إعجاز آيتيّ المُضغة في الدلالة على أهمية خلق القلب أولاً قبل باقي الأعضاء

إنضم
08/02/2024
المشاركات
109
مستوى التفاعل
10
النقاط
18
العمر
52
الإقامة
مصر، المنصورة
FB_IMG_1753533822571.jpg

إعجاز آيتيّ المُضغة في الدلالة على أهمية خلق القلب أولاً قبل باقي الأعضاء

من أشهر معاني "المضغة" قطعة لحم صغيرة تبدو في شكلها كأن الأسنان قد مضغتها، ومن المعاني الشهيرة أيضًا القلب. وأرى أن الجمع بين المعنيين ممكن، فقد وصف القرآن تحول العلقة إلى مضغة بقوله "فخلقنا العلقة مضغة"، فتغير شكلها خارجيا إلى قطعة لحم ممضوغة، وتغير تركيبها داخلياً، بإضافة عضو جديد وهو القلب، فاكتسبت المضغة طبيعة لحمية بعد أن كانت العلقة ذات طبيعة دموية، وعلمياً القلب هو أول عضو يُخلق بعد مرحلة العلقة. ثم أضاف القرآن للمضغة وصفاً جديداً، وهو (مخلقة وغير مخلقة)، حيث يكثر تخلق باقي الأعضاء بالتدريج، وعلمياً لا يكثر التخليق في الجنين حتى يتخلق القلب أولاً. ولأن إكتمال الحمل مرهون بنجاح تخلق القلب، فلا عجب أن يقول الله (ونقر في الأرحام ما نشاء) بعد مرحلة المضغة، وإليكم التفصيل.

الدلالة اللغوية، والعلمية لآية (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَة)

من أشهر معاني المُضغة: القلب، وقطعة لحم صغيرة ممضوغة (عليها مثل آثار الأسنان) بسبب ظهور القطع الجسدية. والذي يعنيني في هذا البحث هو معنى القلب، وسُمي القلب مُضغة لكونه قطعة من لحم، قال النبي (ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ)، مُتفق عليه. وبعض المفسرين كالقرطبي ذكر هذا الحديث في تفسير المُضغة، ولكن لم يُصرح بأن المُضغة هي القلب.

ومعنى الآية يحتمل إضافة عضو جديد للعلقة لتصير مُضغة، مثل آية (خلقنا المضغة عظاما)، فالعظام خُلقت في المضغة. يقول الرازي (وسُمِّيَ التَّحْوِيلُ خَلْقًا؛ لِأنَّهُ يُفْنِي بَعْضَ أعْراضِها ويَخْلُقُ أعْراضًا غَيْرَها، فكَأنَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى يَخْلُقُ فِيها أجْزاءً زائِدَةً)، وبذلك نفهم أن القلب هو الجزء الزائد الذي تمت اضافته للعلقة فصارت مُضغة، ونفهم أيضاً أن القلب هو أول الأعضاء خلقاً بعد العلقة، والله أعلم.

وقد إختلف الفلاسفة قبل الإسلام حول أول أعضاء الجنين، فبعضهم قال القلب، وبعضهم الدماغ، وبعضهم الكبد، وبعضهم فقار الظهر، ولكن لم يجزموا بأحدها لعدم قدرتهم على دراسة الأجنة. وذكر هذا الخلاف ابن القيم في تفسيره للمُضغة، وبين أنه لا حُجة لهم إلا القياس الفلسفي. وذكر ابن سينا هذا الخلاف في كتابه القانون في الطب، فصل تولد الجنين (ص ٩٠٨)، ولكنه حسم الخلاف بقوله (والحق أن أول عضو يتكون هو القلب)، ووصف نمو الجنين بمصطلحات القرآن، وقد اعترف العلم بالسبق لإبن سينا في جعل القلب أول أعضاء الجنين ظهوراً (١).

وعليه فمصطلح المُضغة يصف تغير شكل الجنين من دم إلى لحم، وخلق القلب داخلياً. فهل يوافق العلم أن القلب هو أول الأعضاء تخلُقاً بعد انتهاء مرحلة العلقة؟

الدلالة اللغوية، والعلمية لوصف المُضغة بأنها (مُخلقة وغير مُخلقة).

قال الله (إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ)، الحج.

