كريم جبر منصور
New member
أضواء من قناديل رائية الخاقاني رحمه الله(ت 325هـ)
الحمد لله والسلام على آل الله..
بلامقدمة ، الى المتن مباشرة..
بعد ان قال رحمه الله في البيت الاول :
(1) اقول مقالا معجبا لأولي الحجرِ == ولافخر ان الفخر يدعو الى الكبر
وكأنه سمع من يقول له: مقال؟؟!! بخصوص ماذا؟؟
ماذا تريد ان تعلّمنا بهذا المقال المعجب لأولي الحجر؟؟
فنحن نحسب أنفسنا منهم وان شاء الله سنكون قادرين بمعونته على فهم مقالك المعجب الذي لا شك انك لا تريد به فخرا ايها الشيخ الجليل بل نحن نفخر بتوجيه كلامك لنا وكلنا لك اذن صاغية.
فثنى مجيبا لهذا السائل المفترض قائلا:
(2) أعلّم في القول التلاوةَ عائذا == بمولاي من شر المباهاة والفخر
وهنا يبين الهدف من نظمه وهو التعليم بقوله أعلّم بالاستمرارية ،
اذن فهو المعلم ونحن التلاميذ، اما المادة والوسيلة العلمية فهي (القول أي المقال المعجب) ،
فما هو موضوعها؟؟
انه التلاوة وبلا شك هي تلاوة القرآن لا غيره والدليل قوله بعد ذلك : أيا قاريء القرآن ....
ويعود رحمه الله لتحصين نفسه بمولاه من شرور وادران المباهاة والفخر الذي نفاه عن نفسه في مطلع نظمه، بقوله الآن: عائذا بمولاي ومولاه هو منزل القرآن والأمر بتلاوته.
ثم طلب عونه تعالى على ما نواه ونعم النية منه والعمل ، وطلب الحفظ في الدين إلى منتهى الأجل وهذه تحصينات وقوى اضافية له لأتمام العمل فقال:
(3) وَأَسْأَلُهُ عَوْنِي عَلَى مَا نَوَيْتُهُ == وَحِفْظِيَ فِي دِينِي إِلَى مُنْتَهَى عُمْرِي
ثم طلب المغفرة في المحشر لأنه رحمه الله مؤمن بأزلية عفو الله وغفرانه ، وذلك بقوله:
(4) وَأَسْأَلُهُ عَنِّي التَّجَاوُزَ فِي غَدٍ == فَمَا زَالَ ذَا عَفْوٍ جَمِيلٍ وَذَا غَفْرِ
يتبع....