أسباب الإدغام ( طلب الإفادة والتصويب )

إنضم
11 مارس 2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
فقد كنتُ وما زلتُ - ولله الحمد - أقوم بتدريس علم التجويد للإخوة والأخوات ببلادنا ، وتيسيره لهم ، وعمل عليه بعض الملخصات ، ومن الملخصات مبحث ( أسباب الإدغام ) أضعه هنا على عدَّة مشاركات لأستفيد من علم مشايخي وأحبتي طلبة العلم طالباً منهم التصويب والإفادة :
فمما جاء في المقدمة :
أما بعد: فهذا ملخص مختصر في باب ( المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين ) في علم التجويد ، جمعته بطلب من بعض الإخوان والأخوات عندما كنتُ أقوم بتدريس متن ( تحفة الأطفال ) للجمزوري – رحمه الله تعالى- في عدَّة دورات علميَّة تجويدية ، وكان من آخرها دورة معلمات القرآن الكريم بمقرأة تاج الوقار التابعة للقطاع النسوي بمدينة غيل باوزير .
وقد راعيتُ في كتابة هذا المختصر سهولة الألفاظ ، ووضوح العبارة ، واعتمدتُ فيه على ما تلقيناه عن مشايخنا وبعض المصادر في هذا الفن ، وأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقتُ في جمعه ، فمن وجد في هذا خطأً بيّناً فليرشد ، وله الدعاء مني مبذول ، وأسأل اللهَ تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا من أهل القرآن، وَصَلَى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى سَـيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم أَجْمَعِينَ، وَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلِيكَ .

الْمتماثلان
تعريفهما : هما الحرفان اللَّذان اتفقا مخرجًا وصفةً (1).
يقول الشيخ الجمزوري – رحمه الله - في تحفته :
إنْ في الصفات والمخارج اتفق ** حرفان فالمثلان فيهما أحق​

أقسام المثلين وحكم كل قسم
وينقسم المتماثلان إلى ثلاثة أقسام :
1) المتماثلان الصغير: وهو أن يكون الحرف الأول منهما ساكنًا والثاني متحركًا .
وسمِّي صغيرًا لسكون أوَّلهما وتحرك الثاني فيسهل إدغامه لقلَّة العمل فيه . ( وسيأتي حكمه والأمثلة عليه ) .
2) المتماثلان الكبير: و هو أن يكون الحرف الأول متحرك ، والحرف الثاني متحرك أيضاً .
وسمِّي كبيرًا ؛ لأنَّ الحرفين فيه متحركان ، وعند من يدغمه يكون العمل فيه أكثر حيث يحتاج إلى تسكين الحرف الأول قبل إدغامه .
( والإدغام الكبير خاص بـقراءة بعض القُـرَّاء ، وسيأتي ما يدغمه حفص من الإدغام الكبير ) .
3) المتماثلان المطلق : و هو أن يكون الحرف الأول منهما متحركًا والثاني ساكنًا .
وسمِّي مطلقًا ؛ لعدم تقييده بصغير ولا كبير .
ومثاله : ( مَا نَـنْسَخ ) ، ( شَـقَقْنَا ) .
( وحكمُهُ: وجوب الإظهار عند جميع القُرَّاء ) .