مُخلّقة اسم مفعول للفعل خلّق بتشديد اللام، ويفيد كثرة التخليق، ويدل على وقوع الفعل على مفاعيل كثيره، أي تخليقات كثيرة لمُختلفات كثيرة. يقول ابن عطيه في المحرر الوجيز (مُخلّقة بناء مُبالغة من الفعل خلّق، ولما كان الإنسان فيه أعضاء متباينة، كان تضعيف الفعل لأن فيه خلقاً كثير). وقد اختلف المفسرون في فهم (مُخلقة وغير مُخلقة)، على قولين:

@ الأول: ذكره كل المفسرين، ويُصنف الجنين إلى تام التخليق فيولد طبيعي، وغير تام التخليق، فيسقط أو يولد ناقص (الخُدج). وحُجتهم (ونقر في الأرحام ما نشاء)، وقول ابن مسعود (إذا وقعت النطفة في الرحم، بعث الله ملَكا فقال: يا ربّ مخلقة ، أو غير مخلقة؟ فإن قال: غير مخلَّقة، مجّتها الأرحام دما)، أثر صحيح، موقوف لفظاً، مرفوع حُكماً.

@ الثاني: يجعل المُضغة بها أعضاء خُلقت، وأخرى تنتظر التخليق. وهذا الرأي ذكره الطبري، والقرطبي، والرازي، وابن عاشور، وغيرهم، وحجتهم قول الله (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق)، فالجنين يُخلق على مراحل.

والذي يظهر لي أن كلا القولين صحيح لغوياً، وحجته قوية، ومُتفق مع السياق القرآني، ولذا فالجمع بينهما أولى من ترجيح أحدهما، فالمُضغة كثيرة التخليق، وتُخلق الأعضاء فيها خلقا من بعد خلق، وقد يُتم الله خلقها فتقر في الرحم، وإن لم يتمها تمجها الأرحام.

وينبغي أن نلاحظ أن هناك إختلاف واضح بين صياغة آية المؤمنون (فخلقنا العلقة مُضغة)، وصياغة آية سورة الحج (ثم من مضغة مخلقة)، فالأولى تشير لتحول سريع من العلقة للمضغة، حيث العطف بالفاء يفيد التحول السريع، ولأن ما خُلِق في العلقة لتتحول لمضغة يُعد قليل، فقد ناسبه الفعل الماضي خلقنا، وليس اسم المفعول مُخلّقة (كثرة التخليق). وأما آية الحج (ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة)، فواضح أنها تشير لتحول العلقة بالتدريج لمُضغة كثيرة التخليق، فيظهر بعد خلق القلب، خلق لحم أعضاء أخرى، ولهذا ناسبها اسم المفعول مُخلّقة، وناسبها أداة العطف (ثم)، التي تفيد الترتيب والتراخي. فهذا الإختلاف في تركيب الآيتين، من حيث الفعل (خلق، مُخلّقة)، وأداة العطف (الفاء، ثم)، يثبت أن المضغة تمر بمرحلتين، فييُخلق القلب أولاً فتتحول العلقة لمضغة، ثم يكثر التخليق لاحقاً لتصبح المُضغة مُخلقة وغير مُخلقة.

فهل يوافق العلم أن القلب يُخلق وحده في نهاية العلقة، ثم يكثر التخليق لاحقاً بعد خلق القلب، وأن المُضغة هي أكثر مراحل الجنين عرضة للسقط والتشوهات؟.

دلالة (مُخلقة، وغير مُخلقة)، إذا كانت المضغة القلب؟

في النقطة السابقة بينتُ معنى ( مُخلقة وغير مُخلقة)، إذا كانت المُضغة تصف كامل الجنين. والآن لابد من بيان معناها، إذا كان معنى المُضغة هو القلب.
لابد أن القلب فيه تخليق كثير على مراحل، فتظهر بعض أجزاءه قبل الآخر، فما ظهر فهو المُخلق، وما ينتظر التخليق فهو غير المُخلق. وقد يُتم الله خلق القلب أو لا يتمه، فيسقط الجنين، أو يولد بعيوب خلقية في القلب. وبذلك يكون الله قد اختار ذكر القلب من وسط كل أعضاء المُضغة ليس لأنه أول الأعضاء خلقاً وفقط، ولكن لأهميته لسلامة نمو الجنين، فإذا صلح خلقه صلح خلق سائر الأعضاء، وإذا فسد خلقه فسد خلق سائر جسد الجنين. فهل يوافق العلم على أن القلب يُخلق على مراحل وليس دُفعة واحدة، وأن مشاكل القلب الخلقية هي الأشهر للسقط، والأطفال الخُدج؟

الوصف العلمي لتخليق القلب، وباقي الأعضاء، وما يصاحبه من سقط وعيوب خلقية.

١. تنتهي مرحلة العلقة بنهاية الأسبوع الثاني من التلقيح بعد تكون المُعَيدَة (Gastrula)‏، بطبقاتها الثلاث، طبقة الأديم الظاهر (Ectoderm)، والأديم الباطن (Endoderm)، والأديم المتوسط (Mesoderm)، ومنها تُخلق أجهزة جسم الجنين لاحقاً (٢). ومع بداية الأسبوع الثالث، تُشكل بعض خلايا الأديم الظاهر القناة العصبية (neural tube)، وتشكل بعض خلايا الأديم المتوسط القطع الجسدية ( somites) على جانبي القناة العصبية، فتعطي الجنين الشكل الممضوغ، والطبيعة اللحمية. وتبدأ الأعضاء في الظهور تباعاً (٣).

