أهل الكتاب من الجن !

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
أورد القرآن الكريم الكثير من الآيات التى تتحدث عن أهل الكتاب من البشر ودعوتهم للإيمان بالرسول محمد (ص) ثم إيمان بعضهم وكفر بعض .

ومن خلال القرآن الكريم نعرف أن هناك جن من أهل الكتاب خصّهم بدعوتهم الى الإيمان،
نجد ذكرهم فى سورة الأحقاف التى بها الجن الذى يؤمن بالتوراة،
وسورة الجن، التى ذكر بها الجن الذى يؤمن بالإنجيل .

ولكن القرآن الكريم لم يلقبهم باليهود الجن أو النصارى الجن، وأيضا لم يسمهم بأهل الكتاب من الجن، فقط ما يؤمن به هؤلاء الجن من الكتب،

سورة الأحقاف :
واقعة سماع نفر من الجن للقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولّوا الى أهلهم منذرين، قالوا يا قوم إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدى الى الحق والى طريق مستقيم، يا قومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)

-المعلوم أن اليهود لا يؤمنون بعيسى عليه السلام ولا بالإنجيل، ويبدو أن هؤلاء الجن بنفس الحال، لذا لم يذكروا الإنجيل فى دعواهم بل قالوا لقومهم (كتابا أنزل من بعد موسى)

-كما الملاحظ من الآيات أن القرآن الكريم ظل محفوظا عن سمع الجن حتى على الأرض وليس فى السماء فقط، فالآية تقول (وإذ صرفنا إليك) ، أى تم السماح لأولئك النفر من الجن بالولوج الى (محمية القرآن الكريم) لكى يستمعوا إليه.


سورة الجن :

(قل أوحى إلىّ أّنه إستمع نفر من الجن فقالوا إّنا سمعنا قرآن عجبا، يهدى الى الرشد فآمنا به
ولن نشرك بربنا أحدا، ، وأنه تعالى جد ربنا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأنّه كان يقول سفيهنا على الله شططا، وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).

-سورة الجن تحدثت أيضا عن إستماع الجن الى القرآن الكريم، ومن الواضح أنهم يؤمنون بالإنجيل ، وجاء فى قولهم نفى لأهم النقاط فى (الإنجيل) التى تدعى أن الله تعالى له صاحبة وولدا، وأن السفيه منهم من يدعى ذلك الأمر الكاذب.

-ومن الواضح من سياق الآية التى تليها أن الإنس هم الذين إبتدعوا أن لله تعالى ولد وصاحبة، ثم أتبعهم الجن فى ذلك الإدعاء (وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).


* الآيات من الأحقاف وسورة الجن مكملات لبعضهما لنفهم ما جرى :

-إستماع نفر من الجنّ الى القرآن، كما الآية بالأحقاف (إذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن)،
-فلقد تم السماح لأولئك النفر من الجن (الذى يؤمن بالإنجيل) الى الدخول الى محمية القرآن والإستماع إليه، (أنّه إستمع نفر من الجن فقالوا إنّ سمعنا قرآنا عجبا) .
-فالجن كما نعلم يعيش بيننا ويرانا، فلماذا لم يستمعوا الى القرآن الكريم إلا على يد أولئك النفر المؤمن بالله تعالى؟
فهل يتم السماح لهم الإستماع الى الكتب السماوية أو الى القرآن الكريم بعد الإنتهاء من الوحى، أى بعد نزول آخر آية من القرآن الكريم؟

-أولئك النفر من الجن كانوا مؤمنين متقين دون تعصب أو هوى بدليل الإيمان به فور سماعه والعمل كدعاة الى الإسلام (ولّوا الى أهلهم منذرين) ، تعنى أنهم آمنوا به ، وذهبوا الى قومهم للدعوة الى الإيمان.


