إنما يخشى الله من عباده العلماء

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع محب
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

محب

New member
إنضم
22/09/2003
المشاركات
69
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
بسم الله .. والحمد لله ..

قال الآلوسى فى تفسيره :
" ورُوى عن عمر بن عبد العزيز ، وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما أنهما قرءا {إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ } بالرفع ، {الْعُلَمَاءَ } بالنصب ..
"وطعن صاحب النشر في هذه القراءة ..
" وقال أبو حيان : لعلها لا تصح عنهما ، وقد رأينا كتباً في الشواذ ، ولم يذكروا هذه القراءة ، وإنما ذكرها الزمخشري ، وذكرها عن أبـي حيوة أبو القاسم يوسف بن علي بن جنادة في كتابه الكامل ..
" وخرجت على أن الخشية مجاز عن التعظيم بعلاقة اللزوم ، فإن المعظم يكون مهيباً ، وقيل الخشية ترد بمعنى الاختيار كقوله : خشيت بني عمي فلم أر مثلهم " ا.هـ .

( 1 ) .. هل تأتى " الخشية " بمثل هذا المعنى فى لغة القرآن ؟

( 2 ) .. هل يجوز هذا المجاز فى الخشية بالنسبة إلى الله عز وجل ؟

( 3 ) .. لماذا لم يجزم أبو حيان بعدم صحة هذه القراءة ؟

( 4 ) .. لماذا يحاول الزمخشرى تخريج وجه لمثل هذه القراءة ؟

( 5 ) .. لماذا سكت الآلوسى فلم يبين موقفه من هذه القراءة ؟

( 6 ) .. لماذا يتناقل كثير من المفسرين هذه القراءة عن الزمخشرى ساكتين عن الجزم بعدم صحتها ؟

أفيدونا أثابكم الله .
 
لا تنسونا من فضل علمكم رعاكم الله وأحسن أجركم .
 
وبمناسبة سؤال الأخ محب كنت قد توقفت قبل مدة عند قوله تعالى:

فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا.

فكيف للخضر عليه السلام أن يستعمل ( نا) الدالة على الفاعلين كما فعل في قوله فأردنا أن يبدلهما.

فنسب الإرادة له ولله.

طبعا هذا مقابل قوله: فأراد ربك

وقوله فأردت أن أعيبها.

وكلام العلماء معروف ومشهور عن الإرادات الثلاثة، لكن لم أقف على معنى خشينا هنا.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

نشر في مجلة الحكمة – العدد الخامس والعشرين – جمادى الثانية 1423هـ - بحث قيم نفيس ملئ بالدرر والفوائد بعنوان : تعظيم قدر العلم وشرفه وبيان أحكامه ووصفه في كتاب الله للباحث : بلال فيصل البحر .من صفحة 61 إلى صفحة 146 .

وقد تطرق الباحث لآية فاطر : ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28) ، وعرج على القراءة الشاذة التي هي محل السؤال ؛ فقال ما نصه :
( وقد ذكر الزمخشري في كشافه ، وتبعه القرطبي في الجامع ، وأبو حيان في البحر قراءة شاذة نسبوها إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى ، وهي : رفع لفظ الجلالة ونصب العلماء : " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ " ، فيكون ظاهر الآية أن الله جل شأنه يخشى العلماء ، ولكن أبا حيان رحمه الله استبعد صحة نسبتها إليهما ، وطعن فيه فقال : " ولعل ذلك لا يصح عنهما وقد رأينا كتباً في الشواذ ولم يذكروا هذه القراءة " .اهـ )

