عبد الرحمن الحيالي
New member
إلى كل محب للشيخ الجرجاني ومهتم بنظرية النظم ومعاني النحو
إليكم هذين الكتابين الجديدين القيّمين
للدكتور أبي النور
ضياء الدين الحسيني
المعروضين في “معرض الرياض الدولي للكتاب” المقام حاليا
إليكم هذين الكتابين الجديدين القيّمين
للدكتور أبي النور
ضياء الدين الحسيني
المعروضين في “معرض الرياض الدولي للكتاب” المقام حاليا
الأول
عرض المؤلف في الكتاب الأول (عروض نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني ومباحثها) نظرية الشيخ الجرجاني عرضا فيه من الجدة التي لم يسبق إليها فيما يبدو، ونافح عن الشيخ ونظريته نفاحا بأدلة ونظر علمي دقيق يدل على تمكن علمي ورصانة ، وناقش المعترضين واللامزين أو المخطئين تارة بنقاش عقلاني مفحم، وتارة ببيان فساد رأيهم وما يلزمه وبأسلوب رائع، ولم يتهيب مناقشة وحجاج كبار الأقلام والأسماء ممن يعدهم البعض عمالقة الفكر وأساتذة البلاغة العربية كمصطفى ناصف، بدوي طبانة، درويش الجندي، شوقي ضيف.
وجدت لدى المؤلف قدرة على النظر والتحقيق والتعمق والتدقيق تذكرنا بالمشايخ الكبار فأسلوبه جميل فصيح دقيق، مع جمال في التصوير وعلو في التعابير، وقد صوب بعض الأخطاء - وإن كانت قليلة - من نص الشيخ الجرجاني وغيره من نصوص البلاغة التي وقعت في تحقيق الشيخ محمود شاكر لها رحمه الله أو غيره من المحققين.
أنقل لكم نموذجا من أسلوبه وطريقته ونتائجه في الكتابين وفهرستهما
مما كتب في المقدمات:
" الحمد لله مفيض الوجود من عين الجود على حقائق الأكوان حتى كانت، ومانح من جملتها الإنسان النطق والبيان تأهيلاً لخلافته فيها حتى قامت، أحمده على جليل نعمه من الوجود والبيان والإيمان وكل نعمه عندي جليلة، وأشكره على أن طبعني على حبّ لغة القرآن، وجبلني على إجلال أهلها وسدنتها ذوي العلم والفضيلة، وألزم قلبي حب الفصاحة وعلماء البيان، وأولع نفسي بالبحث عن عللها وأسرارها ونكاتها الجميلة، والصلاة والسلام على أفصح من أعرب عن حقائق الإنسانية، وأبلغ من بلغ عن الله تعالى رسالاته الربانية، محمد بن عبد الله أبي القاسم النبي الأمي والرسول الخاتم والسيد المعصوم من بني هاشم، وعلى آله الأطهار المؤيدين بالحكمة وعلى صحابته الأبرار المعدلين بـ(كنتم خير أمة).
أما بعد ..
فإن خدمة الكلام العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه شرف لازم لمنتحيها وحلية لا تنزع عن متقلديها، سبق إليها الأولون من المؤمنين وتسابق إليها من بعدهم المتسابقون، وتنافس فيها المتنافسون، فلم تضق يوما ما بكثرة طلابها، ولا امتنعت على مر العصور عن أحد من خطّابها، ولا حجرت في صورة من صورها على متطلع أن يحلى بها، ولا أغلقت جهة من جهاتها دون قاصد إليها منها. وما ذلك إلا لأن نعت مخدومها القرآن الكريم أنه لا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد، وأنّ الله تعالى قد قال في شأنه (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله)، فكثرت جهات هذه الخدمة الشريفة وتنوعت وتلونت حتى ما تقف عند غاية بل هي في تزايد في العدد والتنوع على مر الأيام صبغة اكتسبتها من وصف متعلَّقها. ألا وكل تلك الجهات شريفة جليلة، ألا وإن من أشرفها وأجلّها وألطفها وأمتعها وأجملها ما يتصل بالوجه البياني للإعجاز؛ إذ هو الذي منه وقع التحدي للعرب بالقرآن فأثبت عجزهم وصدّق النبوة، وبثبوت النبوة يثبت أصل الديانة، فالقرآن من هذا الوجه هو عَلَم النبوة الأول وشاهد الرسالة المعدّل. وقد سبق إلى خدمة هذا الوجه العلماء الأوائل وتتابع الناس عليها من بعدهم جماعة إثر جماعة وفرداً تلو فرد، لم يغلق بابها حتى وقتنا الحاضر ولا يغلق إن شاء الله إلى آخر الدهر .
