أيهما أصح...؟ يا أهل التجويد

إذن فالمعوّل على مشاهدة التسجيلات المرئية لجيل المتقنين لا الجيل المعاصر ، ورأيي أن الاستناد إلى المكتوبات لا يفي بحل المسألة بل إنه يزيدها غموضا
أُكرمت ، ولو أعرف كيف أرفع مقاطع مرئية لبعض من جيل المتقنين لا المعاصرين لفعلت ، ولاتنهينا من هذا الحوار المسطور .
 
وأظن ذلك يعني أن لا خلاف بيننا فيه!
.
إذا كنت ترين عدم رجوع الشفتين من أجل المخرج ، وكذلك من أجل السكون_كما هو واضح من مشاركتك الأخيرة _فنحن إذن متفقون ، ولن أقتبس من مشاركاتك السابقة ما عولتُ عليه في ردي ؛ إذ لا فائدة من ذلك .
ولكني لا أعرف ما معنى أن تكون لذال مكتومة ، هل تكون شديدة مثلا !!




إذن حواري الآن محصور مع اثنين ( الأترجة ، أبي تميم ) ، عسى أن تحرك نزعة الموطنة (الأولى) فتترك النقاش ، ويبقى الأمر بيني وبين الأخ الكريم أبي تميم ، وحينها أرسل له كرتون تمر سكري القصيم ، فينسحب هو الآخر ، والسلام .
 

أولا : سؤالك كيف ننطق بهذه الكلمات وما شبهها .
_ أريد أن نستثني من حوارنا الحروف المقلقلة ؛ لأن خروجها يما يشبه الحركة (حركة الفتح ) يجعل للشفتين عمل ، ليس من أجل السكون ولكن من أجل القلقلة ، كذلك حروف الشفتين ، لكونها من محل تشكيل الحركة وهو الشفتان .
لم يبق معنا إلا ( السفهاء) وما على شاكلتها .
أوجه إليك سؤالا _هو نفس سؤال الأخت حفصة_ هل تبدأ بانفتاح الشفتين من أجل الهمزة ثم تعود من أجل سكون السين ثم تضمها من أجل السين الثانية ، أم تظل الشفتان في وضعهما مع خروج السين الأولى ، وأريد منك نطقا طبيعيا للكلمة .
سؤال آخر : ذكرته للأخت الأترجة من قبل : هل تقرأ (ذريتهم ) بضم الشفتين من أجل الذال ثم ترجعهما من أجل سكون الراء الأولى ثم تسفلهما من أجل الراء الثانية ، ثم ترجعهما من أجل الياء الأولى ، ثم تصعدهما من أجل الياء الثانية .
أم أن الراء الأولى يكون وضع الشفتين فيها كما هو في الذال ، وكذلك الياء الأولى تظل كما هي في الراء .
سؤال آخر لك وللمتمسكين بقولك : هل معاملة الحرف المشدد معاملة الحرفين في النطق تؤثر على الأحكام ، بمعنى أننا ننطق الراء الأولى من (ذرية )مفخمة ثم ننطق الثانية مرققة ؟
فإن قلتم لا فأقول كيف تنفوه هنا وتثبتوه هناك .
وإن قلتم نعم _ولا أظن ذلك _فسينتقل بنا الحوار إلى نقطة أخرى .
لن أعلق على وضع السكون في الشفتين الآن .
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
رايح أنام ، أقابلكم بعد صلاة الظهر بإذن الله
والسلام عليكم .
طيب يا شيخ أحمد بارك الله فيكم، هل نرجع الشفتين عند الميم من (وقُوْمُوا) كون الميم من محل تشكيل الحركة؟

أما سؤالك عن كلمة (السُّفهاء) في حالة الابتداء بها، فالأمر في غاية الوضوح أن الفم ينفتح عند النطق بالهمزة المفتوحة، وينتج عنه انفتاح الشفتين، ثم ينغلق عند النطق بالسين، وتعود الشفتان إلى وضعهما الطبيعي، ويؤتى بتشديد السين، ثم تُضَم الشفتان بضمة السين، وأرجو أن تطبق ذلك مع النظر إلى مرآة وسترى أن وضعية الشفتين عند النطق بالسين مختلفة تماماً عن وضعيتها حال النطق بالهمزة المفتوحة.


وما زلت بانتظار جوابكم على بقية السؤال:
الضم للشفتين معه وضع معين: وهو انضمامها.
والفتح للشفتين معه وضع معين: وهو انفتاحهما.
والكسر للشفتين معه وضع معين: وهو انخفاضهما.
فكيف يكون النطق بالسكون؟
لا شك أننا إن ضممنا الشفتين فهو وضع معين، وإن فتحناهما فهو أيضاً وضع معين، وإن خفضناهما فهو كذلك وضع معين، وإن لم نفعل واحداً من الثلاثة المذكورة وأبقينا الشفتين على طبيعتهما بدون ضم ولا فتح ولا خفض فهو وضع معين.
فالسؤال: هل يخلو السكون من جميع الاحتمالات المذكورة؟


وللتوضيح لما استشكلته أختنا الفاضلة بنت اسكندراني بقولها:
فأنا لم أستوعب هذه النقطة بعد, والذي أعرفه أن الشفتين لا يظهر دورها في بيان حركة إلا الضم, وأن حركتها البسيطة مع باقي الحركات إنما هي حركة لا إرادية لها, تابعة لحركة الفك ولا أهمية لها, فلو نطقنا الفتحة انفرجتْ الشفتين للانفتاح بعد انفراج الفك, ...
أقول:
المقصود بأن للشفتين وضعية معينة عند النطق بكل حركة تختلف عن وضعيتها عند النطق بحركة أخرى، أو بالسكون، فالفتحة وإن كانت تتم بانفتاح الفم، ولكن لهذا الانفتاح أثر على الشفتين حيث تنفتحان مع الفتحة، والكسرة وإن كانت بانخفاض للفك، إلا أن لها أيضاً أثراً على وضعية الشفتين حيث ينخفضان بما يشبه التبسم، بينما عند النطق بالحرف الساكن تكون الشفتان في وضعهما الطبيعي بدون ضم ولا فتح ولا خفض، وهكذا، أرجو أن يكون قد اتضح ما قصدت.


سؤال آخر لك وللمتمسكين بقولك : هل معاملة الحرف المشدد معاملة الحرفين في النطق تؤثر على الأحكام ، بمعنى أننا ننطق الراء الأولى من (ذرية )مفخمة ثم ننطق الثانية مرققة ؟
فإن قلتم لا فأقول كيف تنفوه هنا وتثبتوه هناك .
وإن قلتم نعم _ولا أظن ذلك _فسينتقل بنا الحوار إلى نقطة أخرى .
أجيب إن كان هذا السؤال موجهاً إليّ، وإن قصدتم به غيري فاعتبروا إجابتي تبرعاً مني، فأقول:
أنت بنفسك قد أثبت بأن النطق بالياء المشددة من (يا أيُّها) لا تضم الشفتان مع الياء الأولى منهما، وهذا نص كلامكم -حفظكم الله-:

بالنسبة لكلمة (أيها ) قرأتُها متجردا من أحكامي ، فوجدتُ الأمر كما ذكرتم ، أي : أن الياء الأولى لا تضم معها الشفتان .
فتكون بذلك قد أجبت على نفسك.
ولو جئنا إلى كلمة (ذُرِّية) نفسها لوجدنا:
أن التشديد هنا للإدغام له أثر على الراء الأولى حيث إنها لا تفخم، وإنما ترقق بسبب إدغامها في المرققة، ولكن الخفض لا يأتي إلا بعد الانتهاء من التشديد، بمعنى أنه لا أثر له من حيث الحركة، وحاول أن تطبق ذلك وسترى أن الأمر كذلك.
 
