أسباب العصمة من الفتن ... الشيخ يوسف الغفيص

السليماني

New member
إنضم
18/07/2020
المشاركات
102
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
المملكة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ...

---------------

(1)

أسباب العصمة منها الشرعية كثيرة أخصها :

1) التعوذ بالله منها ولذلك ينبغي للمسلم أن يكثر من سؤال الله سبحانه وتعالى أن يعيذه من الفتن ماظهر منها ومابطن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه .

2)من أسباب ذلك العلم الشرعي فإن العلم يعصم من الفتن ولذلك ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن أعظم مايحتاجه الناس زمن الفتنة علم الشريعة .

لإن الفتنة فيها من الضلال والظلام مايوهم كثيراً من الناس والعلم هو الكاشف وهو النور الذي أنزله الله سبحانه وتعالى قال جل وعلا ( واتبعوا النور الذي أنزل معه )

فكثرة التوكل على الله والاستعاذة من الفتن هذا مقام

الثاني العناية بعلم الشريعة .

3) الثالث تحقيق الدين :

فإن الفتن ولاسيما الخفي منها من أظهرأسباب دخولها على كثير من الناس قلة الدين .

والدين -كما بين يدينا في هذا الكتاب - والإيمان قول وعمل وليس الدين قولاً وإنما هو قول وعمل

لابد أن يكون صدقاً في القلب وتحقيقاً في القلب

فمن هيمنت الشريعة على حاله وعلى تصرفاته بَعُد عن الفتن .

ومن أظهر أسباب الفتن عدم هيمنة الشريعة على نفوس بعض الناس

إذا لم تهيمن الشريعة على النفس فهذا من أسباب الفتن

قد يهيمن عليه هوى نفسه أو سبب آخر خارج عن نفسه فهذه الأسباب والمقارنات مالم تكن هذه الأحوال والمقارنات تحت هيمنة الشريعة فهذا من أظهر أسباب الفتن .

ولهذا امتاز الصحابة رضي الله عنهم -وهذا معنى أنهم السابقون الأولون وأنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه - أن الشريعة صارت مهيمنة على طبائعهم وعلى نفوسهم وعلى آحوالهم

فلاتغلبهم طبائعهم ولاأحوالهم ولامقارناتهم في الافتيات على الشريعة


فإن مافي نفس أبي بكر من اللين والرحمة لم يكن مهيمناً على الشريعة

فتجده في أسرى بدر قال

( أرى أن تأخذ فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله أن يهديهم للإسلام )

ولكن لماحصلت الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم صارأبوبكر هو الذي عزم على أمرقطع هذه الردة وأسبابها

وكان عمر رضي الله عنه كان على خلاف ذلك في أسرى بدر قال ( يارسول الله أرى أن تمكنني من فلان -نسيباً لعمر - فأضرب عنقة وتمكن علياً من عباس فيضرب عنقه فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها )

هوالذي راجع أبابكرفي أمر الردة وقال (كيف تقاتل الناس وهم يشهدون أن لاإله إلا الله )

فمافي شأن هذين الصاحبين الفاضلين -وهما قدوة المسلمين بعد نبيهم -

وماعرف به الصديق من اللين وماعرف به عمر من القوة - وهذه طبائع -

والشريعة لم تكلف أحداً أن ينفك عن أصل طبيعته وجذر طبيعته لإن هذا تكليف لايطاق -

لكن الشريعة عدلت الطبائع .

لما خلق الله بني آدم خلقهم وفيهم القوى وفيهم السهل وفيهم الحليم وفيهم الضعيف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لإبي ذر

( إني أراك ضعيفاً وإني أحب لك ماأحب لنفسي لاتأمرن على اثنين ولاتولين مال يتيم )

وهذا إخبارعن طبيعته لاعن دينه ولاعن خُلُقه .

ولهذا الشريعة ماكلفت نفي الطبائع من أصلها لإن هذاتكليف لايطاق .

ولكنها رتبت أحوال الطبائع على موجبات مقتضيات وهدي الشريعة

فتحقيق الإيمان الحق أن تكون الشريعة مهيمنة على الطبيعة


وأما إذا كانت الطبيعة -كما هو كثير في الناس اليوم - إذا كانت الطبيعة الحارة أو الطبيعة الباردة - إن صحت العبارة -

هي المهيمنة

فترى صاحب المزاج الحار ظاهر هذا ظهوراً مطرداً في آرائه الدينية

وترى صاحب الطبيعة الباردة ظاهر هذا مطرد في آرائه الدينية فهذا نقص من مقام التحقيق .

فإن الصديق رضي الله عنه مع مافي طبيعته من اللين والرحمة وكان يشبه بعيسى بن مريم

وكان عمر يشبه بموسى عليه الصلاة والسلام

وهذا في شأن الأنبياء بين

وجمع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الطبائع وأكمل الطبائع

فكان رحيماً رقيقاً رفيقاً كما في حديث مالك بن الحويرث وغيره

وكان أشجع الناس وأصدقهم عزيمة وأتقاهم لله وأعلمهم به كما في حديث أنس بن مالك

فهذا الكمال لايتحقق لمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والمقصود أن الطبيعة مالم تهيمن عليها الشريعة فهذا نقص في مقام الدين

ونقص في مقام الإيمان


سواء كان هذا بأثر الطبيعة أو بأثر مقارنات خارجة عن اختصاص الإنسان وإرادته الخاصة فيكون متأثراً بغيره .

