أين الألف المفخمة في تمهيد ابن الجزري رحمه الله؟

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
أين الألف المفخمة في تمهيد ابن الجزري رحمه الله؟

من المعروف أن ابن الجزري رحمه الله كتب التمهيد وهو في السابعة عشر من عمره،
والذي لفت انتباهي انه في نفس الكتاب عدّ الألف المفخمة من الحروف المشربة أو المخالطة أو الفرعية وأقر بأنها مستعملة في القرآن إذ قال:

( ويقال المخالطة، بكسر اللام وفتحها وهي الحروف التي اتسعت فيها العرب فزادتها على التسعة والعشرين المستعملة، وهي ستة أحرف:
النون المخفاة،
والألف الممالة،
والألف المفخمة، وهي التي يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو، [ نحو (الصلاة) في قراءة ورش ]،
وصاد بين بين،
وهمزة بين بين.
هذه الخمسة مستعملة في القرآن.
والسادس حرف لم يستعمل في القراءة، وهو بين الجيم والشين،........)ص105 ت د.غانم قدوري الحمد

وقال ابن الجزري رحمه الله في تمهيده ص161 ت د.غانم قدوري الحمد
(واحذر تفخيمه إذا أتى حرف من حروف الاستعلاء، وقد تقدم الكلام عليه، وإذا أتى لام مفخمة فلا بد من ترقيقه، نحو ( إن الله ) و (الصلاة) و (الطلاق) في مذهب ورش، فتأتي باللام مغلظة، والألف بعدها مرققة، وبعض الناس يتبعون الألف اللام، وليس يجيد، ولا تفخمها إذا أتى بعدها همزة ومددتها، كفعل العجم، وذلك قبيح. )

وقال ايضا عند تناوله حرف الخاء:
(واحذر إذا فخمتها قبل الألف أن تفخم الألف معها، فإنه خطأ لا يجوز، وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا
ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤلاء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات.
فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها، يا، قال الجعبري:
وإياك واستصحاب تفخيم لفظها*** إلى الألفات التاليات فتعثرا
وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ، وذلك نحو خائفين و غالبين و قال و طال و خاف و غاب ونحو ذلك.)ص128

وفي حديثه عن الراء قال ص135(ولا بد من تفخيمها إذا كان بعدها ألف واحذر تفخيم الألف معها. )


ولم يتناول هذه الالف المفخمة بمكان في التمهيد فاين هي في التمهيد؟،

أليست هي في القرآن كما ذكر ذلك في البداية؟
فأين هي؟ لا أدري.
أنا اعلم أن ابن الطحان يقول ايضا بترقيقها دوما،
وأنا اعلم أن ابن الجزري عدل عن رأيه في النشر ،
لكن سؤالي في التمهيد أين هي؟ اين الالف المفخمة المستعملة في القرآن في التمهيد ؟
 
لماذا تبحث عنها في التمهيد ، وقد أنكرها ابن الجزري رحمه الله إلا في رواية ورش كما مثَّل بـ ( الصلاة) ، وهي المستعملة التي قصدها ؟!
ولكن مذهبه حينئذ عدم الأخذ بها :
وقال ابن الجزري
rhm.png
في تمهيده ص161 ت د.غانم قدوري الحمد
(واحذر تفخيمه إذا أتى حرف من حروف الاستعلاء، وقد تقدم الكلام عليه، وإذا أتى لام مفخمة فلا بد من ترقيقه، نحو ( إن الله ) و (الصلاة) و (الطلاق) في مذهب ورش، فتأتي باللام مغلظة، والألف بعدها مرققة، وبعض الناس يتبعون الألف اللام، وليس يجيد، ولا تفخمها إذا أتى بعدها همزة ومددتها، كفعل العجم، وذلك قبيح. )
ولا يفهم من كلامه انها غير مستعملة كلية !!
 
لماذا تبحث عنها في التمهيد ، وقد أنكرها ابن الجزري رحمه الله إلا في رواية ورش كما مثَّل بـ ( الصلاة) ، وهي المستعملة التي قصدها ؟!
ولكن مذهبه حينئذ عدم الأخذ بها :

>>>>>>>>
ولا يفهم من كلامه انها غير مستعملة كلية !!

