إلى معارضي إعجاز الترتيب القرآني : ما تفسيركم ؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
إلى معارضي إعجاز الترتيب القرآني : ما تفسيركم ؟


من المؤسف أن يقول إخوان لنا من أهل القرآن وعلمائه : إن ما يزعم من إعجاز عددي في القرآن هو مما ثابت وجوده في حكايات ألف ليلة وليلة وفي مقامات الحريري وأي كتاب آخر .. لا أريد أن أناقش هذا الرأي رغم استنكاري الشديد له بخاصة انه صادر عن فئة أقل ما يقال فيها أنها من أهل العلم والاختصاص ..
سأورد فيما يلي عددا من اللطائف القرآنية راجين من بعض هؤلاء أن يفسروا لنا علة وجودها في ترتيب القرآن ، ونحن احرص الناس على قبول الحق والالتزام به ، ولا يسرنا أن ندافع عن القرآن أو نتحدث عنه ونظن أنفسنا على صواب ولسنا كذلك ..

الملاحظة الأولى : مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات المرتبة في النصف الأول من القرآن هو 2690 ، وهذا العدد هو نفسه مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب السور زوجية الآيات التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن ، فهو أيضا 2690.

الملاحظة الثانية :
مجموع أعداد الآيات في السور غير المتجانسة وعددها 57 سورة هو 3303 . وهذا العدد هو نفسه مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب السور المتجانسة فهو أيضا : 3303 .

الملاحظة الثالثة : عدد سور القرآن 114 سورة .
من بين سور القرآن خمس سور مميزة بأن مجموع رقم ترتيب السورة وعدد آياتها هو : 114 أي بعدد سور القرآن . هذه السور هي : الحجر 15/99 الزمر 39/75 المعارج 70/44 الغاشية 88/26 الماعون 107/7 .
مجموع الأرقام الدالة على ترتيب هذه السور هو : 319 .
إذا طرحنا هذا العدد من 6555 والذي هو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن كلها فالناتج هو : 6236 .. وهذا العدد هو عدد آيات القرآن الكريم .

الملاحظة الرابعة :
تتألف الآية الأولى في القرآن من 19 حرفا ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وتتألف الآية الأخيرة من 13 حرفا ( من الجنة والناس ) . إذا قمنا بصف العددين على النحو التالي :
1913 وعكسه : 3191 ، فمجموع العددين : 5104 ..
العدد 5104 هو مجموع أعداد الآيات في النصف الأول من القرآن ( السور السبع والخمسون الأولى ترتيبا ) .

الملاحظة الخامسة :
تتألف سور القرآن من مجموعتين :
29 سورة مفتتحة بالحروف .
85 سورة الباقية .
مجموع أعداد آياتها : 6236 .
- إن مجموع تربيع رقمي العدد 29 هو 85 . ( 9 ترتبيع + 2 تربيع : 81 + 4 = 85 .
- أيضا إن مجموع تربيع أرقام العدد 6236 هو : 85 ( 36 + 9 + 4 + 36 = 85 ) ..
العلاقة الرياضية بين الأعداد الثلاثة طبيعية . ما معنى أن تأتي سور القرآن وعدد آيات القرآن وفق الأعداد الثلاثة ؟ لماذا لم يكن عدد سور الفواتح 28 ؟

الملاحظة السادسة :
العدد 29 هو عدد سور الفواتح .
العدد 114 عدد سور القرآن ( 19 × 6 ) ويتألف من 57 عددا زوجيا + 57 عدد فرديا . ( 19 × 3 ) .
العدد 29 = ( 19 – 6 ) + ( 19 – 3 ) .

الملاحظة السابعة :
العدد 29 عدد سور الفواتح .
29 × ( 9 + 2 ) = 319 .
319 : هو الفرق بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن وعدد آياته .
( 6555 – 319 = 6236 )
الملاحظة الثامنة : مجموع أعداد الآيات في سور الفواتح 2743 آية .
إن مجموع تربيع أرقام العدد 2743 هو 78 . ( 9 + 16 + 49 + 9 = 78 ) .
العدد 78 هو مجموع الحروف المقطعة في أوائل السور التسع والعشرين .
( العلاقة بين مجموع الآيات ومجموع الحروف )
الملاحظة التاسعة :
العدد 286 هو أكبر عدد مستخدم في القرآن للدلالة على عدد آيات سورة ( البقرة )
286 = ( 19 – 6 ) × ( 19 + 3 ) .
العدد 3 هو اصغر عدد مستخدم عددا لآيات سورة ( الكوثر )
3 = ( 19 + 6 ) – ( 19 + 3 ) .

