أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
بسم1​
{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) } (سورة البقرة)

اولا :
المشبه : نوع من المنافقين
المشبه به : صيب السماء الذي فيه ظلمات و رعد وبرق
لكن الانتباه هنا لإمر مهم الا وهو أن
الايات السابقة ربطت بشكل اساسي بين المشبه والمشبه به في ثلاث محاور (الظلمة ، والرعد والبرق ) ، فهي صورة واضحة يعرفها الجميع

ثانيا :
- تعلق سمع هؤلاء المنافقون (مشبه ) بالصواعق وهي الرعد (المشبه به )
- تعلق بصرهم (مشبه ) بضوء البرق (مشبه به )
- تعلق عماهم وذهاب بصرهم (مشبه ) بالظلام الذي يلي البرق (مشبه به )

ثالثا : المشبه والمشبه به
-كيفية سماعهم للحق يشابه صورة سامع الصواعق وما يصيبه من انزعاج وعدم إطمئنان
- إيمانهم اللحظي الغير مستقر يشابه البرق وضوئه الخاطف السريع الزوال
- ردتهم ورجوعهم الي كفرهم تشابه الظلمة التي تلي ذهاب ضوء البرق

رابعا : وجه الشبه والتشبيه التمثيلي المنتزع من اكثر من صورة
عدم الراحة والانزعاج من الحق واهله ، عدم الرضا و التذبذب يظهروا الطاعة والانقياد في لحظات قليله فلا ثبات لهم ، فنورهم وظلمتهم التي هي تمثيل وتصوير لحقيقة إيمانهم وكفرهم الذي يركن الي مصدر خارجي وقتي لا علاقة له بحقيقة الايمان وقوله تعالى ({ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } (سورة البقرة 257)

والله اعلم
 
جزاك الله خيرا على الموجز المفيد.
لم يُذْكر الصيب في تفسير التشبيه؟
وفي قولكم "تعلق
بصرهم(مشبه ) بالظلام الذي يلي البرق (مشبه به )", ألا يصلح أن يقال "تعلّق عماهم أو عمههم


 
يصلح اخي الامين ، لكني اشير الي نقطه وهي ان العمى يدرك بالبصر قوله تعالى ({ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } (سورة الحج 46)
فالظلمة هي نفسها عمى ولكنها تدرك بالبصر وقد عدلت كما اشرت
والصيب ذكرته في النقطة الاولى هؤلاء المنافقون يشابهوا الصيب الذي فيه الرعد والبرق والظلمات (مشبه به ) ، ولكن لابد من التكملة وقراءة الايات اللاحقة فهي مفسرة لوجه الشبه

وجزاك الله خيرا على الملاحظة
والله اعلم
 
عودة
أعلى