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/FONT]
[FONT=&quot]مضطرة لجمع الردود في هذه المشاركة لأن تحميل الصفحات عندي بطيء جدا ، وواضح أن جهاز الكمبيوتر ستحدث له انتكاسة في القريب العاجل ، فكان لزاما علي أن أستغل ما بقي معه من نفس قبل دخوله الغيبوبة ، وأبدأ مستعينة بالله بمشاركة الأستاذ أحمد نجاح رقم (9) والتي وعدت بالرد عليها : [/FONT]
[FONT=&quot]الأستاذ أحمد نجاح :[/FONT][FONT=&quot] طيب لم تجيبي أختنا من أين لكم أن السكون له وضع مستقل في الشفتين ؟؟[/FONT]
[FONT=&quot]الأترجة :[/FONT]
[FONT=&quot]سؤالك أستاذي الفاضل يشبه سؤال من يقول : لماذا نستعلي بأقصى اللسان مع حرفي أدنى الحلق ؟؟[/FONT]
[FONT=&quot]من يسأل هذا السؤال يتعجب لمشاركة أقصى اللسان مخرج الحلق في هذين الحرفين ، ونسي أن الاستعلاء بأقصى اللسان عمل مشارك للنطق بالحرف المستعلي ويتلازم مع التصادم بين طرفي مخرجه ، كذلك حروف الحلق واللسان الساكنة لا علاقة لها بالشفتين كمخرج عام ، ولكن : كيف ستنطق بهذه الحروف والشفتان منغلقتان اللهم إلا مع الميم والباء لأن الشفتين مخرجهما ؟؟؟ فإذا قلنا : أَشْ - إِشْ - أُشْ - أَسْ - إِسْ - أُسْ .... وهكذا مع كل حرف ساكن : تتباعد الشفتان ليخرج الصوت من بينهما منحولا مرققا أو سمينا مفخما ، وتباعد الشفتين مع الساكن لا يشاركه انفتاح الشفتين كما في الألف وحركة الفتح ، ولا يشاركه ضمهما كما في الواو وحركة الضم ، ولا يشاركه انكسارهما كما في الياء وحركة الكسر ، هو وضع طبيعي كما أفاد بذلك الأستاذ بشار الرز في مشاركته التي أورد فيها مشكورا أبيات العلامة الطيبي التي أوضح فيها أحوال النطق بالحروف المتحركة ، ومنه يفهم أن النطق بالساكن لا يشركه أي حالة أو شكل أو وضع من الثلاثة المذكورة ، وعليه فعبارتكم : [/FONT][FONT=&quot](طيب لم تجيبي أختنا من أين لكم أن السكون له وضع مستقل في الشفتين ) [/FONT][FONT=&quot]ليست هي المرادة من مشاركتي قبلها ، فالسكون ليس له وضع مستقل في الشفتين وليس هذا ما أشرت إليه ، وإنما [/FONT][FONT=&quot]التباعد بين الشفتين عند النطق بالساكن أمر بديهي وضُبط ببيان شكلهما مع المتحرك ، فلا[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]يصاحب أي من أحواله النطق بالساكن تمييزا له عن المتحرك .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وأما هروبكم من سؤالي عن شكل الشفتين عند الوقف على كلمة : ( حسابهم ) لأنه لا بد فيها من إرجاع الشفتين مع الميم الساكنة لوضع السكون الذي استنكرتموه : (امْ) >> (هُمْ) وهو أمر واضح وجلي ويثبت أن الشفتين تتخذان وضعا مخالفا لأي وضع آخر يصاحب النطق بالمتحرك لأن مخرج الحرف هو الشفتان اللتان اتخذتا وضع سكونه بكل بساطة وبدون أدنى تكلف ، وسؤالكم عن إمكانية إرجاع الشفتين من أجل السكون في قوله تعالى : [/FONT][FONT=&quot](أمم ممن معك)[/FONT][FONT=&quot] فهو حجة عليكم لا لكم ، لأن في هذه الجملة لن نقف على أي ميم ساكنة إلا بغنة كاملة ، والأستاذ عبد الله الصومالي قال [/FONT][FONT=&quot]: أن هناك شبه اتفاق بين القراء على إرجاع الشفتين عند النطق بالكلمات المخفاة نحو : (كنتم) لأن القارئ يجد فرصة إرجاع الشفتين أثناء الإخفاء .... [/FONT][FONT=&quot]أي أن زمن الغنة يسمح بهذا ، وعليه فلا يمكن النطق بهذه الميمات المتوالية إلا بإرجاع الشفتين لوضع سكون الميم بانطباقهما منبسطتين من غير زمٍّ لهما (ضم) وإلا فإن صوت الغنة سيشوبه صوت ضم واضح وهذا من اللحن ، ونتيجة طول زمن النطق بالحرف أثناء أداء الغنة ظهر هذا اللحن واضحا واتفقنا تقريبا على إنكاره ، وأما تدني وضوحه مع الساكن من غير غنة فقد جعل البعض يستنكر رجوع الشفتين لهيئة النطق بالحرف الساكن ، ولذا قلت في ردي على الأستاذ الصومالي : [/FONT][FONT=&quot](الفرق ضئيل جدا ، ولكن يظهر أثره أكثر عند من يختلط عندهى صوت حروف الجوف وحركاتها بالغنة .....)[/FONT][FONT=&quot] فحقا هناك أثر صوتي ضئيل ولذا عزوناه للإتقان لأن المتقن حقا لا بد أن يظهر مع أدائه الفرق بين النطق بالساكن والمتحرك في الصوت وشكل الشفتين اللتين بمجرد انضمامهما يعترض الصوت داخل الفم ويبدأ هواء الجوف بالتشكل بصوت الواو فيشوب صوت الساكن شائبة ضم ، ويقع في هذا الخطأ القارئ المبتدئ ، وكذلك من لم يدرب نفسه على هذه الدقائق ، بينما يتجنبها القارئ المتقن الذي علم هذا الأمر جيدا ودرب نفسه عليه حتى صار سجية له من غير تكلف ، فأتقنها تحقيقا وتدويرا وحدرا ، وأما تعليقكم على سؤالي بالنسبة للروم والإشمام ، فهو لأنكم أنكرتم أن هناك ما يسمى : وضع سكون الحرف ، فلو لم يكن للشفتين وضع معين مع الساكن ، لما وقفنا بإشمام يشير إلى الحركة الإعرابية عند الوقف ، لأن الوقف بالسكون لا يتضح معه إعراب الكلمة .[/FONT]
[FONT=&quot]أما سؤالكم : هل [/FONT][FONT=&quot]سبقكم أحد من المتقدمين بهذا[/FONT][FONT=&quot] ، فأقول : لو لم يسبقنا أحد لما كان هناك خلاف بين قولين ، وطالما نشأ الخلاف ولم يثار مسبقاً بين المتقدمين فمعناه أنه لم يكن موجودا ثم وُجد ، كما بيّن الشيخ أبو تميم في مشاركته ، واعلم أن الأوائل كان الإتقان عندهم سجية ، فلما اعوجت الألسن ، صار الإتقان كلفة وتعسفا في القراءة ، ولما نودي بالدقة عند النطق بكل حرف ، قوبل هذا النداء بالاستنكار والاستهجان ، وبعد عشر سنوات سنجد من ينكر الرجوع بالشفتين إلى وضع السكون في زمن أداء الغنة لأن أحدا من المتقدمين لم يقل بهذا .[/FONT]
[FONT=&quot]أما ما جاء بخصوص الاستعاذة فهو ما أنكرته وينكره الكثيرون لأن هذا هو التعسف بعينه ، وكما سبق وقلت : [/FONT][FONT=&quot]لا ذال ساكنة ، فلماذا أظهر التصادم بين طرفي المخرج قبل التباعد للحركة ؟[/FONT][FONT=&quot] الحرف المتحرك يشاركه التباعد إلى جوف الحركة ، فنتصادم في مخرج الحرف المحقق تصادما يوصف بأنه لا زمن له ، بمعنى أنه لا يكون إلا لتحقيق صوت الحرف من مخرجه مع التباعد للحركة لنسمع ذالا مضمومة أو ثاء مضمومة ، وليس مجرد ضمة ، ومعنى أنه لا زمن له أننا لا نقول أن زمن النطق بالحرف المتحرك هو مجموع زمن العملين : تصادم ثم تباعد ، أبدا : فهذا التصادم ليس له غرض إلا تحقيق صوت الحرف ، وزمن النطق بالحرف المتحرك هو زمن حركته فقط ، وليس معنى التصادم الذي لا زمن له أن نراه أولا قبل التباعد للحركة لأن المشاركة حتمية فلا فيصل فيها ، وليس معنى هذا التصادم أننا نقدره بثواني ولا حتى بأجزاء من الثانية ولا حتى بالفمتو ثانية ، بسبب المشاركة التي أشار لها المتقدمون في مؤلفاتهم ، وحدث أن كانت عندي طالبة تقرأ فعل الاستعاذة بهذه الطريقة المتكلفة ، فتقول : [/FONT]
[FONT=&quot](أَعْعُوذ ْ ذُ ..) وهكذا في غالب حروفها ، فقلت لها : ما هذا الذي تفعلينه : فقالت : أحقق صوت الحرف قبل التباعد للحركة ، فقلت لها : من علمك هذا ؟؟ فقالت : فلان الذي أتعلم عنده القاعدة النورانية ، فتعجبت ، لأن فلان الذي ذكرته لي هو رائد القاعدة النورانية عندنا في دمياط ولا يمكن أن يخطئ هذا الخطأ لأنه مشهود له بالإتقان ، فقلت لها : وما رأيه في قراءتك هذه ؟ فقالت : يقول لي أنني ضعيفة جدا ولا أتقن النطق بالحروف . [/FONT]
[FONT=&quot]فقلت في بالي : هذا هو الفهم الخاطئ لأقوال العلماء والمعلمين ، ومن ثم قولبته وصياغته بطريقة خاطئة ، لأن الأخت التي أشرت إليها إما أن تنطق الحرف المخفف كالمشدد ، وإما أنها لا تكاد تتصادم في المخرج فتنطق بالحروف المحققة (عائمة) كمثل من ينطق الهمزة المسهلة ، والأمر لا يحتاج لتعسف ولا تكلف ، وعندما تقابلني مثل هذه النماذج أقول لها : اقرئي القرآن على سجيتك وطبيعتك ولا تتكلفي ، وبعد أن تستشعر يسر الكلمات القرآنية متجنبة اللحون الجلية أنبهها للدقائق الفنية الصغيرة وما ينشأ عنها من لحون خفية .[/FONT]
[FONT=&quot]وكذلك من التكلف المذموم : المطالبة برجوع الشفتين لوضع السكون عند توالي الضم ، كما في المثال الذي ذكره الشيخ الصومالي ، وكذلك في كلمة : (وُجـُوهُهُم) فلماذا نرجع لوضع السكون ولا حرف ساكن ؟؟؟[/FONT]
[FONT=&quot]وأما كلامكم عن الحرف المشدد فأترك التعقيب عليه للشيخ أبي تميم ، فأنا على يقين من أنه سيقول أفضل مما أريد قوله ، لأنني بصراحة منذ الصباح وأنا أحاول فتح صفحة إضافة رد ولكنها لا تفتح كاملة بل الجزء العلوي فقط ، والآن فقط تيسر لي إرسال المشاركة بعد أن فتحت معي الصفحات والحمد لله ، ليت شعري : لم نكن في الثلث الأخير من الليل ليتأخر ردي عاما كاملا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
إذن حواري الآن محصور مع اثنين ( الأترجة ، أبي تميم ) ، عسى أن تحرك نزعة الموطنة (الأولى) فتترك النقاش ، ويبقى الأمر بيني وبين الأخ الكريم أبي تميم ، وحينها أرسل له كرتون تمر سكري القصيم ، فينسحب هو الآخر ، والسلام .
ولماذا أترك النقاش ؟؟؟ المواطنة شيء ، والخلاف العلمي شيء آخر ، والحمد لله : جهاز الكمبيوتر بدأ يستجيب للمضادات الفيروسية ، ولو حضرتك تعبت من المناقشة ممكن تنسحب بهدوء ، وإن كنت تريد المتابعة أنصحك تعملك (كوباية شاي مصري في الخمسينة) ، تقيل ومركز عشان تقدر تركزمعانا ، وممكن نوصي الشيخ أبو تميم يبعت لك كيلو بن يمني ، صدقني : ما فيش أحسن من فنجان قهوة مظبوط بالبن اليمني المحوج ، وبألف هنا وعافية مقدما .
 