الملاحظة العاشرة :
أول آية في القرآن مؤلفة من 19 حرفا .
آخر آية مؤلفة من : 13 حرفا .
أول آية مؤلفة من 19 كلمة تأتي في رقم الترتيب 13 ( 13 سورة البقرة )
آخر آية مؤلفة من 19 كلمة تأتي في السورة الوحيدة المؤلفة من 13 آية وفي الرقم 13 ......
ننتظر تفسيركم ..
ولدينا مائة ملاحظة أخرى من هذا النوع . علما أن بعض الملاحظات ليست أكثر من مدخل لدراسة ظاهرة محددة .
 
لا شك عند كل مسلم أن القرآن معجز
ولكن الخلاف حصل في تحديد أوجه الإعجاز، وكل صادق بذل جهدا لخدمة هذا الكتاب الكريم وإظهار إعجازه فعمله مبرور وأجره حاصل بإذن الله تعالى. ومن هذه الجهود ما يبذله الأخ الفاضل عبد الله جلغوم وعدد من الإخوة الكرام لإثبات اللإعجاز من خلال الأرقام والأعداد.
وبعد قراءتي مشاركة الأخ الفاضل عبد الله جلغوم حفظه الله تذكرت بعض ما سبق لي مناقشته في كتب الإعجاز العددي قبل مدة، وأريد أن أطرح بعض التساؤلات حول طريقة استخدام الأرقام والأعداد فقد لاحظت عدم السير على طريقة واحدة في البحث، فأحيانا استخدام مربع الرقم، وأحيانا استخدام معكوس الرقم، وأحيانا تفكيك الرقم لتصبح خانة العشرات مثل خانة الآحاد فتجمع معها، وهذا التنقل في طرق الحساب يسبب إشكالا عندي وأمثالي، وأنا أعلم صدق توجه الأخ عبد الله وحسن نيته وإخلاصه، ولكنني وجدت عند غيره من توصل بهذه الأرقام إلى تغيير المعنى المجمع عليه لبعض الآيات، وزعم التوصل إلى معلومات وحقائق كانت مستورة خفية. ولذا حصل مني ومن غيري تخوف من التوسع في الموضوع خشية الخطأ، والله الموفق.
 
