احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ !

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان


بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)-الصافات

تتكلم بدايات سورة "الصافات" المكية عن دعوة الرسول محمد (ص) للكافرين من قريش،
كانوا يستنكرون ويتسائلون : أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون؟ أوءاباؤنا الأولون؟
وكان الأمر من الله تعالى للرسول : قل نعم وأنتم داخرون.
ثم إختصرت السورة الحديث عن المستقبل والقول أنهم "ماتوا وأصبحوا ترابا وعظاما"،

الآية بعدها ذلك تحدثنا عن مشهد قيامتهم ورؤيتهم ليوم الدين الفصل الذى كانوا ينكرونه ويكذبونه يتحقق أمامهم :


وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ، هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ،

ثم تقول الآيات :
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)

والسؤال هنا : لماذا تم ذكر "الذين ظلموا وأزواجهم؟" فقط ؟
بينما هناك آيات أخرى بسورتى "الرعد وغافر" تتكلم عن الآباء والأزواج والذريّة:
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ -23- الرعد
وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ﴿8 غافر﴾

فلم تذكر الآية بسورة الصافات أن آبائهم وذريّاتهم سيدخلون الجحيم رغم أن الآية تقول انهم سيبعثون مع آبائهم من الموت " أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُون، قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ " والآباء فى القرآن تطلق على الآباء فعليا والأجداد،

جاءت تفاسير مختلفة لكلمة (أزواجهم)، رغم أن الآية واضحة وتعنى (الزوج والزوجة) ممن كفروا ورفضوا دعوة الرسول (ص) ، والدعوة كانت للرجال والنساء أو لكل ذكر وأنثى،
وذكر القرآن فى سورة المسد من الكفّار المعاندين أبى لهب وزوجته "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ،وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ "

إذا الآيات بسورة الصافات لم تذكر آباؤهم وحشرهم فى الجحيم، ذلك لأنهم لم تصلهم دعوة النبى (ص) وماتوا قبل الإنذار، وتقول الآية 69 من نفس السورة :

إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ، فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهرَعُونَ (70)

أى أنهم إتّبعوا آبائهم الضالين ومشوا على نفس نهجهم ، ولكن آبائهم لم يصلهم منذرون، كما الآية سورة يس الموجهة للرسول "لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ "، لذا لم يتم حشرهم الى الجحيم .

وكل الآيات التى تتكلم عن يوم البعث فى القرآن الكريم تقول أن من تم إحيائهم كانوا عالمين بيوم القيامة أى وصلتهم الدعوة ولكنهم كفروا بها:

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)- يس

وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا، ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)-الإسراء

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ -130-الأنعام

إذا لم تذكر الآية "الآباء" ودخولهم الى الجحيم لأنه لم يتم أى إنذار لهم، ولم تذكر "الذرّية" لأن فيهم الكثير ممن آمنوا بدعوة الرسول بعد ذلك وهذا يعدّ من دقائق القرآن الكريم .

وذكرت السورة أيضا مشهد للقرين أو الصديق ، وقد يكون متزوجا أو غير متزوج ممن سيحشر الى الجحيم " فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ"- صدق الله العظيم





 


بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)-الصافات

تتكلم بدايات سورة "الصافات" المكية عن دعوة الرسول محمد (ص) للكافرين من قريش،
كانوا يستنكرون ويتسائلون : أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون؟ أوءاباؤنا الأولون؟
وكان الأمر من الله تعالى للرسول : قل نعم وأنتم داخرون.
ثم إختصرت السورة الحديث عن المستقبل والقول أنهم "ماتوا وأصبحوا ترابا وعظاما"،

الآية بعدها ذلك تحدثنا عن مشهد قيامتهم ورؤيتهم ليوم الدين الفصل الذى كانوا ينكرونه ويكذبونه يتحقق أمامهم :


وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ، هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ،

ثم تقول الآيات :
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)

والسؤال هنا : لماذا تم ذكر "الذين ظلموا وأزواجهم؟" فقط ؟
بينما هناك آيات أخرى بسورتى "الرعد وغافر" تتكلم عن الآباء والأزواج والذريّة:
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ -23- الرعد
وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ﴿8 غافر﴾

