د محمد الجبالي
Well-known member
إما العذاب
وإما الساعة
كأن الأرض تحث المسير إلى النهاية المحتومة.
لم تعد الأرض تمضي الهوينا ، فبعد أن كانت تخطو ، هاهي قد كشفت عن ساقيها ، وأخذت تهرول
عجلة الزمان قد انقطعت مكابحها فانطلقت انطلاقا
كل شيء يقول : إننا على وشك الوصول
وكل يحمل على أكتافه وبين جنبيه حِمْلَه
انقطعت بالأرض الأنفاس ، فلم يعد يبقى إلا آخر نفس
إنها الأرض تموج بها الفتن قِطَعًا من الليل المظلم ، لن يسلم منها إلا مَنْ يُسَلِّمُهُ الله.
وقد اُبْتُلِينا بالعقل لنعقل به منازل الحق من مهاوي الفتن
فلا يغرنك سطوة البغي
ولا يشغلنك ملء الأوعية لدنيا قد أذنت بزوال قريب.
ولا تتلمسن لنفسك مواطن السلامة في الدنيا بتضييع منازل الأمن في الآخرة.
لم يعد إلا الفصل ، فإما حقا تلزمه ، وإما باطلا تتلبسه ويتلبسك.
قال العزيز الجليل:
(قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا)
نسأل الله العفو والعافية.
خاطرة مرت ب:
أخيكم د. محمد الجبالي