أسئلة لأهل الإختصاص في علم التجويد

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أم يوسف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أم يوسف

New member
إنضم
18/11/2010
المشاركات
220
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر العاصمة
قد يكون وراء هذه الأسماء التي تتحفنا بفوائد يتبع بعضها بعضامن لهم في العلم قدم راسخة،وفي النقد البناء عين ثاقبة،فلذلك أنا لا أتأخر في طرح الأسئلة التي أشكل علي جوابها،فأستفيد ويستفيد معي كل متصفح لهذا الموقع الكريم.
وهنا أوجه سؤالين لأهل الإختصاص في علم التجويد:
الأول:ورد في تعريف الهمس أنه جريان النفس عند النطق بالحرف،وعللوا ذلك بضعف الإعتماد على المخرج،وعرفوا الشدة بأنها انحباس جريان الصوت وعللوا ذلك بقوة الإعتماد على المخرج،ونجد بعض الحروف تجتمع فيها صفة الهمس والشدة معا،فكيف يستقيم اجتماع ضعف الإعتماد على المخرج الذي تتطلبه صفة الهمس مع قوة الإعتماد عليه الذي تتطلبه صفة الشدة؟
الثاني:لماذ لم يكن الواو من الحروف المذلقة _فر من لب_،مع أنه يخرج من نفس مخرج الباء والميم،والسبب الذي جعل الحرفان لأجله حروفا مذلقة موجود في الواو كذلك؟
أرجو أن يتكرم أحد الفضلاء بالإجابة،ولن يعدم الدعاء.
 
الأخت الفاضلة أم يوسف
بارك الله فيك وفي حرصك على تعلم كتاب الله وما يتعلق به من علوم, وأسأل الله أن يكثر من أمثالك.
بالنسبة للسؤالك الأول وهو:
ورد في تعريف الهمس أنه جريان النفس عند النطق بالحرف،وعللوا ذلك بضعف الإعتماد على المخرج،وعرفوا الشدة بأنها انحباس جريان الصوت وعللوا ذلك بقوة الإعتماد على المخرج،ونجد بعض الحروف تجتمع فيها صفة الهمس والشدة معا،فكيف يستقيم اجتماع ضعف الإعتماد على المخرج الذي تتطلبه صفة الهمس مع قوة الإعتماد عليه الذي تتطلبه صفة الشدة؟
في البدء أحب أن أوضح المسألة أكثر:
لدينا صفة الهمس والذي هو جريان النفس؛ وضده صفة الجهر الذي هو انحباس جريان النفس.
وصفة الشدة والتي هي انحباس جريان الصوت؛ وضدها الرخاوة التي هي جريان الصوت.
هناك حرفان من حروف الهمس والمجموعة في (فحثه شخص سكت) فيها صفة الشدة وحروفها مجموعة في (أجد قط بكت), الحرفان المشتركان بينهما هما (ت,ك) وقد اجتمع فيهما: جريان النفس (الهمس) وانحباس جريان الصوت (الشدة), فكيف يكون ذلك؟ وما طريقة تطبيقه؟
نقول أنه يتم أولا الاتيان بالشدة وإحكام إغلاق المخرج ثم نأتي بالهمس, (أكْ) (أتْ) بمعنى: في أول الأمر يكون انحباس الصوت ثم يليه جريان النفس.هذا في حال سكون كل من الكاف والتاء. أما في حالة الحركة فبطبيعة الحال الشدة تضعف والهمس يضعف
وقد تغلب صفة الشدة على الهمس في المتحرك باعتبارها صفة قوية, ولكن مع ذلك فالحرف لا يفقد الهمس بل تبقى الصفتان معا. والزمن في حال الحركة كما هو معلوم لن يسمح بالاتيان بصفة تلو الأخرى.

مثال كلمة (تاب) التاء فيها همس بسيط يكون متواجد معها حال حركتها مع وجود صفة الشدة أظهر وأوضح.
ملاحظة في نطق الحرفين حال سكونهما: حينما يجري النفس بعد انحباس الصوت يجب أن يكون النفس خاليا من الصوت, فلا يخرج مع همس التاء صوت السين, ولا مع همس الكاف ما يشبه صوت الشين. بل نفسٌ فقط لا صوت معه.

سؤالك الثاني:
لماذ لم يكن الواو من الحروف المذلقة (فر من لب) مع أنه يخرج من نفس مخرج الباء والميم،والسبب الذي جعل الحرفان لأجله حروفا مذلقة موجود في الواو كذلك؟
أولا تعريف الذلاقة هي:
لغة: الفصاحة والخفة وهى من معنى الزلاقة والتحرك بسهولة.
اصطلاحا: هى خفة الحرف وسرعة خروجه لاعتماده على زلق اللسان أو طرف الشفاة.
نعم الواو تخرج من نفس المخرج الخاص للباء والميم, ومن المخرج العام للباء والميم والفاء.
لكن السبب الذي جعل الباء والميم وكذلك الفاء حروفا مذلقة ليس موجودا في الواو.
لمـــــــاذا؟؟
لأنها تخرج من بين الشفتين من استدراتهما مع انضمامهما, وليس من طرف الشفة.
(جربي نطق الحروف الأربعة وستدركين ذلك جليا).
أرجو أن أكون قد أجبتك إجابة وافية على أسئلتك.
وتقبلي تحياتي​
 
أختي الفاضلة ستجدين ما يفيدكِ هنا
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=22169
أختي نور جزاك الله خيرا على إحالتي،أمتعتني مناقشة الشيخين حول الموضوع وأفادتني،والشيخ محمد يحي شريف من المشايخ الأفاضل عندنا في الجزائر،وله قدم راسخة في القراءات،فسررت لما وجدته عضوا نشيطا في الملتقى،فسأستفيد منه من غير واسطة.
 
الأخت الفاضلة أم يوسف
بارك الله فيك وفي حرصك على تعلم كتاب الله وما يتعلق به من علوم, وأسأل الله أن يكثر من أمثالك.
بالنسبة للسؤالك الأول وهو:

في البدء أحب أن أوضح المسألة أكثر:
لدينا صفة الهمس والذي هو جريان النفس؛ وضده صفة الجهر الذي هو انحباس جريان النفس.
وصفة الشدة والتي هي انحباس جريان الصوت؛ وضدها الرخاوة التي هي جريان الصوت.
هناك حرفان من حروف الهمس والمجموعة في (فحثه شخص سكت) فيها صفة الشدة وحروفها مجموعة في (أجد قط بكت), الحرفان المشتركان بينهما هما (ت,ك) وقد اجتمع فيهما: جريان النفس (الهمس) وانحباس جريان الصوت (الشدة), فكيف يكون ذلك؟ وما طريقة تطبيقه؟
نقول أنه يتم أولا الاتيان بالشدة وإحكام إغلاق المخرج ثم نأتي بالهمس, (أكْ) (أتْ) بمعنى: في أول الأمر يكون انحباس الصوت ثم يليه جريان النفس.هذا في حال سكون كل من الكاف والتاء. أما في حالة الحركة فبطبيعة الحال الشدة تضعف والهمس يضعف
وقد تغلب صفة الشدة على الهمس في المتحرك باعتبارها صفة قوية, ولكن مع ذلك فالحرف لا يفقد الهمس بل تبقى الصفتان معا. والزمن في حال الحركة كما هو معلوم لن يسمح بالاتيان بصفة تلو الأخرى.

مثال كلمة (تاب) التاء فيها همس بسيط يكون متواجد معها حال حركتها مع وجود صفة الشدة أظهر وأوضح.
ملاحظة في نطق الحرفين حال سكونهما: حينما يجري النفس بعد انحباس الصوت يجب أن يكون النفس خاليا من الصوت, فلا يخرج مع همس التاء صوت السين, ولا مع همس الكاف ما يشبه صوت الشين. بل نفسٌ فقط لا صوت معه.

