أيهما أصح...؟ يا أهل التجويد

إنضم
15 ديسمبر 2011
المشاركات
231
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الصومال
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.​
لقد أحببت أن أطرح على حضراتكم مسألة في التجويد وهي التي سماها بعضهم ب"الضم والإرجاع"
فلقد تتبعت التسجيلات المرئية لبعض القراء فرأيتهم يختلفون في النطق ببعض الكلمات القرءانية نحو (رُدُّوا، يَدٌعُّ، وما أشبه) فرأيت بعضهم ينطق بالكلمة بدون ارجاع الشفتين قبل النطق بالدال المشدد أو العين المشدد، كما رأيت بعضهم يرجع الشفتين قبل النطق بالدال المشدد أو العين المشدد (قائلين أن المشدد مكون من حرفين متماثلين أحدهما ساكن وهو الأول، والساكن ينطق بدون ضم الشفتين)
والسؤال: هل يجب على القارئ ارجاع الشفتين قبل النطق بالحرف المضموم الثاني؟ أم أن هذا نوع من التشدد والتعسف؟ وما ذا يكون حال من لا يتقن هذا؟ هل هذا نقص في أدائه؟ وهل يستحق الإجازة أم لا؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
 
بلا شك هذا نوع من التكلف والتعسف ، والساكن يتشكل وضع الشفتين فيه بوضع الشفتين في الحرف الساكن قبله، فإن كان فتحا ففتح . . .الخ.
فالهمزة الساكنة في (الضأن)‏ الشفتان فيها متصعدتان لتصعدهما مع الضاد قبلها.
ووضع الشفتين في الهمزة الساكنة من قوله‏(نبئ )التسفل ،لتسفلهما مع الباء قبلها.
الحاصل أنه لا رجوع للشفتين مع الحرف الساكن ،وعلى ذلك فقس.
والسلام عليكم
 
بل الصواب أن تعود الشفتان لوضع سكون الحرف ، حتى لا يختلط صوته الساكن بصوت الضم ، سواء كان ساكنا مظهرا أو مدغما أو مخفا ، وأذكر أن الدكتور أيمن سويد في برنامجه على قناة إقرأ صحح لأحد القارئين على الهاتف الإخفاء في كلمة : (كنتم) وقال له : يا أخي ، لا تضم شفتيك مع النون عند أدائك الغنة .
فالشاهد : أن الدكتور سويد سمع صوت الضم مع الساكن على الرغم من أنه لم ير القارئ ، إذن هذا الضم يؤثر على صوت الحرف الساكن بشائبة ضم ، وكما أن الضم لا يتم إلا بضم الشفتين ، وعليه فليس من الإتقان ضم الشفتين مع غير المضموم كالساكن ، وليس فيها أي تعسف ولا تكلف ، والأمر يحتاج لقليل من التركيز والتدريب ، فيتقن النطق بالساكن بين المضمومين دون أن يخالط صوته صوت الضم ، ولا أعتقد أن من وصل لمرحلة الإجازة واستطاع أن يروض فكيه ولسانه على النطق بالحروف صحيحة ، وأتقن الاستعلاء بأقصى لسانه مع المستعلي ثم العودة به لوضع الاستفال مع المستفل ثم الاستعلاء ... وهكذا في كل تلاوته ، ثم يصعب عليه التحكم في وضع الشفتين مع الساكن والمتحرك بحركاته الثلاث ، والله أعلم .
 
فالشاهد : أن الدكتور سويد سمع صوت الضم مع الساكن على الرغم من أنه لم ير القارئ ، إذن هذا الضم يؤثر على صوت الحرف الساكن بشائبة ضم ، وكما أن الضم لا يتم إلا بضم الشفتين ، وعليه فليس من الإتقان ضم الشفتين مع غير المضموم كالساكن ، وليس فيها أي تعسف ولا تكلف ، والأمر يحتاج لقليل من التركيز والتدريب ، .

بارك الله فيك، ولكن هناك شبه اتفاق بين القراء على ارجاع الشفتين عند النطق بالكلمات المخفاة نحو (كنتم) لأن القارئ يجد فرصة لارجاع الشفتين أثناء الإخفاء واعادتها إلى الضم لينطق بالتاء المضمومة. أما (رٌدٌّوا) فالوضع مختلف تماما إذ يجب على من أراد ان يرجع الشفتين قبل النطق بالدال المشدد أن يسرع في ارجاع الشفتين وضمها مرة أخرى بطريقة (أتوماتيكية) وهذا ما يصعب فعله على كثير من المبتدئين، ولا يؤثر هذا في القراءة، ولا يدركه إلا من أمعن النظر على شفتي القارئ. (فتأكد أنت وانطق بكلمة "رُدُّو، يَدُّعُّ، سيقولُ السُّفهاء " بدون ارجاع، وانطق بها مرة أخرى مع الإرجاع، فهل هناك فرق؟؟)
 
السؤال الآن ، من أين لكم أن السكون له وضع في الشفتين ؟
العجيب كلما تكلمنا في مسألة يعزونها إلى الإتقان والمران .
السكون ليس له وضع في الشفتين ، حتى يقال تعود الشفتان إلى وضعهما !!!!
ولو كان للسكون وضع في الشفتين لطرأ علينا حرف آخر مع حروف المد ، حروف المد عبارة عن صوت يخرج من خلاء الفم ، ليس له حيز ، ويحصل التمايز بين هذه الأحرف بتسفل الشفتين وتصعدهما ، واعتراضهما ، فلما كان وضع الشفتين بين التصعد والتسفل كان الحرف الممال ، ولو كان للسكون وضع لطرأ علينا حرف رابع غير حروف المد .وعليه فالسكون يتشكل وضعه بوضع الحرف السابق له ،فمن قرأ (قل هو ) فوضع الشفتين مع اللام هو نفسه مع القاف ، ومن يحاول غير ذلك فلابد من التكلف.
المشكلة ليست في الإتقان ، بل في أن نجعل عقولنا قوالب يصب فيها العلم .
 
بارك الله فيك، ولكن هناك شبه اتفاق بين القراء على ارجاع الشفتين عند النطق بالكلمات المخفاة نحو (كنتم) لأن القارئ يجد فرصة لارجاع الشفتين أثناء الإخفاء واعادتها إلى الضم لينطق بالتاء المضمومة. أما (رٌدٌّوا) فالوضع مختلف تماما إذ يجب على من أراد ان يرجع الشفتين قبل النطق بالدال المشدد أن يسرع في ارجاع الشفتين وضمها مرة أخرى بطريقة (أتوماتيكية) وهذا ما يصعب فعله على كثير من المبتدئين، ولا يؤثر هذا في القراءة، ولا يدركه إلا من أمعن النظر على شفتي القارئ. (فتأكد أنت وانطق بكلمة "رُدُّو، يَدُّعُّ، سيقولُ السُّفهاء " بدون ارجاع، وانطق بها مرة أخرى مع الإرجاع، فهل هناك فرق؟؟)

وبارك فيك أستاذي الفاضل ، الفرق ضئيل جدا ، ولكنه يظهر أثره أكثر عند من من يختلط عنده صوت حروف الجوف وحركاتها بالغنة ، واستمراره في ضم الشفتين مع الساكن المتوسط بين مضمومين يجعل صوت الضمة الثانية متشبعا بالغنة ، وهذا ما نسمعه من كثير من المبتدئين الذين يظنون أن الغنة صفة خلقية جبلية ، وفي الواقع أنهم لم يتقنوا بعد آلية النطق الصحيح بحروف الجوف وبناتها (الحركات الثلاث) وفي حالة المشدد لم يتمكنوا من النطق بالساكن الأول في زمن سكونه بحسب شدته أو توسطه أو رخاوته ، ثم التباعد إلى الجوف بآلية صحيحة بحسب الحركة في زمن النطق بها ، فقصر زمن الحرف الشديد في (ردوها) أو توسطه في (يدع) أو طوله بسبب رخاوته في (هم السفهاء) كل ذلك يسمح للمتمكن من الرجوع بالشفتين إلى وضع السكون الذي يكون مع الساكن بغير تكلف كما ينطق : اد ، اع ، اس ‏
هذا أولا ، ثانيا : تفضلت فضيلتكم في السؤال وقلت : وهل يستحق الإجازة أم لا ؟
فالسؤال عن أداء المتقن وليس المبتدئ .‏
ثالثا ، عذرا لعدم وضع علامات التشكيل ، فالمشاركة من الجوال .‏‎
‎رابعا ، عذرا منكم أستاذي الفاضل : أرجو أن تخاطبني بخطاب الأنثى ، فلست رجلا ، بارك الله فيكم .
 
