أسئلة لأهل التفسير ..مهم جدا لي .

إنضم
06/03/2009
المشاركات
52
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
*ما الفرق بين ( قاسمهما ) وأقسم لهما : ولماذا لم يقل القرآن أقسم لهما .
**ما الفرق بين فوسوس لهما الشيطان . و ( فوسوس اليه الشيطان )

بارك الله فيكم .
 
أما السؤال الثاني فقد أجاب عنه الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره فقال :
تنبيه
في هذه الآية الكريمة سؤال معروف، وهو أن يقال: كيف عدى فعل الوسوسة في "طه" بإلى, في قوله {فوسوس إليه الشيطان} مع أنه عداه في "الأعراف" باللام في قوله {فوسوس لهما الشيطان} . وللعلماء عن هذا السؤال أجوبة.
أحدها: أن حروف الجر يخلف بعضها بعضا. فاللام تأتي بمعنى إلى كعكس ذلك.
قال الجوهري في صحاحه: وقوله تعالى: {فوسوس لهما الشيطان} يريد إليهما، ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل ا هـ. وتبعه ابن منظور في اللسان. ومن الأجوبة عن ذلك: إرادة التضمين، قال الزمخشري في تفسير هذه الآية:فإن قلت كيف عدى "وسوس" تارة باللام في قوله {فوسوس لهما الشيطان} وأخرى بإلى؟ قلت: وسوسة الشيطان كولولة الثكلى، ووعوعة الذئب، ووقوقة الدجاجة، في أنها حكايات للأصوات، وحكمها حكم صوت وأجرس. ومنه وسوس المبرسم وهو موسوس بالكسر والفتح لحن.
وأنشد ابن الأعرابي:
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
فإذا قلت: وسوس له. فمعناه لأجله. كقوله:
أجرس لها يا ابن أبي كباش ... فما لها الليلة من إنفاش
غير السرى وسائق نجاش
ومعنى: {فوسوس إليه} أنهى إليه الوسوسة. كقوله: حدث إليه وأسر إليه, ا هـ منه. وهذا الذي أشرنا إليه هو معنى الخلاف المشهور بين البصريين والكوفيين في تعاقب حروف الجر. وإتيان بعضها مكان بعض هل هو بالنظر إلى التضمين، أو لأن الحروف يأتي بعضها بمعنى بعض؟ وسنذكر مثالا واحدا من ذلك يتضح به المقصود. فقوله تعالى مثلا: {ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا} ، على القول بالتضمين. فالحرف الذي هو "من" وارد في معناه لكن "نصر" هنا مضمنة معنى الإنجاء والتخليص، أي أنجيناه وخلصناه من الذين كذبوا بآياتنا. والإنجاء مثلا يتعدى بمن. وعلى القول الثاني فـ"نصر" وارد في معناه، لكن "من" بمعنى على، أي نصرناه على القوم الذين كذبوا الآية، وهكذا في كل ما يشاكله.
أضواء البيان [4 /111-112]
واما السؤال الأول ؛ فإن وجدت الوقت بحثت لك عن كلام أهل العلم عليه إن شاء الله تعالى .
 
سأحاول أن أجيب عن الشق الثاني من السؤال وبالله التوفيق:
أظن والله تعالى أعلم أن الشيطان كان قد سمع الحوار بين الله تعالى وآدم حينما خلقه الله. حيث قال الله تعالى لآدم :(إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى). وذلك قبل أن تُخلق حواء. فأفرد الشيطان الخطاب لآدم دون حواء . وهذه كانت بداية الوسوسة . عند ذلك جاءت الوسوسة الثانية لآدم وحواء معاً ليأكلا من الشجرة معاً كفعل مشترك فكان الخطاب بالمثنى. والله تعالى أعلم
 
" { وقاسمهما } أي حلف لهما بما يوهم صدقه، والمقاسمة مفاعلة من أقسم إذا حلف، حذفت منه الهمزة عند صوغ المفاعلة، كما حذفت في المكارمة، والمفاعلةُ هنا للمبالغة في الفعل، وليست لحصول الفعل من الجانبين، ونظيرها: عافاه الله، وجعله في «الكشاف»: كأنّهما قالا له تُقسم بالله إنّك لمن النّاصحين فَأقْسم فجُعل طلبُهما القسمَ بمنزلة القسم، أي فتكون المفاعلة مجازاً، قال أو أقسم لهما بالنّصيحة وأقسما له بقبولها، فتكون المفاعلة على بابها " التحرير والتنوير.
 
سأحاول أن أجيب عن الشق الثاني من السؤال وبالله التوفيق:
أظن والله تعالى أعلم أن الشيطان كان قد سمع الحوار بين الله تعالى وآدم حينما خلقه الله. حيث قال الله تعالى لآدم :(إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى). وذلك قبل أن تُخلق حواء. فأفرد الشيطان الخطاب لآدم دون حواء . وهذه كانت بداية الوسوسة . عند ذلك جاءت الوسوسة الثانية لآدم وحواء معاً ليأكلا من الشجرة معاً كفعل مشترك فكان الخطاب بالمثنى. والله تعالى أعلم
هناك خطأ مطبعي في كتابة الآية الكريمة ؛ والصواب : "لا تظمأ" بالظاء ؛ لا بالضاد.
وهذا التقسيم للوسوسة جيد لكنه يحتاج - في نظري والله تعالى أعلم - إلى مسألتين :
1 - إثبات القرق الزمني بين خلق آدم وخلق حواء وخروج إبليس من الجنة حيث إن الآيات عطفت الأحداث بحرف الفاء لا بالواو ولا بثم ؛ "... ولا تضحى ؛ فوسوس إليه ... فأكلا منها فبدت لهما " ؛ "وقاسمهما ... فدلاهما .. فلما ذاقا ..."
2 - البحث عن سلف من المفسرين في هذا التقسيم أو دليل ظاهر يدل عليه .
والله تعالى أعلم.
 
هناك خطأ مطبعي في كتابة الآية الكريمة ؛ والصواب : "لا تظمأ" بالظاء ؛ لا بالضاد.
وهذا التقسيم للوسوسة جيد لكنه يحتاج - في نظري والله تعالى أعلم - إلى مسألتين :
1 - إثبات القرق الزمني بين خلق آدم وخلق حواء وخروج إبليس من الجنة حيث إن الآيات عطفت الأحداث بحرف الفاء لا بالواو ولا بثم ؛ "... ولا تضحى ؛ فوسوس إليه ... فأكلا منها فبدت لهما " ؛ "وقاسمهما ... فدلاهما .. فلما ذاقا ..."
2 - البحث عن سلف من المفسرين في هذا التقسيم أو دليل ظاهر يدل عليه .
والله تعالى أعلم.
هناك خطأ مطبعي في النقطة الأولى والصواب الفرق الزمني.(ابتسامة)
أما البحث بما يثبت ذلك من السلف فلنبحث سوية . ولا أعدمك الله الرأي.
ولكني أقصد أنه بالتأكيد والجزم أن حواء لم تكن مخلوقة حينما قال الله تعالى لآدم ( إنك لك إلا تجوع فيها ......) فلو كانت حواء مخلوقة لكان الخطاب لهما جميعاً.
فالكلام سمعه ابليس وآدم بدون حواء . فاستأثر ابليس اللعين واستفرد بآدم مخاطباً له دون حواء لأجل ذلك. وبغض النظر عن المدة التي خلق الله بعدها حواء. لأنه لا طائل في البحث عن ذلك.
 
*ما الفرق بين ( قاسمهما ) وأقسم لهما : ولماذا لم يقل القرآن أقسم لهما .
.
أما القسم الأول من سؤالك فقد ذكره الكبيسي في أحد برامجه:
الآية ذكرت كلمة (وقاسمهما) ولم يقل أقسم لهما ونقول أنه إذا سمعت كلمة أقسم فيجب أن يأتي بعدها إما قبول أو امتناع أما حينما تسمع وقاسمهما فيجب أن يكون بعده موافقة لأنه قاسمهما أي أدخل الطرف الآخر في المفاعلة والمشاركة واتخذ اسلوباً بحيث أنهم لو سمعوه يدخلوا معه في المفاعلة وعندما قاسمهما الشيطان بالله تعالى قال آدم عندما سُئل كيف تصدق الشيطان قال لم أكن أعلم لأنه يوجد من يقسم بالله كذباً. فالشيطان عمل الوسوسة وهيأ آدم وحواء لمشاركته في القسم حتى يصدقوه.(الكبيسي بتصرف)
 
الفرق بين من ( كسب سيئة ) و ( أحاطت به خطيئته ) ..

