فهل سيدي الفاضل : تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين ؟؟
نعم يا مولانا، لو عشتم في الرياظ (أقصد الرياض) مثلا، فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء، وكان إمامنا في مسجد الحي هناك (أقصد الرياض) يقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة.
وكم راجعته بعد الصلاة ، لكن دون جدوى، والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء، يحتاجون هذا البحث احتياج المنبت في الفلاة للماء
===============================================
أقول : هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط ، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم ؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر : القرآن هو المقروء به .
بل فعلوا لكن يرجعون في آخرهم لشخص واحد غالبا، وإلى من قلده في زمنه كما حصل مع إطباق الشفتين في الميم فقد ثبت لدينا ( وليس لديكم مع فائق الاحترام والتقدير لجنابكم وأرجو ألا يغضبكم) أنه يرجع لشخص واحد،
فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء
قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعش ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين)
فهل كان صعبا عليهم أن يقولوا بالفرجة البسيطة بمقدار سمك ورقة أو رأس القلم أو نصفها هكذا أو نصفها هكذا ....حتى سمعنا العجب العجاب في وصفها.
ونرى اليوم لهذا المذهب انتشارا واسعا. مع بقاء عدد التواتر في القائلين والقارئين بالإطباق، وقد يستمر هذا الوضع عشرات أو مئات السنين، ولله حكم جليلة فقد قلت أن هذا دليل على حفظ القرآن، فمن يرى هذه الأبحاث يوقن بالحفظ الرباني لما هو بين أيدينا.
===============================================
أقول : أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف .
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع
والمشاهد أن القراءة بالفرجة وبالضاد الظائية أصعب عشرات المرات بالطريقة الأخرى فأين التسهيل؟
===============================================
راجع بحثي ( حفظ الله للقرآن )
والسلام عليكم
أتمنى قراءته بكل امتنان فدلني عليه، فكلي آذان صاغية، والعفو من جنابكم
===============================================
كما نأمل منكم الإجابة على سؤال السائل عن إخفاء الهمس فقد استرسلنا في هذا الموضوع وهو جدير بذلك وحقه أن يفرد عن أصل السؤال.