إشكال خطير فى إعراب الآية 69 سورة المائدة

إنضم
22/09/2008
المشاركات
187
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[info]عذرا ً أنا لا أقصد أن أشكك أو أتشكك , و لكنه أمر يحيرنى كثيراً و يؤرق عقلى
و اعذرونى فأنا قليل البضاعة فى علوم القرآن الكريم و تفسيره
و من حقى كمسلم أن أفهم , و هذا لا يغضب أحد , فأرجو ألا تسيؤوا الظن بى
ولولا أنى لا أدرى من أسأل من العلماء ما طرحت هذا على الملأ

و أنا لا أزعم أن القرآن به لحن أو أخطاء نحوية أو لغوية [/info]

يقول تعالى عن القرآن أنه أنزله : {{ بلسان عربي مبين }}
و اللسان العربي لا يلحن أبدا , و لا سيما اذا كان يخاطب العرب أفصح الأمم
و هم لا يقبلون من أى ناطق بالعربية أن يلحن فيرفع المنصوب او ينصب المرفوع ,
ووردت الروايات التى تدل على احتقار بعض العرب لمن كان عالى المقام فيخطب و يلحن فى خطبته ,
كما فى قصة أبى جعفر المنصور حينما تولى الدولة العباسية بعد أخيه السفاح .

بعد هذا كله من غير المتصور أبداً أن يقبل العرب - ولاسيما قبل إيمانهم - من النبي ( ص) أن يلحن فى كلامه العادى معهم
و إلا عابوا عليه ذلك بشدة ... أظن أن الجميع يتفق معى فى ذلك !

ورد فى سورة المائدة الآية التالية و التى الإعراب بها ورد مخالفاً للقاعدة الإعرابية : إن تنصب إسمها و ترفع الخبر::
{{ إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى ..مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}} سورة المائدة الآية 69
و هذا يختلف من ناحية الإعراب مع :
{{ إن الذين أمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين .. مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }} البقرة 62
و آية أخرى لا أذكر ربما كانت فى سورة النساء و بها إعراب ( الصابئين ) مطابق لآية البقرة على ما أذكر

فهذه الآية ذكرت فى 3 سور - على الأقل - بإختلاف تقديم و تأخير ما تحته خط , وهذا قد فسره الشعراوى فى خواطره ,
و أظنه أجاد فى ذلك .
أما ما لا أعلم له تفسير أو حل إشكال مُرضى مقنع حتى اليوم
هو هذه المخالفة اللغوية الإعرابية بين ما ورد بسورة المائدة وماورد بالبقرة و غيرها

1) فهل لها حكمة ؟ و ما تلك الحكمة التى يمكن أن تتجاوز الذوق و الأذن العربية التى لا تخطئ أمور مثل الفصاحة و اللحن وهى من الأمور التى تعاب على العربي ؟!! , فما بالك اذا كان نبياً او اذا كانت فى القرآن كلام الله !!!!!

2) هل يوجد تفسير لغوى او قاعدة نحوية يمكن ان يكون إعراب آية المائدة بذلك صحيحاً
أو تزيل اشكال الإختلاف فى الإعراب السابق بيانه ؟!
ولكن التركيب اللغوى فى آية المائدة واضح لكلمة الصابئين : إنه اسم إن الذى لا نعلم له إعراب غير النصب !!

3) هل يمكن أن يكون لهذا الأمر علاقة بعلم القراءات ,
كأن يكون هذا كنتيجة لإختلاف القراءات و ترجيح الرفع فى آية المائدة مثلا, لا أظن هذا و الله أعلم !

بالله عليكم أرجو بيان هذا الإشكال و ألا تعاملوننى بغير حقيقتى و التى هى مسلم حائر يود أن يفهم
وفقنا الله للحق و بيانه
 
أخي الباحث عن الحق،
هوّن على نفسك، فليس في السؤال حرج إن شاء الله، وقد سأله قبلك الكثير.

يوجد في اللغة العربية أسلوب يسمى اسلوب (القطع) بمعنى أن يُقطع التابع عن متبوعه، فالصفة لا تتبع الموصوف، وهكذا.
والهدف من هذا الأسلوب هو تنبيه السامع وإيقاظه، لمعنى مهم يريد الله عز وجل أن ينبهه له.

فالصفة مثلا كما هو معروف في قواعد النحو يجب أن تتبع الموصوف في الحركة، فإذا كان الموصوف مرفوعاً، وجب رفع الصفة، وإذا كان منصوباً وجب نصب الصفة، .....
لكن في أسلوب القطع لا تتبع الصفة الموصوفَ في الحركة، بل تخالفه لما ذكرت.
وطبّق هذا الكلام على الآية الكريمة.

