إشكال في التفسير.....أرجوا من الجميع المشاركة

محب البشير

New member
إنضم
14/04/2010
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر العاصمة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
استمعت منذ فترة - ليست بالقريبة - إلى تفسير للشيخ المغامسي - حفظه الله - و أورد إشكالا قال بأنه لا يزال متوقفا فيه ، و لا أدري أفتح الله عليه فيه أم لا ؟
غير أني أسوقه الآن للإخوة و أسألهم المشاركة و البحث و النظر فيه لعل الله يؤتينا من لدنه علما ..آمين
الإشكال : ورد في القرآن ذكر ( جهنم ) و ( الفردوس ) كثيرا لكنه في كل منهما لم يأت بلفظ التخليد المؤبد أي لم تأت آية بلفظ : خالدين فيها أبدا ، سواء في ( جهنم ) أو ( الفردوس ) فمالحكة يا ترى ؟
و عندي الآن تصور أود أن أقوله لكني أتوقف لغاية معرفة رأي إخواننا من المشرفين و الأعضاء في الإشكال ثم في حله .
 
الفردوس هو منزلة من منازل الجنة بل هو أعلاها يعني لفظ مخصوص لمكان معين أما لفظ الجنة فهو عام يشمل الجنة كلها
فجميع المؤمنين يدخلون الجنة لكن ليس جميعهم مكانهم الفردوس!
والآيات تشمل عموم المؤمنين "خالدين" أما الفردوس فهي تشمل فئة معينة منهم
هذا والله أعلم وأعتذر إن كانت الإجابة خطأ لأني كتبتها من فهمي لامرجع ولا مصدر فالسموحة منكم .

أما جهنم فقد قال الله تعالى في سورة النساء:
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)

هذا والله أعلم لاأدري هل فهمت سؤالك أم لا؟​
 
لا يا ( شعاع ) أرى أنك قد فهمت سؤالي
ثم إن جوابك عن القسم المتعلق بالنار جعلني أراجع القرآن الكريم فوجدته قد ذكر ( جهنم خالدين فيها أبدا ) في أواخر سورة الجن ، و كان الأولى بي أن أراجع هذا قبل أن أكتب موضوعي هذا و لكن قدر الله و ما شاء فعل و أفيدك أنني منذ أن سمعت ذلك الدرس و أنا أبحث عن حل له و لم يخطر في بالي أن أراجع المصحف لأتحقق من ذلك سبحان الله ( و خلق الإنسان ضعيفا ) و لعلي أعرض كلام الاشيخ المغامسي بالمعنى لعل السؤال يتضح جليا و قد راجعته و أنا بصدد تفريغه و تجدونه في تفسير سورة الكهف محاسن التأويل
 
قال الشيخ المغامسي – حفظه الله – :
{ إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا }
النزل أول ما يقدم للضيف كالقهوة التي تقدم للضيف في عصرنا هذا لكن القهوة شراب و أحيانا تكون طعام كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون أي كبد الحوت و لا تكون مكانا في الأصل لكن الله قال هنا (إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) فكأن جهنم أول ما يقدم للضيف و الحق أنني أقول أن هذه الآية مر عليها المفسرون مرورا عاديا لا يرون فيها إشكالا و لكن نقول و العلم عند الله أن هذه الآية مشكلة و كثير من الآيات التي فيها جهنم فيها إشكال كبير ينتبه له من ينتبه أو لا ينتبه له غير ذلك لكنني في صدد فهم نظريتها كاملة و قد وصلت إلى أكثرها و لكنها لم تكتمل بعد و سبب الإشكال إن الله يقول في تبارك ( و أعدتنا لهم عذاب السعير- و للذين كفروا بربهم عذاب جهنم و بئس المصير ) فكأن جهنم غير السعير و قال في التكوير وكنت أتحاشى تفسيرها ( فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق ) فكأن عذاب جهنم غير عذاب الحريق قد يقول الإنسان إنها دركات و لا يعقل هذا هنا لأن المخاطب بها فئة واحدة و الفئة الواحدة لا تنقسم .......وكذلك الفردوس في القرآن تحتاج إلى إعادة نظر.
ثم قال في آية ( جنات الفردوس نزلا ) : أعلق الحديث عنها فلنا رأي في الفردوس إلى الآن لم يكتمل .........و لكنني ما زلت متوقفا في معنى الآية من أسباب التوقف أن الله لم يقل ( خالدين فيها أبدا )، قال (خالدين فيها) و تأتي في جهنم كذلك من أسباب التوقف أن الله قال في آخر البينة (إن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين في نار جهنم خالدين فيها) و لم يقل (أبدا) و قال بعدها........{ِفي أصحاب الجنة} (خالدين فيها أبدا) فعبر بجنات ، فإذا عبر بالجنات عبر ب (أبدا) و إذا عبر بالفردوس يقول (خالدين فيها) .... وإذا عبر بالنار قال (خالدين فيها أبدا) و إذا عبر بجهنم ما يقول (خالدين فيها أبدا) ........لكن كما قلت النظرية بعد و إنما هي إشكالات نسأل الله التوفيق .انتهى كلامه
هذا ما ذكره حفظه الله و أظن أن السؤال قد وضح الآن و الحمد لله
 