ثم يقول الباحث : [color=0000FF]( وقد بحثت في مصنفات أهل العلم - ممن يسندون الآثار والأخبار عن السلف ، وممن لا يسندون من الأقدمين فمن بعدهم - كثيراً عن هذه القراءة فلم أجد أحداً منهم ذكرها لا بإسناد ولا بغير إسناد ، سواء في ذلك الكتب التي صنفت في القراءات المتواترة والشاذة ، غير أني وجدت العلامة أبا البقاء العكبري – وهو متقدم على أبي حيان بنحو قرن أو يزيد – قد ذكر هذه القراءة في كتابيه : إعراب القراءات الشواذ ، وإملاء ما منّ به الرحمن ، ولم ينسبها لأحد ، على أنه ذكرها بلا إسناد ، ولم يذكر عمن نقلها ولا أدري من أنبأه بها ، ولم أجد غيره إلى الآن ذكر شيئاً من ذلك فيما بين يدي من المراجع التي لو سردتها لطال بنا المقام ؛ فالله أعلم بصحتها .
وقد وجه العلماء هذه القراءة الشاذة وتأولوها على افتراض صحة مخرجها وثبوت نسبتها إلى من نسبت إليه ، فقالوا : إن معنى خشية الله للعلماء تعظيمهم وتوقيرهم ، وإنما عبر بالخشية لبيان مبلغ تعظيمه لهم . ذكر ذلك الزمخشري وأبوحيان وغيرهما . وإذا صح هذا فهو يدل على شرف عالٍ للعلم ورتبة سامية للعلماء . ) [/color]

ثم قال الباحث : ( وقد بحثت في كتب اللغة والغريب عن أصل معنى لفظ الخشية ، فما وجدت فيما تتبعت واطلعت عليه من المصادر أحداً ذكر عن العرب أنها تستعمل الخشية بمعنى التعظيم المجرد ، مما يدل على بعد وضعف هذه القراءة ؛ فإن القرآن إنما نزل بلغة العرب ، وليس في اصطلاح الشارع الخاص وعرفه استعمال لفظ الخشية بمعنى التعظيم المجرد ، ويقوي هذا أن القراءة لم ترو بإسناد ضعيف ولا صحيح ....) إلخ كلامه
وقد بين معاني الخشية في كتاب الله ، وبين معنى " خشينا" في قوله تعالى : ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) (الكهف:80) من خلال سرده لأقوال المفسرين ، وأنها بمعنى الكراهة أو بمعنى العلم ، وقد ورد المعنى الأخير في كلام العرب .
ثم ختم الباحث الكلام عن هذه المسألة بقوله : [color=0000FF]( والحاصل : فهذه أقوال أهل العلم باللسان العربي ومعاني القرآن ، وليس فيها كما ترى أن العرب تستعمل الخشية بمعنى التعظيم كما زعمه الزمخشري ومن تبعه ، وتمسكوا بهذه الآية في توجيه ما نسب إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى في قراءة : " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ " ؛ فهي قراءة شاذة لا تصح كما سبق ، وردها أولى من تكلف توجيهها بما لا يصح التوجيه به .)
[/color]
 
جزاك الله عنا خير الجزاء أستاذنا الكريم ..

على أنى أنتهز الفرصة فأتعلم منكم أكثر ..

ما زالت بقية الأسئلة بلا إجابة ..

لماذا لم يجزم أبو حيان بعدم صحة هذه القراءة ؟
لماذا يحاول الزمخشرى تخريج وجه لمثل هذه القراءة ؟
لماذا سكت الآلوسى فلم يبين موقفه من هذه القراءة ؟
لماذا يتناقل كثير من المفسرين هذه القراءة عن الزمخشرى ساكتين عن الجزم بعدم صحتها ؟

وحتى أكون واضحاً ، فإن الإجابة عن هذه الأسئلة لن تنفع فى مسألتنا هذه فقط ، وإنما هى نافعة فى مجال التفسير عموماً ، فإنها ستحل كثيراً من الإشكالات التى تواجهنا عند قراءة كتب التفسير .

فإننا عندما نقرأ ما أتى به الباحث الذى نقلت عنه ، لا نجده قد ابتدع جديداً ، لقد راعى أولاً سند الرواية ، فلما وجده غير موجود أصلاً ، جزم بعدم صحتها ..