شكرا جزيلا استاذنا اسلام اليسر على متابعتك الموضوع

اذا كان قد قصد بالمستعملة في القرآن هي الف الصلاة عند ورش، فلماذا أنكرها عندما تناول اللام المغلظة؟

وبلا شك هو لا يقصد استعمال الاعاجم لها مفخمة بعد الهمزة فهو قبيح ولا يُقتدى بفعلهم وليس هو المقصود.

ولقد كان هناك مذهب من يفخمها بعد المفخم ووصفه ابن الجزري بالوهم منه حيث قال في التمهيد ص104 :

((العشرون: حروف التفخيم:

وهي حروف الإطباق، وقد يفخم مثلها لبعض الحروف في كثير من الكلام اللام والراء، نحو (الطلاق) و (الصلاة) في قراءة ورش، و (ربكم) و (رحيم). وتفخيم اسم الله تعالى لازم إذا كان ما قبله فتحة أو ضمة، نحو (وكان الله) و (يعلم الله). والطاء أمكن في التفخيم من أخواتها. وزاد مكي الألف، وهو وهم. ))

وكيف أفهم غير الاطلاق بقوله مستعملة في القرآن ولم يقيدها بقيد ولم يورد لها مثلا في المصحف عملاً برأيه ولا برأي غير الأعاجم.
 
بوركت يا دكتور
قولك : اذا كان قد قصد بالمستعملة في القرآن هي الف الصلاة عند ورش، فلماذا أنكرها عندما تناول اللام المغلظة؟
فقد أنكر تفخيمها على مذهبه ولم ينكرها كلية فلم يقل أنها من الحروف غير المستعملة .
ولي سؤال :
هل فهم الإمام ابن الجزري إطلاق تفخيم الألف من الإمام مكي فلذلك وهًَمه ،
أم أن الإمام مكي فعلا أطلق تفخيم الألف ؟؟
حيث قال الأمام مكي في الرعاية :
" ....... ومثلها في التفخيم في كثير من الكلام : ( الراء ) و ( اللام ) و ( الألف ) ،
نحو ( ربكم ) و ( رحيم ) و ( الصلاة ) و ( الطلاق ) في قراءة ورش ."
وما قولك في هذا النص للإمام مكي في الرعاية حيث قال رحمه الله :
" فيجب على القارئ أن يعرف أحواله وصفاتها ، وأن يلفظ بها حيث وقعت غير مفخمة ولا ممالة ، ولا يميلها إلا برواية ، ولا يغلظ اللفظ بها إلا برواية ، ويلزم في لفظها التوسط أبدا ، حتى ترده الرواية إلى إمالة أو تغليظ .."
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا اشكر الاخيين الدكتور كريم و الاستاذ اسلام على هذا الموضوع الجميع الجيد النقاش و جزاكما الله الجنة
ثانيا لعل قول العلماء في منع تفخيم الالف بعد حروف المفخمة انما قصدهم عدم المبالغة فيها حتى تصبح كالواو وهو صوت يشبه صوت حرف ال (O) في الانكليزية و يعرف عند القراء بالالف الاعجمية كما قدم له الاستاذ كريم جبر
الامر الثالث و هو قولهم مساواة بين الالف بعد حرف المفخم كالمرقق ففيه نظر و يمكنكم الاستماع الى القراء الكبار كالمشاهير الاربع مثلا و هم يميزون بيت التي قبلها حرف مفخم و التي قبلها مرقق و يمكنكم الاستماع الى كلمة (الصافات) و تلاحظون الفرق
بارك الله فيكم و جزاكم الفردوس
 
شكر الله لك أستاذنا حسن باسل
وبغية الدكتور كريم هي الألف المفخمة التي أثبتها الإمام ابن الجزري في التمهيد أنها من الحروف المستعملة لورش ثم أنكر تفخيمها بعد ذلك فكأنها ليست موجودة أصلا في التمهيد .
فما أراه والله أعلم أن الإمام أقر استعمالها وأنكر على مذهبه تفخيمها ثم عدل بعد ذلك في نشره .
وما المانع أن أقر باستعمال حرف في القرآن لراو معين وأرى من منظوري الخاص أن الإتيان به بهذه الكيفية المستعملة عند كثير من الشيوخ غير صحيحة .
ويشبه ذلك القول بأن الألف الممالة من الحروف المستعملة ، ولكن المبالغة في إمالتها غير صحيح ، أو الإتيان بها ممالة بطريقة معينة غير مستساغة عندي غير صحيح .
ويشبه ذلك أيضا ( الإطباق أو الفرجة ) في الإخفاء الشفوي ، فالمذهبان عند كلا الفريقين شاءوا أم أبوا مستعملان حقيقة ، ولكن كل فريق يرى مذهب الفريق الآخر خطأ لا يجوز .
 