هل هذا النقل - لكلام الشيخ - صحيح ؟
فمثلاً : غريبٌ قوله : ( النزل أول ما يقدم للضيف كالقهوة التي تقدم للضيف في عصرنا ) . ؟!

ففي المعجم الوسيط :
( النُزُل ) المكان ينزل فيه كثيرا ، ويقال : سحاب نزل .كثير المطر
( النزل ) المنزل ، وما هيئ للضيف يأكل فيه وينام ؛ قال تعالى في المؤمنين الصالحين : { كانت لهم جنات الفردوس نزلا }
و هل كلامه هذا موجود على شبكة المعلومات " النت " ؟
 
د أبو بكر خليل شكر الله لك مداخلتك و الكلام صحيح و قد نلته لكم مفرغا فأما لو شئت أن تسمعه بأذنك فلا يكون إلا ما تحب و يمكنك ذلك بالبحث عن سلسلة محاسن التأويل و لعلك تجدها في طريق الإسلام ثم تذهب إلى سورة الكهف و منها إلى المقطع الأخير و ستجد الكلام الذي نقلته . و لعلي أرفق الملف في المشاركةالقادمة فأنا على عجل .
بارك الله فيك
 
الفردوس اسم ووصف للجنة

الفردوس اسم ووصف للجنة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
الفردوس اسم من أسماء الجنة ووصف من أوصافها ، فإذا أطلق فإنه يراد به الجنة بمختلف درجاتها كما قال الله تعالى في سورة الكهف:

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108))
وفي سورة المؤمنون:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11))
وأصحاب الفردوس المذكورون في الكهف والمؤمنون هم أهل الجنة على اختلاف درجاتهم ، وخلود الجميع الأبدي ثابت في الآيات الأخرى كقوله تعالى:
(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) سورة النساء (122).
وقوله تعالى:
(قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة المائدة (119)
وغيرها من الآيات.
أما جهنم فقد وردت مقرونة بالخلود كما هو في قول الله تعالى في سورة النساء:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) سورة النساء(169)
ولهذا لا أرى أن المسألة مشكلة كم ذكر الشيخ غفر الله لنا وله.
 
كلام عجيب غريب ، و استشهاد ملفق ، و استنتاج خاطئ ؟!

كلام عجيب غريب ، و استشهاد ملفق ، و استنتاج خاطئ ؟!

