أيهما أولاً عبادة العجل أم سؤال الرؤية ؟

محمد أحمد

New member
إنضم
30/10/2010
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في سورة البقرة {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة54

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55

وفي سورة الأعراف قال تعالى {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }الأعراف148 وذكر تمام القصة إلى قوله تعالى {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ }الأعراف155

فتجد في سورة البقرة والأعراف أنه قدم عبادة على العجل على سؤال الرؤية لله وفي سورة النساء قدم سؤال الرؤية على عبادة العجل

قال تعالى في سورة النساء {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153

فأيهما كان أولاً عبادة العجل أم سؤال الرؤية ؟
والعلم عند الله كما جاء في سورة البقرة والأعراف أن عبادة العجل كانت أولاً ولكنها تأخرت في سورة النساء لأن الآية في سورة النساء كانت في مقام الحديث عن أسئلة بني إسرائيل للأنبياء كعادتهم ( يسألك أهل الكتاب ) فكان الجواب بتقديم سؤال الرؤية لتوضيح حالهم في طلب المعجزات من الأنبياء
وأخر الكلام عن عبادة العجل مع أنه المُقدم في سورة البقرة والأعراف

والله أعلم
 
الله أعلم اتخادهم عباد ة العجل هي أولا ثم سؤال رؤية .وأما قوله سبحانه و تعالى في سورة النساء {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء
ام جواب الله لهم كان بحسب سؤالهم. وهم سألوا تنزيل بعين اليقين كما هو حا ل سؤال اسلافهم . فأقتضى ان يكون الجواب الله لهم بحسب مقتضى الطلب تنبهالهم ثم جاءت في دكر عبادت اسلافهم للعجل تنبهاوتوبيخا وكل هدا من بعد ماجاءت البينات ومعجزات امام اعينهم فكيف وانت فيهم اي يامحمد ويعلمون انك من أيتهم التي كانت تتلا في توراتهم من قبل ان يحرف ايتهم
اماثم التي في الايه لم تأت
بعنى التراخي بل قد تكون للتعجب والله أعلم


 
الله اعلم سبحانه
وربما كان اتخاذ العجل اسبق من طلبهم لرؤية الله جهرة وعلى ذلك قرائن كثيرة ولكن اكتفي بالاتي:
اولا : ان بني اسرائيل انما صنعوا عجلهم من ذهب وحلي المصريين الذي استولوا عليه مما يدل انهم كانوا حين اتخاذ العجل حديثي عهد بعبور اليم يقول تعالى:

{ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ } [طه:87]

ثانيا : ان السامري قبض قبضة من اثر جبريل حين ارسله الله ليآزر موسى وقومه حين عبروا اليم وشقه الله لهم مما يدل على حداثة عهده بالواقعة اذ يقول الله جلت قدرته
{ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } [طه:96]

ثالثا : قد يكونون اقدموا على ذلك وهم في الضفة الاخرى بعد نجاتهم مباشرة إذ أن العجل نسف في اليم نسفا فقد يكون هو اليم الذي عبروه يقول تعالى
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا } [طه:97]

اما عن سبب تقدمة آيات طلب رؤية الله فكان في سياق تبيان عظم فجورهم في طلبهم من موسى عليه السلام - كما أسلف الاستاذ محمد - ويبين لنبيه ان يهود طلبوا من موسى اكبر مما طلب منك هؤلاء بل ان الله من عليهم واحياهم وعفا عنهم برغم ان ذلك لم يكن اول جرم يرتكبونه ، فكان تقديم قصة الرؤية لأنها مبنية على سؤال اليهود وما يقابله من سؤال اسلافهم ، وذكر العجل تسلية وشد لأزر نبيه بأن اليهود آذوا موسى اكثر وسألوه أكبر مما يسألونك ، وليس على سبيل التتالي الزمني والله اعلى وأعلم وصلى الله على سيدنا محمد
 
الأخ حسن جزاك الله خيراً على هذه اللفتة وسأبحث في هذا الموضوع
 
عودة
أعلى