مجدي ابو عيشة
New member
- إنضم
- 12/01/2006
- المشاركات
- 452
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين , وعلى صحبه وآله الطاهرين الطيبين وبعد :
فان الله عز وجل قد بين في كتابه الكريم وعده باظهار حقيقة هذا الدين للمكذبين فقال عز وجل :" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" فاني قد احببت هنا ان ابين كيف ان القران تكلم عن مصير ماء المطر الذي لا يعرف الانسان العادي اين يذهب بعد نزوله من السماء الا على نحوا السيل ومثل قوله تعالى :"أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ
" فبين عز وجل ان الزبد يذهب هباء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض . بالطبع الزبد هو الفورة او الرغوة التي تعلوا الماء والتي لا يستفاد منها . اما الماء فمكثه في الارض هو ما سينفع الناس .
هذا ما يعرفه بنوا ادم من خلال مشاهدتهم وانما هو مثل ضربه الله عز وجل للحق والباطل . ولكن ما مصير ما يمكث في الارض ؟
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ"
"وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ"
اما الأولى فهي بيان لان ماء المطر انما يسلك بالارض طريقه لينابيع .
اما الثانية فهي تشير الى المياه الجوفية .
ومن الماء ما يخزنه بنوا آدم في الابار :"أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا" وقال تعالى :" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِين " والماء يغور في الارض اذا تصدع حابسه عن النزول
الى اسفل وقد يتشقق الصخر فيغور الماء الى ان يجد من يمنعه من الغور أكثر .
فقال تعالى مخبرا هؤلاء الذين يعتمدوا على الماء الذي في الابار مماصنعه بنوا آدم او كان سطحيا يمكن ان يحفر قليلا ليصل اليه طالبه : ارأيت ان غار هذا الماء العذب الى الارض فمن سيأتيك بماء تشرب منه عذبا من غير مشقة ؟
*************************************
والماء هو سر الحياة وليس اجمل من ان يخرج الماء الزلال من الصخر القاسي :
"وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ "
"وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ "
والماء يتفجر من الصخر ان كان الماء محجوزا خلفه وأعلى منه مستوى . فاذا تصدع شيء من الحاجز خرج منه الماء بتتابع . اي تفجر .
وهو معنى قوله تعالى :
"ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "
فما تفجرت منه الانهار وتتفجر الانهار يعني تكون منابعها من بين تلك الحجارة وتسري هذه المياه سلسة الحركة من بين تلك الصخور على عكس قلوبهم التي لا تقبل حتى مرور الهداية منها . اما التي تششقق فهي ما كانت حابستا لماء ومع تصدع الارض انشق طرف منها فسال الماء الذي كانت تحبسه .
ومن الاية كلام عن الصخر والماء:فانسياب الماء لولا الصخر القاسي لما انحبس منه شيء ولغار في الارض ولولا تشققه وتصدعه لبقي محبوسا يحبس الماء فلا تخرج حتى تفيض عنه . والصخر له علاقة بالماء والحياة في نواح اخرى . اذ ان التربة لو تشبعت بالماء ولم يمنعها الصخر من الانزلاق لانهارت والانزلاقات الطينية مدمرة للحياة . فلولا الصخر لاصبحت الارض مستوية السطح ولولا الصخر لما بقيت انهار ولا ينابيع ولذلك قال الله تعالى :
"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
فلو مدت الارض وبسطت من غير جبال لما كان انهارا في الارض .
فمن هنا عرفنا ان الماء الذي ينزل من السماء هو اساس كل ماء عذب , وعلمنا ان الماء منه ما يحجز في الارض ويسكن فيها كالماء الارتوازي ومنها ما يخزنه الناس في آبارهم السطحية وبالسدود . ومنه يكون في الارض الى ان يجد مانعا (حجارة متماسكة) لنزوله الى اسفلها فتكون العيون والينابيع . وتتفجر منه الانهار .
هل يقال ان محمد صلى الله عليه وسلم كان يعلم هذا الامر ؟
اهل الالحاد يسخروا من ان الله قال ان الجبال رواسي للارض ولن الصخر يشقق فيخرج منع الماء ويسخروا من قول الله عن المطر لانهم يروا المطر يزل كل سنة مرات عديدة ويروا الغمام والرياح . ولكن هل تفكروا يما في ايات الله عز وجل في خلقه :
"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ﴿16﴾ لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ﴿17﴾ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ﴿18﴾ وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ﴿19﴾ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ﴿20﴾ أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون ﴿21﴾ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ﴿22﴾ "
فاي عبثية في هذه الارض . لولا ان الله خالقها لفسدت هي والسماء فما يمسكهما من الزوال الا ما اودعه فيهما بعلمه وحكمته , اذا فالماء حكمة الله في الخلق فمن يستطيع ان يحجزه غيره :
"وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ "
وخزن الشيء حبسه ومنعه .
فلن يستطيع احد حجز الماء من السماء ولا منعه عن العباد احد وان منع ما يمر عنده او حوضه او بئره فلن يمنع ماء السماء .
السؤال لكل من يعرف كيف تكون المياه في الارض سواء الجوفية او الفوارة من ينابيع كيف عرف النبي ذلك ؟
"وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى***إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين , وعلى صحبه وآله الطاهرين الطيبين وبعد :
فان الله عز وجل قد بين في كتابه الكريم وعده باظهار حقيقة هذا الدين للمكذبين فقال عز وجل :" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" فاني قد احببت هنا ان ابين كيف ان القران تكلم عن مصير ماء المطر الذي لا يعرف الانسان العادي اين يذهب بعد نزوله من السماء الا على نحوا السيل ومثل قوله تعالى :"أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ
" فبين عز وجل ان الزبد يذهب هباء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض . بالطبع الزبد هو الفورة او الرغوة التي تعلوا الماء والتي لا يستفاد منها . اما الماء فمكثه في الارض هو ما سينفع الناس .
هذا ما يعرفه بنوا ادم من خلال مشاهدتهم وانما هو مثل ضربه الله عز وجل للحق والباطل . ولكن ما مصير ما يمكث في الارض ؟
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ"
"وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ"
اما الأولى فهي بيان لان ماء المطر انما يسلك بالارض طريقه لينابيع .
اما الثانية فهي تشير الى المياه الجوفية .
ومن الماء ما يخزنه بنوا آدم في الابار :"أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا" وقال تعالى :" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِين " والماء يغور في الارض اذا تصدع حابسه عن النزول
الى اسفل وقد يتشقق الصخر فيغور الماء الى ان يجد من يمنعه من الغور أكثر .
فقال تعالى مخبرا هؤلاء الذين يعتمدوا على الماء الذي في الابار مماصنعه بنوا آدم او كان سطحيا يمكن ان يحفر قليلا ليصل اليه طالبه : ارأيت ان غار هذا الماء العذب الى الارض فمن سيأتيك بماء تشرب منه عذبا من غير مشقة ؟
*************************************
والماء هو سر الحياة وليس اجمل من ان يخرج الماء الزلال من الصخر القاسي :
"وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ "
"وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ "
والماء يتفجر من الصخر ان كان الماء محجوزا خلفه وأعلى منه مستوى . فاذا تصدع شيء من الحاجز خرج منه الماء بتتابع . اي تفجر .
وهو معنى قوله تعالى :
"ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "
فما تفجرت منه الانهار وتتفجر الانهار يعني تكون منابعها من بين تلك الحجارة وتسري هذه المياه سلسة الحركة من بين تلك الصخور على عكس قلوبهم التي لا تقبل حتى مرور الهداية منها . اما التي تششقق فهي ما كانت حابستا لماء ومع تصدع الارض انشق طرف منها فسال الماء الذي كانت تحبسه .
ومن الاية كلام عن الصخر والماء:فانسياب الماء لولا الصخر القاسي لما انحبس منه شيء ولغار في الارض ولولا تشققه وتصدعه لبقي محبوسا يحبس الماء فلا تخرج حتى تفيض عنه . والصخر له علاقة بالماء والحياة في نواح اخرى . اذ ان التربة لو تشبعت بالماء ولم يمنعها الصخر من الانزلاق لانهارت والانزلاقات الطينية مدمرة للحياة . فلولا الصخر لاصبحت الارض مستوية السطح ولولا الصخر لما بقيت انهار ولا ينابيع ولذلك قال الله تعالى :
"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
فلو مدت الارض وبسطت من غير جبال لما كان انهارا في الارض .
فمن هنا عرفنا ان الماء الذي ينزل من السماء هو اساس كل ماء عذب , وعلمنا ان الماء منه ما يحجز في الارض ويسكن فيها كالماء الارتوازي ومنها ما يخزنه الناس في آبارهم السطحية وبالسدود . ومنه يكون في الارض الى ان يجد مانعا (حجارة متماسكة) لنزوله الى اسفلها فتكون العيون والينابيع . وتتفجر منه الانهار .
هل يقال ان محمد صلى الله عليه وسلم كان يعلم هذا الامر ؟
اهل الالحاد يسخروا من ان الله قال ان الجبال رواسي للارض ولن الصخر يشقق فيخرج منع الماء ويسخروا من قول الله عن المطر لانهم يروا المطر يزل كل سنة مرات عديدة ويروا الغمام والرياح . ولكن هل تفكروا يما في ايات الله عز وجل في خلقه :
"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ﴿16﴾ لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ﴿17﴾ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ﴿18﴾ وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ﴿19﴾ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ﴿20﴾ أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون ﴿21﴾ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ﴿22﴾ "
فاي عبثية في هذه الارض . لولا ان الله خالقها لفسدت هي والسماء فما يمسكهما من الزوال الا ما اودعه فيهما بعلمه وحكمته , اذا فالماء حكمة الله في الخلق فمن يستطيع ان يحجزه غيره :
"وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ "
وخزن الشيء حبسه ومنعه .
فلن يستطيع احد حجز الماء من السماء ولا منعه عن العباد احد وان منع ما يمر عنده او حوضه او بئره فلن يمنع ماء السماء .
السؤال لكل من يعرف كيف تكون المياه في الارض سواء الجوفية او الفوارة من ينابيع كيف عرف النبي ذلك ؟
"وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى***إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"