قال الشيخ المغامسي – حفظه الله – :

{ إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا }
النزل أول ما يقدم للضيف كالقهوة التي تقدم للضيف في عصرنا هذا لكن القهوة شراب و أحيانا تكون طعام كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون أي كبد الحوت و لا تكون مكانا في الأصل لكن الله قال هنا (إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) فكأن جهنم أول ما يقدم للضيف و الحق أنني أقول أن هذه الآية مر عليها المفسرون مرورا عاديا لا يرون فيها إشكالا و لكن نقول و العلم عند الله أن هذه الآية مشكلة و كثير من الآيات التي فيها جهنم فيها إشكال كبير ينتبه له من ينتبه أو لا ينتبه له غير ذلك لكنني في صدد فهم نظريتها كاملة و قد وصلت إلى أكثرها و لكنها لم تكتمل بعد
...
هذا ما ذكره حفظه الله ...
كلامٌ عجيب ، و استشهادٌ بحديثٍ ملفَّق - مُرَكَّب - و استنتاجٌ باطل !
هذا إذا صحَّ العزو و النقل .
1 - فالنُزُل : المنزِل ، و مكان النزول و الإقامة
لا ما زُعِمَ في النقل أعلاه ، و لا أدري من أين أتى به ؟
و المماري عليه الدليل .
و ما بُنِيَ على خطأٍ ، فهو خطأ

2 - و قوله : ( كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون ) . لمّ يَرِدّ حديثٌ بهذا اللفظ ، و إنما جاء في الحديث الصحيح :
( قال اليهودي فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال زيادة كبد النون ) . أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " ، و كذا ابن خزيمة في " صحيحه " ، و أبو عوانة في " مستخرجه " ، و الحاكم في " مستدركه " ، و غيرهم .

و في رواية أخرجها الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " الأحاديث المختارة للضياء المقدسي ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أول ما يأكلون كبد حوت ) .
و هي مفسرةٌ لكلمة ( تحفتهم ) ، الواردة في الحديث الأول .

3 - و عليه ، فالاستنتاجات و الإشكالات المُدَّعاة في النقل المذكور في الاقتباس ، غير صحيحة

و الله تعالى أعلم
 
جهنم مكان عذاب الكافرين

جهنم مكان عذاب الكافرين

جهنم اسم المكان الذي يعذب فيه الكافرون والآيات في ذلك كثيرة وواضحة ، ومن ذلك قول الله تعالى:
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) سورة آل عمران(12)
وقال:
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) سورة آل عمران (162)
(لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) سور آل عمران(197)
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) سور النساء(97)
(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) سورة النساء (115)
وقد ورد لفظ جهنم اثنتين وسبعين مرة في كتاب الله ، وكلها تدل على مكان الذي يعذب فيه الكافرون وما ذكر من أنواع العذاب مثل : عذاب الحريق ، وعذاب السعير ، وغيرها من أنواع العذاب فهو كائن في جهنم نستجير بوجه الله منها ومن عذابها ، وهي دركات يتنوع عذابها ويختلف في الشدة ، كما أن الجنة درجات ويتنوع نعيمها ويتفاوت أهلها في التنعم .
وقول الشيخ :
"( فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق ) فكأن عذاب جهنم غير عذاب الحريق قد يقول الإنسان إنها دركات و لا يعقل هذا هنا لأن المخاطب بها فئة واحدة و الفئة الواحدة لا تنقسم ......."
غير صحيح فعذاب الحريق نوع من أنواع عذاب جهنم ، وهو من ذكر الخاص بعد العام ، فهم في جهنم معذبون بعذاب خاص هو عذاب الحريق.
والشيخ ربما وقع تحت تأثير الواردات التي ترد عليه أثناء الحديث فيتكلم بها قبل أن يرجع إلى المسألة ويحققها وهذا أرى أنه خطأ منهجي عند الكلام في التفسير يسقط فيه الكثيرون ، وربما أكون واحدا من هؤلاء ونسأل الله الهداية والتوفيق.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
1 - فالنُزُل : المنزِل ، و مكان النزول و الإقامة
لا ما زُعِمَ في النقل أعلاه ، و لا أدري من أين أتى به ؟
و المماري عليه الدليل .
و ما بُنِيَ على خطأٍ ، فهو خطأ