وبوركتم
 
عفوا لم أكن قد بحثت فى الشبكة الا منذ قليل
فوجدت هذا الأمر قد أثير و تم الرد على الشبهة , و جارى مراجعة رد المؤمنين
يوجد في اللغة العربية أسلوب يسمى اسلوب (القطع) بمعنى أن يُقطع التابع عن متبوعه ....
أخى الكريم هلا عذرتنى على بطئ فهمى
هل يمكن أن تشرح ذلك عمليا على تركيب الجملة فى الآية الكريمة المذكورة ؟
 
ليتكم تفيدونا بالردود التي عثرتم عليها، مشكورين.
 
أفعل إن شاء الله
يوجد في اللغة العربية أسلوب يسمى اسلوب (القطع) بمعنى أن يُقطع التابع عن متبوعه
.....
لكن في أسلوب القطع لا تتبع الصفة الموصوفَ في الحركة، بل تخالفه لما ذكرت.
وطبّق هذا الكلام على الآية الكريمة.

وبوركتم
بارك الله فيكم
و لكن أخى الكريم أرجو عذرى على بطئ فهمى
فهلا طبقتَ ذلك عملياً على تركيب الجملة فى الآية الكريمة ؟
 
أستغفر الله أخي، لستَ بطيء الفهم، ولكن أنا من قصّر في البيان.

قال تعالى: (إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى).
الذين آمنوا: اسم (إن) وحقّه النصب.
و(الصابئون) معطوف على (الذين آمنوا) فكان المتوقع أن ينصب أيضاً، ويقال: (والصابئين)، لأنه من التوابع التي تتبع ما قبلها في الحركة، (وفي أشياء أخرى).

لكننا وجدناه مرفوعاً (والصابئون)، لأنه قُطع عما قبله، فلم يتبعه.

أرجو أن يكون في هذا بيان وافٍ.
 
الذين هادوا ليست معطوفة على اسم إن في قوله " إن الذين آمنوا" وإنما معطوفة على الجملة وهو أسلوب عربي لا تنكره العرب ، والقرآن هو الحكم على اللغة.
يقول بن عاشور:
"بعدُ فممّا يجب أن يُوقن به أنّ هذا اللّفظ كذلك نزل ، وكذلك نطق به النّبيء صلى الله عليه وسلم وكذلك تلقّاه المسلمون منه وقرؤوه ، وكُتب في المصاحف ، وهم عَرب خلّص ، فكان لنا أصلاً نتعرّف منه أسلوباً من أساليب استعمال العرب في العطف وإن كان استعمالاً غير شائع لكنّه من الفصاحة والإيجاز بمكان ، وذلك أنّ من الشائع في الكلام أنّه إذا أتي بكلام موكّد بحرف ( إنّ ) وأتي باسم إنّ وخبرها وأريد أن يعطفوا على اسمها معطوفاً هو غريب عن ذلك الحكم جيء بالمعطوف الغريب مرفوعاً ليدلّوا بذلك على أنّهم أرادوا عطف الجمل لا عطف المفردات ، فيقدّرَ السامع خبراً يقدّره بحسب سياق الكلام .
ومن ذلك قوله تعالى : { أنّ الله بريء من المشركين ورسولُه } [ التوبة : 3 ] ، أي ورسوله كذلك ، فإنّ براءته منهم في حال كونه من ذي نسبهم وصهرهم أمر كالغريب ليظهر منه أنّ آصرة الدّين أعظم من جميع تلك الأواصر ، وكذلك هذا المعطوف هنا لمّا كان الصابون أبعد عن الهدى من اليهود والنّصارى في حال الجاهلية قبل مجيء الإسلام ، لأنّهم التزموا عبادة الكواكب ، وكانوا مع ذلك تحقّ لهم النّجاة إن آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحاً ، كان الإتيان بلفظهم مرفوعاً تنبيهاً على ذلك . لكن كان الجري على الغالب يقتضي أن لا يؤتى بهذا المعطوف مرفوعاً إلاّ بعد أن تستوفي ( إنّ ) خبرها ، إنَّما كان الغالب في كلام العرب أن يؤتى بالاسم المقصود به هذا الحكم مؤخّراً ، فأمّا تقديمه كما في هذه الآية فقد يتراءى للنّاصر أنّه ينافي المقصد الّذي لأجله خولف حكم إعرابه ، ولكن هذا أيضاً استعمال عزيز ، وهو أن يجمع بين مقتضيي حالين ، وهما للدّلالة على غرابة المُخبر عنه في هذا الحكم . والتّنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإنّ الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين واليهود . فنبّه الكلّ على أنّ عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم ، فهذا موجب التّقديم مع الرّفع ، ولو لم يقدّم ما حصل ذلك الاعتبار ، كما أنّه لو لم يرفع لصار معطوفاً على اسم ( إنّ ) فلم يكن عطفه عطف جملة . وقد جاء ذكر الصابين في سورة الحجّ مقدّماً على النّصارى ومنصوباً ، فحصل هناك مقتضى حال واحدة وهو المبادرة بتعجيل الإعلام بشمول فصل القضاء بينهم وأنّهم أمام عدل الله يساوون غيرهم . ثمّ عقّب ذلك كلّه بقوله : { وعمل صالحاً } ، وهو المقصود بالذّات من ربط السلامة من الخوف والحزن ، به ، فهو قيد في المذكورين كلّهم من المسلمين وغيرهم ، وأوّل الأعمال الصّالحة تصديق الرّسول والإيمان بالقرآن ، ثم يأتي امتثال الأوامر واجتناب المنهيات "
 
