أناس صالحون عرفتهم

إنضم
29/07/2007
المشاركات
200
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]الحمد لله

وبعد

إخوتي الفضلاء ...

نظرا لأهمية النظر في سير الصالحين أحببت أن أفتح زاوية هاهنا لذكر بعض الصالحين الذين عرفتهم أحسبهم كذلك

و لا أزكي على الله احدا...وأذكر الخصلة العظيمة التي رأيتها أو تأكدت من فعلهم لها او حرصهم عليها.

وعندي من ذلك عدد غير كثير...لكن قد يتأثر القلب بها ...لأن المرء قد يقول كما كنت أقول ...هل بقي في هذا

الزمان من يحرص على مثل هذا....

فأبدأ بأقرب الناس الي وهو صهري بارك الله فيه....

وسبحان الله ...هذا الرجل مع أنه شبه أمي إلا أن الله رزقه الحلم و الأناة و الصبر العظيم ... وقد جعل الله

له الهيبة عند الناس مع أنه لا سلطة له على احد.

له قصص كثيرة أبدأ بآخرها و قد طويت صفحتها قبل يويمن او يزيد ...

كان تاجرا ...وكان قبل عقدين من الزمان تقريبا يضع بضاعته على الارض في السوق...لم تكن حينئذ دكاكين مبينة

وكانت امرأة عجوز تضع بجواره بضاعتها.....ولم يكن لها عائل فقد مات اولادها في مصيبة ألمت بهم مرة واحدة...ثم

مات زوجها بعد ذلك...فبقيت وحيدة لا تملك الا بقعة في السوق ورثتها عن زوجها..وكان صهري بارك الله فيه رجلا

كريما حييا ..يكره البخل و يراه ذلا وعارا....فكان كلما أعد شيئا من الطعام يدعوها - فهي عجوز في الستين من

عمرها تقريبا..ويجتمعون مع تجار آخرين مثلهم..

ثم توطدت العلاقة فكانت العجوز تأتي لزيارة عائلة صهري و اولاده...وربما أمضت معهم يوما او بعض يوم..

ومرت سنوات قلائل فأرادت العجوز ان تبيع مكانها في السوق...ولم يكن صهري حاضرا...وعلم التجار بذلك

فراودوها ان تبيع لهم..وتأبى عليهم و تقول أريدها لفلان - تقصد صهري .

ولما استيأسوا منها بشروه أن العجوز تريد ان تبيع له بقعتها.

وبالفعل تم البيع......ومرت السنون...وكانت العجوز تزور عائلته ويستقبلونها كأنها منهم

وأختصر فأقول

قبل سنتين انقطعت العجوز ولم تعد تاتي لزيارتهم

فقد اعتادوا ان تزورهم كل يوم أحد

ثم انقطعت

رجع صهري من السفر وسأل عنها فقالوا انها من مدة لم تات كما اعتادت ان تفعل

فقام يبحث عن مسكنها ...فقد اشترت غرفة في منزل مسكون تاوي اليها.

لم يجدها لكنه ترك لها رسالة انه يطلبها لزيارته في بيته

وبالفعل جاءت....ورأوا أنها أصبحت مريضة لا تستطيع حراكا و تمشي بصعوبة...فقرر الرجل الكريم ان تبقى معه

في بيته مع اهله واولاده تحت سمعهم و بصرهم...

وكان موعد حضورها بعد زواج الابن الثاني لصهري...فترك لها هذا الولد الطيب غرفته وما فيها من فراش وثير

ثم بدأوا يذهبون بها الى الاطباء ..طبيب العيون...طبيب كذا....وهكذا

وحماتي لم تقصر معها فكانت تعد لها طعامها وكل ما تحتاج اليه و تغسل لها ثيابها وانتم تعلمون -أعزكم الله -

حال من بلغ أرذل العمر...

وحضرت معهم ذات مرة ليلا...وقد انتهى دواؤها فقام ابن صهري و استقل معي سيارته و ذهب حتى اشتراه

من مكان بعيد بثمن لا بأس به...

المهم ....صارت العجوز لمدة عامين فردا من العائلة....ولكم أن تتخيلوا حال العجوز اذا غضبت او حزنت...كانت رحمها

الله صعبة ....لكن صهري حفظه الله لم يكن ينظر الى سفاسف الامور....

