عزالدين كزابر
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
شرحت في أحد المداخلات على موضوع مفتوح على هذا الملتقى أن "التفسير العلمي" من الممكن أن يصبح ضابطاً في (تصحيح/رفع إشكال الفهم/تضعيف) المشكل من الحديث النبوي (في الطبيعيات). وجئت بمثالين:
- حديث (حديث خلق التربة) وقد ضعفه العلماء لعلة اختلافه مع القرآن في الظاهر، وبينت أن التفسير العلمي (المحقق طبعا) يمكن أن يرفع العلة ويصحح الحديث.
- حديث (ذهاب الشمس لمستقرها عند الغروب) المشكل في فهمه، وأظهرت أن التفسير العلمي يرفع إشكال الحديث وييسره على الأفهام (بالجمع بين الحديث وتفسير علمي وجيه).
[باختصار:
التفسير العلمي يقدم ضابطاً جديد للحديث النبوي.
فيمكن أن يُصحِّح حديثاً بعد أن ضعفه أهل الحديث بسبب المتن.
ويمكن أن يُضعِّف حديثاً بعد أن صححه أهل الحديث، وأيضاً بسبب المتن وما استجد في العلم بموضوعه.
وأخيرا، يمكن للتفسير العلمي أيضاً أن يُفصِّل بالشرح معنى حديث يحوطه الإشكال في فهمه كحديث مستقر الشمس، أو حديث اشتكت الشمس .... فيفهم الناس عمقه الدلالي ويستقوى بالعلم الطبيعي المحقق ويستقوى العلم الطبيعي المحقق به.]
فقام عضو من الأعضاء المناكفين، الذين لا يلتزمون بأمر النبي (ص) بتوقير الكبير، بالاعتراض (الطائش كعادته)، والخالي من أدب الحديث، وقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله!!
...
- تفسيراتكم الـ "علمية" صارت من ضوابط التصحيح والتضعيف؟! :)
الآن زادت أهمية الوقوف على هذا الثغر، لمنع تسلل هذه الأفكار!
رتبوا أولوياتكم! الوحي متبوع، لا تابع للنظريات والـ "تفسيرات" العلمية ولا لأقوال هوكينغ وكوبرنيكوس.
والآن: أعرض على القراء الواعين من ذوي الألباب أن يسمعوا كيف أن ابن عثيمين رحمه الله يؤيد أن المحسوسات (أي الطبيعيات المحققة، أي التفسير العلمي المحقق) تُعد ضابطا للحديث النبوي. وهو نفسه ما دعوت إليه أعلى ... غير أن أصحاب البصائر قليلون.
وهاكم كلام الشيخ ابن عثيمين الذي أَستشهد به على صحة ما ذهبت إليه: