محمود الشنقيطي
New member
أَحْــبَابُ اللهِ الحَقِيقيُّونَ ..!
فِي عُيونِهم النقيَّة , وآمَالهمُ الطاهِرة , وغَضَباتِهمُ السَّاحرة , وإقْبالهمُ الأخَّـاذ , وإعراضِهم البريء , وانتقاماتهمُ الحالِمة , وتوسُّلاتِهم الفطريَّة , وحيَلهم المَكشُوفة , ووجودهم المبهج , وبعدهم المزعج , وصُراخهم النَّغَميِّ , وبكائهمُ النَّوويِّ , وعطاياهُم الصادقة التي لا يريدون عليها حمداً ولا شُكوراً .......... الخ
في كل ذلك وغيره نلمحُ عند الأطفال عشراتِ بل مئات الصفات التي يحبها الله نظراً لبقائهم على الفطرة التي وُلدوا عَليها , فلذلك استحقوا لقب (أحباب الله) بجدارةٍ وإجماعٍ لا يُعرَفُ لهُ مُخالِفٌ , كيفَ لا وكُلُّ واحدٍ منهم يغدو ويروح ويصحو وينامُ وما عليه خطيئةٌ , وما تُثقلهُ سيئةٌ , وما يُقلقُه ذنبٌ..!
(أحباب الله) وصفٌ يتشجَّعُ به أحدُنا عند إدخال السرور عليهم.
(أحباب الله) وصفٌ نُمسكُ به أنفُسَنا عن أذيتهم والإضرار بهم.
(أحباب الله) وصفٌ نُبرِّرُ به عفويَّتهم وقلةَ حيلَتهم وحدَبنا عليهم.
(أحباب الله) وصفٌ نستنزلُ به الرحمة إذا دعَونا الله فأمَّـنوا على الدعاء.
(أحباب الله) وصفٌ تتحطَّمُ أمامَهُ كل جَبَرُوت , وتذوبُ أمامه الصخور.
(أحباب الله) وصفٌ يتمنَّى أحدُنا وهو يستثقلُ جرائمه وخطيئاته أن لو فقد كلَّ شيءٍ فكان من (أحباب الله) حتى ولو مات على تلك الحال حاملاً هذا اللقب العظيم (أحباب الله).
وعندي لنفسي ولك أيها القارئ الكريم سؤالان:
• هل من فرصةٍ لي ولكَ وللناس أجمعينَ أن يعُودوا كما كانوا أطفالاً حاملينَ تاجَ (أحباب الله).؟
الجواب: سبقنا إليه أبو العتاهيةِ رحمه الله في بكائيَّته البائيَّـةِ على الشباب يومَ قال:
عَـريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً
كمَا يَـعرَى منَ الـوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّـبابَ يَـعُـودُ يَوْماً
فـأُخـبرَهُ بمَا فَـعَــلَ المَشيبُ
ونحنُ غيرُ بعيدينَ من أبي العتاهية أيضاً إذ عَرينا من وصفِ الطفولة , وعُيِّـنَ علينا الكتَبَةُ الكرامُ الحافِظونَ , وتوالت منا السيئاتُ حتى لم نعد نجرؤ على وصف أنفسنا بـ(أحباب الله).!كمَا يَـعرَى منَ الـوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّـبابَ يَـعُـودُ يَوْماً
فـأُخـبرَهُ بمَا فَـعَــلَ المَشيبُ
• هل تنحصرُ محبَّةُ الله في الأطفال , وهل لله أحبابٌ غير الأطفال , يشيبُ أحدُهم ويهرم , وهو لم يتنازل عن لقب (أحباب الله).؟
الجواب: لا تنحصرُ محبَّـة الله في الأطفال , وهناك كثيرون جداً من البشر الذين نراهم بكرةً وعشياً في الشوارع والأسواق والمساجد والمدارس والمَشافي وفي البيوت وفي المصانع وفي مناجم الفحم والذهب وفي المطارات وفي السجون وفي الحقول وفي كل مكان وجميعهم لا زال يحتفظ بلقب (أحباب الله).!
كثيرون هُم أولئك الذين أخبرهم الله أنه يحبهم , وكثيرون هم أولئك الذين ينضمُّـون يومياً إلى قافلة (أحباب الله) السائرة إلى الدار الآخرة , (أحباب الله) تختلف بلدانهم , وأجناسهم , وألوانهم , ومستوياتُهم المعيشية والتعليمية , ويتوحدون تحت لقب (أحباب الله).!
قد لا يدري بعضُهم أنه من (أحباب الله) ولكن الله يدري ويعلَمُ ويَشهدُ أنهم من أحبابه (وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) (وَكَفَى بِاللَّهِ شَهيداً).!
(أحباب الله) قومٌ لا ينتزعون هذا الوصفَ بالواسطة , ولا الشهرة , ولا السلطان, ولا الثَّورات , ولا الجَمال , ولا الشهادات , ولا الأموال , ولا وفرة الأصدقاء وكثرة المعارف ولا ....!
بل يُمنحُ واحدهم هذا الوِسامَ الشَّـرفيَّ (فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سبحانه وتعالى (عَلِيمٌ حَكِيمٌ) عليمٌ بمن يستحقُّ هذا الوصفَ فلا يخدعُه المُدَّعُـون , وحكيمٌ في اصطفاء (أحباب الله) فلا يلحقُ اختيارَهُ لهم ندمٌ ولا خطَأٌ ولا تختلطُ فيه الظُّنون.!
وباختِصَـارٍ شديد سأسردُ لنفسي ولك أيها القارئُ الكريمُ عدَّة أصنافٍ وألوان من النَّاس وهم في الحقيقة (أحباب الله) وستَجِدُ أمامَ كل واحدٍ منهم المؤهِّلَ الذي اكتَسَب به اللقبَ , ولن أتولى شرحَ المعاني لوضوح أغلبِها ولأن لقب (أحباب الله) جديرٌ بأن نُتعبَ أنفُسَنا قليلاً بالبحث عن معاني صفات أصحابه, وهذا المُؤهِّلُ لا يكونُ إلا آيةً مُحكَمةً من القرآنِ , أو حديثاً صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وسلمَ , فإذا أكملتَ قراءةَ القائمة الكاملة لـ(أحباب الله) فاعقد عزمَ قلبك على أن تلتحقَ بأحد هذه الأوصاف , وتأكَّد أن الله لو اطَّلع على صدق قلبك في الطموح فسيمنحُك الوصول , فلا تمُت إلا وأنتَ من (أحباب الله) , بل لا ينتهي العام إلا وأنتَ من (أحباب الله) بل لا يدخل عليك رمضان إلا وأنتَ من (أحباب الله) , بل حاول أن لا ينتهي هذا اليوم أو الليلةُ إلا وأنتَ من (أحباب الله) , فمن هم أحباب الله..؟
هاكَ أيها الحبيبُ أعمالاً ترتَّبت عليها محبَّة الله للعامِلِين:
• الإحسان المُطلَقُ مع الله ومع النفس ومع الناس ومع الدواب والأنعام : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
• التوبةُ وتطهير البدن والقلب (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
• التقوى وترك المحرمات وأداء الواجبات (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ).
• الصبرُ على القضاء والقدر والصبرُ عن الشهوات (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
• التوكُّلُ على الله وقطع طريق الطمع إلا في رحمته وقدرته (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
• العَدلُ في الحُكم بين الناس (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
• الثَّباتُ عند قتال العدو ومجاهدتهم في سبيل الله (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
• الأتقياءُ الأخفياءُ الذين لا يعرفهم الناس ولا يقبلون رؤوسهم ولا يطلبون توقيعاتهم , لا تصطَفُّ أمام أسمائهم الرموز والأحرف والألقاب , ولا يرومهم القُصَّادُ والخُطَّاب , ولا ينتظرون حُضورهم , ولا يتألمون لغيابهم لا تُجرى معهم لقاءات , ولا تُقبل منهم الشفاعات , ولا تُلتَقط معهم صور التذكار , ولا تُزيَّن البيوتُ وتُطيَّب عند استضافتهم لأنَّهم بكل بساطةٍ غيرُ معروفينَ ويَعتقدون أنه يكفيهم قول الله (وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) , قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا و إن حضروا لم يعرفوا.).
• البائعُ اللطيف السَّمحُ , والمُشتَري اللطيفُ السمحِ , يتبايعان وكلاهما راضِيان , ولا يتحالَفَانِ ولا يتلاغَطانِ يُنهِيان عمليَّة البيعِ بكل هُدوءٍ ودَماثةٍ , قال صلى الله عليه وسلَّمَ (إن الله يحب سمح البيع , سمح الشراء , سمح القضاء) ومعنى (سمح القضاء) أنَّه إذا استَدَان أعاد أموال الناس في وقتِها وعمل بالسنة في شكرهم والدعاء لهم من غير مماطلة , وإذا كان لهُ دينٌ على غيره طلبهُ منهُ بسماحةٍ وحُسن خُلقٍ وترفعٍ عن الخصومة , وهذا النوعُ من الناس اليوم مُهدَّدٌ بالانقراض لكثرة انبعاثات الاحتباسات الكامنة في النفوس من الخيانة والغدر وعدم الوفاء بالوعد .
• الجارُ الصابرُ على أذيَّـة الجار حتى يرتاحَ بموتهِ أو انتقاله , قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الله يُحبُّ ثلاثةً - وذكَر منهم - رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت.).
• القيامُ عند نوم الرفقة في الأسفار العائلية والشبابية ورحلات العمل والحج والسياحة وغيرها , عندما ينام الجميع فيقوم أحدُنا يتسلل ويتوضَّأ ويركع ركعتين لله رغبةً في رحمته ورهبةً من عذابه قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الله يُحبُّ ثلاثةً - وذكَر منهم - رجل يسافر مع قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا من آخر الليل وقع عليهم الكرى و النعاس فضربوا رؤوسهم ثم قام فتطهر رهبة لله و رغبة لما عنده).
• الترخُّص بالرخص الشرعية من غير احتيال وعدمُ التنطع في ترك العمل بها كقصر الصلاة في السفر – التيمم عند العجز عن الماء أو التضرر باستعماله - , قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه).