ولكم ان تتخيلوا المصاريف و الادوية و النظافة...خصوصا في بيت يطرقه الاضياف في كل وقت...ولم يكن بيته

بالواسع جدا ......ولكن قلبه كان كبيرا

ولكم ان تتخيلوا وضعيته القانونية اذا ماتت العجوز وهي لا تمت له بصلة...و ليس من عائلتها احد معها...و التحقيق و سين وجيم..

لم يكن أبدا يفكر في ذلك

وما ذكرت لكم في هذه الاسطر القليلة ...هو عصارة عامين و نيف....

ورغم ذلك فلم يكن بالرجل الذي يتزعزع عن مواقف الشهامة و الرجولة طرفة عين ...

وتراه دوما مبتسما...هادئا....حليما ...كأن شيئا لم يكن

وقبل ايام ...لم تعد العجوز تتكلم ...و لا تتحرك ...أحسوا باقتراب اجلها

فأعد الرجل الكريم عدته...وخرج فاشترى كفنا..ولوازم الجنازة

ثم بدأ ينام مع زوجته في غرفتها و يقرأ عليها القرآن...و يحاول ان يلقنها كلمة الاخلاص

وكان النزع طويلا ..يومين تقريبا...

وتوفيت رحمها الله .

وغسلتها زوجته و نساء اخر

واتصل بمن سيأتيه بالطبيب...

وجمع الجيران واخبرهم ان يعدوا عدتهم ليرافقوه في صلاة الصبح مع جنازتها

وذهب بها الى أبعد مسجد حيث يكثر المصلون..و بالفعل كانت جنازتها حافلة

وجاءه الناس و التجار الذين كانوا على معرفة بالعجوز -الى البيت - يقدمون العزاء و يشكرونه على الصبر وهو يرجو الله

الاخلاص كما سمعته ذات مرة....فأكرم زواره على كثرتهم...مع انه يمر بضائقة مالية...ولكنه كما قلت كان يرى البخل

ذلا وعارا...وطويت صفحة قصة العجوز رحمها الله.

وسبحان الله ان علامة الحج المبرور تظهر في الانسان....فقد حج قبل بضع سنين....ثم عاد فأعفى لحيته...وازداد

فضله ... وحبه للقرآن وتأثره به امر مشهود....مع أنه شبه أمي يقرأ و يتتعتع في القرآن.

هذا رجل من الرجال الذين تأثرت بهم في هذا العصر....وليس ممن يؤبه له في المحافل...ولا شهادة عنده و إجازة

وحسبه شهادة التوحيد ....وليس بالمعصوم...أحسبه كذلك و لا أزكي على الله أحدا . [/align]
 
أعرف امرأة صالحة من قريباتي، كبيرة في السن صالحة عابدة أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله، كانت أمية لاتعرف القراءة ولا الكتابة، وكانت تتمنى أن تقرأ القرآن وتحفظه، في ليلة من الليالي رأت رؤيا في منامها أنها تقرأ القرآن، وسبحان العلي القدير، وقعت الرؤيا كما هي، والأعظم من ذلك أنها أفاقت وهي تحفظ جزءا تبارك وعم حفظا عن ظهر قلب.
فسبحان من أكرمها بذلك دون مشقة الطلب وعناء الدراسة، والعبد يعطى على قدر نيته.

وجهها يشع نورا، وكل من يعرفها يشهد لها بذلك، حفظها الله ورعاها، وأمد في عمرها على طاعته، وجمعنا بها في الجنة كما جمعنا بها في الدنيا.
 
لقد أعدتني إلى طيبة الطيبة حيث كنتُ قبل يومين فقط , وتحديداً إلى زميلي اليمني (ناصر) هذا الرجل الذي كلما رأيته أجزم يقيناً أني من الراسخين في النفاق ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ناصر ليس بطالب علم.
ولا حافظ قرآن.
ولا كثير صدقات فهو فقير معدم.

هو شاب مسلمٌ يحمل بين جنبيه قلباً أبيضَ سليما للمسلمين , تشعر حين الكلام معه ومصاحبته أنه يسخر منك من شدة سلامة صدره وبراءة منطقه وعفوية كلامه ومحادثته.

