استثناءات في همس الحروف عند حفص

إنضم
04/08/2006
المشاركات
133
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
فلسطين
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
فمن كان عنده علم بهذه المسألة فليفدنا يجزه الله بما هو أهله إن شاء الله.
وأخوكم مسند في رواية حفص من طريق الشاطبية ولم أسمع ذلك من شيخي.
 
وسؤال آخر: هل يجوز التعبير عن حكم الحرف المهموس بهذه الصيغة: الحكم هنا همس السين (على سبيل المثال) ؟ وذلك أن سبب تسمية الحرف المهموس بحرف الهمس هو خفاء الحرف واحتياجه إلى إخراج مزيد من النفس لضعف الاعتماد على المخرج، هذا معنى ما في الهداية للمرصفي، وعليه فإذا كان الهمس يعني الخفاء فكيف نسمع بعض من يستخرج الأحكام من كتاب الله يقول: الحكم هنا همس الثاء أو همس الحاء ؟؟ وإنما الهمس هو صفة الخفاء في الحرف كما قال المرصفي !! وما أحسن صيغة للتعبير عن حكم الحرف المهموس ؟؟
 
وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
.

ليتك قلت، كتاب الرعاية لمكي أبي طالب، أو التمهيد لابن الجزري، أو التحديد لأبي عمرو الداني، أو الموضح للقرطبي ، أو التمهيد للعطار أو حتى هداية الحيران للطبلاوي وكذا شروح المقدمة وحواشيها لابن الناظم وشيخ الإسلام زكريا وملا علي وغيرهم

فمن هناك العلم والاغتراف
 
أوليس الشيخ الحصري والشيخ المرصفي من أكابر القراء ورؤوس الفن في عصرنا هذا ؟
 
هما على العين والرأس، لكنك كمن يحيل على كتاب رياض الصالحين ويترك الصحيحين، أو على الفقه المنهجي ويترك الأم للشافعي أو على تفسير الوجيز للزحيلي ويترك تفسير الطبري.

فالقصد أن الاعتماد في البحث والتقصي إنما يكون بالرجوع لكتب الأصول القديمة
 
شكرًا د. (أنمار) . لو وجدت عندي تلك لما ذهلت عنها، ولكن ليس عندي في وقتي هذا من كتب التجويد إلا الكتب المحدثة، وذلك أني لم أكن من المهتمين بذلك كثيرا كما أنا الآن.

فليت أحدا من الإخوان يراجع لي المسألة إن استطاع !
 
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين،
.

أقول هذا قول لا أصل له فيما وقفت عليه. والظاهر خلافه فقد قال ابن الجزري في التمهيد:
وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله (فتنة)

وقد رجعت للكتب المذكورة فلم أر أحدا من الأوائل ذكر مثل هذا القول المحدث
 
أوليس الشيخ الحصري والشيخ المرصفي من أكابر القراء ورؤوس الفن في عصرنا هذا ؟

السلام عليكم
أخي الكريم هم من أكابر علماء الأمة وكتب هؤلاء أسهل من القراءة في كتب القدامي ، والقراءة في كتب القدامي مرحلة متأخرة .

لأنه في كتبهم أشياء متروكة في هذا العصر .

فلا يستطيع أحد أن يقرأ إبراز المعاني مثلا في شرح الشاطبية دون أن يضع بجواره شرح الضباع أو القاضي مثلا .

فلو أخذت بقول القائلين بقراءة كتب القدامي قبل قراءة كتب المحدثين لقلت مثلا ـ كما في التمهيد ـ بترقيق الألف بعد حروف الاستعلاء ... وقس عليها كثيرا من مثل هذا .

فلا بد من التدرج في العلم فيقرأ الطالب كتب المحدثين ثم يتجه إلي كتب القدامي .

ثم إن قياس مثل رياض الصالحين علي فتح البارى ، وَهْمٌ ممن قاس ذلك ، لأن علم القرآن والقراءات يخالف مثل هذه العلوم .
لتغير الأوجه المقروءة بها من زمن إلي زمن .
ولذلك كان الشيخ عامر يقول : المقروء به هو القرآن .

وقد ذهب الشيخ الرحيمي إلي القول ببدعة من قال ( بتفخيم الغنة ) لعدم التصريح بالنص في كتب القدامي فقال الرحيمي : :" لا يوجد لتفخيم النون المخفي قبل الحروف المستعلية أثر ما في كتب المحققين كلا فكلا مثل نهاية القول المفيد ورعاية مكي والمنح الفكرية ونشر ابن الجزري والمقدمة الجزرية وإتحاف فضلاء البشر وجهد المقل وغير ذلك ، فالصواب أن النون حرف مستفل لا يجوز تفخيمه في كل حال ما . فقال الجزري :" فاعلم أن الحروف المستفلة كلها مرققة لا يجوز تفخيم شئ منها " النشر 1/ص 215
وما ذكره صاحب السلسبيل الشافي :
وفخم الغنة إن تلاها *** حروف الاستعلاء لا سواها
وصاحب لآلي البيان :
.... .... " وتتبع الألف*** ما قبلها والعكس في الغن ألف
فشذوذ وتفرد وحدوث ، وكل محدثة بدعة ، واتبعوا السواد الأعظم فإن الذئب يأخذ الشاذة والقاصية والناحية . ا.هـ 190
انظر أخي كيف قام بقراءة كتب القدامي ثم اتهم ما عليه قراء مصر والشام بأنه شذوذ ؟؟.

هكذا يصل الحال بما لا يعرف طريقة القراء في كيفية أخذ القراءات .
والسلام عليكم
 
ثم إن قياس مثل رياض الصالحين علي فتح البارى ، وَهْمٌ ممن قاس ذلك ، لأن علم القرآن والقراءات يخالف مثل هذه العلوم .

سعادة الأستاذ الفاضل يبدو أن الوهم دخل عليكم في قراءة العبارة التي ذكرها الفقير.

فما دخل فتح الباري هنا.؟

لقد ذكرت أمثلة من أمهات العلوم الشرعية ليتضح المراد لكن العجلة سبقتكم أنار الله بصيرتي وإياكم.

فقد ذكرت رياض الصالحين أمام صحيح البخاري والتفسير الوجيز أمام تفسير الطبري فكان مرادي أي في العزو
أقصد من أراد عزو حديث ما فلا يقول رواه النووي في رياض الصالحين بل عليه الرجوع للأصول التي نقل منها النووي طالما هي في متناول أيدي طلبة العلم. ومثله في الفقه وكذا في التفسير.

وفي علم القراءات والتجويد عند الاحتجاج يرجع طالب العلم للأصول المتاوفرة كالمقدمة الجزرية وشروحها مثلا لأنها هي عمدة المشتغلين بالفن دون "فن التجويد" لعزة عبيد دعاس أو كتاب الحصري أو غيره.

نعم في التلقي والتدرج عليه البدء بالأسهل حتى يصل للإتقان. أما عند الاحتجاج فلا بد من الرجوع للأصول المشار إليه أو ما قبلها من الأمهات.

وكلامي واضح جدا لمن ألقى السمع وهو شهيد.

وفقني الله وإياكم وأكرمنا جميعا بالدخول في ديوان أهل سعادته في الدارين آمين.
 
السلام عليكم

ليست المسألة مسألة عجلة ، فلقد قرأت هذا الرد منذ مدة ، وكتبت الرد علي ما كان في ذهني ، وسواء كان الصحيحين أو غيرها ، فما زال القول قائما ، فإن كل ما في الصحيحين محتج به ( ولو وجد ضعف في حديث في الصحيحين فهو من الجهة الحديثية فقط والحديث صحيح من طرق أخري )

أما في القراءات يا ( دكتور )فليس كل ما هو موجود في كتب القدامي يصح الاستدلال به لأن المقروء به هو القرآن .

وعليه يجوز الاستدلال بقول الضباع أو المتولي أو غيرهما من القراء علي عدم جواز وجه ما عند القدامي . هل علمت الفرق ؟؟

وأضرب لمعاليكم مثالا : هب أني تبنيت وجه الإظهار في الميم مع الباء في هذا الزمان . فأصبح الأمر محل نزاع ..فهل نقول : نحتج بكلام القدامي في ثبوت هذا الوجه ؟؟

ولو قرأنا بالتوسط في حالة الإبدال في (آلآن ) وبابه ..هل نقول : نحتج بقول القدامي وأجازه ابن الجزري ونقول يجوز القراءة به لأن القدامي أجازوه ؟؟؟

يا أخ يا فاضل : القرآن هو المقروء به .

هل بعد ذلك ما زلت عن قضية الاحتجاج بأقوال القدامي ؟؟ أم هناك ضابط في المسألة ؟؟ وهو مراعاة المقروء به

وقولك (( أما عند الاحتجاج فلا بد من الرجوع للأصول المشار إليه أو ما قبلها من الأمهات. وكلامي واضح جدا لمن ألقى السمع وهو شهيد.))

وقد سبق الجواب .

والسلام عليكم
 
شكرا يا مولانا على الإفادة.

لكن يبدو أن التقصير واقع مني في عدم إيضاح المراد.

يقول أخونا الفاضل أعلاه:

قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.

اهـ

فكيف يبحث عن هذه المسألة؟

أولا : بالتلقي فلم يقل بذلك أحد من العلماء المتقنين الذين قرأت عليهم وهم كثر ولله الحمد وأسانيدهم معلومة.
ثانيا: للرد على ذلك نظريا نفيا أو إثباتا، هل تكتفون حضرتكم بكتاب الشيخ الحصري أو الضباع للإحاطة بهذه المسألة ؟
أم أنكم تبحثون في الكتب الموسعة القديمة والحديثة، ثم مقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل اليوم.

فالفقير إلى الله يقول بأن الكتب الحديثة محدودة جدا في محتواها اللهم إلا كتاب الشيخ المرصفي رحمه الله تعالى، فطالب العلم حري به البحث والتنقيب في المسائل نفيا أو إثباتا، ثم عرض ذلك على المتلقى عن المشايخ الكرام أمثالكم

فالقياس الذي أردته هو أنك لا تستطيع أن تنفي حديثا رواه البخاري بالرجوع لرياض الصالحين ولم أتكلم عن الصحة ولا الضعف. وهكذا هنا ولم أتعرض لما عليه العمل نفيا ولا إثباتا.

أرجو يا شيخ عبدالحكيم أن أكون قد أوضحت المراد من ضرب المثال ولا يكون في خاطركم علينا شيء.
 
إخوتاه كان الأجدر أن تحرروا محل النزاع برفق وتؤدة قبل الشروع في الحجاج والمناظرة.


على أنني راجعت المسألة في التمهيد لابن الجزري وفي جهد المقل للمرعشي فلم أظفر بما يشير إلى ذلك أدنى إشارة، غير أنه لا يعقل أن يكون الشيخ ملحس (مؤلف الكتاب المتداول عندنا في حلقات التجويد) قد استوحى ما قال من تلقاء نفسه إلا أن يكون قد نقل قولاً ضعيفًا مهملاً ثم اعتمده. وقد نظرت في باب التاء المثناة الفوقية في التمهيد فوجدته قد نبه على مسائل جليلة في التاء إلا أنه لم يقل فيها شيئًا إذا ردفها السين، وعدم ذكر محرر الفن مثل ذلك له اعتباره.

والحق أن مصيبتنا في بلادنا في فلسطين المحتلة (48) قد عظم خطبها وتفاقم شأنها لقلة المحققين فضلاً عن قلة طلبة العلم لما حجر علينا زيارة الأقطار العربية، ولولا أنه قد فتحت لنا أبواب الأردن لاستكملنا عدة الجهل وعتاده، ولو فتحت لنا سوريا ومصر والجزيرة واليمن لارتحلنا إليها طلبًا للعلم. ولهذا تجد ضعف التحقيق أو إن شئت فقل انعدام التحقيق عند المدرسين لعلم التجويد وغيره من العلوم.

أمّا كتب المتقدمين فتيجان رؤوسنا ورأس مالنا الذي لا غنى بنا عنه، غير أنك ترى فيها ما يدعو إلى العجب، ومن ذلك ما ذكره محرر الفن في التمهيد من أنه ينبغي الاحتراز عن تفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء، وما ذكره المرعشي في جهد المقل من أنه ينبغي تفخيم الواو والياء المدية عقب حروف الاستعلاء. ولعل عجبي دليل على جهلي لا على علمي.
 
الظاهر أنه وهم من المؤلف فتضييع صفة من صفات الحرف بسبب الحرف الذي يليه يدخله في الإدغام الناقص ولو غابت صفاته جميعا وشدد ما بعده صار إدغاما كاملا.