-الآيات التالية من (سورة الجن) تتحدث عن أولئك النفر من الجن الذين سمعوا القرآن الكريم ، وتنقل لنا ما فعلوه بعد ذلك وما دار بينهم وين قومهم،
فكان هناك جدل ونقاش فيما بينهم كما يتضح من الآيات ، كما هو مألوف فى الدعوة ، فهناك من يجادل وهناك من يسأل :

فكان السؤال الأول من قوم الجن لهم : كيف علمتم أن ما سمعتموه مما يسمى بالقرآن بأنه من الله تعالى ؟
فكانت إجابتهم أننا ذهبنا الى السماء لنستمع كما كنا نفعل فى السابق فوجدنا السماء محروسة بالملائكة الشداد وبالشهب تضرب كل من يقترب، كما كان الحال عند نزول التوراة والإنجيل،
(أنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا، وأنّا كنا نقعد منها مكانا للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا، وأنّا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)

أو الأمر الثانى : أنهم خلال دعوتهم والشرح لقومهم لماذا صدقوا القرآن الكريم، أضافوا لهم أّنه ما جعلنا نؤمن أن محمد نبى من رب العالمين أنه ذهبنا الى السماء فوجدناها ملئت حرسا يمنعنا من السمع،
وكلمة (الآن) تعنى ان فترة الرسل والوحى يمنع الجن من الصعود والسمع ، ولكن بعد إنتهاء الوحى يمكن لهم الذهاب والسمع . ويستعين بهم المشعوذون ممن يقرؤون الطالع !.

(وأنّا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنّا طرائق قددا)
قال الجن لقومهم : حسب ما سمعنا من القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يجازى منّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات كل حسب عمله ودرجاته.

-(وأنّا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ، وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)


بعد أن آمن أولئك النفر من الجنّ بعد سماعهم القرآن الكريم وإيمانهم بمحمد (ص)، أوضحوا لقومهم أنه حسب ما سمعوا من القرآن الكريم فإسمهم وإسم كل من يؤمن برسالة محمد سيكون (المسلمين) كما فى الآية التى تليها مباشرة (وأنّا منا المسلمون).

ولذا حسب الآيات أعلاه أن الجن المسلم هو من يؤمن بالقرآن الكريم وبمحمد (ص) رسولا نبيا.

فهل يمكن إطلاق لقب (الجن اليهودى) و(الجن النصارى) على من يؤمن بالتوراة وعلى من يؤمن بالإنجيل؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك خيرا على هاذا الطرح المفيد

بالنسبه السؤال الاخير
على ما اعتقد لا يجوز اطلاق لقب جن يهودي أو نصراني على الجن لانه لا يوجد جن يهودي أو نصراني و لكن يوجد جن مسلم

فالدين عند الله هو الاسلام

و الله أعلم
 
شكرا اخت بهجة،

أعتقد أنه يمكن إطلاق جن يهودى وجن نصرانى، فالتسمية تكون حسب الكتب التى يؤمن بها الفرد، كما البشر،

هناك الاية

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)
هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

الاية أعلاه تقول أن:
أن من يؤمن بالتوراة من البشر يسمى يهوديا
ومن يؤمن بالإنجيل نصرانيا

وفى الآية بسورة الجن (أنا لما سمعنا
الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه لا يخاف بخسا ولا رهقا وأن منّا المسلمون ومنا القاسطون)

قام الجن الذى آمن بالقرآن بتسمية أنفسهم بالمسلمين، أسوة بالبشر وحسب ما سمعوه من القرآن.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ اختنا الزيتونة
ملاحظة بسيطة حفظك الله بشأن قولك :
-المعلوم أن اليهود لا يؤمنون بعيسى عليه السلام ولا بالإنجيل، ويبدو أن هؤلاء الجن بنفس الحال، لذا لم يذكروا الإنجيل فى دعواهم بل قالوا لقومهم (كتابا أنزل من بعد موسى)

مفردة "كتاب" في القرآن الكريم لا تدل على الورق المجموع بين دفتين أو ما يسمى في التعبير القرآني (الصحف) و (القراطيس) ولكنها تدل على الشرائع والفرائض ، فعندما يقول الجنّ "كتاباً أنزل من بعد موسى" لا يعني أنهم لا يؤمنون بعيسى ولكن عيسى لم يأت بكتاب أي لم يأت بشريعة بل كان متبعاً لكتاب موسى ، فأتى القرآن الكريم متضمناً آيات الأحكام ، وأتت السنة النبوية متضمنة أحاديث الأحكام وهما في مجموعهما (الكتاب) أي الشرائع والفرائض.
يقول تعالى :
اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {المائدة:110}.
والعطف يقتضي المغايرة ، فليس كل كلمة في التوراة من الكتاب (أي من آيات الأحكام) لذلك كان العطف بهذه الصورة ويقول تعالى:
يقول ربنا تعالت ذاته :
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } [البقرة:87]
فلم يؤت عيسى عليه السلام كتاباً كما أوتي موسى عليه السلام ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا عشرات الادلة المماثلة كقوله تعالى:
{طسۤ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} 1 النمل
{تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِين} 1 الحجر
فتح الله علينا وعليكم من أنوار علمه والله أعلم وصلى الله على محمد وصحبه وسلم
 