ولا سيما قوله فى المقال الذى وضعتُ رابطه :
( وهكذا ورد فى الاستعمال اللغوى عند العرب ،
أن الجملة الاسمية المؤكدة ب " إن " يجوز أن يذكر فيها مبتدأ آخر غير اسم " إن "
وأن يُذكر خبر واحد يكون لاسم " إن "
ويُحذف خبر المبتدأ الثانى لدلالة خبر اسم "إن " عليه ،

أو يحذف خبر اسم " إن " ويكون الخبر المذكور للمبتدأ الثانى دليلاً على خبر اسم " إن " المحذوف)

اه نقل ما ذكره بالمقال
فالمبتدأ الآخر فى الآية و الذى هو ليس اسما ل " إن " هو ( الصابئون )
فكأن الآية تود أن تتركب ( أو كان أصل تركيبها كجملة ) على هذا النحو :
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون , والصابئون كذلك

فهنا نجد جملتين : جملة بها اسم ان و خبرها و الأخرى بمبتدأ جديد بلا ( إن )
و نلاحظ أن الجملة انتهت بعد ( لا يحزنون ) ثم بدأت بمبتدأ جديد وهو ( الصابئون )
و حُذف
فى الآية الكريمة خبرها ( و هو كلمة : كذلك )
 
بارك الله فيكم جميعاً شيوخنا الكرام
حقاً إن من البيان لسحرا
و ما أعظم أسرار لغة العرب
و لكن بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟
 
و ما أحسن ما قيل هاهنا :
( وقال الإمام الشوكانى:
" والصابئون " مرتفع على الابتداء ( أى مرفوع لأنه مبتدأ ) ، وخبره محذوف .
والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن منهم بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ,
والصابئون والنصارى كذلك ... اه

وقد ألمح الإمام الشوكانى إلى إضافة جديدة خالف بها كلا من الخليل وسيبويه والزمخشرى ؛
لأن هؤلاء جعلوا " الصابئون" مقدما من تأخير كما تقدم ،

أما هو فجعله قاراًّ فى موضعه غير مقدم من تأخير بدليل قوله:
" والصابئون والنصارى كذلك "
وهذه إضافة حسنة ومقبولة

وعليه يمكن جَعْل " النصارى " مرفوعة عطفاً على " الصابئون "
ولا حاجة إلى جعلها منصوبة عطفاً على " إن الذين آمنوا " ،

والواقع أن هذا المذهب على جملته الذى ذهب إليه جمهور علماء البصرة ، وتابعهم فيه الإمام الشوكانى
هو أقوى ما أورده النحاة فى توجيه رفع " الصابئون " فى هذه الآية الكريمة
)
 
جواب الاشكال

جواب الاشكال

كنت قد كتبت الجواب على مثل هذه التساؤلات فيما كتبته في البحثين اللذين نشرتهما على الشبكة وفي هذا الملتقى ايضا احدهما بعنوان دراسة ماروي عن عثمان في شان لحن القران والثاني بعنوان الجواب عما خطّأت به عائشة كُتّاب المصاحف
يمكن للاخ الكريم مراجعتهما ولك من احب ذلك
 
بارك الله فيك
هلا وضعت روابط لتلك الأبحاث او لصفحات مقالات على الملتقى
 
باحث عن الحق
user_online.gif

حقاً إن من البيان لسحرا
و ما أعظم أسرار لغة العرب
و لكن بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟
أكرر طلبى