حكم المثلين الصغير والأمثلة عليه
حكمه : وجوب الإدغام لكلِّ القرَّاء بشروطه .
والأمثلة عليه :
1) الباء مع الباء : مثل : ( اضْـرِب بِّـعَصَاكَ ) ، ( اذْهَـب بِّكِتَابِي ) .
2) التاء مع التاء : مثل : ( رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ) ، ( إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ ) .
3) الدال مع الدال : مثل : ( وَقَد دَّخَلُوا ) .
4) الذال مع الذال : مثل : ( إِذ ذَّهَبَ ) .
5) الرَّاء مع الرَّاء : مثل : ( وَاذْكُـر رَّبَّـكَ كَثِيْراً ) .
6) النون مع النون : مثل : ( مِن نِّعْمَةٍ ) ، ( وَمَن نُّعَمِّرُهُ ) .
7) الفاء مع الفاء : مثل : ( فَلَا يُسْـرِف فِّي الْقَتْلِ ) .
8) اللام مع اللام : مثل : ( قُل لَّا يَعْلَمُ ) ، ( وَالَّـيْلِ ) .
9) الميم مع الميم : مثل : ( لَـهُم مَّا يَشَاؤُونَ ) ، ( إِنَّهُم مُّـرْتَقِبُونَ ) .
10) الكاف مع الكاف : مثل : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكـكُّمُ الْـمَوتُ ) .
11) الهاء مع الهاء : مثل : ( وَمَنْ يُكْـرِههُّنَّ ) ، ( أَيْنَمَا يـُوَجِّـههُّ ).
12) الواو مع الواو : مثل : ( بَمَا عَصَوا وَّكَانُوا ) ، ( اتَّـقَوا وَّ ءَامَنُوا ) .

* وبهذا نعـرف بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض التالين لكتاب الله تعالى في هذا الباب ، وذلك مثل:
1) همس التاء الساكنة التي بعدها التاء ( فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُم ) : وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل ، بل ندغم وتصبح هكذا : (فَمَا رَبِحَـتِّجَارَتُهُمْ ) .
2) قلقلة الدَّال الساكنة التي بعدها الدَّال ( وَقَد دَّخَلُوا ) : وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل ، بل ندغم وتصبح هكذا : ( وَقَـدَّخَلُوا ) .
3) قلقلة الباء الساكنة التي بعدها الباء ( اذْهَب بِّكَتَابِي ) : وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل ، بل تصبح هكذا : ( اذْهَـبِّكِتَابِي ) .

شروط إدغام المثلين الصغير
ويشترط في إدغام المثلين الصغير شرطان :
الأول :
أن لا يكون أول المثلين حرف مدٍّ ، مثل : ( ءَامَـنُوْا وَعَمِلُوا الصَّالـِحَاتِ ) ، ( اصْـبِرُوْا وَ صَابِرُوا ) ، ( الَّذِيْ يُوَسْوِسُ ) ، ( فِيْ يَومٍ ) .
فهنا لا يصحُّ الإدغام حفاظاً على عدم ذهاب المد ، ولأنَّ الرِّواية عن حفص جاءت بالإظهار - والله أعلم -.
تنبيه : أما إن كانت الواو لينية - أي ساكنة وقبلها فتح - فإنها تدغم كما سبق ، لأنَّ الواو والياء اللَّيِّنتين يخرجان من مخرج المتحركتين ، ولم يقع في القرآن الكريم ياء لينية - أي ساكنة وقبلها فتح - بعدها ياء متحـركة .
الثاني :
إذا كان الأول من المثلين هاء سكت ، وهو في موضع واحد ، وهو قوله تعالى : ( مَالِيَه هَّلَكَ ) - في حالة الوصل - .
فهنا يكون فيها الوجهان :
1) الإدغام طرداً لقاعدة إدغام المثلين الصغير ، ننطقها هكذا ( مَالِـيَهَّلَكَ ) .
2) الإظهار مع السكت على الهاء . ( والسكت: الوقف قليلاً بدون تنفس ) .
* وأما في حالة الوقف : فإننا نقف على كلمة ( مَالِيَهْ ) مع التنفس ثم نبدأ ( هَلَكَ عَنِّي ) .
* وقد أشار إلى هذه الشـروط الشيخ الجمـزروي – رحمه الله - في منظومته ( كنز المعاني بتحرير حرز الأماني ) (1) ، فقال :
وما أول المثلين فيه مسكنٌ ** فلا بُدَّ من إدغامه متمثِّلا
لدى الكلِّ إلا حرف مدِّ فأظهرنْ ** كقالوا وَهُمْ في يومٍ وامدده مُسجَلا
لكلٍّ وإلا هاء سكتٍ بماليه ** ففيه لهم خُلْفٌ والإظْهارُ فضِّلا
بسكتٍ .................... ** ...............................