فلم تذكر الآية بسورة الصافات أن آبائهم وذريّاتهم سيدخلون الجحيم رغم أن الآية تقول انهم سيبعثون مع آبائهم من الموت " أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُون، قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ " والآباء فى القرآن تطلق على الآباء فعليا والأجداد،

جاءت تفاسير مختلفة لكلمة (أزواجهم)، رغم أن الآية واضحة وتعنى (الزوج والزوجة) ممن كفروا ورفضوا دعوة الرسول (ص) ، والدعوة كانت للرجال والنساء أو لكل ذكر وأنثى،
وذكر القرآن فى سورة المسد من الكفّار المعاندين أبى لهب وزوجته "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ،وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ "

إذا الآيات بسورة الصافات لم تذكر آباؤهم وحشرهم فى الجحيم، ذلك لأنهم لم تصلهم دعوة النبى (ص) وماتوا قبل الإنذار، وتقول الآية 69 من نفس السورة :

إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ، فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهرَعُونَ (70)

أى أنهم إتّبعوا آبائهم الضالين ومشوا على نفس نهجهم ، ولكن آبائهم لم يصلهم منذرون، كما الآية سورة يس الموجهة للرسول "لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ "، لذا لم يتم حشرهم الى الجحيم .

وكل الآيات التى تتكلم عن يوم البعث فى القرآن الكريم تقول أن من تم إحيائهم كانوا عالمين بيوم القيامة أى وصلتهم الدعوة ولكنهم كفروا بها:

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)- يس

وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا، ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)-الإسراء

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ -130-الأنعام

إذا لم تذكر الآية "الآباء" ودخولهم الى الجحيم لأنه لم يتم أى إنذار لهم، ولم تذكر "الذرّية" لأن فيهم الكثير ممن آمنوا بدعوة الرسول بعد ذلك وهذا يعدّ من دقائق القرآن الكريم .

وذكرت السورة أيضا مشهد للقرين أو الصديق ، وقد يكون متزوجا أو غير متزوج ممن سيحشر الى الجحيم " فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ"- صدق الله العظيم





سؤالك يدل على انك لم تفهمين معنى كلمة ( ازواجهم), فهي لا تعني زوجاتهم, والا لكانت امرأة فرعون معه في جهنم, لكن ازواجهم اي نظرائهم من الجن, وهو ما ورد شبيهه في فواتيح سورة الواقعة, حيث يكون الخلق المكلف على ثلاثة ازواج: زوج من المقربين, وزوج من اصحاب اليمين وزوج من اصحاب الشمال وهم الكفار من الانس والجن. كذلك أراك قد خلطي بين جزاء المؤمن والكافر, فمن يلحق بهم ذرياتهم هم المؤمنون وليسوا الكفار, وليس كل الذرية, بل ما صلح منها, اي ما صلح من ابائهم واخوانهم وذرياتهم, اما غير الصالح فلا.
 
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القول بان المراد بقوله تعالى (أزواجهم) يقضي بدخول من جمعتهم صلة الزواج رجالا ونساءً الى جهنم ولكن ماذا إن كان الأزواج (بالنسب) مؤمنين ، وماذا إن كان ما يعبدون من دون الله مؤمنين صالحين عبدوهم من دون الله وليس لهم ذنب فيما اقترف المشركون من فعل ؟؟
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)-الصافات​
فالمراد والله أعلم المشتركون معهم في نفس الذنب وهو الكفر بالله سواء من قومهم أو من الأقوام الآخرين رجالاً كانوا أو نساء لذلك يبين تعالى ذلك في سورة الواقعة فيقول :
وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) الواقعة​
فلا يلزم أن أزواج النسب مترافقين في الجنة أو النار فدخول الجنة والنار لا يتعلق بزواج النسب بل زواج الفعل فالمشركين أزواجاً لبعضهم البعض لأن الموضع ليس موضع تناسل وحياة ووظائف الزواج المعلومة بل موضع فرز وجمع للمتشابهين في العقائد من أهل النار وكذا المتشابهين في العقائد من أهل الجنة .
ونحن في استخدامنا الدارج نسمي المتشابهات وظيفةً بالأزواج ، فنقول زوج جوارب مثلا ، فلا يقصد الزواج بالنسب هنا ولكن التناظر في الفعل والتشابه في العمل
وقد عبر ربنا جل وعلا عن تلك المجموعات بالزمر ، يقول تعالى :