وتاء التأنيث الساكنة التي تبعتها سين صرح العلماء أنها إما تقرأ بالإظهار لجماعة من القراء من بينهم عاصم أو بالإدغام للأخوين حمزة والكسائي وأيضا البصري وغيرهم على تفصيل كما في النشر ج2 ص 5

والإظهار يعني بقاء جميع صفات التاء بما فيه الهمس. كما يفهم من كلام مكي في الكشف ص 150 ج 1 طبعة الرسالة

طبعا المدغمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذهاب الهمس بل إلى الإدغام الكامل.

والدليل على خطأ المؤلف فيما ذهب إليه أنه يلزمه على قوله أن يعامل التاء بالشيء نفسه عند الصاد في قوله لهدمت صوامع، والثاء في قوله كذبت ثمود، والزاي في قوله خبت زدناهم

وتصريحهم بالإظهار لعاصم عند هذه الأحرف دليل على خطأ المؤلف بلا ريب.

وهذا البحث تجده في كتب القراءات في باب الإدغام الصغير : إدغام ذال إذ وتاء التأنيث ودال قد ولام بل وهل
 
وما ذكره المرعشي في جهد المقل من أنه ينبغي تفخيم الواو والياء المدية عقب حروف الاستعلاء.
.

ما ذكره صحيح، ومال بعض المحققين وعلى رأسهم إمام الفن ابن الجزري في النشر ج 1 ص 215 أنها لا توصف بتفخيم ولا ترقيق بل هي تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا. وتبعه أصحاب شروحات المقدمة عند قوله وحاذرن تفخيم لفظ الألف. أما قول ابن الجزري في التمهيد الذي ألفه وهو ابن سبعة عشر عاما فقد رجع عنه
 
السلام عليكم
السيد أنمار : عبارتكم هذه (أرجو يا شيخ عبدالحكيم أن أكون قد أوضحت المراد من ضرب المثال ولا يكون في خاطركم علينا شيء.))
تشعرني بأنك تظن أني أتربص بكم بسبب موضوع الشيخ عبد الباسط ـ حفظه الله ـ .
لست أفعل ذلك ، والدليل أني أتجنب مداخلاتكم حتي لا نتعرض لموضوع الشيخ عبد الباسط بأي طريقة ، ولذلك تري أني لم أدخل سوي في مداخلتين : الأولي وضعت لكم علامة استفهام علي كلام غريب .
والثانية : هذه المداخلة ولا أذكر بعد ذلك شيئا .

وفي هذه المداخلة أنا أنقض مذهب وليس شخصا ، لأنك لست أول من دعي إلي ذلك ، فهناك إمام الجزائر يدعوا لذلك كل يوم ، ويقوم بمخالفته أحيانا وضوابطه غير منضبطة .

وقد أمعنت النظر في الأمر وجدت أن أكثر الخلافات من هذا الطريق .

التحريرات : سببها الدعوة للقديم حتي بالغوا أشد المبالغة .

1 : حرروا ما أطلق القدامي فيه الوجهان من دون قيد فأدخلوا مثل (ألم نخلقكم ـ وعين مريم والشوري ـ وفرق وأشباهها و...) بينما أطلق القدامي فيه الخلاف .
2. أدخلوا ما هو من باب الدراية علي ما هو من باب الرواية فتجدهم يحررون البدل في ورش مثلا مع العارض ، وقيدوا أوجها فيما بين السورتين فإن قرأت بكذا لك بين السورتين كذا وكذا .

3. أدخلوا ما ليس من القرآن بإجماع في التحريرات مثل التكبيرات وما يترتب عليه .

وغيرها من الأشياء ، وليس معني ذلك أني أقول : القراءة بمطلق الكتب الثلاثة . فقد ثبت القول بالتحريرات عن بعض القراء العشر كما نقلته في بحثي ( التحريرات بين الرفض والقبول ) نسأل الله إتمامها . ولكني أتحدث عن الضابط .

ثانيا : الدعوي إلي القديم في الأمور الصوتية مثل : قضية الهمس ونطق الحروف والغنن والمدود والقلقلة والإشمام وغيرها من الأشياء التي لا تنضبط إلا بالمشافهة . فيتركون ما عليه العمل بحجة أن في كتب القدامي ما يخالف ذلك .

والقدامي أنفسهم يحيلون إلي المشافهة . ولم يفرق البعض بين ما هو من باب التقريب وغيره حتي اعترضوا علي القول في الغنن والمدود علي الحركة والحركتين بينما قال مكي: (التعبير بالألف والألفين من باب التقريب للمبتدئين) ومن الطرائف ما نقله مكي القيسي عن أبي إسحاق الزجاج قوله ( لو مددت صوتك يوما وليلة لم يكن إلا ألفا واحدا )

والأهوازي في الوجيز عند حديثه عن روح في إخفاء الميم عند الواو والفاء ـ كما كان موجودا في عصره ـ يقول : ولا يضبطه الكتاب ـ أي الكيفية ـ

والداني عند حديثه عن إشمام ( قيل وبابه ) تحدث عن أربعة أصناف من الجهة الأدائية وصحح نوعا واحدا ، ولا أظن أن أحدا يدرك كيفية نطق الأصناف الأخري من مجرد وصف الداني لهذه الأصوات .

والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في إشمام الياء من (قيل وبابه) أخذ يهاجم من قال بأن الياء تكون بين الياء والواو ، ولكنه لما نطقها كان النطق في الياء بين الياء والواو ، ولعله خشي أن يقلبها البعض واوا خالصة .


وهكذا تجد مصدر الخلاف من أين جاء ، ولعلك تقول : فماذا نأخذ من القدامي ؟؟

نأخذ من القدامي إثبات الحكم في القراءة إذ قالوا : هذا الحرف مدغم ، فنقل: إنه يجوز الإظهار، وإن قالوا : هذا ممدود فنقل: بأنه مقصور وهكذا .

لأن الكيفيات تختلف بحسب الأجيال كما تري في تغير بعض الحروف والصفات .
ولذلك قال ابن الجزري : بأن القدر الزائد علي الإدغام والمدود والإمالات وغيرها غير متواتر ومن قال بغير هذا فليبين لنا )

هل وصلك مرادي من الإطلاق ؟

ولذلك أقول : المقروء به هو القرآن
والسلام عليكم
 
السلام عليكم

لقد أخذت بأسهل المناهج وهو اتباع ما عليه القراء اليوم. طيّب أتقصد قراء مصر أم قراء الشام أم قراء الهند وباكستان مع العلم أنّ هناك فرق طفيف بينهم. لا شكّ أنك ستجيب بما عليه قراء مصر. فإن كان كذلك أهي منهجية علمية أم عصبية قطرية ؟

ما الذي حمل القدامى على التدوين ؟ أليس للحفاظ على النطق الصحيح

ما الذي حمل القدامى على ذكر الأسانيد في كتبهم ؟ أليس لإثبات التلقي من المشايخ وإثبات أنّ ما تلقاه ليس من اجتهاده.

ما الذي حمل ابن الجزري وغيره على ذكر المصادر ؟ ألا يدلّ ذلك على شدّة التمسك بالتراث القديم

من اطلع على مصادر القراءات والتجويد يجد أنّها بنيت على التراث القديم.

أخي المقري إن كنت تمثّل المدرسة المصرية وتدافع عنها ، أقول لك كلامك يخالف المناهج التي انتهجها مشايخ الأزهر الذين عرفوا بالتحقيق والتدقيق والرجوع إلى التراث.

فبمنهجك هذا ستنتج في المستقبل قراءاً مقلدين لا دراية لهم بما يقرءون ، منقطعون عن تراثهم وعن مناهج أسلافهم ، وهذا ما نشاهده اليوم وهو انعدام أمثال المرعشي و المتوليّ والضباع و الحسيني وغيرهم. أقول العلم الشرعي لا يقوم إلاّ بتراثه القديم في جميع العلوم ومن أهمل تراثه القديم فلا شكّ أنّه أهمال للعلم بذاته.

أقول : اتباع القدامى هو منهج جميع المحققين والعلماء الكبار في جميع القرون ومن خرج عن هذا المنهج فعلمه سيبني على غثاء كغثاء السيل يذهب يميناً وشمالاً ثمّ يتلاشى ، ليس له أيّ تأصيل علميّ يرجع إليه ولا منهجية واضحة يُعتمد عليها فهي فوضى في فوضى.

أخي المقرئ هل يمكنك أن تثبت بأنّ جميع ما يُقرأ به اليوم موافق لقراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام ؟ لن تستطيع إن تثبت ذلك إلاّ بالتراث القديم ؟
أيمكنك أن تثبت ذلك بما تلقيته عن مشايخك فقط ؟ إن قلت نعم فإنّي أطرح عليك السؤال : ولو كان مخالفاً لما كان عليه نقلة القرءان ؟ فإن قلت نعم سأجيبك بهذ السؤال : وأين هي المتابعة ؟ أنترك مذهب القدامى الذي نعلم مسبقاً أنّ أسانيد المتأخرين تتصل بهم ونتبّع التأخرين المخالفين لأصولهم ؟
أيّ الفريقين على الحقّ آلقدامى أم المتأخرين ؟ فإن كان القدامى على الحق فلماذا نهمل أقوالهم ؟ وإن كان المتأخرون على الحق فمن أين جاءهم الحقّ ؟ أنزل عليهم الوحي ؟

أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.

حتّى ولو كان الدكتور أنمار طبيباً فعلى الأقل فإنّ له منهجية واضحة في البحث وبهذه المنهجية يستفوّق بإذن الله تعالى على الكثير ممن بنوا علمهم على التقليد.

والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يبدوا أنك لم تقرأ كلامي جيدا ، ولم تتصفحه جيدا . وضربت لك من الأمثلة الكثير والكثير في مداخلات سابقة ، ولم أرك تدفع الأمثلة التي هي أساس القواعد .

وهذا السؤال (( أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.))
أتيتك بأجوبة كثيرة وصريحة ولكنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور .


فقد أعجبني قول الشيخ عامر (المقروء به هو القرآن )

وأيضا أعجبني قول الشيخ رزق خليل حبة ـ رحمه الله ـ أن باب المخارج والحروف لا تؤخذ من كتب القدامي . لعدم وضوحها للمحدثين والتي نشرت الضاد الظائية وغيرها .

إن منهج المدرسة المصرية الصحيح جعل المصريين هم ملوك القراءة في العالم الإسلامي ـ مع عدم بخس حقّ بعض القراء من أقطار أخري إنما أقصد في المجموع ـ .

فمن أراد أن يزن حرفا يسمع للشيخ الحصري ويعتمد عليه ، ومن أراد أن يحقق مسألة ويري ما عليه العمل يعود لأقوال المتولي والضباع والقاضي وعامر والزيات والسمنودي وغيرهم من القراء المصريين .وليس تعصبا بل إقرار للواقع الذي لا ينكره أدني من وضع قدمه في العلم .

أما قولك : (هل يمكنك أن تثبت بأنّ جميع ما يُقرأ به اليوم موافق لقراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام ؟ لن تستطيع إن تثبت ذلك إلاّ بالتراث القديم ؟)

أقول : هذا الكلام جعلني أستيقن تماما أنكم لم تفهموا قولي ، ولن تفهموه إلا إذا تجردتم من فكركم المخالف لما عليه القراء .

هل تظن أننا نخترع قرآنا من عند أنفسنا ؟؟ فالقرآن مأخوذ ممن سبقونا ، وإنما أتحدث عن الأوجه الزائدة علي الأصل . ولذلك ترك جيل بعد جيل بعض الأوجه التي كانت مقروءة بها في زمن من سبقوهم ، ولكنك تظن أنها لم تتواتر ولذلك تركوها ، والأمر ليس كذلك بدلالة أنها وردت عن أئمة من القراء العشر ، فالموضوع كله مبني علي الاختيار ، فالاختيار جعل هذه القراءة تتواتر وهذه لم تتواتر .

فالمدرسة التي يتمتع دارسيها بالقوة والمتانة في العلم هي التي تستطيع أن تفرض اختيارها ، والاختيار يكون من المسموع يا سيد محمد .

وإلا قل لي : لماذا يقرأ هذا الجمع الكبير من القراء بالفرجة في الميم ـ مع أنك تتدعي أنها ليست من نصوص القدامي ـ ؟؟

وهذه الضاد المصرية ـ التي شرحت أنت كيفية انتشارها من قبل ـ التي سيطرت علي سائر الأقطار بشاهدتكم أنتم .
هل كفر كل هؤلاء وأنهم أدخلوا في القرآن ما ليس منه ؟؟

إنها قوة المدرسة المصرية هي التي فرضت اختيارتها علي الأمصار .