لماذا نظر ابراهيم نظرة في النجوم ؟
 
فنظر نظرة في النجوم ( 88 ) فقال إني سقيم ( 89 )

إنما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه ذلك ، ليقيم في البلد إذا ذهبوا إلى عيدهم ، فإنه كان قد أزف خروجهم إلى عيد لهم ، فأحب أن يختلي بآلهتهم ليكسرها ، فقال لهم كلاما هو حق في نفس الأمر ، فهموا منه أنه سقيم على مقتضى ما يعتقدونه ، ( فتولوا عنه مدبرين ) قال قتادة : والعرب تقول لمن تفكر : نظر في النجوم : يعني قتادة : أنه نظر في السماء متفكرا فيما يلهيهم به.
تفسير ابن كثير
 
وقوله ( فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم ) ذكر أن قومه كانوا أهل تنجيم ، فرأى نجما قد طلع ، فعصب رأسه وقال : إني مطعون ، وكان قومه يهربون من الطاعون ، فأراد أن يتركوه في بيت آلهتهم ، ويخرجوا عنه ، ليخالفهم إليها فيكسرها .
تفسير الطبري
 
الفرق بين من ( كسب سيئة ) و ( أحاطت به خطيئته ) ..
لعل الكسب المذكور في الآية الكريمة يرجع إلى ما ورد في الآية التي قبل قبلها : ((وويل لهم مما يكسبون)) .
ولعل إطلاق وصف كسب السيئة على ما يكسبون ، يشبه وصف أكل الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً = بأنهم يأكلون ناراً في بطونهم .
وقوله سبحانه : ((وأحاطت به خطيئته)) الذي يظهر فيها أنّ المقصود : كتابتهم للكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله .
وفعلهم هذا لا يغفر له ، محيط بهم إن لم يتوبوا ؛ لأنه شرك .
ووجه كونه شركاً : أنهم أشركوا ما غيّروه من الكتاب بالله تعالى .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاكم الله وأحسن إليكم

أولا : يقول الله تعالى : {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ }الأعراف21
جاء في تفسير الشعراوي : " قاسم " مادة فاعل، تأتي للمشاركة، أي أن هناك طرفين اثنين، كل منهما فاعل في ناحية ومفعول في ناحية أخرى... فهل جلس إبليس يقسم لآدم ولزوجته، وهما يقسمان؟. ونقول: لا؛ لأنها تأتي مرة لغير المفاعلة، أو للمفاعلة اللزومية، والمفاعلة اللزومية تتضح في قوله الحق : { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ... } [الأعراف: 142]
...وواعدنا، مثلها مثل فاعل ، من الذي واعد ؟. إنه الله الذي وعد موسى عليه السلام، ودخل موسى في الوعد بقبوله الوعد وتوفيته به .
إذن " قاسمهما " أي قبلا القسم ودخلا فيه. { وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّاصِحِينَ } [الأعراف: 21]"

ثانيا : يقول الله تعالى : { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20
ويقول : { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
جاء في الدر المصون للحلبي ( ت : 756 ) : " قوله تعالى: { فَوَسْوَسَ لَهُمَا}، أي : فَعَلَ الوسوسة لأجلهما. والفرق بين وسوس له ووسوس إليه أنَّ وسوس له بمعنى لأجله كما تقدم، ووسوس إليه ألقى إليه الوسوسة."
فتكون الأولى : وسوس لأجلهما الشيطان ليبدي لهما من سوءاتهما ، ومضمون الوسوسة : " ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين "
بينما في الثانية : وسوس الشيطان لآدم بقوله : " يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى "

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى