إلى شرّاح الشاطبية

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
2 أبريل 2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسالة استوقفتني وأحب عرضها على أهل القراءات في هذا الملتقى المبارك 0
المسألة :
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في سورة "الأحزاب :
وقرن افتح إذ نصوا يكون له (ثوى )0
ففي كل النسخ المطبوعة التي اطلعت عليها سواء التي طبعت مفردة أو طبعت ضمن الشروح وجدت الشاطبي فيها يقول "ثوى " بالثاء المثلثة و(الواو ) ثم الألف المقصورة ،من الثواء 0وهذا اللفظ هو الذي أخذناه وحفظناه مشافهة عن الشيوخ ومن حيث المعنى موافق بقوة لكلمة "قرن " 0
لكن العجب :
وجدت الإمام أبا شامة رحمه الله في شرحه للبيت المذكور ؛ شرح الكلمة المذكورة على أنها "ثرى " بالراء " من الثرى وهو التراب نحيث قال رحمه الله :الثرى بالقصر :التراب الندي ،وبالمد :المال الكثير 0اهـ
هكذا جاءت الكلمة عنده في المتن وفي الشرح في النسخة التي حققها الشيخ إبراهيم عطوة رحمه الله 0
بينما جاءت الكلمة في المتن في النسخة التي حققها شيخنا محمود جادو رحمه الله والتي طبعت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة هكذا "ثرى " بالراء ؛ وهي مطابقة للشرح ،وعليها لا إشكال إلا من جهة أنها "رواية " تحتاج إلى تثبت خاصة وأنها ليست موافقة في المعنى لكلمة "قرن" بقوة0
والعجب أيضاً :أني وجدت الإمام أبا عبد الله الفاسي رحمه الله جاءت عنده في المتن "ثوى " بالواو ،وفي الشرح "ثرى" بالراء ،وكأنه ينقل عن أبي شامة بالنص 0
والمأمول من أهل القراءات تحقيق هذه المسألة إذ ليس بين يدي الآن إلا هذين الشرحين 0
 
السلام عليكم
شيخنا الفاضل : د/ الجكني
تقريبا في أكثر المتون كمتون ثابتة ( ثوي )

أما الشروح فهنا الإشكال :

قال السخاوي في ـ فتح الوصيد في شرح القصيد : "... و(يكون لهم الخيرة ) قد تقدم نظائره ، وجعله لكثرة شهرته ، ومن يقول به من له ثراء وهو المال الكثير لأن ذلك يكون كثير الأتباع وقصر الممدود أوله ثري وهو ندي الأرض والمكان الندي أبدا كثير النبات والخصب ))صـ2/420


وتعليق أبو شامة "....والثرى بالقصر التراب الندي وبالمد المال الكثير فيجوز أن يكون قصره ضرورة وقد تقدم أن الناظم يستعير هذه الأشياء ونحوها كناية عن وضوح القراءة وكثرة الحجج لها وردا لكلام من تكلم فيها ))

ولكن لي ملاحظة : فكلمة "ثوي" مرتبطة بكلمة " يكون " .

لأن قوله "إذ نصوا" متعلق بـ( قرن )

وقوله " له ثوي " متعلق بـ( يكون )

وقد وضح السخاوي وربط المعني علي " يكون "

وفي شرح ابن القاصح مكتوب بالواو في المتن والشرح

والسلام عليكم
 
ا لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في بعض شروح الشاطبية في قول الإمام الشاطبي: " ......يكون له ثوى" الآتي:
قال شعلة: يكون له ثرى – هكذا- كتب البيت " نصوا صرحوا به الثرى بالقصر المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد المال الكثير كناية عن كثرة الحجج" كنز المعاني شرح حرز الأماني، ص:549
قال السخاوي: يكون له ثرى – هكذا- كتب البيت "وجعله لكثرة شهرته ومن يقول به، بمنزلة من له ثَرَاءٌ وهو المال الكثير، لأن ذلك يكون كثير الأتباع، وقصر الممدود؛ أو له ثرىً، وهو ندى الأرض. والمكان النديُّ أبداً كثير النبات والخصب" فتح الوصيد في شرح القصيد،ج4/1188
قال ابن القاصح: : يكون له ثوى – هكذا- كتب البيت" ثم أخبر أن المشار إليهم باللام والثاء في قوله له ثوى وهم: هشام والكوفيون قرؤوا ( أن يكون لهم الخيرة) بياء التذكير كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث" سرج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي،ص:300
قال السيوطي: يكون له ثوى – هكذا- كتب البيت" (يكون لهم الخيرة) بالتذكير عن هشام والكوفيين (له ثوى) وبالتأنيث عن الباقين" شرح الشاطبية،ص:371.

بارك الله في جهود الجميع
 
الشكر الجزيل لشيخنا عبد الحكيم ولأخي - أختي - "شعلة على ما تفضلا به وهذا يجعلني أطرح السؤال التالي :
ما هو اللفظ الذي ذكره الشاطبي رحمه الله ؟هل هو بالواو أو بالراء ؟
ولو حاولنا الإجابة لقلت "بالراء " نظراً لتفسير الإمام السخاوي لها بذلك وهو تلميذ الشاطبي المباشر وقرا عليه "القصيدة " مرات وكذلك أبو شامة 0
وإن صح هذا نكون خرجنا ب : أن "ثوى " بالواو تصحيف وليس هو لفظ الشاطبي 0
 
وإن كان هذا الموضوع قديم جدًّا، ولكن لا بأس في إحيائه:
في الطبعة الخامسة 1431هـ ـ 2010م من متن الشاطبية، ضبط وتصحيح ومراجعة الشيخ المقرئ/ محمد تميم الزعبي حفظه الله:
وَقِرْنَ افْتَحِ اذْ نَصُّوا يَكُونَ لَهُ ثَرَى *** ...................
هكذا (ثَـرَى) بالراء.
 
وإن كان هذا الموضوع قديم جدًّا، ولكن لا بأس في إحيائه:
في الطبعة الخامسة 1431هـ ـ 2010م من متن الشاطبية، ضبط وتصحيح ومراجعة الشيخ المقرئ/ محمد تميم الزعبي حفظه الله:
وَقِرْنَ افْتَحِ اذْ نَصُّوا يَكُونَ لَهُ ثَرَى *** ...................
هكذا (ثَـرَى) بالراء.
وهي كذلك (ثرا) في تحقيق فضيلة الشيخ الدكتور/أيمن سويد في تحقيقه لمتن الشاطبية المطبوع عام 1429هـ، وهو من أفضل التحقيقات لهذا المتن.
 
في الوافي للقاضي بالراء ، وفي شرح الشيخ الضباع بالواو ،و في شرح السيوطي بالواو مع ذكر المحقق بأن في نسختين مخطوطتين للشرح بالراء .
شكر الله لكم .
 
وإن كان هذا الموضوع قديمـًا جدًّا، ولكن لا بأس في إحيائه
رُبَّ لَحْدٍ قدْ صارَ لَحْدًا مِرارًا * * * ضاحكٍ مِن تزاحُمِ الأضدادِ
يقول الدكتور الجكني:
والعجب أيضاً :أني وجدت الإمام أبا عبد الله الفاسي رحمه الله جاءت عنده في المتن "ثوى " بالواو ،وفي الشرح "ثرى" بالراء ،وكأنه ينقل عن أبي شامة بالنص 0
الذي أعرفه أن الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن الفاسي قال فيه ابن الجزري:
وُلد بفاس بعيد الثمانين وخَمسمائة ... .... ..... .... توفي في أحد الربيعين سنة ست وخمسين وستمائة بحلب.
يعني (بُعيد 580 - 656)
وأما الإمام أبو شامة فـ:
وُلد في أحد الربيعين سنة تسعٍ وتِسعين وخَمسمائة ... .... ..... .... توفي في شهر رمضان منها - سنة خمس وستين وستمائة - في تاسع عشرة.
يعني ( 599 - 665)

فأقول مستفهمًا: مَن الذي يُمكن أن ينقل عن مَن؟
 
مَن الذي يُمكِن أن ينقُل عن مَن؟
احتمال استفادة أحدهما من الآخر وارد، للمعاصرة ولتواجدهما معا في الشام، لكن لا دليل عليه من الشرحين.
وما ذكره الشيخ الجكني - حفظه الله - أتوقع أن يكون من الذين طبعوا الشرحين؛ إذ كلا الطبعتين مفتقر إلى التحقيق العلمي. ولا يتصور من مثل هذين العلمين أن يثبتا في المتن (ثوى) ويشرحاه على أنه (ثرى) دون التنبيه على ذلك، مع تنبيههما على كل دقيقة في النظم.
والله أعلم.
 
احتمال استفادة أحدهما من الآخر وارد، للمعاصرة ولتواجدهما معا في الشام، لكن لا دليل عليه من الشرحين.
أودّ أن أقول: إنّ شروحَ السخاوي والفاسي ثمّ المنتجب بن أبي العزّ هي من شروح الصّفّ الأوّل.
وشرح أبي شامة يُعَدُّ في الصف الثاني ... زمانيًّا.
- - -
وأبعد من هذا أنَّ شرحَي السخاوي والفاسي يُعدَّان - كما عند الديواني 743 - مذهبين متوازييْنِ في فهْم بعض مواضع الشاطبية.
قال الديواني في باب الاستعاذة والبسملة:
"فأمَّا وَرْشٌ، فَقَدِ اخْتَلَفَ الإمامانِ السخاوي والفاسي في مذهبه؛ لأنَّ الشاطبيَّ زاد على التَّيْسيرِ البسملةَ له بخلاف؛ فأمَّا السخاويُّ فأوَّلَ قولَ الشاطبيّ: «وَفِيهَا خِلافٌ جِيدُهُ» أي السكتة خلاف عن ورش؛ فعلى هذا يتعيَّنُ تركُ النَّصّ لأبي عمرو ويتعين النص في التخيير لورش .. وأمَّا الفاسِيّ فإنَّه أوَّلَ أنَّ ضميرَ: «وَفِيهَا خِلافٌ» راجعٌ إلى البسملة الزائدة على "التيسير" لورش"
وقال في باب الإمالة:
"وأما في رأى القمر وأخواته الخمس فمذهب السخاوي أنَّه يُميل الهمزة مع فتح الراء وكسرها في الوصل ويفتح الهمزة أيضًا؛ فتعين [له] أربعة أوجه، وأما مذهب الفاسي فإنه إذا كسر الراء أمال الهمزة وإذا فتحها فتح الهمزة، فتعين له الوجهان".
وقال في باب القول في الراءات واللامات:
"وما كان وسط آية فتفخيمه أوْلى؛ لأنَّه يُميله بِخلاف، فمذهب السخاوي أنه إذا لم يُمِلْه فخَّمه وجهًا واحدًا، وإذا أماله رقَّق وفخَّم، ومذهبُ الفاسي إذا أمال رقَّق وإذا لم يُملْ فخَّم. فافهمه.
وينزل المنون منزلة ذوات الياء في غير رؤوس الآي - وهو: من مقام إبراهيم مصلى - لا غير إذا وقف عليه لورش فعلى ما بيَّنَّا من مذهب الشيخيْنِ السخاوي والفاسي – رحِمهما الله تعالى – في ذلك"
والله أعلم.
 
وهي كذلك (ثرا) في تحقيق فضيلة الشيخ الدكتور/أيمن سويد في تحقيقه لمتن الشاطبية المطبوع عام 1429هـ، وهو من أفضل التحقيقات لهذا المتن.
هل هذا التحقيق موجود على الإنترنت ؟؟؟؟
لأنني وجدته mp3 كاملاً بصوت الدكتور أيمن سويد (3 ساعات) ، لكن لم أجده pdf مكتوباً ، فهل يمكن أن تساعدنا في الحصول عليه مكتوباً ؟؟؟ إذ أن مؤلفات الدكتور تُباع في جدة وأنا في القاهرة ، فيسهل على حضرتك أكثر مني الوصول لها ورفعها لنا إن أمكن ؟؟؟؟
 
البيت رقم (1006) :
.... .... .... .... * ورحمته مع ضره النصب حملا
ضُبطت في تحقيق الشيخ محمد تميم الزعبي "النصب" بالرفع، ونص الشراح على نصبها مفعولا ثانيا لـ حُمِّلا
 
عودة
أعلى