أخي الفاضل الدكتور احمد شكري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلك تذكر في ندوة الإعجاز العددي في دبي ما قلته : قلت ماذا بوسعي أن أقدم في نصف ساعة ؟ إنني بحاجة إلى مائة ساعة أو يزيد ..
وأكرر الكلام نفسه هنا ، يحتاج موضوع ترتيب سور القرآن وآياته إلى عدد كبير من المشاركات ، وقد تحتاج ملاحظة يبديها أحد القراء إلى عدة مشاركات للإجابة عليها ، وفي جميع الأحوال يخرج الموضوع ممزقا متناثرا قد يخفى أكثره على البعض . فإذا أضفنا إلى ذلك تسرع بعض الأخوة بأحكامهم انطلاقا من أفكار مسبقة لديهم أو حبا في المعارضة والمناكفة أو حتى حسدا أو جهلا أو لأي سبب ، يزداد الأمر صعوبة ، بل ويجعلني أفكر بترك الموضوع .. لا يمنعني من ذلك إلا لأنني على ثقة مما لدي ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى - وقد وفقني الله سبحانه إلى اكتشاف الكثير وغير المسبوق من أسرار القرآن في ترتيبه - أن اخفي ذلك عن المسلمين .
ما أود قوله : إن ترتيب سور القرآن وآياته غير ما يتخيله حتى أهل العلم والاختصاص ، ما السبيل إلى توضيح هذه الحقيقة ؟ بعض من حاورني – في المنتديات – من أهل العلم يرى أن ترتيب سور القرآن اجتهادي مستشهدا باختلاف مصاحف الصحابة ، البعض يستخدم اختلاف القدماء في عدد آيات القرآن سلاحا يحاربني به ، البعض يجادلني بأن عدد سور القرآن 113 سورة !! ، البعض ليس في قاموسه غير كلمة واحدة هي " التكلف " . لو قلت له 1 + 1 = 2 لقال هذا تكلف ...........
بصراحة : لقد نفد صبري ..
إجابة على تساؤلك باختصار : أساس الترتيب القرآني هو العدد 114 العدد الذي اختاره الله سبحانه عددا لسور كتابه الكريم . ( العلاقات التي أثارت تساؤلك هي علاقات طبيعية في العدد 114 وقد جاء ترتيب القرآن وفقها )
كيف يكون العدد 114 أساسا وقاعدة للترتيب القرآني ؟
المطلوب مني أن أثبت ذلك بما يكفي من الأدلة ، أليس هذا هو المطلوب ؟
كيف ؟ في المنديات ؟ في الصحافة ؟
الوسيلة المعقولة – إذا كان هناك من تهمه الحقيقة ويهمه القرآن – أن تتبنى بحثي مؤسسة أو جامعة وتشكل فريقا من أهل الاختصاص تناقش الموضوع بحيادية وبنزاهة ، إن ما يصرف لحساب الإعجاز العلمي يقدر بالملايين ، لماذا لا نقتطع منها الفتات لأبحاث الإعجاز العددي وأبحاث الترتيب القرآني ، وإذا كان المانع خوفنا من مصداقية هذه الأبحاث فمن السهل التأكد منها.. ورأيي الشخصي إن ما اكتبه عن إعجاز القرآن في ترتيبه – بغض النظر عن الموقف المعارض – هو خير من كثير مما يكتب عن الإعجاز العلمي . ولن يعيب المسلمين أن يجتهد أحدهم فيخطئ ، العيب أن يكون هو المصيب الوحيد بينهم . وليس من باب التعصب : إن ما أكتبه مختلف تماما عما يكتبه الآخرون في هذا الباب ..
أعود إلى تساؤلك :
معادلة الترتيب القرآني الثانية هي : 19 × 3 = 57 ..
المعادلة 19 × 3 تؤدي إلى 319 ..
أرقام العدد 319 تشكل الأعداد : 19 و 91 و 13 و 31 و 93 و 39 ..
إضافة إلى 319 و 139 و ............
هنا نصل إلى أهم محاور الترتيب القرآني .. 19 و 13 و 31 و 39 ..

وهنا نصل إلى فهم : لماذا بدأ القرآن بآية مؤلفة من 19 حرفا ؟ ولماذا انتهى بآية مؤلفة من 13 حرفا ؟ . لقد جاء ذلك وفق العلاقات الرياضية الموجودة في العدد 114 .
نفهم : لماذا تكررت الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " 31 مرة والمرة الأولى في الرقم 13 .. لماذا جاءت الآية التي تشرح الحكمة من ذكر العدد 19 في القرآن في الرقم 31 .. لماذا استخدم القرآن 13 عددا أكبر من العدد 114 للدلالة على أعداد الآيات ..
أخي الفاضل :
كل سطر كتبته لك يحتاج توضيحه إلى صفحات ..
ترتيب القرآن بسوره وآياته توقيفي لا مجال فيه للاجتهاد ، وهو ترتيب رياضي ، أتمنى أن يدرك علماء المسلمين هذه الحقيقة قبل غيرهم ..
 
الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني فيما تكتب صدق اللهجة, وسموّ الغاية, وقدراً من الإلحاح والإصرار, وأجمل ما أراه في عقول الرياضيين عشق التفكير, والتسلسل, والثبات على الحقيقة.
وشعرت أثناء قراءتي لعدد من موضوعاتك هنا أن لديك فكرة واضحة في ذهنك لم يتيسر لك إيضاحها بالطريقة السهلة التي يفهمها كل أحد, ومن ثم تباعدت الأفكار المطروحة, وتناثرت الردود عليها من كل طرف بلا نظام واضح, وزاد الأمر تعقيداً استرسالك في طرح أسرار الأعداد قبل التمهيد لها بقواعد علمية مقبولة.
وفي سبيل التقريب بين هذه الأشتات سألخص لك أخي الحبيب جملة ملاحظات الإخوة على ماتكتب في هذا الباب؛ لتتمكن من الرد عليها بيسر وتسلسل, وسأعقب بشيء من الإشارات المنهجية في طريقة الطرح, وأعلم أن مقصودك الحق ايَّاً كان وممَّن كان:

