أسباب شذوذ قراءة الحسن البصري

رواء صادق

New member
إنضم
5 مايو 2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1

بعد دراسة مفردة الامام الحسن البصري من (سورة الفاتحة إلى سورة الكهف) أحببت المشاركة ببعض النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي المتواضع لمادة القراءات - وليعذرني أهل العلم والتخصص - فإن وجدت قبولاً فالحمد لله على نعمته ، وإن كان غير ذلك فلعلي أنهل من علمهم وفوائدهم..


وهذه خاتمة البحث:
وهنا يأتي السؤال: كيف نُقلت إلينا هذه الكلمات عن الحسن البصري ، وهو من عُرف واشتُهر عنه بغزارة علمه وسعة مداركه؟ هل كان يقرأ بها على أنها شاذ؟ أم أنها كانت قراءة صحيحة ثم شذت ؟ وماسبب ذلك؟
ونجيب على ذلك:
أولاً: لا احتمال لمخالفة هذه الكلمات لوجه من وجوه اللغة العربية، لوجود توجيهات لها في اللغة.
ثانياً: على أساس اعتبار العلماء في وجوب القراءة بمرسوم الخط ، يترجح أن الكلمات في المبحث الأول ـ (الكلمات المخالفة لمرسوم الخط) ـ كان سبب ردها وعدّها من القراءات الشاذة هي مخالفتها لمرسوم مصاحف الأمصار.
ثالثاً: يبقى لدينا المبحث الثاني ـ ( الكلمات التي لم تخالف مرسوم الخط )ـ فهنا نعود للسند وننظر على أي اعتبار للسند اعتبر العلماء هذه القراءة شاذة؟
- إما ضعف الرواة والطرق
- أو مخالفة القراءة للأثر
- أو عدم شهرة القارئ بالإقراء
- أو انفراد القارئ وشذوذه
- أو مخالفة القارئ لما استقرّ عليه رأي المحققين
- أو أنه ما ذكر على وجه الحكاية لا الرواية

ومن خلال ترجمة الإمام وشيوخه ورواته اتضح مايأتي:
1- شهرة الإمام الزاهد الحسن البصري بعدالته وعلمه وحفظه تُبعد احتمال أن يكون قد تهاون في أخذ القراءة ، بل على العكس كان يذمّ بعض مقرئي زمانه ممن لم يتورع في أخذ القراءة ، أو أخذها للشهرة .
2- تواتر قراءة الحسن البصري منه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة عمن أخذها من شيوخه.
3- عدم تصدّيه للإقراء وتفرغه للقراءة يحتمل أن يكون سبباً في شذوذ قراءاته وعدم تواترها من بعده، لأن العلماء عدّوا شهرة القارئ بالإقراء ضابطاً أساساً في قبول قراءته.
4- ما ذُكر عن تلميذه النحوي (عيسى الثقفي ) بأن له اختياراً في القراءات على أساس العربية وترك الناس قراءته، تجعل احتمال بدء شذوذ قراءة الحسن البصري من عنده واردة.


هذا والله أعلم
 
هل كان يقرأ بها على أنها شاذ؟
أختي الكريمة :
في عصر الإمام الحسن البصري رحمه الله ، ليس هناك ما يسمّى بقراءة شاذة أو متواترة أو غيرها ، فكل ما ثبتت قراءته كان المسلمون يقرؤون به ، ويتعبدون الله به .
أما :
لأن العلماء عدّوا شهرة القارئ بالإقراء ضابطاً أساساً في قبول قراءته.
المأمول التفضل بذكر مصدر هذه المعلومة ، ومن قال بهذا الضابط .
 
هل يمكن الحصول على نسخة من رسالتكم، وجزاكم الله خيرا؟

أخي الفاضل / بالنسبة لطلبك فهو ليست رسالة كما تظن، هو عبارة عن بحث مقدم لمادة القراءات القرآنية، ولامانع إن أحببت الاطلاع عليه.
 
المأمول التفضل بذكر مصدر هذه المعلومة ، ومن قال بهذا الضابط

بارك الله فيك شيخي الفاضل/ الجكني ، وأعتذر للتأخر في الرد
بالنسبة لهذا الضابط وجدته في كتاب الدكتور: عبد الباقي بن عبد الرحمن بن سراقة سيسي ، (قواعد نقد القراءات القرآنية: دراسة نظرية تطبيقية) / طبعة دار كنوز اشبيليا.
فقد ذكر ذلك في مبحث قواعد النقد المتعلقة بالسند ، ومنها (عدم شهرة القارئ بالإقراء) ص252
قال: ولذلك اشترط العلماء في القارئ أن يكون ثبتاً مشهوراً بالإقراء حتى تقبل قراءته، وعدّوا شهرة القارئ بالإقراء ضابطاً أساساً في قبول قراءته ، وهي من أهم الضوابط المعتبرة في القارئ ، وكدذلك اعتبروا عكسه قاعدة من قواعد نقد القارءات ، كما صرح بذلك غير واحد من أهل العلم.
وذكر أقوالهم..
 
عودة
أعلى