أورد القرآن الكريم الكثير من الآيات التى تتحدث عن أهل الكتاب من البشر ودعوتهم للإيمان بالرسول محمد (ص) ثم إيمان بعضهم وكفر بعض .
ومن خلال القرآن الكريم نعرف أن هناك جن من أهل الكتاب خصّهم بدعوتهم الى الإيمان،
نجد ذكرهم فى سورة الأحقاف التى بها الجن الذى يؤمن بالتوراة،
وسورة الجن، التى ذكر بها الجن الذى يؤمن بالإنجيل .
ولكن القرآن الكريم لم يلقبهم باليهود الجن أو النصارى الجن، وأيضا لم يسمهم بأهل الكتاب من الجن، فقط ما يؤمن به هؤلاء الجن من الكتب،
سورة الأحقاف :
واقعة سماع نفر من الجن للقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولّوا الى أهلهم منذرين، قالوا يا قوم إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدى الى الحق والى طريق مستقيم، يا قومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)
-المعلوم أن اليهود لا يؤمنون بعيسى عليه السلام ولا بالإنجيل، ويبدو أن هؤلاء الجن بنفس الحال، لذا لم يذكروا الإنجيل فى دعواهم بل قالوا لقومهم (كتابا أنزل من بعد موسى)
-كما الملاحظ من الآيات أن القرآن الكريم ظل محفوظا عن سمع الجن حتى على الأرض وليس فى السماء فقط، فالآية تقول (وإذ صرفنا إليك) ، أى تم السماح لأولئك النفر من الجن بالولوج الى (محمية القرآن الكريم) لكى يستمعوا إليه.
سورة الجن :
(قل أوحى إلىّ أّنه إستمع نفر من الجن فقالوا إّنا سمعنا قرآن عجبا، يهدى الى الرشد فآمنا به
ولن نشرك بربنا أحدا، ، وأنه تعالى جد ربنا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأنّه كان يقول سفيهنا على الله شططا، وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).
-سورة الجن تحدثت أيضا عن إستماع الجن الى القرآن الكريم، ومن الواضح أنهم يؤمنون بالإنجيل ، وجاء فى قولهم نفى لأهم النقاط فى (الإنجيل) التى تدعى أن الله تعالى له صاحبة وولدا، وأن السفيه منهم من يدعى ذلك الأمر الكاذب.
-ومن الواضح من سياق الآية التى تليها أن الإنس هم الذين إبتدعوا أن لله تعالى ولد وصاحبة، ثم أتبعهم الجن فى ذلك الإدعاء (وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).
* الآيات من الأحقاف وسورة الجن مكملات لبعضهما لنفهم ما جرى :
-إستماع نفر من الجنّ الى القرآن، كما الآية بالأحقاف (إذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن)،
-فلقد تم السماح لأولئك النفر من الجن (الذى يؤمن بالإنجيل) الى الدخول الى محمية القرآن والإستماع إليه، (أنّه إستمع نفر من الجن فقالوا إنّ سمعنا قرآنا عجبا) .
-فالجن كما نعلم يعيش بيننا ويرانا، فلماذا لم يستمعوا الى القرآن الكريم إلا على يد أولئك النفر المؤمن بالله تعالى؟
فهل يتم السماح لهم الإستماع الى الكتب السماوية أو الى القرآن الكريم بعد الإنتهاء من الوحى، أى بعد نزول آخر آية من القرآن الكريم؟
-أولئك النفر من الجن كانوا مؤمنين متقين دون تعصب أو هوى بدليل الإيمان به فور سماعه والعمل كدعاة الى الإسلام (ولّوا الى أهلهم منذرين) ، تعنى أنهم آمنوا به ، وذهبوا الى قومهم للدعوة الى الإيمان.
