أبو إسحاق الحضرمي
New member
الإمام المقرئ عثمان بن عمر الناشري (ت: 848 هـ) أحد أبرز تلاميذ الإمام ابن الجزري في البلاد اليمنية، وقفتُ له في بعض كتبه المخطوطة على استدراك على بعض شراح الشاطبية، فأردتُ أن أتحف به أصحاب الشاطبية، ولعلنا نستفيد من مداخلاتهم واستدراكاتهم:
** قال –رحمه الله-: «تنبيه: إذا وقفتَ على ﴿ أَنْ أَسْرِ ﴾ في قراءة قالون رققت الرَّاء وإن كانت كسرة النُّون عارضة، لأنَّ سكون الرَّاء أيضاً عارضاً فتساقطا، وتأيد الترقيق بأصالة كسرة الرَّاء وعضده كسرة النُّون اللفظية، وأشار إليه النَّاظم بقوله:
** وقال –رحمه الله-: « واتفقا على إخفاء ضمة نون ﴿ لَا تَأْمَنَّا ﴾ وورد عنهما الإشمام، واختار مؤلِّف التيسير الأوَّل، وشيخنا شمس الدِّين الثاني.
قلتُ: وهذا الموضع مما يخالف الناس فيه القُرَّاء السبعة، فإنَّ الناس يزعمون بلا إشارة، ولم يرد ذلك عن أحدٍ من القُرَّاء من السبعة، نعم فهمه بعض الشُّرَّاح من الشاطبية، وبالجملة فهو ضعيف.
نعم، الإدغام المحض هو قراءة أبي جعفر أحد القُرَّاء العشرة، وهي قراءة صحيحة، والناس على قراءة أبي جعفر شيخ نافع، والله أعلم« ([2]).
([1]) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرِّواية صـ43 ( مخطوط ).
([2]) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرِّواية صـ44-45 ( مخطوط )[FONT="]
[/FONT]
** قال –رحمه الله-: «تنبيه: إذا وقفتَ على ﴿ أَنْ أَسْرِ ﴾ في قراءة قالون رققت الرَّاء وإن كانت كسرة النُّون عارضة، لأنَّ سكون الرَّاء أيضاً عارضاً فتساقطا، وتأيد الترقيق بأصالة كسرة الرَّاء وعضده كسرة النُّون اللفظية، وأشار إليه النَّاظم بقوله:
ولكنها في وقفهم مع غيرها ** تُرققُ بعد الكسرِ أو ما تَميَّلا
يعني: أي كسر كان، وقال بعض الشُرَّاح: الكسر المؤثر لا العارض. قلتُ: والأوَّل أوجه، وهو الذي قطع به صاحب النشر، وأجاب به شيخنا شهاب الدين الأشعري« ([1]).
** وقال –رحمه الله-: « واتفقا على إخفاء ضمة نون ﴿ لَا تَأْمَنَّا ﴾ وورد عنهما الإشمام، واختار مؤلِّف التيسير الأوَّل، وشيخنا شمس الدِّين الثاني.
قلتُ: وهذا الموضع مما يخالف الناس فيه القُرَّاء السبعة، فإنَّ الناس يزعمون بلا إشارة، ولم يرد ذلك عن أحدٍ من القُرَّاء من السبعة، نعم فهمه بعض الشُّرَّاح من الشاطبية، وبالجملة فهو ضعيف.
نعم، الإدغام المحض هو قراءة أبي جعفر أحد القُرَّاء العشرة، وهي قراءة صحيحة، والناس على قراءة أبي جعفر شيخ نافع، والله أعلم« ([2]).
([1]) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرِّواية صـ43 ( مخطوط ).
([2]) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرِّواية صـ44-45 ( مخطوط )[FONT="]
[/FONT]