ماذكره الشيخ وفقه الله نص عليه اهل التفسر .
ففي تفسير ابن جزي :
(( { نُزُلاً } ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله ، والمعنى أن جهنم لهم بدل النزل كما أن الجنة نزل في قوله : ( كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) ويحتمل أن يكون النزل موضع النزول .))
فذكر المعنى الذي ذكره الشيخ اولا ثم ذكر انه موضع النزول احتمالا .
وفي تفسير ابن الجوزي :
(( فأما النُّزُل ففيه قولان .
أحدهما : أنه ما يُهيَّأَ للضيف والعسكر ، قاله ابن قتيبة .
والثاني : أنه المنزل ، قاله الزجاج . ))
وابن قتيبة من اهل اللغة .
وهذا المعنى مذكور في تفاسير اخر .
ففي تفسير ابن عطية :
(( و « النزل » موضع النزول ، و « النزل » أيضاً ما يقدم للضيف أو القادم من الطعام عند نزوله ، ويحتمل أن يراد بالآية هذا المعنى أن المعد لهم بدل النزول جهنم )) وغيره من التفاسير .
بل بعضهم اقتصر على المعنى الذي ذكره الشيخ ففي تفسير ابن عاشور :
((والنُزُل بضمتين : ما يُعدّ للنزيل والضيف من القِرى . وإطلاق اسم النزل على العذاب استعارة علاقتها التهكم ، كقول عمرو بن كلثوم
: ... قريناكم فعجّلنا قِراكم
قُبيلَ الصبح مِرْدَاةً طحونا ... )).

ولينظر في رواية ( أول ما يأكلون كبد حوت )
وماسبق نقله اعلاه من تفسير ابن جزي :
(({ نُزُلاً } ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله ))
ومن تفسير ابن عطية :
((و « النزل » أيضاً ما يقدم للضيف أو القادم من الطعام عند نزوله ))
الا يتفق معنى الاولية مع معنى النزل ؟

والله تعالى اعلم .
 
الإخوة الكرام أود الآن التنبيه على بعض الأمور
1/ أن النقل صحيح عن الشيخ و معاذ الله أن أختلق كلاما و أنسبه إلى الشيخ - حفظه الله - أو أقوله ما لم يقل فليس ذا من أخلاق أهل القرآن . وهذا هو الرابط http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=88894&autoplay=rm
2/ الهدف من هذا النقل التنقيب و البحث عن حل لهذا الإشكال و الكلام حوله بأسلوب هادئ لا يخلوا من أدب و معرفة الفضل لأولي الفضل لا الانتقاص منهم فأود من الجميع الإلتزام بأدب البحث و النقاش فهذه مدعاة للتوفيق بإذن الله
و كنت من المقرر أن أعرض حلكم الموفق بإذن الله على الشيخ - الذي أكن له محبة خاصة - عقب الإنتهاء منه وهذا من باب التعاون على البر و التقوى
وفقكم الله و سدد خطاكم
 
وفقك الله لكل خير أخانا محب البشير

وأنت محل الثقة عندنا ولا نظن بك ولا بالشيخ إلا الخير

والمجتهد قد يصيب وقد يجانبه الصواب والكمال لله وحده.
 
جاء في " اللباب في علوم الكتاب " ، لابن عادل :
قوله : « نُزُلاً » فيه أوجهٌ :
أحدها : أنه منصوب على الحال ، جمع « نَازِلٍ » نحو شارفٍ ، وشُرفٍ .
الثاني : أنه اسم موضع النُّزولِ . قال ابن عباس : « مَثوَاهُمْ » وهو قول الزجاج .
الثالث : أنَّه اسمُ ما يعدُّ للنازلين من الضُّيوف ، أي : معدة لهم؛ كالمنزلِ للضَّيف ، ويكون على سبيل التهكُّم بهم ، كقوله تعالى : { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آل عمران : 21 ] وقوله : [ الوافر ]
. . . . . . . . . . . . . ... تَحيَّةُ بينهم ضَرْبٌ وجِيعُ . اهـ
* * *
و لم أقِف - في معنى " النُزُل " - على ذِكْر ما يُقدَّم من الطعام ، فيما رجعتُ إليه من كتب التفسير
إلاَّ ما نَبّهَ إليه - لاحقاً - الأخ ( المشارك 7 ) ، عند ابن عطية في تفسيره ، و لم يذكره غيره من المفسرين
فمعذرةً ، و جَلَّ مْن لا يسهو
- و يبقى ذلك الحديث المُحتَجّ به في ذلك المعنى المُدَّعَى ، من حيث لفظه المذكور ؟
و كذا وجه الدلالة فيه ؟