السؤال الآن ، من أين لكم أن السكون له وضع في الشفتين ؟
العجيب كلما تكلمنا في مسألة يعزونها إلى الإتقان والمران .
السكون ليس له وضع في الشفتين ، حتى يقال تعود الشفتان إلى وضعهما !!!!
ولو كان للسكون وضع في الشفتين لطرأ علينا حرف آخر مع حروف المد ، حروف المد عبارة عن صوت يخرج من خلاء الفم ، ليس له حيز ، ويحصل التمايز بين هذه الأحرف بتسفل الشفتين وتصعدهما ، واعتراضهما ، فلما كان وضع الشفتين بين التصعد والتسفل كان الحرف الممال ، ولو كان للسكون وضع لطرأ علينا حرف رابع غير حروف المد .وعليه فالسكون يتشكل وضعه بوضع الحرف السابق له ،فمن قرأ (قل هو ) فوضع الشفتين مع اللام هو نفسه مع القاف ، ومن يحاول غير ذلك فلابد من التكلف.
المشكلة ليست في الإتقان ، بل في أن نجعل عقولنا قوالب يصب فيها العلم .

حياك الله أستاذي ومعلمي ، ما بالك تتحامل علي هكذا ؟
أولا ، الحرف الساكن يجب أن تتخذ معه الشفتان وضع السكون ، الذي لا يصاحبه انفتاح المفتوح ولا انضمام المضموم ولا تسفل المكسور ، فقولنا : اد ، يختلف فيه وضع الشفتين عن : د (بفتح الدال) ، د (بضمها) ، د(بكسرها) ، وهذا يتضح أكثر مع حروف الشفتين ، فإذا وقفنا على كلمة : (حسابهم) هل تبقى الشفتان مع الميم في وضع الضم ؟ لا يمكن ، فهذا هو التكلف عينه ، والصواب أن نعود بالشفتين لوضع السكون الذي استنكرته فضيلتكم ، وإن لم يكن هناك وضع سكون ، فلماذا نقف بروم أو إشمام ؟ أترك الإجابة لكم .‏
الأمر الثاني : أراك أستاذي الفاضل في الجزء الثاني من تعقيبكم قد جعلت للنطق بالساكن المحقق في وضع سكونه حالة رابعة من حالات النطق بالسواكن المقدرة ، والحق أن الساكن المحقق لا علاقة له البتة بالسواكن المقدرة ، فالسواكن المحققة الثمانية والعشرون تخرج من موضع سكون الحرف في زمن النطق به والذي يقدر مشافهة ، وغالبا يتم بالتباعد بين الشفتين دون أن يصاحب هذا التباعد انفتاح أو انضمام أو تسفل كما بينت أعلاه ، فيما عدا حروف الشفتين الأربعة ، لأنهما أو الشفة السفلى منهما مع الفاء أحد طرفي عضو النطق حيث يتم النطق بالحرف بتحقيق التصادم بينهما بحسب مخرج وكيفية النطق بكل حرف من الحروف الأربعة .‏‎
‎وختاما : عقولنا تصوغ هذا العلم بعبارات سهلة وبسيطة توضحه وتبينه لكل طالب له ، من غير أن تبدل مادته أو تخترع له مادة أخرى .
 
حياك الله أستاذي ومعلمي ، ما بالك تتحامل علي هكذا ؟
أولا ، الحرف الساكن يجب أن تتخذ معه الشفتان وضع السكون ، الذي لا يصاحبه انفتاح المفتوح ولا انضمام المضموم ولا تسفل المكسور ، فقولنا : اد ، يختلف فيه وضع الشفتين عن : د (بفتح الدال) ، د (بضمها) ، د(بكسرها) ، وهذا يتضح أكثر مع حروف الشفتين ، فإذا وقفنا على كلمة : (حسابهم) هل تبقى الشفتان مع الميم في وضع الضم ؟ لا يمكن ، فهذا هو التكلف عينه ، والصواب أن نعود بالشفتين لوضع السكون الذي استنكرته فضيلتكم ، وإن لم يكن هناك وضع سكون ، فلماذا نقف بروم أو إشمام ؟ أترك الإجابة لكم .‏
الأمر الثاني : أراك أستاذي الفاضل في الجزء الثاني من تعقيبكم قد جعلت للنطق بالساكن المحقق في وضع سكونه حالة رابعة من حالات النطق بالسواكن المقدرة ، والحق أن الساكن المحقق لا علاقة له البتة بالسواكن المقدرة ، فالسواكن المحققة الثمانية والعشرون تخرج من موضع سكون الحرف في زمن النطق به والذي يقدر مشافهة ، وغالبا يتم بالتباعد بين الشفتين دون أن يصاحب هذا التباعد انفتاح أو انضمام أو تسفل كما بينت أعلاه ، فيما عدا حروف الشفتين الأربعة ، لأنهما أو الشفة السفلى منهما مع الفاء أحد طرفي عضو النطق حيث يتم النطق بالحرف بتحقيق التصادم بينهما بحسب مخرج وكيفية النطق بكل حرف من الحروف الأربعة .‏‎
‎وختاما : عقولنا تصوغ هذا العلم بعبارات سهلة وبسيطة توضحه وتبينه لكل طالب له ، من غير أن تبدل مادته أو تخترع له مادة أخرى .
وحياكم الله أستاذتنا الكريمة ، ولم نقصد تحاملا ، ونعتذر عن ذلك ، الأمر أننا كلما تكلمنا مع أحدهم في مسألة يعزوها إلى الإتقان وكثرة المران ، وكأننا جئنا من كوكب آخر .
طيب لم تجيبي أختنا من أين لكم أن السكون له وضع مستقل في الشفتين ؟
قلتم :
فإذا وقفنا على كلمة :(حسابهم ) هل تبقى الشفتان مع الميم في وضع الضم ، فهذا هو التكلف بعينه .
طيب في المقابل أقول لكم كيف يمكننا نطق ( أمم ممن معك ) عندنا ثلاث ميمات مشددة ، كيف يمكننا إرجاع الشفتين من أجل السكون ثم تسفلهما من أجل الكسر ثم إرجاعهما من أجل السكون ثم تصعدهما من أجل فتح الميم ثم . . .ثم .....
أليس هذا التكلف بعينه .
يا أختنا ( ولقد يسرنا القرآن لذكر ) فلم تصعبوه على الناس .
طيب كيف يقرأ قوله تعالى ( ذرية ) يضم شفتيه من أجل الذال ، ثم يرجعهما من أجل سكون الراء ، ثم يسفلهما من أجل كسر الراء الثانية ، ثم يعيدهما من أجل سكون الياء ، ثم يصعدهما من أجل الياء المفتوحة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما هذا !!!!!أليس هذا هو التكلف ، ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) فلم هذا التشديد والتصعيب على الناس .
وقد سمعنا القراء المشهود لهم بالإتقان ورأيناهم في مقاطع فيديو ، كالشيخ الحصري وعبد الباسط ولم نرى هذه الأعاجيب (وأعتذر).
قولكم :
وإذا لم يكن هناك وضع سكون فلم نقف بروم وإشمام ؟
أولا الروم لا دخل له معنا لأنه تبعيض للحركة ، أما الإشمام فيكون ضم الشفتين فيه زائد.
أما قولكم عن الساكن المقدر والمحقق ، فأردتُ أنا أن أقول :
هناك صوت يخرج من خلاء الفم والجوف ، قابل هذا الصوت تصعد الشفتين فكان الألف ، قابله تسفلهما فكانت الياء ، قابله اعتراضهما فكانت الواو ، خرجت بين هذا وذاك فكان الحرف الممال ، بمعنى لو أن هناك محلا غير هذه المذكورة لنشأ عندنا صوت آخر يتشكل به الصوت الخارج من خلاء الفم .
طيب إذا كانت العقول تصوغ العبارات من غير تبديل ولا اختراع ، فلم قبلتم الاختراع ، وهل سبقكم أحد من المتقدمين بهذا الكلام .
والله يا أختنا أحد أصدقائي ظل يقرئ أحدهم الاستعاذة أسبوعا كاملا ، أتدرين لماذا ؟
يريد منه أن يضم الشفتين من أجل الواو ، ثم يرجعهما من أجل مخرج الذال !!!!! ثم يضمهما من أجل ضمة الذال!!!!!!!!
سبحان الله ، وهل يتأتى الحرف في زمن ومخرجه في زمن آخر؟!!أليس هذا تكلف
فلما سألته من أين جئت بهذا الكلام عزاه لسيدنا الدكتور أيمن سويد .
وأعتذر مرة أخرى فلم نقصد تحاملا .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا داعي أبدا للاعتذار أستاذي الفاضل ، كنت فقط ألطف جو المشاركات حتى لا يتعصب كل منا لرأيه ، عموما مشاركتكم الأخيرة تحتاج اقتباسات متعددة وعبارات ملونة وهذا ما لا يسعني القيام به مع إمكانيات جوالي ، وقد أعاود المشاركة الليلة بإذن الله لأن فريق اسعاف جهاز الكمبيوتر سيصل إن شاء الله بعد صلاة العشاء لعلاجه من الفيروسات التي عاثت فيه فسادا حتى فقدت اتصالي بالنت .
فقط أردت التعليق على آخر فقرة فيما يتعلق بالاستعاذة ، فالأخ فهم كلام الدكتور أيمن بطريقة خاطئة ، فلا يمكن أن نعود لوضع السكون مع الذال المضمومة لأنه لا ذال ساكنة ، فهذا هو التعسف بعينه ، وهذه هي القولبة الخاطئة للمعلومات الصحيحة ، وأعاود المشاركة ليلا إن شاء الله ، وليت غيرنا من الأعضاء يشارك في الحوار بناء على طلب الأستاذ الصومالي ، بارك الله فيكم .
 