فهذا مما يجب اتقاؤه للسلامة من الفتن الخفية التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم

( تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الفِتَنِ، ما ظَهَرَ منها وَما بَطَنَ قالوا: نَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ منها وَما بَطَنَ )

فهذا الفتن الباطنة تدفع بهيمنة الشريعة على النفوس وعلى الطبائع

فمن هيمنت الشريعة عليه وجمع مع ذلك مع العلم وصدق التوكل على الله فهو ينجو من الفتن ولاتضره الفتن

وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ثُمَّ تَجِيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُها بَعْضًا فيقولُ المؤمنُ هذه مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ ثُمَّ تَجِيءُ فِتْنَةٌ فيقولُ المؤمنُ هذه مُهْلِكَتِي )

فهذا من الخوف فتذهب ولايبقى إلا المؤمن وتذهب الفتنة

وإنما يؤتى الناس في الفتنة بهذه الأسباب الثلاثة في الجملة وإن كان يمكن أن تجعل أسباباً أخرى

ولكنها إذا تأملت وجدت أنها متضمنة في هذه الأسباب الثلاثة .

إما نقص التوكل على الله ( إياك نعبد وإياك نستعين ) نقص مقام الاستعانة

أو نقص مقام المعرفة والعلم فيتوهم ماهو فتنة يتوهمه حقاً

والثالث أن تكون طبيعته لم تصحح


فإذا جمع هذه التصحيحات الثلاث التي هي :

التوكل وصدق التعلق بالله والاستعانه به جل وعلا

والعلم الشرعي

والتزكية للنفس حتى لاتهيمن الطبيعة على الشريعة ولاتهيمن الأحوال والأسباب المقارنة على الشريعة

سلم من الفتن

لإنه يكون محققاً لما هو من مقاصد الرسالة لإن الله بين أن الرسالة السماوية يقصد منها العلم والحكمة ويقصد منها تزكية النفوس كما الله عن دعاء ابراهيم عليه السلام

( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

وهذه الأسباب الثلاثة -للأسف - يكثر فيها التقصير

فالسبب الأول يكثر فيه التقصير وهذا من قلة الفقه في الدين وقلة العلم بأصول العبادة.

أن أصول العبادة استعانة بالله سبحانه وتعالى وتعلق بالله وتوكل على الله


والله سبحانه وتعالى يكفي عبده كماقال تعالى ( أليس الله بكاف عبده )

وهذا إن فسر في كتب التفسير بالنبي صلى الله عليه وسلم فلاشك بأن الله حسب نبيه وكافيه

ولكن ترى أن الله لم يصفه في هذا المقام بصفة النبوة بل وصفه بأنه عبد لله

ليكون هذا تنبيها وتحريكاً لنفوس المؤمنين بأن كفاية الله مستحقة بتحقيق العبودية

وأنها لاتختص بالأنبياء عليهم السلام

وإن كان مايقع فيها للأنبياء من الكمال لايقع لمن بعدهم

فليست هي العصمة المختصة بالأنبياء .

فيكون تنبيها لنفوس المؤمنين على ابتغاء هذا المقام عند الله جل وعلا وإن كانوا لايصلون فيه لرتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

والتعلق بالله مقام شريف ولاسيما في الحال الفتن .
 
( 2)

وقد ذكرنا سابقاً الفرق بين المعاصي والفتن

أن المعاصي وجهها بيِّن فمن يكذب يعرف أن الكذب مخالف للشريعة

لكن الفتنة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ( فإنِّي لَأَرَى الفِتَنَ تَقَعُ خِلالَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ القَطْرِ.)

فهذا كناية عن انتشارها كما انك لو أشرفت من مكان عال ترى أن المطر قد استوعب كل هذه المساحات المفتوحة .

مالم تغلق النفوس بالإيمان والتوكل على الله والعلم وصدق التعلق بالله جل وعلا بأن تكون الشريعة مهيمنة على الطبيعة


وهذا هو هدي السالفين رحمهم الله ولهذا لاترى الإمام أحمد لما كانت طبيعته شديدة كانت آرائه شديدة -كمايُدَّعى -


فقد ذكرنا الدرس السابق في المسح على الجوربين رخصه أحمد ومنعه الثلاثة


ففي مذهب أحمد من السعة مالاتجده في مذهب مالك وتجد في مذهب مالك من السعة مالاتجده في غيره


مع أن السعة ليس بالضرورة أن تكون هي الراجح


فلم تكن آرائهم مغلقة على وجه واحد ومايتوهم من قال بأن المذهب الحنفي هو المذهب السهل

والمذهب الحنبلي هو المذهب المتشدد -هذا لايقوله إلا من لايعرف من الفقه إلا اسمه -


ومن يعرف كتب الفقه وكتب الفقهاء لايقول مثل هذا الكلمة لإنه يستحي من ذكرها لإنها مناقضة للحقيقة .