شكرا أخ الغامدى،

طيب سيكون السؤال: ما هو الإنجيل؟
ومتى وعلى من نزل؟
وما المقصود بالآية التالية :

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

وأى الكتب السماوية التى تقول أن لله صاحبة وولد ؟ كما قال الجن بسورة الجن الذين سمعوا القرآن الكريم؟
 
الإنجيل هو الوحي الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام ولكنه ليس بكتاب أي ليس شريعة كشريعة موسى لذلك.
واليهود والنصارى يسمون بأهل الكتاب ، ولو كان الانجيل كتاباً لأسماهم الله أهل الكتب أو اهل الكتابين ، ولكنه اسماهم أهل الكتاب مفرداً لأنه لا كتاب إلا كتاب موسى (شريعته) أما الانجيل فهو من البينات والحكمة .ولكن مفردة كتاب للاسف مرتبطة في أذهاننا بالورق المجموع بين دفتين لذلك نعتبر القرآن كتاب ونعتبر الانجيل كتاب ونعتبر التوراة كتاب وهذا غير سديد ، فالكتاب هو الأوامر والنواهي ومجموع الشرائع.
لذلك يقول تعالى :
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) البينة​
فكيف تكون كتب في صحف ؟؟ اذا كان الكتاب هو الصفحات المجموعة بين دفتين ؟ بل يراد صحفاً مطهرة فيها شرائع وفرائض قيمة أي تقيم حياة الناس وتصلح أحوالهم وتدير شئونهم.
 
نعم هو كتاب واحد من الله تعالى، ولكنه أنزل على كتب ثلاثة ، مراعاة للفترة الزمنية الكبيرة ولتصحيح التحريف الذى جرى به:

بسم الله الرحمن الرحيم. الم. اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ. مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ.

الكتاب ليس بشريعة فقط،
الكتاب يحوى كل قصة الخلق وقصة البشر من آدم عليه السلام والرسل والأنبياء حتى يوم القيامة،
وتم إنزاله فى التوراة،
ثم نزل الإنجيل، حتى ولو بينات وحكمة فقط، لكن الله تعالى أسماه بالكتاب وأنزله كما أنزل التوراة والقرآن، وأن عيسى رسول،
ولذا تآمر اليهود لقتله، وإتهموه بأن به جنون ومس من الشياطين (كما فى الإنجيل المكتوب)
ثم نزل القرآن الكريم،


نعود الى الجن :
اليهود البشر الذين يؤمنون بكتاب موسى عليه السلام، لا يقولون أبدا أن الله له صاحبة وولدا،
كما الجن الذى قال بكتاب أنزل من بعد موسى

(رغم أن القرآن قال كلمة نزل عن الإنجيل)

ولكن الجن الذى سمع القرآن قال (وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا، وأنه ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا)

وإدعاء أن لله تعالى صاحبة وولد، موجود فى الإنجيل .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك خيرا الاخت الزيتونة
انا ارى هناك فقط جن مسلم
اما الجن اليهودي و نصراني فلا يوجد و لكن يبقى الانسان هو الدي يسمي سواء كان باطل او حق

هل الجن بشر لكي نطلق عليه يهودي؟


لا يوجد دين يهودي هذا ما ارى ليس لاني ادافع عن الاسلام لان الدين عند الله هو الاسلام
و لكن عندما يغير شيء لصالح فئة معينة فذاك كلام اخر و لكن يخرج عن الدين فهل تسميه كافر او لا
 
شكرا اخت بهجة،

أعتقد أنه يمكن إطلاق جن يهودى وجن نصرانى، فالتسمية تكون حسب الكتب التى يؤمن بها الفرد، كما البشر،

هناك الاية

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)
هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

الاية أعلاه تقول أن:
أن من يؤمن بالتوراة من البشر يسمى يهوديا
ومن يؤمن بالإنجيل نصرانيا

وفى الآية بسورة الجن (أنا لما سمعنا
الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه لا يخاف بخسا ولا رهقا وأن منّا المسلمون ومنا القاسطون)

قام الجن الذى آمن بالقرآن بتسمية أنفسهم بالمسلمين، أسوة بالبشر وحسب ما سمعوه من القرآن.