ناصر منذ عرفته قبل 15 عاماً أو تزيد أخذ على نفسه عهداً أن لا يُدفَـنَ مسلمٌ في البقيع إلا وقد صلَّى عليه ناصر وشيَّـعه وسوى التراب على قبره.
ولا شكَّ أن ذلك كله سيسبقه أداء للفريضة مع جماعة المسلمين في موضعٍ الصلاةُ فيه بألف صلاة فيما سواه.

لقد بلغ الأمر بأخينا ناصر أن عرضَ عليه المسؤولون في البقيعِ العملَ معهم في تجهيز الموتى وحفر القبور فهو لا يقل عنهم خبرةً وعملاً إن لم يكن أفضلهم , فاستشار والدَه مع فقره وعوزه فأبى عليه فانقاد واستجاب ولم يُراجعهُ , ولعلَّ الله اختار له أن لا تشوب أعمالَـه الصالحة أيُّ شائبة.

رأيته عصر يوم الخميس الماضي وهو هو كما كان قبل 15 عاماً أو تزيد يحث خطاه مسرعاً إلى باب السلام , ناصر لا يغيره تغير الزمن , فحرصه على الجنائز وسبقه في التشييع وتسوية التراب لا يؤثر فيه صوم رمضان أو حر الصيف أو برودة الشتاء أو كون الفريضة جمعةً لا يرغب الكثير بعدها باتساخ الثياب بتراب القبر إلا من وجب عليه ذلك بسبب قرابة الميت أو غيرها , ولا يمنعه من عمله كون الوقت يصعب فيه الدفن لأنه صلاةَ فجر أو تراويح أو غيرها.

وكم أتمزق ألماً وخجلاً حين أسأل نفسي:كم جمع الله لناصر من قيراط جزاء الصلاة وقيراط جزاء التشييع والدفن وألف صلاة جزاء أداء فرضه في الحرم النبوي الشريف.؟

فرضي الله عن ناصر وثبتنا وإياه على الصراط المستقيم ولا حرمنا الله ما آتاه من حرص على الخير.
 
الله أكبر

نماذج تذكرنا بالسلف الصالح رحمهم الله !


وسأذكر لكم موقفاً لأحد مشايخنا الأجلاء وعلمائنا الأفاضل

حي يعيش بين أظهرنا، وهو شيخ لعدد غير قليل من أعضاء هذا الملتقى الكريم فيما أحسب لا سيما الأساتذة الفضلاء

لكني لا أحب أن أصرح باسمه في ذكر هذا الخبر لأنني مؤتمن عليه.


فقد أخبرني أحد أبناء عمومته وهو طالب علم قريب مني في السن

يقول كنت سائقه الخاص الذي يوصله إلى الدروس التي يلقيها، وإلى غالب لقاءاته وزياراته

يقول: وكنت أستغرب منه حرصه على أخذ مفتاح سيارته مني إذا رجعنا من الدروس التي بعد العشاء

فأقول له : دع المفتاح معي حتى آتيك لأوصلك لدرس الفجر! أهون علي وعليك! فيصر على أخذ المفتاح !!

وأقول في نفسي : ما الداعي لهذا الإصرار؟ ، وهو رجل كبير في السن وله أولاد يخدمونه ولديهم سياراتهم، ولو احتاج الشيخ لأي أمر طارئ فلن يتوانوا في خدمته، وهو قد قارب الثمانين (ذلك الوقت) لا أظن أنه يقود السيارة بعد هذا السن

ثم هو يحبني لقرابتي منه وحرصي على خدمته والتتلمذ عليه، ولا يتهمني أبداً بشيء يخاف منه على سيارته

يقول: فعزمت على استكشاف السر ذات ليلة

فلما رجعنا من درس بعد العشاء، ووصلنا إلى بيته كانت الساعة قد قاربت الحادية عشرة مساءً

فطلب المفتاح على عادته، فأعطيته إياه، واستقليت سيارتي الصغيرة وأخذت بها جولة في الحي حتى يظن أني ذهبت

فلما اطمئننت أنه دخل منزله بقيت أراقب سيارته من بعد

فلما صارت الساعة الواحدة والنصف..إذا بالشيخ يخرج من منزله، ويفتح حقيبة السيارة ، ويحملها مما شاء الله من الأطعمة والخيرات، ولم يستعن بأحد يحملها عنه.

ثم استقل سيارته يقودها بنفسه!!!