فلا تهول يا سيدي وتعطي إيحاء للقراء بأننا نقول : نترك ما قرأ به النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ

وأضع لك أقوال ابن الجزري وأريدك أن تمعن النظر فيها جيدا وأن ترد علي ما أضعه لك بأقوال العلماء لا بتحليلاتك التي لا تلزمنا في شئ .

وقد أعجبني بعض الوقفات مع منهجيتك من بعض الأفاضل قالوا :

* لاحظت أنك لم تفرق بين العلماء المعاصرين ومانتج عن اختلاف أمصارهم، ولم تفرق بين المقرئ المؤلف، والمقرئ غير المؤلف.
* أنك تناقش الخلاف على العموم دون تصريح بمعنى الخلاف وماذا تريد به؟ ولايمكن فهم مقصودك به إلا بعد طول قراءة للمشاركة،

*عالجت القضية بإيراد النصوص ، تفسير النصوص ، ملاحظاتك التي ظهرت لك، وهذه أشياء طيبة لكن القضية في نظري في مثل محفل ملتقى أهل القراءات والتجويد.. وكان ينبغي أن تطرحها بشكل تستأنس فيه برأي الإخوة وتفهمهم، ومدى قبولهم لها،ولو مبدئيا.

*((أخي الأستاذ محمد يحيى شريف ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد فإنك أثرت مسائل دقيقة بعضها منهجي ، وبعضها موضوعي ، ثم قعَّدت لها قواعد , أطلقت حولها أحكاماً ، وقد تكون تلك القواعد غير صحيحة ، وقد تكون تلك الأحكام غير دقيقة.... ))

هذه بعض الآراء عن تناولك للمسائل وكلها توحي بضعف تقعيدك للمسائل .


وأود أن أضع لك كلاما قيما للدكتور غانم قدوري فيجب عليك مراجعة الكلام فهو مفيد حيث قال (((وأهم ما يميز علم القراءات عن علم التجويد أن الأول علم رواية ، وأن الثاني علم دراية ، وهذا يعني بالضرورة أن علم القراءات لا مجال للاجتهاد فيه ، وأن علم التجويد فيه مجال للاجتهاد ، وكل اجتهاد يكون مظنة الاختلاف ، وهو اختلاف لا يتهدد القرآن في شيء ، بل هو مفيد في الوصول إلى فهم صحيح لظواهر النطق في القراءة .)))

وهذا الكلام مفسر لكلام العلامة ابن الجزري في تفرقته بين أصل الحكم (من إدغام وإخفاء ومد وإمالة وغيرها ) وبين ماهية هذه الأحكام (أي كيفية أداء هذه الإمالة أو هذا الإخفاء وغيرها أي القدر الزائد عن الحكم الأصلي .

قال ابن الجزري : ((وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه، وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ لا يقوم إلا به أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أثمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابة الانتصار وغيره ولا نعلم أحداً تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم))ا.هـ

وقال ابن الجزرى فى صفحة 57 فى التقريب ،: وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والنقل مما يعبر عنه فى اصطلاح علماء هذا الفن بالأصول فهذا ليس بالاختلاف الذى يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة فى أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا ولئن فرض فيكون من الوجه الأول وهو الذى لا تتغير فيه الصورة والمعنى . أ. هــ

قال المحقق الشيخ إبراهيم عطوة : وأن الأنصاف يقتضينا أن نحمل كلام ابن الحاجب على أن ما كان من قبيل الهيئة وليس من جوهر اللفظ بحيث يتحقق اللفظ بدونه هو الذى ليس متواترا كالزائد عن أصل المد وإلا فأصل المد متواتر ولا يصح أن يخالف فى ذلك أحد وقد صرح فى جمع الجوامع والعطار فى الأصول بذلك وكذلك ينبغى أن تحمل كلام ابن الحاجب فى الإمالة وغير ذلك من قبيل الهيئة على أن الزائد على الأصل هو الذى لم يكن متواترا . ج 2 ص271


هل بعد هذا الكلام كلام ؟؟؟

والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد


هل الأقوال الذي ذكرت تجيز إهمال النصوص واتباع ما عليه القراء اليوم بغض النظر عن ثبوتها نصاً أم لا ؟
أنّ النصوص التي نقلت عن ابن الجزري وإبراهيم عطوة توضّح أنّ اشتراط التواتر في جميع الأوجه الأدائية كالترقيق والتفخيم والمدود والروم والإشمام غير ممكن إذ يكفي ثبوتها بالسند الصحيح وقد نصّ ابن الجزري عن ذلك في نشره حيث "والمقروء به متواتر، وصحيح مستفاض متلقى بالقبول والقطع حاصل بهما ". أقول قد حكم ابن الجزري بالقطع واليقين والصحة والاستفاضة على جميع ما ذكره في نشره سواء كان من قبيل الهيئة أم لا بغض النظر عن تواترها جزئية جزئية أم لا.
وقد وضّح في النص الذي ذكره أخي المقرئ أنّ ما كان من قبيل الهيئة فيما لا يترتّب عليه تغيير في المعنى كالمدود والترقيق والتفخيم وغير ذلك لا يشترط فيه التواتر وإنّما يكفي في ذلك ثبوته بالسند الصحيح مع استفاضته وانتشاره. وما كان من قبيل الفرش فيما يترتّب عليه تغيير في المعنى فيجب فيه التواتر. إذن فالمسألة متعلّقة باشتراط التواتر في جميع الأوجه الأدائية أم اشتراط التواتر فيما يغيّر المعنى فقط وعدم اشتراطه فيما لا يغيّر المعني. وكلّ يدخل ضمن الثابت نصاً وأداءً بالسند الصحيح إلى منتهاه والقطع حاصل في جميع ذلك.
إذن فكلامهما لا يدلّ على جواز الخلاف في الهيئة مطلقاً وإنّما هو نفي لاشتراط التواتر في جميع ما ثبت في ذلك. وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى ( وما لقياس في القراءة مدخل ) مع أنّه كان يتكلّم عن ترقيق الراء وتفخيمها وهو من قبيل الهيئة. و قد أسقط ابن الجزري الكثير من الأوجه المتعلّقة بالهيئة كالترقيق والتفخيم وغير ذلك وكتاب النشر مملوء بذلك. وقد فرّق القدامى بين اللحن الجليّ واللحن الخفيّ وقد اختلف العلماء في حكم اللحن الخفيّ مع أنّ هذا الضرب متعلّق بالهيئة. وقد اهتمّ القدامى بهذه المسائل وأدرجوها ضمن أصول القراءات وقرءوا وأقرءوا وألزموا بها تلامذتهم وما تساهلوا فيها وما خالفوا اسلافهم فيها بمجرّد رأي واجتهاد.


وللتوضيح لا بدّ أن نفهم جيّداً ما المراد من إهمال النصوص.

إهمال النص ليس ما سقط إسناده ، فإنّ الكثير من القراءات والروايات والطرق والأوجه كانت منتشرة عند القراء ثمّ انقطع سندها بالاختيار الذي اعتمده ابن الجزري في كتابه النشر وسبب ذلك وهو إثباته ما وافق شرطه الذي ألزم به نفسه في كتاب النشر. وانقطاع السند علّة توجب إسقاط النصّ. وأثبت الداني في كتابه التيسير أصح ما عنده وهذا الذي فعله مكي القيسي في تبصرته فهل يمكننا أن نقول أنّ هؤلاء أهملوا بعض ما ثبت عندهم ؟ بل الصواب أن يقال أنّهم أثبتوا ما قطع به عندهم وأهملوا غيره.

ليس المراد من إهمال النصّ إسقاط النصّ الذي مضمونه مرجوح لأنّ المرجوح إنّما أسقِط بنصّ أقوى منه شهرة و أداءً ، وحتّى لو أُسقِط النص المرجوح فقد أُعمِلَ النصّ الراجح وبالتالي فليس هناك إهمال للنصوص.

وليس المراد بإهمال النصّ اختيار أقوى الأوجه فيما تعددت فيه الأوجه حيث يكفي إثبات أقواها وأشهرها لأنّها تجزئ عن غيرها ولأننا لسنا مطالبين بإتيان جميع الأوجه
إذن فالمراد بإهمال النصّ ، إسقاط ما كان ثابتاً بالنصّ عند القدامى فيما لم يكن مرجوحاً أو منقطع السند باجتهاد محض ومن غير أيّ دليل معتبر عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. لو تسائلنا لماذا أُهملت نصوص الضاد الظائية المجمع عليها ؟ كيف قرأ القدامى الضاد ؟ بم نسمعه اليوم ؟ ما هو الدليل ؟ ما هي القاعدة التي جعلتنا نخالف القدامى في مسألة الضاد ؟ أيمكن الاحتجاج بالسند والتلقي فيما يخالف إجماع القدامى ؟ وأسانيد المتأخرين من أين جاءت ؟ هل هناك نصوص تؤيّد الضاد الدالية ؟ هل نصوص الضاد الظائية مرجوحة أم منسوخة أو سقط سندها. إسقاط النصّ لا بدّ له من نص أقوى منه يقوم مقامه وليس بمجرّد الاجتهاد.

ثمّ إنّ الاختيار يكون عند توفّر الكثير من الأوجه الثابتة بالنصّ والأداء ثمّ يتمّ اختيار أقوى الأوجه وأصحّها ، وليس المراد بالاختيار أهمال النص وإعمال الرأي والاجتهاد.


قولكم : "هل تظن أننا نخترع قرآنا من عند أنفسنا ؟؟ فالقرآن مأخوذ ممن سبقونا ، "
الجواب : كيف تقول أنّ القرءان مأخوذ ممن سبقونا وتخالفون ما أجمع عليه القدامى ؟


قولكم : فالمدرسة التي يتمتع دارسيها بالقوة والمتانة في العلم هي التي تستطيع أن تفرض"
أقول : نعم أنّكم تفرضون أنفسكم بالقوة وعزل المخالفين وليس بالحجة والبرهان وإنّي لأعلم الكثير من أهل العلم ممن لم يقتنعوا بالضاد الظائية إلاّ أنّهم خافوا من العزلة وتحذير المشايخ منهم ، فإن لم يسلم الكبار مثل السمنودي والجوهري فكيف يسلم من كان دونهم في العلم وقد اشتكي الشيخ العلامة إبراهيم السمنودي لأحد أخواننا الذين التقوا به عزلة من طرف تلامذته ومن المشايخ. وأعلم أنّ في مصر نقابة للقراء تقوم بعزل جميع من لحن في القراءة ومن ضمن ذلك الضاد الظائية لاعتقادهم أنّها لحن. أيمكن الآن لواحد من أهل العلم مخالفة ما عليه قراء الشام في الشام ولو كان على الحقّ ؟ أيمكن أن يخالف ما عليه كبار مشايخهم كالشيخ كريم راجح والشيخ الكردي والشيخ سكر وغيرهم ؟ لا يستطيع إمّا احتراماً لهم أو خوفاً منهم ، لأنّه لو خالفهم لاتهموه ولعزلوه بالقوّة. ولأجل ذلك فإنّي أوافقك في كون المسألة قائمة على القوّة وعزل المخالف وليست قائمة على الحجة والبرهان.

أكتفي بهذا القدر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري.
 
السلام عليكم
السيد محمد يحيي
كم كنت أود أن أجد تعليقا علي كلامكم ولكن سأترك أبا شامة يشرح لك قولك حيث قال فضيلتكم ((وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى ( وما لقياس في القراءة مدخل ) مع أنّه كان يتكلّم عن ترقيق الراء وتفخيمها وهو من قبيل الهيئة.))
ونظر لكي لا أطيل عليك سأضع لك لونا مخالفا لما أريدك أن تقرأه بعناية ( حفظك الله يا أخي ))
قال العلامة أبو شامة ((أي لو فتح قياس ما بعد الراء على ما قبلها لاتسع الأمر في ذلك................ وهو المفعول أي خذ الذي تكفل بالرضى للقراء والمعنى أنهم يرضون هذا المذهب دون غيره وأما نفي أصل القياس في علم القراءة مطلقا فلا سبيل إليه وقد أطلق ذلك أبو عمرو الداني في مواضع وقد سبقت عبارته في (بين المرء) ، بأن القياس إخلاص فتحها وقال في آخر باب الراءات من كتاب الإمالة فهذه أحكام الوقف على الراءات على ما أخذناه عن أهل الأداء وقسناه على الأصول إذ عدمنا النص في أكثر ذلك واستعمل ذلك أيضا في بيان إمالة ورش الألف بين اللفظين في مواضع كثيرة في كتاب الإمالة وغيره ))ا.هـ

قولك (( أيمكن أن يخالف ما عليه كبار مشايخهم كالشيخ كريم راجح والشيخ الكردي والشيخ سكر وغيرهم ؟ لا يستطيع إمّا احتراماً لهم أو خوفاً منهم ، لأنّه لو خالفهم لاتهموه ولعزلوه بالقوّة ))
عيب عليك أخي الكريم أن تلقي بالتهم واتهام الشيوخ بهذه الطريقة ، الشيخ الجوهري كان في اللجنة وهو إمام في الضاد الظائية ، الشيخ سليمان الصغير كان في اللجنة وهو إمام في الضاد الظائية ، ولم يعزلا من اللجنة .
أما ماقاله الشيخ السمنودي أقول : إن سبب عزل السمنودي أنه كان يجيز القراءة بالشواذ .. هل فهمت ؟وليس قضية الضاد يا محمد

وبقية الكلام لم أجد نقلا بل تحليلات لا طائل تحتها ..وشكرا
والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

كنا نتكلّم عن جواز الخلاف في الهيئة ، أتريد إنهاء الموضوع ؟ انظر يا أخي كيف تأوّل نصّ ابن الجزري وكلام الشيخ عطوة بما تريد إثباته وهو جواز الخلاف في الهيئة مع أنّ كلامهما يدور حول اشتراط التواتر فحسب. وقد طلبت منك أن تأتي بنص من أحد العلماء المعتبرين يقول بجواز الخلاف في الهيئة ولو على حساب النصوص وأنّه لا بدّ من اتباع ما هو عليه القراء اليوم ولو خالف ذلك إجماع القدامى أو ما استفاض عندهم ، وأنا في الانتظار.