المسلم لا يعبر عن الدم
اطلاقه كالتبعية لما يؤمن اليهود و ليس لما انزل عليهم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك خيرا الاخت الزيتونة
انا ارى هناك فقط جن مسلم
اما الجن اليهودي و نصراني فلا يوجد و لكن يبقى الانسان هو الدي يسمي سواء كان باطل او حق

هل الجن بشر لكي نطلق عليه يهودي؟


لا يوجد دين يهودي هذا ما ارى ليس لاني ادافع عن الاسلام لان الدين عند الله هو الاسلام
و لكن عندما يغير شيء لصالح فئة معينة فذاك كلام اخر و لكن يخرج عن الدين فهل تسميه كافر او لا



شكرا أخت بهجة
نعم الدين عند الله الإسلام،


ولكن للبشر دياناتهم ومعتقداتهم التى من الواجب تسميتها للتمييز بينها،
وهذا مما جاء فى القرآن الكريم نفسه

من يؤمن بالتوراة فقط يسمى يهوديا
ومن يؤمن بالتوراة والإنجيل فقط يسمى نصرانيا
من يؤمن بهما مع القرآن الكريم وأن القرآن الكريم هو المهيمن، يسمى مسلما

ثانيا
الرسالات ليست للإنس فقط، بل وللجن أيضا
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا

وقد سمح الله تعالى لنفر من الجن اليهودى والنصرانى الإستماع الى القرآن الكريم فآمنوا وإنطلقوا بعدها دعاة لأقوامهم.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لكي اختي الزيتونة

و لكني لم القبهم بالجن اليهودي و الجن النصراني
على الاقل هذا ما توصلت لحد الان
فمنهم المسلمون و المشركون و القاسطون


قال الله تعالى : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) الحجرات/ 11
 
الإنجيل هو الوحي الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام ولكنه ليس بكتاب أي ليس شريعة كشريعة موسى لذلك.
واليهود والنصارى يسمون بأهل الكتاب ، ولو كان الانجيل كتاباً لأسماهم الله أهل الكتب أو اهل الكتابين ، ولكنه اسماهم أهل الكتاب مفرداً لأنه لا كتاب إلا كتاب موسى (شريعته) أما الانجيل فهو من البينات والحكمة .ولكن مفردة كتاب للاسف مرتبطة في أذهاننا بالورق المجموع بين دفتين لذلك نعتبر القرآن كتاب ونعتبر الانجيل كتاب ونعتبر التوراة كتاب وهذا غير سديد ، فالكتاب هو الأوامر والنواهي ومجموع الشرائع.
لذلك يقول تعالى :
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) البينة​
فكيف تكون كتب في صحف ؟؟ اذا كان الكتاب هو الصفحات المجموعة بين دفتين ؟ بل يراد صحفاً مطهرة فيها شرائع وفرائض قيمة أي تقيم حياة الناس وتصلح أحوالهم وتدير شئونهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ اختنا الزيتونة
ملاحظة بسيطة حفظك الله بشأن قولك :


مفردة "كتاب" في القرآن الكريم لا تدل على الورق المجموع بين دفتين أو ما يسمى في التعبير القرآني (الصحف) و (القراطيس) ولكنها تدل على الشرائع والفرائض ، فعندما يقول الجنّ "كتاباً أنزل من بعد موسى" لا يعني أنهم لا يؤمنون بعيسى ولكن عيسى لم يأت بكتاب أي لم يأت بشريعة بل كان متبعاً لكتاب موسى ، فأتى القرآن الكريم متضمناً آيات الأحكام ، وأتت السنة النبوية متضمنة أحاديث الأحكام وهما في مجموعهما (الكتاب) أي الشرائع والفرائض.
يقول تعالى :
اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {المائدة:110}.
والعطف يقتضي المغايرة ، فليس كل كلمة في التوراة من الكتاب (أي من آيات الأحكام) لذلك كان العطف بهذه الصورة ويقول تعالى:
يقول ربنا تعالت ذاته :
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } [البقرة:87]
فلم يؤت عيسى عليه السلام كتاباً كما أوتي موسى عليه السلام ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا عشرات الادلة المماثلة كقوله تعالى:
{طسۤ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} 1 النمل
{تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِين} 1 الحجر
فتح الله علينا وعليكم من أنوار علمه والله أعلم وصلى الله على محمد وصحبه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ عدنان
هل تظن ان اهل الكتاب من الجن كما جاء في عنوان الموضوع ؟ او الجن من اهل الكتاب
و هل الجن يدرس
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لكي اختي الزيتونة