(1) ويقول بعضهم : هما الحرفان اللذان اتحدَّا في الاسم والرسم . ( هداية القارئ للمرصفي 1/217 ) .
(1) الفتح الرحماني شرح كنز المعاني بتحرير حرز الأماني صـ127، 237 .
 
حكم إدغام المثلين الكبير والأمثلة عليه
الأصل في الإدغام الكبير هو من رواية السوسي عن أبي عمرو البصري من طريق الشاطبية ، وأمَّا رواية حفص عن عاصم فقد جاءت بالإظهار وجهاً واحداً إلا في كلمات يسيرة ففيها الإدغام ، وهي :

1) قوله تعالى: ( قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ) ( الكهف : 95 ) . فإنَّ أصلها " مَكَّنَنِي " بنونين ، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت ( مَكَّنِّي ) بنون واحدة مشدَّدة . وقرأ ابنُ كثير المكي بالإظهار هكذا: ( مَكَّنَنِي ) على الأصل .

2) قوله تعالى: ( أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ) ( النمل : 21 ) . فإنَّ أصلها " لَيَأْتِيَنَّنِي " بنونين ، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت ( لَيَأْتِيَنِّي ) بنون واحدة مشدَّدة . وقرأ ابنُ كثير المكي بالإظهار هكذا: ( لَيَأْتِيَنَّنِي ) على الأصل .

3) قوله تعالى: ( وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) ( الأنفال : 42 ) . فإنَّ أصلها " حَيِيَ " بياءين على الإظهار ( الياء الأولى مكسورة والياء الثانية مفتوحة ) ، وقد قرأ حفص بإدغام الياء الأولى في الثانية فصارت ( حَيَّ ) بياء واحدة مشدَّدة . وقرأ مثله قنبل وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ، والباقون بالإظهار هكذا: ( حَيِيَ ) على الأصل .

4) قوله تعالى: ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ) ( الزمر : 64 ) . فإنَّ أصلها " تَأْمُرُونَنِي " بنونين، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت ( تَأْمُرُونِّي ) بنون واحدة مشدَّدة . وقرأ ابن عامر بالإظهار هكذا: ( تَأْمُرُونَنِي ) على الأصل .

5) قوله تعالى: ( قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ ) ( الأنعام : 80 ) . فإن أصلها " أَتُحَاجُّونَنِي " بنونين ، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت ( أَتُحَاجُّـونِّي ) بنون واحدة مشدَّدة .

وهنا تنبيه: لم ترسم هذه الكلمة بنونين في المصاحف العثمانية ، ولم يقرأها أحد من القرَّاء بنونين مظهرتين ، ولهذا فلا عجب لو استبعدها أحدٌ عن باب الإدغام الكبير وذلك وجيه ، إلا أنه تمَّ إدراجها هنا بسبب وجود من يقرأ بالتخفيف ( وهم نافع وابن عامر بخلف عن هشام وأبو جعفر ) وذلك في مقابل رواية حفص ، والتي تقرأ بموجبها بالتشديد ، ويلزم معه مدّ الواو مدّاً مشبعاً.