وليس في المذاهب الفقهية مثل هذه الإطلاقات أصلاً .



إنما المقصود أن في مسألة الفتن يجب على أهل العلم -خاصة - أن يبينوا أمرها للناس ولاسيما في آخر الزمان فإنها تكثر ويكون أمرها شديداً


وكان الصحابة رضي الله عنهم يخشون أمرها حتى أن الفاروق رضي الله عنه يتتبع روايات الصحابة في هذا الباب وبتعوذ بالله من شرها .

وعثمان لما أدركه ماأدركه من أمر العامة اعتزل حتى قتل رضي الله عنه فهذه الفتن العامة وقد تكون خاصة لبعض الناس وهذه أسباب دفعها .

فلاينبغي لأهل العلم أن يقصرو في بيان أوجه الانفكاك عنها لعباد الله فإنها تموج موج البحر
وتسفك فيها الدماء أحياناً ويفتات فيها على الحقوق

وكما تعلم أن الشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس التي يجب حفظها

وأعظمها مقاماً حفظ الدين الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم


وحفظ النفوس والدماء وحفظ الأعراض وحفظ الأموال وحفظ العقول .

فهذه الضرورات يجب أن تعصم وأن تحفظ حتى لاتدخلها مادة الفتنة .
وإلا فإن الفتنة فيها عماية كماقال الحسن ( الفتن إذا أقبلت لايعرفها إلا العلماء وإذا أدبرت عرفها العامة ) وهذه كلمة فقه
فالراسخ في العلم يعرفها وهي مقبلة والعامة يعرفونها بعد وقوعها .

لإن أسباب الخطأ في الفتن ليس أن الأمر دائر بين الحق والباطل -ولو كان الأمر كذلك ماصار من مادة الفتنة أو المشتبه بل من باب الطاعة والمعصية -

وجه الفتنة والاشتباه إذا كانت دائرة بين الأخذ بأهون الشرين اتقاء لأعلاهما فهذه الأمور فيها إغلاق -

فقد يقدر ماهو من الأعلى مع إمكان الأدنى وقد يقدر الأدنى مع إمكان الانفكاك عنهما - وهذا فقه يؤتيه الله من يشاء من عباده -


ولكن يجب أن يعلم بان الدين يجب حفظه والعناية به وكذلك الحقوق والضرورات الخمس يجب صونها والعناية بها مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بماتوجبه الشريعة في ذلك .


- وعدم التطفيف في القول فإن الله تعالى قال

( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )

كل هذا في المال

فإذا كان هذا في المال مع أن المال ليس من الأمور التي جعلت الشريعة له المقام المطلق

فالمال لم يذم مطلقاً ولم يمدح مطلقاً

والمال فيه فتنة والفقراء يسبقون الأغنياء إلى غير ذلك

فمابالك إذا كان التطفيف في الدين إذا كان انتهاك هذا الحق ليس في المال فلم تبخسه ماله ولكن أن تبخسه ماهو من دينه بقول أو فعل ونحو ذلك .



فإذا كان هذا في المال وتجد قوة الآيات التي تزلزل القلوب


( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )


ولمافي حديث خولة بنت حكيم في صحيح البخاري سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ.)

فإذا كان هذا في المال فكيف بمن يتخوض في الدين .

ولذلك يجب على أهل العلم وطلبة العلم والمسلمين بعامة أن يرعو حرمة هذا الدين وحرمة علم الشريعة وحسن القول فيه والتحقيق في الأمور والاتزان وتحقيق المعنى الذي جعله الله صفة لهذه الأمة


( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ...)

وقوله ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)

أن لايصير العلم بغياً

فجماع الشر في باب الفتن من جهتها العلمية إذا تعدي بالعلم على غير الوجه الذي أنزله الله كما ذكره الله في كتابه وهي :

1) القول على الله بغير علم فيجب على طالب العلم الحذر من ذلك .

2) كتمان العلم وهذا في الحقيقة يرجع إلى الأول .

وأنت ترى الأئمة رحمهم الله يتوقفون في أمر كثير من فروع الشريعة وجزئياتها

فمابالك بكليها وعمومها والأحكام التي فيها عموم والتي كان من هدي الصحابة فيها على الشورى .

-فلايتقحمون فيها القول تقحماً -


3) لبس الحق بالباطل وهذا من أعظم أسباب الفتن ومن هدي الأئمة المضلين ومن أخلاق اليهود

ونهى الله عباده عن ذلك( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )


4) اتخاذ العلم بغياً فيتحول العلم إلى صفة لعقوبة الناس بغير ماشرع الله تعالى كالطعن في أحوالهم وغير ذلك

كما في قول اليهود والنصارى

( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )



فجماع الشر عدم رعاية علم الشريعة وهي أخلاق أمم انحرفت عما أنزل الله لها من الهدى والنور

فصار ذلك موجباً لغضب الله ولعنته وغير ذلك


كماقال تعالى

( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )

فهذه جملة مماجاء في حديث حذيفة رضي الله عنه فنسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن ماظهر منها ومابطن

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
 
عودة
أعلى