{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ } [الزمر:71]​
فلما قال (الذين ظلموا وأزواجهم) أي من لفوا لفهم وعملوا نفس فعلهم في عصرهم أو في غيره ، ويلزم دخول ازواجهم بالنسب وما يعبدون إن تحقق فيهم لازم العذاب واشتركوا في الظلم والفعل الموجب للعذاب.
والله أعلم
 
شكرا على التعليقات أعلاه،
أعتقد أني أتيت من آيات أخرى ماذا تعنى أزواجهم "آبائهم وأزواجهم وذرّياتهم"،
وإلا فماذا تعني "أزواجهم" فى تلك الآيات؟!،
وجاء القرآن بمثل أبى لهب وزوجه فى سورة خاصة بهما !

ثانيا أرى أن الآية "وكنتم أزواجا ثلاثة" تعني رجال ونساء،
أى المقرّبين تشمل نساء ورجال،وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال،كلاهما يشمل نساء ورجال .
 
أختي الكريمة : سؤالك عن كلمة ازواجهم الواردة في الصافات جوابه كما قلت لك أنهم نظرائهم وقرناؤهم من الجن والشياطين وليس الذكر والأنثى ، وسوف أسوق لك الدليل بعون الله تعالى على صحة ما اقول بعد قليل.
لكن اولا : من يكون في ارض المحشر يومئذ ؟ أنهم الإنس والجن ، يوم يحشرهم جميعا يا معشر. .... الآية. أما أن نقول رجال ونساء فالقرآن في عاداته لم يخاطب الجنسين بذكر كل منهما ، أي ما أعني قوله أنه حين يقول الحق : قل للذين كفروا ، فهذا يعني الذين كفروا من الرجال والنساء ، وحين يقول يا أيها الذين آمنوا ، فهو كذلك يقصد الجنسين.
أما ما ورد في 23 الرعد و 8 غافر فإن كلمة ازواجهم تعني بالفعل زوجاتهم ، فالكلمة تفهم حسب ورودها وهي بمعان مختلفة فلا نعمم في ذلك.
أما الدليل على صحة ما قلت فتجدينه لو تتبعت آيات الصافات من الاية 22 وإلى الآية 33 وستجدين تحاور الكفار مع ازواجهم أي قرناؤهم من الجن والشياطين وكيف يلومنهم ويتبرأ منهم الجن في ذلك. ولو عدتي لكتب التفسير ( الطبري مثلا ) لوجدتي ذلك، هدانا الله وإياك لفهم آياته.
 

يا دكتور منصور فى كل آيات القرآن الكريم ما وردت كلمة "أزواج وأزواجهم وأزواجهن وزوجاتكم وأزواجكم..إلخ) إلا الى الجنس الآخر، الزوج أو الزوجة، الذكر والأنثى. يمكنك مراجعة كل الآيات :

ومنها الآية:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ -38- الرعد



ثانيا: لم يوصف الجن أبدا أنهم أزواج بل أولياء :
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)

وبالنسبة للإنس شركاء :
وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)

ثانيا : هناك آية لمن يتبع الجن :
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)- سبأ

فعندما حشرهم الله بعضهم مع بعض فى عذاب النار كما الآية أعلاه، لما يقل لهم أزواجكم،
وبهذا تكون آية سورة الصافات (أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله)،
أى أنهم إذا تم حشرهم مع الجن الذين كانوا يعبدونهم كما تقول ، لما كانت الحوجة الى كلمة (أزواجهم) !!
وكأن الآية تقول (أحشروا الذين ظلموا والجن التى كانوا يعبدونها وما كانوا يعبدون من دون الله) !

إذا الآية بسورة الصافات تقصد الأقوام التى عاصرت الرسول (ص) فى مكة ولم تستجب لدعوته ، الرجال والنساء، وظلوا يعبدون الأصنام آلهة وماتوا على كفرهم:
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ -36- الصافات

فالرسول محمد (ص) هو الرسول الوحيد الذى أتهم بأنه شاعر !



وفقنا الله تعالى وإياكم الى فهم كتابه الفهم الصحيح..