حبّة حبّة عليَّ يَإسلام، حياك الله
هل فهم الإمام ابن الجزري إطلاق تفخيم الألف من الإمام مكي فلذلك وهًَمه ،
أم أن الإمام مكي فعلا أطلق تفخيم الألف ؟؟
حيث قال الأمام مكي في الرعاية :
" ....... ومثلها في التفخيم في كثير من الكلام : ( الراء ) و ( اللام ) و ( الألف ) ،
نحو ( ربكم ) و ( رحيم ) و ( الصلاة ) و ( الطلاق ) في قراءة ورش ."

بالطبع لا يوجد دليل على الاطلاق فقد قال (في كثير من الكلام) لان القليل الباقي من الكلام فيه الترقيق.


وما قولك في هذا النص للإمام مكي في الرعاية حيث قال رحمه الله :
" فيجب على القارئ أن يعرف أحواله وصفاتها ، وأن يلفظ بها حيث وقعت غير مفخمة ولا ممالة ، ولا يميلها إلا برواية ، ولا يغلظ اللفظ بها إلا برواية ، ويلزم في لفظها التوسط أبدا ، حتى ترده الرواية إلى إمالة أو تغليظ ..

التوسط هو أن لا يميل ولا يفخم،
http://www.tafsir.net/vb/tafsir33312/#ixzz27EnmQhhTأي هو الفتح حتى يتبين الأمر وترده الرواية وهذا هو الصحيح بدون ادنى شك.



"
 
وأرى من منظوري الخاص أن الإتيان به بهذه الكيفية المستعملة عند كثير من الشيوخ غير صحيحة .
ويشبه ذلك القول بأن الألف الممالة من الحروف المستعملة ، ولكن المبالغة في إمالتها غير صحيح ، أو الإتيان بها ممالة بطريقة معينة غير مستساغة عندي غير صحيح .
ويشبه ذلك أيضا ( الإطباق أو الفرجة ) في الإخفاء الشفوي ، فالمذهبان عند كلا الفريقين شاءوا أم أبوا مستعملان حقيقة ، ولكن كل فريق يرى مذهب الفريق الآخر خطأ لا يجوز .

لا فُضَّ فوك ، كلام من ذهب.
 
لا فُضَّ فوك ، كلام من ذهب.
لا حرمنا الله منك يا دكتور
ويبقى سؤالي بارك الله فيك :
هل فهم الإمام ابن الجزري إطلاق تفخيم الألف من الإمام مكي فلذلك وهًَمه ،
أم أن الإمام مكي فعلا أطلق تفخيم الألف ؟؟
 
ويبقى سؤالي بارك الله فيك :
هل فهم الإمام ابن الجزري إطلاق تفخيم الألف من الإمام مكي فلذلك وهًَمه ،
أم أن الإمام مكي فعلا أطلق تفخيم الألف ؟؟

ان عبارة ابن الجزري تفصح عن فهمه للاطلاق وكأنه فهم جعْل الالف حرفا مطبقا دائم التفخيم لان العبارة كانت في موضوع الاطباق.
ولكن عبارة مكي في الرعاية :
" ....... ومثلها في التفخيم في كثير من الكلام : ( الراء ) و ( اللام ) و ( الألف ) ،
نحو ( ربكم ) و ( رحيم ) و ( الصلاة ) و ( الطلاق ) في قراءة ورش ."

فلا يوجد دليل على الاطلاق فقد قال (في كثير من الكلام) لان القليل الباقي من الكلام فيه الترقيق.

وقد أضافها مكي للام والراء، فلمَ فهم ابن الجزري اطلاق الالف ولم يفهم اطلاق الراء واللام وهما في عبارة واحدة؟.

وقول الإمام مكي في موضع اخر في الرعاية يرفع الالتباس في اطلاق التفخيم للالف حيث قال رحمه الله :
" فيجب على القارئ أن يعرف أحواله وصفاتها ، وأن يلفظ بها حيث وقعت غير مفخمة ولا ممالة ، ولا يميلها إلا برواية ، ولا يغلظ اللفظ بها إلا برواية ، ويلزم في لفظها التوسط أبدا ، حتى ترده الرواية إلى إمالة أو تغليظ ..

