إلى متى التفريط يا أهل التفسير في تذوق الأدب العربي ؟ إلى متى ؟

كان النمر بن تولب ضافه قوم بالجاهلية فعقر لهم أربع قلائص فلامته امرأته على ذلك فقال قصيدة يصف نفسه بالكرم ويعاتب امرأته على لومها فيه، فقال في مطلعها :-
قالت لتعذلني من الليل اسمعِ ★ سَـفَـهٌ تَـبَـيـّـتـُـكِ الملامةَ فاهجعي
ذكر ذلك عبدالقادر البغدادي في (خزانة الأدب) عند شرحه للشاهد السادس والأربعين
ثم قال شارحا للشطر الثاني من البيت:«الجملة مقولة لقول محذوف، أي: فقلتُ لها.»

قلتُ أنا مساعد الصبحي:- جملة:[سَـفَـهٌ تَـبَـيـّـتـُـكِ الملامةَ فاهجعي] ظاهر جدا من المعنى والمناسبة أنها ليست من تمام قول المرأة اللائمة بل جواب وردٌّ عليها من الشاعر نفسه، وأراد الشاعر أن يجعلنا كأننا شهدنا كلامه لامرأته يُسكتها ويزجرها عن اللوم فاختصر وأوجز وأبلغ في تركه أن يقول:«فقلتُ لها»

إذا استوعبت ذلك واطمأنت به نفسك رجوتُ لك أن يشرح الله به صدرك لحسن الفهم عنه إذا سمعت قوله تعالى:في قصة أصحاب الأعراف﴿ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49)﴾

وهذا السياق الكامل للآيات من سورة الأعراف:-
﴿وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) ۞ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49)﴾

فالرجال الذين على الأعراف هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فوُقفوا في ذلك الموضع بين الجنة والنار فلم يدخلوا الجنة ولكنهم يطمعون في دخولها لسعة رحمة الله، ورأوا جماعة في النار كانوا يعرفونهم من قبل بالطغيان والتجبر فقالوا لهم: ما نفعكم ما كنتم فيه من جمع واستكبار،
قلتُ: يجوز أن يرد عليهم أهل النار قائلين: وأنتم فلم ينفعكم إيمانكم فلم تدخلوا الجنة مع من دخلها من المؤمنين ! فهنا فصل الله الأمر وهو خير الفاصلين فقال سبحانه مبكّتا للطغاة المستكبرين من أهل النار وراحما أصحاب الأعراف برحمته الواسعة:﴿ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (49) ﴾
 
في (خزانة الأدب) عند الشاهد ٩١ وهو قول أبي طالب:-
فوالله لولا أن أجيء بسبة ★ تجر على أشياخنا في القبائل
إذن لاتبعناه على كل حالة ★ من الدهر جدا غير قول التهازل

قال:«والتهازل بمعنى الهزل فإن تفاعل قد يأتي بمعنى فعل كتوانيت بمعنى ونيت....»


وفي (العقد الفريد) قال محمد بن أبان:-
إذا أنا لم أصبر على الذّنب من أخٍ ★ وكنتُ أجازيه فأين التفاضلُ
إذا ما دهاني مفصل فقطعته ★ بقيت ومالي للنهوض مفاصل
ولكن أداويه، فإن صحّ سرّني ★ وإن هو أعيا كان فيه تحاملُ

ولولا الوزن لصحّ للشاعر أن يقول في البيت الأول: (فأين الفضلُ) بدون أن يتغير المعنى المراد، وهو في مضمونه والغرض منه كقوله تعالى من سورة البقرة:{وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)
 
﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾


قال بشار بن برد:
لقد غَـبِـيـَـتْ عمّا أقاسي بذِكْرها ★ وعمّا يقول الشاهدِي حين أَطرَبُ
يرىٰ الناسُ ما نـُـبـْـدٖي بزينب إذ نأتْ ★ عجيبـًا ، وما يخفىٰ من الحُبّ أعجبُ
 
....
إذا أنا لم أصبر على الذّنب من أخٍ ★ وكنتُ أجازيه فأين التفاضلُ
......
ولولا الوزن لصحّ للشاعر أن يقول في البيت الأول: (فأين الفضلُ) بدون أن يتغير المعنى المراد،
الحمد لله
وقعت على بيتين في كتاب الزهرة 211/1 .بنفس الغرض وباستعمال:(فأين الفضل)

قال الشاعر:-
هَـبٖـيـنـٖي يامُعذّبتي أسأتُ ★ وبالهجران قبلَـكـمُ بدأتُ
فأين الفضلُ منكِ فدتكِ نفسي ★ عليَّ إذا أسأتِ كما أسأتُ
 
تَابِعْ حفظك الله ورعَاكَ، فما أحوج الأُمَّة إلى مثل هذا.
 
قال الشاعر:-
هَـبٖـيـنـٖي يامُعذّبتي أسأتُ ★ وبالهجران قبلَـكـمُ بدأتُ
فأين الفضلُ منكِ فدتكِ نفسي ★ عليَّ إذا أسأتِ كما أسأتُ
قال ابن عطية عند تفسير قوله تعالى:﴿وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ الآية(237) من سورة البقرة:-
«..الذي بيده عقدة النكاح: الزوج، قاله علي بن أبي طالب وقاله ابن عباس أيضا، وشريح أيضا رجع إليه، وقاله سعيد ابن جبير وكثير من فقهاء الأمصار ... فالندب في الجهتين إما أن تعفو هي عن نصفها فلا تأخذ من الزوج شيئا، وإما أن يعفو الزوج عن النصف الذي يُحط فيؤدي جميع المهر، وهذا هو الفضل منهما، وبحسب حال الزوجين يحسن التحمل والتجمل. ويروى أن جبير بن مطعم دخل على سعد بن أبي وقاص فعرض عليه ابنة له فتزوجها، فلما خرج طلقها وبعث إليه بالصداق، فقيل له: لم تزوجتها؟، فقال: عرضها علي فكرهت رده، قيل: فلِمَ تبعثُ بالصداق؟ قال: فأين الفضل؟! .
....وقوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ﴾ ندبٌ إلى المجاملة، قال مجاهد: الفضل إتمام الزوج الصداق كله أو ترك المرأة النصف الذي لها.»
 
﴿وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ﴾

﴿وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ﴾

في طبقات ابن سعد(242/3):-
«ولقد قيل: إن عمّارًا مع الحقِّ والحقّ معه، يدور عمارٌ مع الحق أينما دار.»
 
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ

﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
 
للتذكير:
المصدر الميمي من الفعل الرباعي والخماسي والسداسي يكون على وزن مفعوله، كالفعل: (أصابَ) الرباعي، فقال الشاعر:-
أظلوم إن مُصابكم رجلًا
``````````````````` أهدىٰ السلامَ تحيةً ظلمُ
أي: من الظلم إصابتكم رجلا لاذنب له إلا إلقاء السلام !

أما الفعل الثلاثي فيُصاغ المصدر الميمي منه على وزن: (مَفْعَل) قياسا مطّردا

#في سورة الفرقان: ﴿وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا﴾

عاتب ابن الرومي ممدوحَه الذي لا هو كافئه فنعّمه ولا هو أظهرَ له المنع البيّن الواضح فأراحه من الترقّب والانتظار، فابتغى منه أن يريحه ولو بالحرمان الصريح فإن اليأس إحدى الراحتين، والقناعة غِنىً بلا مال !
فقال ابن الرومي:-
تقبّلْ مديحي بالندىٰ مُتَقَبَّلا
````````````` أو اطرحه بالمنع المُبيَّن مَطرَحا
وهَبْنيَ لم أبلغ من المدح مبلغا
```````````` رضيـّا، ألَمْ أكدح لذلك مَكْدَحا
 
فالكافر هو الذي يُخلد في النار ، أما ما كان من الذنوب دون الكفر فللإنسان منها منتهىً ومخرج فإنها تلحقها الشفاعة أو تكفرها المصائب والحسنات ،، حتى من دخل النار من عصاة المؤمنين فإنه يجد عنها مخرجا برحمة أرحم الراحمين ولا تحيط به مطلقا
وهذا ما في التفسير الميسر: TFSeRMoUSR
هذا ما كنت أراه من قبل

أما الآن فإني أرى الحل الحقيقي هو معرفة أصل معنى الخلود
قال الله تعالى:- ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾
ولا يزول الإشكال في هذه الآية إلا بمعرفة المعنى الأصلي للخلود، وتوضيح ذلك في تدوينة وهذا رابطها ↓↓↓
https://miftaaaah.blogspot.com/2017/03/blog-post_28.html?m=1
 
ليتَ هندًا أنجزتْنا ما تعِدْ *** وشفت أنفسَنا مما تجدْ

قصيدة لعمر بن أبي أبي ربيعة ، لم أطرب في عمري كما طربت لها ، وفي غمرة ذلك الطرب نفعني الله ببيت من أبياتها ورد في أثنائها ،
وهو أوضح وأسهل بيت فيها ولا يحتاج إلى شرح ،
وهو بيت يعينك على حسن التدبر لأول آية في سورة الإخلاص
ولن أذكر هذا البيت ، وأدعك -حفظك الله- تطرب كما طربتُ لعل الله ينفعك كما نفعني
وهذا رابط القصيدة من أفضل طبعة :
ط´ط±ط ط¯ظٹظˆط§ظ† ط¹ظ…ط± ط¨ظ† ط£ط¨ظٹ ط±ط¨ظٹط¹ط© ط§ظ„ظ…ط®ط²ظˆظ…ظٹ

البيت
إنما أهلك جيران لنا ... إنما نحن وهم شيء أحد
يستفاد منه في فهم قوله تعالى (قل هو الله أحد)
 
قال أبو العتاهية:
أَحْدِثْ لربك توبةً * فسبيلها لك ممكنُ
من فهم هذا البيت وتذوقه حق تذوقه ، ثم اطلع على تفسير السلف لقوله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) } صدر سورة الأنبياء استطاع أن يستوعب ويركّب ما ورد عن السلف على لفظ الآية، فيتذوق هذا المعنى من الآية نفسها

أَحْدِثْ لربك توبةً * فسبيلها لك ممكنُ
فالعبد لم يفعل شيئا مجرداً اسمه توبة وإنما فعل أسبابها من فعل الواجب وترك المحرَّم حتى تقوم به صفة التوبة ،
وبذلك يكون أحدث لربه توبةً.
فلا يلزم من إيقاع الفعل "أَحْدَثَ" على شيء أنه خَلْقٌ له كما تُخلق ذاتٌ من الذوات، بل هو فيه دلالة التجدد بتجدد الفعل، كما كان ينزل القرآن منجَّما
وقد لخّص ابن جرير ما ورد عن السلف في هذه الآية بقوله:"ما يُحْدِثُ الله من تنزيل شيء من هذا القرآن للناس ، ويذكرهم به ويعظهم ، إلا استمعوه وهم يلعبون، لا يعتبرون به، ولا يتفكرون في وعده ووعيده، ولكنهم يستمعونه وهم يلعبون، لاهيةً قلوبهم"
عد وتأمّل كلام ابن جرير جيدا ، نعم تأمله بكل قواك العقلية !
فالله لم يُحْدِثْ القرآن إحداث خلق كما خلق الناس والأنعام والأرض والسماء ولكن إحداثَ الإنزال أو التنزيل فصحّ أن يُوقَع فعل الإحداث على المنزَّل مع أن المُحْدَث حقيقةً هو فعل التنزيل لا ذات المنزَّل، ولكن لغة العرب ذات اتساع عظيم في التعبير لا يدركه ولا يحس به إلا من تذوق كلام العرب وعاش معهم في منظومهم ومنثورهم...
وقد تكررت اللفظة في صدر سورة الشعراء أيضا: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)}
قال فيها ابن جرير "وما يجيء هؤلاء المشركين الذين يكذبونك ويجحدون ما أتيتهم به يا محمد من عند ربك من تذكير وتنبيه على مواضع حجج الله عليهم على صدقك ، وحقيقة ما تدعوهم إليه مما يحدثه الله إليك ويوحيه إليك لتذكّرَهم به إلا أعرضوا عن استماعه، وتركوا إعمال الفكر فيه وتدبره"
وتأمل قول الله تعالى من سورة طه :{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)}
فالقرآن لا يخلق تذكّرَنا خلقاً يشبه خلق الذوات إنما هو سبب للتذكّر، ولكن لأنه سبب لتجدد التذكر عبر عن هذا الفعل الذي هو تجديد الذكرى لنا عبّر عنه بالإحداث

والله تعالى أعلم
 
﴿وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِینَ تَمَنَّوۡا۟ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ یَقُولُونَ وَیۡكَأَنَّ اللهَ یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَیَقۡدِرُۖ لَوۡلَاۤ أَن مَّنَّ اللهُ عَلَیۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَیۡكَأَنَّهُۥ لَا یُفۡلِحُ ٱلۡكَافِرُونَ﴾
في ترجمة عثمان بن مظعون من طبقات ابن سعد قال عمر بن الخطاب:-
«لما تُوفِّيَ عثمان بن مظعون وفاةً لم يُقتَل هَبَطَ من نفسي هبطة، فقلتُ: انظروا إلى هذا الذي كان أشدَّنا تخلّيا من الدنيا ثم مات ولم يُقتَل! فلم يزَل عثمانُ بتلك المنزلة من نفسي حتى تُوفي رسول اللهﷺ فقلتُ: ويكأنّ خيارَنا يموتون! ثم توفي أبوبكر فقلتُ: ويكأنّ خيارَنا يموتون! فرَجَعَ عثمانُ في نفسي إلى المنزلة التي كان بها قبل ذلك.»

رضي الله عن أصحاب النبيﷺ أجمعين.
 
عودة
أعلى