إلى أهل العلم .... ما قولكم في هذا التفسير والبيان ؟

إنضم
26/08/2015
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم ............... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد : فقد استمعت إلى خطبة الجمعة مسجلة لأحد الخطباء، وعند تفسيره لقول الله تعالى: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *سورة المائدة 55* .... قال الخطيب بعد توقفه عند قول الله تعالى( ... والذين ءامنوا ...) :" الأحياء والأموات أولياء لك !!! حتى لو كنت في زمن ليس معك أحد، معك من مات من الصالحين تستأنس بذكرهم وتتأسى بهم" انتهى كلامه. ما رابني في تفسيره هو قوله ( ... والأموات ....) ! كيف تُطلب الولاية والنصرة من الأموات ؟!!! أليس هذا هو طريق ومنهج فرقة الصوفية الضالة المنحرفة عن الصراط المستقيم؟.
 
يا أخي الكريم \ إن هؤلاء مُبتلون بقلبِ الأمور -
من المعلوم أنه من المُستحيل عقلا خطاب النائم الحي وإلزامه بتكليف مع أنه حي , فكيف نجيزُ ما هو أعقد ونقولُ بجواز خطابِ الموتى , أليس من القوم رجل رشيد !
والنائمُ مرفوعٌ عنه القلم – والحديث صحيح وهو عند أصحاب السنن .
وأهم من ذلك أن تتأمل قول الله تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}
قلتُ :فإذا كان الإنسانُ يصل إلى حالة الضعف قبل أن يموت , فما بالنا بالميت نفسه ..
قوله تعالى :{ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
قال صاحب تفسير محاسن التأويل :
{ وَمَنْ نُعَمِّرْهُ } أي : نطل عمره : { نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ } أي : بتناقض قواه وضعف بنيته حتى يرجع في حال شبيهة بحال الصبي في ضعف جسده وقلة عقله وخلوّه من العلم .
وقوله تعالى { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)}
وفي سورة الحج { وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئا }
جاء في تفسير ابن كثير :قوله تعالى { وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر }: وهو الشيخوخة والهرم وضعف القوة والعقل والفهم وتناقص الأحوال من الخرف وضعف الفكر ، ولهذا قال : { لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً } .
ولو أنك مررتَ برجل مقطوع الأيدي ومقطوع الأرجل , هل تحدثك نفسُك بالطمع فيه وطلب حاجة منه ؟ هذا المبتلى أحسن حالا من الميت , فكيف تقولون بجواز حديث هؤلاء فضلا عما هو أعظم وهو طلب الحوائج منهم.
وقل لهم : ماذا أبقيتم لله إذ جعلتم للموتى كل هذا القدر ؟ أليس موتاكم ككل الموتى ؟ وهل هناك ميت يتصرف في أمور الأحياء ؟
إن قوما يضعون آمالهم في التراب وتحت التراب ولا يلتفتون إلى السماء - قوم مخذولون أبدا.
فعجبا أن يطلب حي من ميت - كحال بصير يطلب من أعمى أن يدله على الطريق .
إن المرء ليخجل عندما يقرأ قوله تعالى :{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
وقوله تعالى :{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} وقوله تعالى :{ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا}
وقوله تعالى :{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)
إن من يقول بهذا الكلام – هو من قُطاع الطُّرق – الذين يقطعون الناس عن طريق ربهم .
إن الشرع والعُرف جاريان وجازمان بحاجة الموتى إلى الأحياء لا العكس .
قال تعالى :{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}
قال تعالى :{ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)}
وما قولهم في الحديث الذي رواه الترمذي وهو صحيح من قوله عليه الصلاة والسلام
{وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ}
أليس الأحياء والأموات من الأمة ؟ أم من غيرها ؟
 
ذكرتم قول الخطيب "تستأنس بذكرهم وتتأسى بهم "،
هل دعا الخطيب الى طلب النصرة والولاية منهم؟ أم هو ظنك به؟
 
ذكرتم قول الخطيب "تستأنس بذكرهم وتتأسى بهم "،
هل دعا الخطيب الى طلب النصرة والولاية منهم؟ أم هو ظنك به؟
........ قول الله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، الولاية هنا بمعنى النصرة والمناصرة ، وهذا واضح في دلالة الآيات التي قبلها والتي بعدها ، وقول الخطيب : ( تستأنس بذكرهم وتتأسى بهم ) هو انحراف بالمعنى الشرعي للتولي والولاية الوارد ذكرها في هذه الآيات . وهلاّ شققت عن قلبي لتعلم ما كان ظني به؟ أم همزاً ولمزا !!!
 