- و معذرةً لِمَن فَهِمَ سؤالي - عن صحة النقل للكلام - على غَيْر مَحْمله ؛ فما أرَدّتُ إلاّ التثبّت
[ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ ] {البقرة:286}
 
معاني النزل

معاني النزل

بسم الله الرحمن الرحيم
النزل في اللغة قال ابن منظور في لسان العرب :
والنُّزُل المَنْزِل عن الزجاج وبذلك فسر قوله تعالى وجعلنا جهنم للكافرين نُزُلاً وقال في قوله عز وجل جناتٌ تجري من تحتها الأَنهارُ خالدين فيها نُزُلاً من عِند الله قال نُزُلاًمصدر مؤكد لقوله خالدين فيها لأَن خُلودهم فيها إِنْزالُهم فيها وقال الجوهري جناتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً قال الأَخفش هو من نُزول الناس بعضهم على بعض يقال ما وجدْنا عندكم نُزُلاً

والنُّزُل والنُّزْل ما هُيِّئَ للضيف إِذا نزل عليه ويقال إِن فلاناً لحسن النُّزْل والنُّزُل أَي الضيافة وقال ابن السكيت في قوله فجاءت بِيَتْنٍ للنِّزَالة أَرْشَما قال أَراد لِضِيافة الناس يقول هو يَخِفُّ لذلك وقال الزجاج في قوله أَذَلكَ خيرٌ نُزُلاً أَم شجرة الزَّقُّوم يقول أَذلك خير في باب الأَنْزال التي يُتَقَوَّت بها وتمكِن معها الإِقامة أَم نُزُل أَهلِ النار ؟ قال ومعنى أَقمت لهم نُزُلهم أَي أَقمت لهم غِذاءَهم وما يصلُح معه أَن ينزلوا عليه الجوهري والنُّزْل ما يهيَّأُ للنَّزِيل لسان العرب ج 11 ص 656

و قال في مختار الصحاح :

والنُّزُل ، بضمّتَيْن : المَنْزِل ، عن الزّجّاجِ ، وبذلك فسَّرَ قَوْله تَعالى : أَعْتَدْنا جهنَّمَ للكافِرينَ نُزُلا .

النُّزُلُ أيضاً : ما هُيِّئَ للضيفِ وفي الصِّحاح للنَّزِيل أن يَنْزِلَ عليه ، وفي المُحْكَم : إذا نَزَلَ عليه كالنُّزْلِ ، بالضَّمّ ، ج : أَنْزَال ، وقال الزّجّاج : معنى قولهم : أَقَمْتُ لهم نُزُلَهم : أي أَقْمَْتُ لهم غِذاءَهم وما يصلُحُ معه أنْ يَنْزِلوا عليه ، وفي الحديث : اللهُمَّ إنّي أسأَلُكَ نُزُلَ الشُّهَداءِ ، قال ابنُ الأثير : النُّزْلُ في الأصل : قِرى الضيفِ ، وتُضَمُّ زايُه ، يريدُ ما للشهداءِ عندَ اللهِ من الأجرِ والثواب ، ومنه حديثُ الدعاءِ للميِّت : وأَكْرِمْ نُزُلَه . النُّزُل أيضاً : الطعامُ والرِّزقُ ، وبه فُسِّرَ قَوْله تَعالى : هذا نُزُلُهم يومَ الدِّين . ج 30 ص 480
فهذا يدل على أن المعنى الذي ذكره الشيخ له أصل قوي في لغة العرب بل عده ابن الأثيرهو الأصل .
 