يسر الله أمركم ( اقتباسات متعددة ، ومشاركات ملونة ) بين الأمر هيطول ، ربنا يسهل .
ويبدوا أن العودة ستكون هنا وهناك .
 
•قال الإمام الطيبي الدمشقي الشافعي رحمه الله تعالى:​
[poem=]وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا=إِلا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَم=يَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَمِ
إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَه=يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ
أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الأَلِف=وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُرِفْ
فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا=شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا
بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا=وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّا
كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِب=إِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
فَالنَّقْصُ فِي هَذَا لَدَى التَّأَمُّل=أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي[/poem]​

القاعدة العامة أن شكل الشفتين يتبع حركة الحرف
أما حالة السكون فيكون على الهيئة الطبيعية فإذا نطقنا حرف الشين أُشْ
فلا بد من ارجاع الشفتين الى الهيئة الطبيعة دون ان يتأثر بحركة ما قبله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أكرمك الله أخي بشار ،قد تناولت كلامك سلفا ، وكلام الطيبي رحمه الله لا يفيد بأن للسكون موضعا في الشفتين .
تكلم عن ضم الشفتين وفتحهما وتسفلهما ، وليس هناك حالة رابعة ، وإلا لطرأ علينا حرف آخر مع حروف المد .
تحياتي لك ولإهل دمشق
 
في هذه القضية لا بد من التركيز في النقاش على شيئين:
الأول: عند النطق بالحرف المشدد هل يتم النطق بحرفين (ساكن فمتحرك) أو بحرف واحد يرتفع عنه اللسان ارتفاعة واحدة؟
الثاني: إمكانية الرجوع التي يحاول الأساتذة هنا إثباتها هل تتصور في التلاوة بمرتبة الحدر؟
 
الأول: عند النطق بالحرف المشدد هل يتم النطق بحرفين (ساكن فمتحرك) أو بحرف واحد يرتفع عنه اللسان ارتفاعة واحدة؟
أكرمك الله شيخنا ايت عمران ، هذه النقطة لابد أن توضع في الاعتبار ، وقد تكون هي الفيصل بإذن الله.
 
يسر الله أمركم ( اقتباسات متعددة ، ومشاركات ملونة ) بين الأمر هيطول ، ربنا يسهل .
ويبدوا أن العودة ستكون هنا وهناك .

الحمد لله
الدمايطه مع بعضهم
واحنا بنتفرج
 
الحمد لله
الدمايطه مع بعضهم
واحنا بنتفرج

الدمايطة مع بعض في نقاش علمي ، والخلاف في الرأي فقط ، ولكنهم كمثل الجسد الواحد ، وعلى قلب رجل واحد ، وسعداء بالمتابعة وعبارات الشكر المتعادلة في كل ناحية ، وفقكم الله ، فتعليقاتكم دائما تشحذ الهمة وتلطف أجواء الخلاف : في الرأي فقط .‏‎
 
الخلاف أكبر من أن يكون بين اثنين وأنا متأكد ان الوطيس سيحمي ونحن بانتظار أقوال بعض الفضلاء أمثال الدكتور سالم الجكني، والشيخ المقرئ محمد الأهدل، والشيخ بوصو وغيرهم.
 
في هذه القضية لا بد من التركيز في النقاش على شيئين:
الأول: عند النطق بالحرف المشدد هل يتم النطق بحرفين (ساكن فمتحرك) أو بحرف واحد يرتفع عنه اللسان ارتفاعة واحدة؟
الثاني: إمكانية الرجوع التي يحاول الأساتذة هنا إثباتها هل تتصور في التلاوة بمرتبة الحدر؟
أحسنتَ أخي الكريم في حصر موضوع النقاش في هاتين النقطتين. بارك الله فيك. وأرجو أن يُسمح لي أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع على ضوء ما تعلمته وما أصححه وأصوبه لطالباتي, شاكرة لأخي الكريم عبد الله الصومالي طرحه لهذا الموضوع وسماحه لنا بالمشاركة فيه.
أما النقطة الأولى: فنعم ننطق بحرفين أولهما ساكن والثاني متحرك, ويتضح ذلك أكثر إذا كان المشدد حركته الضم, ولا يعني أننا ننطق حرفين أن اللسان لا يرتفع بهما ارتفاعا واحد, بل إن اللسان لا يبرح المخرج بعد الساكن حتى يأتي بالحرف المتحرك, لكن المتقن حال نطق الأول منهما لا ينبغي أن تكون شفتاه في حالة ضم وإنما في حالة سكون, والأمر ليس صعبا ولا مرهقا. وأوافق الأخت الفاضلة شذى الأترج في رأيها في هذه النقطة بالذات أسأل الله أن يوفقها وينفع بها. بل إنني أذهب لأبعد من ذلك... فالمدقق في بعض مخارج الحروف كالثاء والذال والظاء سيرى أنها حين تكون مضمومة فإننا نحتاج لأجل نطقها نطقا صحيحا لا يؤثر الضم فيه على سلامة مخرج الحرف = إلى أن تكون الشفتان في وضعها الطبيعي لإخراج طرف اللسان, ومن ثمّ نضم الشفتين بعيد ذلك. وهذه الآلية تتم في وقت خاطف بالكاد يُحسب بالثواني. ولو أن مدققا فطنا جرب نطق كلمة (ثم) بضم الشفتين من أول الحرف للاحظ (وحبذا لو استخدم المرآة) أن هناك نفخا بسيطا في خديه عند النطق بالحرف, وسبب ذلك هو عدم السماح للرخاوة بالخروج على راحتها. وما أكثر مَنْ ينفخ بخديه حين ينطق الذال والثاء والظاء المضمومة ولا يدري ما السر وراء ذلك!!.
وهنا أعود إلى نقطة الإستعاذة التي أوقف فيها الشيخ الطالب حتى يتعلم كيف يعود بشفتيه إلى وضعهما المستقر بعد ضم العين وقبل ضم الذال لأقول: وهذا هو الصواب من وجهة نظري من أجل إخراج ذالٍ صحيحة, وهذا بالفعل يُدرك بالسماع دون المشاهدة ونصححه لمن يقرأ علينا خاصة إذا كان تضررُ الذالِ واضحا (فتبدو كأنها مكتومة). وتعلّمُ ذلك مهارة ليست صعبة ولا مستحيلة لكنها تعطي القراءة رونقا مميزا.
ملاحظة أحب أن ألفت الانتباه إليها وهي: إن تعليم وإعداد معلم القرآن يفرق عن التصحيح لمبتدئ, وعلى هذا فإنني لا أوافق على تعقيد مبتدئٍ في الإستعاذة ولا في غيرها, وإنما يتطلب ذلك الكثير من الحكمة وبعد النظر ومراعاة نفسية المتعلم ومدى تقبله وكذلك الموازنة بين ماهو مهم وما هو أهم, والعمل على الانشغال بالأهم, وفي ذات الوقت تلقين المتعلم ماهو دون ذلك (تلقينا) حتى يألف الصواب بالسماع, وربما نلمح له بأن هناك خطأ صغيرا هنا سنعود لنصححه يوما ما إذا ما انتهينا من الأهم, وربما يكون ذلك محفزا لزيادة استعداده وحرصه على التصحيح. وهذا ما أفعله في تلقين (الأداء الصحيح في القراءة) أو ما يطلق عليه البعض (النبر) حين أعلم مبتدئات, فلا أدع خطأ في الأداء إلا وأنبه الطالبة عليه مرة ومرتين فإن وجدتُ أن لديها أذنا موسيقية يمكنها التقاط الفرق بين الصواب والخطأ؛ نَمّيْتُها وصوبتُ لها كل أخطاء الأداء تزامنا مع الأخطاء التجويدية الأخرى, لكن إذا ما شعرتُ بأنني أحيّر الطالبة وأشوش ذهنها تركتُ ذلك واكتفيتُ بأن ألقنها الصواب دون أن تشعر لتعتاد سماعه فلربما تستوعبه يوما ما.
وأرى أن مثل هذه الملاحظات الدقيقة ـ التي ناقشناها في هذا الموضوع ـ يجب أن نتعامل معها بنفس الطريقة. فليس كل أحد يستوعبها, فمن كان له طاقة واستعداد لذلك ساعده المعلم الماهر على تنمية مهاراته. وقد كان شيخي الحبيب الشيخ إبراهيم الأخضر يكرر: مثلي ومثلكم كمثل طاهٍ وجالبِ أدواتٍ, فلو أن جالب الأدوات أحضر فاكهة صنعتُ له سلطة فواكهٍ رائعة, ولو أن جالب الأدوات أحضر خضارا فليس بيدي أن أصنع له منها سلطة فواكه, فلستُ ساحرا!.