-الآيات التالية من (سورة الجن) تتحدث عن أولئك النفر من الجن الذين سمعوا القرآن الكريم ، وتنقل لنا ما فعلوه بعد ذلك وما دار بينهم وين قومهم،
فكان هناك جدل ونقاش فيما بينهم كما يتضح من الآيات ، كما هو مألوف فى الدعوة ، فهناك من يجادل وهناك من يسأل :
فكان السؤال الأول من قوم الجن لهم : كيف علمتم أن ما سمعتموه مما يسمى بالقرآن بأنه من الله تعالى ؟
فكانت إجابتهم أننا ذهبنا الى السماء لنستمع كما كنا نفعل فى السابق فوجدنا السماء محروسة بالملائكة الشداد وبالشهب تضرب كل من يقترب، كما كان الحال عند نزول التوراة والإنجيل،
(أنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا، وأنّا كنا نقعد منها مكانا للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا، وأنّا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)
أو الأمر الثانى : أنهم خلال دعوتهم والشرح لقومهم لماذا صدقوا القرآن الكريم، أضافوا لهم أّنه ما جعلنا نؤمن أن محمد نبى من رب العالمين أنه ذهبنا الى السماء فوجدناها ملئت حرسا يمنعنا من السمع،
وكلمة (الآن) تعنى ان فترة الرسل والوحى يمنع الجن من الصعود والسمع ، ولكن بعد إنتهاء الوحى يمكن لهم الذهاب والسمع . ويستعين بهم المشعوذون ممن يقرؤون الطالع !.
(وأنّا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنّا طرائق قددا)
قال الجن لقومهم : حسب ما سمعنا من القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يجازى منّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات كل حسب عمله ودرجاته.
-(وأنّا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ، وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
بعد أن آمن أولئك النفر من الجنّ بعد سماعهم القرآن الكريم وإيمانهم بمحمد (ص)، أوضحوا لقومهم أنه حسب ما سمعوا من القرآن الكريم فإسمهم وإسم كل من يؤمن برسالة محمد سيكون (المسلمين) كما فى الآية التى تليها مباشرة (وأنّا منا المسلمون).
ولذا حسب الآيات أعلاه أن الجن المسلم هو من يؤمن بالقرآن الكريم وبمحمد (ص) رسولا نبيا.
فهل يمكن إطلاق لقب (الجن اليهودى) و(الجن النصارى) على من يؤمن بالتوراة وعلى من يؤمن بالإنجيل؟
ومن خلال القرآن الكريم نعرف أن هناك جن من أهل الكتاب خصّهم بدعوتهم الى الإيمان،
نجد ذكرهم فى سورة الأحقاف التى بها الجن الذى يؤمن بالتوراة،
وسورة الجن، التى ذكر بها الجن الذى يؤمن بالإنجيل .
ولكن القرآن الكريم لم يلقبهم باليهود الجن أو النصارى الجن، وأيضا لم يسمهم بأهل الكتاب من الجن، فقط ما يؤمن به هؤلاء الجن من الكتب،
سورة الأحقاف :
واقعة سماع نفر من الجن للقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولّوا الى أهلهم منذرين، قالوا يا قوم إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدى الى الحق والى طريق مستقيم، يا قومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم)
-المعلوم أن اليهود لا يؤمنون بعيسى عليه السلام ولا بالإنجيل، ويبدو أن هؤلاء الجن بنفس الحال، لذا لم يذكروا الإنجيل فى دعواهم بل قالوا لقومهم (كتابا أنزل من بعد موسى)
-كما الملاحظ من الآيات أن القرآن الكريم ظل محفوظا عن سمع الجن حتى على الأرض وليس فى السماء فقط، فالآية تقول (وإذ صرفنا إليك) ، أى تم السماح لأولئك النفر من الجن بالولوج الى (محمية القرآن الكريم) لكى يستمعوا إليه.
سورة الجن :
(قل أوحى إلىّ أّنه إستمع نفر من الجن فقالوا إّنا سمعنا قرآن عجبا، يهدى الى الرشد فآمنا به
ولن نشرك بربنا أحدا، ، وأنه تعالى جد ربنا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأنّه كان يقول سفيهنا على الله شططا، وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).
-سورة الجن تحدثت أيضا عن إستماع الجن الى القرآن الكريم، ومن الواضح أنهم يؤمنون بالإنجيل ، وجاء فى قولهم نفى لأهم النقاط فى (الإنجيل) التى تدعى أن الله تعالى له صاحبة وولدا، وأن السفيه منهم من يدعى ذلك الأمر الكاذب.