2. اتفقت الأبحاث الحديثة أن القلب هو أول أعضاء الجنين خلقاً، حيث يبدأ تخلقه من طبقة الأديم المتوسط، في اليوم ١٨ أو ١٩، بالتوازي مع تكون القطع الجسدية (٤ - ٧). والسبب في أن القلب هو أول الأعضاء خلقاً، أن هناك مجموعة جينات وعوامل نمو بروتينية تنشط مبكراً بنهاية تكون المُعيدة، وتعمل على تنشيط خلق القلب من الأديم المتوسط، وفي نفس الوقت تُثبط تكون باقي الأعضاء ليومان أو ثلاثة بعد بداية القلب، ومن هذه العوامل، (Wnt growth factors)، و(MESP 1, 2)، ولعل هناك غيرها (٨ - ١١).

3. اكتشف الباحثون أن خلق القلب مُعقد بشكل كبير، ويمر بمراحل كثيرة، فكل جزء من القلب له أصل فريد من حيث مكان وتوقيت الظهور (صورة ١)، وصوروا الخلايا التي تُشكل القلب أثناء تكون المُعيدة، وتتبعوا مصير كل خلية منها حتى تشكل القلب بالكامل، فوجدوا أن غرف القلب الأربع لها أصول مكانية وزمانية مختلفة. فهناك مجموعة خلايا أولى تكون البطين الأيسر، تليها مجموعة ثانية تشكل البطين الأيمن، ثم مجموعة ثالثة تشكل الأذينين. وبعد ذلك تتشكل الحواجز الداخلية، والصمامات، ونظام التوصيل الكهربائي (اعصاب القلب والعقد العصبية)، والأوعية الدموية على اختلاف أنواعها (١٢، ١٣). ولوقت قريب كان عدد مكونات قلب الجنين غير محددة بدقة، ومع تقدم العلم أمكن التعرف على ٥٨ مكون (١٤)، ثم زاد هذا العدد في بحث أحدث إلى ٧٠ بنية تركيبية تظهر تدريجياً (١٥).

4. مع بداية نبض القلب في اليوم (٢١-٢٣)، تتفجر كل طاقات الطبقات الجنينية الثلاث، فيتخلق منها بدايات الأعضاء على مراحل مُتتالية. فتتمايز طبقة الأديم الداخلي إلى الجهاز الهضمي، والخلايا المُبطنة للرئتين، والكبد والبنكرياس. وتتمايز طبقة الاديم المتوسط إلى مكونات الجهاز الدوري، والرئتان والكليتان، والغدد التناسلية (الخصية والمبيض)، والعظام والعضلات، والطبقة الداخلية من الجلد. وتتمايز طبقة الأديم الخارجي إلى المخ، الجهاز العصبي، وطبقة الجلد الخارجية، والشعر والأظافر (٢-٤).

5. يصاحب تكون الأعضاء ظهور بعض العيوب الخلقية، وقد يحدث إجهاض. ويُعد الإجهاض قبل ٢٠ أسبوع من الحمل أمر شائع بشكل كبير (٢٥ % من حالات الحمل)، وأغلبه يحدث قبل ١٢ أسبوع من الحمل (١٦- ١٨). وبسبب الطبيعة المعقدة لتمايز القلب عبر مراحل كثيرة، فإن أمراض القلب الخلقية هي الأكثر شيوعاً بعد الولادة، وهي السبب الرئيسي للإجهاض، ووفيات حديثي الولادة (١٩ - ٢٢).

أوجه الإعجاز في آيات المضغة

١. وافق القُرآن العلم أن مصطلح المُضغة يصف تغير الشكل الخارجي للجنين (قطعة لحم ممضوغة)، ويصف أيضاً تخلق القلب داخلياً، فهو أول الأعضاء خلقاً في العقلة، فيحولها لمُضغة (فخلقنا العلقة م.ُضغة). واختيار القرآن لمصطلح "المضغة" بدلاً من "القلب" يعكس إعجازًا بيانيًا وعلميًا، لأنه يصف المرحلة الجنينية بشكل شامل (خارجيًا وداخليًا) بكلمة واحدة تجمع بين الدقة العلمية والبلاغة اللغوية.

٢. وافق القرآن العلم أن القلب يُخلق أولاً في العلقة، فتكون هذه المرحلة الأولى للمُضغة، ثم يتسارع تخليق الأعضاء في المرحلة الثالية (مُخلقة وغير المُخلقة).

٣. وافق القرآن العلم أن للقلب مكونات كثيرة تُخلق على مراحل، فما ظهر فهو المُخلّق، وماا لم يظهر فهو غير المُخلّق.

٤. وافق القرآن العلم أن تخليق أعضاء الجنين يكون على مراحل، فما ظهر فهو مُخلق، وما لم يظهر فهو غير مُخلق.

٥. وافق القرآن العلم أن مرحلة خلق الأعضاء هي أكثر مرحلة فيها تشوه أو سقوط للأجنة. وأن مشاكل القلب الخلقية هي الأشهر من بينها.

فمن أعلم النبي أن مرحلة المضغة، وليست النطفة أو العلقة، قد وصلت لهذا الحد من التكوين الخارجي، والداخلي، فكانت كُل الدلالات اللغوية والعلمية لآيات المُضغة مُتفقة مع الأبحاث العلمية الحديثة.

اللهم ما كان من توفيق فمنك وحدك وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.

د. محمود عبدالله نجا
كلية طب، جامعة المنصورة، مصر

■ المراجع

1. Greco Arabic Philosophy on Formation of Foetal Organs

2. Embryology, Gastrulation

3. Transcriptome Analysis of Early Organogenesis in Human Embryos

4. Embryology, Weeks 6-8

5. Molecular Regulation of Cardiomyocyte Differentiation

6. Dynamic transcriptome profiling toward understanding the development of the human embryonic heart during different Carnegie stages

7. When Does the Human Embryonic Heart Start Beating? A Review of Contemporary and Historical Sources of Knowledge about the Onset of Blood Circulation in Man

8. Development of the human heart

9. Initial WNT/β-Catenin Activation Enhanced Mesoderm Commitment, Extracellular Matrix Expression, Cell Aggregation and Cartilage Tissue Yield From Induced Pluripotent Stem Cells

10. The Transitional Heart: From Early Embryonic and Fetal Development to Neonatal Life

11. Mesp1: A Key Regulator of Cardiovascular Lineage Commitment

12. Development of the Heart

13. Ventricular, atrial, and outflow tract heart progenitors arise from spatially and molecularly distinct regions of the primitive streak

14. Quantified growth of the human embryonic heart

15. A pictorial account of the human embryonic heart between 3.5 and 8 weeks of development

16. Miscarriage

17. Embryology, Gastrulation

18. A single-cell transcriptome atlas of human early embryogenesis

19. Heart Development and Congenital Structural Heart Defects

20. Analysis of commonly expressed genes between first trimester fetal heart and placenta cell types in the context of congenital heart disease

21. Molecular Regulation of Cardiomyocyte Differentiation

22. Cardiac Embryology and Molecular Mechanisms of Congenital Heart Disease – A Primer for Anesthesiologists
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل يرجى النظر بالعبارة الآتي: ( وافق القرآن العلم ) هذه العبارة تدل أن علينا أن نثبت أن القرآن الكريم
متوافق مع العلم لكي نعلم أنه أي القرآن الكريم صادق فيما جاء به وأن الإسلام هو الحق المبين ، هذا من ناحية ومن ناحية
ثانية أن القرآن أقدم من العلم الحديث فكيف يتقدم ؟ واللفظ الصحيح هو وافق العلم القرآن الكريم والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل يرجى النظر بالعبارة الآتي: ( وافق القرآن العلم ) هذه العبارة تدل أن علينا أن نثبت أن القرآن الكريم
متوافق مع العلم لكي نعلم أنه أي القرآن الكريم صادق فيما جاء به وأن الإسلام هو الحق المبين ، هذا من ناحية ومن ناحية
ثانية أن القرآن أقدم من العلم الحديث فكيف يتقدم ؟ واللفظ الصحيح هو وافق العلم القرآن الكريم والله تعالى أعلم .
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خير الجزاء على النصيحة
قال الله
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
فنعم نحن نسعى لنفي الاختلاف عن كتاب الله واثبات أنه وحي من الله لغير المسلم، فغير المسلم بحاجة لأدلة للتصديق.

ولذا منذ بدأ اهتمامي بالاعجاز العلمي من حوالي ٣٠ سنة، وأنا عقلي شبه مبرمج على نفي الإختلاف بين القرآن والعلم، وذلك للرد على شبهات من زعموا وجود اختلافات علمية، ولله الحمد لابد يثبت التوافق، ولكن لم أفكر مطلقا في مسألة من وافق من بحكم أنني لست طالب علوم شرعية، ولكن مجرد ضيف عليها.
وطبعا كلامك صحيح في أسبقية القرآن، وكونه سقف للعلوم، ولكن المكتشفات العلمية سبقت عملية التدبر، واستخراج الدلالات، واثبات التوافق، والأمر يستحق النقاش.
 
عودة
أعلى