النقطة الثانية من النقاط التي حددها الأخ الكريم ايت عمران وهي الرجوع للساكن قبل المتحرك أثناء القراءة بالحدر وفيها أقول: قد لا يتأتى الإتيان بذلك في الحدر في كل موضع وفي كل حين, لكن ذلك لا يعني ألا يحرص المتقن على تعلمه وإتقانه ومن ثم تعليمه لطلابه خاصة أننا حين نعلّم كتاب الله لا نقرأ بالحدر. والقارئ الذي يتقن هذه الملاحظات الخفية في التحقيق أو التدوير لابد وأن يبدو مميزا عن غيره حين يقرأ بالحدر.
هذا مما تعلمتُه من دروات إعداد المعلمات طالبة ومعلمة, وأرغب حقا في معرفة أراء كبار القراء وعلماء التجويد فيه, فإن كان خطأ عدلنا عنه إلى الصواب ولا نعاند ولا نجادل.
والله تعالى أعلم.
وفقنا الله وإياكم لطاعته.
 
الخلاف أكبر من أن يكون بين اثنين وأنا متأكد ان الوطيس سيحمي ونحن بانتظار أقوال بعض الفضلاء أمثال الدكتور سالم الجكني، والشيخ المقرئ محمد الأهدل، والشيخ بوصو وغيرهم.
أكرمك الله ، لو دخل هؤلاء سأرفع الراية البيضاء إلا إذا كانوا في صفي .
 
الأخت بنت اسكندراني بارك الله فيكم .
قلتم : فنعم ننطق بحرفين أولهما ساكن والثاني متحرك .
طيب ما قولكم في قول العلماء :
قال سيبويه "الكتاب"ص1/358 (والإدغام إنما يدخل فيه الأول في الآخر والآخر على حاله، ويقلب الأول فيدخل في الآخر حتى يصير هو والآخر من موضع واحد، )ا.هـ

قال الداني في التحديد : (...وأما المدغم من الحروف فحقه إذا التقي بمثله أو مقاربه وهو ساكن أن يدخل فيه إدخالا شديدا فيرتفع اللسان بالحرفين ارتفاعة واحدة ، فيصير بتداخلهما كحرف واحد لا مهلة بين بعضه وبعضه ، ويشد الحرف ويلزم اللسان موضعا واحدا غير أن احتباسه في موضع الحرف لما زيد فيه من التضعيف أكثر من احتباسه فيه بالحرف الواحد ))ا.هـ صـ99
فقول الأئمة مخلاف لما تفضلتم به
أما قولكم في الاستعاذة فكيف تفرقين في النطق بين الحرف وحركته ؟
الحرف مع الحركة يتزامن خروجهما من دون أن يتقدم أحدهما على الآخر ، وهذا لا يحتاج إلى كثير بيان ، وعليه فإن نطق (أعوذ ) يبدأ بانفتاح الشفتين من أجل فتحة الهمزة ثم تضم الشفتان من أول العين إلى نهاية الكلمة ولا ينبغي أن يتخلل ذلك رجوع للشفتين .هذا ما أعرفه . وجزاكم الله خيرا .
 
الأخت بنت اسكندراني بارك الله فيكم .
قلتم : فنعم ننطق بحرفين أولهما ساكن والثاني متحرك.طيب ما قولكم في قول العلماء :
قال سيبويه "الكتاب"ص1/358 (والإدغام إنما يدخل فيه الأول في الآخر والآخر على حاله، ويقلب الأول فيدخل في الآخر حتى يصير هو والآخر من موضع واحد، )ا.هـ
قال الداني في التحديد : (...وأما المدغم من الحروف فحقه إذا التقي بمثله أو مقاربه وهو ساكن أن يدخل فيه إدخالا شديدا فيرتفع اللسان بالحرفين ارتفاعة واحدة ، فيصير بتداخلهما كحرف واحد لا مهلة بين بعضه وبعضه ، ويشد الحرف ويلزم اللسان موضعا واحدا غير أن احتباسه في موضع الحرف لما زيد فيه من التضعيف أكثر من احتباسه فيه بالحرف الواحد ))ا.هـ صـ99
فقول الأئمة مخلاف لما تفضلتم به
لا إشكال عندي في كلام هؤلاء العلماء, ولا أرى أنني أخالفه البتة, بل إن الحرفين في المشدد يخرجان من موضع واحد ولا مهلة بينهما فليس ثمة سكت أو ما شابهة. ولو أنني أملك أن أشرح ذلك بالتطبيق لأغناني عن الخوض في هذه النقاشات.
ومع ذلك سأضرب لك يا أخي الكريم مثلا أوضح فيه أننا ننطق في الحرف المشدد بحرفين أولهما ساكن والثاني متحرك, وأرجو أن تجربه وأنت متجرد من أحكامك السابقة.
إقرأ كلمة (أيُّــها) وقلي بالله عليك: هل تضم الشفتين حتى وأنت تنطق بالياء الأولى الساكنة؟؟؟!!! بالطبع لا... فالقارئ المتقن سيقرأ بياء ساكنة بينما هو يستعد لضم الثانية سواء كان يقرأ بالتحقيق أو بالحدر.
وأتساءل هل نساوي بين الحرف المشدد والحرف الغير مشدد في الزمن؟؟ بمعنى هل يتساوى (ولا الضالِين) ب (ولا الضالِّين) ؟؟
بالطبع لا... فالحرف المشدد له وزنه وإلا صار مخففا. إذن فلم العجب؟ فوزنه هذا هو زيادة في الزمن الذي نقرأه فيه, وهو الذي يسمح لنا بأن نعطي الحرف الساكن حقه فالمتحرك لنصل في النهاية إلى (تحقيق الحرف المشدد).
ويلزم اللسان فيه موضعا واحدا غير أن احتباسه في موضع الحرف لما زيد فيه من التضعيف أكثر من احتباسه فيه بالحرف الواحد
إذن ليس ثمة تعارض بين ما أقول به وما يقول به العلماء الكرام الذين استشهدتَ بأقوالهم.
*********************************************************************************************
أما قولكم في الاستعاذة فكيف تفرقين في النطق بين الحرف وحركته ؟
الحرف مع الحركة يتزامن خروجهما من دون أن يتقدم أحدهما على الآخر ، وهذا لا يحتاج إلى كثير بيان ، وعليه فإن نطق (أعوذ ) يبدأ بانفتاح الشفتين من أجل فتحة الهمزة ثم تضم الشفتان من أول العين إلى نهاية الكلمة ولا ينبغي أن يتخلل ذلك رجوع للشفتين .هذا ما أعرفه . وجزاكم الله خيرا .
لا فرق بين نطق الحرف وحركته في المجمل, لكن المحقق والمدقق في كيفية خروج الحرف متمكنا من مخرجه سيرى ((فيما لو أن هناك تصويرا بطيئا)) أن اللسان يخرج في أول الحرف بينما الشفتان في طريقهما للضم, وأرجو أن تطبق ذلك على حرف الذال المضموم منفردا هكذا (ذُ). فإن لم تقتنع بهذا المثال أضرب لك آخرا: هل تضم شفتيك في حرف الفاء المضمومة (فُ) من أول ثانية في نطقك للحرف؟؟؟ فإن كنتَ تفعل ذلك فلديك خطأ في مخرج الفاء لأنك تنفخها نفخا, وإنما الصحيح أن تمكنها من مخرجها (أطراف الثنايا العليا في باطن الشفة السفلى) ثم تضم, فإن زعمتَ أنك مكّنتها من مخرجها في نفس الوقت الذي تضمها فيه أقول لك: إذن أنت لا تحقق الضم تماما وإنما تؤمئ إليه إيماء, لأنه يستحيل أن تكون أطراف الثنايا العليا في باطن الشفة السفلى وأنت تضم الشفتين تمام الضم!!! وهذا كله لا يكاد يحسب بالثواني.
أنتظر سماع رأيك في هذه النقطة بالذات.
وللعلم فإن هذا التفصيل اقتضاه المقام, فلسنا ندرس القرآن بكل هذا التعقيد, ولسنا نتناقش فيه بهذا التفصيل, وإنما المقام اقتضى أن أفصل تفصيلا دقيقا كي تصل المعلومة لمعلم تجويد متقن, وإلا فنحن لا نذكر شيئا من هذا الكلام لمبتدئ ولا لغيره, بل كثيرا ما يغني التطبيق عن 90% من هذا الشرح المطول.
وإن لفتَ انتباه الطالب لمعنى أو تفسير لم ينتبه إليه أثناء قراءته وانشغاله الشبه كامل بتطبيق التجويد لهو الأولى عندي والأحب إلى قلبي من مثل هذه الخلافات التي لاتقدم ولا تؤخر.
بل إن تحقيق الضم - الذي تحدثنا عنه في هذه الكلمات: (ردوا) من أول الراء إلى الواو مرورا بالدال وكذلك ضم الياء في كلمة (أيُّها) - لا يلزم تحقيقه تحقيقا دقيقا, وليس من الصواب إيقاف الطالب عنده حتى يتقنه تمام الاتقان, فكم من الطلاب مَنْ يضم بعض الحروف دون تحريك الشفتين بالضم أصلا. وحين نطالب بتحقيق ضم الشفتين أثناء ضم الحروف نعدّ ذلك من الأخطاء الخفية. فكيف بهذه الملاحظات التي نناقشها هنا؟؟!!! إنها أخفى من الخفية ولا يلزم معلم القرآن إدراكها ولا تصحيحها.
 