الأستاذ او الدكتور جمال أبو حسان :
هذه مدرسة هامة للغاية يجب الدعوى لها
و هى استفادة علم التفسير و غيره من العلوم القرآن بعلوم الحديث و نقد الروايات ,
و لقد دعوت لمثل ذلك فى مقال لى بالملتقى عن الناسخ و المنسوخ
بارك الله فيك وفى جهدك
 
الإشكال الذي أوردوه على هه الآية وعلى غيرها ناقشته في معجم مفاتيح التفسير تحت مصطلح اللحن 2/ 709 وهي من المصطلحات المطولة في المعجم، حيث كتبت فيها حوالي عشرين صفحة ، وتحت عنوان: هل في القرآن شيء من اللحن ؟ قلت:
* هل في القرآن الكريم أو قراءاته شيء من اللحن؟
ادعى البعض زوراً على قراءات قرآنية ثابتة أن بها لحنا إعرابيا لمخالفتها ما ظنوه قواعد نحوية تَبَيَّن عدم اطّرادها، ومخالفة الكثيرين لها وهي دعوى باطلة تحتاج إلى بسط في التقرير وكذلك في الرد فأقول في ذلك:
لقد اعترض بعض أهل النحو على بعض قراءات القرآن الثابتة، زاعمين أنها خالفت قواعد النحو. وقد أخطأوا في قياس آيات القرآن الكريم على قواعد النحو أيما خطأ، بل أجرموا أيما إجرام، لأن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز لأساطين البيان والبلاغة، وأنه أصل اللغة، ومنه تستنبط قواعدها، وعلى ضوء آياته تضبط اللغة، وتصحح هيئاتها.
وإنى إذ أؤكد هذه الحقيقة آتى إلى بعض تلك القراءات التى ادعوا أنها خالفت قواعد العربية، لأبين أنها لم تخالفها بل لها في وجوه العربية ما يؤيدها، ليتقرر من خلال ذلك أن هذه الدعوى تنبئ عن قصور قائليها وعدم درايتهم بكل أوجه العربية.
ومما أوردوه في هذا المقام ما يلى:
........
الآية الثالثة: قال تعالى: { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً …} ( المائدة: 69 )
الشاهد قوله ( والصابئون ) حيث رفع في مقام نصب لعطفه على اسم "إن" وهذا خطأ في النحو عند من لم يفقهوا إلا أنه معطوف على اسم "إن" فكان ينبغى أن يأتى منصوباً ليواكب ما عطف عليه.
ونقول: اللفظ لا لحن فيه كما ادعوا، ولكنهم عجزوا عن توجيه الرفع، وتوجيهه سهل إذ له عدة أوجه هى:
1- أن يكون قوله ( الصابئون ) مرفوعاً بالابتداء، والواو قبله للاستئناف، والخبر محذوفاً، والنية به التأخير عما في حيّز (إن) من اسمها وخبرها.
كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكهم كذا والصابئون كذلك. وقد رجح ذلك سيبويه وأنشد له شاهداً:
ألا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا على شقاق
أى: فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك.
وإذا كان (الصابئون ) النية به التأخير، فلابد من حكمة تعلل تقديمه في الذكر، والعلة هنا التنبيه إلى أن الصابئين أشد إيغالاً في الضلالة، وعمقاً في الغواية، حيث لا عقيدة لهم ثابتة كالذين آمنوا وكأهل الكتاب، ولكنهم - كما يذكر ابن القيم - يتخيرون من سائر ديانات العالم بعض شعائرها، ويتركون البعض ولم يقيدوا أنفسهم بجملة دين معين وتفصيله.
وهذا الوجه أقوى الوجوه، وأرجح ما تحمل عليه الآية الشريفة.
2- وقيل: إن الواو عاطفة والصابئون معطوف على موضع اسم (إن) لأنه قبل دخول (إن) كان في موضع رفع وهذا مذهب الكسائى والفراء.
3- وروى عن الكسائى أيضاً أنه مرفوع عطفاً على الضمير المرفوع في قوله (هادوا).
4- وقيل: (إن) هنا بمعنى نعم، أى حرف جواب وما بعده مرفوع بالابتداء، وعليه فالصابئون معطوف على ما قبله. والأرجح الأول كما سبق القول بذلك.
وبعد، فهذه هي الآيات الثلاث التى وردت في رواية عائشة - رضى الله عنه -، وقد بان توجيهها وظهر لنا أن لها أكثر من وجه في العربية، فكيف يدعى بعد ذلك أن فيها أخطاء نحوية؟ .​

