أقوال العلماء في ذكاء هدهد سليمان وحكمته

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
أذكر أني قرأت للمفسرين حديثــًا جميلاً عن ذكاء هدهد سليمان وعلمه وحكمته..
ولا أدري أين قرأته تحديداً.. عدت الآن إلى كتب التفسير فلم أجد ضالتي ..
فهل مرّ بك أخي الكريم شىء من أقوال العلماء حول علم الهدهد وذكائه وفطنته أو حول تفضيل سليمان عليه السلام له بسبب ذلك..؟
الحق أني أحتاج هذه الفكرة في معالجة مسألة.. لذا سأكون في انتظار فزعتكم (وللفائدة هذه الأخيرة فصيحة وهي بمعنى الغوث والمعونة)
فأغيثوني أغاثكم الله
 
اعلم أن لما تفقدسليمان عليه السلام الطير أوهم ذلك أنه إنما تفقده لأمر يختص به ذلك الطير ، واختلفوا فيما لأجله تفقده على وجوه :

أحدها : قول وهب أنه أخل بالنوبة التي كان ينوبها فلذلك تفقده .

وثانيها : أنه تفقده لأن مقاييس الماء كانت إليه ، وكان يعرف الفصل بين قريبه وبعيده ، فلحاجة سليمان إلى ذلك طلبه وتفقده .

وثالثها : أنه كان يظله من الشمس ، فلما فقد ذلك تفقده .
 
قوله تعالى حكاية عن سليمان عليه السلام في أمر الهدهد : ( لأعذبنه عذابا شديدا ) . فلما جاء الهدهد قال : ( أحطت بما لم تحط به ) ، فاشتدت نفسه ، واستعلت همته بما علمه على سيد أهل الزمان ، ورسول الملك الديان مع عظم ملكه ، وهيبة مجلسه ، وعلم الهدهد بحقارة نفسه ، وما تقرر عند سليمان عليه السلام من جريمته ، والعزم على عقوبته .

فلولا أن العلم يرفع من الثرى إلى الثريا لما عظم الهدهد بعد أن كان يود أن لو كان نسيا منسيا ، فلا جرم أبدل له العقوبة بالإكرام النفيس ، وأسبغ عليه خلع الرسالة إلى بلقيس .
 
قال الزمخشري : ألهم الله الهدهد ، فكافح سليمان بهذا الكلام ، على ما أوتي من فضل النبوة والحكمة والعلوم الجمة والإحاطة بالمعلومات الكثيرة ، ابتلاء له في علمه ، وتنبيها على أن في أدنى خلقه وأضعفه من أحاط علما بما لم يحط به سليمان ، لتتحاقر إليه نفسه ويصغر إليه علمه ، ويكون لطفا له في ترك الإعجاب الذي هو فتنة العلماء ، وأعظم بها فتنة ، والإحاطة بالشيء علما أن يعلم من جميع جهاته ، لا يخفى منه معلوم ، قالوا : وفيه دليل على بطلان قول الرافضة " إن الإمام لا يخفى عليه شيء " ، ولا يكون في زمانه أعلم منه . انتهى .
 
فيما أعلم - والله أعلم - لا يوصف الهدهد - ولا غيره من العجماوات - بذكاء ولا حكمة ، وإنما الموقف الذي كان له مع سليمان - عليه السلام - كان فيه عظة لسليمان وغيره بما ذكر الشيخ الفاضل ( الرويلي ) بعضه في مشاركته .
 
شكر الله لكما أخويَ الكريمين
خانتني الذاكرة وألا أظنني قرأت لأحد المفسرين عن حكمة الهدهد ،وإلا لماذا اختصه سليمان بإلقاء الخطاب دون غيره ممن تحت ملكه من الجن وغيرها
أما ماذكره الأخ محمد محمود من أن العجماوات لا توصف بذكاء فلاأدري إن كان له مستند علمي..
وأظن أن ذلك على غرار المقولة الشهيرة عن نملة سليمان وهي أنها نادت وأمرت ونهت واعتذرت في عبارة واحدة: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون...)
لكن ماذا عن الهدهد هل نصّ أحد على ذكائه وفطنته...؟
 
المعروف أن الذكاء متعلق بالعقل ، ولا عقل للعجماوات ؛ وقد راجعت كثيرا من كتب التفسير في هذا الموضع ، فكلهم يصفونه بالإدراك ، وهذا الإدراك مما ألهمه الله تعالى ؛ مع الوضع في الاعتبار أن هدهد سليمان كان معجزة ، وليس كل هدهد كذلك ؛ والعلم عند الله تعالى .
 
من باب الشيء بالشيء يذكر ، كلام جميل لابن الجوزي و معذرة إن خرجت عن الموضوع :
(غاب الهدهد عن سليمان ساعة فتوعده،فيامن أطال الغيبة عن ربه،هل أمنت الغضب؟)المدهش490
 
عودة
أعلى