اسئلة عن جمع القرآن، ارجو الإجابة عنها من رجالات هذا العلم

طارق منينة

New member
إنضم
19/07/2010
المشاركات
6,330
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
"حدثنا عبد الله قال: حدثنا عمرو بن علي بن بحر قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابراهيم بن سعد، حدثنا الزهري قال: اخبرني عبيد بن السباق ان زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل الي ابو بكر مقتل اهل اليمامة وكان عنده عمر ...... الحديث الى قوله:- فتتبعت القران انسخه من الصحف والعسب واللخاف ...حتى فقدت آية كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها (لقد جاءكم رسولٌ من أنفُسكٌم ) فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت فأثبتها في سورتها"

الرجاء الاجابة عن هذه الشبهات التالية

لما لم يلجأ زيد رضي الله عنه إلى المصحف الذي كان موجودا عند حفصة رضي الله عنها، وقد كان كاملا؟
فمافقده يجده فيه ولابد ، أليس كذلك؟
ثم لما يتعب نفسه بالبحث عن ماهو موجود اصلا بين دفتي المصحف؟خصوصا انه قد جمعه خمسة من الانصار
ولما يجمعها من الصدور والعسف واللخاف وهي موجودة اصلا في المصحف الذي تركه النبي محفوظا؟ ولما الخوف من قتل القراء والمصحف فيه جميع القرآن اصلا ؟
ولما لم يذهب زيد الى المصحف المحفوظ للتأكد من وجود آخر سورة التوبة فيها؟
واذا كان زيدا لايعتمد على علمه كما قال ابن حجر فلما لم يعتمد على نسخة المصحف وهي اصل لايحتاج لمراجعة، اليس كذلك؟
ملحوظة: ارجو التنبه الى ان اسئلتي -هنا-هي بنفس حرارة اجوبتي-في مواضيع اخرى!
فهي اسئلة علمية وليس اسئلة شك وريب!
وسوف اوافيكم باسئلة اخرى يُسأل عنها للضرورة
وجزاكم الله خيرا
 
أخي الكريم لو نظرت إلى الأثر الذي يقول زيد رضي الله عنه فيه :" فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره لقد جاءكم رسول حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر" لتبين لك أن وضع المصحف عند حفصة كان بعد أن تمت عملية الجمع، وكان بعد مراحل عديدة،بدليل قوله:" فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر " أي فحفظت الصحف بعد ذلك عند أبي بكر ثم عمر ثم حفصة رضي الله عنهم أجمعين.
فلم يكن القرآن في صحف مجتمعة قبل ذلك، ولم ينقل لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم جُمع القرآن في عهده في مصحف واحد بل كان متفرقًا كما ذكر زيد في اللخف والعسب وصدور الرجال.
 
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر
جزاكم الله خيرا استاذنا الخير الباسم
ماقبل هذه الجملة ،أي(فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ووجدت آخر سورة التوبة ) لاشأن له بهذه الجملة المقتبسة من نفس الرواية الا من بعيد فالجملة تتكلم عن جمع قبلي اما مقدمة الحديث فتتكلم عن البعد، فالجملة المقتبسة هنا تتكلم عن صحف عند ابي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر رضي الله عنهما قبل وفاته ثم عند حفصه، وهذا يعني وجود صحف كاملة ب(كامل المصحف)، أليس كذلك"،أم انك تريد ان تقول ان ماكان عند ابي بكر ثم عمر ثم حفصة كانت صحف من القرآن وليس كل القرآن.
ثم جاء زمن ولاية عثمان وبدأ زيد الجمع..فأي جمع هذا(أهو خاص بالقراءات) وقد جُمع المصحف من قبل، وكان عند ابي بكر ثم عمر أو حفصة رضي الله عنهم جميعا، حتى جاء عثمان فأمر بالجمع، فماالجمع الذي أمر به عثمان؟
اللهم الهم الفجر الباسم(او حتى الليث الباسم) الصبر على اسئلتي-ابتسامة
 