أولاً: جملة الملاحظات:
أثار الإخوة الكرام جملة من الملاحظات والتعليقات على موضوعاتك ألخصها في هذه التساؤلات:
1- ما هي القاعدة المتبعة في عَدِّ سور القرآن عندك؟ وهل هي محل اتفاق؟ ولماذا اخترتها؟
2- ما القاعدة المتبعة في عَدِّ الحروف: هل المعتمد الأحرف المكتوبة أم المنطوقة؟ وهل العبرة بالكتابة الإملائية الحديثة أم بالرسم العثماني؟ وما سبب الاختيار؟
3- ما القاعدة المتبعة لديك في إحصاء عدد آيات القرآن: هل هو على حساب الكوفيين أم البصريين أم المدنيين؟ وما سبب الاختيار؟
4- ما تفسير منهج الانتقاء في الأعداد، والكلمات، وطريقة الحساب في عامة موضوعاتك عن أسرار الأعداد في القرآن الكريم؟
5- ما تفسيرك سلمك الله لمن توصل بهذه الأرقام وبنفس طريقتك إلى نتائج فاسدة مثل: تغيير المعنى المجمع عليه لبعض الآيات، وزعم التوصل إلى معلومات وحقائق هي من أعظم الباطل؟

ثانياً: إشارات منهجية:
أولاً: لا بد من صحة الطريقة الموصلة إلى النتيجة؛ فالغاية لا تبرر الوسيلة, ولا يكفي شرعاً أن تكون النتيجة حسنة طيبة تبين وجهاً من الإعجاز حتى نتأكد ونطمئن من صحة طريق ثبوتها. وأكثر حديثك أخي الكريم عبد الله عن النتائج الطيبة التي توصلت إليها, وأكثر حديث الإخوة المتعقبين عن الطريقة التي توصلت بها إلى تلك النتائج؛ والتي لوحظ عليها تلك الملاحظات المؤثرة. وحبك للخير أخي الحبيب وقصدك له يزكي لنا مقصدك ولا يزكي لنا الوسيلة التي اتبعتها.
ثانياً: لا بد من صحة الأصل قبل البناء عليه, وقديماً قيل: (ثبت العرش ثم انقش). والأصل الذي بُنيَت عليه هذه الأسرار لديك أخي الحبيب هو: مصحف مجمع الملك فهد رحمه الله, وأن عدد سور القرآن 114 سورة. وكلاهما ليس فيصلاً في حديث طويل متشعب عن الإعجاز, يبني أصولاً ويهدم أصولاً.
ثالثاً: الانتقائية في التطبيق من أبرز عيوب البحث العلمي, وقد تكررت هذه الملاحظة بوضوح في تعقيب عددٍ من الإخوة على هذه الموضوعات, فليس هناك سمتاً واحداً متبعاً في هذه الأسرار, وعدم ثبات طريقة الاستخراج يضعف المعلومة المستخرجة مهما كانت.
رابعاً: ليكن هدينا في هذا الباب هدي سلفنا في كل باب, وهو: الاستدلال ثم الاعتقاد؛ فإن من الخطأِ المؤثر في الإخلاص وصدق النية أن تُبحَث المسألة مع استصحاب رأيٍ سابقٍ فيها ولو كان مخالفاً لأدلتها الظاهرة, فيؤدي بالباحث في هذه الحال إلى اعتساف الأدلة وتأويلها والانتقاء منها لتوافق ذلك الرأي المسبق.
خامساً: المعجزة هي ما يعجز البشر عن الإتيان بمثله, ومن اليسير جداً على أي بشر أن يأتي بمثل هذه النتائج التي توصل إليها أخي العزيز عبد الله. وهذا مراد الأستاذ الفاضل الذي ذكر مقامات الحريري وألف ليلة وليلة وغيرها.
فهذه الإشارات التي توصلت إليها أخي الكريم لا ترقى بأي حال أن تكون معجزة, وإنما غايتها إن صحت واطَّرَدَت أن تكون ظواهر عددية في القرآن الكريم, لا مانع من التنبه إليها, كما أنه لابد لقبولها أيضاً من شروط ووقفات, وهذا ما سأشير إلى بعضه إن أحببت وفقك الله.