ومع كثرة السالكين هذا الدرب ووفرة الواردين هذا المورد العذب لم يعثر على خبيء كنزه ويظفر بخالص جوهره ويضع اليد على سر حقيقته إلا واحد منهم فـذ، وعلم من الأعلام لكنه جوهر فرد ؛ خصّه الله من بينهم بهذا الفتح الجديد والعطاء الفريد ليجعله آية من آياته الظاهرة ببيانها ومعجزة من معجزات رسوله صلى الله عليه وسلم المؤيدة ببرهانها. ذلكم هو الشيخ مجد الإسلام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني، شيخ العربية في وقته وإمام علم البلاغة وحامل رايتها، ذكره القاضي زكريا بن محمد القزويني فقال: " كان عالما فاضلا أديبا عارفا بعلم البيان له كتاب في إعجاز القران في غاية الحسن ما سبقه أحد في ذلك الأسلوب. من لم يطالع ذلك الكتاب لا يعرف قدره ودقة نظره ولطافة طبعه، واطلاعه على معجزات القرآن"، وقال فيه صديق خان القنوجي: " فاق أكثر من تقدمه في التحقيق والتدقيق ولو لم يكن له سوى كتاب أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لكفـاه شرفا وفخراً ".
.... ثم يكمل فيقول
اختارت هذه الدراسة أشهر ما كتب في القديم والحديث من عروض نظرية النظم الجرجانية وما كتب في مباحثها، فكان أن فتحت لنا آفاقاً جديدة - لم تكن في حسباننا - للنظر في هذه النظرية . وقد أظهرت الدراسة نتائج كان أهمها نتيجتين
الأولى: أن نظرية النظم الجرجانية تتسم بالغموض وصعوبة الإلمام بها في تصور واف عن أركانها وجوانبها، ثم عسر إيضاحها على من أدرك حقائقها وألمّ بأطرافها .
الثانية: أن هذه النظرية أصابها الاختزال قديماً بما صنعه العلماء، والتراجع بسبب تفسير الدارسين حديثا، فلم تنل حظا من التطور ولا أصابها شيء من التوسع
إن الغموض سمة ظاهرة في نظرية النظم الجرجانية وإن أغمض موضع منها هو عمل معاني النحو في صنع بلاغة الكلام، ولعلنا لا نبالغ حين نقول: إن هذا الغموض امتد من هذا الموضع إلى سائر جوانب النظرية ؛ ذاك أن الشيخ الجرجاني يذهب في نظريته إلى أن النظم هو محل مزية الكلام ومظهر حسنه، وأن معاني النحو وأحكامه هي مصنع الدقائق والأسرار ومنابت اللطائف والمزايا التي هي جوهر البلاغة. ومعلوم أن مدار النظم على معاني النحو، فلا يقوم نص ولا جملة ولا تركيب إلا بها، ومع هذا فمعاني النحو لا توجب المزية في كل كلام وجدت فيه، ولا يظهر الحسن معها في كل موضع، بل في كلام دون كلام وفي موضع دون آخر وفي القليل دون الكثير. هذا هو ما يقوله الشيخ الجرجاني، وهو أمر غير بين، ولا يرجع إلى أمر واضح ينعقد عليه أو ينضبط به؛ إذ كيف يمكن أن يوجب الشيء في مكان مزية ولا يوجبها في آخر وهو علة لتلك المزيّة، والعلة أبداً موجبة لمعلولها! فمن هنا لم نجد أحداً قبل الشيخ عبد القاهر ذهب إلى أن معاني النحو هي مناط البلاغة أو علة وجودها في الكلام، وإنما وجدنا العلماء قبله لم يعرجوا عليها، ومعاصريه لم يقبلوا قوله ولم يلتفتوا إليها، وذهب الجميع يتلمسون لفصاحة الكلام وظهور الحسن فيه عللاً أخرى ...
...
وهذه دراسة أخرى عنونتها ب(معاني النحو الجرجانية دراسة في المفهوم والجذور والعمل)، جعلتها مكملة لتلك، وقصدت بها إلى خدمة هذه النظرية الإعجازية.
تهدف هذه الدراسة إلى تجلية فكرة معاني النحو في نظرية النظم الجرجانية والوصول إلى القطع بوجود جذور لها في كلام من سبق صاحب النظرية أو بعدمه والكشف عن عمل معاني النحو في تأليف الكلام وصنع البلاغة، ومحاولة الوصول في هذا الجانب إلى أجوبة لمواضع الغموض منه ثم الوقوف على مواضع الضعف والثغرات في النظرية وإبرازها فإني لم أجد دراسة ناقشت عمل معاني النحو في صنع بلاغة الكلام ولا أخرى عنيت بالكشف عن ثغرات نظرية النظم ومواضع الضعف فيها، ولا لمست اهتماماً بكلا الأمرين من الدارسين.
يقول المؤلف في مقدمة كتاب
(معاني النحو الجرجانية دراسة في المفهوم والجذور والعمل)
(معاني النحو الجرجانية دراسة في المفهوم والجذور والعمل)
" فإن إعجاز القران أمره عظيم وشأنه جليل، ووجوهه تزداد على مر الزمان ويظهر منها جديد في كل عصر وجيل وكلها وجوه غراء إلا أن عمودها وقطب رحاها والوجه الأغر شادخ الغرة منها هو الوجه البلاغي فمنه دون سائر الوجوه وقع التحدي بالقران للعرب العرباء وبه أسيل عليهم الوادي عجزا فقهر القوى والقُدَر من بلغائهم والفصحاء. وهذا الوجه على اشتهاره وتواتر القول به في الأمة، واجتماع الكلمة عليه من الأئمة، خفي في نفسه، مستعص على البيان والتصوير، ومتمنع على الكشف والتحقيق، وقد بلغ من ذلك ما حمل جملةً من كبار العلماء على إنكاره، ولم يمنع بعضَهم من القول بأن من كلام العرب ما يضاهي القران فصاحة وبلاغة، ومن القول بأن العرب لو خُلوا ومعارضة القران لأتوا بما هو أحسن منه. وكان من جميل صنع الله وحسن تدبيره ومن عنايته بهذه الأمة وحفظه لدينه أن هيأ من العلماء من يرد مثل هذه الأقوال ونَصَبَ من خيارهم من جد في الاشتغال بإعجاز القران والكشف عن وجهه البياني.
وإن أجل ما كتب في هذا الباب وأحق ما يُنسب فيه إلى الصواب هو أثر الشيخ مجد الإسلام أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني المعروف بـدلائل الإعجاز فقد سطر الشيخ عبد القاهر في هذا الكتاب نظريته في الإعجاز وكشف بها عن حقيقة الوجه البلاغي فيه، وقد جرى في كشفه على سبيل فات من تقدمه فلم يصيبوه، وأبدى عنده جملا من العلم لم تر في كلام غيره. وقد عرفت نظريته هذه في العصر الحديث بـ(نظرية النظم). وتأثير (نظرية النظم) في البلاغة العربية وفي مسار التأليف فيها وفي النقد وفي تفسير القران معروف مشتهر، كما أن الاهتمام بها والعناية بدراستها قديما وحديثا معلوم منتشر. وقد كنت لحظت منذ زمن اختلافا بين كلام الشيخ وما عرضه في الدلائل وبين ما سطره علماء البلاغة في كتبهم على أنه بلاغة الشيخ ومذهبه، فدفعني هذا إلى النظر في كلام الشيخ مرارا ومعاودة البحث والدرس تكرارا حتى تيقنت من حقيقة ذلك الاختلاف بل من وجود أخطاء في فهم بلاغة الشيخ ونظريته. ثم إني مددت النظر نحو الدراسات الحديثة التي عرضت للشيخ وبلاغته أو تناولت نظريته بالدرس فوجدت فيها اضطرابا كثيرا ولمست اختلافا كبيرا بين الدارسين في عرض النظرية وتصوير جوانبها، فأردت التحقق من جميع ذلك إذ كان أمرا غريبا وشيئا مريبا أن تقع الجمهرة من العلماء والكثرة من الناظرين والدارسين في الاضطراب وتكرار الأخطاء وتواليها في شأن نظرية تتعلق ببيان القران وإعجازه عمرها يقرب من ألف عام. وقد أفضت بنا القراءة والدرس والمراجعة إلى أن جميع ما بلغنا من كتابات وما عرفناه من دراسات تتعلق بنظرية النظم قديما وحديثا -على كثرتها وتنوعها-لم تستوف البحث في النظرية ولم تحقق الكلام في بلاغة الشيخ وأن على أصحابها بقيةً من النظر وشيئا من البحث لم يستكملوه وأن النقد الذي وجهه قسم من الباحثين إلى هذه النظرية آت من قصور في استيفاء النظر أو من خطأ في التصور سبق إلى ذهن المنتقد
وهذه دراسة هدت إليها تلك الملاحظات وبعثت لها تلك الكتابات والدراسات وأوجبتها حال الجمهور من الناظرين في البلاغة العربية والنقد الأدبي. تقوم هذه الدراسة على تتبع ما له قيمة علمية من عروض نظرية النظم وما كتب فيها وإبراز معاقدها من وجهة نظر عارضيها والوقوف عند النقود التي وجهت إليها.
ولما كانت نظرية النظم قد تناولتها دراسات البلاغة والنقد والنحو واللغة والإعجاز كان تناول العروض من جميع هذه الجهات يجعل الدراسة موسوعية لا يقوم بها إلا جملة من خدمة العلم لذا اقتصرنا على العروض التي تناولت النظرية من الجهة التي هي الأصل فيها والأغلب عليها وهي جهة البلاغة وإن كانت هذه الجهة لا يمكن النظر فيها منقطعة عن سائر الجهات فبينها وبين تلك الجهات تداخل يصعب معه الفصل وخصوصا جهتي النقد والإعجاز.
إن هذه الدراسة تهدف – في حدود المدخل الذي ذكرنا – إلى التعريف بأهم وأظهر عروض (نظرية النظم) قديما وحديثا والاطلاع على ما جاء فيها ووصف مناهجها مع تشخيص الأخطاء التي وقع فيها أصحاب تلك العروض في تصورهم للنظرية وجوانبها أو في عرضهم لها وعرض أبرز النقود- التي وجهت إلى النظرية في نفسها وإلى الشيخ في عرضه لها- وأحقها بالاعتبار ثم الإجابة عنها. وتهدف أيضا إلى تخليص النظرية مما علق بها من أخطاء الفهوم مع تصحيحها وإيضاح جوانب من النظرية تمهيدا لعرض صحيح لها وعونا على فهمها.