أمّا مسألة القياس فأقول إن كان جواز الخلاف في الهيئة جائراً فما الذي حمل الشاطبيّ أن يقول ( وما لقياس في القراءة مدخل } مع أنّ المسألة متعلّقة بالترقيق والتفخيم وكلّ ذلك متعلّق بالهيئة ؟. وليس هناك من نفى القياس مطلقاً وإنّما يجنح إليه عند عدم النصّ وغموض وجه الأداء وقد قال بين شامة نقلاً عن الداني في نفس الكلام الذي نقلت " فهذه أحكام الوقف على الراءات على ما أخذناه عن أهل الأداء وقسناه على الأصول إذا عدمنا النصّ " أقول : أنظر أخي الكريم كيف أنّ الكبار من أئمّتنا يتعاملون مع القياس بشروط وهي انعدام النصّ والاعتماد على الأصول في القياس. وهذا ما قاله مكيّ القيسي في التبصرة وقرّره ابن الجزري في نشره. أمّا الآن فكثر القياس والتقليد فيما يخالف إجماع القدامى لا حول ولا قوّة إلاّ بالله

أمّا قضية اتهام المشايخ فإنّك تعلم في قرارة نفسك أنّه ليس اتهاماً وأنّما ابتلينا بمسألة الضاد وكأنّها بمثابة من قال بخلق القرءان ، هناك حرب إعلامية ضد من سيمّونهم بالظئيين ، ليس هناك من يقبل النقاش في المسألة زيادة على ذالك هناك عزل وتحذير لكلّ من يقول بذلك. أليست هذه هي الحقيقة ؟
وقد قلت بنفسك في هذا المنتدى أنّه لولا مسألة الضاد لكان الجوهري حفظه الله أعلى منزلة مما هو عليه الآن - أنقل بالمعنى -.
هناك الكثير من المشايخ عزلوا من أجل مسألة الضاد بالقوّة. أهذا إنصاف ؟ أهذا عدل ؟ أهذا أخطر ممن قال بجواز الخلاف في الهيئة مطلقاً ؟ أو من يصرّح بجواز مخالفة نصوص الأئمّة وما استفاض عندهم.

أكتفي بهذا والسلام عليكم
 
شيخَيَّ الكريمين حفظكما الله ورعاكما :
القراء متابعون معكما ، فرجاء عدم تحويل النقاش إلى الآراء (الشخصية) أنت قلت وأنت قلت .وأنت ترى وترى ...الخ نحن بحاجة إلى علميكما لا إلى مابينكما من أمور (شخصية )مع الاحترام .
 
السلام عليكم
السيد الفاضل د/ الجكني
(( محمد دماغه ناشفة أوي وانا عرفت دلوقتي ليه الفرنسيين هربوا من الجزائريين ، ده هو وفاكر إن القراء المصريين بلطجية يعزلون من يخالفهم وكأنهم جهلة ومفيش عندهم حجة ))

وأيضا سيدي الفاضل أنا والشيخ محمد نتناطح منذ عامين أو أكثر ولكننا علي الخاص يوجد كل مودة وحب . أما في النقاش شئ طبعي أن يحدث ذلك .

أما السيد محمد يحيي :

إن كنت تعتقد في ابن الجزري أنه يتحدث عن التواتر في المسألة أضع لك سؤالا :
لماذا لم يشترط ابن الجزري التواتر في القدر الزائد عن الحكم الأصلي ؟؟

اسمح لي بالجواب : لأن طريقة أداء الناس تتفاوت بين مصر ومصر وجيل وجيل ، وهكذا ولذلك ترخصوا في هذا القدر الزائد .
ما رأيك في هذا الجواب ؟؟؟؟؟

وأيضا تقول عن منهج السيد أنمار بأنه يوافقك .. أري أن السيد أنمار منهجه مثل منهجنا ولو رجعنا لقوله نراه يقول ((أم أنكم تبحثون في الكتب الموسعة القديمة والحديثة، ثم مقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل اليوم. ))

فمقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل هو هو القول بالأخذ بما عليه العمل .

ولو اعتقد أن المنصوص عليه المعتمد دون ما عليه العمل فالأمثلة المذكور كافية في الرد .

ولا أعتقد أنه يقول : بأن المنصوص عليه عند القدامي نأخذ ولو خالف ما عليه العمل !! فالضاد أقرب من جهة الأدلة لقول الظائيين ـ والأكثر يقولون بتشابه الضاد بالظاء من القدامي ـ ولكنه لم يأخذ به لمخالفة لما عليه العمل .

ولعله يريد استئناثا بقولهم أو تقوية لحجة المحدثين بقول القدامي وهذا ظاهر في قوله ((للرد على ذلك نظريا نفيا أو إثباتا، هل تكتفون حضرتكم بكتاب الشيخ الحصري أو الضباع للإحاطة بهذه المسألة ؟ ))

إلا أن يكون له رأيا آخر .


أما قضية الضاد :
قلت : ((ليس هناك من يقبل النقاش في المسألة زيادة على ذالك هناك عزل وتحذير لكلّ من يقول بذلك. أليست هذه هي الحقيقة ؟ ))

بداية هم لا يرفضون النقاش في المسألة والدليل علي ذلك أن الضباع ناقش هذه المسألة ود / طلعت ناقش هذه المسألة والشيخ عبد الرزاق علي موسي أفرد بابا كاملا في هذا الموضوع في كتابه القيم ( الفوائد التجويدية ) ومن قبلهم ناقش علي المنصوري هذا الأمر ، وناقش شحاذة اليمني هذا الأمر ورجع بعض الظائيين عن هذا القول .

إذن هم ليسوا جبابرة يقهرون أصحاب الآراء المخالفة .!!
ولقد ناقشتك في الضاد الظائية حتي قلت أنت ( مع الاعتذار للدكتور الجكني علي "قلت أنت " ) لا تجد حلا لأدلتي . إذن نحن نناقش يا أخي في حدود المعقول .

والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

أخي المقري أسأل الله تعالى أن يحفظك ، والله لقد أضحكتني بحقّ هذه الجملة : "(( محمد دماغه ناشفة أوي وانا عرفت دلوقتي ليه الفرنسيين هربوا من الجزائريين ، ده هو وفاكر إن القراء المصريين بلطجية يعزلون من يخالفهم وكأنهم جهلة ومفيش عندهم حجة )) " . وهل نفوخي ناشف إلى هذا الحدّ ؟ إنّ علماء الأزهر معروفون بالتحقيق والبحث والتنقيب فهم رواد هذا الفنّ لا سيما في ميدان التحقيق ولا ينكر ذلك إلاّ مكابر أو معاند ، ولا نريد أن نري هذا المنهج المتين في تدهور لا سيما إن صار ا الاعتماد على ما عليه القراء اليوم هو المنهج الجديد على حساب منهج المحققين الذي يعتمد على التراث القديم.ولا شك أنّ ذالك سينعكس سلبياً على مجال التحقيق العلمي ويفتح باب التقليد. هذا الذي أردتّ قوله.

أمّا بالنسبة لسؤالك عن التواتر فأقول : لواشترط ابن الجزري التواتر في جميع الأوجه لانتفى الكثيرُ منها لوجود الكثير من الأوجه التي رواها أكثر من رجلين فبلغت مبلغ الشهرة ولم تبلغ مبلغ التواتر. وكلّ ذلك صحيح مقطوع به يوافق شرط ابن الجزري الذي ألزم به نفسه وهو أقوى الشروط كما بيّنت ذلك من قبل. وليس هناك سبب شرعيّ يلزم التواتر في جميع الجزئيات والأوجه ما دامت ثابتة عن العدل الضابط عن مثله مع اشتهارها واستفاضتها وسأضرب مثالاً يحضرني الآن وهو الإدغام الناقص في { ألم نخلقكّم } نحن نعلم أنّه صحيح مقروء به مقطوع بصحته ولكن هل بلغ حدّ التواتر ؟ بخلاف الإدغام الكامل فلا شكّ أنّه متواتر حيث معظم المصادر نقلته. إذن إذا افترضنا أنّ الإدغام الناقص ليس متواتراً في { ألم نخلقكّم } فهل يدفعنا ذلك إلى إسقاط هذا الوجه لعدم تواتره ؟ مع ثبوته على ضوء ما اشترطه ابن الجزري في النشر ؟ وهي أصحّ ما يوجد في الدنيا كما قال عليه رحمة الله.
لا أريد أن نخرج من الموضوع. المهمّ أنّ مراتب المدود وأوجه الروم والإشمام ومسائل التفخيم والترقيق مما لا يغيّر المعني لا بدّ أن تكون ثابتة بالنصّ والأداء و أن تكون مشهورة عند اهل العلم ونقلت في المصادر، ولا مجال للرأي والاجتهاد فيها إلاّ فيما تدعو إليه الحاجة والضرورة.

أمّا قضية الدكتور أنمار فأقول : عند مطالعتي للكتب وما يُكتب في المنتديات فإنّي لا ألتفت إلى الكاتب سواء كان بائغ الخضر والفواكه أم كان طبيباً أم دكتوراً في القراءات. الذي يهمّني هو مضمون ما كتبه ، فبالمضمون أزن الكاتب وليس بشهاداته. وهذا لا يعني أنني أنتقص من ذوي الشهادات حاش لله. ولم أقل أنني أتفق مع الدكتور أنمار في جمسع المسائل وإنّي لا أعرفه وإنّما رأيته يشير إلى مصادر علم التجويد المعتبرة كالرعاية لمكي القيسي ، والموضح للقرطبي والتحديد للداني والتمهيد للهمذاني وابن الجزري وغيرها وهذا يجعلني أتفائل خيراً عندما أجد المشايخ وطلبة العلم يرجعون إلى التراث القديم.

أمّا قضية الضاد فأردتّ أن أقول أنّ المشايخ يأبون الخوض في المسألة بطريقة علمية ترتكز على الأدلة والنصوص ويكتفون بالمشافهة والتلقي.

أكتفي بما ذكرت والسلام عليكم
 
بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين، وكذا تواتر عندنا إطباق الشفتين في الميم المخفاة وسألت عنها من قرؤوا على الشيخ التيجي المصري المكي شيخ قراء مكة، وكذا من تلقى عن الشيخ حسن الشاعر شيخ قراء المدينة وكلما بحثت في كتب الأقدمين أجدهم مصرحين بالإطباق (آخرها البارحة في الكتاب الأوسط في القراءات الثمان للعماني ص 183) بما لا يدع مجالا للشك أن المتلقى تواترا موافق لما في الكتب القديمة ولو بعضها. وما وجد مخالفا إما خطأ في فهم العبارة أو وجه آخر لم يصلنا فلا نقرأ به.ولذا فأنا من أشد الناس فرحا بالتحقيقات العلمية والتنقيب في كتب الأقدمين لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.
 
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الشيخ محمد فعبارتك : (وهل نفوخي ناشف إلى هذا الحدّ ؟ ) فكلمة (نفوخي) تدل علي أنك محترف في العامية المصرية بخلاف ما كنت أتوقع . ولكن لست أدري هل " نفوخي " عربية عامة أم عندنا في مصر فقط ؟

المهم في قضيتنا وأنا الآن وضعت يدي علي نقطة الخلاف في مفهوم الهيئة . ولكن اسمح لي أن أرد علي السيد / أنمار أولا ثم أعود إليك في مداخلة أخري لأن المثال الذي مثلت به يخالف ما أقصده .

بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين، وكذا تواتر عندنا إطباق الشفتين في الميم المخفاة وسألت عنها من قرؤوا على الشيخ التيجي المصري المكي شيخ قراء مكة، وكذا من تلقى عن الشيخ حسن الشاعر شيخ قراء المدينة وكلما بحثت في كتب الأقدمين أجدهم مصرحين بالإطباق (آخرها البارحة في الكتاب الأوسط في القراءات الثمان للعماني ص 183) بما لا يدع مجالا للشك أن المتلقى تواترا موافق لما في الكتب القديمة ولو بعضها. وما وجد مخالفا إما خطأ في فهم العبارة أو وجه آخر لم يصلنا فلا نقرأ به.ولذا فأنا من أشد الناس فرحا بالتحقيقات العلمية والتنقيب في كتب الأقدمين لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.

أقول : قال السيد أنمار : ( بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين، )
هل يا سيد الضاد الفصيحة في الحرمين هل ضاد الحصري أم ضاد العبيدي الأفغاني؟؟ ... لأن العبارة موهمة بالنسبة لي .

أما الفرجة فلقد مللت منه وفضيلتكم لم تناقشوني فيه من قبل فلذلك سأترك هذا الأمر قليلا .

ثم إني أذكر لك عبارة منذ قرابة عامين جئت لعبارة والد ابن الباذش وقلت : يحتمل ..وأتمني إن لم تخني الذاكرة .أن أجد عبارتك .

المهم : يمكن أن نقول مجازا : إن الإطباق كان منتشرا في الشام ، وعندنا اعتمدنا علي كلام المرعشي المفسر لكلام القدامي وهو تبعيض المخرج وليس إلغاء المخرج كما يظن البعض .

والمشكل ياسيدي في إطلاق العبارة ، فالقدامي لم تكن لديهم الدقة في العبارة لأنهم كانوا يعتمدون علي الشهرة في الألفاظ يطلقون ولا يدققون ، ومن قبلهم يأتون بعد تعريف الحكم الأًصلي ويقولون لا يضبطه الكتاب .

والشيخ السقا قرأ عليه السمنودي بالفرجة وهو قبل الشيخ عامر .

وقولك : ( لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.))
هذا ما قلته في حقك وعبارتي السابقة هي (ولعله يريد استئناثا بقولهم أو تقوية لحجة المحدثين بقول القدامي )

ولكن أنا أنتظر قضية الضاد ماذا تعني به ؟؟
والسلام عليكم
 
لا أدري كيف ينطقها الأفغاني
لكن ضادنا في الحرمين هي نفس الضاد التي ينطق بها الشيخ أيمن سويد وهكذا قرأتها عليه، وعلى الشيخ سامر النص وعلى الشيخ محمد سكر الدمشقي وعلى الشيخ الطرابيشي وعلى الشيخ محمود فرج المصري عن أحمد مصطفى المصري وعلى الشيخ عبد الغفار الدروبي الجد وعلى الحفيد عن جده وعن الشيخ محمد عبد الحميد وعلى السيد محمد الحسن بن علوي عن الشيخ حسن الشاعر وسألت السيد الوالد فقال هكذا قرأها وتلقاها عن الشيخ التيجي
وغيرهم كثير

وإطباق الميم أنقله عن جملة الأفاضل أعلاه وزيادة
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد

عندما نتمعّن فيما أورده الدكتور أنمار في مسألة الضاد والفرجة نجد منهجين مختلفين تماماً بل أحدهما ضدّ الآخر. وسأشرح لك فأقول :

أنّه اعتمد في ردّه على الفرجة بالتراث القديم وهذا منهج علميّ محض وهو منهجّ المحققين. أمّا قضية الضاد فاستعمل حفظه الله تعالى منهجيّة أخرى تعتمد على ما هو عليه القراء اليوم على حساب ما أجمع عليه أئمّتنا القدامى وهو المنهج الذي يقول به أخي المقرئ.

السؤال : لماذا الاختلاف في المنهجية ؟ ألكلّ مسألة منهجيّة خاصّة ؟ فلذلك أؤكّد أنّ الداليين ليس لهم أدلّة علمية ودليلهم الوحيد الآن هو قرأت على فلان وفلان وفلان وفلان وهو مذهب صاحب الفضيلة الشيخ أيمن سويد حفظه الله تعالى وووووووووو. وقد رأينا الدكتور أنمار يستدلّ بالنص في مسألة الفرجة ولا يستدلّ بذلك في مسألة الضاد بل دليله التقليد. و هل هذا التقليد كلام علميّ ؟ أعلم التجويد يُبنى على هذا ؟ لا يمكن أن يكون الشيخ أيمن مصيباً في المسألة والقدامة كذلك. لا بدّ أن يكون أحدهما على الخطأ. الحقّ أعلى من هؤلاء المشايخ ؟لا بدّ أن يكون تعظيمنا لما أجمع عليه أئمّتنا أعظم من تعظيمنا لهؤلاء المشايخ الكرام حفظهم الله تعالى.
ولأجل ذلك أقول كفانا من الفوضى لابدّ من التأصيل والتقعيد العلمي ، لا يليق أنّ نجعل لكلّ مسألة منهجيّة خاصّة. إذا كان القرءان والحديث أعلى من أقوال العلماء فلا بدّ أن نجعل إجماع القدامى فوق أقوال العلماء أيضاً لأنّ الإجماع مصدر من مصادر التشريخ لا يجوز مخالفته.

وختاماً أقول : قد تبيّن مّما سبق استعمال منهجين مختلفين لمعالجة مسألتين مختلفتين. المسألة الأولى هي الفرجة والمسألة الثانية الضاد الدالية. وكلا المسألتين تخالفان نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. فلماذ اعتمد على التراث القديم لمعالجة مسألة الفرجة ، واعتمد على ما عليه القراء اليوم لمعالجة مسألة الضاد. هذا سؤال في غاية الأهمّية.
والسلام عليكم

محمد يحيى شريف الجزائري
 
بارك الله فيك

بل ومسألة إطباق الشفتين أنقلها بالتلقي (كما عن الأفاضل أعلاه باستثناء سند وحد له تفصيل لكنه أيضا يرجع للإطباق) وأدعمها بالنقل كما سبق.

فالمنهج واحد

أما الضاد الخالية من الاستطالة بطريقة نطقها المشوبة بالظاء إنما هو اختراع لا سند له، ومحاولة لتفسير النصوص بطريقة لا يشهد لها الواقع بل هو لي لأعناق النصوص وشذوذ عن المتواتر .

وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم *** ولكن تأخذ الآذان منه على قدر القريحة والفهوم

كما أنها مبطلة للصلاة على مذهب السادة الشافعية كما في التحفة والمنهاج

أما إدعاء كونها دالا فهذا يرجع لصاحب جهد المقل وأثر اللهجة التركية، ففي لغتهم يوجد دال مفخمة ولا يحسنون الضاد ومن هنا جاء الخلط وبدأ التخليط لكن للقرآن حفظ من لدن حكيم عليم.

وفي سنن الترمذي قال حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏إسمعيل بن أبي أويس ‏ ‏حدثني ‏ ‏كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إن الدين ‏ ‏ ليأرز ‏ ‏إلى ‏ ‏الحجاز ‏ ‏كما ‏ ‏تأرز ‏ ‏الحية إلى جحرها ‏ ‏وليعقلن ‏ ‏الدين من ‏ ‏الحجاز ‏ ‏معقل ‏ ‏الأروية ‏ ‏من رأس الجبل ‏ ‏إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ‏
قال ‏الإمام الترمذي ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح (هكذا قال ولعله لاعتضاده ففي كثير مقال)
ورواية البخاري ومسلم عن أبي هريرة (ليأرز إلى المدينة)

والله أعلم
 
السلام عليكم

هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى ؟

هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم رخوة ؟ بحيث يجري فيها الصوت جرياناً كلياً مع ضعف الاعتماد على المخرج ؟ كما هو الحال في الحروف الرخاوة الأخرى ؟ وحتّى لو كانت الرخاوة تتفاوت من حرف إلى آخر فهل يصل الحد إلى هذه الشدّة والنبرة التي نسمعها ؟
تعلم أخي الكريم أنّ حروف الرخاوة يمكن إمداد الصوت فيها بلا حدّ إذا كانت ساكنة ، فهل هو كذلك بالنسبة للضاد التي نسمعها ؟ أي هل يمكنك أن تمدّ هذه الضاد كما هو الحال في باقي حروف الرخاوة إذا كانت ساكنة ؟
الذين يقولون أنّ في الضاد الدالية رخاوة ويستدلّون بالصوت المديد الذي نسمعه. أقول هل هذا الصوت يخرج بقوّة الاعتماد والضغط على المخرج أم بضعف الاعتماد على المخرج ؟
قد وصف القدامى الضاد بالتفشي ، والتفشّي أخصّ من الرخو حيث كلّ متفشّ رخو والعكس ليس صحيحاً. والتفشي هو انتشار الصوت في الفم. أقول : أينتشر الصوت في الفم عند النطق بالضاد التي نسمعها.
عندما ننطق بالضاد الدالية الساكنة واللام الساكنة ، أيّهما أرخى من الأخرى هل الضاد أم اللام. الجواب : لا يختلف أحدنا أنّ اللام أرخى من الضاد التي نسمعها والدليل على ذلك أننا نستطيع أن نمدّ اللام الساكنة مدّا طويلاً بخلاف الضاد الساكنة فمدّها محدود جداً. أقول : إن كانت اللام بينية أي بين الشدّة والرخاوة وهي أرخى من الضاد المنطوق بها اليوم فكيف توصف الضاد بإنها رخوة من غير خلاف بين أهل العلم قاطبة.
قد وصف القدامى بأنّ لفظ الضاد يشبه لفظ الظاء وهذا الذي حملهم على حصر الظاءات لئلاّ يقع الخلط بينهما ، وهذا الذي حمل ابن الجزري أن يقول " والضاد باستطالة ومخرج ميّز من الظاء وكلّها تجي " ولو كانت الضاد الدالية صحيحة فلا داعيَ للتمييز ، وهذا الذي حمله أن يقول " إذا تلاقيا البيان لازم أنقض ظهرك يعضّ الظالم "
ما الذي حمل علماء الأصوت على القطع بأنّ الضاد المنطوق بها اليوم تخالف نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله.
هل هذه الضاد قريبة في الشبه من الظاء أم من الدال. لا يختلف أحدنا أنّها قريبة من الدال في السمع وبالتالي فلا يليق أن تتهم المرعشي بأنّه أوّل من قال بأنّ الضاد تشبه الدال إذ هذا الشبه محسوس لدا الجميع.

من جهة أخرى أقول للدكتور من قال لك أنّ الاستطالة تستلزم الضغط على المخرج بحيث ينحبس الصوت ولا يجري ؟ ما هو دليلك على ذلك ؟
المراد بالستطالة هو أنّ حافة اللسان تعتمد على الأضراس اعتماداً ضعيفاً لأجل رخاوة الضاد ، ولمّا كانت حافّة اللسان طويلة مقارنة مع طرف اللسان كانت الظاء أرخى من الضاد فقويت الضاد بالاستطالة عن الظاء لأنّ ضغط الحافة على الأضراس مع طولها واتساع سقف الأضراس جعل امتداداً في مخرج الضاد خلافاً للظاء. وهذا هو معنى الاستطالة. ولا علاقة بين قوّة الاعتماد على المخرج وبالاستطالة. ولم توصف الظاء بالاستطالة لأنّ طرف اللسان ليس طويلاً كالحافة وسقف أطراف الثنايا العليا محدود جداً.

أمّا قولكم أنّ الضاد الظائية هو اختراع أقول لك بل العكس : فإنّ الضاد الدالية هي المخترعة لمخالفتها لإجماع القدامى ، وحتّى إن ثبتت عند المتأخرين فسنادها منقطع لأنّها القدامى لم يقرءوا بها وسند المتأخرين يتصل بالقدامى. وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.

أمّا الحديث الذي ذكرت فهو عليك وليس لك : فقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.
أقول : كيف قرأ النبيّ عليه الصلاة والسلام وصحابته الضاد أبالتي نسمعها اليوم أم بالتي أجمع عليها أئمّة القراءة ؟

وقال عليه الصلاة والسلام : خير الناس قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم.

