أنَـا وَالقَـصِـيدة..!

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
[poem=font="Traditional Arabic,7,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vb.tafsir.net/mwaextraedit4/backgrounds/105.gif" border="solid,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وَحْـدي.! تُنَـاولُني الهُـمومُ إلى الشَّجَى = ويلوكُـني بِـفَمِ المُعـاناةِ الأسَـى
وأَبُـثُّ في أُذُنِ السُّـهـادِ شِـكَـايةً = لو كَـانَ حُمِّـلَها حِـراءُ لَـمَا رسَى
فجَمـيعُ مَن أمَّـلتُـهُ خـابَ الرَّجـا = فيـهِ , وأعْـدَمَـني زمـاني مُؤنِـسا
كُـلٌّ إلى أجَـلٍ يُـعـيـرُكَ وُدَّهُ = وأنا يُحِـيطُ بيَ المَـدى مُتَـوجِّـسا
لكنَّـني سأصُبُّ شَـجوي أدمُـعاً = حرَّى يُـكفْكِفُـها الصَّـباحُ أوِ المَــسا
ولَسَـوفَ أتَّـخِذُ القصيدةَ سَلوةً = تحـنُـو عليَّ , إذا الَّـذي أهْـوى قَـسا
لأبوحَ في جنَـباتِـها بكوَامِـني = فتلفُّـني منـها بما يجـلو الأسَـى
وتروحَ أو تغدو تعُـبُّ مواجِـعي = عبًّا , وتَسقِـيني الزُّلالَ الأسلَـسا
ويَـطولَ بي ليلُ الوصَـالِ ورَوْقُـه = حتَّـى كأنَّ الصُّـبحَ غافٍ أُنعِـسا
يا أحرفَ الشعرِ الجواري في دَمـي = مَـن لي إذا ليلُ الخِيانةِ عسْعَـسا
إلاَّكِ.؟ يا نجوى الفؤادِ , ونبضَـهُ = وصبَـاحَـهُ إن ما بَـدى وتنفَّـسا
يا أحرُفَ الشعرِ افتديتُكِ إنَّـني = صبٌّ شربتُ من التنكُّـر أكْـؤُسا
وغصصتُ منها, واطَّـرحتُ أحبَّـةً = عرَّتهمُ الأيَّـامُ فانخَلَعَ الكِـسا
يا ويْـحَ قلباً كَـانَ أمسِ لهم حِـمىً = رحْـباً , وكانَ بهِ الوفا مُستَأنِسا
وتضوَّعتْ أرجَ الوفاءِ شـِغافُـهُ = وتظَـلُّ أغصَـانُ المحبَّـةِ مُيَّـسا
يا ويحَـهم تركوا حماهُ بلاقعاً = لتَبيتَ أعلامُ الأخُـوَّةِ نُكَّـسا
هل يحسبونَ سماءَ قلبي أجهشَـت = أسفاً , وطَـرْفَ طَوِيَّـتي الأسمَـى خَسا
لا.! والَّـذي جعَلَ التنكُّـرَ صِبغةً = لنفوسِـهم , وجحُـودَ حُـبِّي مَلبَسا
ما ضرَّنـي أن يجحدوا , فقَصِيـدَتي = سـهلٌ سأجعلهُ لحُـبِّي مَغرِسا
يا أحرفَ الشعرِ ارتضيتُكِ صَـاحِباً = أنِفَ الخَنا , ألِفَ الودادَ وما قَسَى
خِـلٌّ يُساقيني المَـودَّةَ صِـرفَةً = أنسَـى بها من في التنكُّـرِ أغلَسا
فقصيدةُ المـرءِ امتدادُ وجـودهِ = تحيا بهِ , وتموتُ - إن أفضى - أسى
[/poem]
 
أبكيت بالحرف البكيّ من احتسى .. كأساً يراها قد تقيه من الأسى
وسطرت بالدمع القصيدَ مغاضباً .. وجعلت تسلو بالشجي فأبلسا
ونقبت في وعر التناسي مشرباً .. فتبجّس المخبوء منه تبجُّساً
ورميت في وادي الهموم همومه .. وأحلته نحو القصيدة منفسا
إن القصيدة ليس تسلي ، إنها .. مثل الحميم ، فليس فيها ما عسى ... !!
 
حين تبهرني روعة إبداع قلم ما ..
فإني أعجز أن أمضي في طريقي دون أن أحاول التقاط ما بعثر داخلي من انبهار , لأصوغه شكرا وتقديرا لذلك الإبداع .
فلكم أعجبتني قصيدتكم بجُمَلها ومعانيها , وكان مما أطربني فيها , هذه الأبيات :

وَحْدي.! تُنَاولُني الهُمومُ إلى الشَّجَى
ويلوكُنـي بِفَـمِ المُعانـاةِ الأسَـى
ـــ
ولَسَوفَ أتَّخِـذُ القصيـدةَ سَلـوةً
تحنُو عليَّ , إذا الَّذي أهْـوى قَسـا
لأبـوحَ فـي جنَباتِهـا بكوَامِنـي
فتلفُّني منهـا بمـا يجلـو الأسَـى
ـــ
ويَطولَ بي ليلُ الوصَـالِ ورَوْقُـه
حتَّى كأنَّ الصُّبـحَ غـافٍ أُنعِسـا
ـــ
هل يحسبونَ سماءَ قلبـي أجهشَـت
أسفاً , وطَرْفَ طَوِيَّتي الأسمَى خَسـا؟؟!!


فبارك الله فيكم ))
 
أشكُـرُ الأحبَّـةَ والمشايخَ الكرامَ على المرور , وأخصُّ أخي الحبيب الأديب عصام المجريسي بالشُّـكرِ والمُخَـالفَـةِ في قوله:
إن القصيدة ليس تسلي ، إنها * مثل الحميم ، فليس فيها ما عسى

ولعلَّـهُ - وقاه الله - ما جرَّبَ انسدادَ منافذِ النَّـفَـسِ إلا عَـبرَها , لأنَّ القصيدةَ لمن مرَّ ببعضِ التجارب الكريهةِ القاسيةِ تصبح كأنبوب التفُّـسِ فوق ظهرِ الغوَّاص.
 
من اروع ما قرأت

باركَ الله فيكم واتمّ عليكم نعمه ظاهره وباطنه

اللهم آمين​
 
عودة
أعلى