6) قوله تعالى: ( قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ) ( يوسف : 11 ) . على وجه الإدغام مع الإشمام وذلك بضم الشَّفتين مقارنًا للنطق بالنون الأولى الساكنة حالة إدغامها ، وذلك إشارة إلى أن الأصل في النون الضم ؛ لأنَّ كلمة " تَأْمَـنَّا " أصلها ( تَأْمَنُنَا ) فأُدغمت النون في النون فصارت ( تَأْمَـنَّا ) بنون واحدة مشددة .
أمَّا على وجه الاختلاس وذلك بتبعيض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد ، ويعبر عنه بعضهم بالإخفاء ، وبعضهم يعبِّر عنه بالروم - وفيه تجوِّز - ولا بد معه من الإظهار ، وهذا كله لا يتحقق إلا بالمشافهة والتلقي عن المتخصصين .
قال الإمام أبو عمرو الداني : وإشمام النون المدغمة في مثلها في قوله : ( مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا ) يحتمل أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام ، وبعد السكون ، فعلى هذا يكون إدغاماً تاماً ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى النون بالحركة ، فعلى هذا يكون إخفاء ) (1) .

(1) التحديد في الإتقان والتجويد للداني صـ150 .

يتبع البقية - إن شاء الله تعالى -
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الجوهري بل السبب الطبيعي الوحيد هو أن المتكلم بأي لغة إنسانية يختار أن يبذل أقل جُهد في إنتاج الكلام ، وهذا يفسر كل الظواهر الصوتية التي يدرسها متعلم التجويد : الإدغام ، والإخفاء ، والقلب ، بل الإظهار أيضًا . والتجويد يكشف عن أوجه تيسير النطق لا التشدد في إخراج الأصوات ، ولو تأملت قراءة : ارْكَمْ مَعَنَا لاتَّضَح هذا الأمر .
 
شروط إدغام المثلين الصغير
ويشترط في إدغام المثلين الصغير شرطان :
الأول :
أن لا يكون أول المثلين حرف مدٍّ ، مثل : ( ءَامَـنُوْا وَعَمِلُوا الصَّالـِحَاتِ ) ، ( اصْـبِرُوْا وَ صَابِرُوا ) ، ( الَّذِيْ يُوَسْوِسُ ) ، ( فِيْ يَومٍ ) .
فهنا لا يصحُّ الإدغام حفاظاً على عدم ذهاب المد ، ولأنَّ الرِّواية عن حفص جاءت بالإظهار - والله أعلم -.
ينبه كثير من علماء التجويد المتأخرين على هذا الشرط، أو يذكرونه كاحتراز من المدغم المثلي، رغم أنهم يختارون ما اختاره الإمام بن الجزري رحمه الله من أن مخارج الحروف سبعة عشر، وأن مخرج الواو والياء المديتين هو الجوف، وبالتالي فهما تختلفان عنهما عير مديتين، وعليه فلا يشملهما تعريف المتماثلين الذي هو عند أكثرهم: "هما الحرفان الذان اتحدا مخرجا وصفة".
ثم وجدت أن الشيخ المرصفي في الهداية ينقل عن صاحب انشراح الصدور قوله: "وأما حروف المد الثلاثة مع غيرها من حروف الهجاء فلا يقال بينهما متقاربان ولا متجانسان ولا متباعدان؛ لأنه لم يكن لحروف المد مخرج من حيز مخصوص كغيرها، والله أعلم"أهـ بحروفه.
ثم قال الشيخ المرصفي: "وقال صاحب السلسبيل الشافي بنحو ما قاله صاحب انشراح الصدور".
ثم عقب على قوليهما بقوله:
"قلت : ويستثنى من اجتماع حروف المد مع غيرها: الياء المدية إذا جاورت الياء المتحركة مثل: {الذى يُوَسْوِسُ} [الناس : 5] وكذلك الواو المدية إذا جاورت الواو المتحركة مثل: {قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ} [يوسف : 71] فإن الياء والواو المدِّيتان مع ما جاورهما يوصفان حينئذ بالمثلين لصدق الحد عليهما؛ لأن اسمهما واحد ورسمهما واحد". هداية القاري 1/227
وحدهما عنده: "الحرفان اللذان اتحدا في الاسم والرسم" هداية القاري 1/217.
 