لا إشكال في أن من معاني النزل هو ما يقدم للضيف ، ولكن حمل الآيات عليه لا يصح والقرآن يوضح بعضه بعضا ، فحمل " جهنم " على معنى النزل الذي يقدم للضيف وهو من باب التهكم بأهل النار قول لا يصح ، وجهنم اسم المكان الذي يعذب فيه الكفار ، كما أن الجنة اسم للمكان الذي ينعم فيه المؤمنون.
 
فحمل جهنم على معنى النزل الذي يقدم للضيف وهو من باب التهكم بأهل النار قول لا يصح
لم لا يصح أخي، هلا بينت
وجهنم اسم المكان الذي يعذب فيه الكفار ، كما أن الجنة اسم للمكان الذي ينعم فيه المؤمنون.
ألا يمكن القول بأن الجنة درجات و الفردوس إحداها - ووسطها -و أن النار دركات وجهنم إحداها ؟
 
قال الشيخ المغامسي – حفظه الله – :


{ إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا }
النزل أول ما يقدم للضيف كالقهوة التي تقدم للضيف في عصرنا هذا لكن القهوة شراب و أحيانا تكون طعام كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون أي كبد الحوت و لا تكون مكانا في الأصل لكن الله قال هنا (إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ) فكأن جهنم أول ما يقدم للضيف و الحق أنني أقول أن هذه الآية مر عليها المفسرون مرورا عاديا لا يرون فيها إشكالا و لكن نقول و العلم عند الله أن هذه الآية مشكلة و كثير من الآيات التي فيها جهنم فيها إشكال كبير ينتبه له من ينتبه أو لا ينتبه له غير ذلك لكنني في صدد فهم نظريتها كاملة و قد وصلت إلى أكثرها و لكنها لم تكتمل بعد و سبب الإشكال إن الله يقول في تبارك ( و أعدتنا لهم عذاب السعير- و للذين كفروا بربهم عذاب جهنم و بئس المصير ) فكأن جهنم غير السعير و قال في التكوير وكنت أتحاشى تفسيرها ( فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق ) فكأن عذاب جهنم غير عذاب الحريق قد يقول الإنسان إنها دركات و لا يعقل هذا هنا لأن المخاطب بها فئة واحدة و الفئة الواحدة لا تنقسم .......وكذلك الفردوس في القرآن تحتاج إلى إعادة نظر.

ثم قال في آية ( جنات الفردوس نزلا ) : أعلق الحديث عنها فلنا رأي في الفردوس إلى الآن لم يكتمل .........و لكنني ما زلت متوقفا في معنى الآية من أسباب التوقف أن الله لم يقل ( خالدين فيها أبدا )، قال (خالدين فيها) و تأتي في جهنم كذلك من أسباب التوقف أن الله قال في آخر البينة (إن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين في نار جهنم خالدين فيها) و لم يقل (أبدا) و قال بعدها........{ِفي أصحاب الجنة} (خالدين فيها أبدا) فعبر بجنات ، فإذا عبر بالجنات عبر ب (أبدا) و إذا عبر بالفردوس يقول (خالدين فيها) .... وإذا عبر بالنار قال (خالدين فيها أبدا) و إذا عبر بجهنم ما يقول (خالدين فيها أبدا) ........لكن كما قلت النظرية بعد و إنما هي إشكالات نسأل الله التوفيق .انتهى كلامه

هذا ما ذكره حفظه الله و أظن أن السؤال قد وضح الآن و الحمد لله

ما ذكرته أنت - أخي ( محب البشير ) في آخر المشاركة السابقة - نفاه الشيخ نفسه ؛ فقال : ( قد يقول الإنسان إنها دركات و لا يعقل هذا هنا ) .