والكلام عن هذا الموضوع مستوفى في بحثي " بين بعض القراءات القرآنية وبعض القواعد النحوية" وهو في هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/showthread.php...D%ED%E4+%E6%C8%DA%D6+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7%CA
 
وإليكم جزء من مقال وجدته على الإنترنت، أرجو أن يقرأ بتمعن وعلى وجه الخصوص البند الأول والثاني، حيث يقول الكاتب:
1. قواعد اللغة العربية هي قواعد تم وضعها بعد استقراء اللغة العربيّة. ومعلوم أنّ هذه القواعد قاصرة عن الإحاطة باللغة كلها. ومن هنا يصدق قولهم:(لكل قاعدة شواذ) أي أنّ القاعدة قاصرة عن صفة الشمول. فالأصل إذن ما يلفظه العربي وليس ما تقوله القواعد المستنبطة التي قُصد بوضعها تقريب العربية وتسهيل تعلمها.
2. أي كلام نطق به عربي كان يعيش في الجزيرة العربيّة قبل العام (150هـ) هو حُجة عند علماء اللغة. وبما أنّ الرسول، عليه السلام، هو عربي عاش في الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ، فكل ما نطق به يُعتبر حجّة في اللغة العربية. وعليه لا معنى للقول بأنّ هناك ألفاظاً تخالف اللغة العربيّة، لأنّ العربية هي ما ينطق به العربي.
3. الآية 69 من سورة المائدة:(إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى...);، فقد زعموا أنّ رفع كلمة (الصابئون) في الآية الكريمة هو خطأ لغوي. والصحيح أنها مرفوعة على الابتداء والتقدير: والصابئون كذلك. وذلك لأنّ الناس تستبعد أن تكون الصابئة داخلة في الحكم. ولا ننسى أنّ الآية 62 من سورة البقرة هي:(إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصرى والصابئين...) فقد جاءت كلمة (الصابئين) منصوبة. فليس هذا إذن كلام من يخطئ لغوياً، ولكنه الكلام البليغ الذي يجعل الإعراب تابعاً للمعنى. وهناك وجوه إعرابية أخرى آثرنا عدم الخوض فيها اختصاراً على القارئ .
 
بارك الله فيكم جميعا
و أذكركم بطلبى الهام :
بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية ( لغة العرب فى العهد النبوي وما يقاربه )
و ألفاظها و تعبيراتها وبلاغتها و أسرار قواعدها
مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟
 
بارك الله فيكم جميعا
و أذكركم بطلبى الهام :
بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية ( لغة العرب فى العهد النبوي وما يقاربه )
و ألفاظها و تعبيراتها وبلاغتها و أسرار قواعدها
مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟
انصحك بالبحث الذاتي ، وان لاتجعل بينك وبين كتاب الله وسيطا ، ارجو الاطلاع على مزيد من مشاركاتي للتنبيه ،
 
انصحك بالبحث الذاتي ، وان لاتجعل بينك وبين كتاب الله وسيطا ، ارجو الاطلاع على مزيد من مشاركاتي للتنبيه ،

يا أمجد
الذي لا يعرف لغة العرب على وجهها الصحيح
لا يفهم كتاب الله على الوجه الصحيح
والذي لا يرجع إلى ما كتبه علماء العربية في لغة العرب نثرا وشعرا
لا يعرف العربية على الوجه الصحيح
فإياك والتغريد خارج سرب المعقول والمنقول
كل فن يرجع فيه إلى أهل الاختصاص
هذا مما اتفقت عليه الأمم
والله يقول:
(وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) سورة النحل(78)
فلو لم ترجع إلى أهل الاختصاص بما فيهم والداك في كل ما تعلمته في حياتك لبقيت كما أخرجك الله من بطن إمك.​
 
بارك الله فيكم جميعاً وفى الشيخ الكريم
فهلا أجابنى أحدكم عما سألت بخصوص لغة العرب التى يمكن الإستفادة منها فى القرآن و السنة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحق
بارك الله فيكم جميعا
و أذكركم بطلبى الهام :
بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية ( لغة العرب فى العهد النبوي وما يقاربه )
و ألفاظها و تعبيراتها وبلاغتها و أسرار قواعدها
مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟
 
بارك الله فيكم جميعاً وفى الشيخ الكريم
فهلا أجابنى أحدكم عما سألت بخصوص لغة العرب التى يمكن الإستفادة منها فى القرآن و السنة

