محب القراءات
New member
قرأت في جريدة المدينة في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 25 / 12 / 1429
مقالا للدكتور أحمد بن صالح الزهراني عن الإعجاز العلمي في القرآن , وأنقله لكم هنا للفائدة وإبداء رأيكم حول هذا الكلام :
من المؤسف جداً أنّ العالم من حولنا يجتهد ويبحث ويبتكر،ويكون غاية جهدنا ومأمولنا إثبات أنّ ما يبتكره الآخرون موجود في القرآن،وكل ما يقدّمه المتكلم في هذا المجال هو نتاج الآخرين ابتداء من القلم الذي يكتب به وأصبع الليزر الذي يشير به مروراً بالأجهزة التقنية والصور والأفلام التي يستخدمها في محاضرته إضافة للاكتشاف الذي هو مضمون كلامه كل ذلك أو أغلبه هو ثمرة جهد الآخرين نقتات عليه نحن ونفاخر به بطريقة تدعو إلى الخجل،وإلى الآن لا أعلم ما الفائدة الّتي عاد بها ما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة على الأمّة في جانب التنمية،كل هذه الأموال الّتي تُنفق والأوقات لا أعلم ما الذي أضافته في مجال الاكتشاف العلمي،وكل الذي رأيناه أبحاثاً في مجال بعض الأدوية التي جاءت في الطب النبوي،مازالت إلى الآن لا وجود لها على المستوى التطبيقي والتجاري،لم يكن القرآن يوماً مرجعاً للعلوم الكونية،وما لهذا أُنزل، ومن العجب أن أكثر ما يُقال في هذا المجال هو تكلّف ممجوج إذا استمر أصحابه على هذا المنوال سيذهبون ببهاء القرآن ويحولونه إلى لعبة في المختبرات العلمية،وفي الإنترنت مواقع تدعو إلى الدهشة من حجم التكلّف في إثبات أسبقية القرآن للكشوفات العلمية.
حتى ثمرته الدعوية فإنّ أكثر ما قيل عن إسلام كثيرين بسبب الإعجاز العلمي هو دعاية مضخمة،وقد أصرّ مقدّم أحد البرامج الفضائية على واحد من أشهر وجوه مجال الإعجاز العلمي في القرآن عندما ادعى إسلام الكثير من العلماء على يديه بسبب الإعجاز العلمي في القرآن فلمّا طلب منه أن يذكر له بعضهم ما استطاع أن يذكر اسماً واحداً فضلاً عن الكثيرين.
ومن أعجب ما تفتق عنه أصحاب هذه الدعاوى ما ذكره أحدهم عن اكتشافه أنّ عرق الإنسان فيه مواد تساهم في علاج المياه البيضاء التي تسبب العمى،وذكر أنّه اكتشف هذا بعد تأمله في قصة يوسف عليه السلام حين أعطى إخوته قميصه ليلقوه على وجه أبيهم فارتد بصيراً،وهذا خطأ،لأن هذا لو كان قصداً ليوسف عليه السلام لأمرهم باستعمال قميص قريب من يعقوب دون الحاجة إلى قميص يُحمل مئات الأميال،ولأنّ الآية ذكرت أنّه ارتد بصيراً بمجرد أن أٌلقي عليه القميص دون استعمال للعرق،ومن هنا نقول:إنّ من الجائز أن تكون إشارات القرآن ملهمة لاكتشاف علمي، فهذا شيء ممكن حتى في كلام أي أحد،فهذا لا علاقة له بالإعجاز العلمي،إعجاز القرآن الحقيقي والذي يجب أن ينصب عليه كل الجهد والوقت والمال هو إعجازه الروحي والتشريعي والذي يحتاج إلى جهود جبارة لنشره وبيان حقيقته،وردّ كلّ الشّبه التي تُثار حوله،وهذا هو التحدي الحقيقي .
وهو على هذا الرابط :
الإعجاز العلمي في القرآن
مقالا للدكتور أحمد بن صالح الزهراني عن الإعجاز العلمي في القرآن , وأنقله لكم هنا للفائدة وإبداء رأيكم حول هذا الكلام :
من المؤسف جداً أنّ العالم من حولنا يجتهد ويبحث ويبتكر،ويكون غاية جهدنا ومأمولنا إثبات أنّ ما يبتكره الآخرون موجود في القرآن،وكل ما يقدّمه المتكلم في هذا المجال هو نتاج الآخرين ابتداء من القلم الذي يكتب به وأصبع الليزر الذي يشير به مروراً بالأجهزة التقنية والصور والأفلام التي يستخدمها في محاضرته إضافة للاكتشاف الذي هو مضمون كلامه كل ذلك أو أغلبه هو ثمرة جهد الآخرين نقتات عليه نحن ونفاخر به بطريقة تدعو إلى الخجل،وإلى الآن لا أعلم ما الفائدة الّتي عاد بها ما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة على الأمّة في جانب التنمية،كل هذه الأموال الّتي تُنفق والأوقات لا أعلم ما الذي أضافته في مجال الاكتشاف العلمي،وكل الذي رأيناه أبحاثاً في مجال بعض الأدوية التي جاءت في الطب النبوي،مازالت إلى الآن لا وجود لها على المستوى التطبيقي والتجاري،لم يكن القرآن يوماً مرجعاً للعلوم الكونية،وما لهذا أُنزل، ومن العجب أن أكثر ما يُقال في هذا المجال هو تكلّف ممجوج إذا استمر أصحابه على هذا المنوال سيذهبون ببهاء القرآن ويحولونه إلى لعبة في المختبرات العلمية،وفي الإنترنت مواقع تدعو إلى الدهشة من حجم التكلّف في إثبات أسبقية القرآن للكشوفات العلمية.
حتى ثمرته الدعوية فإنّ أكثر ما قيل عن إسلام كثيرين بسبب الإعجاز العلمي هو دعاية مضخمة،وقد أصرّ مقدّم أحد البرامج الفضائية على واحد من أشهر وجوه مجال الإعجاز العلمي في القرآن عندما ادعى إسلام الكثير من العلماء على يديه بسبب الإعجاز العلمي في القرآن فلمّا طلب منه أن يذكر له بعضهم ما استطاع أن يذكر اسماً واحداً فضلاً عن الكثيرين.
ومن أعجب ما تفتق عنه أصحاب هذه الدعاوى ما ذكره أحدهم عن اكتشافه أنّ عرق الإنسان فيه مواد تساهم في علاج المياه البيضاء التي تسبب العمى،وذكر أنّه اكتشف هذا بعد تأمله في قصة يوسف عليه السلام حين أعطى إخوته قميصه ليلقوه على وجه أبيهم فارتد بصيراً،وهذا خطأ،لأن هذا لو كان قصداً ليوسف عليه السلام لأمرهم باستعمال قميص قريب من يعقوب دون الحاجة إلى قميص يُحمل مئات الأميال،ولأنّ الآية ذكرت أنّه ارتد بصيراً بمجرد أن أٌلقي عليه القميص دون استعمال للعرق،ومن هنا نقول:إنّ من الجائز أن تكون إشارات القرآن ملهمة لاكتشاف علمي، فهذا شيء ممكن حتى في كلام أي أحد،فهذا لا علاقة له بالإعجاز العلمي،إعجاز القرآن الحقيقي والذي يجب أن ينصب عليه كل الجهد والوقت والمال هو إعجازه الروحي والتشريعي والذي يحتاج إلى جهود جبارة لنشره وبيان حقيقته،وردّ كلّ الشّبه التي تُثار حوله،وهذا هو التحدي الحقيقي .
وهو على هذا الرابط :
الإعجاز العلمي في القرآن