بسم الله .
أبدأ أولا بالرد على أخي الكريم أبي تميم ، أما الأخت الأترجة فيحتاج الأمر إلى كوباية شاي في الخمسينة فعلا، مع فنجان قهوة زيادة ، ولن أحتاج إلى البن اليمني ؛ لأنه من جهة غير موالية ، وتأكدي أن جهازك سيظل في الإنعاش ، فدعواتي له متتالية .
قلت :
طيب يا شيخ أحمد بارك الله فيكم، هل نرجع الشفتين عند الميم من (وقُوْمُوا) كون الميم من محل تشكيل الحركة؟
يبدوا أنك فهمت كلامي خطأ ، لا أقصد أن الشفتين تعودان مع حروفها ، بل أقصد أن الأمر سيكون غير ظاهر فقط .
أما كلامك عن ( السفهاء ) فالذي تحرك معك الفك الأسفل من أجل مخرج السين ، فتوهمتَ أنه رجوع من أجل السكون ، لذا أقول لك جرب هذا الأمر مع حرف لا يتحرك مع الفك ، وليكن من حروف الحلق ، فهل إذا قلت (أحمد )تعود الشفتان إلى وضع السكون مع الحاءكما تقول ، أم تبقى كما هي مع الهمزة ، وأريد نطقا طبيعيا .
وما زلت بانتظار جوابكم على بقية السؤال:
الضم للشفتين معه وضع معين: وهو انضمامها.
والفتح للشفتين معه وضع معين: وهو انفتاحهما.
والكسر للشفتين معه وضع معين: وهو انخفاضهما.
فكيف يكون النطق بالسكون؟
أشرت إلى هذا الأمر في بداية مشاراكاتي ، فأقول أيها الكريم عندنا صوت يخرج من خلاء الفم ، قابل هذا الصوت تصعدا فكانت الألف ، قابل تسفلا فكانت الياء ، قابل اعتراضا فكانت الواو ، أتى وضع الشفتين بينهما فكان الحرف الممال أو المقلل ، السؤال : ما هو الصوت الناتج عند خروج الصوت الخارج من خلاء الفم مع وضع السكون المزعوم .
قلتَ :
المقصود بأن للشفتين وضعية معينة عند النطق بكل حركة تختلف عن وضعيتها عند النطق بحركة أخرى، أو بالسكون،
(أو بالسكون)هذه زائدة من عندك ، جميع العلماء نص على أوضاع الشفتين ، ما عدا وضع السكون ، فمن أين لكم به .
هذا سؤال سألته لك من قبل :
سؤال آخر : ذكرته للأخت الأترجة من قبل : هل تقرأ (ذريتهم ) بضم الشفتين من أجل الذال ثم ترجعهما من أجل سكون الراء الأولى ثم تسفلهما من أجل الراء الثانية ، ثم ترجعهما من أجل الياء الأولى ، ثم تصعدهما من أجل الياء الثانية .
فإن كان بنعم فألا ترى في ذلك تكلفا ؟
أكتفي بهذا القدر ، وربنا يسهل .
لست من أهرب من النقاش بل أمازحكم فقط ، أنا معكم إلى الصباح (يارب يقفلوا الموضوع )
 
أُكرمت ، ولو أعرف كيف أرفع مقاطع مرئية لبعض من جيل المتقنين لا المعاصرين لفعلت ، ولاتنهينا من هذا الحوار المسطور .​
أكرمنا الله وإياك وأرشدنا إلى الصواب وهدى الباحثين إليه
أحسب أن الموقف يحتاج إلى البيِّنة وعليها يتوقف الفصل في المسألة
تحياتي يا نجاح لك ولسائر من يَنشُدون الصواب
تكرَّم بمراجعة " تقرير يُلحق بالبحث العلمي " في هذا القسم
 
أكرمنا الله وإياك وأرشدنا إلى الصواب وهدى الباحثين إليه

أحسب أن الموقف يحتاج إلى البيِّنة وعليها يتوقف الفصل في المسألة
تحياتي يا نجاح لك ولسائر من يَنشُدون الصواب

تكرَّم بمراجعة " تقرير يُلحق بالبحث العلمي " في هذا القسم
بارك الله فيك سيدي ، ورفع قدرك في الدارين ، أعلم أن الأمر يحتاج إلى البينة ، ولكن إن توقفت عن النقاش سيظنون انسحابا أو أي شيء .
وقد اطلعت على الموضوع الذي أشرتَ إليه ، ولكن لم أقرأه بعد ، وعسى أن يكون هذا الأمر ليلا (وقت الفراغ ) بإذن الله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم. لن أكتب الآن تعليقا لمشاركة سابقة، ولا ردا لأحد. إنما اعتذارا للأخوات لأني كنت أستخدم كلمة "الإخوة " في كل المشاركات وهذا خطأ مني وما كنت أنسى الأخوات وهن نصف المشاركين فأطلب منهن العفو. كما أحيي الأخت بنت الاسكندراني وأشكرها على مشاركاتها القيمة. وفعلا لا ننسى حق الاسكندريين علينا وكيف لا وهم الذين نقلوا لنا كتاب ربنا بدء من شيخنا ومعلمنا الشيخ الدكتور وليد بن إدريس المنيسي الإسكندري جزاه الله عنا خيرا، والشيخ محمد عبد الحميد شيخ المقارئ الإسكندرية.. وهكذا. ولا يسعنا إلا أن نقول جزالله بالخيرات عنا أئمة لنا نقلوا القران عذبا وسلسلا.
 
