أحمد الرويثي
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فإن المتبادر إلى الذهن أن تأليف ابن الجزري رحمه الله لتحبير التيسير متقدم على نظمه للدرة المضية.
ومما يؤيد ذلك قوله في مقدمة الدرة:
وبعد فخذ نظمي حروف ثلاثةٍ تتم به العشر القراءات وانقلا
كما هو في تحبير تيسير سبعها ............................
ولكن عند التمعن في مقدمة تحبير التيسير يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك
فالدرة نظمها ابن الجزري قبل أن يؤلف تحبير التيسير الذي هو عبارة عن إضافة قراءات القراء الثلاثة لما في كتاب تيسير الداني.
قال ابن الجزري رحمه الله في مقدمة التحبير:
((وإني لما نظمت طيبة النشر نظماً رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم عن حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم بما حوت من جمع الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني؛ رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب، )) فهنا يقرر رحمه الله أنه نظم أولاً طيبة النشر كما هو معلوم ، ثم نظم منظومة في الثلاث
قال: ((ولما تُلقيتْ بالقبول، وحصل بها لأهلها من النفع غاية المأمول؛ رأيتُ أن أفعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى سبعتِه الثلاثةَ في أحسن منوال يكون له كالتحبير)).
والسؤال الوجيه هنا:
إذا سلمنا بأن نظم الدرة كان قبل التحبير، فما هو الجواب عن قول الناظم في الدرة ((كما هو في تحبير تيسير سبعها))؟
الجواب - والله أعلم-: قد يكون هذا البيت مما ألحقه الناظم رحمه الله بعد تأليفه للتحبير، ولا عجب في ذلك فكثيرٌ من المؤلفين
يشرعون في تأليف الكتب ثم يكتبون مقدماتها، أو يضيفون إليها أشياء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فإن المتبادر إلى الذهن أن تأليف ابن الجزري رحمه الله لتحبير التيسير متقدم على نظمه للدرة المضية.
ومما يؤيد ذلك قوله في مقدمة الدرة:
وبعد فخذ نظمي حروف ثلاثةٍ تتم به العشر القراءات وانقلا
كما هو في تحبير تيسير سبعها ............................
ولكن عند التمعن في مقدمة تحبير التيسير يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك
فالدرة نظمها ابن الجزري قبل أن يؤلف تحبير التيسير الذي هو عبارة عن إضافة قراءات القراء الثلاثة لما في كتاب تيسير الداني.
قال ابن الجزري رحمه الله في مقدمة التحبير:
((وإني لما نظمت طيبة النشر نظماً رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم عن حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم بما حوت من جمع الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني؛ رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب، )) فهنا يقرر رحمه الله أنه نظم أولاً طيبة النشر كما هو معلوم ، ثم نظم منظومة في الثلاث
قال: ((ولما تُلقيتْ بالقبول، وحصل بها لأهلها من النفع غاية المأمول؛ رأيتُ أن أفعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى سبعتِه الثلاثةَ في أحسن منوال يكون له كالتحبير)).
والسؤال الوجيه هنا:
إذا سلمنا بأن نظم الدرة كان قبل التحبير، فما هو الجواب عن قول الناظم في الدرة ((كما هو في تحبير تيسير سبعها))؟
الجواب - والله أعلم-: قد يكون هذا البيت مما ألحقه الناظم رحمه الله بعد تأليفه للتحبير، ولا عجب في ذلك فكثيرٌ من المؤلفين
يشرعون في تأليف الكتب ثم يكتبون مقدماتها، أو يضيفون إليها أشياء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.