لعلّ الأستاذة حفصة اسكندراني تفيدك في هذا، فلها عناية بهذا الجانب كما يظهر من مشاركاتها وفّقها الله.
شكرا لحسن ظنكم بنا أخي الكريم .. وعذرا لتأخري في إفادة الأخت وذلك لشدة انشغالي .
أختي الكريمة الجمانة .. أتوقع أنه ومع تأخرنا عليك أنك لم يطل انتظارك لمن يقدم لك أفكارا لدرسك ذاك وإنما اضطُررت لأن تبتكري له أفكارا بسيطة من عندك ,
وأظنك قد أديت درسا رائعا ومميزا !! ذلك أن الأفكار التي تنضج في عقلك أنت كمعلمة تحمل هما حقيقيا لكي توصل درسها بأفضل صورة وأحسن وسيلة , ثم إنها على اطلاع تام بنوع الأفكار التي قد تناسب أفهام طالباتها , وماالذي يشد انتباههن ؟ وما هي حدود الإمكانيات التي ستضطر أن تقدم درسها داخل إطارها؟ كل هذا يجعل المعلمة ـ من وجهة نظري ـ هي خير من يبدع أفكارا تناسب درسها , ولستُ أمانع أبدا الاستفادة من الآخرين وإنما أنا أؤمن فقط أن الفكرة التي ستنضج في رأسك ستؤديها بتفاعل أكثر وبحماس أكبر من الفكرة التي تنقليها.
ولقد تتبعت كلماتك فوجدت منك حرصا شديدا أعجبني , وحين وددتُ مساعدتك أول الوقت وجدتُ أن الصورة التي نقلتِها ناقصة , فأنت لم تحددي الفئة العمرية التي ستؤدي الدرس أمامها , وهذه نقطة مهمة جدا حتى نعرف نوعية الأفكار التي يمكن أن تناسب طالباتك.
على أية حال فإن درس الغنة درس بسيط وأكثر ما يحتاجه هو وجود مجسم أو رسومات بها تقنعين الطالبات أن الهواء الحامل للصوت قد اضطر مع اغلاق المخرج الاعتيادي له وهو الفم بواسطة النون والميم = أن يبحث له عن مخرج آخر , لذا اضطر للصعود إلى الخيشوم (بيت الغنة).
وأتوقع أن يغنيك العرض (البوربوينت) عن استخدام السبورة وعن استخدام وسائل أخرى خاصة إن كان العرض جيدا متعوبا عليه , فأحيانا تؤدي كثرة الوسائل إلى تشتت المعلمة وبالتالي الطالبة.
بقي أن تسطري لنا تجربتك ـ إن أحببتِ ـ لكي تفيدينا بها وتفيدي بها من وراءك من المعلمات . ولا بأس أن تكوني أنت السائلة وأنت المجيبة مادامت غايتك هي نفع الآخرين.
والله يحفظك ويرعاكِ.