أخي الكريم:
أجمع العلماء أنه لم يثبت جمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبوة، واستدلوا بالآثار الواردة في ذلك عن السلف، ومنها ما جاء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:" قُبِضَ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلم ولم يكُنِ القُرْآنُ جُمِعَ، إنما كان في العسب والكرانيف وجرائد النخل والسعف.." وكذلك ما جاء في صحيح البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:" بَعَثَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ لِمَقْتَلِ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِى فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ ، وَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِى الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا ، فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ ، وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ . قُلْتُ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ عُمَرُ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.." .
والشواهد من هذين الأثرين على عدم جمع القرآن في مصحف واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عديدة، ومنها:
- قول زيد رضي الله عنه: " قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع، إنما كان في العسب والكرانيف وجرائد النخل والسعف" أي مفرقاً فيها، وغير مجموع في مصحف واحد.
- وقول عمر رضي الله عنه:" فاجمع القرآن في شيء فإني أخاف أن يذهب" أي اجمعه في مكان واحد، لئلا يتفلت ويضيع.
- وقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"فكيف تأمرني أن أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
- وقول زيد لأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهم:" كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم " ويلاحظ أن أبا بكر وزيد رضي الله عنهما أنكرا فكرة جمع القرآن في بداية الأمر؛ لأنه لم يكن من عمل النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان مجموعاً لما قالوا ما قالوه.
لكن القول بأن القرآن لم يجمع في مصحف واحد في عهد النبوة ليس على إطلاقه، ولا ينافي إثبات كتابة الصحابة القرآن في مصاحف خاصة بهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبعض الصحابة كان لهم مصاحف خاصة بهم، مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما، وقد تكون هذه المصاحف كتب بعضها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكنها لم تكتمل إلا بعد وفاته، أي ما بين خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، إلى خلافة عثمان رضي الله عنه؛ ولاشك بأنها مختلفة عن المصحف الإمام الذي أجمعوا، وأجمعت الأمة من بعدهم عليه.
وقد أورد الزرقاني في مناهل العرفان ملاحظة مهمة في هذا، فقال:" وجمع القرآن في صحف أو مصحف، لم يعرف لأحد قبل أبي بكر رضي الله عنه. وذلك لا ينافي أن الصحابة كانت لهم صحف أو مصاحف كتبوا فيها القرآن من قبل؛ لكنها لم تظفر بما ظفرت به الصحف المجموعة على عهد أبي بكر من دقة البحث والتحري ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته ومن بلوغها حد التواتر ومن إجماع الأمة عليها ومن شمولها للأحرف السبعة.."
ويقول محمد شرعي في كتابه جمع القران:" " والصواب -والله أعلم- أن أوَّلية أبي بكر في جمع القرآن أولية خاصةٌّ، إذ قد كان للصحابة - رضي الله عنهم - مصاحف كتبوا فيها القرآن قبل جمع أبي بكر، وهذا لا يعكر صفو القول بأن أول من جمع القرآن هو الصدِّيق - رضي الله عنه -، لأن مصاحف الصحابة الأخرى إنَّما كانت أعمالاً فردية، لم تظفر بِما ظفر به مصحف الصدِّيق من دقَّة البحث والتحرِّي، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حدَّ التواتر، ومن إجماع الأمة عليها، إلى غير ذلك من الْمزايا التي كانت لمصحف الصدِّيق".
- أما جمع القرآن في عهد عثمان فالمقصود به تكليف عثمان رضي الله عنه للجنة تضم عددا من الصحابة، لنسخ عدة مصاحف من مصحف أبي بكر، وإثبات رسمها على لغة قريش، وجمع الأمة على ذلك.
 
