إما العذاب .... وإما الساعة

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
cleardot.gif


إما العذاب
وإما الساعة

كأن الأرض تحث المسير إلى النهاية المحتومة.

لم تعد الأرض تمضي الهوينا ، فبعد أن كانت تخطو ، هاهي قد كشفت عن ساقيها ، وأخذت تهرول

عجلة الزمان قد انقطعت مكابحها فانطلقت انطلاقا

كل شيء يقول : إننا على وشك الوصول

وكل يحمل على أكتافه وبين جنبيه حِمْلَه

انقطعت بالأرض الأنفاس ، فلم يعد يبقى إلا آخر نفس

إنها الأرض تموج بها الفتن قِطَعًا من الليل المظلم ، لن يسلم منها إلا مَنْ يُسَلِّمُهُ الله.

وقد اُبْتُلِينا بالعقل لنعقل به منازل الحق من مهاوي الفتن

فلا يغرنك سطوة البغي

ولا يشغلنك ملء الأوعية لدنيا قد أذنت بزوال قريب.

ولا تتلمسن لنفسك مواطن السلامة في الدنيا بتضييع منازل الأمن في الآخرة.

لم يعد إلا الفصل ، فإما حقا تلزمه ، وإما باطلا تتلبسه ويتلبسك.

قال العزيز الجليل:
(قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا)

نسأل الله العفو والعافية.
خاطرة مرت ب:
أخيكم د. محمد الجبالي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيكم

نفس الأفكار خطرت لي في هذا الشهر الفضيل

وكأن البسيطة قد أُعلمت بدنو الساعة وهي تترقب

وقد اعتلتها تعابير المودعين ...

اللهم إنك عفو فاعفوا عنا
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم جميعا
جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى