتاب القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس يجد موضعين اثنين لا غير ورد فيهما ذِكر أبي بكر بن مجاهد ، أما المواضع الأخرى فهي لأحمد بن موسى ، الذي هو أحمد بن موسى اللؤلؤي(38) ، وليس أحمد بن موسى بن مجاهد كما ذكر الباحث ، والموضعان اللذان ذُكر فيهما أبو بكر بن مجاهد هما:
1ــ قال النحاس: (( حكى لي بعض أصحابنا عن أبي بكر بن مجاهد ــ رضي الله عنه: أنه كان يقول: لا يقوم بالتمام إلاّ نحوي عالم بالقراءة ، عالم بالتفسير ، عالم بالقصص ، وتلخيص بعضها من بعض ، عالم باللغة التي نزل بها القرآن ))(39) .
2ــ قال النحاس: (( وقد كان أبو بكر بن مجاهد يستحب أن يقف عند قوله: إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ [ النمل10] ، ثم يبتدئ إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ [ النمل 10 ] ))(40) .
ويؤيد قولنا: إن ( أحمد بن موسى ) هو اللؤلؤي ما جاء في كتاب القطع والائتناف نفسه وهو قول النحاس: (( ... حدثنا أحمد بن موسى ، عن عيسى بن عمر(41) : وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي [ البقرة 40 ] ، وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي [ البقرة 41 ] ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي [الشعراء 39 ] ، إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي [ الذاريات 56 ] إذا وقفت فيها كلّها بغير ياء ، وإذا وصلت كانت بالياء ))(42) .
يضاف إلى ذلك أن هذه الآراء لو كانت لابن مجاهد لكان له كتاب في الوقف والابتداء ، وهو ما ذهب إليه الباحث ، وهذا ما لم يذكره أحد من المتقدمين أو المتأخرين ، فضلاً عن عدم وجود آراء له في الوقف والابتداء مشهورة في المصادر .
ويؤيد ذلك ما صرّح به ابن مجاهد نفسه ، كما أورده ابن الجزري بقوله: (( قال الداني:سمعت بعض أصحابنا يقول عن شيخ له : إنّ ابن الأنباري(43) لمّا صنف كتابه في الوقف والابتداء جيء به إلى ابن مجاهد ، فنظر فيه ، وقال: لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعنى كتاباً ، وما ترك هذا الشاب لمصنف ما يصنف ))(44) .
إنّ الذي أوقع الباحث في الوهم هو فهرس الأعلام في كتاب القطع والائتناف الذي صنعه محققه الدكتور أحمد خطاب العمر ، الذي عدّ كلّ موضع فيه ذكر لأحمد بن موسى هو لابن مجاهد ، مما جعل الباحث ــ قبل أن يدقق في الأمر ــ يذهب ما ذهب إليه .
وختاماً أسأل الله تعالى أن يسدّد خطانا جميعاً لخدمة كتابه العزيز ، كما خدمه أسلافنا من قبل ، إنه سميع مجيب الدعوات .
الدكتور خلف حسين صالح الجبوري
كلية التربية / جامعة تكريت / العراق
[email protected]
الهوامش
ــــــــــــــــ
(1) لمزيد من المعلومات عن أخبار المؤلف يراجع بحثنا ( ابن مجاهد البغدادي وجهوده في اللغة والقراءات ) رسالة ماجستير ــ كلية التربية للبنات/ جامعة تكريت 1997 م .
(2) أحمد بن يحيى بن يزيد بن سيار الشيباني ، أبو العباس ثعلب ، إمام الكوفيين في النحو واللغة ، له كتاب في القراءات وكتاب الفصيح ، ينظر: نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات الأنباري 173 ، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 1/148 .
(3) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 5/145 ، وينظر: معجم الأدباء لياقوت الحموي 5/68 .
(4) الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدون ، أبو عبدالله النحوي اللغوي ، أخذ القراءات عرضاً عن ابن مجاهد ، له كتاب البديع ، ينظر: نزهة الألباء 230 ، غاية النهاية 1/237 .
(5) اتجاهات التأليف في القراءات القرآنية مع تحقيق كتاب البديع لابن خالويه ، تحقيق جايد زيدان مخلف ـ رسالة دكتوراه ، كلية الآداب / جامعة بغداد 1986 م ص 413 .
(6) زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبدالله بن الحسين ، أبو عمرو التميمي البصري ، أحد القراء السبعة ( ت154 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/288 .
(7) السبعة في القراءات لابن مجاهد 507 .
(8) العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد ، أبو الفضل الواقفي قاضي الموصل ، من أكابر أصحاب أبي عمرو بن العلاء في القراءة (ت 186 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/353 .
(9) عبدالوارث بن سعيد بن ذكوان ، أبو عبيدة البصري ، عرض القراءة على أبي عمرو ( ت 180 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/478 .
(10) السبعة 146 .
(11) المصدر السابق 155 .
(12) المصدر السابق 171 ، وينظر: الصفحات : 212 ، 346 ، 376 ، 481 ، 543 ، 552 ، 561 ، 566 ، 638 ، 652 ، 662 وغيرها .