جزاكم الله خيرا
وسؤالي الآخر هو
هل كان القرآن مكتوبا كله في العسب والكرانيف وجرائد النخل والسعف،إلى أن جُمع في مصحف واحد.
وهل قبل جمع القرآن في مصحف واحد كان لابن مسعود رضي الله عنه مصحف (واحد) او لغيره ايضا بإعتبار كلام الزرقاني مثلا(أن الصحابة كانت لهم صحف أو مصاحف كتبوا فيها القرآن من قبل) وهل دليله هو مما ثبت عن مصحف ابن مسعود، وهل سبق ابن مسعود في جمع مصحف واحد لأنه كان مهتما بالقرآن اهتماما كبيرا بخلاف غيره من الصحابة الذين كانوا مشغولون بأمور الجهاد وغير ذلك؟
والفرق بين المصحف الذي جمعه ابو بكر رضي الله عنه والمصحف الذي جمعه عثمان، نعم كانت هناك لجنة هنا وهناك للتثبت لكن هل كان مصحف ابي بكر اي الذي جمعه فيه من القراءات ماليس في المصحف الذي جمعه عثمان؟
واذا كان عثمان رضي الله عنه واللجنة التي شكلها اكتفت بقراءة واحدة فلما يُقال انه مصحف عثمان فيه القراءات السبع، ومالمقصود بالقراءات السبع في مصحف عثمان هل يعني ذلك ان المصحف العثماني يحوي القراءات السبع وكيف يلاحظها القاريء العادي، فأنا مثلا أقرا: مالك يوم الدين، وليس في المصحف الذي معي : ملك يوم الدين، فهل القراءتان كانتا او هما في مصحف عثمان، واذا كان كذلك فلماذا لاأرى القراءة الأخيرة في المصحف الذي معي؟ واذا كانت مثبتة في مصحف آخر فيه القراءات التي ليست عندي فهل هذا المصحف هو ايضا مصحف عثمان؟
ارجو ان كان اخي الحبيب الفجر الباسم مشغولا ان لايهتم لهذه الاسئلة فلااريد ارهاقه وان كانت اجاباته مفيدة جدا، وسيل الأسئلة سيطول قليلا، فهناك اسئلة آخرى مهمة في جعبتي، تحتاج للإجابة عليها، وهي نافعة ان شاء الله.
 
اخي الفجر الباسم لاتحرمنا من اضافات طيبة
اما الدكتور محي الدين غازي فيقول
والحق أن رسولنا عليه الصلاة والسلام مافارق الدنيا إلا بعد مادوّن القرآن وحصّنه، وأحكم الأسوار حوله، ومنع الزمن أن يتطرق إليه بشيء، وجعله بذلك فوق الزمن.

رواية تفيد ذلك
ولنا العبرة فيما رواه البخاري، قال: حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثني ثابت البناني وثمامة عن أنس بن مالك قال: مات النبي صلى الله عليه و سلم ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد . قال ونحن ورثناه. (صحيح البخاري، باب القراء من أصحاب النبي:4/1913/4718) فهؤلاء الأربعة جمعوا القرآن في حياة النبي عليه السلام، بشهادة أنس بن مالك، وه ووأهله ورثوا مصحف أبي زيد لقرابة بينهم.