وهنا تتوارد الأسئلة : لماذا لم يجزم أبو حيان رحمه الله بمثل ما جزم باحثنا ؟ .. هل كان أبو حيان غير منتبه إلى انعدام السند ؟ .. وهل كان الزمخشرى مثله ، لدرجة أنه يتعب نفسه فى محاولة اختراع معنى للخشية ليس موجوداً فى العربية أصلاً ؟ .. ثم ما هو موقف الآلوسى وغيره من المفسرين الذين يتناقلون القراءة فى كتبهم دون تعليق ـ منهم ـ على السند ، ناهيك أن " يجزموا " برفضه ؟

ثم إن باحثنا قد راعى ثانياً معانى الخشية فى اللغة ، فلما لم يجد من ضمنها التعظيم الذى زعمه الزمخشرى ، جزم بفساد ذلك التوجيه ..

وهنا تتوارد أسئلة أخرى : أفغابت هذه الحقيقة عن مفسرينا القدامى ؟! .. أفغابت عن أبى حيان ، وتفسيره يقصد دائماً للتوسع فى الناحية اللغوية ؟! .. أفغابت عن الزمخشرى وقد اعتمد أهل السنة تفسيره " بلاغياً " رغم اعتزاله ؟! .. أفغابت هذه الحقيقة عن الآلوسى وغيره من مفسرينا القدامى ؟ .. أما كان بمقدور أى واحد منهم أن يكلف نفسه مشقة الرجوع إلى معاجم اللغة ، ليتيقن من صحة ما زعم الزمخشرى ، مع غرابة ما زعمه ؟

أخى الكريم ..

لعن الله الرجيم إن أدخل فى روعك أنى أنتقص من شأن مفسرينا العظام .. فأنا لا أتهمهم ، لكنى أتهم نفسى وفهمى .. أقول : لا بد أنى أقرأ كلامهم على غير مرادهم ، وأن لتفاسيرهم " منهجاً " فى القراءة لا أعرفه .. كما أننا نقرأ للتابعين تفسيرات مختلفة ، لكن بصرنا ابن تيمية أنها ليست مختلفة ، وإنما كان أحدهم ربما فسر بالمثال ، وأحدهم ربما نبه على أحد الأفراد .. وهكذا .. فمن لم يخبر طريقتهم لم يفهم مرادهم .

فالرجاء تعليمنا الوجه الصحيح لقراءة كتب التفسير المشهورة ، وظنى أن الإجابة على بقية الأسئلة فى مسألتنا هذه ، ستبين كثيراً من معالم الطريق .

وفقكم الله ورعاكم وسدد ألسنتكم .
 
تتمة : جاء في كتاب الاتقان للسيوطي :
( وقال مكي‏:‏ مما روى في القرآن على ثلاثة أقسام‏:‏ قسم يقرأ به ويكفر جاحده وهوما نقله الثقات ووافق العربية وخط المصحف‏.‏

وقسم صح نقله عن الآحاد وصح في العربية وخالف لفظه الخط فيقبل ولا يقرأ به لأمرين‏:‏ مخالفته لما أجمع عليه وأنه لم يؤخذ بإجماع بل بخبر الآحاد ولا يثبت به قرآن ولا يكفر جاحده ولبئس ما صنع إذا جحده‏.‏

وقسم نقله ثقة ولا حجة له في العربية أونقله غير ثقة فلا يقبل وإن وافق الخط‏.‏

وقال ابن الجزري‏:‏ مثال الأول كثير كمالك وملك ويخدعون ويخادعون ومثال الثاني‏:‏ قراءة ابن مسعود وغيره والذكر والأنثى وقراءة ابن عباس وكان أمامهم ملك بأخذ كل سفينة صالحة ونحوذلك‏.‏

