كريم جبر منصور
New member
أين الألف المفخمة في تمهيد ابن الجزري رحمه الله؟
من المعروف أن ابن الجزري رحمه الله كتب التمهيد وهو في السابعة عشر من عمره،
والذي لفت انتباهي انه في نفس الكتاب عدّ الألف المفخمة من الحروف المشربة أو المخالطة أو الفرعية وأقر بأنها مستعملة في القرآن إذ قال:
( ويقال المخالطة، بكسر اللام وفتحها وهي الحروف التي اتسعت فيها العرب فزادتها على التسعة والعشرين المستعملة، وهي ستة أحرف:
النون المخفاة،
والألف الممالة،
والألف المفخمة، وهي التي يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو، [ نحو (الصلاة) في قراءة ورش ]،
وصاد بين بين،
وهمزة بين بين.
هذه الخمسة مستعملة في القرآن.
والسادس حرف لم يستعمل في القراءة، وهو بين الجيم والشين،........)ص105 ت د.غانم قدوري الحمد
وقال ابن الجزري رحمه الله في تمهيده ص161 ت د.غانم قدوري الحمد
(واحذر تفخيمه إذا أتى حرف من حروف الاستعلاء، وقد تقدم الكلام عليه، وإذا أتى لام مفخمة فلا بد من ترقيقه، نحو ( إن الله ) و (الصلاة) و (الطلاق) في مذهب ورش، فتأتي باللام مغلظة، والألف بعدها مرققة، وبعض الناس يتبعون الألف اللام، وليس يجيد، ولا تفخمها إذا أتى بعدها همزة ومددتها، كفعل العجم، وذلك قبيح. )
وقال ايضا عند تناوله حرف الخاء:
(واحذر إذا فخمتها قبل الألف أن تفخم الألف معها، فإنه خطأ لا يجوز، وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا
ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤلاء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات.
فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها، يا، قال الجعبري:
وإياك واستصحاب تفخيم لفظها*** إلى الألفات التاليات فتعثرا
وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ، وذلك نحو خائفين و غالبين و قال و طال و خاف و غاب ونحو ذلك.)ص128
وفي حديثه عن الراء قال ص135(ولا بد من تفخيمها إذا كان بعدها ألف واحذر تفخيم الألف معها. )
ولم يتناول هذه الالف المفخمة بمكان في التمهيد فاين هي في التمهيد؟،
أليست هي في القرآن كما ذكر ذلك في البداية؟
فأين هي؟ لا أدري.
أنا اعلم أن ابن الطحان يقول ايضا بترقيقها دوما،
وأنا اعلم أن ابن الجزري عدل عن رأيه في النشر ،
لكن سؤالي في التمهيد أين هي؟ اين الالف المفخمة المستعملة في القرآن في التمهيد ؟