هذه أهم الملاحظات والإشارات المتعلقة بتناول أخينا الكريم الأستاذ عبد الله جلغوم, وأسأل الله أن ييسر له الإبانة بوضوح عن رأيه فيها ليتيسر لنا فهم مراده منها, وأتمنى أن يكون ذلك بالتسلسل الذي ذكرت فيه. وبالله تعالى التوفيق.
 
الأخ الفاضل " أبو بيان "
[ ملاحظة : الأسئلة : اللون الأحمر ]

1- ما هي القاعدة المتبعة في عَدِّ سور القرآن عندك؟ وهل هي محل اتفاق؟ ولماذا اخترتها؟

عدد سور القرآن 114 سورة وهذا هو العدد المعتبر في المصحف . هل العدد محل اتفاق ؟ إن كنت تشير بذلك إلى الروايات التي تنقص سورة أو تزيد سورتين ، فالنظام القرآني هو الرد على مثل تلك الروايات .

2- ما القاعدة المتبعة في عَدِّ الحروف: هل المعتمد الأحرف المكتوبة أم المنطوقة؟ وهل العبرة بالكتابة الإملائية الحديثة أم بالرسم العثماني؟
وما سبب الاختيار؟

القاعدة المتبعة لدي : عد الكلمات والحروف كما هي مكتوبة بالرسم العثماني وفق منهج ثابت لا أحيد عنه . ورغم أنني أعددت بهذا العمل مصنفا أسميته المعجم الإحصائي 1990 وهو منشور في موقع الأرقام فأبحاثي حول ترتيب سور القرآن وآياته بعيدة عن ذكر أعداد الكلمات والحروف . كل ما أشرت إليه : ثلاث آيات فقط .

3- ما القاعدة المتبعة لديك في إحصاء عدد آيات القرآن: هل هو على حساب الكوفيين أم البصريين أم المدنيين؟ وما سبب الاختيار؟

المعتمد لدي هو العد الكوفي وعدد آيات القرآن حسب عدهم 6236 آية . أما سبب الاختيار فلم يكن مقصودا اللهم أن المصحف المتوفر لدي كان هو مصحف المدينة النبوية وبدأت دراستي عليه ووجدت أن العد والترتيب الذي هو عليه جاء وفق نظام محدد وواضح .

4- ما تفسير منهج الانتقاء في الأعداد، والكلمات، وطريقة الحساب في عامة موضوعاتك عن أسرار الأعداد في القرآن الكريم؟
ليس لدي انتقائية . ولست أفهم ما الذي يجعلك تظن ذلك ؟
( يا حبذا لو اعطيتني مثالا لأتمكن من إجابتك )
هل تعني لماذا الآية 88 سورة الإسراء وليس غيرها ؟ لماذا الفاتحة وليس غيرها ؟ من خلال تعايشي مع القرآن وصلت إلى أن هناك إشارات تختزن الدعوة إلى التدبر ، تلك الإشارات هي موجهي إلى البحث هنا وليس هناك ..
أمثلة :
لاحظت أن سورة القلم هي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح المرتبة في النصف الثاني : هذا الفصل للسورة عن أخواتها فهمته على أنه دعوة للتدبر في ترتيب سورة القلم .. والنتيجة غالبا كما أتوقع .
- دعوة التدبر في سورة البقرة : الطول المميز والعدد 286 .
- دعوة التدبر في سورة الطارق .: التوسط في النصف الثاني .
- دعوة التدبر في سورة العنكبوت : التوسط في النصف الأول .
- دعوة التدبر في سورة المدثر : الآية عليها تسعة عشر .
- في سورة الفاتحة : أول القرآن .
- في سورة الناس : آخر القرآن . .................
في النهاية توصلت إلى وجود نظام رياضي هو عبارة عن نسيج من العلاقات المتصلة المتشابكة بين سور القرآن كلها ، وأن لهذا الترتيب عدة مستويات . وليس على النحو الذي يفترضه الكثيرون .
أما عن طريقة الحساب فلا أعلم ما العيب فيها ، أنا لا أفرض نمطا ما أو نظاما ما يجب على القرآن أن يلتزم به . وهذه في رأيي مسألة مهمة في ترتيب القرآن : فالله يرتب كتابه كيف يشاء وليس من حقنا أن نضع له الضوابط التي تروق لنا ونطالبه بالتزامها .. نحن نضع ضوابط للباحث وليس لنظام القرآن ..
وعودة إلى سؤالك ( أنا لم أحاسبك على الصياغة )
تقول : منهج الانتقاء في الأعداد والكلمات ..
أي كلمات تعني ؟ في كل مشاركاتي لم أذكر سور أن عدد كلمات المقطع الأول من الآية 88 هو 8 ..