والتوسط هو أن لا يميل ولا يفخم، أي هو الفتح حتى يتبين الأمر وترده الرواية وهذا هو الصحيح بدون ادنى شك.

اذن فقد وهم ابن الجزري وليس الواهم مكياً، وعدول ابن الجزري عن رأيه يضيف دعماً لتوهمه السابق.
 
أين الألف المفخمة في تمهيد ابن الجزري رحمه الله؟

بوركت يا دكتور كريم
قال الدكتور أحمد الرويثي في كتابه تنبيهات الإمام ابن الجزري على أوهام القراء ص٥١٥
وقد رجعت إلى كتاب الرعاية لمكي فلم أجده نص فيها على أن الألف من حروف الاستعلاء ، حيث قال : " حروف الاستعلاء وهي سبعة : منها الأربعة التي هي حروف الإطباق المذكورة ........" ولكن قال عند ذكر حروف التفخيم : " ومثلها في التفخيم في كثير من الكلام ............. " فلعل قوله هذا هو الذي جعل ابن الجزري يوهمه ، والصحيح أنه لم يهم لما يلي :
١- لأن مكي ابن أبي طالب قال : " ومثلها في التفخيم في كثير من الكلام " فلم يقل أنها مفخمة مطلقا "
٢- أنه جعلها ضمن الحروف التي تفخم أحيانا وترقق أحيانا أخرى مثل الراء واللام ، ومثاله يوضح مراده ، فإن ألف ( الصلوة ) و ( الطلق ) مفخمة في رواية ورش تبعا لتفخيم اللام .
٣- إذا كان ابن الجزري وهم مكيا من أجل هذه العبارة فيلزمه أيضا أن يوهمه في عد اللام والراء من حروف التفخيم مطلقا ؛ لأنه ذكر الألف واللام والراء في سياق واحد ، ولكن إذا عرفنا أن الراء واللام تفخم في أحوال معروفة وترقق في أخرى ، فكذلك الألف ، فلا وهم إذن .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الاخ الفاضل اسلام اليسر المحترم
كيف السبيل الى كتاب الرويثي على الشبكة.
جزيت خيرا يا مولانا
لا أدري أين هو على الشبكة ، ولا أظن أنه رفع عليها حتى الان !!
 
السلام عليكم ... بارك الله فيكم على هذا النقاش المثمر وجزاكم الله خيرا ... وبعد :
ينبغي التفريق بين ( الألف المفخمة ) و ( ألف التفخيم ) !!! والظاهر - عندي - أن مكيا وقع في رعايته في خلط بين المصطلح والتمثيل ! فأتى بمصطلح ألف التفخيم والأمثلة للألف المفخمة . ونقل عنه ابن الجزي في التمهيد والمقدمة قبل أن يتراجع ويصحح في النشر !
توضيح :
الألف المفخمة : صائت خلفي متسع يقابل الألف المرققة وهي صائت أمامي متسع . وكلاهما صوت شرعي .
ألف التفخيم : صائت خلفي نصف متسع وهو غير شرعي . كما في حرف ( O ) بالإنكليزية مثلا . يقابله ألف الترخيم وهي الألف الممالة وهي صائت أمامي نصف متسع وهي صوت شرعي .
توضيح التوضيح : سميت الفتحة فتحة لانفتاح الفم والشفتين ويلزم عنه بالضرورة انخفاض اللسان ، فالألف صوت متسع ، فإن كانت مفخمة اتجه فيها اللسان إلى الخلف وإذا كانت مرققة استقر اللسان في الأمام . أما ألف التفخيم وألف الترخيم فتقترب فيهما الألف إلى الضمة الخلفية الضيقة بنصف اتساع وهو المحظور ، وهي لغة قديمة متروكة مكروهة في التلاوة لها أثر باق في الرسم في نحو ( الصلوة ) بالواو ، وهنا الخلط ... وهاهنا تسكب العبرات !!! فينبغي أن نفرق بين نطقها القديم هذا بنصف اتساع - ولا تجوز القراءة به - بألف التفخيم وبين نطقها في رواية ورش باتساع كامل وهي الألف المفخمة كالتي في اسم الجلالة عند جمهور القراء . فورش اختص بتفخيمها بعد اللام المغلظة في قاعدته وأصله الذي سار عليه [ إذا كانت مفتوحة بعد صاد أو طاء أو ظاء ساكنة أو مفتوحة إلا ما استثني ] وهي نفسها الألف المفخمة عنده وعند الجمهور في نحو ( وقال الله ) . ولم يقرأ ورش ولا غيره بألف التفخيم . والله أعلم .
 
جزيت خيرا سيدي أبا لقمان
وأظن - والله أعلم - أن صاحب المصطلح الإمام سيبويه حيث قال في الكتاب :
" وألف التفخيم يُعنى بلغة أهل الحجاز في قولهم : ( الصلوة ، والزكاة ، والحياة ) "
وقد ذكرها أيضا ابن جني في سر صناعة الإعراب ، فقال :
" وأما ألف التفخيم فهي التي تجدها بين الألف والواو .... وعلى هذا كتبوا ( الصلوة ، الزكوة ، الحيوة ) بالواو ؛ لأن الألف مالت نحو الواو ... "
وعلى هذا فألف التفخيم - المحظورة - لم تكتسب تفخيما وإنما فخمت لذاتها ، أما الألف المفخمة - المستعملة - فقد اكتسبت التفخيم من مفخم قبلها .
 
ينبغي التفريق بين ( الألف المفخمة ) و ( ألف التفخيم ) !!! والظاهر - عندي - أن مكيا وقع في رعايته في خلط بين المصطلح والتمثيل ! فأتى بمصطلح ألف التفخيم والأمثلة للألف المفخمة . ونقل عنه ابن الجزي في التمهيد والمقدمة قبل أن يتراجع ويصحح في النشر !
أحسنت استاذنا العزيز ابا لقمان على هذا الطرح العلمي الرصين ، ولكن!
ابن الجزري لم ينقل في التمهيد عن مكي آخذا برأيه كما نقل عن الجعبري وابن الجندي مسلّماً برأيهما، بل بالعكس اتهمه بالوهم.

ويبقى السؤال اين الالف المفخمة الشرعية في التمهيد(وليست ألف التفخيم كما ترى)التي أقرها ابن الجزري حرفا فرعيا شرعيا؟؟؟.

ولعلي أفرغ لنقاش الألف المفخمة وألف التفخيم بعد حين.
أجدد اعجابي وثنائي على مداخلتك القيمة يا ابا لقمان.
 
السلام عليكم:
لقد كتب سيبويه ومن تلاه ملاحظاتهم في زمن دبت العجمة في ألسنة الناس بسبب اختلاطهم بالأعاجم وألفهم المفخمة تفخيما مبالغا فيه هي (o)الانجليزية ، ولنسمها (الف الأعاجم).

أما التي وصفها سيبويه ومن تلاه فهي المستحسنة في القرآن وفي فصيح الكلام ومن فصيح الكلام تفخيمهم الالف في الصلوة و والزكوة ودعا وغيرها وغيرها(انظر ابن جني في الخصائص وسر صناعة الاعراب).

وليس كل ما جاز في فصيح العربية جاز في القرآن كما هو معلوم لديكم.

وعندما عد سيبويه ومن تلاه الحروف المنبوذة او المستكرهة او المنكرة او غير المستحسنة ، لم يعد منها ألف التفخيم اللاشرعية اللاعربية لانه لم يكن قد عناها بذلك.

أما الالف المفخمة او الف التفخيم، سمها ما شئت، فهي من الحروف المستحسنة في القرآن في مواضعها المحددة(بعد المفخمات الاستعلائية) وهذا ما فهمه الواسطي(ت 740هـ) عندما قال في الكنز في القراآت العشر ج1ص167
((السادس عشر: من خياشيم الأنف مخرج الغنّة، وهي تتبع النون والتنوين والميم إذا كنّ سواكن مخفيّات،
وبها تبلغ الحروف ثلاثين حرفا.
وقد تبلغ ستة وثلاثين حرفا بستة أحرف أخر أصلها من التسعة والعشرين وصورتها في الخط صورتها.
منها أربعة استعملت في القرآن وفي فصيح الكلام، وهي:
الألف الممالة، وألف التفخيم، وهمزة بين بين، والصاد التي كالزاي ))

فاختار 4 لأنه ذكر النون المخفاة آنفا، ولم يذكر التي بين الجيم والشين اذ ليس كل ما استحسنه العرب جاز في القرآن.