حاولتُ استقصاء أمثلة الحروف المتماثلة للمثلين الصغير في القرآن الكريم ، فوجدتها اثنا عشر حرفاً :
وهذا بيانها:
1) الباء مع الباء : مثل : ( اضْـرِب بِّـعَصَاكَ ) ، ( اذْهَـب بِّكِتَابِي ) .
2) التاء مع التاء : مثل : ( رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ) ، ( إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ ) .
3) الدال مع الدال : مثل : ( وَقَد دَّخَلُوا ) .
4) الذال مع الذال : مثل : ( إِذ ذَّهَبَ ) .
5) الرَّاء مع الرَّاء : مثل : ( وَاذْكُـر رَّبَّـكَ كَثِيْراً ) .
6) النون مع النون : مثل : ( مِن نِّعْمَةٍ ) ، ( وَمَن نُّعَمِّرُهُ ) .
7) الفاء مع الفاء : مثل : ( فَلَا يُسْـرِف فِّي الْقَتْلِ ) .
8) اللام مع اللام : مثل : ( قُل لَّا يَعْلَمُ ) ، ( وَالَّـيْلِ ) .
9) الميم مع الميم : مثل : ( لَـهُم مَّا يَشَاؤُونَ ) ، ( إِنَّهُم مُّـرْتَقِبُونَ ) .
10) الكاف مع الكاف : مثل : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكـكُّمُ الْـمَوتُ ) .
11) الهاء مع الهاء : مثل : ( وَمَنْ يُكْـرِههُّنَّ ) ، ( أَيْنَمَا يـُوَجِّـههُّ ).
12) الواو مع الواو : مثل : ( بَمَا عَصَوا وَّكَانُوا ) ، ( اتَّـقَوا وَّ ءَامَنُوا ) .
فهل توجد حروف غير ما ذكرتُ هنا
فمن وقف على شيء في ذلك فليرشدنا مشكوراً مأجوراً
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ولو تأملت قراءة : ارْكَمْ مَعَنَا لاتَّضَح هذا الأمر .
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
برجاء التصويب فى الاية فهى : " اركب معنا " بالباء وليست بالميم رسما
 
ثم عقب على قوليهما بقوله:
"قلت : ويستثنى من اجتماع حروف المد مع غيرها: الياء المدية إذا جاورت الياء المتحركة مثل: {الذى يُوَسْوِسُ} [الناس : 5] وكذلك الواو المدية إذا جاورت الواو المتحركة مثل: {قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ} [يوسف : 71] فإن الياء والواو المدِّيتان مع ما جاورهما يوصفان حينئذ بالمثلين لصدق الحد عليهما؛ لأن اسمهما واحد ورسمهما واحد". هداية القاري 1/227
وحدهما عنده: "الحرفان اللذان اتحدا في الاسم والرسم" هداية القاري 1/217.

اعتقد ان تعريف الشيخ المرصفى رحمه الله قد جانب الصواب لانه يؤدى الى اننا سنقسم الادغام الصغير الى صغير يجب ادغامه واخر لا يجب ففى قوله تعالى : " قالوا وهم " المخرج مختلف وان اتحد الحرفان رسما واسما والله تعالى اعلى واعلم
 
فهل توجد حروف غير ما ذكرتُ هنا
فمن وقف على شيء في ذلك فليرشدنا مشكوراً مأجوراً​
بارك الله فيك، وشكر لك جهودك.
وأرى ـــ والله أعلم ـــ أنه لم يفتك إلا حرف واحد، وهو العين، وله مثالان في سورة الكهف، وهما: (((تستطع عليه))) و(((تسطع عليه))).
وفقكم الله.
 