بارك الله فيك أخانا الكريم " باحث عن الحق"
هذا يعتمد على مستواك العلمي حفظك الله
فهناك الكثير من المراجع تتفاوت في مادتها وفي طريقة طرحها فما يصلح لشخص قد لا يصلح للآخر
وربما لو راسلت المشرف بهذا الخصوص لربما أفادك لأني أراه الأقدر بحكم تخصصه وممارسته.​
 
هل من الممكن أن أطرح اجابة ترسخ اليقين في قلبك ثم بعد ذلك تبحث عن قوة اليقين؟
لو كان في القرآن خطأ واحد في اللغة العربية لتكلم به المشركون الذين نزل عليهم القرآن والذين لا يألون جهدا في التشكيك في القرآن
وهذه إجابة مفحمة لكل من يستشكل عليه أمر أو يأتي له أحد بشبهة
 
جزى الله الأخوة خيرا على اجتهاداتهم القيّمة
ولعل من أجمل وأدق ما قرأت فى تعليل ارتفاع لفظ ( الصابئون ) فى الآية 69 من سورة المائدة هو ما جاء بالصفحة 337 من الجزء الثانى من كتاب ( من إعجاز القرآن فى أعجمى القرآن ) لمؤلفه العلامة رؤوف أبو سعدة – عليه رحمة الله ورضوانه – حيث علله بما يلى :
(( إن القرآن لا يخالف ظاهر النحو إلا لعلة ، يعنى أن ارتفاع لفظ " الصابئون " على خلاف ظاهر النحو هو أمر مقصود . . . والرأى الذى به أقول هو أن هذا الارتفاع انما جاء ليلفت النظر إلى واقع تاريخى مقطوع به ، وهو أن الصابئين هم بعض الذين هادوا ، سبق وجودهم نشأة النصرانية ، أعنى أنهم فرقة من الذين هادوا ، لا فرقة من الذين قالوا إنّا نصارى ، وإن دخلت فى عقائدهم من بعد عقائد نصرانية ، أو دخل فى زمرتهم من بعد نصارى " صبؤوا " على نصرانيتهم ، ومن هنا تعلل ارتفاع لفظ ( الصابئون ) وهو فى موضع نصب بأنه ارتفاع على القطع ، يعنى على الاستدراك ، كما لو قيل :
إن الذين آمنوا والذين هادوا – والصابئون منهم – والنصارى . . . الخ
والارتفاع على القطع هو التعليل الوحيد المقبول عند النحاة لتفسير مجىء الاسم مرفوعا وهو معطوف على غير مرفوع
الصابئون إذن تجىء فى الآية التى فى سورة المائدة رفعا على الابتداء بعد القطع ، فلا يجوز تفسير الآية إلا به
وهذا عندى من دقيق القرآن فى تحديد هوية الصابئين كما سترى ))
ثم يسوق الباحث بعد هذا الدلائل القاطعة على انتماء الصابئين إلى الذين هادوا ، وقد كان – فيما أرى - موفقا جدا فى بيانه لذلك الأمر ، فعلى من أراد الاستزادة الرجوع إلى كتابه المذكور من صفحة 338 إلى 345 ، والله ولى التوفيق
 
مرحبا بك أخانا الفاضل العليمى المصرى
افتقدت مشاركتاك الجميلة
أين أنت يا رجل ؟
أرجو أن تكون أنت ومن تحب في أحسن حال​
 
بارك الله فيك أخانا الكريم " باحث عن الحق"
هذا يعتمد على مستواك العلمي حفظك الله
فهناك الكثير من المراجع تتفاوت في مادتها وفي طريقة طرحها فما يصلح لشخص قد لا يصلح للآخر
وربما لو راسلت المشرف بهذا الخصوص لربما أفادك لأني أراه الأقدر بحكم تخصصه وممارسته.​
و بارك فيكم أيها شيخ الفاضل
إنى بفضل الله تعالى أفهم لغة الكثير من الكتب التراثية , و لكن أحيانا يكون بها عبارات
تستشكل حتى على كبار الباحثين و بعض العلماء , فما بالك بمن لم يسمو لمنزلتهم فى العلم و فهم اللغة !
فلنقل أنى مبتدئ فى شأن اللغة هذا ,أى أنى أحتاج لشروح مبسطة و مبسوطة ( فيها إسهاب و طول شرح )
و شاملة فى نفس الوقت
ولاسيما فيما يتعلق بضرب الأمثلة التى يدلل بها الكاتب على ما ذهب إليه
من شعر و نحوه

فأى المصنفات أو الأبحاث يمكن أن تنفعنى ؟
و أشكرك على نصحك و إهتمامك
 
هل من الممكن أن أطرح اجابة ترسخ اليقين في قلبك
ثم بعد ذلك تبحث عن قوة اليقين؟
أخى الكريم ومن قال لك أنى قد شككت او تشككت .....

