أضواء من قناديل رائية الخاقاني رحمه الله

ونستم معكم بعونه تعالى
(37) ورَقِّقْ بيانَ الراءِ واللاَّمِ يَنْــذَرِبْ *** لسانُكَ حتى تنظِمَ القولَ كالــدُّرِّ

جاء في (لسان العرب):
((الذَّرِبُ: الحادُّ من كلِّ شيءٍ .
ذَرِبَ الرَّجلُ إِذا فَصُحَ لسانُه بعدَ حَصرِه .))
اما الترقيق:
((رَقَّقَ اللَّفْظَ : لَمْ يُفَخِّمْهُ
رَقَّقَ كَلامَهُ : لَطَّفَهُ ، حَسَّنَهُ ، زَيَّنَهُ
رَقَّقَ قلبَهُ : لطَّفه وليَّنَهُ.))

وبلا شك ليس المعنى رقق اللام والراء اي لا تفخمهما ، فكلاهما قابلان للترقيق والتفخيم بشروطهما عند القراء.
والمراد هو تحسين وتلطيف بيانهما وعدم الاجحاف بحقهما.
والمهم ان الشيخ رحمه الله يرى ان العناية باداء اللام والراء تحقق للسان الذربة اللفظية لكي تكون قادرا على نظم قولك والفاظك كالدر بلمعانه وبريقه وجماله.

ونحن نعلم ان الراء واللام من حروف الذلاقة يشتركان بالجهر والبينية والانفتاح والاستفال والانحراف ، وتعلو الراء على اللام بالتكرير ، ولهذا اتفق النحويون والقراء على ادغام اللام في الراء ، اما ادغام الراء في اللام فقد أباه النحويون واتفق القراء عليه الا سوسي ابي عمرو بخلف عنه.

ولست بصدد مناقشة اقوال النحويين ولا شرح مخرج وصفات الحرفين والعيوب النطقية فيهما.
وقد اختار رحمه الله مثالا للحروف التي تشترك او تتقارب مخارجها وتتشابه صفاتها مخافة ان تلتبس ببعضها اذا تجاورت.
 
اما ادغام الراء في اللام فقد أباه النحويون واتفق القراء عليه الا سوسي ابي عمرو بخلف عنه.
الضمير في عليه إن كان راجعا على الإدغام، فالعبارة ربما تحتاج إلى تعديل، وإن كان يرجع على الإظهار فالعبارة أيضا ربما تحتاج إلى تعديل. والله أعلم.
 
الاخ حسن والاخ سمير بارك الله بكما وأشكر اهتمامكما
أحسنتم نعم هو ما تفضلتما به.
جزيتما خيرا.
 
عودة
أعلى