هناك شبه اتفاق بين القراء على ارجاع الشفتين عند النطق بالكلمات المخفاة نحو (كنتم) لأن القارئ يجد فرصة لارجاع الشفتين أثناء الإخفاء واعادتها إلى الضم لينطق بالتاء المضمومة. أما (رٌدٌّوا) فالوضع مختلف تماما إذ يجب على من أراد ان يرجع الشفتين قبل النطق بالدال المشدد أن يسرع في ارجاع الشفتين وضمها مرة أخرى بطريقة (أتوماتيكية) وهذا ما يصعب فعله على كثير من المبتدئين، ولا يؤثر هذا في القراءة، ولا يدركه إلا من أمعن النظر على شفتي القارئ. (فتأكد أنت وانطق بكلمة "رُدُّو، يَدُّعُّ، سيقولُ السُّفهاء " بدون ارجاع، وانطق بها مرة أخرى مع الإرجاع، فهل هناك فرق؟؟)
بل القراء المجيدون للأداء يلاحظ في تلاوتهم إرجاع الشفتين عند الحروف الساكنة المسبوقة بضم بشكل واضح، سواء في لفظ (كنتم) أو في غيرها، ومن أين يؤخذ التفريق بين هذه الكلمة وبين سائر الكلمات؟ [FONT=&quot]
[/FONT]ولا يحتاج القارئ إلى الإسراع بالحركة عند إرجاع الشفتين في (رُدُّوا) ونحوها، بل عليه أن يضم الراء ضمة تامَّة بدون استعجال، ثم يرجع شفتيه إلى الوضع الطبيعي مع تشديد الدال، ثم يضمهما مرَّة أخرى لضمة الدال.
وليس الضابط في صحة الأداء أن يكون سهلاً على أكثر المبتدئين، فهناك من الأداءات ما هو أكثر صعوبة على كل المبتدئين في بداية التعلُّم وليس على أكثرهم فقط مثل ترقيق المستفل عند مجاورة المستعلي، ونحو ذلك من الأحكام الدقيقة، ومع ذلك لم يقل أحد بأن هذه الدقائق ينبغي تركها كونها ليست سهلة عند المبتدئين.
أما وجود الفرق فلا شك فيه، وإن كان يتفاوت في الإدراك بين كلمة وأخرى، فـ(كنتم) ونحوها يكون الفرق بين الإرجاع وعدمه واضحاً جدًّا.
وفي نحو (يُحْيي) يكون أقل من سابقه، لجريان الصوت مع الحاء بشكل أقل من زمن الغنة، وفي نحو (ردُّوا) أقل من سابقيه لشدة حرف الدال، وهذا أمر يُدرك بالتأمل، والله الموفق.
[FONT=&quot]

[/FONT]
 
يبدوا أنك فهمت كلامي خطأ ، لا أقصد أن الشفتين تعودان مع حروفها ، بل أقصد أن الأمر سيكون غير ظاهر فقط .
أما كلامك عن ( السفهاء ) فالذي تحرك معك الفك الأسفل من أجل مخرج السين ، فتوهمتَ أنه رجوع من أجل السكون ، لذا أقول لك جرب هذا الأمر مع حرف لا يتحرك مع الفك ، وليكن من حروف الحلق ، فهل إذا قلت (أحمد )تعود الشفتان إلى وضع السكون مع الحاءكما تقول ، أم تبقى كما هي مع الهمزة ، وأريد نطقا طبيعيا .
الشيخ أحمد حفظكم الله :
أخشى أن تكمّل الحروف استثناءات، فأولاً: قلت: القلقلة مستثناه لأن فيها شبه بالفتح، والميم مستثناه لأنها تخرج من مكان الحركة أي الضمة، وها أنت تبرر للسين، ولعل الاستثناءات تنسحب إلى باقي الحروف حتى نتفق في المسألة (بسمة).
وقد جربت الأمر مع الحاء أيضاً فوجدت أن نطقه قابل لبقاء الفم مفتوحاً، ولإرجاع الشفتين إلى طبيعتهما، إلا أن الإرجاع أسهل نطقاً، وأصفى صوتاً، وأبعد من تفخيمها.



أشرت إلى هذا الأمر في بداية مشاراكاتي ، فأقول أيها الكريم عندنا صوت يخرج من خلاء الفم ، قابل هذا الصوت تصعدا فكانت الألف ، قابل تسفلا فكانت الياء ، قابل اعتراضا فكانت الواو ، أتى وضع الشفتين بينهما فكان الحرف الممال أو المقلل ، السؤال : ما هو الصوت الناتج عند خروج الصوت الخارج من خلاء الفم مع وضع السكون المزعوم .
قلتَ :
اقتباس:
المقصود بأن للشفتين وضعية معينة عند النطق بكل حركة تختلف عن وضعيتها عند النطق بحركة أخرى، أو بالسكون،

(أو بالسكون)هذه زائدة من عندك ، جميع العلماء نص على أوضاع الشفتين ، ما عدا وضع السكون ، فمن أين لكم به .
حقيقة لم تجبني على سؤالي إجابة واضحة.
وأين نصوص جميع العلماء التي أشرتَ إليها بأنها فيما عدا السكون؟ ثم إني أستطيع أن أوجه السؤال نفسه إليك، وأقول لك هم نصُّوا - حسب قولكم - على غير السكون، فمن أين لكم أن السكون يتبع ما قبله؟



هذا سؤال سألته لك من قبل :
اقتباس:
سؤال آخر : ذكرته للأخت الأترجة من قبل : هل تقرأ (ذريتهم ) بضم الشفتين من أجل الذال ثم ترجعهما من أجل سكون الراء الأولى ثم تسفلهما من أجل الراء الثانية ، ثم ترجعهما من أجل الياء الأولى ، ثم تصعدهما من أجل الياء الثانية .
فإن كان بنعم فألا ترى في ذلك تكلفا ؟
يمكن أن يؤتى بذلك بتكلف، ويمكن أن يؤتى به بلطف، والمطلوب إعطاء كل حرف حقَّه من الأحكام، ومن الحركات والسكنات بدون تقطيع للحروف عن بعض، ومن غير تشنج في أعضاء النطق وسيخرج عندئذٍ مكملاً من غير ما تكلُّف، وليس الأمر كما يُتصور في السؤال لا سيما استعمال (ثم) التي تفيد التراخي.
 