لو كان في القرآن خطأ واحد في اللغة العربية لتكلم به المشركون الذين نزل عليهم القرآن
والذين لا يألون جهدا في التشكيك في القرآن
وهذه إجابة مفحمة لكل من يستشكل عليه أمر أو يأتي له أحد بشبهة
لا , الأمر لا يعدو أنى قرأت فى تفسير الشعراوى رحمه الله عرضا لتغير الإعراب لنفس الكلمة على وجهين
فى 3 آيات متفرقات فى البقرة و الحج و التى نحن بصددها هنا و التى فى المائدة ,
و قام بتوضيح مسألة التقديم و التأخير جيداً و لكنه لم يبين ما بينه الإخوة هنا من فن الإعراب .
ولم أكن قد بحثت فى الشبكة إلا بعد أن قمت بصياغة هذا المقال فوجدتُ رابطاً مفيداً فوضعتُه
ووضعت شرحا بسيطاً مبسطاً على ضوء ما استفدته من هذا الرابط , و بالرغم من تسرعى فى صياغته قبل البحث فى الشبكة
إلا أنه قد أتى بخير ورُب ضارة نافعة , فقد أدلى كلٌ بدلوه و أثْروا المسألة .. .. بارك الله فى الجميع
.
 
و بارك فيكم أيها شيخ الفاضل
إنى بفضل الله تعالى أفهم لغة الكثير من الكتب التراثية , و لكن أحيانا يكون بها عبارات
تستشكل حتى على كبار الباحثين و بعض العلماء , فما بالك بمن لم يسمو لمنزلتهم فى العلم و فهم اللغة !

إذا كان الأمر كذلك فأنصحك بكتاب:
الكامل في اللغة والأدب
لأبي العباس محمد بن يزيد المُبّرد
المتوفى سنة 285 هـ

أدب الكاتب
لآبن قتيبة
المتوفى سنة 276 هـ

البيان والتبيين
للجاحظ
المتوفى 255 هـ

النوادر
لأبي علي القالي
المتوفى 356 هـ

قال بن خلدون:
قال ابن خلدون عند الكلام على علم الأدب: «وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة كتب هي: أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها».

وإذا لم تكن وقفت على شيء من هذه الكتب فيمكنك الضغط على الكتاب وسينقلك إلى رابط يعطيك فكرة مبسطة عن كل كتاب.
وكل الكتب المذكورة موجودة على الشبكة ويمكن أن تقوم بتنزيلها على جهازك.
 
بارك الله فيك
ولى عودة للتعليق على أسلوبها و نفعها فى هذا الشأن فيما بعد إن شاء الله
 
بارك الله فيكم جميعاً شيوخنا الكرام
حقاً إن من البيان لسحرا
و ما أعظم أسرار لغة العرب
و لكن بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية مثل هذا الذى نحن بصدده ؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن ؟


كتب الدكتور محمد محمد ابو موسى
معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي

وللفاضل ابي فهر السلفي عدة مقالات هنا او في ملتقى اهل الحديث او في الالوكة في ما تسألون عنه.
 
