مهند شيخ يوسف
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا جرم أن الكلام الآتي سيأتي ثقيلًا غريبًا، غير أن التجربة المتكررة تدعمه بل تثبته، وههنا الإشكال..
أليس من المطبق عليه بين أهل الفن أن المد اللازم يمد ست حركات؟
وأن زمن الألف إنما هو عبارة عن زمن فتحتين معًا..
فقد جربت مرارًا بواسطة ساعة العد مقدار الألف الزمني في القراءة المتوسطة السرعة، وكان الزمن كل مرة قريبًا من نصف ثانية..
ثم جربت مرارًا قراءة المد اللازم الذي يفترض أنه بمقدار ست حركات بلا خلاف، جربته بحسب المقدار الذي تلقيته والمعمول به عند عامة أهل الفن، وكان المعدل الزمني له ثانيتين ونصف..
وهذا ما يعني أن الحركة التي هي بمقدار فتحة أو ضمة أو كسرة لا يكفي ست منها للمد اللازم..
فإما أن يقال: كلام الأقدمين في هذا غير منضبط، أو يقال كما يقال في كثير من الأحيان - ولست أدري له وجاهة تذكر - : "إن الحركات وذكرها في كتب الفن إنما هي للتقريب" ، وهذا قد يقبل - مع عسر هضمه - في حق كتب المبتدئين، فما بال الكتب الثقال تذكر ذلك وهو غير منضبط؟ إذ لو كان منضبطًا لوجب أن يكون مقدار قوله تعالى: "يا موسى" كمقدار المد اللازم، وهو ما لا تخفى استحالته على أدنى القراء..
وتالله ما رأيت انحلالًا لعرى الضبط في علم كما رأيت في تقديرات الأحكام من الغنن والمدود في علم أحكام القراءة.
أقول: بناء على ما جربته بنفسي مرارا كما ذكر أعلاه بالأرقام والثواني، يظهر أن مقدار المد اللازم الذي نسمعه من القرّاء وتلقيناه عن مشايخنا إنما هو ٩ - ١٠ حركات..
فليت شعري كيف يزعم من يُزعم أن ذكر مقادير المدود إنما هو للتقريب، مع أن الضبط التام متاح بالتجربة والحس؟
فهل يعدل عن ضبط متاح إلى تقريب شاذ؟
والجواب الذي لا أجد مناصًا منه في أواني هذا عن هذه الإشكالات أن يقال:
- إن أزمنة المدود التي تلقيناها وشاعت عند معظم القرّاء أو جميعهم إنما هي أزمنة ممطوطة استطالت مع بعد العهد وتوالي القرون..
- أو يقال: إن ضبط مقادير المدود خطأ وقع فيه بعضهم وتتابع عليه الناس بعدُ ولم يجسر أحد على نقده.
أكتفي بهذا حامدًا المولى عز وجل ناظرًا كلام أهل العلم بالفن على سلف ذكره.
لا جرم أن الكلام الآتي سيأتي ثقيلًا غريبًا، غير أن التجربة المتكررة تدعمه بل تثبته، وههنا الإشكال..
أليس من المطبق عليه بين أهل الفن أن المد اللازم يمد ست حركات؟
وأن زمن الألف إنما هو عبارة عن زمن فتحتين معًا..
فقد جربت مرارًا بواسطة ساعة العد مقدار الألف الزمني في القراءة المتوسطة السرعة، وكان الزمن كل مرة قريبًا من نصف ثانية..
ثم جربت مرارًا قراءة المد اللازم الذي يفترض أنه بمقدار ست حركات بلا خلاف، جربته بحسب المقدار الذي تلقيته والمعمول به عند عامة أهل الفن، وكان المعدل الزمني له ثانيتين ونصف..
وهذا ما يعني أن الحركة التي هي بمقدار فتحة أو ضمة أو كسرة لا يكفي ست منها للمد اللازم..
فإما أن يقال: كلام الأقدمين في هذا غير منضبط، أو يقال كما يقال في كثير من الأحيان - ولست أدري له وجاهة تذكر - : "إن الحركات وذكرها في كتب الفن إنما هي للتقريب" ، وهذا قد يقبل - مع عسر هضمه - في حق كتب المبتدئين، فما بال الكتب الثقال تذكر ذلك وهو غير منضبط؟ إذ لو كان منضبطًا لوجب أن يكون مقدار قوله تعالى: "يا موسى" كمقدار المد اللازم، وهو ما لا تخفى استحالته على أدنى القراء..
وتالله ما رأيت انحلالًا لعرى الضبط في علم كما رأيت في تقديرات الأحكام من الغنن والمدود في علم أحكام القراءة.
أقول: بناء على ما جربته بنفسي مرارا كما ذكر أعلاه بالأرقام والثواني، يظهر أن مقدار المد اللازم الذي نسمعه من القرّاء وتلقيناه عن مشايخنا إنما هو ٩ - ١٠ حركات..
فليت شعري كيف يزعم من يُزعم أن ذكر مقادير المدود إنما هو للتقريب، مع أن الضبط التام متاح بالتجربة والحس؟
فهل يعدل عن ضبط متاح إلى تقريب شاذ؟
والجواب الذي لا أجد مناصًا منه في أواني هذا عن هذه الإشكالات أن يقال:
- إن أزمنة المدود التي تلقيناها وشاعت عند معظم القرّاء أو جميعهم إنما هي أزمنة ممطوطة استطالت مع بعد العهد وتوالي القرون..
- أو يقال: إن ضبط مقادير المدود خطأ وقع فيه بعضهم وتتابع عليه الناس بعدُ ولم يجسر أحد على نقده.
أكتفي بهذا حامدًا المولى عز وجل ناظرًا كلام أهل العلم بالفن على سلف ذكره.