p { margin-bottom: 0.21cm; text-align: right; }

هذا تعليقي على مشاركة الأستاذ أحمد نجاح رقم : (44) ، ويتضمن توضيحات لبعض ما جاء في المشاركة رقم (46) للشيخ عبد الله الصومالي في النقطة الثانية التي أوضحها (إرجاع الشفتين في ردوا وأمثالها) ، وأما النقطة الأولى : (إرجاع الشفتين في اعوذ وامثالها) فقد أوضحت رأيي فيها في المشاركة السابقة والذي أتفق فيه مع فضيلة الشبخ الصومالي ، بارك الله فيه :
الأستاذ أحمد نجاح :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
نبدأ بما ذكرته الأخت بنت اسكندراني حفظها الله .
لن أتناول عدم موافقة كلامكم لكلام العلماء ، بل الأمثلة التي ذكرتيها فقط ، ولا يحتاج الأمر إلى قسم ، كذلك تأكدي تماما أني لن أزعم شيئا خلاف ما اتضح لي .
بالنسبة لكلمة (أيها ) قرأتُها متجردا من أحكامي ، فوجدتُ الأمر كما ذكرتم ، أي : أن الياء الأولى لا تضم معها الشفتان .
الأترجة المصرية :
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، عذرا منك أختي بنت اسكندراني ، فمشاركتي في النقاش تسوجب مني الرد على هذه التساؤلات التي اتفقت معكم فيها ابتداء :
الحمد لله ، هذا إقرار منكم أستاذ أحمد نجاح بأمرين :
الأول : أن الحرف المشدد هو في الأصل حرفان مدغمان أولهما ساكن (أي : أن الياء الأولى ...) .
الثاني : أن الحرف الساكن لا نضم معه الشفتان إذا جاء بعده مضموم ولا يعامل نفس معاملته في هيئة الشفتين عند النطق به (لا تضم معها الشفتان ) .
الأستاذ أحمد نجاح :
والآن أنا أطلب منكم _ مع التجرد من أحكامك السابقة _ هل عندما تقرئين (أيها ) قراءة طبيعية خالية من تصنع مرادك ، وضع الشفتين عند الياء الأولى موافق لوضع الشفتين مع الهمزة أم يتم الرجوع ؟ !
الأترجة المصرية :
فضلا أستاذ أحمد ـ جرب أن تقول هذه الكلمة أمام المرآة كما أشار عليك الشيخ أبو تميم ، ستجد أن التباعد بين الشفتين مع الهمزة المفتوحة أكثر من التباعد بينهما مع الياء الساكنة ، لأن حركة الفتح لا بد أن يصاحبها انفتاح الفم بسبب التباعد بين الفكين (وليس الشفتين فقط) بانفتاحهما ليتصعد الصوت لأعلى في اتجاه الحنك الأعلى .
الأستاذ أحمد نجاح :
ومسألة الزمن بعيدة عن حوارنا ، فمعلوم أن زمن الحرف المشدد أطول من الحرف المخفف ، فإذا كان الحرف المشدد رخوا كان الزمن في زيادة الرخاوة ، أي جريان الصوت ، وإذا كان شديدا كانت الزيادة في زمن الحبس ، أي زمن لزوم الحرف موضعه، مع اعتبار أن الحرف المشدد الرخو أطول زمانا من الحرف المشدد الشديد ، وهذا خارج عن حوارنا .
الأترجة المصرية :
بل هو في صميم حوارنا ، فمعلوم أن الحركات تساوي بين أزمنة الحروف ، فزمن النطق بالحرف المتحرك بالفتح ، يساوي زمن النطق بالحرف المتحرك بالضم ، يساوي زمن النطق بالحرف المتحرك بالكسر ، أما الحروف الساكنة المحققة فأزمنتها تختلف باختلاف درجة الإعاقة في المخرج وما يتعرض له الصوت من انحباس أو جريان في زمن النطق بالحرف كما تفضلتم وبينتم ، وعليه فإن الحرف المشدد عبارة عن حرفين أولهما ساكن يختلف زمن النطق فيه بحسب شدته أو رخاوته أو توسطه ، والثاني متحرك ، وزمن النطق به هو زمن النطق بالحركة ، وبجمع زمن النطق بالحرفين ، نجد أن زمن النطق بالقاف المشددة أقصر من زمن النطق باللام المشددة ، والخيرة زمن النطق بها أقصر من زمن النطق بالسين المشددة ، إذن فأنتم تتفقون معنا في أن الحرف المشدد عبارة عن حرفين مدغمين أولهما ساكن وثانيهما متحرك ، ويرتفع بهما اللسان ارتفاعة واحدة (والصواب أن نقول : يرتفع به المخرج ارتفاعة واحدة فليس اللسان مخرجا لكل الحروف) مع طول زمن المكث في المخرج للنطق بالساكن في زمنه قبل التباعد للحركة .
الأستاذ أحمد نجاح :
أما بالنسبة لمسألة ضم الذال في نحو (ذُ ) فكلامكم فيه صحيح ، ولكن ذلك لأننا نطقنا الحرف على انفراده أو أول الكلمة ، أما في ثنايا الكلمة فغير موجود .
وأوضح لكم عدم صحة هذه الرؤية بأمرين :
الأول : ذكرتم أن في الحرف الساكن لابد أن تعود الشفتان من أجل السكون، وذكرتم كذلك رجوع الشفتين من أجل مخرج الحرف كما في (أعوذ) ، طيب إذا كان الحرف ساكنا هل تعود الشفتان من أجل المخرج ، أم من أجل السكون ؟ وهل ترجع الشفتان مرة من أجل مخرج الحرف ثم يتم بسطها وتعود من أجل السكون ؟ بالطبع كل ذلك غير موجود .
ثانيا : أريد منكم تطبيق هذا الأمر على هذه الكلمة (فسيكفيكهم ) هل تتصعد الشفتان من أجل فتحة الفاء ثم تعود من أجل مخرج السين ثم تتصعد من أجل فتحة السين ، ثم تعود من أجل مخرج الياء ثم تتصعد من أجل فتحة الياء . . . )
بالطبع كل ذلك غير موجود .
الأترجة المصرية :
على الرغم من أن الكلام موجه لأختي في الله بنت اسكندراني ، إلا أن النقاش مفتوح ، وأوافقك الرأي أستاذ أحمد نجاح في أولا ، ولكن يبدو أن النوم غلبك في ثانيا ، ففقدت شيئا من تركيزك الذهني : فانفتاح الشفتين الناتج عن تباعد الفكين بانفتاح لا نسميه تصعدا ، وإنما نسميه انفتاحا ، وأما التصعد فهو وصف للصوت داخل الفم الناتج عن التباعد بين الفكين بانفتاحهما عند النطق بالألف لتخرج ألفا خالصة أو ألفا محضة ، والصواب أن تقول : تتباعد الشفتان بانفتاحهما من أجل حركة الفتح .
الأستاذ أحمد نجاح :
جزاكم الله خيرا ، وأعانكم على خدمة كتابه ، اللهم آمين .
الأترجة المصرية :
اللهم آمين ، جزاك ربي خيرا أختي بنت اسكندراني على مناقشاتك النافعة والتي أثرت الموضوع .
الأستاذ أحمد نجاح :
نتناول ما تفضل به شيخنا محمد الأهدل حفظه الله .
أولا : سؤالك كيف ننطق بهذه الكلمات وما شبهها .
_ أريد أن نستثني من حوارنا الحروف المقلقلة ؛ لأن خروجها يما يشبه الحركة (حركة الفتح ) يجعل للشفتين عمل ، ليس من أجل السكون ولكن من أجل القلقلة ، كذلك حروف الشفتين ، لكونها من محل تشكيل الحركة وهو الشفتان .
الأترجة المصرية :
عذرا شيخ أبو تميم ، أريد المشاركة في الرد :
تعليقك على حروف القلقلة لا نوافقك عليه ، ولن نتناقش فيه ، ولكن سريعا : التباعد يكون بين طرفي المخرج لفك اغلاقهما ولا يكون في الجوف بحركة أو حتى بما يشبهها ، وأما حروف الشفتين فهما أكبر دليل على وجوب العودة لوضع سكون الحرف وهيئته لأن مخرجهما ظاهرا كما بينت في المشاركة قبل السابقة .
الأستاذ أحمد نجاح :
لم يبق معنا إلا ( السفهاء) وما على شاكلتها .
أوجه إليك سؤالا _هو نفس سؤال الأخت حفصة_ هل تبدأ بانفتاح الشفتين من أجل الهمزة ثم تعود من أجل سكون السين ثم تضمها من أجل السين الثانية ، أم تظل الشفتان في وضعهما مع خروج السين الأولى ، وأريد منك نطقا طبيعيا للكلمة .
الأترجة المصرية :
نعم هذا ما يحدث وجرب أن تنطقها ، والخلاف ليس في كلمة السفهاء ابتداءً ، بل عند وصلها بكلمة (هم) : (هُمُ السُّفهاء) فهنا تتوسط السين الساكنة بين الميم المضمومة والسين المضمومة ، والمؤيدون يرون أن عودة القارئ لوضع السكون مع السين هو الأصح ، والمعارضون لا يرون ضرورة لذلك ، ويريدون معاملتها كما معاملة توالي الحركات بالضم كما في كلمة : (وُجُوهُهُم) وهذه هي نقطة الخلاف ، ومحور السؤال .
الأستاذ أحمد نجاح :
سؤال آخر : ذكرته للأخت الأترجة من قبل : هل تقرأ (ذريتهم ) بضم الشفتين من أجل الذال ثم ترجعهما من أجل سكون الراء الأولى ثم تسفلهما من أجل الراء الثانية ، ثم ترجعهما من أجل الياء الأولى ، ثم تصعدهما من أجل الياء الثانية .
أم أن الراء الأولى يكون وضع الشفتين فيها كما هو في الذال ، وكذلك الياء الأولى تظل كما هي في الراء .
الأترجة المصرية :
نعم ، وانظر فضلا في المرآة (شككتني في نفسي : كل كلمة أنطقها أمام المرآة قبل أن أضع الرد ) .
الأستاذ أحمد نجاح :
سؤال آخر لك وللمتمسكين بقولك : هل معاملة الحرف المشدد معاملة الحرفين في النطق تؤثر على الأحكام ، بمعنى أننا ننطق الراء الأولى من (ذرية )مفخمة ثم ننطق الثانية مرققة ؟
فإن قلتم لا فأقول كيف تنفوه هنا وتثبتوه هناك .
وإن قلتم نعم _ولا أظن ذلك _فسينتقل بنا الحوار إلى نقطة أخرى .
الأترجة المصرية :
وما علاقة هذا السؤال بما نحن فيه ، الإدغام التام يجعل الحرف المدغم تابعا للمدغم فيه من حيث الحكم ، والترقيق والتفخيم والأحكام التجويدية عموما شيء ، والنطق بالساكن الأول من المشدد كما قلتم بأنفسكم وتحقيق كل حرف من مخرجه شيء آخر، فلا داعي لخلط الأوراق حتى لا يتشتت المتابعون .
الأستاذ أحمد نجاح :
لن أعلق على وضع السكون في الشفتين الآن .
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
الأترجة المصرية :
قد أوضحته لك بالشرح الممل أستاذي الفاضل في مشاركتي التي أصابتها دعوة مستجابة ، والله أعلم ، وبارك فيكم وجزاكم خيرا ، ولا أدري متى أضع هذه المشاركة ، فيبدو أن الدعوات على جهازي تنهمر كما المطر الذي شهدناه ليلة البارحة .
الأستاذ أحمد نجاح :
والسلام عليكم .
الأترجة المصرية :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
وأحسب أن جيل المتقنين لم يدرك التسجيلات المرئية .
نسأل الله أن يرحمهم ، ونطلب للخالفين الرشاد .
يفهم من كلامكم أخي الكريم أنه لا يوجد أي متقن على الإطلاق من الأحياء! ولا شك أن هذا الكلام غير صائب.
 