5- ما تفسيرك سلمك الله لمن توصل بهذه الأرقام وبنفس طريقتك إلى نتائج فاسدة مثل: تغيير المعنى المجمع عليه لبعض الآيات، وزعم التوصل إلى معلومات وحقائق هي من أعظم الباطل؟
في حدود علمي لا توجد هناك أبحاث كأبحاثي وبنفس طريقتي ..
ثانية : أعطني بحثا لباحث يتبع طريقتي في البحث ..
لماذا هذا الخلط ؟
هل تعني بحثي " قانون الحالات الأربع لسور القرآن " وبما أنك قرأت 19 × 6 ، تحول ذهنك إلى العدد 19 وما يتصل به ..
العدد 19 هو محور رئيسي في ترتيب القرآن وهناك الأعداد 13 و 6 و 7 .. وأساسها كلها العدد 114 .. أن يكون هناك من استخدم العدد القرآني بصورة خاطئة يوجب علينا أن ندرس العدد حتى نبين للناس الخطأ من الصواب ، إن الانحراف سبب لمزيد من البحث لا سبب لترك البحث للفاسدين . كثير من الباحثين يظن أن إعجاز الترتيب القرآني محصور في العدد 19 وهذا خطأ .

إشارات منهجية :
ثانياً: إشارات منهجية:أولاً: لا بد من صحة الطريقة الموصلة إلى النتيجة؛ فالغاية لا تبرر الوسيلة, ولا يكفي شرعاً أن تكون النتيجة حسنة طيبة تبين وجهاً من الإعجاز حتى نتأكد ونطمئن من صحة طريق ثبوتها. وأكثر حديثك أخي الكريم عبد الله عن النتائج الطيبة التي توصلت إليها, وأكثر حديث الإخوة المتعقبين عن الطريقة التي توصلت بها إلى تلك النتائج؛ والتي لوحظ عليها تلك الملاحظات المؤثرة. وحبك للخير أخي الحبيب وقصدك له يزكي لنا مقصدك ولا يزكي لنا الوسيلة التي اتبعتها.

ليس لدي غير التدبر والملاحظة والمصحف الذي بين يدي .. أوصلني كل ذلك إلى أن العدد 114 وقانون الزوجية هما أساس الترتيب القرآني .

ثانياً: لا بد من صحة الأصل قبل البناء عليه, وقديماً قيل: (ثبت العرش ثم انقش). والأصل الذي بُنيَت عليه هذه الأسرار لديك أخي الحبيب هو: مصحف مجمع الملك فهد رحمه الله, وأن عدد سور القرآن 114 سورة. وكلاهما ليس فيصلاً في حديث طويل متشعب عن الإعجاز, يبني أصولاً ويهدم أصولاً.
هل أفهم أن هناك شك في صحة المصحف الذي اعتمدت عليه ؟ أم انك تشير إلى ما يخالف هذا المصحف في عدد الآيات ؟
مع وجود أعداد أخرى لا ينقض ما اكتشفته في مصحف المدينة النبوية ذلك أنه واقع موجود في المصحف .. مسألة اختلاف العدد تحتاج إلى دراسة ، قد يكون هناك تعدد في الإعجاز ، بتعدد الأعداد كما هو الحال في القراءات ، قد يكون كل منها صحيح باعتبار ما ..