وقد سلكت في جميع جوانب هذه الدراسة مسلك التحقيق ولم أعول على نتائج أحد من الدارسين واجتهدت عند الاستقراء والتتبع أن أستوعب وأكثرت من نقل النصوص وإحضارها كي تتم صورة العرض ولا أحوج القارئ إلى المراجعة كثيرا وقد بالغت في ذلك في المواضع التي تحتاج إلى تحليل أو صدر مني فيها نقد لصاحب النص".
ومن النتائج التي توصل إليها :
- إن هذه النظرية أصابها الاختزال قديما بما صنعه العلماء والتراجع بسبب تفسير الدارسين حديثا فلم تنل حظا من التطور ولا أصابها شيء من التوسع إذ لم ترصد أي مساهمة في هذين الاتجاهين بعد التتبع والاستقراء.
- حاولت هذه الدراسة من طريق تحديد وإظهار مواضع الخطأ في العروض تقديم منهج جديد في دراسة النظرية يعتمد الدقة في العرض والتحقيق في الظواهر والمسائل والتأصيل للمصطلحات والخروج بتصور واف لمدلولاتها واستعمالاتها عند الشيخ وعند العلماء قبله وبعده والموازنة بين هذه الأمور.
- سجلت هذه الدراسة مبلغ اضطراب الدارسين المحدثين في عروضهم ونقودهم لنظرية النظم- على كثرتهم وتنوع مناهجهم- وقصورهم في فهم أركانها واستيفاء مباحثها إذ لم تقم دراساتهم- في الأعم- على أسس علمية رصينة كالاستقراء الشامل وتحقيق المقاصد والمصطلحات واستيفاء النظر والتحليل والخروج بنتائج صحيحة وأحكام واضحة.
وصلت هذه الدراسة إلى القطع بخطأ في تصورات حول نظرية النظم شاعت في الدرس البلاغي الحديث على أنها مسلمات علمية منها:
1- أن الشيخ قد تأثر في بناء نظريته بمن قبله كالجاحظ والواسطي والسيرافي والقاضي عبد الجبار
2- أن للشيخ عبد القاهر شرحين لكتاب الواسطي: إعجاز القران في نظمه إذ لا وجود لهذين الشرحين ونسبتهما إلى الشيخ خطأ وقع فيه صاحب كشف الظنون وتبعه كثيرون
3- أن (الذوق) هو الأساس الذي تقوم عليه نظرية النظم
4- أن كتاب أسرار البلاغة سابق في التأليف لكتاب دلائل الإعجاز
- كشفت هذه الدراسة أربعة ظواهر غريبة تتعلق بنظرية الشيخ وكتابيه لم يسبق أن بحثت من قبل وهي:
1- عدم ذكر المصادر لأحد ممن تلمذ للشيخ أو أخذ عنه أو انتفع به ذهب مذهبه في البيان أو مشى على نهجه في البلاغة أو نقل عنه نظريته في الإعجاز
2- أن الشيخ يتوفى ويمضي على وفاته قريب من مائة عام أو أكثر ثم لا نجد في غضون هذه السنين أثرا نسج على منوال ما نسج الشيخ في كتابيه الدلائل والأسرار أو علَما اختصر أو شرح واحدا من الكتابين أو أحدا تأثر بما أودعه فيهما.
3- أن الزمخشري أفاد من نظرية النظم في تفسير الكشاف لكنه لم يذكر الإمام عبد القاهر فيه إلا في موضع واحد- عرضا- في أمر لا يمت إلى النظرية بصلة
4- إجماع المصادر على تقديم الشيخ نحويا ولم يعرف بلاغيا إلا في العصور المتأخرة
وقد حاولت الدراسة تقديم أجوبة عن هذه الأمور الغريبة
ونجده في الكتاب الثاني يعرض ويناقش آراء كبار العلماء مبينا فكرة معاني النحو في النظرية ويكشف عن عملها في تأليف الكلام وصناعة البلاغة وأظهر مواضع الضعف والثغرات فيها
وسألحق فهرسة الكتابين للاطلاع في التعليق الآتي ...