-ومن الواضح من سياق الآية التى تليها أن الإنس هم الذين إبتدعوا أن لله تعالى ولد وصاحبة، ثم أتبعهم الجن فى ذلك الإدعاء (وأنّا ظننا ألن تقول الإنس والجن على الله كذبا).
* الآيات من الأحقاف وسورة الجن مكملات لبعضهما لنفهم ما جرى :
-إستماع نفر من الجنّ الى القرآن، كما الآية بالأحقاف (إذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن)،
-فلقد تم السماح لأولئك النفر من الجن (الذى يؤمن بالإنجيل) الى الدخول الى محمية القرآن والإستماع إليه، (أنّه إستمع نفر من الجن فقالوا إنّ سمعنا قرآنا عجبا) .
-فالجن كما نعلم يعيش بيننا ويرانا، فلماذا لم يستمعوا الى القرآن الكريم إلا على يد أولئك النفر المؤمن بالله تعالى؟
فهل يتم السماح لهم الإستماع الى الكتب السماوية أو الى القرآن الكريم بعد الإنتهاء من الوحى، أى بعد نزول آخر آية من القرآن الكريم؟
-أولئك النفر من الجن كانوا مؤمنين متقين دون تعصب أو هوى بدليل الإيمان به فور سماعه والعمل كدعاة الى الإسلام (ولّوا الى أهلهم منذرين) ، تعنى أنهم آمنوا به ، وذهبوا الى قومهم للدعوة الى الإيمان.
-الآيات التالية من (سورة الجن) تتحدث عن أولئك النفر من الجن الذين سمعوا القرآن الكريم ، وتنقل لنا ما فعلوه بعد ذلك وما دار بينهم وين قومهم،
فكان هناك جدل ونقاش فيما بينهم كما يتضح من الآيات ، كما هو مألوف فى الدعوة ، فهناك من يجادل وهناك من يسأل :
فكان السؤال الأول من قوم الجن لهم : كيف علمتم أن ما سمعتموه مما يسمى بالقرآن بأنه من الله تعالى ؟
فكانت إجابتهم أننا ذهبنا الى السماء لنستمع كما كنا نفعل فى السابق فوجدنا السماء محروسة بالملائكة الشداد وبالشهب تضرب كل من يقترب، كما كان الحال عند نزول التوراة والإنجيل،
(أنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا، وأنّا كنا نقعد منها مكانا للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا، وأنّا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)
أو الأمر الثانى : أنهم خلال دعوتهم والشرح لقومهم لماذا صدقوا القرآن الكريم، أضافوا لهم أّنه ما جعلنا نؤمن أن محمد نبى من رب العالمين أنه ذهبنا الى السماء فوجدناها ملئت حرسا يمنعنا من السمع،
وكلمة (الآن) تعنى ان فترة الرسل والوحى يمنع الجن من الصعود والسمع ، ولكن بعد إنتهاء الوحى يمكن لهم الذهاب والسمع . ويستعين بهم المشعوذون ممن يقرؤون الطالع !.
(وأنّا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنّا طرائق قددا)
قال الجن لقومهم : حسب ما سمعنا من القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى يجازى منّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات كل حسب عمله ودرجاته.
-(وأنّا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا ، وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)
بعد أن آمن أولئك النفر من الجنّ بعد سماعهم القرآن الكريم وإيمانهم بمحمد (ص)، أوضحوا لقومهم أنه حسب ما سمعوا من القرآن الكريم فإسمهم وإسم كل من يؤمن برسالة محمد سيكون (المسلمين) كما فى الآية التى تليها مباشرة (وأنّا منا المسلمون).
ولذا حسب الآيات أعلاه أن الجن المسلم هو من يؤمن بالقرآن الكريم وبمحمد (ص) رسولا نبيا.
فهل يمكن إطلاق لقب (الجن اليهودى) و(الجن النصارى) على من يؤمن بالتوراة وعلى من يؤمن بالإنجيل؟