و هل كل معنى لكلمة في الآية يحتمله تفسيرها ؟
* و عجيبٌ أن نتعصَّب لبعض المشايخ - مهما قالوا و أغربوا ، و أتوا بالعجائب - بأكثر من تعصبنا للحق
- فهل من الحكمةِ أن تثار على الملأ تلك " الشكوك " التي ثارت في نفس صاحبها ، و يتأثرُ بها مَن تأثرَ ، ممن قد لا يقف على كشفها فيما بعد ؟!
- و هل من الحكمة أن تُثار تلك الشكوك علانية ، و يصفها صاحبها بأنها " إشكالات " غفل عنها المفسرون ، و مرّوا عليها مروراً عاديا ؟!
* و ليتها كانت شكوكاً أو إشكالات لها ما يسندها
- و إلى الآن لم تذكر لنا شيئا في لفظ الحديث الذي بنى عليه إشكالاته و شكوكه ؟!
 
ألا يمكن القول بأن الجنة درجات و الفردوس إحداها - ووسطها -و أن النار دركات وجهنم إحداها ؟


أخي الكريم نعم يصح هذا في الجنة وبيان ذلك من خلال الآيات هو كالآتي:
الله تعالى وصف المؤمنين في أول سورة المؤمنون بأوصاف ثم قال بعد ذلك:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11))

والفردوس هنا يحتمل معنيين:
الأول: الجنة ، ويكون الفردوس الوارد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أعلى الجنة ووسطها معناً خاصاً يختص بذلك المكان.
الثاني: الفردوس أي: أعلى الجنة ووسطها كما هو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه يكون المراد بالمؤمنين هنا من استكمل الأوصاف المذكورة ، ولا يدخل معهم من لم يف بتلك الأوصاف من المؤمنين ، وعليه يكون قول الله تعالى في سورة الكهف :
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) سورة الكهف (107) ، وهنا يكون قد أضاف الجنة إلى بعض ما فيها، أما على المعنى الأول فيكون أضاف الجنة إلى بعض أسمائها أو أوصافها.
يقول بن عاشور رحمه الله تعالى:
"وإضافة الجنات إلى الفردوس بيانية ، أي جنات هي من صنف الفردوس . وورد في الحديث أن الفردوس أعلى الجنّة أو وسط الجنّة . وذلك إطلاق آخر على هذا المكان المخصوص يرجع إلى أنه علم بالغلبة .
فإن حُملت هذه الآية عليه كانت إضافة { جنات } إلى { الفردوس } إضافة حقيقية ، أي جنات هذا المكان ."

وأما قولي:
"فحمل جهنم على معنى النزل الذي يقدم للضيف وهو من باب التهكم بأهل النار قول لا يصح"
أقول لا يصح إذا كان على معنى أن جهنم مرحلة من العذاب ثم ينتقلون إلى غيره أو أنها درك من دركات النار ، وذلك لأن الآيات دلت على أن جهنم اسم علم على مكان عذاب الكفار كما أن الجنة اسم علم على مكان نعيم المؤمنين ، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى :
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) سورة الأعراف (179)
(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) سورة ق (30)
(قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) سورة الأعراف(18)
(إنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)) سورة الأعراف.