وأرى ـــ والله أعلم ـــ أنه لم يفتك إلا حرف واحد، وهو العين، وله مثالان في سورة الكهف، وهما: (((تستطع عليه))) و(((تسطع عليه))).
وفقكم الله.
أثابكم الله أخي الكريم على هذه الإفادة
والعلم رَحِمٌ بين أهله
 
اعتقد ان تعريف الشيخ المرصفى رحمه الله قد جانب الصواب لانه يؤدى الى اننا سنقسم الادغام الصغير الى صغير يجب ادغامه واخر لا يجب ففى قوله تعالى : " قالوا وهم " المخرج مختلف وان اتحد الحرفان رسما واسما والله تعالى اعلى واعلم
شيخنا الكريم
لا مشاحة في الاصطلاح ، فإن كان الشيخ المرصفي رحمه الله اختار تعريفا معينا وثم ذكر الأحكام بناء عليه فلا بأس
والله أعلم
 
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم



شروط إدغام المثلين الصغير




ويشترط في إدغام المثلين الصغير شرطان :
الأول :
أن لا يكون أول المثلين حرف مدٍّ ، مثل : ( ءَامَـنُوْا وَعَمِلُوا الصَّالـِحَاتِ ) ، ( اصْـبِرُوْا وَ صَابِرُوا ) ، ( الَّذِيْ يُوَسْوِسُ ) ، ( فِيْ يَومٍ ) .
فهنا لا يصحُّ الإدغام حفاظاً على عدم ذهاب المد ، ولأنَّ الرِّواية عن حفص جاءت بالإظهار - والله أعلم -.
.

جزاكمـــ الله خـيرا
على جهدكم الطيب المبارك فى نشر العلم والخير

لكن هناك سؤال :
فلو كان الأمر للحفاظ على غدم ذهاب حرف المد لما حذفناه في التقاء الساكنين كما في:
{واستبقا الباب}، {فلما ذاقا الشجرة}، {ننجي المؤمنين}،
ولما حذفناه باعتباره علامةً للجزم أو للبناء كما في:
{ومن يقل منهم} {ومن لم يتب}، (اُتل، فاقضِ، فألق، ادعُ).


 
جزاكم الله خيرا، على الإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
أشكل علي ذكر "ليأتيني" في الإدغام الكبير؛ إذ لا يمكن أن توجه قراءة غير ابن كثير بأنها إدغام للنون المشددة في نون الوقاية؛ لأن الحرف الأول مشدد، فلا يصح إدغامه، قال أبو شامة: "وقراءة الجماعة إما على إسقاط نون الوقاية، أو على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة، ثم أدغمت في نون الوقاية". فعلى التوجيه الأول لا إدغام، بل أسقطت نون الوقاية فقط. وعلى التوجيه الثاني تكون المسألة من التماثل الصغير؛ لأن النون الأولى ساكنة.
وقد أشكل علي أيضا قول بعض المتأخرين: "المتماثلان الكبير والمتماثلان الصغير والمتماثلان المطلق"؛ بدون مطابقة بين النعت والمنعوت، فالمعروف أن يقال: "التماثل الكبير .." أو "المتماثلان الكبيران ..". مع أن وزن "فعيل" قد يخبر به مفردا ويكون المبتدأ تثنية أو جمعا، مثل قوله تعالى: "والملائكة بعد ظهير"، لكن "المطلق" ليست بوزن "فعيل".
ومن ما اتفق القراء عليه من الإدغام الكبير أيضا "نعما" في البقرة والنساء.
 
لكن هناك سؤال :
فلو كان الأمر للحفاظ على عدم ذهاب حرف المد لما حذفناه في التقاء الساكنين كما في:
{واستبقا الباب}، {فلما ذاقا الشجرة}، {ننجي المؤمنين}،
ولما حذفناه باعتباره علامةً للجزم أو للبناء كما في:
{ومن يقل منهم} {ومن لم يتب}، (اُتل، فاقضِ، فألق، ادعُ).