و لكني لم القبهم بالجن اليهودي و الجن النصراني
على الاقل هذا ما توصلت لحد الان
فمنهم المسلمون و المشركون و القاسطون


قال الله تعالى : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) الحجرات/ 11



القرآن الكريم من خصائصه الإيجاز فى العبارة،
وحث العقل على الإستنباط بين الآيات،

طالما أن هناك الجن (المسلمون) بعد إيمانهم بالقرآن الكريم، كما تقول الآيات
إذا يمكننا أن نستنبط أن من يؤمن من الجن بالتوراة يسمى (يهوديا)
ومن يؤمن من الجن بالإنجيل يسمى (نصرانيا)

ولذا لم تأت الآية (وإذ صرفنا إليك نفر من الجن اليهودي )
أو (قل أوحى إلىّ أنه إستمع نفر من الجن النصرانى فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا)



ماذا تعنين بلا تنابزوا بالألقاب؟!!
 
القرآن الكريم من خصائصه الإيجاز فى العبارة،
وحث العقل على الإستنباط بين الآيات،

طالما أن هناك الجن (المسلمون) بعد إيمانهم بالقرآن الكريم، كما تقول الآيات
إذا يمكننا أن نستنبط أن من يؤمن من الجن بالتوراة يسمى (يهوديا)
ومن يؤمن من الجن بالإنجيل يسمى (نصرانيا)

ولذا لم تأت الآية (وإذ صرفنا إليك نفر من الجن اليهودي )
أو (قل أوحى إلىّ أنه إستمع نفر من الجن النصرانى فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا)



ماذا تعنين بلا تنابزوا بالألقاب؟!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يجوز اعطاء الالقاب

لن القبهم بالجن اليهودي و النصراني و لي عذر في ذلك
و ان اخطأت فمني و من الشيطان
 
الأخت بهجة الرفاعي تفضلتي بالقول :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ عدنان
هل تظن ان اهل الكتاب من الجن كما جاء في عنوان الموضوع ؟ او الجن من اهل الكتاب
و هل الجن يدرس

أخبرنا الله تعالى أن التكليف منحصر في الجن والإنس ، فكلا الثقلين فيهما المؤمن والكافر ، واليهودي والنصراني والملحد والبوذي وما إلى ذلك من الملل والنحل ، فالجان مثلهم مثل الإنس منهم المسلم ومنهم الكافر .
والدين عند الله الإسلام ، فاليهودية والنصرانية ليستا بدينٍ أصلا ، بل تسمية تميز أتباع موسى عليه السلام عن أتباع عيسى ، كما أن الحنيفية تطلق على أتباع سيدنا إبراهيم عليه السلام وليست تلك بأديان كما يُفهم اليوم ، إنما هو دين واحد اسمه الإسلام من خلق آدم وحتى يومنا هذا.
فإن قلنا بمبدأ نسبة الجان إلى تبعية رسالة معينة فنقول نعم منهم اليهودي ومنهم النصراني مثلهم مثل الإنس ، ومنهم العالم بدينه ومنهم الجاهل ، ومنهم من يحضر ويستمع لمجالس العلم كما حصل مع الجان الذين استمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم فاتبعوه واعتنقوا دين الإسلام.
وفي نفس تلك السورة تجدهم يخبروننا بأحوالهم وأصنافهم فيقولون في معرِضِ ذلك:
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
فهم في ذلك كالبشر تماما منقسمين إلى طرائق وملل ونحل مختلفة ، فتجد منهم الوثني ومنهم البوذي ومنهم المسلم والملحد وغير ذلك

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
ويشيرون هنا إلى أنفسهم (النفر المستمعون) وليس إلى الجان كافة ، بأنهم أيقنوا بأنهم لا يخرجون عن ملكوت الله وقدرته ولن يتمكنون من الإفلات من الحساب والعقاب.

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
ويبدو أنهم نصارى موحدون مؤمنون بنبوة عيسى عليه السلام يعلمون صدق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لما علموا من الكتاب الذي يتبعونه فالتسلسل الطبيعي للإيمان أن اليهود كان عليهم اتباع رسالة عيسى عليه السلام ولكن (آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة) وقلما تجد من اليهود (الذين كفروا برسالة عيسى) قلما تجد منهم من يتبع رسالة سيدنا محمد ، فقد كفروا بما قبلها ، في حين أن الله اثنى على النصارى الذين ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فتجدهم يسارعون في الإيمان ولذلك فقد دخل الاسلام منهم خلق كثير عند امتداد الفتوحات الإسلامية.

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
وهاهم ينبئون عن أحوالهم فيذكرون أن منهم (المسلمون) وهذا حالهم عند سماعهم للقرآن فنستدل بأن الإسلام هو الدين الحق الذي أتى به كل الأنبياء ، فأتباع عيسى يؤمنون بعيسى عليه السلام وبمن قبله من الأنبياء بعكس اليهود الذي يرفضون رسالة عيسى ويرمونه بأسوأ الأوصاف وأبشعها فهم كافرون لا ينطبق عليهم وصف (المسلمين).
فقبل محمد صلى الله عليه وسلم كان المسلمون هم أتباع عيسى عليه السلام ومن كفر بعيسى (كاليهود) أو اعتبره إلها (كالمثلثين) فهؤلاء لا ينطبق عليهم وصف الإسلام ، فنستدل من قولهم هذا بأنهم كانوا نصارى وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فانتقلوا من الاسلام النصراني للاسلام المحمدي ولكنهم لا زالوا في دائرة الاسلام.

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
وهم المنحرفون عن الحق والذين يعدلون عن الطريق القويم إلى سواه ، ويشمل ذلك اليهود والنصارى والملحدين ونحوهم .

أما قولهم في سورة الاحقاف :
قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)​
فقد أسلفنا بأن الكتاب يراد به الشرائع ولم ينزل بعد موسى كتاباً ينقض شريعة موسى عليه السلام ، فما كان عيسى عليه السلام إلا متبعاً لشريعة موسى فتجده يقول إنجيل متى : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) فما يبدو أنهم جن نصارى جاءوا من نينوى (التي تشيع فيها النصرانية حتى اليوم) فلما استمعوا آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.

يقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله:
ووصْف الكتاب بأنه { أنزل من بعد موسى } دون : أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن «التوراة» آخر كتاب من كتب الشرائع نزل قبل القرآن ، وأما ما جاء بعده فكتب مكملة للتوراة ومبينة لها مثل «زبور داود» و«إنجيل عيسى» ، فكأنه لم ينزل شيء جديد بعد «التوراة» فلما نَزل القرآن جاء بهدي مستقل غير مقصود منه بيان التوراة ولكنه مصدق للتوراة وهادٍ إلى أزيد مما هدت إليه «التوراة» .

يقول تعالى :
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } [الأنعام:130]​
وهذه دلالة على أن الرسالة واحدة للجن والانس ، بل ونستنبط أن هناك من الرسل من ارسل إلى الجن قبل الرسل من البشر ، ونلحظ أن الله قدمهم في النداء فبدأ بالجن لانهم تاريخياً أقدم من الإنس وبالتالي فإن الرسالات بدأت فيهم من جنسهم حتى أنزل الله آدم في الأرض فجعل من ذريته أنبياء ورسلاً وكانت الرسالات الكبرى كرسالة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم موجهة لكل المكلفين من الخلق جناً وإنساً.
والله أعلم
 
الأخت بهجة الرفاعي تفضلتي بالقول :
أخبرنا الله تعالى أن التكليف منحصر في الجن والإنس ، فكلا الثقلين فيهما المؤمن والكافر ، واليهودي والنصراني والملحد والبوذي وما إلى ذلك من الملل والنحل ، فالجان مثلهم مثل الإنس منهم المسلم ومنهم الكافر .
والدين عند الله الإسلام ، فاليهودية والنصرانية ليستا بدينٍ أصلا ، بل تسمية تميز أتباع موسى عليه السلام عن أتباع عيسى ، كما أن الحنيفية تطلق على أتباع سيدنا إبراهيم عليه السلام وليست تلك بأديان كما يُفهم اليوم ، إنما هو دين واحد اسمه الإسلام من خلق آدم وحتى يومنا هذا.
فإن قلنا بمبدأ نسبة الجان إلى تبعية رسالة معينة فنقول نعم منهم اليهودي ومنهم النصراني مثلهم مثل الإنس ، ومنهم العالم بدينه ومنهم الجاهل ، ومنهم من يحضر ويستمع لمجالس العلم كما حصل مع الجان الذين استمعوا للنبي صلى الله عليه وسلم فاتبعوه واعتنقوا دين الإسلام.
وفي نفس تلك السورة تجدهم يخبروننا بأحوالهم وأصنافهم فيقولون في معرِضِ ذلك:
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
فهم في ذلك كالبشر تماما منقسمين إلى طرائق وملل ونحل مختلفة ، فتجد منهم الوثني ومنهم البوذي ومنهم المسلم والملحد وغير ذلك