وأما مسألة إطلاق النزل بمعنى ما يقدم للضيف في مكان نزوله على نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار فلا إشكال فيه ، فقد ذكر الله تعالى نعيم أهل الجنة في سورة الصافات وهو نعيم دائم لا ينقطع ثم قال بعد ذلك :
(أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)) سورة الصافات
قال بن عاشور رحمه الله تعالى:
"والنزُل : بضمتين ، ويقال : نُزْل بضم وسكون هو في أصل اللغة : المكان الذي ينزل فيه النازل ، قاله الزجاج . وجرى عليه صاحب «اللسان» وصاحب «القاموس» ، وأُطلق إطلاقاً شائعاً كثيراً على الطعام المهيّأ للضيف لأنه أعدّ له لنزوله تسمية باسم مكانه نظير ما أطلقوا اسم السكن بسكون الكاف على الطعام المعدّ للساكن الدار إذ المسكن يقال فيه : سَكْن أيضاً . واقتصر عليه أكثر المفسرين ولم يذكر الراغب غيره . ويجوز أن يكون المراد من النزل هنا طعام الضيافة في الجنة . ويجوز أن يراد به مكان النزول على تقدير مضاف في قوله : { أمْ شجرة الزقوم } بتقدير : أم مكان شجرة الزقوم .
وعلى الوجهين فانتصاب { نُزُلاً } على الحال من اسم الإِشارة ومتوجه الإِشارة بقوله : { ذلك } إلى ما يناسب الوجهين مما تقدم من قوله : { رزق معلومٌ فواكِه وهم مُكْرَمُونَ في جَنَّاتتِ النَّعِيم } [ الصافات : 41 - 43 ] .
ويجري على الوجهين معنى معادل الاستفهام فيكون إمّا أن تُقدّر : أم منزلُ شجرة الزقوم على حدّ قوله تعالى : { أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً } [ مريم : 73 ] فقد ذَكَر مكانين ، وإما أن نقدر : أم نزل شجرة الزقوم ، وعلى هذا الوجه الثاني تَكون المعادلة مشاكَلة تهكماً لأن طعام شجرة الزقوم لا يحق له أن يسمى نزلاً ."

هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
 
من خلال مطالعتي لما كتب الإخوة أنبه على نقاط :
1 - أن مثل هذه الأخطاء لا بد من توضيحها وبيانها للمسلمين ، وذلك لسببين :
أ - أن الشيخ المذكور وصف المفسرين بأنهم غفلوا عن هذه التي يسميها إشكالات ومثل هذه الإطلاقات ينبغي لطلاب العلم التريث في إطلاقها فضلا عن العلماء.
ب - أن الخطأ في تفسير القرآن الكريم يجب تبيينه ولو كان المخطئ ابن جرير.
2 - أن قلة مطالعة القرآن الكريم ربما أدت لبعض الأخطاء في هذه المسألة فقد ذكر الله تعالى لفظ خالدين فيها أبدا في "جهنم" مرتين وفي "السعير"مرة وفي الجنة 8 مرات ، والمجموع 11 مرة من لفظ خالدين فيها أبدا ، ولو طالع كتب المتشابه لوجدها نصت على ذلك كمنظومة السخاوي وكالبحر المحيط .
3 - أن الحديث المشار إليه وإن كان يمكن حمله على المعنى الذي استدل به عليه ؛ تنزلا على القول بأن النزل ما يقدم للضيف إلا أنه لا علاقة له بالنتائج التي توصل إليها .
والله تعالى أعلم.
 
أخي د أبو بكر خليل لست ممن يتعصب للأشخاص و لله الحمد
أخي أبو سعد الغامدي جزاك الله خيرا رد مفيد
وأما قولي:
"فحمل جهنم على معنى النزل الذي يقدم للضيف وهو من باب التهكم بأهل النار قول لا يصح"
أقول لا يصح إذا كان على معنى أن جهنم مرحلة من العذاب ثم ينتقلون إلى غيره أو أنها درك من دركات النار ، وذلك لأن الآيات دلت على أن جهنم اسم علم على مكان عذاب الكفار كما أن الجنة اسم علم على مكان نعيم المؤمنين ، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى :
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) سورة الأعراف (179)
(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) سورة ق (30)
(قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) سورة الأعراف(18)
(إنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)) سورة الأعراف.
هذا ما كان يدور في الذهن عقب سماع الإشكال و قد بينتََه بيانا شلفيا و الحمد لله ، زادك الله توفيقا و سدادا
 
إشكال في التفسير.....أرجوا من الجميع المشاركة
تنويه إملائي بسيط لأخي محب البشير وهو أن كلمة أرجو لا تحتاج الى ألف فلا تكتب (أرجوا) كما أوردت في عنوان مشاركتك . فكثير من الاخوة ما يقعون في هذا الخطأ البسيط . أرجو التنويه وبارك الله بكم
 
عودة
أعلى