أقول : أقرأ أهل القرون الثلاثة الأولى بالضاد التي نسمعها اليوم أم بالتي أجمع عليها أئمّتنا ؟

أخيراً أقول لأخي الدكتور أراك قاسيا على الظائيين منذ زمن. نحن إخوانكً في الدين ، لا نعيب عليك إن قرأت بالضاد الدالية ما دام قد تلقيتها عن مشايخك ولكن رفقاً بالظائيين فإنّهم ماخترعوا شيئا من أنفسهم فإنّ لهم من الأدلّة لو عرضت على المنتدى لسقط من ثقلها.
أنك تعيب على من قرأ بالفرجة عن مشايخه لأنّها تخالف نصوص القدامى ونحن على يقين أنّ الضاد الدالية تخالف نصوص القدامى والفرق بين الفرجة والضاد أنّ الفرجة اختُرعت منذ نصف قرن تقريباً والضاد الدالية اخترعت منذ قرون.


أختم كلامي هذا بفائدة وهي : لماذا وصفت الضاد بالتفشي خلافاً للظاء مع أنّ الظاء أرخى من الضاد.
الجواب : الضاد تخرج من حافّة اللسان ، وهذا المخرج يوازي وسط اللسان الذي هو مخرج الشين ، فالحرف الرخو إذا خرج من وسط اللسان انتشر في الفم بخلاف الظاء فأنّ الصوت يبدأ من طرف اللسان ثمّ يخرج ولا يدخل فينتشر في الفم.


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين


محمد يحيى شريف الجزائري
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد

عندما نتمعّن فيما أورده الدكتور أنمار في مسألة الضاد والفرجة نجد منهجين مختلفين تماماً بل أحدهما ضدّ الآخر. أنّه اعتمد في ردّه على الفرجة بالتراث القديم وهذا منهج علميّ محض وهو منهجّ المحققين. أمّا قضية الضاد فاستعمل حفظه الله تعالى منهجيّة أخرى تعتمد على ما هو عليه القراء اليوم على حساب ما أجمع عليه أئمّتنا القدامى وهو المنهج الذي يقول به أخي المقرئ.
.......
وختاماً أقول : قد تبيّن مّما سبق استعمال منهجين مختلفين لمعالجة مسألتين مختلفتين. المسألة الأولى هي الفرجة والمسألة الثانية الضاد الدالية. وكلا المسألتين تخالفان نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. فلماذ اعتمد على التراث القديم لمعالجة مسألة الفرجة ، واعتمد على ما عليه القراء اليوم لمعالجة مسألة الضاد. هذا سؤال في غاية الأهمّية.
والسلام عليكم

محمد يحيى شريف الجزائري

السلام عليكم
كلامك صحيح أخي الشيخ محمد يحيي في أن هناك تصادما في منهج السيد أنمار .
أما أنا فمنهجي ثابت ولا أنكر أن النصوص القديمة تقرب للضاد المشوبة بالظاء منها للضاد الحالية التي يقرأ بها السيد أنمار .

ولكني رفضت الضاد الظائية من جهة أخري وليست من جهة النصوص .
فالذي ينكر النصوص لاشك أنه متعسف ومتكلف .

ومن جهة أخري أيضا أخي الشيخ محمد يحيي منهجك مضطرب ، ففضيلتكم تتمسكون في الضاد الظائية بنصوص القدامي .
ثم تأتي وتنكر النصوص الواضحة وضوح الشمس في وضح النهار في مسألة (الطاء القديمة ) التي هي مفخم الدال (الضاد الحالية )

فكليكما ليست لديكما رؤيا واضحة في المنهج ـ إن صح التعبير بالمنهج مجازا ـ
ولذا إنكاركما للفرجة لا تقوم به حجة لأن فاقد الشئ لا يعطيه .

وحدوا لنا إمامكم نبايع .
والسلام عليكم
 
مشايخي الكرام :
أخاف أن نكون كما قيل :
" كلٌ يدّعي وصلاً بليلى...
ممازحة للجميع بعد هذه النقاشات الحادة.
نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً .
 
السلام عليكم

وهو كما قلت شيخنا الجكني .لا يمكن أحدنا أن يقطع بأنّ منهجه هو الحق ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة الحقّ واتباعه.

وأقول لأخي الشيخ عبد الرازق هناك نصوص معتبرة أيضا تثبت التشابه والتقارب بين الطاء والتاء وقد ذكرت بعضاً منها في هذا المنتدى

والسلام عليكم
 
مشايخي الكرام :
أخاف أن نكون كما قيل :
" كلٌ يدّعي وصلاً بليلى...
ممازحة للجميع بعد هذه النقاشات الحادة.
نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً .

الأستاذ الدكتور الفاضل الجكني .
هل ليلي هذه من الحور الطين ؟ أم من الحور العين ؟

لو كانت من الطين نعوذ بالله من الشبهات .

ولو من الثاني فأنا لها .

الشيخ محمد يحيي ( سيبك من الطاء ) فماذا تقول : في الغنة المفخمة الغير موجودة في كتب القدامي وفضيلتكم تقرؤون بها دون مبالغة ؟؟ ( هل تريد أن تسبقني إلي الحور العين ؟؟ )
والسلام عليكم
 
المنهج هو منهج السلف الصالح:
القراءة سنة متبعة
واقرؤوا كما علمتم


ومن يقول
وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.

يخشى عليه معارضة صريح القرآن ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))

فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب

هذا قول مرفوض : يستحيل أن تنقطع القراءة الصحيحة في عصر من العصور.

يا جماعة اتقوا لله، أنتم تتكلمون عن أصل من الأصول وليس مسألة فرعية أو فرع فرعية.
 
المنهج هو منهج السلف الصالح:
القراءة سنة متبعة
واقرؤوا كما علمتم


ومن يقول
وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.

يخشى عليه معارضة صريح القرآن ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))

فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب

هذا قول مرفوض : يستحيل أن تنقطع القراءة الصحيحة في عصر من العصور.

يا جماعة اتقوا لله، أنتم تتكلمون عن أصل من الأصول وليس مسألة فرعية أو فرع فرعية.

السلام عليكم
كلامكم منضبط حيث قلتم : (( فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب ))

ولذلك سيدي الفاضل : المقروء به هو القرآن . لأنه تناقل إلينا هكذا .

ولكن سيدي : ألا تري أنه يعكر علينا صفو هذه القاعدة أن هناك من القراء علي مر العصور السابقة من قال بالضاد الظائية وحدث جدال ومراء حول الضاد الظائية ؟

وأمامي كتاب للشيخ الضباع وضع فيه المؤلف مقالتين للشيخ الضباع عن الضاد :
الأولي : رسالة العلامة الضباع في الضاد . (عبارة عن مقالة أو حوار لمجلة آخر ساعة .
والثانية : التجويد ومصدره وحقيقة النطق بالضاد .

وتقريبا أخي الفاضل في كل عصر من العصور المتأخرة ذكر الضباع أن بعض العلماء قالوا بهذه الضاد الظائية .

والذين ذكرهم الضباع قراء وليسوا فقهاء أو محدثين ، مثل ما نقل عن العلامة ابن باز والشيخ الألباني من إقرارهما للضاد الظائية ونسبوها للصحة .

إذن الأمر فيه خلاف بين القراء فضلا عن الفقهاء والمحدثين .

وكما تفضلتم في قولكم : إننا نعود لنصوص القدامي عن النزاع .

وعليه فقد وجد النزاع منذ القدم واكتفيت أنا بذكر المتأخرين مثل الشيخ محمد علي الأسيوطي ومثل محمد بيومي المنياوي والشيخ عبد الحميد علي وكل هؤلاء وغيرهم في عصور مختلفة كما ذكره الشيخ الضباع .

وكل هذا بخلاف ما قال به الشيخ عامر عثمان والشيخ السمنودي (ولم يرجع ) والشيخ عبد الحليم بدر عطا الله والشيخ الجوهري والشيخ سليمان الصغير والشيخ عبيد الأفغاني ، والشيخ الرحيمي وغيرهم من الأكابر الذين لا يمكن تجاهلهم بهذه السهولة .

وسؤالي لفضيلتكم ـ وهذا بعد ثبوت الخلاف ـ : لم لم ترجع إلي نصوص القدامي مادام الأمر فيه خلاف ؟؟ لم ترفض فكرة الرجوع للنصوص بصرف النصر عن فهمهم للنصوص القديمة صواب أم خطأ ؟؟
والسلام عليكم
 
سيدي الفاضل
أولا: لم يتبين لي من كلامكم هل أنتم تؤيدون الضاد الظائية أم لا؟ وبعد بحثكم في الموضوع هل ظهر لديكم من هو أول من نسب إليه هذا البحث؟ لأني حقيقة لم أقرأ إلا كتاب الدكتور طلعت أول صدوره يعني المسألة أظن مضى عليه قرابة عشرين عاما

ثانيا: تطاول الزمان لا يزيد القول المرجوح إلا وهاء. طالما هناك فئة من الناس تتمسك بالمتلقى عن أفواه المشايخ وبأن القراءة سنة متبعة. ويوجد في المنصوص ما يؤيد تلك الهيئة المنطوق بها.
أم أنكم ترون أن جميع ما دون قديما يؤيد الظائية، أرجو الإيضاح

ثالثا : إن عرف مصدر التغيير فلا يضرك العدد بعده لأنه من باب تحسين الظن فمعظم أولئك الأفاضل معذور لظنه أن التلقي هكذا،
وطالما يوجد: إنا نحن نزلنا الذكر
فما ينفع الناس سيمكث في الأرض.

أما أن تنقطع القراءة الصحيحة في زمن من الأزمنة - على زعم البعض- فهذا معارض لما هو معلوم من الدين بالضرورة.

وقول بعضهم وهل تستطيع أن تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرا؟
هذا قول ساقط لا يعرج عليه، وصاحبه لا يدري ما يخرج من رأسه. لأنه يفتح باب التشكيك في القرآن، وغدا يقول وما يدريك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرأ السين أو الشين أو الغنة إلخ
سبحانك هذا بهتان عظيم

رابعا: أرجع وأتأمل وأقول هذا كله من عظمة القرآن الكريم: أعنى أن واحد مليمتر أو أقل في الفرجة بين الشفتين تجعل العلماء من القراء يكتبون وينافحون ويتناظرون ما هو إلا دليل على أن هذا القرآن محفوظ بكل تفاصيله بل بأدق تفاصيله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل
قلتم : ( أولا: لم يتبين لي من كلامكم هل أنتم تؤيدون الضاد الظائية أم لا؟ وبعد بحثكم في الموضوع هل ظهر لديكم من هو أول من نسب إليه هذا البحث؟ لأني حقيقة لم أقرأ إلا كتاب الدكتور طلعت أول صدوره يعني المسألة أظن مضى عليه قرابة عشرين عاما )

أقول : بصرف النظر عن كوني أؤيد الضاد الظائية أم لا ، فأنا أناقش كلاما وأقوالا ، هل هذا النقض وجيه من الجهة العلمية أم لا ؟ بصرف النظر عما أعتقده .
ولعلمكم د/ طلعت ذكر ما ذكره الضباع والأسماء موجودة وزاد الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد والشيخ السباعي عامر والشيخ عامر عثمان ونقل جلّ كتابه معتمدا علي أقوال الضباع .

قلتم (ثانيا: تطاول الزمان لا يزيد القول المرجوح إلا وهاء. طالما هناك فئة من الناس تتمسك بالمتلقى عن أفواه المشايخ وبأن القراءة سنة متبعة. ويوجد في المنصوص ما يؤيد تلك الهيئة المنطوق بها.
أم أنكم ترون أن جميع ما دون قديما يؤيد الظائية، أرجو الإيضاح
؟ )

أقول : لو رجعت لنصوص القدامي تجد أكثر النصوص تقول بالتشابه بين الضاد والظاء ولم يحك القدامي بتقارب الضاد بالدال مثلا .
ويكفي كدليل أن الداني وغيره مثل ابن الجزري جمعوا الألفاظ التي تقرأ بالظاء لتمييزها عن حرف الضاد العربية . وإلا أين التشابه بين الظاء والضاد الحالية ؟؟
فهل سيدي الفاضل : تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين ؟؟

قلتم (( ثالثا : إن عرف مصدر التغيير فلا يضرك العدد بعده لأنه من باب تحسين الظن فمعظم أولئك الأفاضل معذور لظنه أن التلقي هكذا، ))

أقول : هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط ، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم ؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر : القرآن هو المقروء به .

قلت : ((أما أن تنقطع القراءة الصحيحة في زمن من الأزمنة - على زعم البعض- فهذا معارض لما هو معلوم من الدين بالضرورة.