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
ويشيرون هنا إلى أنفسهم (النفر المستمعون) وليس إلى الجان كافة ، بأنهم أيقنوا بأنهم لا يخرجون عن ملكوت الله وقدرته ولن يتمكنون من الإفلات من الحساب والعقاب.

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
ويبدو أنهم نصارى موحدون مؤمنون بنبوة عيسى عليه السلام يعلمون صدق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لما علموا من الكتاب الذي يتبعونه فالتسلسل الطبيعي للإيمان أن اليهود كان عليهم اتباع رسالة عيسى عليه السلام ولكن (آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة) وقلما تجد من اليهود (الذين كفروا برسالة عيسى) قلما تجد منهم من يتبع رسالة سيدنا محمد ، فقد كفروا بما قبلها ، في حين أن الله اثنى على النصارى الذين ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فتجدهم يسارعون في الإيمان ولذلك فقد دخل الاسلام منهم خلق كثير عند امتداد الفتوحات الإسلامية.

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
وهاهم ينبئون عن أحوالهم فيذكرون أن منهم (المسلمون) وهذا حالهم عند سماعهم للقرآن فنستدل بأن الإسلام هو الدين الحق الذي أتى به كل الأنبياء ، فأتباع عيسى يؤمنون بعيسى عليه السلام وبمن قبله من الأنبياء بعكس اليهود الذي يرفضون رسالة عيسى ويرمونه بأسوأ الأوصاف وأبشعها فهم كافرون لا ينطبق عليهم وصف (المسلمين).
فقبل محمد صلى الله عليه وسلم كان المسلمون هم أتباع عيسى عليه السلام ومن كفر بعيسى (كاليهود) أو اعتبره إلها (كالمثلثين) فهؤلاء لا ينطبق عليهم وصف الإسلام ، فنستدل من قولهم هذا بأنهم كانوا نصارى وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فانتقلوا من الاسلام النصراني للاسلام المحمدي ولكنهم لا زالوا في دائرة الاسلام.

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
وهم المنحرفون عن الحق والذين يعدلون عن الطريق القويم إلى سواه ، ويشمل ذلك اليهود والنصارى والملحدين ونحوهم .

أما قولهم في سورة الاحقاف :
قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)​
فقد أسلفنا بأن الكتاب يراد به الشرائع ولم ينزل بعد موسى كتاباً ينقض شريعة موسى عليه السلام ، فما كان عيسى عليه السلام إلا متبعاً لشريعة موسى فتجده يقول إنجيل متى : (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ) فما يبدو أنهم جن نصارى جاءوا من نينوى (التي تشيع فيها النصرانية حتى اليوم) فلما استمعوا آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.

يقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله:
ووصْف الكتاب بأنه { أنزل من بعد موسى } دون : أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن «التوراة» آخر كتاب من كتب الشرائع نزل قبل القرآن ، وأما ما جاء بعده فكتب مكملة للتوراة ومبينة لها مثل «زبور داود» و«إنجيل عيسى» ، فكأنه لم ينزل شيء جديد بعد «التوراة» فلما نَزل القرآن جاء بهدي مستقل غير مقصود منه بيان التوراة ولكنه مصدق للتوراة وهادٍ إلى أزيد مما هدت إليه «التوراة» .

يقول تعالى :
{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ } [الأنعام:130]​
وهذه دلالة على أن الرسالة واحدة للجن والانس ، بل ونستنبط أن هناك من الرسل من ارسل إلى الجن قبل الرسل من البشر ، ونلحظ أن الله قدمهم في النداء فبدأ بالجن لانهم تاريخياً أقدم من الإنس وبالتالي فإن الرسالات بدأت فيهم من جنسهم حتى أنزل الله آدم في الأرض فجعل من ذريته أنبياء ورسلاً وكانت الرسالات الكبرى كرسالة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم موجهة لكل المكلفين من الخلق جناً وإنساً.
والله أعلم