قال‏:‏ واختلف العلماء في القراءة بذلك والأكثر على المنع لأنها لم تتواتر وإن ثبتت بالنقل فهي منسوخة بالعرضة الأخيرة أوبإجماع الصحابة على المصحف العثماني‏.‏

ومثال ما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف وكالقراءة المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي ومنها‏:‏ إنما يخشى الله من عباده العلماء برفع الله ونصب العلماء‏.‏

وقد كتب الدارقطني وجماعة بأن هذا الكتاب موضوع لا أصل له‏.‏ )



تذييل : تعليقاً على ما ذكره الأخ الكريم محب حول تلمس العذر لأئمتنا المتقدمين أقول :

هذا هو الأصل ، ولكن لا يلزم كل إمام أن يكون له رأي في كل مسألة ، فكون الزمخشري وأبي حيان لم يتعقبا هذه القراءة بنقد أو رد صريح لا يعني أنهما يصححان هذه القراءة .

ورأيي أن محاولة تلمس العذر للمتقدمين تختلف من مسألة إلى أخرى ، فما ظهر ضعفه من المسائل ، وكان ظاهر الشذوذ والمخالفة فينبغي عدم الوقوف عنده كثيراً .
وما كان له وجه قوي ، أو حجة ظاهرة فهنا نقف ولا نستعجل في رده وإن خالف ما هو أقوى منه في نظر البعض .

والمسألة تحتاج إلى تأمل أكثر ، وقد كتبت هذا التذييل على عجل .
 
اخي العزيز اني شاكره لك معروفك وارجو ان يستفيد كل من يقراء هذا
ولكني سأطمع في الاكثر حيث اريد معنى واعراب الايه الكريمه
( وإذا ابتلى إبراهيم ربه)
وجزاك الله خيرا
 
1 ـ ما ذكره أبو مجاهد عن السيوطي من أن القراءة مروية في كتاب الهذلي ( الكامل في القراءات الخمسين ) موجود في نسخة دار الكتب المصرية لوحة 231ب ) ، قال الهذلي : (( .. (يخشى الله من عباده العلماء ) نصب أبو حنيفة زالباقون بخلافه ، وهو الإحسان ؛ لأن الخشية من العبد تصحُّ ) .
وقوله : ( نصب ) يريد العلماء ، ولا يكون إلا برفع المكتوبة .
وتوجيه القراءة فيه قلق ، ولعل في التوجيه سقط .
2 ـ ما ذكره أبو مجاهد عن الباحث بلال البحر في مجلة الحكمة من ذكر القراءة في كتب أبي البقاء ، لإني أنبه إلى أن أبا البقاء قد اشترط في كتابه الشواذ ألا يذكر من عُزِيت إلأيه ، قال : (( واقتصرت على حكاية ألفاظها دون من عُزِيت إليه )) إعراب القراءات الشواذ ( 1 : 85 ) ، ولذا لم يذكر نسبت هذه القراءة في موضعها ( 2 : 349 ) .
2 ـ أنه ليس من شرط المفسرين أن يتعرضوا بالتضعيف والنقد كل ما يروونه سواءٌ أكان من الأخبار أو من القراءات أو من غير ذلك ، وهذا منهج سار عليه كثير منهم ، وهو بحاجة إلى بحث تحليلي نقدي .
ومن هنا فإنه لا يلزم لأن يكون هذا الأسلوب خطأ ، كما لا يلزم أن يقبل كل ما ذكروه مما ظهرت عليه علامات الضعف والشذوذ .
 
جزاكم الله خيرا..
حوار علمي جميل..