بلا شك هذا نوع من التكلف والتعسف ، والساكن يتشكل وضع الشفتين فيه بوضع الشفتين في الحرف الساكن قبله، فإن كان فتحا ففتح . . .الخ.
فالهمزة الساكنة في (الضأن)‏ الشفتان فيها متصعدتان لتصعدهما مع الضاد قبلها.
ووضع الشفتين في الهمزة الساكنة من قوله‏(نبئ )التسفل ،لتسفلهما مع الباء قبلها.
الحاصل أنه لا رجوع للشفتين مع الحرف الساكن ،وعلى ذلك فقس.
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أحب أن أشارك في الموضوع، وأبدأ من خطواته الأولى أولاً بأول بحسب ما يتيسر لي من الوقت، وما تقدم في كلام أخينا الشيخ أحمد نجاح بارك الله فيه، يبدو أن الملون بالأحمر خطأ مطبعي، ولعل المقصود في الحرف المتحرك قبله.
السؤال: كيف ننطق بـهذه الكلمات وما شابهها:
(وَارْزُقْـــهُمْ)، (ثُـمَّ)، (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ)؟
هل تظل الشفتان مضمومتين أثناء النطق بالقاف المقلقة، وغنة الميم، وكذلك أثناء تشديد السين؟


السؤال الآن ، من أين لكم أن السكون له وضع في الشفتين ؟
طيب:
الضم للشفتين معه وضع معين: وهو انضمامها.
والفتح للشفتين معه وضع معين: وهو انفتاحهما.
والكسر للشفتين معه وضع معين: وهو انخفاضهما.
فكيف يكون النطق بالسكون؟
لا شك أننا إن ضممنا الشفتين فهو وضع معين، وإن فتحناهما فهو أيضاً وضع معين، وإن خفضناهما فهو كذلك وضع معين، وإن لم نفعل واحداً من الثلاثة المذكورة وأبقينا الشفتين على طبيعتهما بدون ضم ولا فتح ولا خفض فهو وضع معين.
فالسؤال: هل يخلو السكون من جميع الاحتمالات المذكورة؟
أكتفي بهذه القدر - حالياً - مع كامل الاحترام والتقدير.

محبكم/ أبو تميم الأهدل
 
أكرمك الله أخي الشيخ محمد ، وبارك فيك ، وأشكر لك انتباهك وتصحيحك للخطأ الغير مقصود .
ولقد قلت سلفا :
لو دخل هؤلاء سأرفع الراية البيضاء ، إلا إذا كانوا في صفي
وأنت أحدهم ولست في صفي ، على كل لن أرفع الراية البيضاء ، وسآتي للتعقيب على ما تفضلتَ به أنت والأخت بنت اسكندراني ، قريبا بإذن الله ، موعد صلاة العشاء الآن .

عسى أن يتدخل طرف آخر في صفي ( لا يتركوني وحدي في مواجهة الأخوات (شذى الأترج ، وبنت اسكندراني ) والأخ (أبي تميم الأهدل ).
والسلام عليكم
 
جزاكم الله خيرا شيخ أبو تميم وبارك فيكم .
أول الغيث قطرة ، وننتظر الفيض الزاخر .
‏* * *
أستاذ أحمد نجاح : جهز راياتك البيضاء ، وممنوع التعليق حتى ينتهي الأستاذ محمد الأهدل من تعليقاته بترتيب المشاركات ، فقد أطلب منكم المساعدة في إعداد الرايات البيضاء الخاصة بي .
 
وأكرمكم الله يا شيخ أحمد ورفع قدركم، وجزيتم خيراً على تواضعكم.
جزاكم الله خيرا شيخ أبو تميم وبارك فيكم .
...
وممنوع التعليق حتى ينتهي الأستاذ محمد الأهدل من تعليقاته بترتيب المشاركات ،
وجزاكم الله خيراً أختي الكريمة الأترجة المصرية وبارك فيكم.
وأفضل أن يتم التعليق أول بأول حتى يكون الأمر أسهل، ولعل بعض النقاط التي في المشاركات الآتية تتداخل مع التعليقات الحالية فلا داعي لإعادتها عندئذٍ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
الأستاذ أحمد نجاح حفظه الله ليس في مبارزة بالسيف حتى يستسلم. ما ننتظر من الأخوة هو نقل أقوال العلماء التي تلزم القارئ بارجاع شفتيه في (أعوذ) أو (ردّو) وما قدمتموه لنا آراء يابسة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما دام الحال كذالك فكل منا يملك جهاز وأصابعه مستعدة لكتابة ما أراد.
 
شكرا لكم وما زلنا ننتظر المزيد
أخي الفاضل ظننا أنكم بطلبكم هذا تريدون إثراء الموضوع بالمزيد من آراء القراء ومعلمي التجويد, وعلى أساس ذلك شاركنا, ولم نكن ندري أنكم ستعبّرون عن ذلك بــ :
الأستاذ أحمد نجاح حفظه الله ليس في مبارزة بالسيف حتى يستسلم. ما ننتظر من الأخوة هو نقل أقوال العلماء التي تلزم القارئ بارجاع شفتيه في (أعوذ) أو (ردّو) وما قدمتموه لنا آراء يابسة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما دام الحال كذالك فكل منا يملك جهاز وأصابعه مستعدة لكتابة ما أراد.
على أية حال أنا لم أقرأ مشاركتكم هذه :
الخلاف أكبر من أن يكون بين اثنين وأنا متأكد ان الوطيس سيحمي ونحن بانتظار أقوال بعض الفضلاء أمثال الدكتور سالم الجكني، والشيخ المقرئ محمد الأهدل، والشيخ بوصو وغيرهم.
لأنني كنتُ مشغولة حينها بتحرير مشاركتي. فعادتي لا أضع حرفا في موضوع أظن أن صاحبه ينتظر أشخاصا بعينهم أو أنه قد يلمح لمشاركات الآخرين بشيء من الانتقاص.
ومن أول مشاركة ذكرت أنني
أرغب حقا في معرفة أراء كبار القراء وعلماء التجويد في ذلك, فإن كان خطأ عدلنا عنه إلى الصواب ولا نعاند ولا نجادل
ولا أظن أن أحدا من المشاركين ينوي أن يعبث بأصابعه على جهاز حاسوبه ليضيع وقته أو قتك بما لا يسمن ولا يغني من جوع. لكننا ـ يعلم الله ـ ننشد الفائدة في حوار أخوي راق.
ولازلنا ننتظر المزيد ممن سميتَهم ومن غيرهم من المتخصصين الكرام. أسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على إبداء آرائهم , وأن يجزيك خيرا على طرحك لهذا الموضوع.
 
