السلام عليكم
الجواب في الآية الخامسة من سورة المائدة في قوله تعالى :
( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم )
ولقد وضح الإمام الطبري هذا في التفسير بقوله :
( وذلك أن الله تعالى ذكره تقدم إلى المؤمنين بتحليل ما ذكر اسم الله عليه وإباحة أكل ما ذبح بدينه أو دين من كان يدين ببعض شرائع كتبه المعروفة , وتحريم ما أهل به لغيره من الحيوان , وزجرهم عن الإصغاء لما يوحي الشياطين بعضهم إلى بعض من زخرف القول في الميتة , والمنخنقة , والمتردية , وسائر ما حرم الله من المطاعم . ثم قال : وما يمنعكم من أكل ما ذبح بديني الذي ارتضيته , وقد فصلت لكم الحلال من الحرام فيما تطعمون , وبينته لكم بقوله : { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به } . . . إلى قوله : { فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم } 5 3 فلا لبس عليكم في حرام ذلك من حلاله , فتمتنعوا من أكل حلاله حذرا من مواقعة حرامه )