شكرا الأخ الغامدى على المعلومات القيمة،
وزادك الله من علمه،

بما أنك تقول أن هناك الجن اليهودى والنصرانى والمجوسى، فمن الطبيعى أن يرد ذكر للجن اليهودى فى القرآن الكريم، وليس ذكر حادثتين متشابهتين لجن من النصارى !
فالقرآن الكريم خص (أهل الكتاب البشر – اليهود والنصارى) بعشرات الآيات.
ذكر الإنجيل فى القرآن الكريم 12 مرة .
الفرق الزمنى بين التوراة والإنجيل حوالى 1500 عام
لا تنس أن الإنجيل وقع به الكثير من الحذف التحريف والتعديل، فهو كتاب من الله تعالى ولا يمكن تجاهله بهذه السهولة والقول أنه مجرد حكم ،
قال عيسى وهو فى المهد (إنى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا)
وقال أيضا (ومصدّقا لما بين يدى من التوراة ولأحل لكم بعض الذى حرّم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون)
لاحظ قوله أعلاه عليه السلام (مصدّقا لما بين يدى من التوراة)، أى أن الإنجيل مصدّقا لما بين يدى موسى.
بينما تجاهل الجن بسورة الأحقاف هذا الكلام تماما أى تجاهلوا الإنجيل قائلين (إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدى الى الحق والى طريق مستقيم)
كما ينكر اليهود البشر عيسى والإنجيل !
إذا هم جن يهود .

ذكرت أخ الغامدى أن منهم من يحضرون مجالس القرآن، هذا حاليا، ولكن السورة تقول (وإذ صرفنا إليك نفر من الجن) أى تم إرسالهم عمدا والسماح لهم بدخول محمية القرآن الكريم للإستماع، لم يكن كل الجن مسموح لهم حضور الذكر. بدليل ذهابهم الى أقوامهم ليخبروهم كدعاة.

من الملاحظات الأخرى :
إستخدام الجن لفظ طريق مستقيم فى سورة الأحقاف
بدلا صراط مستقيم،
وكان لفظ الجمع لطريق فى سورة الجن (كنا طرائق قددا) .

(وأنا ظننّا ألن نعجز الله فى الأرض ولن نعجزه هربا)
تشير الى سرعة الجن فى الحركة فى الأرض والسماء .

ملاحظة أخيرة :
ذكر تلك الحادثة لليهود الجن فى سورة الأحقاف (وهى كما يقول العلماء منطقة بين عمان واليمن) ربما هناك مسكنهم .
والله تعالى أعلم
 
السلام عليكم
شكرا على المعلومات لك اخ عدنان و لاخت الزيتونة
و جزاكم خيرا

ساأكتفي بما جاء وصفهم في القران فمنهم المسلمون و القاسطون و لا القب الاشياء بحهل
و بحثت و لم ارى اي حديث نبوي من الرسول صلى الله عليه و سلم يزعم باعطائهم تلك الالقاب

و لكن يبقى السؤال اين دليلكم بجواز اعطاء تلك الالقاب(اليهود
و النصارى ) للجن ؟
 
شكرا أخت بهجة،
بعد أن آمن الجن بعد سماعهم القرآن (الهدى )
( أنّا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا، وأنّا منا المسلمون ومنّا القاسطون..)

فى البداية وصفوا أنفسهم أن مناّ الصالحون ومنا دون ذلك

وبعد سماعهم للقرآن والإيمان به قالوا (أنّا منا المسلمون)

فطالما سموا أنفسهم بالمسلمين، لإيمانهم بالقرآن، أسوة بالبشر
فيمكن إطلاق لقب الجن اليهود والجن النصارى ، لمن يؤمن منهم بالتوراة وبالإنجيل.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخت الزيتونة

الدليل هو من القران الكريم و من الاحاديث النبويه
و في القران الكريم جاءوا كمسلمين و قاسطين

و لا ارى اي حاجة او فائدة باعطائهم ألقاب



وعالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
فلا نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، قال تعالى : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36 .

والآيات القرآنية والأحاديث النبوية تؤكد هذا المعنى ، كقوله تعالى :” فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ”، وقال تعالى :” وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ “، وقال سبحانه :” وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ “، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب إلا ما أعلمه الله تعالى ، وحكى الله تعالى على لسان رسوله في القرآن على هذا المعنى ، فقال:” قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”، وقال سبحانه :” وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَأَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
 
عودة
أعلى