رواية أخرى
وممايدل على تدوين القرآن في حياة الرسول مارواه الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا هدبة بن خالد ثنا مبارك بن فضالة عن أبي محرز: أن عثمان بن أبي العاص وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مع نا س من ثقيف فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: احفظ علينا متاعنا أو ركابنا فقال : على أنكم إذا خرجتم انتظرتموني حتى أخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه واستعملني عليهم وجعلني إمامهم وأنا أصغرهم.
(المعجم الكبير للطبراني، باب: عثمان بن أبي العاص كان ينزل:9/61/8393)
ومثله مارواه أبونعيم، قال: "عثمان بن أبي العاص الثقفي وهو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر ، وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وعشرين في أناس من ثقيف ، فسأله مصحفا فأعطاه ، وأمره على الطائف." (معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ،باب:من اسمه عثمان:14/86)
تلك الرواية نص واضح في أن القرآن كان مجموعا مرتبا، مدونا بين الدفتين في حياة رسول الله، فإن لفظ المصحف لايطلق إلا على كامل القرآن، المجموع بين الدفتين.
قال الزبيدي: "لأَنَّه في المعنَي مَأْخُوذ من أُصْحِفَ ، بالضَّمِّ : أَيْ جُعلَتْ فيه الصُّحُفُ المكْتُوبةُ بين الدَّفَّتَيْن ، وجُمعَتْ فيه." (تاج العروس:ص ح ف)
وأيضا تفيد الرواية أن رسول الله كان يحتفظ عنده بنسخ زائدة من المصاحف، وإذا جاءته الوفود، كان يجودعليهم بها، فهم كانوا يذهبون بها إلى قومهم، وكانوا يستنسخونها، ثم ينشرونها بين الناس.
واظن ان الرواية الاخيرة هذه لاتعني مصحفا كاملا، ذلك ان المصحف لم يكتمل بفتح الطائف وثقيف كما تعلمون، وعلى ذلك يكون ماورد في الرواية-ان صحت-طبعا- مصحفا اي كتابة بعض الآيات أو السور، وهو على كل يثبت كتابة تحت عين رسول الله وبإشرافه وتوجيهه.
لكن يضيف الدكتور في الرابط المشار اليه
رواية أخرى ثالثة
وقال أبوجعفر الطحاوي:
حدثنا فهد، قال: حدثنا يوسف بن البهلول ، قال: حدثنا سليمان بن حيان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة، عن جده أوس بن حذيفة، قال: وفدت في وفد ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة وأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بني مالك في قبة له، فكان ينصرف علينا النبي صلى الله عليه وسلم بعد العشاء فيحدثنا قائما على رجليه حتى يراوح بين قدميه من طول القيام...، فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا عن الوقت الذي كان يأتي فيه، فقلت: أبطأت علينا الليلة فقال:
« إنه طرأ عليّ حزبي من القرآن فكرهت أن أجيء حتى أتمه» قال أوس بن حذيفة: فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تحزّبون القرآن؟
قالوا : ثلاثا، وخمسا، وسبعا، وتسعا، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده.
قال أبو جعفر: قال أبو خالد وهو سليمان بن حيان، فنظرنا فيه،
فإذا ثلاث سور من أول القرآن: البقرة وآل عمران والنساء.
والخمس: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة.
والسبع: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل.
والتسع: بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء والحج والمؤمنون والنور والفرقان. والإحدى عشرة: الطواسين والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة والأحزاب وسبأ وفاطر ويس.
والثلاث عشرة : الصافات وص والزمر وحم يعني آل حاميم ، وسورة محمد والفتح والحجرات.
وحزب المفصل. قال أبو جعفر ففيما روينا من هذه الآثار تحقيق أمر الحجرات أنها ليست من المفصل وأن المفصل ما بعدها إلى آخر القرآن. (مشكل الآثار للطحاوي، باب:إنه طرأ علي حزبي من القرآن: 3/386/1171)
تلك رواية مشهورة رواهاعدّة من أصحاب السنن، وهي تدل على أن أصحاب رسول الله قد قسّموا القرآن إلى أحزاب، وكان لكل يوم حزب، أي: قدرمعين، أو عدد معين من السور، وهم كانوا يلتزمون به، وكانوا يختمون القرآن عادة في كل أسبوع.
وأحزابهم كانت على نفس الترتيب الذي يوجد في مصاحفنا، وهذا الحزب، وهذا الترتيب حجة قاطعة على أن القرآن كان مجمعا، ومرتبا، ومدونا كمثله في أيامنا، وكانت بيوت الصحابة كلهاعامرة بها.

رواية أخرى رابعة
وممايدل على تدوين القرآن في حياة رسول الله مارواه أهل الجوامع والسنن:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناتهِ بعد موته علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورّثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته) حسن ابن ماجه وابن خزيمة.(صحيح كنوز السنة النبوية: 1/68)
الشاهد في الحديث أن الحثّ على توريث المصحف لايكون إلا بعد جمع القرآن وتدوينه، فإن لفظ المصحف لايطلق إلا على القرآن المجموع بين الدفتين، فإذاحثّ رسول الله على توريث المصحف، فهي حجة واضحة ساطعة على أن القرآن قد أخذ صورة المصحف، وكان يوجد في حالة تجري الوراثة فيها.

بيان القرآن عن نفسه
وبعد هذه الجولة الشيقة الممتعة في أجواء الصحاح والسنن والجوامع، نرجع إلى القرآن نفسه، حتى نسمع ماذا يقول في شأنه، فإذاهو يلقي القول الفصل في الموضوع، قال تعالى:
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ(19)
تلك الآيات واضحة في أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه، أنه يتولى جمع القرآن، وقراءته، وتبيينه كلما احتاج إلى بيان. وأمر النبي أن يتبع قرآنه، إذاقرأه.
وهذا يعني أن القرآن يجمع حسب أمر الله، وإرشاده، كما يعني أنه يجمع في حياة النبي عليه السلام، حتى يقرأه كما يرشده.