(13) عبيدالله بن علي بن الحسن ، أبو القاسم الهاشمي البغدادي ، روى الحروف عن نصر بن علي بن نصر ، عن أبيه ، عن أبي عمرو بن العلاء ،ينظر: غاية النهاية 1/489 .
(14) السبعة 701 .
(15) نصر بن علي بن نصر بن علي ، أبو عمرو الجهضمي البصري ، روى القراءة عن أبيه علي بن نصر (ت 250 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 2/ 337 .
(16) علي بن نصر بن علي بن صبهان ، أبو الحسن الجهضمي البصري ، روى القراءة عن أبي عمرو (ت189 هـ ) ، ينظر: عاية النهاية 1/582 .
(17) ينظر: السبعة 84 .
(18) المصدر السابق 234 .
(19) المصدر السابق 352 ، وينظر: الصفحات : 325 ، 359 ، 379 وغيرها .
(20) حماد بن سلمة بن دينار ، أبو سلمة البصري ، روى القراءة عن عاصم وابن كثير ( ت 167 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/258 .
(21) السبعة 66 .
(22) الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب ، أبو حمدون الذهلي البغدادي النقاش للخواتم ، مقرئ ، قرأ عليه الفضل بن مخلد ( ت في حدود 240 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 1/343 .
(23) السبعة 83 .
(24) غاية النهاية 2/11 .
(25) ينظر: السبعة 215 ، و عبدالرزاق هو: عبدالرزاق بن الحسن بن عبدالرزاق العجلي ، أبو القاسم الوراق ، مقرئ ، روى عنه القراءة محمد بن أحمد الداجواني ( ت بعد 290 هـ ) ينظر: غاية النهاية 1/384 .
(26) ينظر: السبعة 268 .
(27) غاية النهاية 2/77 .
(28) مقدمة محقق كتاب السبعة 26 .
(29) السبعة 215 .
(30) غاية النهاية 2/190 .
(31) ينظر: السبعة 215 .
(32) المصدر السابق 268 ، وينظر: غاية النهاية 2/77 .
(33) ينظر: السبعة 48 .
(34) ينظر: مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ ص 63.
(35) أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية : د . عبد الفتاح شلبي ، بحث منشور في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ ص 84 ــ 85 .
(36) المصدر السابق 85 .
(37) المصدر السابق 85 .
(38) أحمد بن موسى بن أبي مريم ، اللؤلؤي الخزاعي البصري ، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وعاصم وعيسى بن عمر ، ينظر: غاية النهاية 1/143 .
(39) القطع والائتناف 94 .
(40) المصدر السابق 167 .
(41) عيسى بن عمر ، أبو عمر الثقفي النحوي البصري ، معام النحو ومؤلف الجامع والإكمال ، له اختيار في القراءات على قياس العربية ، روى القراءة عنه أحمد بن موسى اللؤلؤي (ت 149 هـ ) ، ينظر: نزهة الألباء 28، غاية النهاية 1/613 .
(42) القطع والائتناف 137 .
(43) محمد بن القاسم بم محمد بن بشار أبو بكر بن الأنباري ، مؤلف كتاب الوقف والابتداء (ت 328 هـ ) ، ينظر: غاية النهاية 2/230 .
(44) المصدر السابق 2/231 .
مصادر البحث ومراجعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* القرآن الكريم .
* اتجاهات التأليف في القراءات القرآنية مع تحقيق كتاب البديع لابن خالويه ، تحقيق جايد زيدان مخلف ـ رسالة دكتوراه ، كلية الآداب ـ جامعة بغداد 1986 م .
* أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية : د ـ عبد الفتاح شلبي ، بحث منشور في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية العدد الخامس السنة الخامسة 1400ــ 1401هـ .
* السبعة في القراءات : أبو بكر بن مجاهد ( ت324 هـ ) : تحقيق ـ د ـ شوقي ضيف ، ط 3 دار المعارف ـ القاهرة ، 1988 م .
* غاية النهاية في طبقات القراء : أبو الخير محمد بن محمد بن الجزري ( ت 833 هـ ) : عنى بنشره ج ـ برجستراسر ، مكتبة الخانجي بمصر ، 1351 هـ ـــ 1932 م .
* القطع والائتناف : أبو جعفر النحاس ( 338 هـ ) ، تحقيق: د ــ أحمد خطاب العمر ، ط1 مطبعة العاني ، بغداد 1398 هـ ــ 1978 م .
* ابن مجاهد البغدادي وجهوده في اللغة والقراءات : خلف حسين صالح الجبوري ، رسالة ماجستير ـ كلية التربية للبنات ـ جامعة تكريت 1997 م .
* معجم الأدباء : ياقوت بن عبدالله الحموي ( ت 626 هـ ) : دار إحياء التراث العربي ــ بيروت .
* نزهة الألباء في طبقات الأدباء : أبو البركات الأنباري ( ت 577 هـ ) تحقيق ـ د ـ إبراهيم السامرائي ، ط3 ، مكتب المنار ، الأردن ــ الزرقاء ، 1405 هـ ــ 1985 م .