• حُسن الخُلقِ مع النَّاسِ , قال صلى الله عليه وسلم (أحب عباد الله إلى الله أحسنُهم خُلُقًا).
• غِنَى النَّفس وشرفُها مع تقوى الله , تلك النفسُ الغنيةُ التي لا تتطلعُ إلى ما عند الناس ولا تطمحُ في عطائهم محبوبةٌ إلى الله , قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) قال العلماء في شرح الحديث (المُرادُ بالغِنى غنى النفس وهو القناعة والعفة والترفع عن أموال الناس).
• المتعفِّف الذي لا يسأل الناس مع حاجته إلى السؤال حتى يظنه الناس غنياً وهو في الحقيقة فقيرٌ مُعدم وهؤلاء وصفهم الله بقوله (لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب الغني الحليم المتعفف).
• إعطاءُ المُتسولينَ خِفيةً وبعيداً عن الأنظار , خُصوصاً إذا سألوا مجموعةً من الناسِ في سيارتهم أو بيتهم أو نزهتهم , فانقلب أحدُنا راجعاً إلى السائل الذي لم يعطه أحدُنا شيئاً ووضعَ له سُؤلَهُ في يده وعاد إلى جماعته وهُم لا يشعُرون , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ – ومنهم - رَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ فَتَخَلَّفَهُمْ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ).
• مراقبةُ الشمس والقمر والظِّلال تحرياً لدخول وقت الصلاة من أجل الأذان , وهذه مرتبةٌ شريفةٌ للمؤذنينَ , قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ – وذكرَ منهم - الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللَّهِ) يعني للأذان.
• محبَّة القرآنِ الكريم , ومحبة السور والآيات التي فيها تمجيدُ الله , ومحبة سورة الإخلاص تحديداً , فقد بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من الصحابة على سرية فكان يقرأ لأصحابه في كل صلاتهم سورة ( قل هو الله أحد) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : ( سلوه لأي شيء صنع هذا ) ؟ فسألوه فقال : أنا أحب أن أقرأها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( أخبروه أن الله يحبه ).
• محبَّـةُ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخصوصاً الحسن والحسين المحبة الشرعية لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم من غير اعتقاد العصمة فيهم ومساواتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم أو تفضيلهم عليه , لأنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (الحسن و الحسين ابناي من أحبهما أحبني و من أحبني أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما أبغضني و من أبغضني أبغضه الله و من أبغضه الله أدخله النار).
• محبَّـة الأنصاريينَ والأنصاريات وذرياتهم بسبب سابقتهم في الإسلام وإيوائهم لدعوة التوحيد وحاملها صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من أحب الأنصار فقد أحبه الله ورسوله ومن أبغض الله فقد أبغض الله ورسوله لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ).
• صِدقُ الحديث , وأداءُ الأماناتِ , وحُسنُ الجوار , فهذه الثلاثةُ توجبُ محبَّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن اتَّصَف بها , قال صلى الله عليه وسلم (من سره أن يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدَّث , وليؤد أمانته إذا أؤتمن , وليحسن جوار من جاوره).
• الاحترافُ وتعلُّمُ المِهَـنِ والدِّراسةُ والتدرُّب من أجل الكَسبِ الحَلالِ والاستعفاف عن السؤال والغِنى عن النَّاس , وهذا وردت فيه أحاديثُ ضعيفةٌ ولكنَّ العلماء يرونَها تتقوَّى بمَجمُوعِها , ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب المؤمن المحترفَ) يعني صاحبَ الحِرفَةِ , و قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب أن يرى عبده تَعِبًا في طلب الحلال) , قال الإمام السخاوي – رحمه الله - عن هذه الأحاديثِ وما شاكَلَها (ومفرداتها ضعاف ولكن بانضمامها تقوى).
وخِتاماً: كلنا نستطيع أن نكونَ أحبابَ الله والمحرُومُ من حرمه الله , فاستعن بالله ولا تعجز.
هؤلاءِ الآنَ أكثَرُ من عشرينَ صنفاً من النَّاس هُم أحبابُ الله , فاختر لنفسكَ ما تستطيعُ من هذه الأصناف , وكن من بعد هذا العام , من بعد هذا الشهر , من بعد هذا اليوم , هذه الساعةِ حاملاً لقبَ (أحباب الله).!
ولا تنسَ.!!
لا تَنسَ: أن تُرسِلَ هذه الرسالةَ لغيركَ , فقد تكونُ سبباً في تحبيبِ عبدٍ إلى الله , أو تحبيبِ الله إلى عبدٍ تُرسِلُها إليهِ , فتكونَ بذلكَ حبيباً إلى اللهِ أيضاً , لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللَّهَ ، وَيُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى النَّاسِ) فأنتَ تحبُّ اللهَ - بِلا شكٍّ - وبهذه الرسالةِ ستُحبِّبُ العباد إلى الله وتُحبِّبُه إليهم فتكونَ بذلكَ حاملاً تاجَ (أحباب الله).! فأرسِلها وتوكَّل.!