نعم أخي الكريم
ذكر كثيرٌ من علماء التجويد أنَّ علَّة عدم إدغام الواو والياء المديتين في المماثل بعدهما هو الحفاظ على عدم ذهاب المد
وقد أضفتُ بعده فيما قلتُ سابقاً وقررتُ:
ولأنَّ الرِّواية عن حفص جاءت بالإظهار - والله أعلم -
وفي نفسي شيء مما ذكره علماء التجويد من هذه العلَّة ، فأضفتُ بأنَّ السبب هو الرِّواية لما يأتي :
أنَّ الإمام الشاطبي -رحمه الله- أشار ذكر الخلاف للسوسي في قريب من هذه السألة ، وبيَّن أنَّ كلمة ( يأتي يوم ) أدغمت الياء في الياء ، ومثله : ( نودي يا موسى ) ، ينظر: الوافي في شرح الشاطبية للقاضي صـ57-58 .
والله تعالى أعلم وأحكم
 
أشكل علي ذكر "ليأتيني" في الإدغام الكبير؛ إذ لا يمكن أن توجه قراءة غير ابن كثير بأنها إدغام للنون المشددة في نون الوقاية؛ لأن الحرف الأول مشدد، فلا يصح إدغامه، قال أبو شامة: "وقراءة الجماعة إما على إسقاط نون الوقاية، أو على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة، ثم أدغمت في نون الوقاية". فعلى التوجيه الأول لا إدغام، بل أسقطت نون الوقاية فقط. وعلى التوجيه الثاني تكون المسألة من التماثل الصغير؛ لأن النون الأولى ساكنة.
جزاكم الله خيراً
تأملتُ ما ذكرتَ عن أبي شامة - رحمه الله - فنعم ما نقلتَ ، وهو تنبيه دقيق
وقد أشكل علي أيضا قول بعض المتأخرين: "المتماثلان الكبير والمتماثلان الصغير والمتماثلان المطلق"؛ بدون مطابقة بين النعت والمنعوت، فالمعروف أن يقال: "التماثل الكبير .." أو "المتماثلان الكبيران ..". مع أن وزن "فعيل" قد يخبر به مفردا ويكون المبتدأ تثنية أو جمعا، مثل قوله تعالى: "والملائكة بعد ظهير"، لكن "المطلق" ليست بوزن "فعيل".
أحسن الله إليكم
ومن ما اتفق القراء عليه من الإدغام الكبير أيضا "نعما" في البقرة والنساء.
نعم ، ينبغي أن تضاف هذه الكلمة
ولا أدري كيف سقطت من الأمثلة ، ولعله كان سهو

شكر الله لكم شيخنا هذه التنبيهات
وهذه ما يشجعني لإكمال بقية الموضوع
للإستفادة من تصويباتكم وتصحيحاتكم
 
وقد أشكل علي أيضا قول بعض المتأخرين: "المتماثلان الكبير والمتماثلان الصغير والمتماثلان المطلق"؛ بدون مطابقة بين النعت والمنعوت، فالمعروف أن يقال: "التماثل الكبير .." أو "المتماثلان الكبيران ..". مع أن وزن "فعيل" قد يخبر به مفردا ويكون المبتدأ تثنية أو جمعا، مثل قوله تعالى: "والملائكة بعد ظهير"، لكن "المطلق" ليست بوزن "فعيل".
ألا ترى يا شيخ أحمد أن في تعبير من وصفتهم بالمتأخرين تسامحا؟
إذ الأصل أن تكون النعوت الثلاثة (الصغير، الكبير، المطلق) نعوتا للإدغام، فيقال: إدغام المتماثلين الصغير، وإدغام المثلين الكبير... وهذا هو المعهود عند الأقدمين، فقد كانوا يقسمون الإدغام إلى صغير وكبير.
وقد يقال: إن استعمال المتأخرين من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وهو جائز في هذه الصورة بلا إشكال، إنما الإشكال في هذه النعوت، هل تكون نعوتا للمضاف المحذوف؟ أم تكون نعوتا للمضاف إليه الباقي، فيرد الإشكال الذي استشكله الشيخ أحمد حفظه الله.
وأترك الجواب لكم.
 
عودة
أعلى