د محمد الجبالي
Well-known member
*ما حكم إشهاد الله على كذب؟*
تواصل معي أحد معارفي يرجوني ويسألني الدعاء لابنته المريضة مرضا عُضَالا، فقلت له: أرجو الله أن يجعلني عند حسن ظنك بي.
ثم قلت له: عندي لك علاج ناجع، ودواء شاف.
فقال: أدركني به.
فقلت وأنا أعلم فيه الحرص حَدَّ البخل: عليك بالصدقات، قال صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
فقال: (ربنا إل يعلم).
فقلت له: شفى الله ابنتك، وأذهب عنها كل باس، ولن أنساها من دعائي.
وانتهيتُ منه لكن قوله (ربنا ال يعلم) وقع في صدري وقع السكين.
إنه يُشْهِدُ الله!
يشهد الله على أنه يتصدق! ولعله صادق.
والسؤال: ما الحكم إن كان كاذبا؟!
للأسف كثير من الناس يستعمل هذه الكلمة (والله يعلم) يذيل بها كلامه بداع وبغير داع دون أن يستشعر خطرها.
قد يريد بها التصديق على قوله.
وقد يريد بها الإيحاء إلى السامع أنه صادق.
ونعود إلى السؤال: ما الحكم إن كان كاذبا؟!
لا شك إن الذنب عظيم لو تعلمون!
إنه يُخْرِج المسلم من دينه، ويرمي به في الكفر، لدى الكثير من العلماء.
قال النووي رحمه الله: (لو قال: يعلم الله أو يشهد الله، فإن كان صادقا فلا بأس، وإن كان كاذبا فحرام، بل إن قصد أن الله يعلم ذلك, وهو كاذب فيه كفر)
قال ابن عثيمين: (هذه مسألة خطيرة، حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء : يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة).
وبعض العلماء عَدَّ من يقول (الله يعلم)، (الله يشهد) وهو كاذب عَدَّه يمين غموس يغمس صاحبه في النار.
إن بعض الكتاب يذيل بها (والله أعلم) فكرته رادا العلم والمعرفة إلى الله بعدما اجتهد، وقد أنكر ذلك البعض، وأجازه البعض.
وللأسف بعض الناس، يُكْثِر من قوله: (الله يعلم)، (الله يشهد) من غير تقدير لخطورته وعاقبته.
نسأل الله عز وجل صدق النية، وسداد اللسان، وصحة العمل وخَلاصه لله.
اللهم آمين
د. محمد الجبالي.
تواصل معي أحد معارفي يرجوني ويسألني الدعاء لابنته المريضة مرضا عُضَالا، فقلت له: أرجو الله أن يجعلني عند حسن ظنك بي.
ثم قلت له: عندي لك علاج ناجع، ودواء شاف.
فقال: أدركني به.
فقلت وأنا أعلم فيه الحرص حَدَّ البخل: عليك بالصدقات، قال صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
فقال: (ربنا إل يعلم).
فقلت له: شفى الله ابنتك، وأذهب عنها كل باس، ولن أنساها من دعائي.
وانتهيتُ منه لكن قوله (ربنا ال يعلم) وقع في صدري وقع السكين.
إنه يُشْهِدُ الله!
يشهد الله على أنه يتصدق! ولعله صادق.
والسؤال: ما الحكم إن كان كاذبا؟!
للأسف كثير من الناس يستعمل هذه الكلمة (والله يعلم) يذيل بها كلامه بداع وبغير داع دون أن يستشعر خطرها.
قد يريد بها التصديق على قوله.
وقد يريد بها الإيحاء إلى السامع أنه صادق.
ونعود إلى السؤال: ما الحكم إن كان كاذبا؟!
لا شك إن الذنب عظيم لو تعلمون!
إنه يُخْرِج المسلم من دينه، ويرمي به في الكفر، لدى الكثير من العلماء.
قال النووي رحمه الله: (لو قال: يعلم الله أو يشهد الله، فإن كان صادقا فلا بأس، وإن كان كاذبا فحرام، بل إن قصد أن الله يعلم ذلك, وهو كاذب فيه كفر)
قال ابن عثيمين: (هذه مسألة خطيرة، حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء : يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة).
وبعض العلماء عَدَّ من يقول (الله يعلم)، (الله يشهد) وهو كاذب عَدَّه يمين غموس يغمس صاحبه في النار.
إن بعض الكتاب يذيل بها (والله أعلم) فكرته رادا العلم والمعرفة إلى الله بعدما اجتهد، وقد أنكر ذلك البعض، وأجازه البعض.
وللأسف بعض الناس، يُكْثِر من قوله: (الله يعلم)، (الله يشهد) من غير تقدير لخطورته وعاقبته.
نسأل الله عز وجل صدق النية، وسداد اللسان، وصحة العمل وخَلاصه لله.
اللهم آمين
د. محمد الجبالي.