يقول: فتبعته حتى دخل حياَ من الأحياء الشعبية.
وأوقف سيارته عند بيت من بيوتها
ثم ترجل من السيارة وهو متلثم لئلا يعرفه أحد
وأنزل لدى بابهم بعض ما حمله في سيارته

ثم استقل سيارته، ووقف عند باب بيت آخر ففعل كما فعل في البيت الأول
حتى دار على عدد من الأبيات.

ثم رجع إلى حيه قافلاً..
وعيني ترقبه..
وتفيض بما تفيض به

حتى إذا وصل إلى منزله، نزل من سيارته، وأحكم إقفالها، ودخل المنزل.

فلما كان قبيل صلاة الفجر أتيته كالعادة لأوصله إلى المسجد الذي يلقي فيه دروسه بعد الفجر، فإذا هو على حاله الذي عهدته من النشاط وانشراح النفس!!


فهذا العالم الجليل بارك الله له في وقته بركة عظيمة و كتب له القبول فيما نحسب، وأحبه الصغير والكبير.
وكم لهجت له بالدعاء الألسن
ورمقته بالمحبة الأعين


ولا أحب أن أذكر ما أعرفه عنه من خصال أخر، فيكون في الأمر شيء من التزكية والتشهير الذي أعلم علم اليقين أنه لا يحبه

والمقصود التأسي به...

ونقلت لكم الخبر كما أخبرني به الراوي ، وهو غير متهم عندي.

وقد وجدت أن الرأفة بالفقراء والضعفاء من أعظم أسباب التوفيق، إذا خلصت النية.
ويكفي في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري من حديث مصعب بن سعد عن أبيه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..

بارك الله فيك موضوع ذو شجون عن أُناس صالحون خاصة في هذا الزمن الذي تكاثرت فيه الفتن والمحن ..

كما قيل تأس بمن مات فقد أمن على نفسة الفتنة ..!!

واليكم هذه السيرة العطرة التي والله تهفو لمثلها القلوب عن شخصية من هذا الزمان قلّ أن تجد مثلها .. نسأل الله العظيم أن يغفر لها ويرحمها ويجمعنا بها في جناته ... إنها ( بنت الرسالة ) د. خديجة عبد الماجد رحمها الله ..

أترككم مع هذا الرابط الذي يقدم لكم بعضا من سيرتها وإلا فسيرتها جدا طويلة ولا يسعني أن أذكرها .. رحمها الله

http://www.fin3go.com/newFin/op.php?section=topic&action=show&id=914


وجزاكم الله خير على هذه القصص والنماذج الرائعة .

أختكم / درة الرسالة
 
[align=center]الحمد لله

وبعد

شكر الله لاخواننا هذه المشاركات التي تحرك القلوب

لا اله الا الله ...لا اله الا الله

أعرف رجلا من الصالحين من آل البيت حقا وصدقا ...داع الى الله تعالى أحسبه كذلك

هذا الرجل بلغ من حسن الظن بالمسلم مبلغا يحسبه الانسان من المغفلين ....

سبحان الله العظيم ...

و العجيب في زمننا أن هذا الرجل ذا النسب الشريف له بنات كلهن تزوجن...

لكن مالغرابة في هذا ؟

إن بناته احتدمت بينهن المنافسة على تخفيض مهورهن طمعا في البركة التي وعد بها رسول الله صلى الله

عليه وسلم في حديثه أكثر النساء بركة أيسرهن مؤونة.

وتأمل معي ...

سيدات قرشيات من آل البيت

وكبرن في جو من الترف و المال

وفي بلاد الاموال

ومع هذا فقد تزوجت ثلاث منهن ب 70 دولارا.

و الباقيات ب 7 دولار.

أحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا.[/align]
 
وهذا رجل آخر ....

وهذا رجل آخر ....

[align=center]الحمد لله

وهذا رجل صالح آخر عرفته وأستبشر برؤيته وأفرح لزيارته

كان مدرسا ...وهو في بدية العقد الرابع الان

ابتلي في الله بلاء شديدا لا يسمح المقام لذكره

فسجن ثم طرد من وظيفته هو وأخ له في الله

لكنه كان في السجن داعية الى الله...

كتب الله لأولئك الذين سجن معهم أن يهتدوا بسببه

وبلغتنا اخباره في السجن... وكان يقول ما معناه المسجون أهل الدنيا

أما من يذكر الله آناء الليل واطراف النهار ويدعو الى الله فليس بمسجون

نعم ولقد اصاب ...

