محمد عبد الفتاح الإندونيسي
New member
بسم1
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،،، وبعد!
أولا – لا تؤاخذوني - فأنا مختلف لبعض الباحثين الكرام هنا في ملتقانا المفضلة في الموضوع الذي يسمونه بــــ"الإعجاز" العددي في القرآن الكريم - حسب الطريقة التي يحللونها – بثلاثة اعتبارات أذكرها فيما يلي:
- أولا: أن العدد الذي يعرفه الإنسان قرآنيا أنه نسبي وانطلاقه ظني، فالإنسان مرة يحسب يوما أو بعض يوم، والحقيقة أنه مائة عام أو ثلاث مائة عام وازدادوا تسعا كمان، والعكس كذلك فيحسب الحق - مثلا - بسنة وفي حسبان الإنسان ألف أو خمسين ألف سنة وغير ذلك,,,, والآيات القرآنية في هذا السياق كثيرة، أذكر منها قوله سبحانه وتعالى:
- {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} (البقرة: 952)
- {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} (الكهف: 19)
- {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} (البقرة: 952)
- {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (الحج: 74)
- ثانيا: أن الأحرف والآيات والسور القرآنية لا يعرف عددها إلا الله سبحانه وتعالى ربما تكون أقل من 6000 آية أو أكثر منها بكثير، وربما القرآن كله آية واحدة فقط وهي طويلة ذو الدلالات، وآيات الله متعددة وفي أنفسكم وفي الآفاق وفي وغير ذلك,,,, والترقيم في المصحف إنما هو إجتهادي لتسهيل في حفظ القرآن الكريم، ليس بوحي ولا يرقمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتحصيل منها عبث,,,,؟؟؟
- ثالثا: أنه لو يمكن القول بالإعجاز العددي في القرآن الكريم إنما هي الأرقام الصحيحة الواردة بصفة بارزة في آيات القرآن الكريم، والحمد لله، أنا كان لي بحث في "الأرقام في القرآن" لما كنت أنهيت مرحلة الإجازة العليا (الليسانس) من جامعة القرويين بالمغرب وسميته: "الأرقام ودلالاتها في القرآن الكريم"، والآن تم ترجمته وطبعه باللغة الإندونيسية - والحمد لله – نال من أحسن الكتب مبيعا (BESTSELLER) في الأسواق الإندونيسية,,,,,
وهذا غلاف للبحث وترجمته إلى اللغة الإندونيسية:
الصور لم تظهر لأنها لم تحمل على الموقع
ولقد أحصيت جميع الأرقام الصحيحة الواردة في آيات القرآن الكريم في هذا البحث ووجدتها – سبحان الله – كلها المعجزة,,,, فخذ بعض الأمثلة:
- رقم واحد: (الآيات كثيرة) مثل قوله تعالى: وإلهكم إله واحد = فإثبات بوحدنية الله بعد البحث والاستنتاج الطويل كما فعل نبي الله إبراهيم عليه السلام قبل البعثة إنه معجزة كبرى,,,,
- رقم اثنان: (الآيات كثيرة) مثل قوله تعالى: للذكر مثل حظ الأنثيين = لقد ثبت طبيا أن مواد الغذائية التي تخرج من ثدي الأم التي تلد ذكرا تضعف بضعفين من الأم التي تلد أنثى،،، أليس هذه من المعجزة,,,؟
- رقم ثلاثة: (الآيات كثيرة) مثل قوله تعالى: في ظلمات ثلاث = دراسة عن الأعلام الذي تمر بها الإنسان، وهي المعجزة كذلك,,,,
- رقم سبعة: (الآيات كثيرة) مثل قوله تعالى: سبع سموات,,,, ومن الأرض مثلهن = وهي دراسة في عالم الفضاء، هل السبع دلالة عن الكثرة كما يقولها العرب أم أن هناك سبع سماوات مطابقات ومعروفة عندنا,,,, وقوله تعالى: سبع بقرات ثمان,,,, وسبع سنبلات,,, وهي معجزة في الفلاحة والاستثمار,,,,,
- وإلى غير ذلك طويلة,,,,,,,
ولا أريد أن أطول معكم وإبداء آرائكم في هذا الموضوع مهم جدا,,,, وشكرا ...!!!
والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا، وصلى الله عليه وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أخوكم،
محمد حتى عبد الفتاح الإندونيسي
جاكرتا: 24/ 4/ 2012م.