وقول بعضهم وهل تستطيع أن تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرا؟
هذا قول ساقط لا يعرج عليه، وصاحبه لا يدري ما يخرج من رأسه. لأنه يفتح باب التشكيك في القرآن، وغدا يقول وما يدريك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرأ السين أو الشين أو الغنة إلخ سبحانك هذا بهتان عظيم ))


أقول : هذا قول ساقط بالفعل . لأننا لا نقول : إن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه القراءات كلها ، ولكن كيفية اختياره للقراءة هذا ما لايدريه أحد هل كان في صلاته يسكت علي الهمز ؟هل كان يميل ؟ أو يسهل ؟ وهل كان يقرأ في الصلاة السين في بمصيطر مثلا أم الصاد ؟؟ ولعل قائل الكلام يقصد ذلك ؟ أي الاختيار أما القراءة فقد قرأ النبي صلي الله عليه وسلم كل هذه القراءات . وإن قصد صاحب القول غير هذا فكلامه ساقط لا شك فيه .

قلتم (( رابعا: أرجع وأتأمل وأقول هذا كله من عظمة القرآن الكريم: أعنى أن واحد مليمتر أو أقل في الفرجة بين الشفتين تجعل العلماء من القراء يكتبون وينافحون ويتناظرون ما هو إلا دليل على أن هذا القرآن محفوظ بكل تفاصيله بل بأدق تفاصيله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.))

أقول : أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف .
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع
ولذا تجد الخلاف بين القراء في الكيفيات . راجع بحثي ( حفظ الله للقرآن )
والسلام عليكم
 
فهل سيدي الفاضل : تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين ؟؟

نعم يا مولانا، لو عشتم في الرياظ (أقصد الرياض) مثلا، فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء، وكان إمامنا في مسجد الحي هناك (أقصد الرياض) يقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة.

وكم راجعته بعد الصلاة ، لكن دون جدوى، والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء، يحتاجون هذا البحث احتياج المنبت في الفلاة للماء


===============================================

أقول : هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط ، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم ؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر : القرآن هو المقروء به .

بل فعلوا لكن يرجعون في آخرهم لشخص واحد غالبا، وإلى من قلده في زمنه كما حصل مع إطباق الشفتين في الميم فقد ثبت لدينا ( وليس لديكم مع فائق الاحترام والتقدير لجنابكم وأرجو ألا يغضبكم) أنه يرجع لشخص واحد،
فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعش ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين)

فهل كان صعبا عليهم أن يقولوا بالفرجة البسيطة بمقدار سمك ورقة أو رأس القلم أو نصفها هكذا أو نصفها هكذا ....حتى سمعنا العجب العجاب في وصفها.

ونرى اليوم لهذا المذهب انتشارا واسعا. مع بقاء عدد التواتر في القائلين والقارئين بالإطباق، وقد يستمر هذا الوضع عشرات أو مئات السنين، ولله حكم جليلة فقد قلت أن هذا دليل على حفظ القرآن، فمن يرى هذه الأبحاث يوقن بالحفظ الرباني لما هو بين أيدينا.


===============================================

أقول : أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف .
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع

والمشاهد أن القراءة بالفرجة وبالضاد الظائية أصعب عشرات المرات بالطريقة الأخرى فأين التسهيل؟


===============================================

راجع بحثي ( حفظ الله للقرآن )
والسلام عليكم

أتمنى قراءته بكل امتنان فدلني عليه، فكلي آذان صاغية، والعفو من جنابكم


===============================================

كما نأمل منكم الإجابة على سؤال السائل عن إخفاء الهمس فقد استرسلنا في هذا الموضوع وهو جدير بذلك وحقه أن يفرد عن أصل السؤال.
 
السلام عليكم

بداية الحمد لله أنا في إجازة هذه الأيام من التدريس ولكن المشاكل تأتي من حيث لا نحتسب .

سيدي الفاضل : تقول : فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء، ))
هل هذه نكتة يا أخي ؟؟!! هل أنت تخاطب أناسا جاءو من المريخ ؟؟ لو أتيت بمجنون لميز لك بين الضاد والظاء ، ولكن هؤلاء الذين تحكي عنهم إنما ينطقون الضاد العربية ( أي المشوبة بالظاء ، وليس ضاد الشيخ أيمن سويد ؟؟ )

والأعجب منه : والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء،(

هل يا أخي في كتب التجويد يتحدثون عن وصف الحروف للعوام ؟؟ وما دخل نطق العوام في التجويد والوصف الصحيح للحرف ؟؟ راجع يا أخي ما تكتب ولا يكن همك الرد ( وإياك مما يعتذر منه في الآخرة )

والأعجب مما سبق ((كما حصل مع إطباق الشفتين في الميم فقد ثبت لدينا ( وليس لديكم مع فائق الاحترام والتقدير لجنابكم وأرجو ألا يغضبكم) أنه يرجع لشخص واحد، ))

يا أخي أنت لا تريد حقا ولا تبحث عنه وتقحم نفسك فيما لا تحسنه . ألا تبحث في المنتديات عن تسجيل القراء ؟

هل الشيخ السمنودي كذب عند قوله : إنه قرأ بالفرجة علي شيخه السقا ؟؟ وأين عامر في الموضوع ؟؟

وقال عن الاجتماع الذي ذكرته في رسالتي بأن هذا الاجتماع ليس لإقرار الفرجة وإنما لإقامة الحجة علي بعض القراء أمثال الحصري وعبد الباسط وغيرهم من الذين تعلموا في الكتاتيب بالإطباق حتي أعادناهم للصواب .

وقولك ((فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعشي ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين) ..))

يا أخي عندما تنقل شئيا فاقرأه جيدا ، ماذا يعني المرعشي بقوله (وبتقليل انطباق الشفتين جدا ) هذا الكلام يا سيد فسره المرعشي في المقطع الذي قطعته من النص قال المرعشي قبل هذا الكلام ((" والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها. ))

هل تستطيع تفسير تقليل الاعتماد علي المخرج ؟؟ وماذا يقصد بتبعيض المخرج ؟؟
وأزيدك قولا للمرعشي من جهد المقل : ( إن قلت : قال في بعض الرسائل : الميم يظهر سكونه لأن إظهار السكون يحتاج إلي تقوية الاعتماد ، وإذا أظهرته بأن قويته بتقوية الاعتماد علي مخرجه يظهر سكونه والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق .

تنبيه : الإخفاء علي قسمين : إخفاء الحركة وإخفاء الحرف ، والأول بمعني تبعيض الحركة في (تأمنا) والثاني علي قسمين :
أحدهما : تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين .
والقسم الآخر : إعدام ذاتها بالكلية وإبقاء غنتها كما في النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة .)صـ88

وقال الإمام الداني في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل علم بالقلم ويحكم بينكم - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله : ( من أجل انطباق الشفتين)
هذا تعليلكم في المسألة انظر ماذا قال الداني عن هذا الإخفاء في جامع البيان : ( ..إنما تسقط حركتها تخفيفا فتخفي بذلك لا غير ، وذلك إخفاء للحرف وليس إخفاء للحركة ..) صـ180

هل فهمت معني إخفاء الحرف يا سيد أنمار ؟؟؟؟؟؟؟

وكيف تنطق ميما مظهرة وتغير فيها أن زدتها غنة فقط وتقول بأن هذا إخفاء ؟؟
إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء ؟؟؟

انظر كيف أجاب شيخك الشيخ أيمن سويد : ( قال الشيخ أيمن سويد – كما نقل عنه أخونا عبد الله المهيب على موقع ملتقى أهل القرآن ونقل غيره كذلك – : أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى .
وقد علق الشيخ أيمن على هذه المقولة " بأنهما ذهبا لرأى الشيخ عامر بناء على قوة شبهة هذه المسألة ، وهو أن يقال " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.

ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال "... إن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا ، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة ، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي : نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء ، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ.هـ

هذا ما نقل عنه ، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.

كيف يا شيخ تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء ؟ ! ، فإنك إن فتحت على باء فقد انتهت غنة الميم وذهبت إلى الحرف الذي بعده أى – الباء – فقد ذهب محل النزاع لأن محل النزاع إنما هو على غنة الميم وإن فتحت الشفتين على باء فإن الباء لا تنطق بفتح الشفتين بل بإطباقهما والفتحة – أي فتح الشفتين – التى تعقب الباء إنما هى حركة الباء – فتحة– فعند قولنا (ب) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء وهو مخرج محقق حيث التقى طرفي المخرج – باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلي – ثم تباعد الطرفان لأجل الحركة التى تكون على الباء – فكيف لك النطق بميم أو باء ساكنتين مع فتح الشفتين ؟! ثم تقول إن هذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء !!! فالشيخ حفظه الله أراد أن يأتي بمعنى الإخفاء فقال كلاما عجيبا !!

إن هذا ليس إخفاء ، إنما هي ميم مظهرة مصاحبة للغنة ثم انتقلت إلى مخرج الباء بانطباق الشفتين ثم فتحها لأجل حركة الباء ، لأن الحركات جزء من حروف المد ، فقولك انطباق الشفتين في الميم ثم فتحها على باء كلام لا يستقيم ، نحن لا نقول بزوال الميم ولكن بتبعيض مخرجها وما أقوله لك ليس من تلقاء نفسى , لقد فسر المرعشى هذا النص فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ.هـ.

ما رأي فضيلتك في رد الشيخ ؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
 
حضرة الأستاذ الشيخ عبدالحكيم أنار الله دربه وأنزل السكينة قلبه

أقول يا مولانا : بالفرجة أنتم أعدمتم ذاتها بالكلية وهو القسم الثالث من أقسام الإخفاء إن أكملتم كلام المرعشي وهو قسم آخر يختص بإخفاء النون الساكنة ص 165 وهذا يهدم جميع التكلف في حمل كلامه على الفرجة.
فتبعيض الحرف بتقليل الاعتماد على المخرج دليل عليكم وليس لكم لأنه قسم مخالف لإخفاء النون الساكنة والتي لا التصاق ولا إطباق فيها كما صرحوا.
وأعود فأقول تقليل الاعتماد هو عدم الكز المتفق عليه بين الجميع كما في تصريح الشيخ الضباع والنابلسي وغيرهم.
أما قوله : والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق يقصد به عدم الكز
فلو كان بالفرجة لما احتاج إلى صاحب الوجدان الصادق، وتعال اسمع للفرجة الآن بعد أن تعلمها أبناؤنا في الكتاتيب، أين المقام الدقيق ؟
أما كان أسهل عليهم التصريح بالفرجة المزعومة يا مولانا وكان أراحوكم من عناء التكلف في تحميل النصوص ما لا تحتمل

ثم كلام الشيخ أيمن على ما أذكر كان في شرح على الهواء وليس أمرا مكتوبا ولا يخفاكم الفرق بين الحالين في بعض دقائق المسائل والتعبيرات.

ثم أليس الشيخ عامر أقدم من السمنودي والزيات وكان شيخ المقارئ وقتها؟

وسواء السمنودي نقلها عنه أو العكس، فالمؤدى واحد والمصدر شخص واحد، اجتهد فيها.

==========================================

أما قضية الضاد والظاء التي ظننتموها نكتة يا سيدي الموقر، فتأكد أنها حقيقة لكنك لم تقرأ كلامي بتمعن

فكثير من الناس -وكلامي عن طلبة العلم وليس العوام - في الخليج ونجد تقول لهم قل ولا الضـــ
فيعيد وراءك تماما كلفظك.
والرجل الذي ذكرته لك كان إمامنا في الرياض يدرس في جامعة الإمام ويحضر الماجستير في علوم القرآن وأصله من الشرقية
فهو طالب علم جاد في التحصيل وحفظ القرآن لكن مصيبته أنه بسبب استعمال الظاء مكان الحرفين في العامية، يغيب عنه حين القراءة غيبا هل هذا الموضع يقرأ بالظاء أم بالضاد.

ولهذا وأمثاله من طلبة العلم الدؤوبين ألف الداني، ونظم ابن الجزري في تمييز الحرفين

أي لمن يقرؤون غيبا ولماذا نذهب بعيدا، فمثله يقال في نظم هاءات التأنيث والمقطوع والموصول

وأعود فأكرر الموضوع لا يحتاج للتكلف وتحميل المسألة ما لا تحتمل من أوجه بعيدة لا علاقة لها بالناحية العملية الميسرة.


=============================

ودمتم في رعاية الله وحفظه
ووفقكم لما يحب ويرضى، خدمة لكتابه واتباعا لسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
 
السلام عليكم

حضرة الأستاذ الشيخ عبدالحكيم أنار الله دربه وأنزل السكينة قلبه..آمين وجزاكم الله خيرا ولك مثله .

سيدي الفاضل : يبدوا أن أصل المسألة غائبة عن بعض الشيوخ ، وكما قلت من قبل أليس معني الكز غلق الشفتين ؟؟ فماذا يعنون بعدمه ؟؟!!!

ثم يا شيخ يافاضل الشيخ الضباع ممن يقولون بالفرجة وقد صرح بذلك الشيخ مدكور بأنه قرأ عليه بذلك وقد حكي لي د/ عوض ذلك أيضا وهي مشهورة عن الضباع ، فإن وضع الضباع كلاما فالأولي حمل كلامه من ما يدين به ، لا أن نقوِّل الرجل مالم يقله ..أليس كذلك ؟؟

فكلمة إخفاء علي قولكم لا فائدة منه ، ونحن نقول بتبعيض المخرج لا أن نجعلها مثل إخفاء النون الساكنة والتنوين ، فبينهما فرق وبون شاسع ، وهذا ما ذكرة ابن الباذش نقلا عن والده والإخفاء الصحيح لم يستعمله أحد من القراء في هذا الموضع .
لأنه يا سيد أنمار كان يتعقب قولا من أقوال ابن مجاهد فهمه البعض أنه كإخفاء النون . قال والد ابن الباذش عند منقاشته لابن مجاهد : .. فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقا غير عنيف فقد اتفقوا علي المعني ، واختلفوا في تسميته إظهارا أو إخفاء ، ولا تأثير لذلك . وأما الإدغام المحض فلا وجه له ."ا.هـ65 الإقناع
فكلمة (غير عنيف) أنتم لا تقولون به ، حيث إنكم تذكرون الإطباق ثم تقولون بالغنة .

ولكن اسألك سؤالا : هل هناك من وصف الشفتين وصفا وعبر بتلاصقهما وعدم فتحهها ؟؟ أم هي من مفهوم كلمة الإطباق ؟؟

وقولكم : ((ثم كلام الشيخ أيمن على ما أذكر كان في شرح على الهواء وليس أمرا مكتوبا ولا يخفاكم الفرق بين الحالين في بعض دقائق المسائل والتعبيرات ))

أخي الكريم ياليتك ما أجبت وتركت الجواب . كلامه لا يحتاج لا لكتابة ولا لسماع .

يا شيخ : هو يعرف الإخفاء الذي يقول به القراء بين الإظهار والإخفاء أراد أن يتأتي به في موضوعنا قال قولا عجيبا ، ولا أحسبها إلا طغيان فكرة في رأس الشيخ أيمن ـ حفظه الله ـ

ثم ما الفرق بين المكتوب والملفوظ ؟؟ نحن لم نطلب منه أداء صوتيا ، بل نحن نطلب تعريفا .

منذ متي ونحن نبرر لشيوخنا بالباطل ؟؟ وماذا سيخسر الشيخ أيمن إن قلنا : إنه أخطأ في هذه المسألة ولم يحسن الجواب ؟ أليس بشرا يعتريه ما يعتري البشر من علم وجهل ومن تذكر ونسيان ومن صواب وخطأ ؟
وما دام أخطأ في المسألة فهل لك أن تجيب أنت عن السؤال وتصحح خطأ شيخك ؟؟

أما قولك في الضاد :
صدقني يا أخي أنت تتحدث ولا تدري ما تقول . هل الخلاف في الضاد والظاء من جهة التمييز مثل قولك : ( أي لمن يقرؤون غيبا ولماذا نذهب بعيدا، فمثله يقال في نظم هاءات التأنيث والمقطوع والموصول ؟؟!!!!!!

أخي الكريم كلما طال النقاش أكتشف أشياء لم أكن أتوقعها . ويفضل أن أحتفظ بها لنفسي حفاظا علي شعور إخواننا المشرفين ، لأنك تقول باشياء لم يقل بها أحد من العالمين .
أريد أن تسأل شيخك وقل له : ما وجه التشابه في الخلاف بين الضاد والظاء ؟ وبين هاءات التأنيث والمقطوع والموصول ؟؟
ودمتم في رعاية الله وحفظه
ووفقكم لما يحب ويرضى، خدمة لكتابه واتباعا لسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
والسلام عليكم
 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

بعد عودتي من السفر جدتّ تقدّما في النقاش و أودّ أن أقول كلمة لأخي الدكتور أنمار

لقد ذكرتم أنّكم لم تتلقّوا الفرجة من مشايخكم. طيّب. ما الذي حملكم على ردّ وجه الفرجة ؟ هل السبب في ذلك أنكم لم تتلقّوا هذا الوجه عن مشايخكم أم أنّ ذلك الوجه مخالف لنصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى ؟

إن كان السبب هو أنّكم لم تتلقّوا ذلك عن مشايخكم فهناك من تلقاها عن مشايخه بالسند ومن قرأ بالفرجة حجّة على من لم يقرأ ما دام العمدة في القراءة هو التلقي من المشايخ فقط. وأمّا إن كان السبب هو مخالفة النصوص فالضاد أولى بالردّ من الفرجة لوضوح النصوص في ذلك.

فسبحان الله. تعتمدون على المشافهة في الضاد خلافاً لمسألة الفرجة. وتعتمدون على النصوص لردّ الفرجة خلافاً لمسألة الضاد. أهنا ك اضطراب أكثر من ذلك.

إنّ الله تعالى لم يحفظ كتابه بالمشافهة فقط بل حفظه أن سخر عباداً دوّنوا هذا العلم. ولو كانت المشافهة لوحدها تضمن حفظ القرءان الكريم لما كانت هناك حاجة للدوين. إنّ علماء الحديث حفظوا السنة النبوية بالتدوين حيث أمر أحد الخلفاء لا يحضرني من هو بجمع الحديث فقال لأحد علماء الحديث " فانظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء. " والحديث لم يكن يدوّن في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام حتّى لا يختلط بالقرءان. وهذا الذي فعله أبو بكر رضي الله عنه عندما قُتل الكثير من حفظة القرءان في واقعة اليمامة فقام بجمع القرءان بعد ما كان مفرّقاً.

هذا يدلّ على أنّ حفظ القرءان يكون بالمشافهة ويكون بالنصوص. لأنّ النصوص لا تتغيّر مع مرّ الزمان بخلاف المشافهة التي قد يعتريها شيء من التغيير و هذا ما يقرّه الدكتور أتمار في الفرجة ولا يقرّه في مسألة الضاد.

إن تغيّرت المشافهة في إخفاء الميم الساكنة والإقلاب بهذه السرعة في وقت لا يتجاوز الستين عاماً ألا يفسّر هذا ، تغيّر الضاد وانتشاره في معظم الأقطارمنذ قرون ؟ ما الفرق بين افلفرجة والضاد إن كانت الفرجة تغيّرت منذ زمن والضاد كذلك إذ العبرة في تغيّر اللفظ وليس في المدة. والتغيير مذموم في القراءة لأنّها توقيفية.

وإذا كنت متيقّنايا دكتور أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة فإنّي أطالبك أن تأتي بدليل من كلام أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى أو أن تردّ على إدلّة الظائيين دليلاً دليلاً وعندما ستصل إن شاء الله تعالى إلى ذلك فلك أن تتهمني بسوء الفهم وعدم درايتي بنا يخرج من رأسي.

والسلام عليكم

محمد يحيى شريف الجزائري
 
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
فمن كان عنده علم بهذه المسألة فليفدنا يجزه الله بما هو أهله إن شاء الله.
وأخوكم مسند في رواية حفص من طريق الشاطبية ولم أسمع ذلك من شيخي.

السلام عليكم ، أخي مهند ، والإخوة الفضلاء
لي تعليق على أصل سؤالك ، حول جواز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين ، ويتلخص في أن هذا القول قد بني على ما شاع من تعريف الصوت المهموس بأنه "ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى معه النَّفَس فكان فيه همس أي خفاء " .
وأصل هذا التعريف عند سيبويه ، مع بعض الزيادة التي لم تسهم في إيضاح التعريف وبيان حقيقته ، وإذا كان هذا التعريف يعتمد على قوة جري النفس في المخرج فإن هذه الصفة يمكن أن تتفاوت ، فيقوى جري النفس في مواضع ويقل في أخرى . لكن المحدثين من علماء الأصوات يعرِّفون المهموس بأنه الصوت الذي يتجافى الوتران الصوتيان عند النطق به ، فلا يهتزان كما يحدث عند النطق بالصوت المجهور ، وبناء على هذا التعريف فإن صفة الهمس لا تتفاوت بين صوت مهموس وآخر ، أو بين سياق وآخر ، لأن عدم الهمس يعني الجهر ، وهو أمر غير مقصود قطعاً في قول من قال بجواز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين .
والأولى في مثل هذا الموضع عدم الربط بين الهمس وعدم جري النفس ، ولكن يمكن القول إن شدة التاء ، أي قوة اندفاع النفس عند فتح المخرج ، عند مجاورة السين تكون أقل مما هي عليه في المواضع الأخرى ،ولم يذكر الأخ مهند مثالاً لوقوع التاء قبل السين ، وقد يكون المثال المقصود نحو قوله تعالى: ( ما لم تَسْطِعْ)[الكهف: ٨٢] والله أعلم .
 
بل يظهر أنه يقصد التاء الساكنة عند (السين)
(أنبتت سبع، أقلت سحاباً، ومضت سنة، وجاءت سيارة، وأنزلت سورة، وجاءت سكرة)

والمؤلف غاب عنه تتبع مواضع التاء الساكنة عند بقية الستة أحرف أقصد الثاء والجيم، والظاء، إضافة لحروف الصفير وهذه أمثلتها:
(فالثاء) (بعدت ثمود. وكذبت ثمود. ورحبت ثم)
(والجيم) (نضجت جلودهم، وجبت جنوبها)
(والظاء) (حملت ظهورهما، حرمت ظهورها، وكانت ظالمة)
(والصاد) (حصرت صدورهم) (لهدمت صوامع)
(والزأي) (خبت زدناهم)

وهي مواضع خلاف بين القراء في الإظهار والإدغام
ص 5 ج 2 من النشر

الظاهر أنه وهم من المؤلف فتضييع صفة من صفات الحرف بسبب الحرف الذي يليه يدخله في الإدغام الناقص ولو غابت صفاته جميعا وشدد ما بعده صار إدغاما كاملا.

وتاء التأنيث الساكنة التي تبعتها سين صرح العلماء أنها إما تقرأ بالإظهار لجماعة من القراء من بينهم عاصم أو بالإدغام للأخوين حمزة والكسائي وأيضا البصري وغيرهم على تفصيل كما في النشر ج2 ص 5

والإظهار يعني بقاء جميع صفات التاء بما فيه الهمس. كما يفهم من كلام مكي في الكشف ص 150 ج 1 طبعة الرسالة

طبعا المدغمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذهاب الهمس بل إلى الإدغام الكامل.

والدليل على خطأ المؤلف فيما ذهب إليه أنه يلزمه على قوله أن يعامل التاء بالشيء نفسه عند الصاد في قوله لهدمت صوامع، والثاء في قوله كذبت ثمود، والزاي في قوله خبت زدناهم

وتصريحهم بالإظهار لعاصم عند هذه الأحرف دليل على خطأ المؤلف بلا ريب.

وهذا البحث تجده في كتب القراءات في باب الإدغام الصغير : إدغام ذال إذ وتاء التأنيث ودال قد ولام بل وهل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من الممكن أن يوضح الشيخين الجليلين الشيخ محمد والشيخ عبد الرزاق تماما كيفية نطق الضاد الدالية والضاد الظائية أقصد :
- أين يكون اللسان هنا وهناك
- هل يكون جزء من اللسان بين الأسنان سواء الأمامية أم الأضراس الجانية هنا وهناك
- هل تنطبق الأسنان على بعضها عند نطق الضاد بشكل كامل هنا وهناك
- هل يلامس اللسان اللثة الأمامية في الحالتين
- هل تأخذ الضاد الساكنة مدة زمنية أطول من السين مثلا ( الذي هو حرف رخاوة )
- هل هناك حبس للنفس مدة زمنية عند نطق الضاد
أرجو إيضاح ما سبق بالنسبة للنوعين أظن هذا يساعد في إيضاح المسألة
فإن لم تفِ الأمور المذكورة بالإيضاح أرجو أن توضحوا الفرق بينهما بشكل جلي
لا شك أنه لا مشاحة في الاصطلاح لكن هل استخدم أحد من العلماء قبل ابن الجزري ( ضاد ظائية أو دالية ) بل وكذلك بعده أقصد المصطلح باسمه المذكور وليس الإشارة إليه من أن الضاد قريبة من الظاء أو الذال فقد ذكر هذه المسألة بعض العلماء .

ولكم جزيل الشكر
 
عودة
أعلى