وقد انتقدتَ فيها أيمن السويد ـ (وبالمناسبة أنا لم أسمع له شيئا في تصحيح التلاوة) ـ وقد انتقدتَه لأنه يرى أنه لابد من عودة الشفتين لأجل مخرج الذال وقد التبس عليك فزعمتَ أنني من أرى أنه لابد من ذلك, بينما قد أوضحتَ سابقا أننا فإن لم تكن مكتومة ومتضررة فأوافق الجميع أن هذا من التنطع والمبالغة الممقوتة. ولا أدري لماذا نكلف بها من يقرأ قراءة صحيحة؟؟!!
أعتذر عن اختلال الترتيب الذي التزمته في البداية، ولكن هنا أمور رأيت الاستعجال في توضيحها:
بالنسبة للذال في (أعوذُ) كنت قد رأيت أحد الشباب يرجع شفتيه عند النطق بها بشكل واضح، فقلت له ما الداعي لإرجاع الشفتين ولم يأت ساكن صحيح قبلها، فقال أنه تلقاها كذلك على من قرأ على الشيخ أيمن سويد، وبعد فترة وجيزة أخبرني أحد الزملاء أنه التقى بالشيخ أيمن سويد حفظه الله وسأله عن ذلك فقال الشيخ أيمن: الأصل عدم الإرجاع، ولكن البعض يقصر لسانه عن النطق بالذال بعد ضم الشفتين فنضطر أن نقول له ارجع الشفتين عنده قليلاً من أجل سهولة النطق بالذال، كما سأل ذلك الزميل بعضاً من تلامذة الشيخ أيمن وكلهم ينكرون الإرجاع عند الذال، فهذا ما رأيت أن أوضحه هنا.
 
p { margin-bottom: 0.21cm; text-align: right; }

عذرا شيخ أبو تميم ، أريد المشاركة في الرد :

تعليقك على حروف القلقلة لا نوافقك عليه ، ولن نتناقش فيه

لم أفهم ما تقصدون، أرجو التوضيح جزيتم خيراً.
 
لم أفهم ما تقصدون، أرجو التوضيح جزيتم خيراً.

أقصد أني لا أوافق الأستاذ أحمد نجاح في أن القلقلة يمال صوتها إلى فتح أو ضم أو كسر ، أو بما وصفه بأنه يشبه التحريك ، ويمكنكم مراجعة موضوعه : القلقلة بين الرواية والدراية ، وجزاكم ربي خيرا .‏‎
 
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
بارك الله فيكم جميعا ، وأعتذر لا أستطيع إكمال النقاش ، ليس هروبا أو انسحابا أو ضعفا ، ولكن لسبب معلوم للبعض .
وأشكر كل من أفاد وساهم وناقش ، وأمتع ، من الأخوة والأخوات ، وأشير إلى أهمية الالتزام بما قرأ كل منا على شيخه المتقن ، مع اجتناب التكلف ، والبعد كل البعد عن التساهل في القراءة والإقراء .
أما مسألة القلقلة فهنا من الأدلة ما يملأ العينين .
http://vb.tafsir.net/tafsir25987/
والسلام عليكم
 
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
بارك الله فيكم جميعا ، وأعتذر لا أستطيع إكمال النقاش ، ليس هروبا أو انسحابا أو ضعفا ، ولكن لسبب معلوم للبعض .
وأشكر كل من أفاد وساهم وناقش ، وأمتع ، من الأخوة والأخوات ، وأشير إلى أهمية الالتزام بما قرأ كل منا على شيخه المتقن ، مع اجتناب التكلف ، والبعد كل البعد عن التساهل في القراءة والإقراء .
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً فقد استفدنا كثيراً من نقاشكم، وأنا أعلن انسحابي أيضاً لأسباب، أبرزها أني على استعداد للسفر بعد أيام قلائل، وأصبح وقتي مزدحماً لأجل ذلك، وأؤيد ما قاله الشيخ الفاضل أحمد نجاح من التزام كل واحد بما تلقاه عن الشيوخ المتقنين - ما لم يتبين له خطؤهم عن طريق اليقين -، وأن يتجنب التكلف، والتساهل معاً، وخير الأمور أوسطها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
يفهم من كلامكم أخي الكريم أنه لا يوجد أي متقن على الإطلاق من الأحياء! ولا شك أن هذا الكلام غير صائب.
لستُ أطمئن إلى إتقان من لهم تسجيلات مرئية من المعاصرين ، وأما من نسمعهم في الإذاعات فأكثرهم تشوب تلاواتهم أخطاء ومبتدعات ، بل إنني أسمع وأشاهد دروسا لتعليم التجويد فأجد من يتصدَّر لذلك يبعد عن الصواب في غير قليل من بدهيات الأداء الصحيح .
 
ليس من العدل أن تنسحبوا بعد أن فسرتم اقوالنا بما يمشي مع هواكم وسوف أرد على الشيخ محمد الأهدل بعد ساعات إن شاء الله لأن الخط تعطل وهذه المشاركة من الجوال.
 
بل القراء المجيدون للأداء يلاحظ في تلاوتهم إرجاع الشفتين عند الحروف الساكنة المسبوقة بضم بشكل واضح، سواء في لفظ (كنتم) أو في غيرها، ومن أين يؤخذ التفريق بين هذه الكلمة وبين سائر الكلمات؟
وليس الضابط في صحة الأداء أن يكون سهلاً على أكثر المبتدئين، فهناك من الأداءات ما هو أكثر صعوبة على كل المبتدئين في بداية التعلُّم وليس على أكثرهم فقط مثل ترقيق المستفل عند مجاورة المستعلي، ونحو ذلك من الأحكام الدقيقة، ومع ذلك لم يقل أحد بأن هذه الدقائق ينبغي تركها كونها ليست سهلة عند المبتدئين.

بسم الله الرحمن الرحيم. أولا: ما كنت أحب يا شيخ أن أرد عليك وأنت عزمت الإنسحاب من النقاش- ويا ليتها لم تفعل- لأننا لم نصل بعد إلى حل. المهم أسأت الفهم في قولي (وهذا ما يصعب فعله على كثير من المبتدئين) وعبارتي واضحة جدا كوضوح الشمس ولا يفهم منها أني جعلت السهولة على المبتدئين ضابطا لصحة القراءة. أما الفرق الذي سألتنيه فأقول هناك فرق كبير بين {كنتم، ورُدُّوا} والفرق بينهما هو الفرق بين الإخفاء والإدغام لأن كنتم ينطق القارئ بكاف مضموم ويرجع شفتيه عند النطق بالنون الساكنة (وهذا يوافق قولكم ان الساكن ينطق والشفتان على طبيعتهما، وانا لم أرفض هذا البتة) ثم ينطق بالتاء المضمومة وهكذا..​
أما رُّدُّوا فالوضع مختلف. وأنا أريد أن أسألكم لما ذا تلزمون علينا إرجاع الشفتين في رُّدُّوا وأمثالها؟ أليس الدال في رُّدُّوا – وإن كان مكونا من حرفين أولهما ساكن- ينطق كحرف واحد يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة؟ لماذا لا تجيبون عن هذا السؤال؟ واسمح لي يا شيخ – رعاك الله - أن أنقل لكم أقوال العلماء في الحرف المدغم.
قال سيبويه "الكتاب"ص1/358 (والإدغام إنما يدخل فيه الأول في الآخر والآخر على حاله، ويقلب الأول فيدخل في الآخر حتى يصير هو والآخر من موضع واحد)
قال الداني في التحديد ص 99 : (...وأما المدغم من الحروف فحقه إذا التقي بمثله أو مقاربه وهو ساكن أن يدخل فيه إدخالا شديدا فيرتفع اللسان بالحرفين ارتفاعة واحدة ، فيصير بتداخلهما كحرف واحد لا مهلة بين بعضه وبعضه)ا.هـ
قال المبرد في كتابه "المقتضب" 1/46: فإن أردت الإدغام أسكنت الأول، وإنما تفعل ذلك استخفاف، لترفع لسانك رفعةً واحدة.
قال ابن الجزري في النشر 2/95 (وذهب الجمهور إلى التفصيل فاستثنوا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر وهو الكلمات الست (ذكرا وسترا) وأخواته ولم يستثنوا المدغم وهو: سراً ومستقراً. من حيث إن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة ولا فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في ذلك وهذا مذهب الحافظ أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح والخاقاني وبه قرأ عليهما...))ا.هـ
أقول: هذه أقول العلماء فكيف تلزمون علينا ارجاع الشفتين في رُدُّوا والنطق بالدّال الساكن المقدر وأظن أن قول الداني والجزري واضخ ولا يحتاج إلى تأويل وأرجوا من فضيلتكم أن تردوا علينا بأقوال أهل العلم إن كان عندكم رد.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
وبمناسبة السفر أسأل الله أن يهون عليك السفر، ويحميك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب
وأستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفرلك ذنبك، ويسر لك الخير حيثما كنت.
 
