إشكال في بيت للطيبي في المفيد

[عبد الحكيم عبد الرازق]

السلام عليكم
هذان البيتان للإمام الطيبي :
فَالنَّقْصُ فِي هَـذَا لَـدَى التَّأَمُّلِ * أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
إِذْ هُـوَ تَغْيِيرٌ لِـذَاتِ الْحَرْفِ * وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَـهُ بِالْـوَصْـفِ
*************
قوله (اللحن الجلي ) ، هل يقصد به (اللحن الخفي )؛ لأنه الذي يتغير بالوصف ؟
قال الشيخ السمنودي :
اللحنُ قسمانِ جليٌّ وخفي ... كلٌّ حرامٌ معْ خلافٍ في الخفي
أما الجليُّ فهْوَ مبنىً غُيِّرا ... ثمَّ الخفيُّ ما على الوصْفِ طَرَا
وأيضا يُستَبعد أن يكون هذا النوع من اللحن أشد من اللحن الجلي الذي يقلب المعنى رأسا على عقب في أحيان كثيرة .
هل يملك أحدا نسخة من هذا المتن فيه (الخفي ) ؟
فإن لم يكن خطأ في النسخ .. فما توجيه مقصد الطيبي رحمه الله ؟
والسلام عليكم

 

[أحمد نجاح]

وعليكم السلام .
عندي عدد من نسخ المفيد ، وكلها كما ذكرتم .
كل ما في الأمر رؤية للإمام الطيبي ، وقد خطأه من نقل أو شرح هذين البيتين .
والسلام عليكم .

 

[عبد الحكيم عبد الرازق]

وعليكم السلام .
عندي عدد من نسخ المفيد ، وكلها كما ذكرتم .
كل ما في الأمر رؤية للإمام الطيبي ، وقد خطأه من نقل أو شرح هذين البيتين .
والسلام عليكم .

وعليكم السلام
الخطأ واضح ؛ لكن المشكل وصفه للحن ، وهذا ليس وصفا للجلي .
والسلام عليكم

 

[أحمد نجاح]

وعليكم السلام .
لا يخفى على شريف علمكم أن اللحن في صفات الحرف قد يكون جليا وقد يكون خفيا .
فإن تغير مبنى الكلمة وصار الحرف حرفا آخر فهو من الجلي كمن يذهب إطباق الصاد فتصبح سينا ، فتصير : " عصى " " عسى " ،وتصير : " وأصروا " " وأسروا " ، ومن يفقد الظاء إطباقها فتصير ذالا ، فتصير " محظورا " " محذورا " ، ومن يفقد السين جهرها فتصبح زايا ، فتصير " رجسا " " رجزا " ، وهذا موافق لكلام السمنودي السابق : أما الجليُّ فهْوَ مبنىً غُيِّرا ،وعليه يحمل كلام الطيبي ، وإذا كان اللحن في الصفات لا يغير مبنى الحرف ، بألا يقلب الحرف حرفا آخر فهو من الخفي ، وعليه يحمل كلام السمنودي : ثمَّ الخفيُّ ما على الوصْفِ طَرَا ، والله أعلم .
والسلام عليكم .