معذرة أختاه!! لم أرفض مشاركاتكم أبدا ولكن الذي أرفضه هو طلب الإستسلام المبكر من أستاذ أحمد. أما سبب تسميتي لأشخاص معينين فهو أني أعرف أنهم جهابذة في هذا الفن وأنهم سينقلون لنا أقوال السلف لا أكثر.
 
أكرمك الله أخي الفاضل أبا تميم ، ليس تواضعا ولاأزال مبتدئا ، أما التواضع وحسن الخلق فهو سَمْتكم .
الأخت الأترجة المصرية الدمياطية بارك الله فيك ، غاية ولائكم ووفائكم لابن محافظتك والذي قد يكون أخا لكم في السند هو المساندة في حمل الرايات ، طيب شوف من الذي سيمد لك يد العون المساعدة في حمل الرايات ، وربنا يسهل ( بين الكميوترلا يزال في الإنعاش ، والحمد لله ).
الأخ عبد الله الصومالي جزاك الله خيرا ، لست ممن يرفع راية التسليم بسهولة ، بل أردت تلطيف الجو (واستعطاف الآخرين _ابتسامة)، ولو شاركنا من سميتهم تحديدا ، فلست ممن يتحاور بالاسماء ، بل الأدلة فقط ، ولست كذلك ممن يستنكف عن الرجوع للحق متى ظهر واتضح لي ، وما سطرته الأخت بنت اسكندراني يدل على مدى استيعابها الكامل للمسـألة المطروحة .
وجل ما أخشاه هو عدم تمكني من مواصلة الحوار ؛ لأن الدوام سيبدأ بإذن الله الأسبوع القادم ، وقد أنشغل .
أما التعقيب فسيكون في المشاركة القادمة إن يسر الله ذلك .
 
على رسلك أختي بنت اسكندراني ، ليس هذا هو المقصود من قول الشيخ الفاضل عبد الله الصومالي :

الأستاذ أحمد نجاح حفظه الله ليس في مبارزة بالسيف حتى يستسلم. ما ننتظر من الأخوة هو نقل أقوال العلماء التي تلزم القارئ بارجاع شفتيه في (أعوذ) أو (ردّو) وما قدمتموه لنا آراء يابسة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما دام الحال كذالك فكل منا يملك جهاز وأصابعه مستعدة لكتابة ما أراد.
فلا أراه إلا شحذا للهمم لنبحث عن نقولات موثقة من أقوال الأئمة القدامى نثبت بها ما ذكرنا ، وهذا هو دور المشايخ الأفاضل المطلوبين للمشاركة ، فالمشاركة كانت مفتوحة للجميع ولا تزال مفتوحة ، ولكن لأن الأراء تباينت بين مؤيد ومعارض ، فوجب على من شارك أن يؤيد كلامه بالدليل ، وإلا فالعلماء أقدر منا على ذلك ، وجزى الله خيرا كل من شارك ، وأولهم من فتح هذا الموضوع .
الأمر الثاني : كل المناقشات العلمية تتخللها مثل هذه العبارات من باب المزاح وتلطيف جو النقاش ، والتحفيز على بذل أكبر جهد للوصول إلى الصواب في المسألة المطروحة ، فلا داعي للتحسس منها ، بل هي مقبولة ومستساغة لأن المتحاورين يختلفون في الآراء ، ولكنهم أهل قرآن وكل منهم يحسن الظن بأخيه من أهل القرآن .
رجاء : تابعوا النقاش والحوار فالمسألة مهمة جدا ، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .
 
الأخت الأترجة المصرية الدمياطية بارك الله فيك ، غاية ولائكم ووفائكم لابن محافظتك والذي قد يكون أخا لكم في السند هو المساندة في حمل الرايات ، طيب شوف من الذي سيمد لك يد العون المساعدة في حمل الرايات ، وربنا يسهل ( بين الكميوترلا يزال في الإنعاش ، والحمد لله ).
الولاء أمر مفروغ منه ، ألا تراني أخالفك الرأي ، ثم أعلن مؤازرتي لكم ؟ الحمد لله : بدأ الكمبيوتر يستفيق وخرج من الإنعاش ، ولكنه لا يزال في فترة النقاهة : ألا ترى مشاركاتي الأخيرة صارت ملونة ؟؟؟
ما سيؤخرني عن الرد هو البحث عن الأدلة ، والله المستعان والموفق .
 
أخشى أن يظل البحث عن الأدلة إلى العام القادم (استفزاز )
أن تصل متأخراً (كالأترجة المصرية) ولو بعد عام ، خير من أن لا تصل (كأحمد نجاح) ولو بعد أعوام .
(استفزاز آخر) .
 
أن تصل متأخراً (كالأترجة المصرية) ولو بعد عام ، خير من أن لا تصل (كأحمد نجاح) ولو بعد أعوام .
(استفزاز آخر) .
سنرى من سيأتي بالأدلة أولا ، وسأعقب على كلام أخي الكريم أبي تميم ، وأختي الفاضلة بنت اسكندراني بعد صلاة الفجر اليوم ، حتى يكون الذهن صافيا ،وأكثر الدعاء بالتوفيق والسداد ، والله المستعان(يمكن يقفلوا الموضوع ويريحونا ).
 
سنرى من سيأتي بالأدلة أولا ، وسأعقب على كلام أخي الكريم أبي تميم ، وأختي الفاضلة بنت اسكندراني بعد صلاة الفجر اليوم ، حتى يكون الذهن صافيا ،وأكثر الدعاء بالتوفيق والسداد ، والله المستعان(يمكن يقفلوا الموضوع ويريحونا ).
ها هو يؤذن لصلاة الفجر، وندعوا لك بالتوفيق والسداد، ونتمنى أن ييسر الله لك الإتيان بالقول الفصل في المسألة حتى يُختصر الوقت.
 
ها هو يؤذن لصلاة الفجر، وندعوا لك بالتوفيق والسداد، ونتمنى أن ييسر الله لك الإتيان بالقول الفصل في المسألة حتى يُختصر الوقت.
أنت مصمم يا أخ محمد ، ألم تقرأ العبارة التي بين قوسين ، على كل الفجر لم يؤذن هنا بعد ، ونسأل الله التيسير .
 
أنت مصمم يا أخ محمد ، ألم تقرأ العبارة التي بين قوسين ، على كل الفجر لم يؤذن هنا بعد ، ونسأل الله التيسير .
قرأت العبارة التي بين قوسين، وهي مريحة جدًّا إن تم التوقع الذي فيها، وأسأل الله لكم التيسير.
 