كلمة وجيهة قيمة للفراهي
قال الفراهي في ضمن حديثه عن تلك الآيات:
"اعلم أن الله تعالى وعد بحفظ القرآن مرارا، إجمالا وتفصيلا، فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) أي: إنه مصون عن الزيادة. وقال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9) وهذا قول في غاية الصراحة بنفي النقصان والتغير، مع الدلالة على نفي الزيادة أيضا؛ فإن كل واحد من هذه الثلاث يخالف حفظ كلام الله، وهذا أمر ظاهر.
ويزيد رحمه الله فيقول: " فلايخفى عليك أن قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) يحتوي على ثلاثة أمور:
الأول: أن القرآن يجمع في عهد النبي، ويقرأعليه بنسق واحد، فإنه لو أنجز هذا الوعد بعد عهد النبي لم يأمره باتباعه، وذلك قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ.
والثاني: أن النبي مأمور بالقراءة حسب هذه القراءة الثانية التي تكون بعدالجمع، وليس للنبي أن يلقى عليه شيء من الوحي، ولايبلغه الأمة، حيث أمره الله تعالى، فقال: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ. وقوله تعالى: (مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ) عام، فكل ماأنزل إلى الرسول من أمر الرسالة، لابد أن يبلغه الأمة، ونظم القرآن وترتيبه منه، فكيف يترك تبليغه، وهو مما أنزل إليه؟ فلا شك في أن النبي عليه السلام علّم الأمة قراءة السور بنسق آياتها.
والثالث: أن بعد هذاالجمع والترتيب بين الله ماشاء بيانه، من التعميم، والتخصيص، والتكميل، والتخفيف. وقد علمنا وقوع هذه الأمور الثلاث، فإن النبي كان يقرأ عليهم سورة القرآن كاملة، وهذا لايكون إلا بعد أن قرئ عليه بنسق خاص، فأخذوهامنه، وكان يأمرهم بوضع الآيات بمحلها اللائق بها، ثم بعد ذلك إذا أنزلت عليه آيات مبينة ضمّها إلى القرآن.
فترى هذه المبينات ربما وضعت بجنب ماتبينه، وأحيانا في آخر السورة، إن كانت متعلقة بعمودها، وترى في أكثر هذه الآيات تصريحا بأنها بيان من الله تعالى، كقوله عزّ من قائل: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
ثم عرض عليه جبريل الأمين عرضة أخيرة، بعد تمام القرآن، كماجاء في الخبر الصحيح المتفق عليه، فجاءه القرآن بتمامه، مرتّب السور، فكانت مواقع السور فيه، مثل مواقع الآيات مما ألقي عليه، وعلّم الأمة، كما تلقى من الروح الأمين. (عبدالحميد الفراهي، تفسير سورة القيامة:231-233)
وخلاصة بحثه هو كالتالي
فالحكاية التي جاءت بها الروايات، عن جمع القرآن وتدوينه في عهد أبي بكر، على يد زيد بن ثابت، باقتراح عمربن الخطاب، حكاية مصنوعة من أولها إلى آخرها، والأمة الإسلامية لم تجن من تلك الحكاية المزوّرة إلا أُكُلا خمطا، وثمارا مُرّةعلى عبر تاريخها الطويل!
فهي التي جعلت القرآن تحوم حوله الشبهات، وأدّت الأمة الإسلامية إلى فرقة وشتات، وحوّلتهم إلى فرق وأحزاب يكيد بعضها لبعض!
والواقع أن سيدنا أبابكر، وسيدنا عمر ما فعلا بعد وفاة رسول الله في القرآن شيئا، فإنهما وجداه مجموعا، ومرتبا، ومدوّنا، ومحصّنا على أحسن مايكون، ورسول الله هو الذي أنجز هذا العمل بكل جدّ وحرص، وبكل دقّة وعناية، وما ترك لمن يأتي بعده إلا أن يتعلمه، ويعلّمه، ويبلّغه إلى من لم يبلغه.
وماكان على الشيخين بعد ذلك إلا أن يملآ الآفاق بنسخ القرآن الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتبا، ومدوّنا فيهم، وقد فعلا ذلك فعلاً، حتى امتلأت بها القرى والمدن، ومابقي بيت من بيوت المسلمين إلا وهو يملك نسخا من القرآن.

 
تم نقل المناقشة الخاصة بموضوع د.محي الدين غازي إلى الرابط المشار إليه أعلاه لتستكمل في محلها.
 