ثالثاً: الانتقائية في التطبيق من أبرز عيوب البحث العلمي, وقد تكررت
هذه الملاحظة بوضوح في تعقيب عددٍ من الإخوة على هذه الموضوعات, فليس هناك سمتاً واحداً متبعاً في هذه الأسرار, وعدم ثبات طريقة الاستخراج يضعف المعلومة المستخرجة مهما كانت.


قلت لا انتقائية في أبحاثي . هكذا هو ترتيب المصحف . كل ما ذكرته موجود ومن السهل التأكد من صحته . واكرر : هاتوا لي مثالا على الانتقائية .

رابعاً: ليكن هدينا في هذا الباب هدي سلفنا في كل باب, وهو: الاستدلال ثم الاعتقاد؛ فإن من الخطأِ المؤثر في الإخلاص وصدق النية أن تُبحَث المسألة مع استصحاب رأيٍ سابقٍ فيها ولو كان مخالفاً لأدلتها الظاهرة, فيؤدي بالباحث في هذه الحال إلى اعتساف الأدلة وتأويلها والانتقاء منها لتوافق ذلك الرأي المسبق.أنا لا أصطحب رأيا مسبقا . درست ترتيب القرآن فوجدته لا يكون كذلك إلا إذا كان قد تم بالوحي ومن عند الله .

خامساً: المعجزة هي ما يعجز البشر عن الإتيان بمثله, ومن اليسير جداً على أي بشر أن يأتي بمثل هذه النتائج التي توصل إليها أخي العزيز عبد الله. وهذا مراد الأستاذ الفاضل الذي ذكر مقامات الحريري وألف ليلة وليلة وغيرها.
القول من اليسير على البشر أن يأتي بمثل ترتيب القرآن قول غير صحيح .وعلى من يقول بذلك ان يضع في اعتباره الطريقة التي نزل بها القرآن . لقد نزل القرآن مفرقا ثم جمع على نحو مغاير لترتيب النزول ، وجاء في غاية الترتيب والإحكام ..
اجمع من شئت واصنعوا نصا يوافق الحاجات والوقائع والأحداث وحاجات الناس وبعد زمن ما اجمعوا ما كتبتم ، هل سيأتي مرتبا على النحو الذي هو عليه القرآن ؟ إنه المستحيل ؟


ثم :
ما الذي نعرفه عن ترتيب القرآن حتى الآن ؟ إننا لا نكاد نعرف غير النزر اليسير ، منذ عام 1994 طالبت بتشكيل فريق عمل من أهل الاختصاص لبحث هذه المسألة ، ولا حياة لمن تنادي ...
أحدهم طالبني بدراسة الترتيب القرآني باعتبار الأعداد الأخرى والقراءات الأخرى .. هذا العمل يحتاج إلى فريق ومؤسسة تتبناه وليس في وسع فرد واحد أن يقوم به . لقد قمت منذ عام 1990 بعد كلمات القرآن وصنفت ذلك في كتاب ، واستغرق العمل سنوات ، ولما انتهيت منه : كانت مكافأتي : ما الفائدة من هذا العمل ؟ حتى أجيب على هذا السؤال علي تأليف كتاب آخر .....
في هذا المنتدى : تحدثت عن الحالات الأربع لسور القرآن وعن النظام العددي الجزء الأول وعن الآية 88 سورة الإسراء ...
حتى يكون النقد مقبولا : أريد من يكتشف فيما كتبت خطأ أو مخالفة لما هو في القرآن أو لما هو متفق عليه ..... فإن لم يجد ...
لعلك تعلم أن من القدماء ومن المتأخرين وحتى ساعتنا هذه من يقول : أن ترتيب سور القرآن اجتهادي ومن الصحابة ( اجتهاد شخصي )
أقول : إن ترتيب سور القرآن على النحو الذي هو عليه في المصحف دليل قاطع على انه ترتيب توقيفي ..
ما موقفنا ؟ ألسنا أهل الحق ؟ إذن المطلوب هو قبول الحق حتى وإن كان الباحث غير مسلم . والله يا أخي الكريم لو جاءت أبحاثي من مستشرق لتسابقت مؤسساتنا وجامعاتنا وكل أجهزتنا الإعلامية لاستقباله والترحيب به .
وختاما : حسبي الله ونعم الوكيل .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى