ا
ابو زيد
Guest
كم هي الأعمال الفكرية المعمقة التي تتناول التراث بكل تشكلاته و من هذه الأعمال من إنصب جهده على النص القرأن الكريم و هي على كل جهود متفاوتة الاتجاهات منعددة المشارب في موقفها من النص القرأني و لكن قاسمها المشترك الانحراف عن السبيل المستقيم و هذا الانحراف هو بذاته متفاوت و متشكل و متشعب و ذلك التفاوت و التشكل و التشعب يعود لطبيعة المرجعيات و المنظومات الفكرية المنطلق منها و هنا يأتي ذكر الردود و المناقشات على ما يخص النص القرآني فهيا ذات طابع جيد في أحسن أحوالها مع كثرة الضعيف منها و يرجع هذا الضعف المؤسف لعقبات تواجه من أراد ولوج هذه المضايق الفكرية:
أولـها:تمثل التراث في أطره العامة و هذا التمثل ليس المراد بها الموسوعية المحيطة بكل العلوم بل المراد إدراك ما يلزم الناقد من تقنيات علمية من التراث تتقاطع مع مجال البحث لكي يرتكز البحث على منهجية صارمة تثمر نتائج مرضية.
ثانيها:إدراك المنهجيات و الآليات المسلطة على النص القرآني و تصورها تصورا صحيحا و هذا مكلف من حيث تطلبه معرفة اللغة التي نشأت فيها المنهجيات المشار إليها و معرفة اللغة هذا مطلب من الدرجة الأولى وهي إحدى العقابات التي تواجه ناقدي الفكر المعاصر.
فإتقان اللغة المنشيئة لهذه المنهجيات يشكل سندا فكريا مهما لمن أراد الإشتغال على مثل هذه المنهجيات فإدراكها في سياقها اللغوي و الثقافي يتيح للباحث مقدرة نقدية عالية و تصورا سليما لهذه المفاهيم ومدى صلاحيتها للتعاطي مع النص القرآني.
ثالثها:حتى ما تم ترجمته من مدونات هذه المنهجيات لم يدرس حق الدراسة و لم يقيم تقيما دقيقا ولم يعرف مدى صلاحية نقلها من سياقها الثقافي إلى سياق ثقافي آخر كم إنه لم تستثمر هذه الترجمات حق الاستثمار خاصة الترجمات الجادة للفكر و المنهج فمعرفة الفكر الغربي خاصة المنهجيات و الآليات من خلال ما ترجم معرفة من الدرجة الثانية.
رابعها:الضعف المستشري في كل الكتابات الإسلامية الناقدة لهؤلاء الكتاب فهؤلاء أنفقوا عمرا طويلا في التعامل مع المنهجيات و الآليات الغربية بنفس لغاتها و بعد ذلك أنفقوا عمرا جديدا وطويلا أيضا مع التراث للتوظبف و التطبيق لهذه المنهجيات ومن ذلك إخضاع النص القرآني لهذه المنهجيات.
خامسها:عدم وجود استراتجية و خطة متقنة لمواجهة مثل هذه الدراسات.
و بعد:
فكل ما يدور في هذا الملتقى المبارك من نقد لهذه الاطروحات يمثل ردة فعل تنسى بعد لحظة صدورها و تبقى هذه المشارع الكبرى منهلا لكل المعجبين و الناقمين على حد سواء مما يبرهن على صحة وجود هذه العقابات و غيرها عقبات أخر.
و هنا أطرح الأسئلة الآتية:
لماذا هذا الضعف في التأصيل؟
لماذا هذا الضعف في التصور لما يقوله الآخر؟
لماذا فعلنا ردة فعل وليست فعلا يؤسس و يؤصل ثم يرد و يناقش؟
ما يكتيبه أركون و نصر حامد و طيب تزيني و الشرفي.... يقلقني كثيرا من كثرة المتهافتين علي مشاريعهم.
لماذا أصبحت الكتابات الإسلامية في الردود على هؤلاء مروجة لهم أكثر من نقد ينسنا ذكرهم؟
نحتاج إعادة نظر جادة في كيفية التعامل مع هؤلاء...
أولـها:تمثل التراث في أطره العامة و هذا التمثل ليس المراد بها الموسوعية المحيطة بكل العلوم بل المراد إدراك ما يلزم الناقد من تقنيات علمية من التراث تتقاطع مع مجال البحث لكي يرتكز البحث على منهجية صارمة تثمر نتائج مرضية.
ثانيها:إدراك المنهجيات و الآليات المسلطة على النص القرآني و تصورها تصورا صحيحا و هذا مكلف من حيث تطلبه معرفة اللغة التي نشأت فيها المنهجيات المشار إليها و معرفة اللغة هذا مطلب من الدرجة الأولى وهي إحدى العقابات التي تواجه ناقدي الفكر المعاصر.
فإتقان اللغة المنشيئة لهذه المنهجيات يشكل سندا فكريا مهما لمن أراد الإشتغال على مثل هذه المنهجيات فإدراكها في سياقها اللغوي و الثقافي يتيح للباحث مقدرة نقدية عالية و تصورا سليما لهذه المفاهيم ومدى صلاحيتها للتعاطي مع النص القرآني.
ثالثها:حتى ما تم ترجمته من مدونات هذه المنهجيات لم يدرس حق الدراسة و لم يقيم تقيما دقيقا ولم يعرف مدى صلاحية نقلها من سياقها الثقافي إلى سياق ثقافي آخر كم إنه لم تستثمر هذه الترجمات حق الاستثمار خاصة الترجمات الجادة للفكر و المنهج فمعرفة الفكر الغربي خاصة المنهجيات و الآليات من خلال ما ترجم معرفة من الدرجة الثانية.
رابعها:الضعف المستشري في كل الكتابات الإسلامية الناقدة لهؤلاء الكتاب فهؤلاء أنفقوا عمرا طويلا في التعامل مع المنهجيات و الآليات الغربية بنفس لغاتها و بعد ذلك أنفقوا عمرا جديدا وطويلا أيضا مع التراث للتوظبف و التطبيق لهذه المنهجيات ومن ذلك إخضاع النص القرآني لهذه المنهجيات.
خامسها:عدم وجود استراتجية و خطة متقنة لمواجهة مثل هذه الدراسات.
و بعد:
فكل ما يدور في هذا الملتقى المبارك من نقد لهذه الاطروحات يمثل ردة فعل تنسى بعد لحظة صدورها و تبقى هذه المشارع الكبرى منهلا لكل المعجبين و الناقمين على حد سواء مما يبرهن على صحة وجود هذه العقابات و غيرها عقبات أخر.
و هنا أطرح الأسئلة الآتية:
لماذا هذا الضعف في التأصيل؟
لماذا هذا الضعف في التصور لما يقوله الآخر؟
لماذا فعلنا ردة فعل وليست فعلا يؤسس و يؤصل ثم يرد و يناقش؟
ما يكتيبه أركون و نصر حامد و طيب تزيني و الشرفي.... يقلقني كثيرا من كثرة المتهافتين علي مشاريعهم.
لماذا أصبحت الكتابات الإسلامية في الردود على هؤلاء مروجة لهم أكثر من نقد ينسنا ذكرهم؟
نحتاج إعادة نظر جادة في كيفية التعامل مع هؤلاء...