 
إذا البحار سجرت (6) وإذا النفوس زوجت (7)


الطبري: "عن عمر رضي الله عنه (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) قال: هما الرجلان يعمَلان العمل الواحد يدخلان به الجنة، ويدخلان به النار"
 
ابن كثير: "قوله (وإذا النفوس زوجت) أي جمع كل شكل إلى نظيره، كقوله (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم)"
 
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
(22) الصافات.
النكت والعيون/ الماوردي: قرناؤهم، قاله ابن عباس.
معالم التنزيل/ البغوي:
قال الضحاك ومقاتل: قرناءهم من الشياطين، كل كافر مع شيطانه في سلسلة.
فتح القدير/ الشوكاني:
قال
الضحاك أزواجهم قرناؤهم من الشياطين يحشر كلّ كافر مع شيطانه، وبه قال مقاتل
.

انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي: قرناءهم من الشياطين.

ثم ان الايات في سورة الصافات واضحة جدا ومن تتبعها نرى بعد حشر الازواج اقبال بعضهم على بعض والتحاور بينهما واتهام كل منهما الاخر, القرآن يفسر بعضه بعض, لمن اراد تبسيط الامور لا تعقيدها. والازواج المذكورة في الواقعة تحمل نفس المعنى, فزوج يعني شيئين متناظرين, ومعلوم ان الانس والجن هم ولا غيرهم في ارض المحشر, ومعلوم ان منهم من يدخل النار ومن يدخل الجنة وحتى في الجنة ايضا منهم المقربون واصحاب اليمين وقد جاء تفصيل ذلك في سورة الرحمن, لمن خاف مقام ربه ( من الثقلين) جنتان, وهم المقربين, ومن دونهما جنتان ايضا لاصحاب اليمين من الثقلين, القرآن يفهم بعضه من بعض.

 
إذا البحار سجرت (6) وإذا النفوس زوجت (7)


الطبري: "عن عمر رضي الله عنه (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) قال: هما الرجلان يعمَلان العمل الواحد يدخلان به الجنة، ويدخلان به النار"



إذا النفوس زوّجت تعنى إلتقاء النفس مع الروح مرة أخرى في الجسد لبدء الحساب، "وإذا النفوس "مع الأرواح" زوّجت"

ومعلوم أن الروح لم تذكر وجرى حذف لها فى كل الآيات،
مثلا "فلولا إذا بلغت "الروح" الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون.
والآية "كلا إذا بلغت "الروح" التراقى"
 
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ
(22) الصافات.
النكت والعيون/ الماوردي: قرناؤهم، قاله ابن عباس.
معالم التنزيل/ البغوي:
قال الضحاك ومقاتل: قرناءهم من الشياطين، كل كافر مع شيطانه في سلسلة.
فتح القدير/ الشوكاني:
قال
الضحاك أزواجهم قرناؤهم من الشياطين يحشر كلّ كافر مع شيطانه، وبه قال مقاتل
.

انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي: قرناءهم من الشياطين.

ثم ان الايات في سورة الصافات واضحة جدا ومن تتبعها نرى بعد حشر الازواج اقبال بعضهم على بعض والتحاور بينهما واتهام كل منهما الاخر, القرآن يفسر بعضه بعض, لمن اراد تبسيط الامور لا تعقيدها. والازواج المذكورة في الواقعة تحمل نفس المعنى, فزوج يعني شيئين متناظرين, ومعلوم ان الانس والجن هم ولا غيرهم في ارض المحشر, ومعلوم ان منهم من يدخل النار ومن يدخل الجنة وحتى في الجنة ايضا منهم المقربون واصحاب اليمين وقد جاء تفصيل ذلك في سورة الرحمن, لمن خاف مقام ربه ( من الثقلين) جنتان, وهم المقربين, ومن دونهما جنتان ايضا لاصحاب اليمين من الثقلين, القرآن يفهم بعضه من بعض.


طيب إذا القرآن يفسّر بعضه بعضا، هات لي آية تقول أن الجن أزواج للإنس !
أنا فسرت القرآن بعضه ببعض و أتيت بآيات الأزواج
 
طيب إذا القرآن يفسّر بعضه بعضا، هات لي آية تقول أن الجن أزواج للإنس !
أنا فسرت القرآن بعضه ببعض و أتيت بآيات الأزواج

22 الصافات وتتبعي الآيات واعيها جيدا وانظري ما قال السلف الصالح فيها كما أوردته في المشاركة السابقة.
 
عودة
أعلى