[FONT=&quot قال:
عبدالله محمد الصومالي;168116] ما ننتظر من الأخوة هو نقل أقوال العلماء التي تلزم القارئ بارجاع شفتيه في (أعوذ) أو (ردّو) وما قدمتموه لنا آراء يابسة لا تسمن ولا تغني من جوع، وما دام الحال كذالك فكل منا يملك جهاز وأصابعه مستعدة لكتابة ما أراد[/FONT].
أخي الفاضل عبد الله بارك الله فيكم، ليست كل الأداءات القرآنية مدونة في أقوال العلماء المتقدمين، ومثل هذه الأمور من تغير هيئة الشفتين في الحركات والسكون قلَّ ما يتعرضون لها، وكأنها عندهم من البدهيات، ولعلهم يكتفون في ضبطها بالقراءة والإقراء، ولن تجد نصًّا عن المتقدمين –في تقديري- لا بإثبات ما تطلب ولا بنفيه، ولم أقف على نص ينبه على هيئة الشفتين في أداء الحركات إلا ما ذكره الإمام أحمد الطيبي (ت979هـ) في منظومته (المفيد في علم التجويد) حيث يقول:
وكل مضمــــــوم فلـــن يتـما *** إلا بضـــــم الشـــفتين ضما
وذوا انخفاض بانخفاض للفم *** يتم والمفتوح بالفتح افهم
إلى آخر ما ذكره في منظومته المذكورة.
فليس لنا إلا الرجوع إلى التلقي عن الشيوخ المتقنين الحريصين على دقائق الأداء.
أما بالنسبة لـ(أعوذ) و(ردُّوا) فبينهما فرق، فلا حاجة للإرجاع في (أعُوْذُ) لأن الواو مدية يستمر معها الضم، وبعدها الذال مضمومة، فلا حاجة للإرجاع فيها، بينما كلمة (ردُّوا) فيها الدال مشددة، وهي عبارة عن حرف ساكن فمضموم، فلا بد من الإرجاع بعد ضمة الراء للشفتين إلى الوضع الطبيعي للتشديد، ثم ضمهما مرة أخرى لضمة الدال المضمومة
.
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
نبدأ بما ذكرته الأخت بنت اسكندراني حفظها الله .
لن أتناول عدم موافقة كلامكم لكلام العلماء ، بل الأمثلة التي ذكرتيها فقط ، ولا يحتاج الأمر إلى قسم ، كذلك تأكدي تماما أني لن أزعم شيئا خلاف ما اتضح لي .
بالنسبة لكلمة (أيها ) قرأتُها متجردا من أحكامي ، فوجدتُ الأمر كما ذكرتم ، أي : أن الياء الأولى لا تضم معها الشفتان .
والآن أنا أطلب منكم _ مع التجرد من أحكامك السابقة _ هل عندما تقرئين (أيها ) قراءة طبيعية خالية من تصنع مرادك ، وضع الشفتين عند الياء الأولى موافق لوضع الشفتين مع الهمزة أم يتم الرجوع ؟ !
ومسألة الزمن بعيدة عن حوارنا ، فمعلوم أن زمن الحرف المشدد أطول من الحرف المخفف ،
فإذا كان الحرف المشدد رخوا كان الزمن في زيادة الرخاوة، أي جريان الصوت ، وإذا كان شديدا كانت الزيادة في زمن الحبس ، أي زمن لزوم الحرف موضعه، مع اعتبار أن الحرف المشدد الرخو أطول زمانا من الحرف المشدد الشديد ، وهذا خارج عن حوارنا .
أما بالنسبة لمسألة ضم الذال في نحو (ذُ ) فكلامكم فيه صحيح ، ولكن ذلك لأننا نطقنا الحرف على انفراده أو أول الكلمة ، أما في ثنايا الكلمة فغير موجود .
وأوضح لكم عدم صحة هذه الرؤية بأمرين :
الأول : ذكرتم أن في الحرف الساكن لابد أن تعود الشفتان من أجل السكون، وذكرتم كذلك رجوع الشفتين من أجل مخرج الحرف كما في (أعوذ) ، طيب إذا كان الحرف ساكنا هل تعود الشفتان من أجل المخرج ، أم من أجل السكون ؟ وهل ترجع الشفتان مرة من أجل مخرج الحرف ثم يتم بسطها وتعود من أجل السكون ؟ بالطبع كل ذلك غير موجود .

ثانيا : أريد منكم تطبيق هذا الأمر على هذه الكلمة (فسيكفيكهم ) هل تتصعد الشفتان من أجل فتحة الفاء ثم تعود من أجل مخرج السين ثم تتصعد من أجل فتحة السين ، ثم تعود من أجل مخرج الياء ثم تتصعد من أجل فتحة الياء . . . )
بالطبع كل ذلك غير موجود .
جزاكم الله خيرا ، وأعانكم على خدمة كتابه ، الله آمين .

نتناول ما تفضل به شيخنا محمد الأهدل حفظه الله .
أولا : سؤالك كيف ننطق بهذه الكلمات وما شبهها .
_ أريد أن نستثني من حوارنا الحروف المقلقلة ؛ لأن خروجها يما يشبه الحركة (حركة الفتح ) يجعل للشفتين عمل ، ليس من أجل السكون ولكن من أجل القلقلة ، كذلك حروف الشفتين ، لكونها من محل تشكيل الحركة وهو الشفتان .
لم يبق معنا إلا ( السفهاء) وما على شاكلتها .
أوجه إليك سؤالا _هو نفس سؤال الأخت حفصة_ هل تبدأ بانفتاح الشفتين من أجل الهمزة ثم تعود من أجل سكون السين ثم تضمها من أجل السين الثانية ، أم تظل الشفتان في وضعهما مع خروج السين الأولى ، وأريد منك نطقا طبيعيا للكلمة .
سؤال آخر : ذكرته للأخت الأترجة من قبل : هل تقرأ (ذريتهم ) بضم الشفتين من أجل الذال ثم ترجعهما من أجل سكون الراء الأولى ثم تسفلهما من أجل الراء الثانية ، ثم ترجعهما من أجل الياء الأولى ، ثم تصعدهما من أجل الياء الثانية .
أم أن الراء الأولى يكون وضع الشفتين فيها كما هو في الذال ، وكذلك الياء الأولى تظل كما هي في الراء .
سؤال آخر لك وللمتمسكين بقولك : هل معاملة الحرف المشدد معاملة الحرفين في النطق تؤثر على الأحكام ، بمعنى أننا ننطق الراء الأولى من (ذرية )مفخمة ثم ننطق الثانية مرققة ؟
فإن قلتم لا فأقول كيف تنفوه هنا وتثبتوه هناك .
وإن قلتم نعم _ولا أظن ذلك _فسينتقل بنا الحوار إلى نقطة أخرى .
لن أعلق على وضع السكون في الشفتين الآن .
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
رايح أنام ، أقابلكم بعد صلاة الظهر بإذن الله
والسلام عليكم .
 
أولا ما كنت أحب أن أكون طرفا من النقاش، لأن دوري هو قراءة أقوال الإخوة فقط، ولكن سأشارك الآن لتحديد مواضع النقاش. والنقاش يدور حوال نقطتين​
1- ارجاع الشفتين في "أعوذ" وأمثالها.
2- ارجاع الشفتين في "رُدُّوا" وأمثالها
أقول – مستعينا بالله – أما الأولى: فمسألة جديدة بالنسبة لي ما سمعتها في الحلم فضلا عن اليقظة. وأن أرى أن هذا هو التعسف بعينه إذ كيف نستطيع إرجاع الشفتين بعد كل حرف مد. وما ذا نفعل عند قراءة قوله تعالى (وقالوا كونوا هودا) هل نضم الشفتين خمس مرات ونرجعها خمسة أخرى؟؟ هذا جنون ومن قال هذا فقد شذ موغلا.
وهذا المسألة تذكرني فعلا قصة ذكرها ابن الجوزي في كتابه الأذكياء حيث ذكر أن أحدهم كان يصلى خلف إمام فجعل الإمام يكرر (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) حتى قال المأموم "ما للشيطان ذنب إلا أنك ما تحسن تقرأ"
قلت لعل المسكين كان مشغولا في تطبيق قاعدة الإزعاج (سامحوني أعني بقاعدة الإرجاع)
وحبذا لو بدأ النقاش بين الشيح محمد الأهدل والأخت بنت الاسكندراني لأنهما مختلفان في هذه المسألة.
أما الثانية: وهي ارجاع الشفتين في رُدٌّو وأمثالها فنقطة الإنطلاق هي هل النطق بالحرف المشدد كالحرف الواحد مع زيادة في زمنه أم النطق به كحرفين.
وأن أرى أنه لا يمكن أن ننطق كل حرف مشدد كحرفين واسمحوا لي أن أضرب لكم مثالا. كيف تقرؤون قول الله تعالى (لا تضارُّ والدة بولدها) بقراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب النطق بالراء الأولى والشفتان على طبيعتهما ثم ضم الشفتين عند النطق بالراء المشددة الثانية.. صح؟ القاعدة صحيحة يمكن تطبيقها في هذه الكلمة. وتعالوا نأتي إلى قوله تعالى ( وليس بضارِّهم شيئا) ونطبق قاعدتكم فما ذا يحصل؟ النطق براء ساكنة مفخمة - لأنها ساكنة إثر فتحة - ثم النطق براء أخرى مرققة مشددة. هل هذا صحيح؟ أم إن القاعدة تعمل في المضموم فقط؟؟ وكيف تنطقون بلفظ الجلالة في "إن الله" ترققون اللام الأولى وتفخمون الثانية؟؟؟ فأترك الجواب لكم.
أما قول الشيخ أحمد نجاح بنطق المشدد كالحرف الواحد فقول وجيه قاله كثير من العلماء، واستدل الشيخ سابقا أقوال سيبويه وأبي عمرو الدّاني. وأنا أضيف قول الإمام ابن الجزري في النشر للإستئناس قال ابن الجزري (وذهب الجمهور إلى التفصيل فاستثنوا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر وهو الكلمات الست (ذكرا وسترا) وأخواته ولم يستثنوا المدغم وهو: سراً ومستقراً. من حيث أن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة ولا فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في ذلك وهذا مذهب الحافظ أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح والخاقاني وبه قرأ عليهما وكذلك هو مذهب أبي عبد الله بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي عبد الله بن شريح وأبي علي بن بليمة وأبي محمد مكي وأبي القاسم بن الفحام والشاطبي وغيرهم.) النشر بتحقيق الضباع 2/95
وأشكركم جميعا على هذا النقاش الممتع وما زلنا ننتظر منكم المزيد.
 