بمنتهى الصدق والصراحة أقول

بمنتهى الصدق والصراحة أقول

مرحبا بك أخانا الفاضل العليمى المصرى​


افتقدت مشاركتاك الجميلة
أين أنت يا رجل ؟​

أرجو أن تكون أنت ومن تحب في أحسن حال​
أكرمك الله أخى الحبيب أبا سعد ، وجزاك خيرا على تفقدى
فى الحقيقة إن كلمتك هذه قد أثارت شجونى ، لأنى كنت أتوقع هذا التفقد منذ فترة ، لا سيما وأنك أنت أخى الحبيب كنت سببا من أسباب تغيبى !!
لا تتعجب أخى ، فللأسف هذا صحيح ، وإليك بيان الأمر :
لقد سبق لى أن أعلنت فى هذا الملتقى المبارك عن توصلى – بفضل من الله وتوفيقه - إلى معانى وإعجازات الأحرف المقطعة ( وهو الحلم الذى كان يداعب أخيلة فطاحل العلماء على مر القرون ) ، أعلنت عن هذا الأمر الخطير لأول مرة فى موضوع كتبه فضيلة المشرف د . عبد الرحمن الشهرى ، ثم فى موضوع آخر للأخ الفاضل د . فهد الوهبى ، ولكن ماذا كانت ردة الفعل منهما ؟!
لا شىء للأسف !!
فإنهما لم يعلقا على كلامى بكلمة واحدة ، فآلمنى هذا جدا منهما لأنى أحب كليهما وأكن لهما من التقدير والإحترام الشىء الكثير ، ولا أزال ، ولكنى التمست لهما العذر فى حينه ، وقدّرت أنهما ربما كانا مشغولين بأمور أخرى قد أنستهما الرد على مشاركتى ، أو ربما أنهما لم يطلعا على مشاركتى من الأصل
ثم لما فتحت أنت أخى الحبيب موضوعا مماثلا عن الأحرف المقطعة كذلك ، شاركت أنا فيه وأعلنت بالمثل عن هذا الكشف الكبير
ومرة أخرى : ماذا كانت ردة الفعل ؟!
لقد كانت أشد وقعا من ذى قبل ، حيث فوجئت هذه المرة برد يأتينى منك ، ولكنه كان ردا يتسم بالجفاء والقسوة ، أو هكذا بدا لى و خُيل إلىّ
فقد فوجئت بك تقول لى إنك لم تكمل موضوعك بعد ، وأنك سوف تستأنفه فيما بعد ، فبدا لى وكأننى قد اقتحمت عليك موضوعك رغما عنك ، وأنك تعترض على مثل هذا الاقتحام لموضوعك وتريد أن تلفظنى منه خارجا !!
للأسف هذا ما شعرت به حينها ، شعرت بأنى أبدو كالمتطفل غير المرغوب فى وجوده !
ولأنى أحمل لك أنت كذلك إعزازا وتقديرا بالغين فقد آلمنى صدور هذا منك أنت أيضا ، مثلما آلمنى من قبل عدم الرد من الدكتورين الشهرى والوهبى واللذين أحمل لهما نفس ما أحمله لك من إعزاز وتقدير كبيرين
ولعل هذا التجاهل وتلك اللامبالاة كانا وراء زهدى فى المشاركة بالملتقى منذ فترة ، بالرغم من حبى الكبير له وتعلقى الشديد به ، وقد دفعنى هذا التجاهل هنا إلى أن أتجه إلى ملتقى قرآنى آخر لأعلن فيه عن اكتشافى الكبير ، وسبحان الله العظيم !! فبمجرد أن أعلنت عنه هناك وجدت تجاوبا سريعا وحفاوة كبيرة واستقبالا حارا لى من الأخوة المشرفين والأعضاء المشاركين فيه ، وسبحان من يقطع من هنا ليصل من هناك ، وهو اللطيف الخبير
هل علمت الآن – أخى الحبيب – سر غيابى الطويل فيما مضى
كان هذا ردا صريحا ومفصلا على سؤالك الرقيق اللطيف القائل :

أين أنت يا رجل ؟

وأخيرا - وليس آخرا إن شاء الله - أقول : أرجو أن تعتبر هذا من جنس عتاب المحبين بعضهم بعضا ، فلولا حبنا لكم ما عتبنا عليكم ، وهذا أمر لا يخفى على أمثالكم
كما أرجو – كما تفقدتنى – أن تتفقد كذلك بقية الأخوة الأفاضل الذين غابوا عنا طويلا ، ولعلك تذكر منهم أخانا الحبيب أبا عمرو البيراوى ، وكذلك الأستاذ عبد الله جلغوم ، والأخ الفاضل عصام المجريسى ، والأستاذ حسان بوبشيش ، وغيرهم من الأفاضل المتغيبين عن الملتقى منذ عودته للافتتاح من جديد ، حفظ الله تعالى جميع الغائبين ، وأعادهم إلينا على عجل
اللهم آمين ، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
 
ليس لي ما أقوله أخانا الفاضل إلا أن أقول إن هناك الكثير من الأعذار يمكن أن نعتذر بها إليك ولكني لن أفعل
ولكن أقول
حقك علينا
 
الأخ العليمى ... مع إحترامى للجميع
دع عنك تلك الشجون .. و إن كنت ترى فيما ذهبت إليه فائدة للعلم فلتطرحه فى الملتقى لتفيد إخوانك
فالفائدة العلمية أهم من كل تلك الشجون الشخصية ... ولا سيما ان كان إجتهادك هذا مدعما بأدلة قوية
وليس مجرد تخرصات او ملاحظات لا تعدو كونها من المُلَح او النوادر !
و أنا فى شوق لأعرف أدلة ما ذهبت إليه بشأن تفسير الأحرف المتقطعة
 
عودة
أعلى