من معاني الولاية المحبة وما ذكره الخطيب ليس بعيدا عن هذا المعنى.
............. قول الله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، الولاية هنا بمعنى النصرة والمناصرة ، وهذا واضح في دلالة الآيات التي قبلها والتي بعدها ، أما تأويلها على غير ذلك فهو انحراف بالمعنى الشرعي للتولي والولاية الوارد ذكرها في هذه الآيات.. والله تعالى أعلم ..
 
........ قول الله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ، الولاية هنا بمعنى النصرة والمناصرة ، وهذا واضح في دلالة الآيات التي قبلها والتي بعدها ، وقول الخطيب : ( تستأنس بذكرهم وتتأسى بهم ) هو انحراف بالمعنى الشرعي للتولي والولاية الوارد ذكرها في هذه الآيات . وهلاّ شققت عن قلبي لتعلم ما كان ظني به؟ أم همزاً ولمزا !!!
جزاك الله خيرا.
قولي "ظنك" أعني استدلالك الظني انه طلب النصرة والولاية فاقتباسك لم يُذكر فيه "طلب الولاية والنصرة" كما استدللتَ استدلالاً ظنيا اني قولي "ظنك به" هو شق عن قلبك او غمز ولمز، وانا لم أعنِ ذلك فأنت مصون غائبا وحاضراً، وفيما يتعلق بقول الخطيب فقوله ليس تفسيراً وفقاً للاصطلاح التفسيري بل يُسمى استنباطاً الذي هو نوع من علوم القرآن ويُسمى الاستنباط خواطر وظلال المعاني وغير ذلك ولا يُقبل الاستباط إلا إذا كان صحيح المعنى وكان اللفظُ والسياق يدلّان عليه.
 
جزاك الله خيرا.
قولي "ظنك" أعني استدلالك الظني انه طلب النصرة والولاية فاقتباسك لم يُذكر فيه "طلب الولاية والنصرة" كما استدللتَ استدلالاً ظنيا اني قولي "ظنك به" هو شق عن قلبك او غمز ولمز، وانا لم أعنِ ذلك فأنت مصون غائبا وحاضراً، وفيما يتعلق بقول الخطيب فقوله ليس تفسيراً وفقاً للاصطلاح التفسيري بل يُسمى استنباطاً الذي هو نوع من علوم القرآن ويُسمى الاستنباط خواطر وظلال المعاني وغير ذلك ولا يُقبل الاستباط إلا إذا كان صحيح المعنى وكان اللفظُ والسياق يدلّان عليه.
... ...... غفر الله لي ولك .... الاشكال الذي أعني في قوله أو استنباطه - كما ذكرت - : ( الأحياء والأموات أولياء لك ) ! فالأحياء نعم أولياء بمعنى مناصرين لك ،كما قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ، أما الأموات فكيف يكونوا أولياء - كما ذكر الخطيب - إذا علمنا بأن تفسير قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا ...... الآية ) : أي ناصركم ومؤيدكم . وكما جاء في تفسير الطبري : القول في تأويل قوله : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "، ليس لكم، أيها المؤمنون، ناصر إلا الله ورسوله، والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكر تعالى ذكره. (71) فأما اليهود والنصارى الذين أمركم الله أن تبرأوا من وَلايتهم، ونهاكم أن تتخذوا منهم أولياء، فليسوا لكم أولياء لا نُصرَاء، بل بعضهم أولياء بعض، ولا تتخذوا منهم وليًّا ولا نصيرًا. وأعتذر لك أخي إن أسأت الظن أو فهمت على غير القصد.
 
عودة
أعلى