أخرجوه من السجن بعد أن استيقنوا من براءته وأخرج من وظيفته وهو ذو عيال

لكنني زرته فرأيت وجهه فكأنه غارق في اللذات و النعيم و الترف.

ولم يكن ذلك يؤثر فيه فالرجل تعلم الصبر و الخلق الحسن من دعوته الى الله و اقام الصلاة

وكان يقول الدعوة الى الله ام النوافل فمن اراد النوافل وغيرها من العمل الصالح فليدع الى الله كل بما يعلم.

وحدثني عنه صاحب له أنه كان يذهب الى البقال فيسأله كم دين فلان ؟ فيقضيه عنه ثم يسأله ان يكتم عنه...

ومهما ذكرت لكم فإن قراءة سير الصالحين لا تغني عن زيارتهم و النظر الى سمتهم وهديهم.

أحسبه كذلك و لا ازكي على الله أحدا.[/align]
 
قبل تسعين سنة وزيادة كانت جدتي لأبي قد نشأت في بيت غنى -مقارنة بذلك الزمان- وكانت -أحسبها كذلك- محبة للصدقة من أيام الصبا، فتأخذ التمر و تلفه في ثوبها لتعطيه من كان محتاجا إليه.
مضت السنوات وتزوجت ثم طلقت، فكانت أمها تؤمل رجوعها لبيتها لكنها تأبى، فردت عليها ساخرة: أتنتظرين عبدالله ابن سعود أم عبدالعزيز بن سعود؟! -أما الأول فكان مضرب المثل في صلاحه و قربته إلى الله -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله- ، والثاني كان بالخير جواد مضيافا.
ويشاء الله وتحظى بالأول؛ لترزق بابن يكنى ب"أبي عوف"، تعرف قدومه من المزرعة إلى البيت بصوت عصا كان يلهو بها، وهو يردد ( لا إله إلا الله ) ! وحين بلغ الغلام خمس سنوات مرض أياما ثم اختاره الله تعالى، فلما رجع أبوه سألها : كيف هو الآن؟ قالت: (طيب) فأوى إلى فراشه، وقامت هي فغسلته و كفنته، ثم أعدت قهوة زوجها قبيل قيامه لصلاة الليل، فصلى ما كتب له، ولما أراد الخروج إلى صلاة الفجر، قبلت رأسه و قالت: أحسن الله عزاءك ! ثم سلمته الوديعة .
-إنه الصبر و الرضا عن الله-
ثم يتوفى الزوج بعد أن رزقت منه ببنية، ثم تحظى بأخيه الثاني -عبد العزيز- ويشب معها حب الصدقة، ومن إحسانها -أحسن الله إليكم وإليها- ما أعدته لعروس فقيرة صغيرة يتيمة الأبوين ، من ثياب و زينة و قهوة و زعفران و طحين وقديد...إلخ، وما ظنكم بحال العروس حين وصلت الهدية !
صارت العروس جدة، ولاتزال أسيرة ذلك الإحسان، تقول: لاأنساها ما بقيت.
والأبواب كثيرة، فهذا عبد فتح له في الصلاة، وآخر في الصيام، و آخر في الصدقة ...
ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، و صلاة الرجل في جوف الليل.
رحم الله موتانا و موتاكم والمسلمين أجمعين. آمين.
 
جزاكم الله خيراً أخي المجلسي على هذه الفكرة الطيبة .... وفقكم الله جميعاً على ذكر هذه النماذج المؤثرة ...
كم نحن بحاجة إلى ما يرقق قلوبنا من مثل هذه النماذج المجسدة الآن في الواقع ...
بارك الله فيكم
 
مواقف تحرك الوجدان

لا تبخلوا علينا بالمزيد فثمة من يتابع
 
(( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب))
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاكم الله خيرا ............زوهل من مزيد؟!!!!
 
وفي الحرم النبوي الشريف أيضاً , كان أحد الصالحين -رحمه الله - مُـعَـلَّقَ القلب بكتاب الله , ولكنَّه أمـِّيٌ لا يحسن القراءة أبداً.!!

فصار ينظر في الناس حوله ويبتدر من اطمأنت إليه نفسه منهم بإعطائه المصحف ويطلب منه القراءة حتى يسمع هو كلام الله تعالى .