يبدو ان تداعيات مايحدث سيجعلني اكشف عن بعض مااردته من هذا الرابط!
لقد اردت احداث ورشة عمل ، غير مباشرة، لاشعورية لو صح التعبير تنشط في حوار كبير حول الاسئلة المطروحة، والتي لم اطورها الى حدها الأقصى، بغية استخراج عصارة العقول الفذة في قضية من اعظم القضايا التي اشتغل عليها الاستشراق التقليدي واستخدم نتائجها ميمكن الاشارة اليه بمابعد الاستشراق(وهنا اقف لاني لااريد ان اكشف سر اسئلتي ومطمح عرضي-ابتسامة) ولنا عودة ان شاء الله في كشف هذا كله وفي وقته وفيه خير ان شاء الله
ولاشك ان الحوار في الرابط المتحول او المحول اليه سوف يثري موضوعي هنا وقد تعمدت ان أُلقي الاسئلة الاخيرة على الدكتور محيي بغية الرد عليها هنا لاهناك لاستثارة العقول الفذة والنقاشات المهمة ، وان شاء الله اتابع هناك للاستفادة من نتائج الحوار المثمر ان شاء الله مع ماقد يكون فيه من بعض الامور المعروفة من اثارة الخلاف وخلافه!
 
في الحقيقة:
لقد نص عثمانرضي الله عنه علي طبيعة العمل الذي قام به وذلك قوله:
((فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ: «أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي المَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ» ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدَ بْنَ العَاصِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي المَصَاحِفِ "، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: «إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ القُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ» فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي المَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا )).
فأنت تري أن العمل هو النسخ فحسب .
فغن قلت كيف يختلفون، وهم ينقلون من المصحف؟
فالجواب: إذا سلمنا أن الرسم لم يكن إلزاميا، فإن زيدا رضي الله عنه لم يكن معه هذه اللجنة وقت عمله في زمن الصديقرضي الله عنه .
ولعلك تراجع ما كتبه الدكتور مساعد الطيار في المحرر ففيه تحرير نفيس .
 
*** الفرق بين عمل أبي بكر وعمل عثمان رضي الله عنهمكما يأتي :
1 ـ أنَّ أبا بكررضي الله عنه أراد حفظ القرآن مكتوبًا ، خشية أن يموت قراء الصحابة ، فيذهب بذهابهم .
أما عثمان بن عفانرضي الله عنه ، فكان الاختلاف الذي نشأ بين التابعين سببًا في نسخه للمصاحف .
2 ـ أنَّ أبا بكررضي الله عنه كتب مصحفًا واحدًا بما يوافق رسم ما بقي من الأحرف السبعة ، أما عثمان بن عفان رضي الله عنه، فنسخ من هذا المصحف عدة مصاحف ، ولم يحذف منه شيئًا .
3 ـ أنَّ أبا بكر رضي الله عنهلم يلزم المسلمين باتباع المصحف الذي كتبه ، ولم يكن هذا من مقاصده لما أمر بكتابة المصحف ، لذا بقي الصحابة يُقرئون بما سمعوه من الرسول ، وكان في ذلك المقروء كثير من المنسوخ بالعرضة الأخيرة .
أما عثمان ، فألزم المسلمين باتباع المصحف الذي أرسله ، ووافقه على ذلك الصحابة ، لذا انحسرت القراءة بما نسخ من الأحرف السبعة ، وبدأ بذلك معرفة الشاذ من القراءات ، ولو صح سندها ، وثبت قراءة النبي بها .
وبهذا يكون أكبر ضابط في تشذيذ القراءة التي صح سندها ، ولم يقرأ بها الأئمة = كونها نسخت في العرضة الأخيرة .
انتهي من كلام شيخنا الدكتور / الطيار .
 