كتب الأخ محب:
لكن بصرنا ابن تيمية أنها ليست مختلفة ، وإنما كان أحدهم ربما فسر بالمثال ، وأحدهم ربما نبه على أحد الأفراد .. وهكذا .. فمن لم يخبر طريقتهم لم يفهم مرادهم

كتب الأخ أبو مجاهد العبيدي:
هذا هو الأصل ، ولكن لا يلزم كل إمام أن يكون له رأي في كل مسألة ، فكون الزمخشري وأبي حيان لم يتعقبا هذه القراءة بنقد أو رد صريح لا يعني أنهما يصححان هذه القراءة .
ورأيي أن محاولة تلمس العذر للمتقدمين تختلف من مسألة إلى أخرى ، فما ظهر ضعفه من المسائل ، وكان ظاهر الشذوذ والمخالفة فينبغي عدم الوقوف عنده كثيراً .
وما كان له وجه قوي ، أو حجة ظاهرة فهنا نقف ولا نستعجل في رده وإن خالف ما هو أقوى منه في نظر البعض .

كتب الأخ مساعد الطيار:
أنه ليس من شرط المفسرين أن يتعرضوا بالتضعيف والنقد كل ما يروونه سواءٌ أكان من الأخبار أو من القراءات أو من غير ذلك ، وهذا منهج سار عليه كثير منهم ، وهو بحاجة إلى بحث تحليلي نقدي .


كلام طيب للإخوة يقودنا إلى ضرورة الاجتهاد والمعرفة التفصيل في قراءة وفهم كتب التفسير ومعرفة طرق المفسرين في كتبهم

ولكن كلمة استوقفتني من الأخ مساعد الطيار وهي قوله:
بحاجة إلى بحث تحليلي ونقدي

نعم، أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة قراءة كتب الشريعة وقراءتها ونقدها مرة أخرى، كما فعل ذلك على مر الزمان أئمة الإسلام لاسيما ابن تيمية رحمه الله تعالى

لأن كتب الشريعة كتب عظيمة النفع وتحتوي أمورا مفصلة قد تحتاج إلى بيان أو تهذيب أو تفسير لتوافق متغيرات الزمان التي يخلقها الله تعالى في هذه الحياة

جزاكم الله خيرا
 
1 ـ ما ذكره أبو مجاهد عن السيوطي من أن القراءة مروية في كتاب الهذلي ( الكامل في القراءات الخمسين ) موجود في نسخة دار الكتب المصرية لوحة 231ب ) ، قال الهذلي : (( .. (يخشى الله من عباده العلماء ) نصب أبو حنيفة زالباقون بخلافه ، وهو الإحسان ؛ لأن الخشية من العبد تصحُّ ) .
وقوله : ( نصب ) يريد العلماء ، ولا يكون إلا برفع المكتوبة .
وتوجيه القراءة فيه قلق ، ولعل في التوجيه سقط .
2 ـ ما ذكره أبو مجاهد عن الباحث بلال البحر في مجلة الحكمة من ذكر القراءة في كتب أبي البقاء ، لإني أنبه إلى أن أبا البقاء قد اشترط في كتابه الشواذ ألا يذكر من عُزِيت إلأيه ، قال : (( واقتصرت على حكاية ألفاظها دون من عُزِيت إليه )) إعراب القراءات الشواذ ( 1 : 85 ) ، ولذا لم يذكر نسبت هذه القراءة في موضعها ( 2 : 349 ) .
2 ـ أنه ليس من شرط المفسرين أن يتعرضوا بالتضعيف والنقد كل ما يروونه سواءٌ أكان من الأخبار أو من القراءات أو من غير ذلك ، وهذا منهج سار عليه كثير منهم ، وهو بحاجة إلى بحث تحليلي نقدي .
ومن هنا فإنه لا يلزم لأن يكون هذا الأسلوب خطأ ، كما لا يلزم أن يقبل كل ما ذكروه مما ظهرت عليه علامات الضعف والشذوذ .

لم أدرس التفسير دراسة أكاديمية
فهل تكرم أحد المتخصصين أو طلاب العلم في التفسير بشرح كلام شيخنا مساعد الطيار ؟
 
عودة
أعلى