اذن المبالغة في التفخيم يعطينا الف الاعاجم التي حذر منها علماء التجويد والتي صبوا جام غضبهم عليها وأوّلوا كل مقولات المرققين (كالجعبري وابن الجزري في تمهيده ومقدمته) بانهم قصدوا الالف الأعجمية.

ويبدو ان من نقل عن سيبويه نصه او فكرته استخدم لفظه(الف التفخيم) غير قاصد المعنى الذي نوه عنه الاستاذ ابولقمان حرسه الله بل هو ديدن الناقلين.

والحقيقة اني لا أرى شخصيا دليلا على ان الف التفخيم هي الأعجمية اي الانجليزية حاليا ، وألالف المفخمة او المقبولة التفخيم هي المعتدلة ، فاذا كان تغيير التعبير في (ألف الامالة) أو (الالف الممالة) لعمّمنا القصد ايضا بالمبالغة في امالتها، فالمجودون استخدموا الالف الممالة وغيرهم قال الف الامالة.

فاللفظ عندي واحد(ألف التفخيم هي الالف المفخمة وكلاهما معتدلة التفخيم مقبولة عربيا أوقرآنيا تجويديا).

والألف المنكرة عربيا وقرآنيا هي الف الاعاجم اي المبالغ في تفخيمها.

والله العالم.
 
السلام عليكم:
فاللفظ عندي واحد(ألف التفخيم هي الالف المفخمة وكلاهما معتدلة التفخيم مقبولة عربيا وقرآنيا تجويديا).
والألف المنكرة عربيا وقرآنيا هي الف الاعاجم اي المبالغ في تفخيمها.
والله العالم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أفهم مما سبق أن الألفات ثلاثة أنواع اثنين أصلا ومردا :
1- ألف مفخمة لذاتها ، كمثل : ( الزكاة ، الحياة ، ... )
2- ألف مكتسبة للتفخيم من مفخم قبلها ، كمثل : ( الصلاة ، قال ، طال )
3- ألف خارجة عن الحد في التفخيم حتى قاربت الواو وقد سميتها ألف الأعاجم .
وعليه فالأولى : تحظر قرآنيا لا لُغويا .
والثانية : مستعملة قرآنيا ولُغويا .
والثالثة : محظورة حظرا تاما ومنكرة ومحذر منها و..... .
وهذه الأنواع الثلاثة ترد إلى ألف محظورة ، وأخرى مستعملة : إما لُغويا فقط أو قرآنيا ولغويا .
أما عدم تفرقتكم بين ألف التفخيم والألف المفخمة فلا مشاحة في الاصطلاح ..
وأظن - والله أعلم - أن مصطلح ( ألف التفخيم ) لم يوضع بمبناه ومعناه المذكور آنفا ، ولكني أستسيغه كما فصل الشيخ أبو لقمان لما فيه من زيادة معنى مكتسب من معنى الإضافة على مصطلح الألف المفخمة .
 
وهذه الأنواع الثلاثة ترد إلى ألف محظورة ، وأخرى مستعملة : إما لُغويا فقط أو قرآنيا ولغويا .
أما عدم تفرقتكم بين ألف التفخيم والألف المفخمة فلا مشاحة في الاصطلاح ..

نعم شيخي الفاضل اسلام ولكن بعد موافقة الاستاذ ابي لقمان وقبوله بملاحظتي وبمساعيك الحميدة للتوفيق بين الفكرتين - بسمة -

ويبقى السؤال ولا انساه: اين المفخمة في التمهيد؟ - بسمة -
 
أستاذ إسلام ! الألفات اثنتان لا ثلاث ! وهما 2 و 3 عندك ، ولا أدري من أين استنتجت 1 ؟! فألف ( الزكاة ) و ( الحياة ) في القراءات القرآنية مرققة ... لكنها في لهجة حجازية قديمة ( قبل القرآن ) كانت تلفظ قريبة من الواو أي فيها شيء من استدارة الشفتين وامتدادهما (الضم) ، وشيء من تضييق الفم ، وفيها تفخيم ، وهي المحظورة المقصودة في رقم 3 عندك . والله أعلم !
 
عودة
أعلى