أقحم نفسي في الحوار بما أستطيع، والله المستعان
الشيخ عبدالله الصومالي حفظه الله
لا أرى أنه يمكن الاستدلال بأقوال هؤلاء العلماء على المسألة، هذه المسألة تتعلق بحالة خاصة هي وقوع الحرف المشدد بعد حرف متحرك بنفس حركته، وهذه الحالة الخاصة لم يتكلم عنها هؤلاء العلماء في النصوص التي أوردتموها، هذه النصوص لا شك أنه يدخل فيها كل حرف مشدد، فإذا أردتم الاستدلال بها على ضم الشفتين في الدال الأولى من (ردُّوا) وما شابهها فلا بد من أن تستدلوا بها أيضاً على ضم الشفتين في الياء الأولى من (أيُّها) وما شابهها، ولا أظنكم تقولون هذا.
كلام العلماء السابقين الذي أتيتم به يتكلم وضع المخرج حال الإدغام وليس عن الحركة، والحديث هنا عن الحركة.
وكما قال الشيخ أحمد الأهدل ليس كل مسألة نجدها عند المتقدمين، كثيراً ما ترد تفاصيل دقيقة لم يتكلم عنها السابقون وإنما ننظر في عموماتهم فإن دخلت تحتها استفدنا منها، وإن لم تدخل حاولنا أن نفكر فيها مع عرض ذلك على ما تلقيناه عن شيوخنا.

أقول:
النطق بالدال الأولى في (رُدُّوا) والزاي الأولى في (تؤُزُّهم) واللام الأولى في (فغُلُّوه) إما أن نبقي فيه الشفتين مضمومتين أو نعيدهما إلى الوضع الطبيعي، فإن ضممنا فيه الشفتين لم يكن سكوناً محضاً وإنما صار إشماماً مثل ما في (تأمنَّا)، ولا إشمام هنا كما تعلمون؛ فنبقى على أنه لا بد أن تعود الشفتان إلى الوضع الطبيعي، والوضع الطبيعي ظاهر وواضح؛ فبمجرد ترك ضم الشفتين يصبح الوضع طبيعياً.
والله تعالى أعلم.

ملاحظة:
يحسن بالمتحاورين البعد عن الألفاظ التي تشعر بالإقصاء وإن حسبوا أنهم مقتربون، مثل الحكم على المسألة بأنها تكلف أو تعسف، أو جنون أو ما شابه ذلك، وأرى أن مثل هذا يتسبب في:
1. شعور المحاوَر بالإهانة، مما يدفعه -في كثير من الأحيان- إلى ردة فعل تجعله لا يقبل برأيك وإن كان صواباً.
2. أن مطلِق هذه العبارة تجعله يتشبث بها؛ فيصعب عليه الرجوع عن رأيه إن رأى بعد الحوار أن يرجع عنه، فلا يحسن بي مثلاً أن أفعل شيئا كنت أراه في وقت من الأوقات جنوناً أو تكلفاً.
3. نتيجة هذين الأمرين تشبث كل واحد برأيه، مما يوصل الحوار إلى نهاية مسدودة.

كما أن الحكم على شيء بأنه تكلف أو ليس بتكلف يعد مسألة نسبية تتفاوت فيها النظرة من شخص إلى آخر؛ فلنتحاور ولنتناقش بالأدلة النقلية والعقلية، ولنبتعد عن الحكم النهائي قدر ما نستطيع ما دام الحوار قائماً.​
 
التعديل الأخير:
أقحم نفسي في الحوار بما أستطيع، والله المستعان
الشيخ عبدالله الصومالي حفظه الله
لا أرى أنه يمكن الاستدلال بأقوال هؤلاء العلماء على المسألة، هذه المسألة تتعلق بحالة خاصة هي وقوع الحرف المشدد بعد حرف متحرك بنفس حركته، وهذه الحالة الخاصة لم يتكلم عنها هؤلاء العلماء في النصوص التي أوردتموها، هذه النصوص لا شك أنه يدخل فيها كل حرف مشدد، فإذا أردتم الاستدلال بها على ضم الشفتين في الدال الأولى من (ردُّوا) وما شابهها فلا بد من أن تستدلوا بها أيضاً على ضم الشفتين في الياء الأولى من (أيُّها) وما شابهها، ولا أظنكم تقولون هذا.
كلام العلماء السابقين الذي أتيتم به يتكلم وضع المخرج حال الإدغام وليس عن الحركة، والحديث هنا عن الحركة.
وكما قال الشيخ أحمد الأهدل ليس كل مسألة نجدها عند المتقدمين، كثيراً ما ترد تفاصيل دقيقة لم يتكلم عنها السابقون وإنما ننظر في عموماتهم فإن دخلت تحتها استفدنا منها، وإن لم تدخل حاولنا أن نفكر فيها مع عرض ذلك على ما تلقيناه عن شيوخنا.
أقول:
النطق بالدال الأولى في (رُدُّوا) والزاي الأولى في (تؤُزُّهم) واللام الأولى في (فغُلُّوه) إما أن نبقي فيه الشفتين مضمومتين أو نعيدهما إلى الوضع الطبيعي، فإن ضممنا فيه الشفتين لم يكن سكوناً محضاً وإنما صار إشماماً مثل ما في (تأمنَّا)، ولا إشمام هنا كما تعلمون؛ فنبقى على أنه لا بد أن تعود الشفتان إلى الوضع الطبيعي، والوضع الطبيعي ظاهر وواضح؛ فبمجرد ترك ضم الشفتين يصبح الوضع طبيعياً.والله تعالى أعلم.
شكر الله لكم مشاركتكم هذه, أسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم ويرفع قدركم.​

بالنسبة للذال في (أعوذُ) كنت قد رأيت أحد الشباب يرجع شفتيه عند النطق بها بشكل واضح، فقلت له ما الداعي لإرجاع الشفتين ولم يأت ساكن صحيح قبلها، فقال أنه تلقاها كذلك على من قرأ على الشيخ أيمن سويد، وبعد فترة وجيزة أخبرني أحد الزملاء أنه التقى بالشيخ أيمن سويد حفظه الله وسأله عن ذلك فقال الشيخ أيمن: الأصل عدم الإرجاع، ولكن البعض يقصر لسانه عن النطق بالذال بعد ضم الشفتين فنضطر أن نقول له ارجع الشفتين عنده قليلاً من أجل سهولة النطق بالذال.
بارك الله فيكم يا شيخنا الكريم لنشركم أدلة تؤيد الرأي الآخر رغم عدم إيمانك به, وما هذا إلا دليل على رفعة أخلاقكم وصدقكم وتفانيكم في خدمة العلم. رفع الله قدرك.
وتحية إلى جميع المشاركين والمتحاورين الذين أفادونا وأمتعونا في هذا الموضوع وننتظر المزيد. أسأل الله ألا يحرمنا جميعا الأجر.
 
أقحم نفسي في الحوار بما أستطيع، والله المستعان


الشيخ عبدالله الصومالي حفظه الله

لا أرى أنه يمكن الاستدلال بأقوال هؤلاء العلماء على المسألة، هذه المسألة تتعلق بحالة خاصة هي وقوع الحرف المشدد بعد حرف متحرك بنفس حركته، وهذه الحالة الخاصة لم يتكلم عنها هؤلاء العلماء في النصوص التي أوردتموها، هذه النصوص لا شك أنه يدخل فيها كل حرف مشدد،

أظن أنك لا تحتاج إلى جواب. فإن كانت هذه النصوص يدخل فيها كل حرف مشدد كما تفضلتم فلماذا لا تنطقون بالحرف المشدد كما تشير النصوص(بدون مهلة أو تبعيض)
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.​

إن النقاش بلغ إلى ذروته ولم يتحقق المراد. وقدكان سبب طرحي لهذا الموضوع أن أقرأ أقوال المشاركين وما ينقل فيه من أقوال العلماء إلا أن ذالك لم يحصل فأصبح كل طرف يدافع عن رأيه دفاعا مستميتا. ومن العجب أن النقاش كان بين أربعة فقط ولم يتدخل باقي المشاركين لحسم القضية.
ومن فضل الله علينا أن تبينت مسألة (أعوذ) بقول الشيخ محمد الأهدل حفظه الله أخبرني أحد الزملاء أنه التقى بالشيخ أيمن سويد حفظه الله وسأله عن ذلك فقال الشيخ أيمن: الأصل عدم الإرجاع، ولكن البعض يقصر لسانه عن النطق بالذال بعد ضم الشفتين فنضطر أن نقول له ارجع الشفتين عنده قليلاً من أجل سهولة النطق بالذال.
ولعل الأخرى ستظهر إن شاء الله.
وإني عزمت الإنسحاب (كما فعل زملائي) مكتفيا قراءة أقوال المشاركين. وأسأل الله تعالى أن يهدنا إلى سوء السبيل إنه ولي ذالك والقادر عليه.
 
