أين أجد سبب نزول قوله تعالى في سورة الحاقة (فأما من أوتي كتابه بيمينه...)؟

نادية

New member
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
176
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة والأخوات الفضلاء الرجاء مساعدة إحدى الاخوات في تخريج سبب النزول الآتي: (ذكر الكلبي أن هذة الآية: (فأما من أوتي كتابه بيمينه ....الآية من سورة الحاقة) نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أم سلمة وكان مسلما يعطيه الملك كتابه الذي فيه أعماله في صحيفة بيضاء منشورة يقرأ سيئاته في باطنه ويقرأ حسناته في ظاهره فإذا بلغ آخر الكتاب وجد أن قد غفر له فقال: هاؤم اقرؤا كتابيه )....
فأرجووووكم من لديه علم بهذا السبب إفادتكم ولكم خالص الشكر ووافر الدعاااء.
 
أخرج أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ) في كتابه "الأوائل" (ص 82)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خزيمة، ثنا حبيب بن زريق، ثنا ابن أخي الزهري، عن عمه، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس قال: "أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ قَالَ: وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا «كُلْ وَاشْرَبْ يَا أَبَا سَلَمَةَ بِمَا أَسْلَفْتَ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ» وَأَمَّا الَّذِي يُعْطَى كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَأَوَّلُ مَنْ يُعْطَاهُ فَأَخُوهُ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ"، و رواه الطبراني (في "الأوائل" أيضاً: ص112) عن شيخه أحمد بن داود المكي به بمتنٍ نحو هذا. و ينظر في صحة السند، و ليس فيه ذكرُ سببِ النزول. فلعل الكلبي حمله على سبب النزول أو وقع له في روايةٍ ذكرُ السبب. و يحتمل أيضاً أنه قد كذب في قوله بأن حسَّن المتنَ و زاد فيه - كما في النص الذي أوردتِه - لكن هذا الاحتمال لا أتجرأ على تبنِّيه (و إن كان كذاباً عند المحدثين)، و الله تعالى أعلم بحقيقة الحال.
- و ذكره أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ) في كتابه "الاشتقاق" (ص102، طبعة عبد السلام محمد هارون)، و عبارته: "ونزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد رحمه الله: " فأمّا من أوتِيَ كتابَه بيَمينه " الآية، إلى قوله: " كُلُوا واشربوا هَنِيئاً بما أَسلَفْتُم في الأيَّام الخالية " ونزلَتْ في أخيه الأسود: " وأمَّا مَن أوتيَ كتابَه بشماله " إلى قوله: " ما أغنَى عنِّي مالِيَه " إلى آخر الآية".
و ذكره أيضاً أبو الحسن ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) في "أسد الغابة في معرفة الصحابة" (دار الفكر 3|191)، قال: "ونزل فِيهِ قولُه تَعَالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ ... الآيات"، و غيرهما من غير النسبة إلى الكلبي.
 
شكر الله لكم وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة...
 
عودة
أعلى