ظلت تلكم سنةً سنها ذلك الرجل لنفسه , وطريقةً يُـعرفُ بها , حتى شاء الله صلاح أمر آخرته التي إليها معاده و فحمل المصحفَ لأحد عُـمّأر الحرم النبوي , وطلب منه أن يقرأ له القرآن , حتى مرّ القارئ على سجدةٍ فسجدَ , فتبعه هذا الشيخ الطاعنُ وائتمَّ به في سجوده , وهناك:

لقي الله وانتقل من دار الغرور والزيف والدعايات , إلى دار الخلود والحبور , ليُبْعَثَ يوم القيامة ساجداً لله مستمعاً للقرآن , محباً لسماعه , فرحمه الله وغفر له وأسكن فسيح جنانه. آمـــيــــن.

ووايمُ الله إن بحرم المدينة النبوية لرجالاً نحسبهم والله حسيبهم ممن يطلَـبُ الدعاءَ , ويستسقى به , والله يتولى الجميع بعنايته وتوفيقه.
 
زادكم الله إيماناً وحرصاً . فإن هذه القصص في الحقيقة تثير في النفس التأثير وتحثها على المسير. فبارك الله بمن كان سبباً في فتح بابها .
 
وفي الحرم النبوي الشريف أيضاً , كان أحد الصالحين -رحمه الله - مُـعَـلَّقَ القلب بكتاب الله , ولكنَّه أمـِّيٌ لا يحسن القراءة أبداً.!!

فصار ينظر في الناس حوله ويبتدر من اطمأنت إليه نفسه منهم بإعطائه المصحف ويطلب منه القراءة حتى يسمع هو كلام الله تعالى .

ظلت تلكم سنةً سنها ذلك الرجل لنفسه , وطريقةً يُـعرفُ بها , حتى شاء الله صلاح أمر آخرته التي إليها معاده و فحمل المصحفَ لأحد عُـمّأر الحرم النبوي , وطلب منه أن يقرأ له القرآن , حتى مرّ القارئ على سجدةٍ فسجدَ , فتبعه هذا الشيخ الطاعنُ وائتمَّ به في سجوده , وهناك:

لقي الله وانتقل من دار الغرور والزيف والدعايات , إلى دار الخلود والحبور , ليُبْعَثَ يوم القيامة ساجداً لله مستمعاً للقرآن , محباً لسماعه , فرحمه الله وغفر له وأسكن فسيح جنانه. آمـــيــــن.

ووايمُ الله إن بحرم المدينة النبوية لرجالاً نحسبهم والله حسيبهم ممن يطلَـبُ الدعاءَ , ويستسقى به , والله يتولى الجميع بعنايته وتوفيقه.
سامحك الله يا أخي محمود لو مكنتنا من رؤياك والتعرّف عليك وعلى صاحبك ناصر في مسجد رسول الله . وقد كنت هناك قبل شهر ماراً الى البيت العتيق لأداء مناسك العمرة. ووالله إننا نحب الصالحين ومعرفتهم ويشرفنا لقياهم في كل حين . جزاك الله خيراً على تلك القصص الماتعة وزادك إيماناً وعطرك برياحين الجنة.
 
هذه قصص ينبغي أن نعلم منها أن الطرق إلى الله كثيرة , وبعض الناس ممن ذكر حاله هنا وغيرهم اختاورا لأنفسهم طريقاً ربما لا يسلكه إلا قليل فحري أن يصلوا .
أحياناً نفشل في تفكيرنا حينما نجد أن من الواجب أن نكون مثل فلان أو فلان دون أن يعرف الإنسان الأصلح لقلبه من الأعمال ولذا كان من فقه الإمام أحمد حينما سئل عن مثل هذا من الطاعات أيها أفضل فقال :( انظر إلى الأصلح لقلبك فافعله).
وقد تبينت من حال أحد أصحابي ممن لايعرف عنه علم - ظاهراً- ولا يزيد في نظري عني أنا ومجموعة من الزملاء في شيء
أقول : تبينت أنه يصوم يوماً ويفطر يوماً فظننت أن الأمر من قريب حتى قال لي من هو أقرب إليه إنه على هذه الحال منذ ثلاث سنوات .
 
عودة
أعلى