ألا ترون أيها الكرام أن الأمر قد استغرق زمانا طويلا وأن الاستناد إلى المكتوبات لا يجدي في حلّ المسألة الافتراضية !
الأمر هنا كالذي حدث في مسألة القلب : الإقلاب ، بدأت بتعليق لا يستند إلى التلقّي ثم فشا بين الآخذين بالمكتوبات .
قد تكون الاستعانة بتسجيلات مرئية لمؤدِّين مُتقنين ، وأحسب أن جيل المتقنين لم يدرك التسجيلات المرئية .
نسأل الله أن يرحمهم ، ونطلب للخالفين الرشاد .
 
ألا ترون أيها الكرام أن الأمر قد استغرق زمانا طويلا وأن الاستناد إلى المكتوبات لا يجدي في حلّ المسألة الافتراضية !
الأمر هنا كالذي حدث في مسألة القلب : الإقلاب ، بدأت بتعليق لا يستند إلى التلقّي ثم فشا بين الآخذين بالمكتوبات .
قد تكون الاستعانة بتسجيلات مرئية لمؤدِّين مُتقنين ، وأحسب أن جيل المتقنين لم يدرك التسجيلات المرئية .

نسأل الله أن يرحمهم ، ونطلب للخالفين الرشاد .
بل أدركوا التسجيلات المرئية ، ونتمنى أن نرى رأيك واضحا في المسألة
 
أخي الكريم أحمد نجاح من الجيد أن نحدد ما اقتنعتَ به من كلامي وهو جوهره ـ إن صح التعبير ـ النقطة الأولى:
بالنسبة لكلمة (أيها ) قرأتُها متجردا من أحكامي ، فوجدتُ الأمر كما ذكرتم ، أي : أن الياء الأولى لا تضم معها الشفتان
والنقطة الثانية:
أما بالنسبة لمسألة ضم الذال في نحو (ذُ ) فكلامكم فيه صحيح ، ولكن ذلك لأننا نطقنا الحرف على انفراده أو أول الكلمة
وقلت أن:
ومسألة الزمن بعيدة عن حوارنا ، فمعلوم أن زمن الحرف المشدد أطول من الحرف المخفف
ثم ناقشتَ في الذال المضمومة وسط الكلام فقلتَ:
ذكرتم أن في الحرف الساكن لابد أن تعود الشفتان من أجل السكون،
ويبدو يا أخي الكريم أنا مضطرة لتذكيرك أنك من طرحتَ هذه المسألة أصلا وقد انتقدتَ فيها أيمن السويد ـ (وبالمناسبة أنا لم أسمع له شيئا في تصحيح التلاوة) ـ وقد انتقدتَه لأنه يرى أنه لابد من عودة الشفتين لأجل مخرج الذال وقد التبس عليك فزعمتَ أنني من أرى أنه لابد من ذلك, بينما قد أوضحتَ سابقا أننا
نصححه لمن يقرأ علينا خاصة إذا كان تضررُ الذالِ واضحا (فتبدو كأنها مكتومة).
فإن لم تكن مكتومة ومتضررة فأوافق الجميع أن هذا من التنطع والمبالغة الممقوتة. ولا أدري لماذا نكلف بها من يقرأ قراءة صحيحة؟؟!! وقد قلتُ في حديثي عن ذلك:
وللعلم فإن هذا التفصيل اقتضاه المقام, فلسنا ندرس القرآن بكل هذا التعقيد, ولسنا نتناقش فيه بهذا التفصيل, وإنما المقام اقتضى أن أفصل تفصيلا دقيقا كي تصل المعلومة لمعلم تجويد متقن, وإلا فنحن لا نذكر شيئا من هذا الكلام لمبتدئ ولا لغيره, بل كثيرا ما يغني التطبيق عن 90% من هذا الشرح المطول.
لكن أرى أن نحتفظ بهذه المعلومة لنخرجها في الوقت المناسب للطالب المناسب, فربما يمر عليك طالب كل مئة طالب ذاله في الاستعاذة مهضومة مكتومة مع الضم, فقل له عدْ إلى مخرج الذال فاعتني به ثم ضم, وفي الحال سترى النتيجة عليه بإذن الله. فإن منّ الله عليك ولم يمر عليك طالب فيه هذا الداء؛ فانس المعلومة لأنها (قاعدة إزعاج) لم تمر على بعض الكرام حتى في المنام!
وفي معرض حديثك ـ يا أخي الكريم ـ طرحتَ سؤالا وهو:
هل عندما تقرئين (أيها ) قراءة طبيعية خالية من تصنع مرادك ، وضع الشفتين عند الياء الأولى موافق لوضع الشفتين مع الهمزة أم يتم الرجوع ؟ !
لا أدري ما دخل وضع الشفتين في الهمزة بوضعهما في الياء الساكنة, وأظن أنك التبس عليك أن الذي قال:
الضم للشفتين معه وضع معين: وهو انضمامها.
والفتح للشفتين معه وضع معين: وهو انفتاحهما.
والكسر للشفتين معه وضع معين: وهو انخفاضهما.
هو الأخ الكريم محمد الأهدل ولستُ أنا, فأنا لم أستوعب هذه النقطة بعد, والذي أعرفه أن الشفتين لا يظهر دورها في بيان حركة إلا الضم, وأن حركتها البسيطة مع باقي الحركات إنما هي حركة لا إرادية لها, تابعة لحركة الفك ولا أهمية لها, فلو نطقنا الفتحة انفرجتْ الشفتين للانفتاح بعد انفراج الفك, ولو أنك أطبقتْ الفك وفتحت الشفتين لم يخرج الانفتاح مستقيما إلا بانفراج الفك. ولو أن طالبة عندي كسرتْ حرفا فابتسمتْ مع الكسرة لتوضحها بشفتيها لعددتُ ذلك خطأ لابد من تصويبه لأنه طريق للتقليل في صوت الحرف.
وبناء على ما بينته في هذه النقطة فإن سؤالك التالي يُوجه لغيري لأني لا أخالفك الرأي فيه:
أريد منكم تطبيق هذا الأمر على هذه الكلمة (فسيكفيكهم ) هل تتصعد الشفتان من أجل فتحة الفاء ثم تعود من أجل مخرج السين ثم تتصعد من أجل فتحة السين ، ثم تعود من أجل مخرج الياء ثم تتصعد من أجل فتحة الياء . . . )
بالطبع كل ذلك غير موجود
وبالنسبة لحرف الفاء المضموم الذي ذكرتُه لك فلم تأتي على ذكره, وأظن ذلك يعني أن لا خلاف بيننا فيه!
شكر الله لك أدبك في الحوار وبحثك عن الصواب وعدم تعنتك في طرح آرائك وفي التمسك بها, وما أرى هذا إلا من أخلاق الكبار بارك الله فيك.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك.
 
بل أدركوا التسجيلات المرئية ، ونتمنى أن نرى رأيك واضحا في المسألة​
إذن فالمعوّل على مشاهدة التسجيلات المرئية لجيل المتقنين لا الجيل المعاصر ، ورأيي أن الاستناد إلى المكتوبات لا يفي بحل المسألة بل إنه يزيدها غموضا
 
عودة
أعلى