أطلب من الإخوة المشاركين أن يواصلوا مشاركاتهم ونحن نكتفي بالقراءة. ولا نستنكف الرجوع إلى الحق متى ظهر لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
التعديل الأخير:
أظن أنك لا تحتاج إلى جواب. فإن كانت هذه النصوص يدخل فيها كل حرف مشدد كما تفضلتم فلماذا لا تنطقون بالحرف المشدد كما تشير النصوص(بدون مهلة أو تبعيض)​
أظن أنك كنت مستعجلاً فانتقيت من الكلام القشور وتركت اللب، وأنا كما تلاحظ لم أدخل في المسألة التي تتكلم عن غير المشدد في مثل: (أعوذ).
الذي قلنا به لا يخرج عن كلام العلماء المذكور، فالحرف لا مهلة بين بعضه وبعضه والمخرج يكون في مكانه، والذي نشير إليه فقط أن الساكن لا بد أن تكون الشفتان معه غير مضمومتين، فالمشدد كما هو، وليس هناك مهلة بين بعض وبعضه، وإنما فقط تختلف حركة الفم مع الساكن الأول فتكون في وضع عادي غير مضموم.
وقد ركزت على المضموم على وجه الخصوص لأنه هو الذي يظهر فيه هذا الأمر.
وأظن أن ذكر مسألة الإشمام في مثل (تأمنا) يفصل في الموضوع في مسألة المشدد فقط، دون مسألة المتحرك غير المشدد.
والله أعلم.
 
تصحيح خطأ مطبعي

تصحيح خطأ مطبعي

وإني عزمت الإنسحاب (كما فعل زملائي) مكتفيا قراءة أقوال المشاركين. وأسأل الله تعالى أن يهدنا إلى سَوَآء السبيل إنه ولي ذالك والقادر عليه
 
هذا استدراك متأخر جدا جدا!!... وتحريكك للموضوع قد يحرك فينا الحنين (للمضاربات!) فنغير رأينا ونعود لنستأنف النقاشات مرة أخرى!.
 
هذا استدراك متأخر جدا جدا!!... وتحريكك للموضوع قد يحرك فينا الحنين (للمضاربات!) فنغير رأينا ونعود لنستأنف النقاشات مرة أخرى!.
بارك الله فيك أختي بنت اسكندراني، فلقد كنت أتلذذ - والله - بقراءة مناقشاتكم وفجأة وقعت عيني بخطإ مطبعي فادح وهو أني تركت الألف المدية في سَوآءِ، فخشيت أن يضموا السين وقد ينقلب المعنى حينئذ من رأس على عقب فاستدركت ذالك قبل أن يأخذوني إلى القبر.
أما العودة إلى النقاش فأمر أحبذه، أما أنا فلا تنتظروا مني إلى التفرج والإبتسامة، وإن كانت الغلبة لكم فسأتابعكم إن شاء الله والحمد لله أني لا أجد أي صعوبة في تطبيق قاعدتكم، ولكني أخاف - إن استأنفتم النقاش- أن يأتي الشيخ أحمد نجاح بأدلة لا قبل لكم بها، وترفعوا ساعتها الرايات البيضاء.
 
أكرمك الله .
شجعتني لاستئناف المناقشات والمضاربات ، أما الرايات فقد رفعت‏(مبني للمجهول‏)‏ من زمان .
ولا داعي لتسأل من رفعها ؛ حتى لا تغضب أختنا شذى الأترج
 
[QUOTE=ايت عمران;168012]في هذه القضية لا بد من التركيز في النقاش على شيئين:
الأول: عند النطق بالحرف المشدد هل يتم النطق بحرفين (ساكن فمتحرك) أو بحرف واحد يرتفع عنه اللسان ارتفاعة واحدة؟

اذا كان الحرف الساكن الأول من حروف الرخاوة وجب إعطاؤه زمنا يسيرا يجري فيه الصوت أثناء النطق به ، نحو " السّماء"
واذا كان من الحروف البينية وجب إعطاؤه زمنا أقل من زمن الحرف الرخو ويعبر عنه بزمن تصادم طرفي عضو النطق ، نحو اللام في قوله تعالى " اللّه" والراء في قوله " الرّحيم "
واذا كان من الحروف الشديدة فيجب إعطاؤه زمنا اقل من زمن البينية لأن الحروف الشديدة " آنية " لا توجد إلا آن حبس الصوت ( اي وقت النطق بالحرف الشديد ) نحو الطيّبات ، الدّابة ثم بعد ان نعطي الرف الاول صفاته نأتي بالحرف الثاني المتحرك على حسب نوع حركته
ونلاحظ : انه اذا كان الساكن الاول من حروف القلقلة فلا تظهر صفة القلقلة فيه لان الحرف المتحرك بعده يفك إنغلاق المخرج فلا نحتاج لصفة القلقلة .
 
أكرمك الله .
شجعتني لاستئناف المناقشات والمضاربات ، أما الرايات فقد رفعت‏(مبني للمجهول‏)‏ من زمان .
نعم هو مبني للمجهول والفاعل معلوم ، وهوالذي انسحب بسرعة مخلفا وراءه راياته البيضاء قبل أن يرد على آخر مشاركتين لي ، ولم يـُجْدِ معه نفعا الشاي الثقيل والقهوة الزيادة .
ولا داعي لتسأل من رفعها ؛ حتى لا تغضب أختنا شذى الأترج
واضح أنه استفزاز آخر ولكنه لن يخرجني أبدا من قوقعة الصمت :
من يريد استئناف المناقشات فليحاول الرد على آخر مشاركتين لي ، وإلا فالمعارض لم ولن يجد ردا مقنعا ، على الرغم من أن المسألة سهلة وواضحة جدا : نظريا وعمليا ، فهي ليست مسألة لوغاريتمات مستعصية .
 
لا يلزم من الانسحاب رفع الرايات ، وكيف يرفع الراية من انسحب ؟‏!‏

على كل أظن لو أني بحثت عن راية لأرفعها فلن أجد ؛ إذ قد استوليت عليها أنت والأخ الحبيب محمد الأهدل ، أعانكما الله على الصمود والثبات في رفعها
 
سبحان الله !! وهل قلت لك أنك رفعتها بعد انسحابك ؟ بل قلت لك أنك خلفتها وراءك ، وما رفعناها من بعدك إلا بعد أن ثبتناها في مكانك الخالي !!
إن أردت العودة فأتحفنا بالرد ، وإن لم : فراياتك ترفرف خفاقة عالية في موضع سكونك السابق : من غير انفتاح على المؤيدين ، ولا انضمام للمعارضين ، وإنما هي شامخة ثابتة من غير انكسار مستكين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم. الحقيقة إخواني وأخواتي أن أحدا لم يرفع راية بيضاء ولا سوداء، ولم يقتنع أحد بأدلة خصمه، فانسحب كل طرف من النقاش بعد أن قدّم ما عنده. وهذه المسألة يا إخوة ليست مسألة كبيرة في الحلال والحرم، وإنما هي مسألة دقيقية في التجويد.
وقد كان سبب طرحي لهذه المسألة - مع علمي أن المشاركين يختلفون فيها- دراسة مدى الخلاف بين القراء في هذه المسألة فكنت أرجوا أن يشترك الجميع في النقاش - ما بين مؤيد ومعارض- حتى أستطيع من خلال ذالك معرفة رأي الجمهور وما يستدل كل فريق، لأنني تتبعت التسجيلات المرئية، وسألت الكثير من الشيوخ فلم يطمئن قلبي، فحسبت أن - عند جهينة الخبر اليقين- فطرحتها على أهل هذا الملتقى المبارك، فاشتد النقاش فيها، وأخيرا انسحاب بلا جدوى، والحمد لله أن أربعة فقط قدّموا كل هذا فأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن يجمعنا وإياهم في دار كرامته، إخوانا على سرر متقابلبن، اللهم آمين.
 
عودة
أعلى