سؤالك الثاني:

أولا تعريف الذلاقة هي:
لغة: الفصاحة والخفة وهى من معنى الزلاقة والتحرك بسهولة.
اصطلاحا: هى خفة الحرف وسرعة خروجه لاعتماده على زلق اللسان أو طرف الشفاة.
نعم الواو تخرج من نفس المخرج الخاص للباء والميم, ومن المخرج العام للباء والميم والفاء.
لكن السبب الذي جعل الباء والميم وكذلك الفاء حروفا مذلقة ليس موجودا في الواو.
لمـــــــاذا؟؟
لأنها تخرج من بين الشفتين من استدراتهما مع انضمامهما, وليس من طرف الشفة.
(جربي نطق الحروف الأربعة وستدركين ذلك جليا).
أرجو أن أكون قد أجبتك إجابة وافية على أسئلتك.

وتقبلي تحياتي​
أختي الفاضلة بنت سكندراني،جزاك الله خيرا على تفاعلك وإجابتك المفصلة،أما جواب السؤال الثاني فقد كان في ذهني ولم أشأ أن أجزم به من تلقاء نفسي بين يدي تلميذاتي حتى أسمعه ممن يفوقونني علما واطلاعا،فأرجو فقط أن تتحفيني بتوثيق من أقوال أهل العلم في المسألة ليطمئن قلبي ولنشره بأمانة.
 
الأخوات الفاضلات اللاتي ناقشن الموضوع ، الإخوة القراء
السلام عليكم ، وبارك الله لنا ولكم في هذه الأيام من شهر رمضان ، أعاده الله على الأمة بالخير .
لا يخفى عليكم أن تعريف كل من المجهور والمهموس ، والشديد والرخو ، في كتب تراثنا اللغوي والصوتي ، خاصة في القرون المتأخرة ، استشكله كثير من المهتمين بعلم التجويد حين يجدون صعوبة في تصور اجتماع الشدة والهمس في الكاف والتاء ، والشدة تقتضي منع جريان الصوت ، والهمس يقتضي جريان النفس ، حتى صار بعض أهل الأداء يُتْبِعُ كُلاًّ من الكاف والتاء بنَفَسٍ زائد عند انفتاح المخرج بالصوت لتحقيق صفة الهمس بزعمه ، واجتهد المشتغلون بعلم التجويد في توضيح التعريفين ، ومنع التداخل بينهما ، لكن ذلك لم يمنع من تجدد التساؤل حولهما.
وأريد في تعليقي هذا التذكير بأن حقيقة كل من الشدة والهمس الصوتية مختلفة ، ويمكن أن تجتمع الصفتان في الحرف من غير إشكال ولا تعارض ، فتعريف الشديد عند المتقدمين والمعاصرين هو حبس النفس في المخرج ثم تسريحه ، وتعريف الهمس في الدرس الصوتي الحديث هو عدم اهزاز الوتريين الصوتيين في الحنجرة ، والأخذ بتعريف الجهر والهمس المعاصر يحل الإشكال ويمنع التداخل ، فالتاء مهموس لأن الوترين لا يهتزان عند حبس النفس في مخرجه ، وتحقيق الهمس فيه لا يحتاج إلى إطالة تسريح النفس عند انفتاح المخرج ، وكذلك الكاف .
ولا ضرورة للاحتفاظ بعبارة ( جريان النفس) في تعريف الهمس ، التي تجلب اللبس ( بمنع جريان الصوت ) في الشديد.
وكنت قد ناقشت هذا الموضوع في أكثر من مناسبة ، ووجد التفهم من كثير من الدارسين والمهتمين ، لكن لا يزال هناك من يتشكك في جدوى الاعتماد على حقائق علم الأصوات في فهم قواعد علم التجويد وتفسير مصطلحاته ، وأنا إذ أكتب تعليقي الموجز هذا لا أريد إثارة النقاش حوله الآن ونحن في العشر الأواخر من شهر رمضان ، والذي حملني على الكتابة هو الرغبة في عرض وجهة نظر أخرى في فهم العلاقة بين الشدة والهمس ، حين قرأت السؤال الذي كتبته الأخت أم يوسف وفقها الله تعالى ، آمل أن تكون مفيدة ، والله ولي التوفيق.
 
الصفات التي لها أضداد تُعرف بأضدادها فضد الهمس هو الجهر وضد الرخاوة
هي الشِّدة. ولفهم كل صفة ينبغي أخذ كل زوج على حدة.
(الشدة والرخاوة)
(الهمس والجهر)
وهذان الزوجان (الصفات الأربعة) هي أهم ما يحتاج إليه المتعلم لعلم الصوت
العربي كما سيتضح بعد قليل من الجدول المرفق.
وثم طريقة أخرى في التمييز وهي أن نعتمد تعريف المحدثين للجهر
فهو تذبذب الوترين الصوتيين داخل الحَنْجرة (بفتح الحاء والجيم لا بضمهما)
والهمس هو انعدام تذبذبهما.
ومصطلح الهمس مصطلح رائع وعبقري. فحين تتكلم بالهمس تخرج جميع
الأحرف المهموسة لكن لا تظهر المجهورة وأنت تهمس إلا برفع صوتك
مرتبة عن الهمس.

وبينما تكون ملاحظة الذبذبة واضحة في الأحرف الرخوة كالزاي والغين
لا تكون بتلك الدرجة من الوضوح في الشديدة كالطاء والقاف.
ولذلك فإذا حصل خلاف بين قديم وحديث حصل في حرف شديد لا رخو.

وتوجد أحرف كثيرة لا فرق بينها وبين نظيرتها في المخرج مطلقا سوى
تحول صفة الهمس إلى جهر أو العكس.
جرب أن تنطق بالزاي ثم اهمسها دون تغيير في موقع اللسان فسوف تظهر سيناً.
ويمكنك فعل ذلك عشر مرات في كل مرة.
وهذا جدول بالأحرف المجهورة التي لها نظائر في المهموس بالفصيح والعامي.
ومنه يتضح لك أمور كثيرة في علم الأصوات ومخارج الحروف. ككون الفرق
بين الذال والثاء هو فقط الجهر في الأولى والهمس في الثانية أي كالفرق بيـــن
الزاي والسين تماماً دون أدنى حركة أو تغيير للحرف عن مخرجه في كلا الحالين.
في الجدول أدناه يقع الحرف المجهور على اليمين ونظيره المهموس على اليسار

[TABLE="class: grid, width: 500, align: center"]
[TR]
[TD="align: center"]الجهر[/TD]
[TD="align: center"]الهمس[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ب[/TD]
[TD="align: center"]پ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ج[/TD]
[TD="align: center"]چ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]د[/TD]
[TD="align: center"]ت[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ذ[/TD]
[TD="align: center"]ث[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]غ[/TD]
[TD="align: center"]خ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ز[/TD]
[TD="align: center"]س[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ژ[/TD]
[TD="align: center"]ش[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ص (مجهورة كالزاي قرأ بها حمزة)[/TD]
[TD="align: center"]ص عادية غير مجهورة [/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ط[/TD]
[TD="align: center"]تاء مفخمة (طاء أعجمية يقع فيها كثيرون)[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ظ[/TD]
[TD="align: center"]ث مفخمة مستعلية (غير فصيحة)[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ع [/TD]
[TD="align: center"]ح (أصل العين حاء مجهورة
لكن شابها تغيير قلل من رخاوتها)
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ڤ (فاء مجهورة غير فصيحة[/TD]
[TD="align: center"]ف[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]ق[/TD]
[TD="align: center"]ق (القاف المهموسة)[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="align: center"]گ[/TD]
[TD="align: center"]ك[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

وقد تبين من الجدول أيضاً أن العربية قد استعملت أصواتا معينة في حال الجهر
فقط كالباء وهُجرت نظيرها المهموس پ الذي استعملته لغات أخرى.
كما يتبين أن بعض الأحرف كالصاد المجهورة (التي تعبر عنها كتب القراءات
"بإشمام الصاد زاياً") قد استعملته بعض القبائل فقط ولذلك ورد في قراءة
حمزة في كلمات مثل (مصيطر، فاصدع..)
ولم يستعمله أكثر العرب ولذلك لم يرد في أكثر القراءات.
أما الفاء المجهورة ڤ فلم يرد في قراءة فيما أعلم فهو أقل فصاحة من
الصاد المجهورة. كما تتضح أكثر بعض المصطلحات التي
تواجهنا في علم الصوت القديم.
 
عودة
أعلى