أسباب إختيار الشيخ زهير الشاويش لتحقيق تفسير "زاد المسير لابن الجوزي"

إنضم
05/04/2004
المشاركات
83
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الموقع الالكتروني
www.thetruereligion.org
كنت في زيارة الى لبنان الأسبوع الماضي وتشرفت بلقاء العلامة الشيخ زهير الشاويش صاحب المكتب الإسلامي

يوم الأحد 16/ ربيع الأول / 1426 هـ

وسألت الشيخ عن أسباب اختياره تفسير ابن الجوزي لتحقيقه فقال ما نصه:

لقد كان اختياري لتفسير الإمام ابن الجوزي رحمه الله لأسباب متعددة:

الأول: أنه حنبلي، والحنبلي يقول:

أنا حنبلي ما حييت وان أمت ***** فوصيتي للناس أن يتحنبلوا


الثاني: أنه جرى بحث علماء الحنابلة وجهودهم في التفسير مع الشيخ محمد بن عبدالله بن مانع أستاذي وشيخي بحضور الشيخ على بن عبدالله آل ثاني حاكم قطر وذكر ابن مانع عددا من التفاسير وقرر الشيخ علي أن يطبع واحدا منها فتخيرت أنا زاد المسير؛ لأن المؤلف فيه مع حنبليته كان مشهورا في علم الحديث، وكان مطلعا على الحديث في مؤلفاته التي اكتملت في عهده وأصبح الناس يعتمدون على الرواية من الكتب المؤلفة وابتعدوا عن الرواية الشفهية التي كانت معروفة.

وطبعا هذا بعد أن قلَّ الحفاظ وأصبح كل من يدعي الحفظ يريد أن يحدث عن ثلاثين واسطة وما حولها، وقلَّ منهم من ثبت على ذلك وأصبح الاعتماد حقيقة على الكتب المؤلفة في الحديث.

وقمت بالاستحصال على النسخ المخطوطة التي أوردتها في مقدمة كتابي وكان منها نسخة قديمة أحضرتها من بلاد المغرب.

وقد استعنت بالاخوة الذين وصفتهم عندي في المكتب الاسلامي، ومنهم عدد كبير وذكرت أشهرهم في العمل الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط رحمه الله، والشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله.

ولم نذكر الأسماء هذه إلا في آخر الجزء الأخير جريا منا على عادة من سبقنا من العلماء بالاعتذار عن التفاخر الذي وقعنا فيه الآن نحن وسوانا فإنك الآن تجد أن المحقق يُبرز اسمه أكثر من المؤلف، وتجد الدار الناشرة تتفاخر بذكر اسمها مع أن المشرفين عليها كما عرفناهم بالتجربة ليس فيهم من يقرأ كلمة أو يكتب مقدمة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وكنت أطبع كل جزء من الكتاب وأقوم بتوزيع أكثره هدية من سمو الشيخ علي آل ثاني رحمه الله حيث يوزَّع في قطر والسعودية على أناس محدودين.

وأحيانا على من يزور قطر فيوزَّع عليهم ليحمله المعطى إليه للطائرة، فيثقل عليه فيتركه في المطار أو في الفندق.

ولذلك كنت أقوم بإهدائه على أهل العلم في سوريا ومصر وبلادنا الشمالية على حساب المكتب بفضل الله وكرمه.

وقد لاقى والحمدلله قبولا جيدا وقامت بعض دور النشر من السارقين على تصويره أو إعادة صفه مزاحمة غير مشروعة ولو أنهم أرادوا الخير لطبعوا غيره من الكتب.

ولكن ذلك لم يعطل علينا شيئا فبقيت طبعتنا هي المقدَّمة عند الناس من أهل العلم ثم بعد أن تسلم أولادي إدارة المكتب الإسلامي قاموا بطبعه كاملا في مجلد واحد وبقي عملنا واسم ومكتبنا هو المرجع في كلا الحالين عند أهل العلم والفضل.

وبعد ذلك قمت بنشر عدد من كتب التفسير ضمن منشورات المكتب الاسلامي مثل: تفسير سفيان بن عيينة، وتفسير سورة الرعد وفصلت، وغيرها.

وقد وقع في يدي كتاب من تفسير شيخ مشايخي العلامة الشيخ عبدالقادر بن أحمد بدران الدومي الشافعي والمتحول بعد ذلك الى الحنبلي وكانت له خصومات في قريته "دومه".

فهاجر منها الى دمشق وأقام عازبا - لا زوجة له ولا ولد - في مدارس الأوقاف. وكتب كتاب في التفسير سماه ( جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار).

فبادرت بعد تملكي نسخته مع الكثير من مؤلفات بدران ووجدتها النسخة الوحيدة المخطوطة بخطه بعضها كتبها بيمينه، وبعضها كتبها بيساره بعد أن أصابه الشلل.

ثم وجدت أن المفسَّر من هذا الكتاب الى قوله تعالى: (واتقوا الله لعلكم تفلحون).

ولم أجد باقيه فقمت على تحقيقه وطبعه سنة 1420 هـ المساوي 1999 م على أمل أن ينتفع الناس بما كتب، وفيه الفاتحة والبقرة وآل عمران وهي في جزئين.

وإن من طبيعة من يفسر أن يذكر في أوائل القرآن الكثير من قواعده في أوائل تفسيره، فيأتي ما بعدها مكررا لها متشابها فيها. فكان في مجلد في 550 صفحة تلقاه أهل العلم بقبول حسن وعلى الأخص الإخوة من دعاة السلف الصالح والدعوة الى ما مات عليه بدران وبقيت أنا عليه من الدعوة السلفية جعلنا الله من المخلصين لها، والحمد لله رب العالمين.

من إملاء الشيخ العلامة زهير الشاويش بنصه
بيروت - لبنان 16/ ربيع الأول 1426 هـ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لم يكن الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى من النقاد البارزين في علم الحديث بالإضافة لكثرة أوهامه في العزو وكثرتها و>لك يظهر جليا لمن طالع سيرته في سير ال>هبي ، واستوثقت ما نقله ال>هبي رحمه الله في الاحتكاك ببعض الكتب لأبي عبد الرحمن الجوزي منها التحقيق ال>ي ألفه على التعليق لأبي يعلى الفراء وانظر لاستدراكات التنقيح عليه ، لكنه كان إماما بصيرا بفن الخطابة و>وق العبارة وصوفية أهل السنة والجماعة. مجرد رأي
 
جهد ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير جهدٌ متميز, ولا يستغني عنه طالب علم التفسير, وفيه ترجيحات, واختيارات لأئمة فُقِدَت تفاسيرهم, كأبي سليمان الدمشقي, بل عرض كامل تفسيره حرفاً حرفاً, وقرأه قراءة تحرير وتدقيق على سيف الدين ابن تيمية, عم الجد ابن تيمية, وكتابه هذا متميز عن بقية كتبه التي يغلب عليها الجمع, وابن تيمية ينقل عنه كثيراً, وله زيادة أقوال في الآية ليست موجودة عند من قبله, لكنه زادها بالاستنباط من السياق ونحوه.
وشكر الله للدكتور عيسى مشاركته, وإفادته.
 
جهد ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير جهدٌ متميز, ولا يستغني عنه طالب علم التفسير, وفيه ترجيحات, واختيارات لأئمة فُقِدَت تفاسير.......... وكتابه هذا متميز عن بقية كتبه التي يغلب عليها الجمع, ...... وله زيادة أقوال في الآية ليست موجودة عند من قبله, لكنه زادها بالاستنباط من السياق ونحوه.



هل توجد دراسات مطبوعة حول تفسير ابن الجوزي ؟

توضح منهجه في الكتاب ، فمثلا عند إيراده للاقوال والغالب انه لاينص في اختيار احدها ، فكيف نعرف رأيه ؟

كذلك موارده التي أخذ منها هذه الأقوال خاصة وأن في بعضها غرابة


أتمنى أن أجد دراسة مفيدة حول هذا التفسير القيم

جزاكم الله خير
 
هناك رسالة دكتوراه لصديقي وزميلي د/ : فرج العوفي حفظه الله ، نوقشت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةقبل أكثر من(11) سنة حول تفسير ابن الجوزي لكني لا أتذكر الآن عنوانها . فلتحرر .
 
لقد كان اختياري لتفسير الإمام ابن الجوزي رحمه الله لأسباب متعددة:

الأول: أنه حنبلي، والحنبلي يقول:

أنا حنبلي ما حييت وان أمت ***** فوصيتي للناس أن يتحنبلوا

وهل هذا سبب وجيه؟
 
هناك رسالة دكتوراه لصديقي وزميلي د/ : فرج العوفي حفظه الله ، نوقشت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةقبل أكثر من(11) سنة حول تفسير ابن الجوزي لكني لا أتذكر الآن عنوانها . فلتحرر .

رجعت الى دليل الرسائل الجامعية

فوجدت عنوان رسالته للدكتوراه

جهود ابن الانباري في التفسير و علوم القران الكريم
عام 1417هـ

ورسالته الماجستير
مصدر القران كما بينه القران
عام 1410هـ
 
- بعض الأقوال التي يتفرد بنقلها يشاركه الماوردي في تفسيره[وأحيانا في الحاوي أيضا] في نقلها ’ فكأنه مصدر ابن الجوزي في نقلها .



- الرسعني في تفسيره[رموز الكنوز] اعتمد كثيرا على تفسير ابن الجوزي هذا .
 
كذلك للشيخ الفاضل الحبيب عبد الرحيم الطحان رسالة في منهج ابن الجوزي في تفسيره ولا أذكر عنوان الرسالة تماما
 

هل توجد دراسات مطبوعة حول تفسير ابن الجوزي ؟

توضح منهجه في الكتاب

يوجد رسالة بعنوان:
منهج ابن الجوزي في التفسير
للباحث: عامر عمران علوان الخفاجي
جامعة : بغداد نوقشت عام 1993

وهناك رسالة أخرى بعنوان:
ابن الجوزي ومنهجه في التفسير
للباحث: عبد العزيز ثابت
جامعة : الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية نوقشت عام 1995

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
المصدر: قاعدة معلومات الرسائل بمكتبة الملك فيصل
 
قطرة من ( قصة كتاب )

قطرة من ( قصة كتاب )

الحمد لله ، وبعد ..

ما امتع هذا التفسير ، فهوكاد أو قارب أن يُلمَّ بتفسير ابن جرير رحمه الله في عزو الأقوال لقائلها ، وكم أسمع من شيخنا المحدِّث شعيب الأرنؤوط يمتدح هذا التفسير ، ويقول أنه أشبه بمختصر من ابن جرير .

فجزى الله الشيخ د. عيسى الدريبي على هذه السانحة الطيبة لعرض هذا التفسير المبارك.

غير أني أقول وللأسف تعليقاً على قول الشيخ زهير ، حين قال :( وقد استعنت بالاخوة الذين وصفتهم عندي في المكتب الاسلامي، ومنهم عدد كبير وذكرت أشهرهم في العمل الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط رحمه الله، والشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله.
ولم نذكر الأسماء هذه إلا في آخر الجزء الأخير جريا منا على عادة من سبقنا من العلماء بالاعتذار عن التفاخر الذي وقعنا فيه الآن نحن وسوانا فإنك الآن تجد أن المحقق يُبرز اسمه أكثر من المؤلف، وتجد الدار الناشرة تتفاخر بذكر اسمها مع أن المشرفين عليها كما عرفناهم بالتجربة ليس فيهم من يقرأ كلمة أو يكتب مقدمة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.)
ومن هذا : أن يقال أن الشيخ زهيراً لم يكتب في تحقيقه حرفاً واحداً ، بل الذي حققه العلامة الراحل الشيخ عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله ، وبلديِّه العلامة المحدِّث شعيب الأرنؤوط حفظه الله ونفعنا بعلمه ، ووضع اسم الشيخ معهما مجانب للصواب ، يعلم هذا من عمل مع الشيخ في الشام والأردن وو

أقول هذا تعليقاً لطيفاً من باب عود الحق إلى نصابه ، وليس تشغيباً .
وجزى الله الشيخ زهيراً على نشره للكتب النافعة الأميرية !
والله اعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا..ولكن هل أن التحقيق المذكور قد استوفى كل جوانب التحقيق المثالي ؟ أعتقد أن التفسير بحاجة إلى تحقيق تتولاه لجنة من الأساتذة الأكفاء...لكونه يستحق ذلك.... والله تعالى اعلم.
 
عودة
أعلى