2 ـ أنَّ أبا بكررضي الله عنه كتب مصحفًا واحدًا بما يوافق رسم ما بقي من الأحرف السبعة ، أما عثمان بن عفان رضي الله عنه، فنسخ من هذا المصحف عدة مصاحف ، ولم يحذف منه شيئًا .
3 ـ أنَّ أبا بكر رضي الله عنهلم يلزم المسلمين باتباع المصحف الذي كتبه ، ولم يكن هذا من مقاصده لما أمر بكتابة المصحف ، لذا بقي الصحابة يُقرئون بما سمعوه من الرسول ، وكان في ذلك المقروء كثير من المنسوخ بالعرضة الأخيرة .
أما عثمان ، فألزم المسلمين باتباع المصحف الذي أرسله ، ووافقه على ذلك الصحابة ، لذا انحسرت القراءة بما نسخ من الأحرف السبعة ، وبدأ بذلك معرفة الشاذ من القراءات ، ولو صح سندها ، وثبت قراءة النبي بها .
وبهذا يكون أكبر ضابط في تشذيذ القراءة التي صح سندها ، ولم يقرأ بها الأئمة = كونها نسخت في العرضة الأخيرة .
انتهي من كلام شيخنا الدكتور / الطيار .
ياشيخ عمرو الشرقاوي هل تقصد انحسرت القراءة بما نسخ من الاحرف السبعة من مصحف ابي بكر رضي الله عنه وهل هذا هو مافهمته انا من كلامك والا فماذا تقصد بكلامك:(بما يوافق مابقي من الأحرف السبعة) ؟
واذا كان كذلك فماذا يعني ان مصحف عثمان احتفظ بالقراءات السبع-لو صح هذا طبعا- مع انكم ذكرتكم ان عثمان حذفها والا فكيف انحسرت القراءة بها؟
ثم قرأت ايضا في رابط الدكتور محيي ان مصحف عثمان كان على حرف واحد ، فهل كان كذلك وماذا يعني انه كان فيه القراءات السبع او اقل او اكثر؟
وهل الحرف الواحد هو حرف قراءة لغة قريش؟
 
يذكر العلماء أن بعض الأحرف السبعة نسخ في العرضة الأخيرة، فلذلك كتب المصحف في عهد الصديق بما يوافق العرضة الأخيرة
أما احتفاظ مصحف عثمان رضي الله عنه بالأحرف السبعة فهذا ينبني علي مفهوم الأحرف السبعة ولا أنشط الآن للكتابة في هذا الموضوع، ولعلك تراجع بعض ما كتب في الملتقي حول الموضوع فسينجلي لك الأمر إن شاء الله تعالي .
 
"حدثنا عبد الله قال: حدثنا عمرو بن علي بن بحر قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ابراهيم بن سعد، حدثنا الزهري قال: اخبرني عبيد بن السباق ان زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل الي ابو بكر مقتل اهل اليمامة وكان عنده عمر ...... الحديث الى قوله:- فتتبعت القران انسخه من الصحف والعسب واللخاف ...حتى فقدت آية كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها (لقد جاءكم رسولٌ من أنفُسكٌم ) فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت فأثبتها في سورتها"

الرجاء الاجابة عن هذه الشبهات التالية

لما لم يلجأ زيد رضي الله عنه إلى المصحف الذي كان موجودا عند حفصة رضي الله عنها، وقد كان كاملا؟
فمافقده يجده فيه ولابد ، أليس كذلك؟
ثم لما يتعب نفسه بالبحث عن ماهو موجود اصلا بين دفتي المصحف؟خصوصا انه قد جمعه خمسة من الانصار
ولما يجمعها من الصدور والعسف واللخاف وهي موجودة اصلا في المصحف الذي تركه النبي محفوظا؟ ولما الخوف من قتل القراء والمصحف فيه جميع القرآن اصلا ؟
ولما لم يذهب زيد الى المصحف المحفوظ للتأكد من وجود آخر سورة التوبة فيها؟
واذا كان زيدا لايعتمد على علمه كما قال ابن حجر فلما لم يعتمد على نسخة المصحف وهي اصل لايحتاج لمراجعة، اليس كذلك؟
ملحوظة: ارجو التنبه الى ان اسئلتي -هنا-هي بنفس حرارة اجوبتي-في مواضيع اخرى!
فهي اسئلة علمية وليس اسئلة شك وريب!
وسوف اوافيكم باسئلة اخرى يُسأل عنها للضرورة
وجزاكم الله خيرا
المشكلة التي لاقاها زيد بن ثابت رضي الله عنه والتي اضطرته إلى هذا السيناريو المرهق هو أن المصحف المدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مجموعًا في موضع واحد ككتابٍ بين دفتين ؛ بل كان متفرقًا في العسب والرقاع واللخاف بين أيدي الصحابة ، لهذا اضطر زيد رضي الله عنه إلى بذل كل هذا المجهود الشاق في نسخ مصحف أبي بكر من هذه الصحف المتفرقة .. وارجع إلى الفصل المتعلق بجمع القرآن في كتاب الإتقان للسيوطي تجد تفصيل هذا بالنقول والروايات ..
والله أعلم .
 
عودة
أعلى