قال الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى في درس له بعنوان :" من مسائل القيام والتراويح والإعتكاف " :
ذُكر عن ابن القيم رحمه الله تعالى أنه سُئل :
أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة لكن دون تدبر ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بمثال يغني عن الإجابة حيث قال :
أيهما أفضل : درة أو جوهرة ثمينة تساوي ألآف أو مئات الدنانير أم عشر درر أو عشر جواهر تقل عنها في القيمة ؟ .
فكان هذا السؤال موضحا لإجابة السؤال .
وهذا نص ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
والصواب في المسألة أن يقال :
إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا
وثواب كثرة القراءة أكثر عددا .
فالأول : كمن تصدق بجوهرة عظيمة أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا .
والثاني : كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة .
وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " كان يمد مدا ".
وقال شعبة : حدثنا أبو جمرة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل فإن كنت فاعلا ولا بد فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ويعيها قلبك .
وقال إبراهيم : قرأ علقمة على ابن مسعود وكان حسن الصوت فقال : " رتل فداك أبي وأمي فإنه زين القرآن " .
1-323 زاد المعاد